زائر
كسل العين
مــقـــدمـــــة
إن الأطفال حديثو الولادة يبصرون بكل تأكيد ، وتظل قدرتهم على الابصار في تحسن مستمر خلال الأشهر الأولى من حياتهم. وخلال سنوات الطفولة المبكرة يستمر الجهاز البصري والنظر في حالة من النمو والتغير المستمر .. ومن الجدير بالذكر ، أن النظر يبقى في حالة تطور قابلة للتغير خلال فترة التسع سنوات الأولى من عمر الطفل.
ما هو كسل العين ؟
كسل العين هو عبارة عن ضعف في الابصار في عين لم تتطور فيها الرؤية بشكل طبيعي منذ فترة الطفولة المبكرة. وذلك نتيجة لتجاهل المخ للصورة غير الواضحة التي تنقلها العين المصابة (الكسولة). وعادة ما يحدث ذلك في عين يكون تركيبها طبيعيا.
ويعد تمتع كلتا العينين بقدرة بصرية متساوية أمرا في غاية الأهمية ، وتبرز أهمية كون الرؤية طبيعية في العين الأخرى في حالة فقد إحدى العينين للإبصار نتيجة التعرض لحادث أو الإصابة بأحد الأمراض (لا قدر الله) علاوة على أن الكثير من المهن تتطلب الأشخاص الذين يتمتعون بقدرة على الابصار بصورة جيدة في كلتا العينين. ومن هنا تأتي أهمية اكتشاف وعلاج حالات كسل العين الوظيفي في أسرع وقت ممكن.
وتعتبر هذه الحالة من الحالات الشائعة حيث أنها تصيب حوالي 4% من السكان ولا يمكن علاجها إلا إذا تم ذلك خلال مرحلة الرضاعة أو الطفولة المبكرة. لذا ينبغي على الوالدين ملاحظة هذه المشكلة البصرية ليتسنى لطفلهما أن يرى بصورة طبيعية في مراحل عمره الباقية. ويتم ذلك من خلال إجراء فحص للنظر من قبل أطباء الأطفال أو العيون عند أو قبل بلوغ سن الثالثة حيث قد لا تحدث مؤشرات يدرك من خلالها الوالدان إصابة الطفل بهذه الحالة.. كما ينصح بفحص بصر الطفل قبل بلوغه سن الثالثة إذا كان أحد أطفال العائلة أصيب بالماء الأبيض أو أحد أفرادها مصابا بالحول أو أي أمراض عينية خطيرة.
أسباب حالات كسل العين وأعراضها
هناك ثلاثة أسباب رئيسية لهذه الحالة :
1. الحول
2. التركيز غير المتكافىء أو العيوب الانكسارية ( قصر النظر أو طول النظر أو اللابؤرية)
3. اعتام العدسة (الساد) أو ارتخاء الجفن أو غيرها مما قد يسبب إعاقة بالرؤية
وبصفة عامة ، فإن أي عامل يعيق تركيز صورة واضحة داخل العين يمكن أن يؤدي إلي إصابة عين الطفل بالكسل.
اكتشاف وتشخيص حالات كسل العين
يتم اكتشاف حالات كسل العين عن طريق إيجاد الفرق في القدرة البصرية بين كلتا العينين ، وهذا يتم من خلال الفحص الذي يقوم به طبيب العيون لقياس قوة الإبصار.
ومن المهم أن نتذكر أن ضعف الرؤية في إحدى العينين قد لا يعنى أن تلك العين مصابة بالكسل ، حيث من الممكن تحسن الرؤية باستخدام النظارات المناسبة. كما سيقوم الطبيب بفحص الأجزاء الداخلية للعين للتحقق من عدم وجود أمراض قد تكون السبب وراء انخفاض القدرة البصرية ، مثل الساد (الماء الأبيض).
علاج كسل العين
من أجل تصحيح حالات كسل العين فإنه لابد من دفع الطفل إلى استخدام عينه الكسولة وذلك عن طريق:
1. تغطية العين السليمة لفترات زمنية يحددها الطبيب بناء على شدة الكسل "حالة العين" وعمر الطفل.
2. ارتداء نظارات طبية لتصحيح العيوب الانكسارية أو لتصحيح التركيز غير المتكافيء للعينين.
3. وضع بعض القطرات أو عدسات خاصة في العين السليمة مما يجعل الرؤية فيها غير واضحة وهذا بدوره يدفع الطفل إلى استخدام العين الكسولة.
وفى حالة اكتشاف عامل يسبب إعاقة بالرؤية مثل اعتام عدسة العين (الساد) فإن الأمر هنا يتطلب إجراء جراحة لعلاج المشكلة التي تسببت بكسل العين ، ثم يتم علاج العين الكسولة.
وفي حالات أخرى يتم علاج كسل العين قبل اتخاذ أي إجراء جراحي ، على سبيل المثال الحول (عدم استقامة العينين) هذا وقد يستمر علاج حالة الكسل بعد الجراحة أيضا.
