غسيل الأذن بسبب ضيق القناة السمعية

زائر
أشكو من أذني، حيث إنها انسدت بالشمع وهذه المشكلة بدأت منذ 5 سنوات وقام الطبيب بغسلها. بعد عام ونصف تكرر نفس الموضوع. ثم غسلت للمرة الثالثة بعد عام واحد ثم 10 أشهر، وآخر مرة قالت لي الطبيبة: إنني سوف أحتاج لغسيلها كل شهر إذا استمرت بهذا المعدل.

وكتبت لي نقط وفسرت هذا الانسداد بأنه نتيجة لضيق القناة السمعية في الأذن اليمنى.. وها هي الآن المشكلة تتجدد وبدأت أذني في الانسداد للمرة الخامسة، وقال لي الطبيب إن هذا أمر طبيعي وليس مرضيا، ووصف لي نفس الدواء السابق تمهيدا لغسيلها.

هل كثرة الغسيل له أضراره؟ ما هو الحل النهائي لهذا الشكوى؟
 

هذه حالة طبيعية ولا مشكلة بها غير أنك ممكن أن تغسل كل ستة شهور أو كل عام وليس كل شهر كما ذكرت.
 

Dr. Samir A

طبيب ممارس عام
تعتبر مادة الشمع التي تفرزها الأذن "الصملاخ" إفرازا طبيعيا لقناة الأذن الخارجية تفرزه غدد عرقية متحورة، له فوائد هامة للحفاظ على سلامة الجلد الرقيق المبطن لتلك القناة. ويحدث في نسبة من الناس أن يزداد هذا الإفراز أو يتجمع، فلا يهاجر للخارج مع طبقات جلد الأذن التي تطرد باستمرار وبشكل غير محسوس. وهذا الأمر يحدث دون أن يكون هناك عوامل محددة ومعروفة.

وفي حالتك هناك عدة نقاط، أهمها أن هذه الإفرازات بدأت في الزيادة لديك في ناحية واحدة فقط، كما أنها بدأت منذ خمس سنوات فقط. كما أن الطبيب أخبرك بوجود ضيق في قناة الأذن ولم تذكري وجود ألم مصاحب لتلك الحالة من عدمه.

وعموماً فأنت بحاجة إلى فحص موضعي من قبل مختص لبيان وجود نتوءات عظمية موضعية أو حلقية (دائرية) وهو ما يعوق الخروج الطبيعي لمادة الشمع ويؤدي إلى ضيق قناة الأذن.

فإن ثبت وجود ذلك، فلن يستلزم الأمر أكثر من إجراء جراحة بسيطة لإعادة تلك القناة لاتساعها الطبيعي. كما يجب التأكد من أن هذا الإفراز هو فعلا شمع الأذن وليس تجمعا فطريا. وتلك الحالة الأخيرة تكون مصحوبة عادة بحكة والتهابات حادة متكررة في قناة الأذن.

كما ننصحك بعدم استعمال أي أدوات لمحاولة استخراج الشمع، حتى العيدان المغطاة بالقطن حيث إن ذلك في حد ذاته يعوق خروج الشمع، وقد يؤدي إلى إصابات. وننصحك أيضا باستعمال القطرات البسيطة مثل قطرة الجلسرين مع بيكربونات الصوديوم أو حتى زيت الزيتون العادي الذي يعمل على إزالة الشعر، والمداومة على فحص الأذن كل ستة أشهر.