زائر
عين صناعية لعلاج التهاب الشبكية
====================
أحد المرضى المصابين بالتهاب الشبكية الصباغي زرعت له شبكية صناعية تمكنه من التعرف على الضوء والظلام عند ارتداء النظارة
بشرى سارة لمن فقدوا بصرهم نتيجة سبب أو آخر، لا سيما الأمراض الوراثية، وخصوصا ما يعرف بـ«التهاب الشبكية الصباغي».
التهاب الشبكية الصباغي مرض وراثي نادر يصيب العين، فتبدأ الخلايا التي تعمل على تلقي الضوء بالتلف وتنتهي حياتها. كما يفقد المريض مقدرة مستقبلات الضوء التي تتيح النظر بالألوان، بما في ذلك اللونان الأبيض والأسود. ومع تدهور الحالة المرضية يصبح المريض غير قادر حتى على نقل الصور تدريجياً إلى الدماغ، فتستفحل حالة فقد البصر، حتى يصل الى العماء.
جهاز إلكتروني
وقد حقق العلماء مؤخرا إنجازا رائعا باختراع «شبكية عين صناعية» يمكن تركيبها مكان الشبكية التي تعرضت للتلف نتيجة الالتهابات الصباغية. وهذه الشبكية الصناعية تعمل بمساعدة جهاز إلكتروني مزود بكاميرا ويثبت على النظارة. وبهما يستطيع الكفيف استعادة قدر غير قليل من النظر.
ويؤكد العلماء أن هذه الشبكية لن تساعد المصابين بالعمى نتيجة التهاب الشبكية الصباغي على استعادة القدرة على الإبصار بشكل طبيعي، ولن يحصلوا بسببها على رؤية واضحة مائة في المائة، «لكنها (الشبكية) بالتأكيد ستمنحهم القدرة على الاعتماد على أنفسهم بشكل أفضل بعدما يصبحون قادرين على تمييز الألوان والأحجام وحتى المسافات».
قيد التجربة
وقد أقرت سلطات الرقابة الأوروبية بنجاح التجارب الجارية على الشبكية، ومنحت موافقتها الرسمية الكاملة على الاستمرار بهذه التجارب حتى النهاية وتطويرها بحيث يصبح بالإمكان طرحها في الأسواق وتوفيرها لكل محتاج.
وكان فريق البحث أجرى دراسته المكثفة على ثلاثين مريضاً بالتهاب الصباغية، وهم يؤكدون أن ما توصلوا إليه حتى الآن «واعد جدا» ومشجع.
غير أن العلاج مكلف، وهو متوافر الآن للمرضى في المستشفيات البريطانية الخاصة فقط ولم يتم بعد إدراجه ضمن برامج العلاج الحكومي، حيث يكلف علاج المريض الواحد أكثر من 50 ألف جنيه استرليني، بالإضافة الى 10 آلاف جنيه استرليني تكلفة جلسات تدريب المريض على كيفية استخدام الجهاز.
وتأمل الشركة التي تعمل في تطوير هذا الجهاز بأن يتم توفير هذه الخدمة ضمن برامج الرعاية الصحية الحكومية، وتكون متاحة للجميع.
نظارة سوداء وكاميرا
أطلق على الجهاز الإلكتروني التابع للشبكية الصناعية اسم «آرغووس». وهو عبارة عن كاميرا يجري تثبيتها في نظارات سوداء يرتديها المريض المصاب بالتهاب الشبكية الصباغي، وترسل إشارات إلى ستين قطباً كهربائياً تجري زراعتها في الشبكية المريضة، أي «شبكية صناعية» تقوم بدورها بنقل تلك الإشارات إلى العصب البصري.
ويحتاج المريض الكفيف أولاً لإجراء عملية جراحية لزراعة الجهاز مع راديو للاستقبال ولوحة أقطاب كهربائية لتحفيز الخلايا ذات الصلة في الشبكة.
وحال انجاز هذه العملية، يمكن للمريض استخدام الكاميرا لرؤية الضوء والحركة واللون، والتعرف على الأشياء الكبيرة بل وحتى قراءة الأحرف المكتوبة بخط كبير واضح يظهر على شاشة.
ويحول كمبيوتر صغير الصور الى نبضات كهربائية يتم نقلها الى الجهاز المزروع وتقوم عندها الأقطاب الكهربائية بتحويلها الى عناصر ضوئية.
يقول الدكتور ليندون ذاكروز، استشاري جراحة العيون في مستشفى مورفيلدز للعيون في لندن، إن هذه الخطوة «أثبتت أن زرع تكنولوجيا في بيئة عصبية في العين أمر ممكن، وأنها ستندمج وتستقر مع مرور الزمن. والآن لدينا بداية جيدة ويمكننا التفكير بتطويرها بصورة أفضل».
وصرح غوايغوار كوسينداي، نائب رئيس الشركة التي طورت هذا الجهاز، إنهم يتوقعون طرح الجهاز للبيع في الأسواق قريبا جدا.
