كبسولة ستار داست التابعه للناسا تعود للارض بعد رحله كونيه !!!

زائر
كبسولة ستارداست التابعة لناسا تعود الى الارض بعد رحلة كونية
كبسولة ستارداست، وقد عادت الى الارض فى حوالى الساعة 2:12 بتوقيت الباسفيك 10:12 بتوقيت جرينتشبعد ملحمة اوديسية فضائية استمرت 7 سنوات لمسافة حوالى 4.5 مليار كم، هبطت كبسولة تحمل اول عينة من المذنبات بولاية اوتاه بامان صباح يوم الأحد الباكر 15 يناير الحالي.

ومن المتوقع ان تقدم كبسولة ستارداست، التى عادت الى الارض فى حوالى الساعة 2:12 بتوقيت الباسفيك 10:12 بتوقيت جرينتش، خيوطا لنشأة النظام الشمسى. وكان الخبراء بوكالة الفضاء الامريكية ناسا ينتظرون طوال الليل عندما ظهر بريق الكبسولة فى سماء ما قبل الفجر.

وصرح الدكتور بيتر تسو نائب رئيس الابحاث الذى طرح خطة هذه الرحلة فى بادئ الامر فى عام 1981، لوكالة انباء شينخوا فى لقاء عبر الهاتف " انه هبوط رائع... اننا نقفز ونصفق". واضاف " كنت انام بالكاد. فقد انتظرت 25 عاما قبل هذه الليلة".

وقال تسو، وهو من بين الفريق الذى كانت ينتظر الكبسولة فى اوتاه، " ان هذه البعثة هامة للغاية بالنسبة لى". يعد تسو، الذى ولد فى الصين وتعلم فى الولايات المتحدة، باحثا كبيرا فى معمل دفع الطائرات النفاثة بناسا ومقره باسادينا فى كاليفورنيا.

وتم الآن ارسال فريق استعادة للبحث عن الكبسولة وتسليمها الى قاعدة دوجواى بروفنج جراوند بالجيش الامريكى فى اوتاه للقيام بالمعالجة الاولية.

عقب دخول الغلاف الجوى للارض فى حوالى الساعة 1:58 بتوقيت الباسفيك، اطلقت الكبسولة مظلة مرساة على ارتفاع يصل تقريبا الى حوالى 32 كم، وعندما هبطت الى ارتفاع حوالى 3 كم، تم نشر المظلة الرئيسية بصورة اكبر للعمل على تباطؤ سرعة الكبسولة.

وكانت سرعة الكبسولة العائدة التى تحمل عينات اثناء دخولها الغلاف الجوى للارض 46440 كم فى الساعة هى اعظم من سرعة اى شئ من صنع الانسان، لتتجاوز الرقم القياسى الذى تم تسجيله فى مايو من عام 1969 خلال عودة مكوك القيادة ابولو 10.

بدأت عملية الهبوط بالفعل فى الساعة 21:56 بتوقيت الباسفيك (05:56 بتوقيت جرينتش اليوم الاحد) عندما اطلقت سفينة الفضاء ستارداست الكبسولة الى الارض.

وبعدها بـ15 دقيقة، اشعلت سفينة الفضاء اجهزة الدفع وقامت بمناورة لدخول مدار حول الشمس، بينما سقطت الكبسولة بحرية فى الغلاف الجوى للارض على ارتفاع 125 كم فوق شمالى كاليفورنيا.

ثم حلقت الكبسولة فى المجال الجوى فوق الولايتين الغربيتين الامريكيتين كاليفورنيا ونيفادا قبل ان تصل الى مقصدها الاخير فى شمال شرقى اوتاه، لتضئ السماء كما لو كانت مذنبا.

سارت سفينة الفضاء لمسافة حوالى 4.5 مليون كم خلال رحلتها التى دامت سبع سنوات. وهى رحلة حملتها حول الشمس ثلاث مرات وفيما وراء المريخ وحزام الكواكب -- لمسافة تصل الى نصف الطريق الى المشترى.

تهدف هذه الرحلة الكونية الى الحصول على جسيمات من المذنبات وغبار النجوم، الامر الذى يعتقد العلماء انه سيساعد على تقديم اجابات على اسئلة جوهرية عن منشأ النظام الشمسى والحياة.

تعد المذنبات اجساما من الغبار والثلج تراكمت على حافة النظام الشمسى، بالقرب من بلوتو. وعندما سارت بالقرب من الشمس، ادت حرارة الشمس الى تصاعد الثلوج ودفعت الرياح الشمسية الغازات المصعدة والغبار لتشكل الذيل المميز للمذنب.

ويعتقد العلماء ان اى تحليل متعمق لعينات المذنبات لن يزيح فقط الستار عن الكثير عن المذنبات ولكن عن التاريخ المبكر للنظام الشمسى.

ويعد وايلد 2، وهو هدف هذه البعثة، مذنبا حدد علماء الفلك مكانه فى بادئ الامر فى عام 1974. ويعتقد الخبراء انه زائر جديد للجزء الداخلى للنظام الشمسى.

وقال تسو" انه دار حول الشمس خمس دوائر، مما يعنى ان معظم مواده محفوظة فى حالة اصلية منذ 4.5 مليار عام".

تم اطلاق ستارداست، وهى اول سفينة فضاء لناسا يتم تخصيصها لاستكشاف اى مذنب، يوم 7 فبراير من عام 1999 من كيب كانافيرال بفلوريدا.

تتكلف هذه البعثة، التى تديرها شركة جى بى ال، اجمالى 212 مليون دولار امريكى. وهى جزء من مشروع ديسكفرى لناسا الذى يهدف الى الخروج ببيانات علمية رفيعة المستوى باقل ميزانية.

تم انجاز الهدف الاولى للبعثة، وهو جمع عينات من الغبار وعينات تقوم على الكربون خلال اقرب مواجهة لها مع المذنب، فى موعده فى يناير من عام 2004 بعد ما يقرب من اربع سنوات من السفر فى الفضاء.