زائر
لحظات مثيرة
اليوم المنتظر أصبح وشيكاً! حماستك وتوقّعاتك إلى تزايد وانفعالاتك بدأت تتقلّب مرّة أخرى. أسابيع قليلة تفصلك عن الحدث السعيد. ها أنت تتساءلين عن سبب كلّ انتفاض وإحساس يعتريانك، وعمّا إذا كان هذا اليوم هو يوم ملاقاة طفلك. قد تشعرين بالقلق بشأن المخاض، حتّى لو سبق لك الإنجاب. كلّ هذا جزء من الاستعداد الطبيعي للولادة، لذا عليك محاولة الاسترخاء وتبسيط الأمور خلال الأسابيع القليلة المقبلة. حان الوقت لتتفاعلي مع طلبات صغيرك، فتنامين قدر ما أمكنك ذلك، وتدللّين نفسك كلّما سنحت لك الفرصة، وتتقبّلين المرحلة الأخيرة من الحمل. تحلّي بالصبر، فإنّ عدّ الأيام يبطئ انقضاءها. وتذكّري، قد تشعرين بأنّك مستعدّة لبدء المخاض، لكنّ طفلك هو الذي يقررّ التوقيت المناسب!
النمو
كيف يستعدّ طفلك لليوم المنتظر
أديري المحرّكات
أصبحت الآن كل أنظمة الطفل جاهزة لبدء وظيفتها وقد اكتمل نموّها. بحلول نهاية الشهر الأخير في رحم الأم، يزن معظم الاطفال بين 2.7 و3.2 كلغ بطول قد يصل إلى 55 سنتيمتراً. في الأسبوع السابع والثلاثين، يكون طفلك قد اكتسب كلّ ردّات فعل المولود الجديد. وهو يستمرّ في النموّ يوماً بعد يوم، ويبني قوّته ومخزون طاقته. فهو سيحتاج إليهما في رحلته عبر قناة الولادة ووصوله إلى العالم الكبير الواسع. أمّا الزغب الناعم الذي غطّى بشرته في الأسابيع القليلة الماضية فبدأ يتساقط وبدأ الميكونيوم يتراكم في أمعائه. هذا ما سوف يستعمله لملء الحفاض الأول!
إستعدّ، إنطلق في هذا الشهر، يتّخذ طفلك وضعية منخفضة في ناحية الحوض، إستعداداً للولادة. ويبدأ رأسه تدريجياً بالضغط على أسفل الحوض، فتشعرين وكأنّك على وشك الانفجار! قد تخفّ حركته أيضاً نظراً لضيق مقرّ إقامته. لقد نما ونما في تلك الفترة بحيث تدعو الحاجة عند ولادته إلى تقليم أظافره الصغيرة! يحافظ وزنه في الأسابيع الاخيرة، على مستواه فلا يزيد. ويصعب على المشيمة تلبية الطلبات المتزايدة للطفل المكتمل. إنّها كلّها علامات تنذر بجهوزيّة طفلك لمغادرة بيته المائي.
الصحة
التروّي والحرص على السلامة خلال هذه الأسابيع الأخيرة
المسموح والممنوع في الأسابيع الأخيرة بحلول تلك المرحلة، تكونين قد اكتفيت من الحمل، فتشعرين بأنّ الوقت قد حان لملاقاة طفلك. ومع اقتراب أجل الولادة، قد تتمنيّن لو يبكر طفلك في الخروج. لكنّ هذا الشهر الأخير حاسم لطفلك. فرئتاه تصبحان أقوى والوزن الذي يكتسبه في هذه الفترة يعطيه دفعاً لا يستهان به لتحمّل أيامه الأولى في العالم الخارجي. إعرفي أنّ أجل الولادة لن يكتمل طبياً، إلى أن ينقضي الأسبوع السابع والثلاثون من الحمل. ومن المفيد لطفلك أن يبقى في أحشائك لفترة أطول. توخي سلامة حملك في هذه الأيام القليلة المتبقيّة، واتبعي التدابير الوقائية التالية:
إحترسي من اختلال توازنك في حال وجدت صعوبة في المحافظة على توازنك وفقدت الشعور بالرشاقة، لا تقومي ببعض الأنشطة الجسدية عندما تكونين لوحدك في المنزل. فالصعود إلى مغطس الحمّام والنزول منه، على سبيل المثال، أو التسلّق لتناول غرض ما، قد تفقدك توازنك فتنزلق رجلك وتقعين. ننصحك أيضاً بالامتناع عن حمل الأغراض الثقيلة أو الضخمة التي قد تشدّ عضلاتك أو تسبّب سقوطك. لذا، أحترسي أكثر من المعتاد. في حال شعرت بضرورة ترخية عضلاتك المتصلّبة، قومي ببعض تمارين التمطّي اللطيفة بدلاً من التمارين العنيفة. تذكّري أنّك عرضة الآن أكثر من ذي قبل إلى الإصابة بضيق في التنفّس وبدوّار، لذا لا تضعي نفسك في مواقف قد تسبّب لك الإغماء.
من حيث التنقّل ليست تلك المرحلة مناسبة للابتعاد عن المنزل. ففي حال بدأ مخاضك أبكر من المتوقّع، قد تدعو الضرورة إلى وجودك بالقرب من مساعدة التوليد ومن المكان حيث اخترت إنجاب طفلك. كما أنّ قيادة السيارة أو ركوبها قد يسبّبان لك الإزعاج نظراً لحجم بطنك ولوضعيّة الطفل المنخفضة. لذا، الاعتدال واجب، وربط حزام الأمان المزوّد بثلاثة رباطات ضرورة أساسية في السيارة. ضعي الحزام تحت بطنك وأحكمي شدّه عند الوركين، واتركي مساحة لمدّ ساقيك.
كيف لي أن أعرف أنّ المخاض قد بدأ؟
علامات المخاض مع اقتراب اليوم المنتظر، قد تتساءلين عمّا إذا كنت ستتعرّفين إلى مراحل المخاض عندما تبدأ. كلّنا سمعنا القصص من أمّهات وقعن ضحيّة عنصر المباغتة. مع ذلك، لا تقلقي، فهذا استثناء، إذ أنّ جسم المرأة يعطيها دوماً العلامات التي تحتاج إليها.
بدأ العدّ العكسي في الأيام التي تسبق بداية المخاض، تختبر أمّهات كثيرات غريزة "الأعمال المنزلية": رغبة مفاجئة وملحّة في التنظيف وفي تحضير كلّ تفصيل أخير استعداداً لوصول الطفل. لذا، فان شعرت فجأة برغبة في غسل كلّ ما يقع في طريقك، بما فيه الهرّ، كوني متنبّهة لغيرها من العلامات الجسدية. إليك علامتان تدلان على بداية المخاض الوشيكة:
علامة غريبة. قد تلاحظين تصريفاً لمادة مخاطيّة مائلة إلى الزهر أو مخطّطة بالدم في الساعات التي تسبق بداية المخاض. هذه المادّة ليست سوى السطام الذي يفلت من عنق رحمك. لا ترى كلّ النساء هذه المادة، حتّى أنّ بعضهنّ قد يشعرن بالانقباضات قبل تصريف السطام.
تمزّق الأغشية (كيس سائل السلى). نكرّر مرّة أخرى أنّ كيس سائل السلى لا يتمزّق دائماً قبل بدء المخاض، فقد يتمزّق في مرحلة لاحقة من المخاض مع توسّع الرحم. بالنسبة إلى بعض النساء، يكون تدفّق السائل من المهبل تدفّقاً هزيلاً رقيقاً، فيما يكون غزيراً لدى الأخريات. في شتّى الأحوال، يجب الاتّصال بمساعدة التوليد أو بالمستشفى ما إن يتمزّق كيس سائل السلى.
حانت اللحظة الحاسمة! تُعتبر بداية الانقباضات المنتظمة الدليل الأمثل على بدء المخاض. في البداية، تشبه تلك الانقباضات تشنّجات الدورة الشهرية أو تأتي على شكل ألم في أسفل الظهر، يفصل بين كلّ منها 20-30 دقيقة. يتضاعف التشنّج تدريجياً، ليصبح أشدّ إيلاماً وأطول. كما إنّ الانقباضات تزداد تواتراً. في حال شككت ببداية المخاض، حافظي على هدوئك واتّصلي بمساعدة التوليد أو بالفريق الطبي في المستشفى لإعلامهم ببداية مخاضك. سوف يطلبون منك وصف العوارض التي تحسّين بها، وينصحوك بمتى يجدر بك الدخول إلى المستشفى. لا تطيلي الانتظار بسبب رغبة في مواجهة الأمر في المنزل. من الأفضل أن تتركي للاختصاصيين مهمّة التحقّق من سير المخاض. وحتّى لو طلبوا منك الحضور إلى المستشفى لفحصك، لا تقلقي، فقد ينصحوك بالعودة إلى المنزل في حال اكتشفوا أنّ الوقت لم يحن بعد. الأهمّ من هذا كلّه، هو أن تخوضي تجربة المخاض وقد وضعت نصب عينيك قدرتك التامّة على إحضار طفلك إلى هذا العالم، وهي مسألة لا تستغرق سوى ساعات قليلة.
يتبع
اليوم المنتظر أصبح وشيكاً! حماستك وتوقّعاتك إلى تزايد وانفعالاتك بدأت تتقلّب مرّة أخرى. أسابيع قليلة تفصلك عن الحدث السعيد. ها أنت تتساءلين عن سبب كلّ انتفاض وإحساس يعتريانك، وعمّا إذا كان هذا اليوم هو يوم ملاقاة طفلك. قد تشعرين بالقلق بشأن المخاض، حتّى لو سبق لك الإنجاب. كلّ هذا جزء من الاستعداد الطبيعي للولادة، لذا عليك محاولة الاسترخاء وتبسيط الأمور خلال الأسابيع القليلة المقبلة. حان الوقت لتتفاعلي مع طلبات صغيرك، فتنامين قدر ما أمكنك ذلك، وتدللّين نفسك كلّما سنحت لك الفرصة، وتتقبّلين المرحلة الأخيرة من الحمل. تحلّي بالصبر، فإنّ عدّ الأيام يبطئ انقضاءها. وتذكّري، قد تشعرين بأنّك مستعدّة لبدء المخاض، لكنّ طفلك هو الذي يقررّ التوقيت المناسب!
النمو
كيف يستعدّ طفلك لليوم المنتظر
أديري المحرّكات
أصبحت الآن كل أنظمة الطفل جاهزة لبدء وظيفتها وقد اكتمل نموّها. بحلول نهاية الشهر الأخير في رحم الأم، يزن معظم الاطفال بين 2.7 و3.2 كلغ بطول قد يصل إلى 55 سنتيمتراً. في الأسبوع السابع والثلاثين، يكون طفلك قد اكتسب كلّ ردّات فعل المولود الجديد. وهو يستمرّ في النموّ يوماً بعد يوم، ويبني قوّته ومخزون طاقته. فهو سيحتاج إليهما في رحلته عبر قناة الولادة ووصوله إلى العالم الكبير الواسع. أمّا الزغب الناعم الذي غطّى بشرته في الأسابيع القليلة الماضية فبدأ يتساقط وبدأ الميكونيوم يتراكم في أمعائه. هذا ما سوف يستعمله لملء الحفاض الأول!
إستعدّ، إنطلق في هذا الشهر، يتّخذ طفلك وضعية منخفضة في ناحية الحوض، إستعداداً للولادة. ويبدأ رأسه تدريجياً بالضغط على أسفل الحوض، فتشعرين وكأنّك على وشك الانفجار! قد تخفّ حركته أيضاً نظراً لضيق مقرّ إقامته. لقد نما ونما في تلك الفترة بحيث تدعو الحاجة عند ولادته إلى تقليم أظافره الصغيرة! يحافظ وزنه في الأسابيع الاخيرة، على مستواه فلا يزيد. ويصعب على المشيمة تلبية الطلبات المتزايدة للطفل المكتمل. إنّها كلّها علامات تنذر بجهوزيّة طفلك لمغادرة بيته المائي.
الصحة
التروّي والحرص على السلامة خلال هذه الأسابيع الأخيرة
المسموح والممنوع في الأسابيع الأخيرة بحلول تلك المرحلة، تكونين قد اكتفيت من الحمل، فتشعرين بأنّ الوقت قد حان لملاقاة طفلك. ومع اقتراب أجل الولادة، قد تتمنيّن لو يبكر طفلك في الخروج. لكنّ هذا الشهر الأخير حاسم لطفلك. فرئتاه تصبحان أقوى والوزن الذي يكتسبه في هذه الفترة يعطيه دفعاً لا يستهان به لتحمّل أيامه الأولى في العالم الخارجي. إعرفي أنّ أجل الولادة لن يكتمل طبياً، إلى أن ينقضي الأسبوع السابع والثلاثون من الحمل. ومن المفيد لطفلك أن يبقى في أحشائك لفترة أطول. توخي سلامة حملك في هذه الأيام القليلة المتبقيّة، واتبعي التدابير الوقائية التالية:
إحترسي من اختلال توازنك في حال وجدت صعوبة في المحافظة على توازنك وفقدت الشعور بالرشاقة، لا تقومي ببعض الأنشطة الجسدية عندما تكونين لوحدك في المنزل. فالصعود إلى مغطس الحمّام والنزول منه، على سبيل المثال، أو التسلّق لتناول غرض ما، قد تفقدك توازنك فتنزلق رجلك وتقعين. ننصحك أيضاً بالامتناع عن حمل الأغراض الثقيلة أو الضخمة التي قد تشدّ عضلاتك أو تسبّب سقوطك. لذا، أحترسي أكثر من المعتاد. في حال شعرت بضرورة ترخية عضلاتك المتصلّبة، قومي ببعض تمارين التمطّي اللطيفة بدلاً من التمارين العنيفة. تذكّري أنّك عرضة الآن أكثر من ذي قبل إلى الإصابة بضيق في التنفّس وبدوّار، لذا لا تضعي نفسك في مواقف قد تسبّب لك الإغماء.
من حيث التنقّل ليست تلك المرحلة مناسبة للابتعاد عن المنزل. ففي حال بدأ مخاضك أبكر من المتوقّع، قد تدعو الضرورة إلى وجودك بالقرب من مساعدة التوليد ومن المكان حيث اخترت إنجاب طفلك. كما أنّ قيادة السيارة أو ركوبها قد يسبّبان لك الإزعاج نظراً لحجم بطنك ولوضعيّة الطفل المنخفضة. لذا، الاعتدال واجب، وربط حزام الأمان المزوّد بثلاثة رباطات ضرورة أساسية في السيارة. ضعي الحزام تحت بطنك وأحكمي شدّه عند الوركين، واتركي مساحة لمدّ ساقيك.
كيف لي أن أعرف أنّ المخاض قد بدأ؟
علامات المخاض مع اقتراب اليوم المنتظر، قد تتساءلين عمّا إذا كنت ستتعرّفين إلى مراحل المخاض عندما تبدأ. كلّنا سمعنا القصص من أمّهات وقعن ضحيّة عنصر المباغتة. مع ذلك، لا تقلقي، فهذا استثناء، إذ أنّ جسم المرأة يعطيها دوماً العلامات التي تحتاج إليها.
بدأ العدّ العكسي في الأيام التي تسبق بداية المخاض، تختبر أمّهات كثيرات غريزة "الأعمال المنزلية": رغبة مفاجئة وملحّة في التنظيف وفي تحضير كلّ تفصيل أخير استعداداً لوصول الطفل. لذا، فان شعرت فجأة برغبة في غسل كلّ ما يقع في طريقك، بما فيه الهرّ، كوني متنبّهة لغيرها من العلامات الجسدية. إليك علامتان تدلان على بداية المخاض الوشيكة:
علامة غريبة. قد تلاحظين تصريفاً لمادة مخاطيّة مائلة إلى الزهر أو مخطّطة بالدم في الساعات التي تسبق بداية المخاض. هذه المادّة ليست سوى السطام الذي يفلت من عنق رحمك. لا ترى كلّ النساء هذه المادة، حتّى أنّ بعضهنّ قد يشعرن بالانقباضات قبل تصريف السطام.
تمزّق الأغشية (كيس سائل السلى). نكرّر مرّة أخرى أنّ كيس سائل السلى لا يتمزّق دائماً قبل بدء المخاض، فقد يتمزّق في مرحلة لاحقة من المخاض مع توسّع الرحم. بالنسبة إلى بعض النساء، يكون تدفّق السائل من المهبل تدفّقاً هزيلاً رقيقاً، فيما يكون غزيراً لدى الأخريات. في شتّى الأحوال، يجب الاتّصال بمساعدة التوليد أو بالمستشفى ما إن يتمزّق كيس سائل السلى.
حانت اللحظة الحاسمة! تُعتبر بداية الانقباضات المنتظمة الدليل الأمثل على بدء المخاض. في البداية، تشبه تلك الانقباضات تشنّجات الدورة الشهرية أو تأتي على شكل ألم في أسفل الظهر، يفصل بين كلّ منها 20-30 دقيقة. يتضاعف التشنّج تدريجياً، ليصبح أشدّ إيلاماً وأطول. كما إنّ الانقباضات تزداد تواتراً. في حال شككت ببداية المخاض، حافظي على هدوئك واتّصلي بمساعدة التوليد أو بالفريق الطبي في المستشفى لإعلامهم ببداية مخاضك. سوف يطلبون منك وصف العوارض التي تحسّين بها، وينصحوك بمتى يجدر بك الدخول إلى المستشفى. لا تطيلي الانتظار بسبب رغبة في مواجهة الأمر في المنزل. من الأفضل أن تتركي للاختصاصيين مهمّة التحقّق من سير المخاض. وحتّى لو طلبوا منك الحضور إلى المستشفى لفحصك، لا تقلقي، فقد ينصحوك بالعودة إلى المنزل في حال اكتشفوا أنّ الوقت لم يحن بعد. الأهمّ من هذا كلّه، هو أن تخوضي تجربة المخاض وقد وضعت نصب عينيك قدرتك التامّة على إحضار طفلك إلى هذا العالم، وهي مسألة لا تستغرق سوى ساعات قليلة.
يتبع