كيف يقوي الفلوريد الاسنان في فترة النمو؟

زائر
الفلورايد تركيبه وفوائده:


كيف يقوي الفلورايد الأسنان في فترة النمو؟


يدخل الفلورايد جسم الإنسان على هيئة أملاح (الهيدروفلوريك) ويتجه نحو الأسنان وهي في طور النمو ليحل محل ذرات أقل منها تفاعلاً مثل الصوديوم والبوتاسيوم في قاعدة الأسنان، وهذا الإحلال يساعد على تكون وتشكل روابط ذرية أقوى بكثير من الروابط السابقة للعناصر التي حل محلها الفلورايد وبذلك تصبح الأسنان أقوى وأمتن، وعندما يكتمل نمو الأسنان فإن الفلورايد يحافظ على قوتها من خلال حفز إعادة بناء ما يتلف منها قبل الوصول إلى مرحلة التآكل والنخر، وبطريقة أخرى يمكننا القول ان الفلورايد يدخل في تركيب ميناء الأسنان ويقويه بطرق ثلاث هي:

عن طريق دخول الفلورايد في الكبسولة المائية لمادة HYDXY APATITE (عظم الميناء).

تثبيت الفلورايد في البلورات.

إحلال الفلورايد بدلاً من المائية (هيدروكسيل) في مادة عظم الميناء HYDXY APATITE حيث تتحول إلى F APATITIE وهذه المادة تتميز بقدرتها على مقاومة الأحماض التي تفرزها البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان بصورة أكبر من الهيدروكسيل مما يقلل من تسوس الأسنان.

التأثير الايجابي للفلورايد على جسم الإنسان:

يساعد الفلورايد بشكل كبير في عملية بناء العظام، ويحمي الأسنان من الاصابة بفقر الدم، ويساعد ميناء الأسنان على التكون بشكل أصلب وأشد لمقاومة الأحماض التي تفرزها البكتيريا المسببة لنخر الأسنان، كذلك يساعد على إعادة التمعدن في الأسنان التي بدأ فيها النخر، وله مفعول مضاد للبكتيريا وخصوصاً المكورات العقدية المتحولة ولقد أثبتت الدراسات ان فلورة مياه الشرب تؤدي إلى خفض نسبة التسوس لدى الأطفال بنسبة 50% 60%.


التأثير السلبي للفلورايد على جسم الإنسان:

يؤدي ارتفاع نسبة الفلورايد عن النسبة المسموح باستخدامها وهي 1في كل مليون جزء من الماء بحيث يزيد على 2جزء من كل مليون، إلى تسرب الفلورايد الزائد إلى عظام الجسم مما يؤدي إلى داء العظام الفلوري وهو عبارة عن حدوث اضطرابات في العظام ينتج عنها آلام في المفاصل وربما تتطور في الحالات الشديدة إلى عجز في الحركة، كما يؤدي ارتفاع تناول الفلورايد عن النسب المسموح بها إلى حدوث ما يعرف بالتسمم الفلوري السني والذي يظهر على شكل تخرش وتلون في سطح الأسنان يتدرج من اللون الأبيض الطباشيري إلى اللون البني المصفر أو اللون البني الغامق، مع وجود حفر صغيرة وذلك على حسب درجة التسمم الفلوري السني ويعود ذلك إلى قدرة الفلورايد على تغيير شكل وبنية جزيئات المادة التي يدخلها ويحل محل عناصرها التي يتركب منها، مما يؤدي إلى تغيير مظهر هذه المادة وشكلها، فتتشوه الأسنان.

خطره على الإنسانمتى يمكن ان يشكل الفلورايد خطراً على سلامة جسم الإنسان؟

تدعي بعض المنظمات الشعبية التي نشأت مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية ان الحملة المحمومة في التسويق والدعاية لمواد تنظيف الأسنان من معاجين ومحاليل لغسل الفم والتي تحتوي على مادة الفلورايد أدت إلى تعرض جسم الإنسان إلى نسب عالية من مادة الفلورايد، اضافة إلى ما يتناوله من مواد غذائية محتوية على الفلورايد من لحوم وفواكه وخضار،لذا فهي تدعو بشدة إلى عدم اضافة مادة الفلورايد إلى مياه الشرب أو إلى المواد الأخرى، مما قد يشكل خطراً على صحة الإنسان.لكن هل المزاعم التي تدعيها المنظمات المناوئة للفلورايد صحيحة؟تقول الجمعية الأمريكية لطب الأسنان ADA بأنه بالامكان تجنب الآثار السلبية للفلورايد بالتقليل من نسب الفلورايد المضافة إلى مياه الشرب بنسبة لا تزيد على واحد في كل مليون جزء من الماء. كما ان كمية الفلورايد التي من الممكن ان تسبب مرض العظام الفلوري أكبر بكثير مما يوجد مياه الشرب وفي المواد المستخدمة لتنظيف الفم والأسنان، لدرجة أن حالات الاصابة بداء العظام الفلوري قليلة جداً ولا تكاد تذكر في الدول المستخدمة لمياه الشرب المفلورة.

أما بالنسبة لتسمم الأسنان الفلوري فهو يعتبر مشكلة جمالية وليس مرضاً ولا يوجد منه أي خطر ويمكن التغلب عليه بتجميل شكل الأسنان وتحسين لونها وتفتيحها.

والذي يؤيد ذلك هو أن هنالك العديد من المناطق في العالم التي يعتمد سكانها على مياههم الجوفية في الشرب والتي تحتوي على نسب عالية من الفلورايد ومع ذلك لم تسجل لديهم حالات داء العظام الفلوري واقتصر تأثير نسبة الفلورايد الزائدة على أسنانهم ،حيث تبدو أسنانهم متلونة مع انخفاض شديد في نسب تسوس الأسنان لديهم.طرق الاستخدامما طرق استخدام الفلورايد للوقاية من تسوس الأسنان:


هناك العديد من الطرق وهي:

فلورة مياه الشرب:

حيث تعد هذه الطريقة من أفضل وأنجح الطرق في مكافحة تسوس الأسنان وتقويتها وذلك باضافة مادة الفلورايد إلى مياه الشرب بالنسب الصحية المتفق عليها عالمياً وهي واحد في كل مليون جزء من الماء، وتساعد هذه الطريقة على خفض نسبة التسوس من 50% إلى 60% وهي نسبة عالية ومؤثرة وتمتد فائدتها للكبار والصغار على حد سواء.

فلورة ملح الطعام:

وهذه الطريقة تم استخدامها في سويسرا منذ عام 1970م وقد اثبتت نجاحها وتفوقها فيها، وتعتمد على اضافة نسبة معينة من الفلورايد إلى ملح الطعام قبل تعبئته ويفتخر السويسريون بخبرتهم الطويلة وتفوقهم ونجاحهم في تطبيق هذه الطريقة خصوصاً وانها أقل تكلفة من فلورة مياه الشرب وتعطي نتائج مشابهة لها فقد دلت الدراسات إلى ان تطبيق هذه الطريقة أدى إلى خفض نسب تسوس الأسنان إلى 60% وهذه الطريقة تطبق ايضاً في كل من كولومبيا وهنغاريا، ولكن بالرغم من ان فلورة ملح الطعام تعتبر طريقة سهلة وغير مكلفة إلا ان هنالك من يشكك في فعاليتها وذلك لأن اضافة الملح إلى الطعام يختلف من شخص لآخر فهنالك من يفضل الطعام مالحاً وهنالك من لا يرغبون أو هم ممنوعون من اضافة الملح إلى طعامهم مثل مرضى ضغط الدم مما يجعل الجرعة اليومية من الفلورايد عن طريق الملح غير ثابتة وليست معتمدة. فلورة الحليب:وذلك باضافة مادة الفلورايد إلى الحليب وهذه الطريقة صعبة عملياً كما انها قد تؤثر على جودة الحليب وعلى طعمه. اضافة الفلورايد إلى العلكة واللبان والشوكولاته:وهذه الطريقة قد تم استخدامها وطرحت في الأسواق العديد من أنواع العلكة والشوكولاته التي تحتوي على نسب مختلفة ولكنها قليلة من مادة الفلورايد وإلى الآن لم تظهر بعد الدراسات التي تبين مدى فاعليتها في خفض نسبة التسوس.

وضع مادة الفلورايد في عيادة الأسنان:

وهذه الطريقة تعتبر فعالة ومأمونة يقوم فيها طبيب الأسنان بوضع جل الفلورايد بواسطة قوالب معدة خصيصاً لذلك بعد تلميع الأسنان وتنظيفها وذلك لمدة تتراوح من الدقيقة إلى الأربع دقائق وذلك حسب تركيز مادة الفلورايد التي وضعها الطبيب، يمتنع بعدها المريض عن الشرب أو الأكل لمدة نصف ساعة وذلك ليتم مفعول الفلورايد، وعادة ما يكون جل الفلورايد مكوناً من فلورايد الصوديوم بنسبة 2% أو فلورايد القصدير بنسبة 8% 10% أو فلورايد الفوسفات بنسبة ,12% ويوضع جل الفلورايد كل ستة أشهر أو كل سنة وذلك على حسب تركيز مادة الفلورايد التي يتم وضعها وهذه الطريقة تؤدي إلى خفض نسبة التسوس إلى 45% 50%.

تناول أقراص الفلورايد:

وهذه الطريقة ينصح بها عندما تكون مياه الشرب خالية من مادة الفلورايد ويحتوي كل فرص على ,22مجم وتعطي الجسم مليجراماً واحداً من الفلورايد وللأطفال أقل من ثلاث سنوات يعطي الطفل ربع مليجرام يومياً (ربع قرص) وهذه الطريقة تسهم في خفض نسبة تسوس الأسنان من 30% إلى 35%.

غسول الفم المحتوي على الفلورايد:

وهذه الطريقة تعتبر مفيدة وفعالة ولكن بشرط ان يحتوي غسول الفم على ما لا يقل عن ,005% من فلورايد الصوديوم ويتم استعماله يومياً أو ان تكون نسبته , 02من فلورايد الصوديوم وهذه النسبة تستعمل اسبوعياً وتساهم في خفض التسوس بنسبة 25% 35% وهذا النوع من غسول الفم يختلف كلياً عن الأنواع التجارية التي تغص بها الأسواق والتي تحتوي على كمية من الفلورايد غير مؤثرة وتعتبر غير فعالة وليس لها أي دور يذكر في السيطرة على تسوس الأسنان.

معاجين الأسنان المحتوية على الفلورايد:

وهذه الطريقة تعتبر الأكثر تناولاً واستخداماً بين الناس وذلك لتوفرها بشكل دائم وتعدد أنواعها والشركات المنتجة لها وهذه المعاجين تساهم بشكل معقول في خفض نسب التسوس ودلت الدراسات على أن تساهم في خفض نسب تسوس الأسنان بنسبة 15% 25% وذلك على حسب جودة المعجون والشركة المنتجة له.



العودة لأعلى الصفحة


 

Dr. Maha

طبيب
مشكور اخي موضوعك قيم ومفيد......فشكرا لك
 

زائر
مشكور دكتور فادي على المعلومات القيمة
بارك الله فيك
 

زائر
جزاااااك الله خير