زائر
فقدان الوزن.. يدفع الملوثات نحو مجرى الدم
اكتشاف تركيز أكبر من المركبات الضارة لدى فاقدي الوزن
لندن: «الشرق الأوسط»
ربما يترتب على فقدان الوزن حدوث آثار جانبية غير مرغوب فيها، طبقا لما كشفته دراسة جديدة نشرتها دورية «نتشر»، ذلك أنه من الممكن أن يدفع بسيل من الملوثات البيئية إلى تيار الدم.
وتشير الدراسة إلى أن الدهون في الجسم تختزن المواد الملوثة، ومن بينها مبيدات حشرية مثل «دي دي تي» و«بي سي بي». وعليه، فإنه عندما يفقد المرء جزءا من وزنه وتتفتت كميات كبيرة من الدهون داخل الجسم، تنطلق هذه التركيبات الكيميائية المعروفة بكونها مواد عضوية ملوثة وبمقدورها التسبب في أمراض، حسب ما أفاد باحثون من جامعة كيونغبوك الوطنية في دايغو بكوريا الجنوبية.
ملوثات وأمراض
* وعلقت الدكتورة دوك هو لي، البروفسورة بالجامعة، بأن «هناك اعتقاد قوي بأن فقدان الوزن أمر جيد دوما، بينما يكون اكتساب مزيد من الوزن أمر سيئ دوما»، لكن هذا الأمر ربما لا يكون صحيحا بصورة مطلقة.
وأشارت «لي» إلى أن ارتفاع ضغط الدم وداء السكري من النوع الثاني وأمراض الشرايين التاجية في القلب والتهاب المفاصل الروماتيزمي، مرتبطة بالملوثات العضوية.
وحلل الباحثون بيانات جمعتها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية بين عامي 1999 و2002. واختاروا سبعة ملوثات اتسمت بأعلى معدل رصد في عينات الدم، وركزوا اهتمامهم على 1099 شخصا يبلغون 40 عاما أو ما يزيد ممن حملت دماؤهم مستويات ملموسة من الملوثات وممن فقدوا أو ازدادوا وزنا.
تركيز أعلى
* وخلصت الدراسة إلى أن الذين فقدوا بعضا من وزنهم اتسمت أجسادهم بتركيزات أعلى من المواد الملوثة، بينما اتسمت أجساد من اكتسبوا وزنا بتركيزات أدنى من الملوثات. وبدا هذا التوجه أكثر جلاء بين الأفراد الذين أشاروا لاكتسابهم أو فقدانهم وزنا خلال 10 سنوات، طبقا لما ذكره الباحثون.
وقالت «لي»: «كشف كثير من الدراسات أن فقدان الوزن أمر مفيد» لأنه يقلل مستويات السكر والدهون في الدم، وكذلك ضغط الدم. إلا أنه ربما تبقى هناك تداعيات صحية سلبية لتقليل الوزن، حسب ما استطردت «لي». وأوضحت أن دراسة سابقة ربطت بين فقدان الوزن وتكلس الشرايين التاجية.
ورغم أن كثيرا من الكيميائيات الخطيرة التي جرى تفحصها خلال الدراسة حظرتها الدول المتقدمة منذ عقود، فإنها لا تزال شائعة في البيئة والأفراد لأنها تتطلب وقتا طويلا كي تتفتت.
وشددت «لي» على أن مجمل تأثيرات فقدان الوزن ينبغي النظر إليها كمزيج من الفوائد المترتبة على تقليص الأنسجة الدهنية وتداعيات ضارة تتمثل في ازدياد تركيز الملوثات في الدم.
وأوصت الباحثة بممارسة الرياضة والالتزام بنظام غذائي يعتمد على النباتات بصورة أساسية للمساعدة في تخليص الجسم من هذه الملوثات خلال عملية تقليل الوزن. وأضافت أنه بالطبع عدم اكتساب وزن زائد من البداية يوفر على الشخص البدين التكاليف المترتبة على تقليل الوزن.