¶ عن ديلي ميل ¶
====================
أحد المرضى المصابين بالتهاب الشبكية الصباغي زرعت له شبكية صناعية تمكنه من التعرف على الضوء والظلام عند ارتداء النظارة
بشرى سارة لمن فقدوا بصرهم نتيجة سبب أو آخر، لا سيما الأمراض الوراثية، وخصوصا ما يعرف بـ«التهاب الشبكية الصباغي».
التهاب الشبكية الصباغي مرض وراثي نادر يصيب العين، فتبدأ الخلايا التي تعمل على تلقي الضوء بالتلف وتنتهي حياتها. كما يفقد المريض مقدرة مستقبلات الضوء التي تتيح النظر بالألوان، بما في ذلك اللونان الأبيض والأسود. ومع تدهور الحالة المرضية يصبح المريض غير قادر حتى على نقل الصور تدريجياً إلى الدماغ، فتستفحل حالة فقد البصر، حتى يصل الى العماء.
جهاز إلكتروني
وقد حقق العلماء مؤخرا إنجازا رائعا باختراع «شبكية عين صناعية» يمكن تركيبها مكان الشبكية التي تعرضت للتلف نتيجة الالتهابات الصباغية. وهذه الشبكية الصناعية تعمل بمساعدة جهاز إلكتروني مزود بكاميرا ويثبت على النظارة. وبهما يستطيع الكفيف استعادة قدر غير قليل من النظر.
ويؤكد العلماء أن هذه الشبكية لن تساعد المصابين بالعمى نتيجة التهاب الشبكية الصباغي على استعادة القدرة على الإبصار بشكل طبيعي، ولن يحصلوا بسببها على رؤية واضحة مائة في المائة، «لكنها (الشبكية) بالتأكيد ستمنحهم القدرة على الاعتماد على أنفسهم بشكل أفضل بعدما يصبحون قادرين على تمييز الألوان والأحجام وحتى المسافات».
قيد التجربة
وقد أقرت سلطات الرقابة الأوروبية بنجاح التجارب الجارية على الشبكية، ومنحت موافقتها الرسمية الكاملة على الاستمرار بهذه التجارب حتى النهاية وتطويرها بحيث يصبح بالإمكان طرحها في الأسواق وتوفيرها لكل محتاج.
وكان فريق البحث أجرى دراسته المكثفة على ثلاثين مريضاً بالتهاب الصباغية، وهم يؤكدون أن ما توصلوا إليه حتى الآن «واعد جدا» ومشجع.
غير أن العلاج مكلف، وهو متوافر الآن للمرضى في المستشفيات البريطانية الخاصة فقط ولم يتم بعد إدراجه ضمن برامج العلاج الحكومي، حيث يكلف علاج المريض الواحد أكثر من 50 ألف جنيه استرليني، بالإضافة الى 10 آلاف جنيه استرليني تكلفة جلسات تدريب المريض على كيفية استخدام الجهاز.
وتأمل الشركة التي تعمل في تطوير هذا الجهاز بأن يتم توفير هذه الخدمة ضمن برامج الرعاية الصحية الحكومية، وتكون متاحة للجميع.
نظارة سوداء وكاميرا
أطلق على الجهاز الإلكتروني التابع للشبكية الصناعية اسم «آرغووس». وهو عبارة عن كاميرا يجري تثبيتها في نظارات سوداء يرتديها المريض المصاب بالتهاب الشبكية الصباغي، وترسل إشارات إلى ستين قطباً كهربائياً تجري زراعتها في الشبكية المريضة، أي «شبكية صناعية» تقوم بدورها بنقل تلك الإشارات إلى العصب البصري.
ويحتاج المريض الكفيف أولاً لإجراء عملية جراحية لزراعة الجهاز مع راديو للاستقبال ولوحة أقطاب كهربائية لتحفيز الخلايا ذات الصلة في الشبكة.
وحال انجاز هذه العملية، يمكن للمريض استخدام الكاميرا لرؤية الضوء والحركة واللون، والتعرف على الأشياء الكبيرة بل وحتى قراءة الأحرف المكتوبة بخط كبير واضح يظهر على شاشة.
ويحول كمبيوتر صغير الصور الى نبضات كهربائية يتم نقلها الى الجهاز المزروع وتقوم عندها الأقطاب الكهربائية بتحويلها الى عناصر ضوئية.
يقول الدكتور ليندون ذاكروز، استشاري جراحة العيون في مستشفى مورفيلدز للعيون في لندن، إن هذه الخطوة «أثبتت أن زرع تكنولوجيا في بيئة عصبية في العين أمر ممكن، وأنها ستندمج وتستقر مع مرور الزمن. والآن لدينا بداية جيدة ويمكننا التفكير بتطويرها بصورة أفضل».
وصرح غوايغوار كوسينداي، نائب رئيس الشركة التي طورت هذا الجهاز، إنهم يتوقعون طرح الجهاز للبيع في الأسواق قريبا جدا.
¶ عن ديلي ميل ¶