قدرة الوليد على الانتباه

زائر
قدرة الوليد على الانتباه





ماذا يجذب انتباه الوليد؟ · التغير: يولد الأطفال ولديهم ميل أولي للانتباه إلى الأشياء أو الأحداث التي تتسم بالتغير ويتضمن التغير المظاهر الآتية: · الحركة: فالأشياء المتحركة تجذب انتباه الوليد أكثر من الأشياء الثابتة فإذا عرضنا على الوليد كرة حمراء مرة وطرف شيء أحمر متحرك ببطء مرة أخرى فإنه يظل ينظر إلى ذلك الطرف الأحمر الذي يتحرك ببطء لمدة أطول مما يستغرقه بصره في النظر إلى الكرة الحمراء الثابتة، وذلك لأن الحركة هي نوع من التغير: (تغير في المكان). · التباين: ويظهر التباين في الأشياء ذات الحدود الواضحة، فإذا عرضنا على وليد مثلاً مثلثاً أسود على قاعدة بيضاء فإن الوليد يركز انتباهه بالقرب من جوانب المثلث. كذلك إذا عرضنا على الوليد خطاً عريضاً أسود على أرضية بيضاء فإن الوليد يظل يحوم ببصره قرب حافة ذلك الخط الأسود، ومعنى ذلك أن الوليد يوجه انتباهه دائماً نحو أعلى درجات التباين، وبالنسبة للوجوه الإنسانية يجتذب انتباه الوليد أكثر من غيره الخط الفاصل بين الشعر والجبهة أو الخط الفاصل بين الذقن والملابس وهكذا. · اللون: يبدو أن المواليد يفضلون ألواناً معينة على ألوان أخرى، وقد سبق أن أشرنا أن اللون الأحمر قد يكون أكثر جاذبية بالنسبة للوليد من غيره من الألوان ويأتي بعد ذلك الأزرق فالأصفر فالأخضر على الترتيب. · الخطوط المنحنية في مقابل المستقيم: هناك ملاحظة طريفة جداً يمكنك أن تشاهديها عندما يوجه المولود نظره إليك في هذا الأيام الأولى من الميلاد. إن أول ما يجذب انتباهه فيك هو عيناك، ولذلك فإنه قد يطيل النظر فيهما دون غيرهما ولكن تعرفين لماذا؟ إنه ميل طبيعي عند الوليد أن ينظر إلى الخطوط المنحنية مدة أطول من تلك التي يستغرقها نظره إلى الخطوط المستقيمة. وعلى ذلك فإنه ينظر إلى الدائرة مدة أطول مما ينظر إلى غيرها من الأشكال، ويبدو أن حركة العين تنساب في الخطوط المنحنية والدائرية أكثر من الخطوط المستقيمة المنكسرة في زوايا معينة، ومن هنا كان ميل الوليد للنظر إلى عينيك دون غيرهما من تقاطع الوجه. فالأعين (مستديرة)، وهي متباينة (أبيض وأسود)، وبمراجعة المبادئ السابقة نجد أنه ليس من الغريب أن تأسر عيناك نظر مولودك من البداية. · الأشكال المجسمة في مقابل الأشكال المسطحة: كذلك وُجد أن الوليد يجذب انتباهه بشكل أكبر الأشكال المجسمة، ويستطيع أن يميز بين الأشكال بعضها وبعض، وخاصة فيما يتعلق بالوجوه الإنسانية. الوليد و رغبته في التعرف على ما حوله: يقوم الوليد بعملية مسح بصري للبيئة المحيطة ما دام مستيقظاً، وقد لوحظ أن عملية الفحص هذه تخضع للقواعد الآتية: 1) عندما يكون الوليد مستيقظاً ومتبهاً فإنه يفتح عينيه. 2) في حالة غياب الضوء يقوم الوليد بعملية الفحص بشكل مكثف، وذلك أن عيونه عندئذ تكون مفتوحة بشكل أكبر، كما أن حركتها تكون أكثر انسياباً وأوسع مدى. 3) في حالة وجود الضوء وغياب أي حواف (تباين وحدود) يقوم الوليد بعملية فحص واسعة غير محددة. 4) إذا عثر الوليد ببصره على حواف أو حدود فإنه يركز انتباهه بالقرب من هذه الحدود ويحاول أن يستقصيها. إن عملية الفحص هذه التي يقوم بها الوليد هي محاولة للاحتفاظ بمستوى عال من النشاط العصبي، ذلك أن هذا الفحص يثير أجزاء من المركز البصري في المخ. كذلك فإن الفحص في الوقت نفسه يخدم وظيفة أخرى. فكما أننا نحن الكبار نمل إذا ظل المجال المرئي أمامنا ثابتاً لا يتغير، كذلك الوليد، فإذا لم يحصل الوليد على تغير في مجاله المرئي فإنه يبحث عنه، أي إنه يبحث عن ذلك التغير عن طريق تجواله ببصره في البيئة المحيطة، وقد دلت التجارب العديدة على أن كل من الإنسان والحيوان على أن الحاجة إلى تغير المثير حاجة أولية.
 

زائر
شكرا لك مجهود تستحقين عليه اكثر من الشكر
 

زائر
شكرا لك وبارك الله فيك .
 

زائر
شكراً للمرور الطيب