مضاعفات إهـمـال عـلاج كسـل العـين
1. ضعف الرؤية بالعين المصابة غير قابل للعلاج.
2. فقدان القدرة على إدراك البعد الثالث للرؤية (العمق).
وسيقوم طبيب العيون بتوجيه الوالدين حول العلاج المناسب ، إلا أن المسؤولية تقع ، في المقام الأول على الأبوين فيما يتعلق بتنفيذ العلاج. فما من أحد من الأطفال يرغب في تغطية عينه السليمة ولكن ينبغي على الأبوين إقناع طفلهما بعمل الشيء الذي يحقق مصلحته. ويعتمد العلاج الناجــح في أغلب الأحوال ، على اهتمام الأبوين ومشاركتهما وقدرتهما على جعل الطفل يتقبل هذا الأمر.
هذا ويعتمد العلاج الناجح لحالات كسل العين على مدى شدة الحالة وعمر الطفل عند بدء العلاج. فإذا تم اكتشاف وعلاج الحالة مبكرا ، فسوف يحقق الطفل في أغلب الأحوال تحسنا في الرؤية.
هذا وإذا تم اكتشاف الإصابة بكسل العين لأول مرة بعد بلوغ الطفل سن السابعة فعادة ما يكون العلاج أقل نجاحا ، آخذين بعين الاعتبار أن علاج الكسل الناتج عن الحول أو العيوب الانكسارية (طول النظر ، قصر النظر أو اللابؤرية) هو أكثر نجاحا في العادة من الكسل الناتج عن عتامة في مجال الرؤية مثل الساد.
الخــلاصـــــــة
1. تتطور القدرة البصرية السليمة في العين خلال المرحلة الأولى من عمر الطفل. علما أنه قد لا تظهر مؤشرات واضحة يدرك خلالها الأبوين إصابة عين الطفل بالكسل الوظيفي لذا فإن اكتشاف مثل هذه الحالات يتطلب إجراء فحص للقدرة البصرية للعين في المراحل الأولى من عمر الطفل.
2. إن أكثر أسباب حالات كسل العين شيوعا هي عدم استقامة العينين ( الحول ) والعيوب الانكسارية ( قصر النظر ، طول النظر أو اللابؤرية ) وأمراض العين مثل الساد (الماء الأبيض ).
3. إن الاكتشاف المبكر للحالة والإسراع في علاجها عن طريق طبيب العيون والإشراف المباشر من الأبوين هو الأسلوب الناجح للتغلب على مشكلة كسل العين.
مــقـــدمـــــة
إن الأطفال حديثو الولادة يبصرون بكل تأكيد ، وتظل قدرتهم على الابصار في تحسن مستمر خلال الأشهر الأولى من حياتهم. وخلال سنوات الطفولة المبكرة يستمر الجهاز البصري والنظر في حالة من النمو والتغير المستمر .. ومن الجدير بالذكر ، أن النظر يبقى في حالة تطور قابلة للتغير خلال فترة التسع سنوات الأولى من عمر الطفل.
ما هو كسل العين ؟
كسل العين هو عبارة عن ضعف في الابصار في عين لم تتطور فيها الرؤية بشكل طبيعي منذ فترة الطفولة المبكرة. وذلك نتيجة لتجاهل المخ للصورة غير الواضحة التي تنقلها العين المصابة (الكسولة). وعادة ما يحدث ذلك في عين يكون تركيبها طبيعيا.
ويعد تمتع كلتا العينين بقدرة بصرية متساوية أمرا في غاية الأهمية ، وتبرز أهمية كون الرؤية طبيعية في العين الأخرى في حالة فقد إحدى العينين للإبصار نتيجة التعرض لحادث أو الإصابة بأحد الأمراض (لا قدر الله) علاوة على أن الكثير من المهن تتطلب الأشخاص الذين يتمتعون بقدرة على الابصار بصورة جيدة في كلتا العينين. ومن هنا تأتي أهمية اكتشاف وعلاج حالات كسل العين الوظيفي في أسرع وقت ممكن.
وتعتبر هذه الحالة من الحالات الشائعة حيث أنها تصيب حوالي 4% من السكان ولا يمكن علاجها إلا إذا تم ذلك خلال مرحلة الرضاعة أو الطفولة المبكرة. لذا ينبغي على الوالدين ملاحظة هذه المشكلة البصرية ليتسنى لطفلهما أن يرى بصورة طبيعية في مراحل عمره الباقية. ويتم ذلك من خلال إجراء فحص للنظر من قبل أطباء الأطفال أو العيون عند أو قبل بلوغ سن الثالثة حيث قد لا تحدث مؤشرات يدرك من خلالها الوالدان إصابة الطفل بهذه الحالة.. كما ينصح بفحص بصر الطفل قبل بلوغه سن الثالثة إذا كان أحد أطفال العائلة أصيب بالماء الأبيض أو أحد أفرادها مصابا بالحول أو أي أمراض عينية خطيرة.
