لغة الدماغ

زائر
بقلم د.خالص جلبي
[tabe]
[t]
[td="ass: pentabeentebg"][tabe="aign: ente"]
[t]
[td="ass: Tabetd2, span: 1"]يتكون الدماغ من لحاء ولب, واللحاء يشبه لحاء الشجر, وهو محشو بالخلايا العصبية التي تعطيه اللون الرمادي وتسمى “النورونات” وعددها 300 مليار خلية.
وهي أكثر من عدد الجنس البشري الحالي بـ 50 مرة, حيث تجاوز عدد البشر ستة مليارات بقليل مع بداية الألفية الثالثة, وهو تضاعف ست مرات بين عامي 1800م و2003م.
وكل خلية عصبية تمتد منها أذرع طويلة قد تصل أحياناً إلى طول متر, والاستطالات كثيرة, وأقل “النورونات” يخرج منها ألف ذراع بما يوازي أكثر من خسمائة أخطبوط.
وفي بعض الخلايا تزيد عن مائتي ألف بما يشبه شجرة عملاقة, والدماغ مكون من فصين أيمن وأيسر, بينهما جسر رابط تتفوق به الإناث عن الذكور, وهو يفسر قدرة المرأة على الحديث والتقاط التلفون أكثر من الذكور.
وإذا اجتمعت امرأة بامرأة لم يتوقف الحديث, أما اجتماع الرجال فهو ممل وبارد وصامت.. والدماغ البشري مضغوط ومحمي داخل تجويف عظمي.
ومن حكمة الله العظيمة أن جعل الدماغ ليس مسطحاً, بل فيه تجعدات زادت من سطحه ثلاث مرات, فلو كان الدماغ دون تجعدات لفرش صفحتين من حجم a4ولكن مع التجعدات غطى سبع صفحات.
ونحن خلال سبعين سنة نكتب على هذه الأوراق ما لو رصفت إلى جنب بعضها لغطت مساحة تزيد عن بحيرة جنيف البالغة 583 كيلومتراً مربعاً “ولو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً”.
وحسب إحصائيات الدكتور أنور حمدي في كتابه عن الدماغ, أن الدماغ لو فرش سطحه دون تجعدات لبرز رأسنا وتضخم ست مرات مما نحن عليه, ولإجراء التوازن, فلابد من ارتفاع طولنا إلى ثلاثة طوابق ووزننا إلى حوالي نصف طن.
والطفل بالمناسبة يخرج من بطن أمه غير مكتمل الدماغ, فيتابع نموّه 18 شهراً آخر, ولولا ذلك ما خرج من الرحم مطلقاً.
وما يخزنه الدماغ يومياً يحتاج إلى 340 “فلوبي ديسك” من حجم 1.4 ميجا بايت, وهي معلومة معروفة لمن يتعامل بالكمبيوتر, وفي الثانية الواحدة تتوهج كل خلية عصبية بنبضة واحدة.
و«النورونات» تتفاهم مع بعضها بلغة موحدة من النبضات الكهربية في الوقت الذي يتفاهم البشر فيما بينهم بما لا يقل عن 6000 لغة.. وتتحول في نهايات الاستطالات إلى لغة كيمياوية تزيد عن أربعين مادة مختلفة.
وإذا كانت النبضات في الثانية الواحدة 300 مليار فهو يعني استيعاب 750 ألف مجلد في الثانية الواحدة والرد بمثلها في ثانية واحدة.
وإذا عرفنا أن الموسوعة البريطانية التي كتبت للمرة الأولى عام 1768 م وطبعت للمرة 15 بعد مائتي سنة تتضمن 200 مليون حرف, فهو يعني بلغة الرياضيات أن الدماغ ينتج أكثر من ألف موسوعة بريطانية في اللحظة الواحدة, وهو تصور يجعلنا نميل إلى الإغماء.
“ فتبارك الله أحسن الخالقين”!.


[td]
[t]
[tabe]
[td]
[td="ass: pentabeightbg"][td]

[td="ass: pentabeeftdwn"][td]
[td="ass: pentabedwnbg"][td]
[t]
[tabe]
 

زائر
بااارك الله فيك اخي الكريم ,,
موضووع جميييل ومعلومات مفيدة ,,شكراا لك