زائر
اعلم ان الغذاء به قوام البدن وثبات الروح في الجسد ومنه صلاح البدن وفساده وهومهم الفضل مفيد لا يستغنى عاقل عن معرفته
وذلك ان الغذاء اذا انهضم وتصرف في جميع الات الهضم التهبت الطبيعة واستدعت الاكل وذلك هو الجوع المعروف فاذا لم تحصل لها مادة بالغذاء انعطفت على الرطوبة الاصلية فتاكلها فاذا فنيت انعطفت على الحرارة الغريزية وكان ذلك سببا للهلاك والعطب
وان حصلت المادة بالغذاء قطعته قواديم الاسنان الحادة على ما تقدر عليه الطبيعة وحركة اللسان الذي جعله الله تعالى مغرفة الطعام وترجمان الكلام وقلبه يمينا و شمالا اللا الاضراس فتطحنه طحنا فان كان يابسا فقد خلق الله تعالى تحت اللسان نهرين حالبين حادثين يكون منهما ادم ذلك الطعام ثم يدفعه اللسان اذا اجاد مضغه الى الغلصمة وتدفعه الغلصمة الى المرئ وهو فم المعدة الاعلى لان المعدة كا لقارورة اها عنق وجوف فاذا نزل الى جوفها قليلا قليلا وامتلات فهو الشبع
وقد خلق الله تعالى في اسفل المعدة خرقا واسعا فينضم حين الشبع انضماما شديدا وتكثر الحرارة فينحل الغذاء ويلطف بواسطة الرطوبة فينهضم وينزل من ذلك الخرق قليلا قليلا الى الامعاء ومتى قلت الرطوبة في المعدة بقي الطعام فيها يابسا مع كثرة الحرارة فتلتهب الرطوبة وتستدعى بالماء وهو العطش المعروف فان لم يحصل مادة الماء نشفت الحرارة جميع الرطوبات الاصلية فكان سببا للهلاك وان حصل مادة الماء عملت الطبيعة بواسطة الرطوبة فينهضم باقي الطعام كله الى الامعاء وهي تحت المعدة على الشمال تطبخه الطبيعة طبخا ثانيا في الامعاء وهو ماء لطيف ابيض ثم تدفعه بافواه لها الى الكبد وهي لحمة حمراء على اليمين من تحت القلب فتطبخه الطبيعة طبخا ثالثا فيصير دما احمر مختلفا على اربعة اصناف 00000000000
* رغوة صفراوية 000 خلق الله لها المرارة وهي كيس معترض بين الكبد والمعدة
* فضلا سوداوية 000 بها دم متعكر خلق الله لها الطحال وهو جراب له ثلاث افواه
* فضلة مائية لزجة بيضاء 000 خاق الله لها الكلى تمصها من الكبد فتكون منها مادة لحم وشحم الكلى والباقي ينزل الى المثانة فتدفعه الطبيعة بولا وهو البول المعروف
* هو الغذاء الخالص متى نقى له هذه الفضلات الرديئة فقد خلق الله لها خرقا كبيرا في حدبة الكبد من اعلى تمتص الخالص من الغذاء قليلا وتمر به ساعة ثم تنقسم الى عرقين احدهما يصعد الى اعلى البدن وتنفرش عروق كثيرة كبارا وصغارا فيشرب كل واحد بقسطه صغيرا كان او كبيرا فيكون ذلك مادة اللحم وقوام البدن وثبات الروح فيه الى الاجل المحتوم فان كان الغذاء معتدلا صحيحا كان منه صحة البدن 000000000000 in14;
* مع تمنياتي بالصحة للجميع
وذلك ان الغذاء اذا انهضم وتصرف في جميع الات الهضم التهبت الطبيعة واستدعت الاكل وذلك هو الجوع المعروف فاذا لم تحصل لها مادة بالغذاء انعطفت على الرطوبة الاصلية فتاكلها فاذا فنيت انعطفت على الحرارة الغريزية وكان ذلك سببا للهلاك والعطب
وان حصلت المادة بالغذاء قطعته قواديم الاسنان الحادة على ما تقدر عليه الطبيعة وحركة اللسان الذي جعله الله تعالى مغرفة الطعام وترجمان الكلام وقلبه يمينا و شمالا اللا الاضراس فتطحنه طحنا فان كان يابسا فقد خلق الله تعالى تحت اللسان نهرين حالبين حادثين يكون منهما ادم ذلك الطعام ثم يدفعه اللسان اذا اجاد مضغه الى الغلصمة وتدفعه الغلصمة الى المرئ وهو فم المعدة الاعلى لان المعدة كا لقارورة اها عنق وجوف فاذا نزل الى جوفها قليلا قليلا وامتلات فهو الشبع
وقد خلق الله تعالى في اسفل المعدة خرقا واسعا فينضم حين الشبع انضماما شديدا وتكثر الحرارة فينحل الغذاء ويلطف بواسطة الرطوبة فينهضم وينزل من ذلك الخرق قليلا قليلا الى الامعاء ومتى قلت الرطوبة في المعدة بقي الطعام فيها يابسا مع كثرة الحرارة فتلتهب الرطوبة وتستدعى بالماء وهو العطش المعروف فان لم يحصل مادة الماء نشفت الحرارة جميع الرطوبات الاصلية فكان سببا للهلاك وان حصل مادة الماء عملت الطبيعة بواسطة الرطوبة فينهضم باقي الطعام كله الى الامعاء وهي تحت المعدة على الشمال تطبخه الطبيعة طبخا ثانيا في الامعاء وهو ماء لطيف ابيض ثم تدفعه بافواه لها الى الكبد وهي لحمة حمراء على اليمين من تحت القلب فتطبخه الطبيعة طبخا ثالثا فيصير دما احمر مختلفا على اربعة اصناف 00000000000
* رغوة صفراوية 000 خلق الله لها المرارة وهي كيس معترض بين الكبد والمعدة
* فضلا سوداوية 000 بها دم متعكر خلق الله لها الطحال وهو جراب له ثلاث افواه
* فضلة مائية لزجة بيضاء 000 خاق الله لها الكلى تمصها من الكبد فتكون منها مادة لحم وشحم الكلى والباقي ينزل الى المثانة فتدفعه الطبيعة بولا وهو البول المعروف
* هو الغذاء الخالص متى نقى له هذه الفضلات الرديئة فقد خلق الله لها خرقا كبيرا في حدبة الكبد من اعلى تمتص الخالص من الغذاء قليلا وتمر به ساعة ثم تنقسم الى عرقين احدهما يصعد الى اعلى البدن وتنفرش عروق كثيرة كبارا وصغارا فيشرب كل واحد بقسطه صغيرا كان او كبيرا فيكون ذلك مادة اللحم وقوام البدن وثبات الروح فيه الى الاجل المحتوم فان كان الغذاء معتدلا صحيحا كان منه صحة البدن 000000000000 in14;
* مع تمنياتي بالصحة للجميع