زائر
عمان- لا تستطيع أنسجة القرنية الضعيفة التماسك والاحتفاظ بشكلها الطبيعي، فهي تبدأ بالتمدد في سن المراهقة، ويستمر هذا التمدد لدى نسبة من مرضى القرنية المخروطية (نحو 20 في المائة) حتى تصل إلى مرحلة لا بد فيها من التدخل لعلاجها، فهذا الموضوع يقلق بعضا من الأشخاص المصابين بالقرنية المخروطية.
ويوجد لدى الجسم نظام داخلي لمقاومة هذا التمدد ومنعه من إحداث ضرر داخل العين، وقد ينجح في بعض الأحيان في إيقاف تدهور هذا المرض، ويسمى هذا النظام الداخلي بـ "كروس لينكنج"، فالأنسجة يرتبط بعضها ببعض بروابط، وعند زيادة هذه الروابط فإن تماسك الأنسجة يزداد، وهناك عوامل تساعد على زيادة تكون هذه الروابط الداخلية منها السن، فقد وُجد أنه كلما تقدم الإنسان في العمر ازداد تكون هذه الروابط الداخلية، وهذا ما يفسر توقف المرض عند سن الأربعين.
عامل آخر يساعد على زيادة تكون الروابط الداخلية، هو ارتفاع نسبة السكر داخل الأنسجة، وهذا ما يفسر انخفاض نسبة القرنية المخروطية بين مرضى داء السكري للصغار مقارنة بالأشخاص الطبيعيين.
فكرة العلاج لمرضى القرنية المخروطية تتلخص في تشبيع أنسجة القرنية بمادة الرايبوفلافين (ibfavin) وذلك لمدة نصف ساعة يتم خلالها تقطير هذه المادة على سطح العين بكثافة (نقطة كل عدة دقائق لمدة نصف ساعة)، بعد ذلك يتم تسليط الأشعة فوق البنفسجية (ta viet ays) الترا قيوليت رايز على سطح القرنية لمدة نصف ساعة أخرى فيحدث تفاعل بين الأشعة والمادة الكيميائية يؤدي إلى تقوية الروابط بين الأنسجة، ومن ثم يزداد تماسك القرنية.
إذن فالهدف من العملية ليس تخليص المريض من عناء لبس النظارة والعدسة بقدر ما تهدف لإيقاف الضعف التدريجي الذي يصيب القرنية المخروطية، ومساعدة المريض على أن يتمتع برؤية جيدة وتعالجه قبل أن تستفحل حالته. أمر آخر ينبغي مراعاته عند الحديث عن عمليات "كروس لينكنج" وهو ضرورة توافر باقي الشروط المطلوبة لنجاح العملية وأهمها ألا تقل سماكة القرنية عن 400 ميكرون، وأن تخلو من عتامات أو سحابات أو جفاف شديد.
ومدى إمكانية الجمع بين الليزر والـ"كروس لينكنج"؛ حيث يتم تصحيح الانحراف غير المنتظم بواسطة الليزر (الإكزيمر ليزر) ويتم إيقاف تقدم القرنية المخروطية باستخدام الـ"كروس لينكنج"، ومن هنا يمكن القول إن الـ"كروس لينكنج" هو علاج ضوئي كيميائي يهدف إلى تماسك القرنية وزيادة صلابتها، وهو العلاج الأحدث والأكثر أمانا للقرنية المخروطية المبكرة.وتوجد طريقة أكثر أمانا لعلاج القرنية المخروطية وهي زراعة حلقات بلاستكية وتتلخص فكرة هذا العلاج في أن زراعة هذه الحلقات داخل القرنية ولهذا النوع من العلاج مزايا منها سهولة إزالة هذه الحلقات عند الحاجة وتقليل تدهور القرنية، ومن ثم تأخير الحاجة إلى إجراء زراعة القرنية.
وعلى الرغم من أن الحلقات لا تعتبر علاجا جذريا لمشكلة القرنية المخروطية، فإن هناك شريحة من المرضى يمكن أن تستفيد من هذا البديل، لاسيما عندما يتقدم المرض بالقرنية المخروطية ويصعب علاجها بالنظارات أو العدسات الصلبة ويصبح المرء أمام خيارين أحلاهما مر، الأول زراعة القرنية وهي عملية كبيرة وتحتاج إلى وجود نسيج طبيعي لمريض حديث الوفاة، والثاني زراعة الحلقات والتي قد تؤخر المرض كثيرا فتركيب الحلقات يمكن أن يتم، وقد ينجح في إيقاف تطور القرنية المخروطية، ومن ثم يتمتع المريض برؤية معقولة حتى ولو بمساعدة النظارة، ويتجنب الوصول إلى مرحلة زراعة القرنية والتي تحتاج إلى وجود نسيج حي من متبرع، ويحتاج إلى متابعة طويلة قد تمتد لأكثر من سنة قبل الوصول إلى مرحلة الشفاء الكامل فهناك شريحة كبيرة من مرضى القرنية المخروطية قد يستفيدون من هذه الحلقات ومن ثم تجنبهم مخاطر وتعقيدات زراعة القرنية.
وظهر مؤخرا علاج جديد بعد إعلان شركة (Aved) الأميركية عن إنتاج نظام (Vedea) لتنفيذ عملية كيرافليكس (Keafex) إن عملية "كيرافليكس" هي عملية لتسطيح القرنية (تقليل تحدب القرنية) حيث تتطلب شق أقل للعيون. وتعيد "كيرافليكس" تشكيل القرنية حرارياً من دون إزالة أي نوع من الأنسجة، لذلك توفر هذه العملية قدرة فريدة على تصحيح الانكسار من دون إضعاف سلامة النشاط الحيوي للقرنية، كما يحدث مع (ASIK) وغيرها من عمليات تصحيح الانكسار كيرافليكس" والمعروفة بـ كي إكس إل (KX) لتسطيح سطح القرنية وتحقيق استقرارها.
وتقوم عملية "كيرافليكس" بتغير تحدب القرنية المخروطية عن طريق تغيير الضغط في ألياف الكولاجين حرارياً، وتحقق قرنية أكثر استرخاء، ويمنح ذلك تصحيح الانكسار وتجانس القرنية غير المنتظمة بالنسبة لحالة القرنية المخروطية، وتالياً تحسين حدة البصر. فالاستفادة من تشابك كولاجين القرنية يحسن استقرار القرنية ويعمل أيضاً على وقف تطور مرض القرنية المخروطية وهذا هو الجديد على صعيد علاج القرنية المخروطية والذي سوف يحدث ثورة في عالم طب العيون لعلاج مرض القرنية المخروطية.
الدكتور إياد الرياحي
استشاري طب وجراحة العيون المدير الطبي لمركز العيون الدولي
ويوجد لدى الجسم نظام داخلي لمقاومة هذا التمدد ومنعه من إحداث ضرر داخل العين، وقد ينجح في بعض الأحيان في إيقاف تدهور هذا المرض، ويسمى هذا النظام الداخلي بـ "كروس لينكنج"، فالأنسجة يرتبط بعضها ببعض بروابط، وعند زيادة هذه الروابط فإن تماسك الأنسجة يزداد، وهناك عوامل تساعد على زيادة تكون هذه الروابط الداخلية منها السن، فقد وُجد أنه كلما تقدم الإنسان في العمر ازداد تكون هذه الروابط الداخلية، وهذا ما يفسر توقف المرض عند سن الأربعين.
عامل آخر يساعد على زيادة تكون الروابط الداخلية، هو ارتفاع نسبة السكر داخل الأنسجة، وهذا ما يفسر انخفاض نسبة القرنية المخروطية بين مرضى داء السكري للصغار مقارنة بالأشخاص الطبيعيين.
فكرة العلاج لمرضى القرنية المخروطية تتلخص في تشبيع أنسجة القرنية بمادة الرايبوفلافين (ibfavin) وذلك لمدة نصف ساعة يتم خلالها تقطير هذه المادة على سطح العين بكثافة (نقطة كل عدة دقائق لمدة نصف ساعة)، بعد ذلك يتم تسليط الأشعة فوق البنفسجية (ta viet ays) الترا قيوليت رايز على سطح القرنية لمدة نصف ساعة أخرى فيحدث تفاعل بين الأشعة والمادة الكيميائية يؤدي إلى تقوية الروابط بين الأنسجة، ومن ثم يزداد تماسك القرنية.