أسباب حالات كسل العين وأعراضها
هناك ثلاثة أسباب رئيسية لهذه الحالة :
1. الحول
2. التركيز غير المتكافىء أو العيوب الانكسارية ( قصر النظر أو طول النظر أو اللابؤرية)
3. اعتام العدسة (الساد) أو ارتخاء الجفن أو غيرها مما قد يسبب إعاقة بالرؤية
وبصفة عامة ، فإن أي عامل يعيق تركيز صورة واضحة داخل العين يمكن أن يؤدي إلي إصابة عين الطفل بالكسل.
اكتشاف وتشخيص حالات كسل العين
يتم اكتشاف حالات كسل العين عن طريق إيجاد الفرق في القدرة البصرية بين كلتا العينين ، وهذا يتم من خلال الفحص الذي يقوم به طبيب العيون لقياس قوة الإبصار.
ومن المهم أن نتذكر أن ضعف الرؤية في إحدى العينين قد لا يعنى أن تلك العين مصابة بالكسل ، حيث من الممكن تحسن الرؤية باستخدام النظارات المناسبة. كما سيقوم الطبيب بفحص الأجزاء الداخلية للعين للتحقق من عدم وجود أمراض قد تكون السبب وراء انخفاض القدرة البصرية ، مثل الساد (الماء الأبيض).
علاج كسل العين
من أجل تصحيح حالات كسل العين فإنه لابد من دفع الطفل إلى استخدام عينه الكسولة وذلك عن طريق:
1. تغطية العين السليمة لفترات زمنية يحددها الطبيب بناء على شدة الكسل "حالة العين" وعمر الطفل.
2. ارتداء نظارات طبية لتصحيح العيوب الانكسارية أو لتصحيح التركيز غير المتكافيء للعينين.
3. وضع بعض القطرات أو عدسات خاصة في العين السليمة مما يجعل الرؤية فيها غير واضحة وهذا بدوره يدفع الطفل إلى استخدام العين الكسولة.
وفى حالة اكتشاف عامل يسبب إعاقة بالرؤية مثل اعتام عدسة العين (الساد) فإن الأمر هنا يتطلب إجراء جراحة لعلاج المشكلة التي تسببت بكسل العين ، ثم يتم علاج العين الكسولة.
وفي حالات أخرى يتم علاج كسل العين قبل اتخاذ أي إجراء جراحي ، على سبيل المثال الحول (عدم استقامة العينين) هذا وقد يستمر علاج حالة الكسل بعد الجراحة أيضا.
مضاعفات إهـمـال عـلاج كسـل العـين
1. ضعف الرؤية بالعين المصابة غير قابل للعلاج.
2. فقدان القدرة على إدراك البعد الثالث للرؤية (العمق).
وسيقوم طبيب العيون بتوجيه الوالدين حول العلاج المناسب ، إلا أن المسؤولية تقع ، في المقام الأول على الأبوين فيما يتعلق بتنفيذ العلاج. فما من أحد من الأطفال يرغب في تغطية عينه السليمة ولكن ينبغي على الأبوين إقناع طفلهما بعمل الشيء الذي يحقق مصلحته. ويعتمد العلاج الناجــح في أغلب الأحوال ، على اهتمام الأبوين ومشاركتهما وقدرتهما على جعل الطفل يتقبل هذا الأمر.
هذا ويعتمد العلاج الناجح لحالات كسل العين على مدى شدة الحالة وعمر الطفل عند بدء العلاج. فإذا تم اكتشاف وعلاج الحالة مبكرا ، فسوف يحقق الطفل في أغلب الأحوال تحسنا في الرؤية.
هذا وإذا تم اكتشاف الإصابة بكسل العين لأول مرة بعد بلوغ الطفل سن السابعة فعادة ما يكون العلاج أقل نجاحا ، آخذين بعين الاعتبار أن علاج الكسل الناتج عن الحول أو العيوب الانكسارية (طول النظر ، قصر النظر أو اللابؤرية) هو أكثر نجاحا في العادة من الكسل الناتج عن عتامة في مجال الرؤية مثل الساد.
الخــلاصـــــــة
1. تتطور القدرة البصرية السليمة في العين خلال المرحلة الأولى من عمر الطفل. علما أنه قد لا تظهر مؤشرات واضحة يدرك خلالها الأبوين إصابة عين الطفل بالكسل الوظيفي لذا فإن اكتشاف مثل هذه الحالات يتطلب إجراء فحص للقدرة البصرية للعين في المراحل الأولى من عمر الطفل.
2. إن أكثر أسباب حالات كسل العين شيوعا هي عدم استقامة العينين ( الحول ) والعيوب الانكسارية ( قصر النظر ، طول النظر أو اللابؤرية ) وأمراض العين مثل الساد (الماء الأبيض ).
3. إن الاكتشاف المبكر للحالة والإسراع في علاجها عن طريق طبيب العيون والإشراف المباشر من الأبوين هو الأسلوب الناجح للتغلب على مشكلة كسل العين.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: