كيف يتعايش الطفل مع السكرى

زائر
قلم الدكتور فيصل المحروس
استشاري أمراض السكري

التعامل مع مرض السكر:
- وهنا يأتى سؤال الطفل الحتمى "كيف استمتع بحياتى كمريض سكر صغير فى السن؟"
- أولها وضع أهداف التعامل مع هذا المرض السهل الممتنع:

1- القيام بممارسة الأنشطة البدنية والتربية النفسية.
2- التغلب على الأعراض الناتجة من: قلة الأنسولين (ارتفاع السكر )
ارتفاع الأنسولين )انخفاض السكر(

- عطش متزايد.
- الشهية المفتوحة.
- تكرار التبول.
- فقد الوزن.
- الارتجاف.
- الضعف.
- إفراز العرق.
- الثورة والغضب.
- الصداع.
- الارتباك.
- التشنجات.
- فقد الوعى.



3- التوازن الصحيح بين الأنسولين (عن طريق الحقن) والغذاء والتمارين الرياضية اليومية والحالة النفسية بالتحرر من القلق.
4- الحفاظ على معدلات السكر بالدم.

من الهام الحفاظ على معدلات السكر فى الدم بنسبها الطبيعية، أو أن تكون قريبة من المعدل الطبيعى بقدر الإمكان. معدلات السكر قبل تناول أى وجبة ينبغى أن تكون 70-120 ملجم% (7-4 مليموللتر) وعندما تكون النسبة زائدة فتصل إلى 180-200 ملجم% (10-11 مليموللتر)، ويجب الحفاظ على المعدل الطبيعى طوال اليوم بعيداً عن الوجبات الغذائية لكن مسموح به فى الأطفال الصغار أو الطفل المولود حديثاً حيث يوصى بعدم السيطرة الكلية على نظامه الغذائى.

والحفاظ على معدلات السكر بنسبها الطبيعية يكمن ورائه سبب هام ألا وهو الابتعاد عن المضاعفات "مضاعفات مرض السكر".

- "ما هى المضاعفات؟"
- المضاعفات لها أثر سلبى على وظائف الجسم حيث تضيق الأوعية الدموية التى تمد أعضاء الجسم بالدم والذى يطلق عليه "تصلب الشرايين، وقلة الإمداد الدموى لأعضاء الجسم مثل العين والقلب والكلى يؤدى إلى اضطرابات ومشاكل خطيرة مثل العمى والفشل الكلوى وأزمات القلب. فمن الممكن أن تتطور الحالة فى فترة قصيرة 10-15 عاماً من الإصابة بمرض السكر.

- مهاراتك فى الحفاظ على معدلات السكر الطبيعية فى الدم :
وهذه المهارة يطلق عليها "السيطرة" ولن تتم إلا باتباع بعض الخطوات البسيطة مثل الفحص الدورى لمعدلات السكر فى الدم تصل إلى مرات فى اليوم الواحد لمريض السكر عن طريق اختبار عينة دم، والذى يتم الاعتماد فيها على اختبار مدى تغير لونها وبناءاً عليه تُحدد معدلات السكر هل تكون طبيعية أم لا. والاختبار الآخر هو اختبار البول عما إذا كان يوجد به كيتون.

- اختبار الدم :
- يُشك إصبع اليد حتى تظهر بعض نقاط الدم.
- تُوضع هذه القطرة على سطح معالج كيميائياً والذى سيحدث معه تغير فى لون الدم.
- مدى تغير الدم يمكن أن يفسر بواسطة المريض (من خلال استخدام قائمة للمقارنة) أو آلة خاصة لاختبار السكر.
- عندما تكون القراءة اكثر من 240 ملجم% (15 مليموللتر) يتم عمل اختبار البول.

- اختبار البول :
- تُوضع قطرة من البول على قرص أسيتات "Aestest tabet" ثم لاحظ لون البول.
- يشير اللون القرنفلى الداكن إلى وجود الكيتون وهذا يعنى أن جسدك يحرق الدهون كمصدر لطاقته ونتيجة لذلك (حرق الدهون) يظهر الكيتون (المنتج من حرق الدهون). ارتفاع معدلات السكر ووجود الكيتون فى البول هى علامات تحذير تعنى احتياجك للمزيد من الأنسولين، أما معدلات السكر المنخفضة والتى تكون أقل من 60 ملجم (3.5% مليموللتر) فتعنى احتياجك للمزيد من الطعام والقليل من الأنسولين.

- وتأتى الخطوة الثانية الهامة فى التعامل مع مرض السكر، وهو أن تتعرف على أهمية :
- تناول الأطعمة السليمة فى المواعيد السليمة.
- ممارسة نشاط رياضى بانتظام.
ضبط معدلات الأنسولين حسب احتياجات الجسم.

وكل هذه العوامل متداخلة مع بعضها وتلعب دوراً هاماً سواء أكنت تتبع نظام "السيطرة" أم لا. ومثالاً لذلك إذا كنت تمارس الرياضة بشكل منتظم وكثير فأنت تحتاج إلى طاقة أكثر وتحرق المزيد من السكر وينتج عن ذلك انخفاض معدلات السكر، وفى هذه الحالة فأنت تحتاج إلى تقليل الأنسولين وأكل المزيد من الطعام.

كميات الأنسولين والحقن به هام جداً، واستخدام الوسيلة المناسبة: السرنجة للحقن تحت الجلد أم مضخة "Pmp" يتساءل العديد عنه. فى خلال العام الأول من التشخيص يكفى الحقن بالسرنجة مرتين فى اليوم الواحد ويتم التقييم على مدار العام عما إذا كان حدث تقدم من عدمه، وهل سيتم اللجوء إلى الوسيلة الأخرى "Pmp" أم مضاعفة جرعات الحقن بالسرنجة.

- "ماذا تعنى جرعات الأنسولين؟"
- جرعات الأنسولين هو كم ما يحتاجه المريض من دواء الأنسولين الذى يفتقده فى جسده بالوسيلة التى تُحدد له. ويكون كم الأنسولين بناءاً على نوع الطعام ومعدلات الطاقة، وبوجه عام يحتاج الشخص إلى حوالى 12 - 1 وحدة من الأنسولينكجم من الجسم فى اليوم الواحد و23 الجرعة تؤخذ فى الصباح والثلث المتبقى فى الليل (أنواع الأنسولين).
الأنسولين البشرى أسرع قليلاً فى مفعوله أكثر من أنسولين الخنزير والبقر.
من الهام أن يتعلم مريض السكر من الشخص البالغ والطفل كيف يحقن نفسه بعد التدريب ومراقبة الآباء لطفلهم حتى يتم الاطمئنان أن الطفل يحقن نفسه بطريقة سليمة، ومن الممكن أن يبدأ الطفل من سن 9 سنوات.

طريقة الحقن بالأنسولين:

يُمسح مكان الحقن بقطعة قطن مطهر أو كحول.
يُلتقط الجلد لأعلى فى المكان الذى يتم فيه الحقن.
توضع السرنجة فى وضع مائل بزاوية فى مقابل الجلد، وبسرعة تُوضع إبرة السرنجة بكاملها تحت الجلد لضمان وصول جرعة الأنسولين لأقصى عمق.
يُضغط على مكبس السرنجة لإدخال جرعة الأنسولين.

أماكن حقن الأنسولين

معلومات هامة عن الحقن:
ينبغى تغيير أماكن الحقن يومياً.
والأماكن الموضحة فى الصور هى أكثر الأماكن شيوعاً فى الاستخدام ومعتاد عليها، لكن يمكن الحقن فى غالبية أجزاء الجسم.
يتم امتصاص الأنسولين بسرعة أفل فى الفخذين عنه و فى الذراعين.
* تحذير هام:
لابد من الموازنة بين جرعات الأنسولين والطعام، لنرى سوياً مدى التأثير السلبى فى حالة حدوث مثل هذه العلاقة:
- أنسولين كثيراً وطعام أقل = نقص معدلات السكر = أعراض سلبية من ارتجاف وضعف واستثارة وارتباك ثم فقدان للوعى وتشنجات.
و علاجها الوحيد هو الأكل جيدا .
عوض الجيلانى