إذن فالهدف من العملية ليس تخليص المريض من عناء لبس النظارة والعدسة بقدر ما تهدف لإيقاف الضعف التدريجي الذي يصيب القرنية المخروطية، ومساعدة المريض على أن يتمتع برؤية جيدة وتعالجه قبل أن تستفحل حالته. أمر آخر ينبغي مراعاته عند الحديث عن عمليات "كروس لينكنج" وهو ضرورة توافر باقي الشروط المطلوبة لنجاح العملية وأهمها ألا تقل سماكة القرنية عن 400 ميكرون، وأن تخلو من عتامات أو سحابات أو جفاف شديد.
ومدى إمكانية الجمع بين الليزر والـ"كروس لينكنج"؛ حيث يتم تصحيح الانحراف غير المنتظم بواسطة الليزر (الإكزيمر ليزر) ويتم إيقاف تقدم القرنية المخروطية باستخدام الـ"كروس لينكنج"، ومن هنا يمكن القول إن الـ"كروس لينكنج" هو علاج ضوئي كيميائي يهدف إلى تماسك القرنية وزيادة صلابتها، وهو العلاج الأحدث والأكثر أمانا للقرنية المخروطية المبكرة.وتوجد طريقة أكثر أمانا لعلاج القرنية المخروطية وهي زراعة حلقات بلاستكية وتتلخص فكرة هذا العلاج في أن زراعة هذه الحلقات داخل القرنية ولهذا النوع من العلاج مزايا منها سهولة إزالة هذه الحلقات عند الحاجة وتقليل تدهور القرنية، ومن ثم تأخير الحاجة إلى إجراء زراعة القرنية.
وعلى الرغم من أن الحلقات لا تعتبر علاجا جذريا لمشكلة القرنية المخروطية، فإن هناك شريحة من المرضى يمكن أن تستفيد من هذا البديل، لاسيما عندما يتقدم المرض بالقرنية المخروطية ويصعب علاجها بالنظارات أو العدسات الصلبة ويصبح المرء أمام خيارين أحلاهما مر، الأول زراعة القرنية وهي عملية كبيرة وتحتاج إلى وجود نسيج طبيعي لمريض حديث الوفاة، والثاني زراعة الحلقات والتي قد تؤخر المرض كثيرا فتركيب الحلقات يمكن أن يتم، وقد ينجح في إيقاف تطور القرنية المخروطية، ومن ثم يتمتع المريض برؤية معقولة حتى ولو بمساعدة النظارة، ويتجنب الوصول إلى مرحلة زراعة القرنية والتي تحتاج إلى وجود نسيج حي من متبرع، ويحتاج إلى متابعة طويلة قد تمتد لأكثر من سنة قبل الوصول إلى مرحلة الشفاء الكامل فهناك شريحة كبيرة من مرضى القرنية المخروطية قد يستفيدون من هذه الحلقات ومن ثم تجنبهم مخاطر وتعقيدات زراعة القرنية.
وظهر مؤخرا علاج جديد بعد إعلان شركة (Aved) الأميركية عن إنتاج نظام (Vedea) لتنفيذ عملية كيرافليكس (Keafex) إن عملية "كيرافليكس" هي عملية لتسطيح القرنية (تقليل تحدب القرنية) حيث تتطلب شق أقل للعيون. وتعيد "كيرافليكس" تشكيل القرنية حرارياً من دون إزالة أي نوع من الأنسجة، لذلك توفر هذه العملية قدرة فريدة على تصحيح الانكسار من دون إضعاف سلامة النشاط الحيوي للقرنية، كما يحدث مع (ASIK) وغيرها من عمليات تصحيح الانكسار كيرافليكس" والمعروفة بـ كي إكس إل (KX) لتسطيح سطح القرنية وتحقيق استقرارها.
وتقوم عملية "كيرافليكس" بتغير تحدب القرنية المخروطية عن طريق تغيير الضغط في ألياف الكولاجين حرارياً، وتحقق قرنية أكثر استرخاء، ويمنح ذلك تصحيح الانكسار وتجانس القرنية غير المنتظمة بالنسبة لحالة القرنية المخروطية، وتالياً تحسين حدة البصر. فالاستفادة من تشابك كولاجين القرنية يحسن استقرار القرنية ويعمل أيضاً على وقف تطور مرض القرنية المخروطية وهذا هو الجديد على صعيد علاج القرنية المخروطية والذي سوف يحدث ثورة في عالم طب العيون لعلاج مرض القرنية المخروطية.
الدكتور إياد الرياحي
استشاري طب وجراحة العيون المدير الطبي لمركز العيون الدولي