المصدر:فقدان الوزن.. يدفع الملوثات نحو مجرى الدم, صحــــــة
اكتشاف تركيز أكبر من المركبات الضارة لدى فاقدي الوزن
لندن: «الشرق الأوسط»
ربما يترتب على فقدان الوزن حدوث آثار جانبية غير مرغوب فيها، طبقا لما كشفته دراسة جديدة نشرتها دورية «نتشر»، ذلك أنه من الممكن أن يدفع بسيل من الملوثات البيئية إلى تيار الدم.
وتشير الدراسة إلى أن الدهون في الجسم تختزن المواد الملوثة، ومن بينها مبيدات حشرية مثل «دي دي تي» و«بي سي بي». وعليه، فإنه عندما يفقد المرء جزءا من وزنه وتتفتت كميات كبيرة من الدهون داخل الجسم، تنطلق هذه التركيبات الكيميائية المعروفة بكونها مواد عضوية ملوثة وبمقدورها التسبب في أمراض، حسب ما أفاد باحثون من جامعة كيونغبوك الوطنية في دايغو بكوريا الجنوبية.
ملوثات وأمراض
* وعلقت الدكتورة دوك هو لي، البروفسورة بالجامعة، بأن «هناك اعتقاد قوي بأن فقدان الوزن أمر جيد دوما، بينما يكون اكتساب مزيد من الوزن أمر سيئ دوما»، لكن هذا الأمر ربما لا يكون صحيحا بصورة مطلقة.
وأشارت «لي» إلى أن ارتفاع ضغط الدم وداء السكري من النوع الثاني وأمراض الشرايين التاجية في القلب والتهاب المفاصل الروماتيزمي، مرتبطة بالملوثات العضوية.
وحلل الباحثون بيانات جمعتها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية بين عامي 1999 و2002. واختاروا سبعة ملوثات اتسمت بأعلى معدل رصد في عينات الدم، وركزوا اهتمامهم على 1099 شخصا يبلغون 40 عاما أو ما يزيد ممن حملت دماؤهم مستويات ملموسة من الملوثات وممن فقدوا أو ازدادوا وزنا.
تركيز أعلى
* وخلصت الدراسة إلى أن الذين فقدوا بعضا من وزنهم اتسمت أجسادهم بتركيزات أعلى من المواد الملوثة، بينما اتسمت أجساد من اكتسبوا وزنا بتركيزات أدنى من الملوثات. وبدا هذا التوجه أكثر جلاء بين الأفراد الذين أشاروا لاكتسابهم أو فقدانهم وزنا خلال 10 سنوات، طبقا لما ذكره الباحثون.
وقالت «لي»: «كشف كثير من الدراسات أن فقدان الوزن أمر مفيد» لأنه يقلل مستويات السكر والدهون في الدم، وكذلك ضغط الدم. إلا أنه ربما تبقى هناك تداعيات صحية سلبية لتقليل الوزن، حسب ما استطردت «لي». وأوضحت أن دراسة سابقة ربطت بين فقدان الوزن وتكلس الشرايين التاجية.
ورغم أن كثيرا من الكيميائيات الخطيرة التي جرى تفحصها خلال الدراسة حظرتها الدول المتقدمة منذ عقود، فإنها لا تزال شائعة في البيئة والأفراد لأنها تتطلب وقتا طويلا كي تتفتت.
وشددت «لي» على أن مجمل تأثيرات فقدان الوزن ينبغي النظر إليها كمزيج من الفوائد المترتبة على تقليص الأنسجة الدهنية وتداعيات ضارة تتمثل في ازدياد تركيز الملوثات في الدم.
وأوصت الباحثة بممارسة الرياضة والالتزام بنظام غذائي يعتمد على النباتات بصورة أساسية للمساعدة في تخليص الجسم من هذه الملوثات خلال عملية تقليل الوزن. وأضافت أنه بالطبع عدم اكتساب وزن زائد من البداية يوفر على الشخص البدين التكاليف المترتبة على تقليل الوزن.
المصدر:فقدان الوزن.. يدفع الملوثات نحو مجرى الدم, صحــــــة