لغة لا تفهمها إلا هرموناتك!!

زائر
لغة لا تفهمها إلا هرموناتك!!

د. هيا إبراهيم الجوهر
هل سبق لك أن تحدثت مع جسدك؟
وما اللغة التي استخدمتها؟
هل تجاوب معك وتأثر بحديثك؟
قد تستغربون مثل هذه الأسئلة وقد يقول البعض إننا نجلس مع أنفسنا ونتحاور.. ولكن ليس هذا هو الحوار الذي أسالك عنه.. المقصود هو حوار عقلك مع جسدك باستخدام لغة خاصة صامتة تعرف بــ "التصور" أو Imagey ومن خلالها يوحي عقلك إلى جسدك مثلاً بإيقاف هرمون الأدرينالين في حالة شعورك بالقلق أو الرهاب ويختفي عرقك وتعود دقات قلبك إلى طبيعتها، كما يستحث جنود المناعة للدفاع عن جسدك في حالة المرض.
فنحن نتفاعل عقلياً وجسدياً مع الصور التي تمر في مخيلتنا، وهي ليست صوراً بصرية فقط، بل قد تكون صوتاً أو رائحة أو ملمساً أو مذاقاً مثل أن تتخيل أنك تعصر ليموناً في فمك ستشعر بجريان لعابك في الواقع وكأن طعم الحموضة حقيقي، تمر على الإنسان عشرة آلاف فكرة في اليوم على شكل صور، أكثر من نصفها سلبي، وكلما زادت الصور السلبية أثرت سلباً في الجسم، فتتدهور صحته على شكل صداع وقرحة معدة والتهاب قولون وأمراض القلب، والعكس صحيح، فالصور الإيجابية تكون حافزاَ على شفاء الأمراض من الصداع وحتى السرطان، ليس هذا فقط حتى الرياضيون يخضعون لبرامج مماثلة لتحفيزهم وخلق الدافع لديهم لأداء التمارين وزيادة تركيزهم دون أن ينهاروا تحت الضغوط. وكثير من الأبطال والفرق الرياضية تدرّبوا على الوصول للقمة قبل بلوغها بتصورها بكل تفاصيلها.
وهذا ما أثبته العلم بالدراسات فتمكين العقل من السيطرة على الجسم وتمرينه بواسطة (التصور الخلاق - التفكير الإيجابي "التفاؤل" - التخيل الموجه) يعتبر الشرارة الموقدة للتأثير السلبي أو الإيجابي في المناعة، وهذا يفسر شفاء عديد من المرضى من الأمراض القاتلة مثل السرطان وكانت أول تجربة حديثة أجريت على 159 مصاباً بسرطان لا يُرجى شفاؤه وحدّدوا وفاتهم في نحو عام، نجحت التجربة في شفاء 19 في المائة، و22 في المائة تضاءل حجم الورم، و40 في المائة منهم عاشوا ضعف عمر الذين مثلهم وأكثر، قام بها دكتور الأشعة كارل سيمنتون وزوجته ستيفاني الطبيبة النفسية (يملك معهداً لعلاج السرطان عن طريق التخيُّل أو التصوُّر) ويتم العلاج في غاية البساطة:
1- يجعلون المريض يتصوّر شكل الخلية السليمة.
2- يتصور المريض معركة بين الخلايا السليمة والخلايا السرطانية.
3- ثم يتصور أن الخلايا السليمة انتصرت.
وتختلف التصورات باختلاف الأشخاص وأعمارهم ومِهنهم، فمثلا بالنسبة لطفل مريض جعلوه يتخيل المعركة على شكل لعبة فيديو بطلها الخلايا السليمة "باك مان" والخلايا السرطانية هي الأشباح وهكذا...، ويطلب من المريض أن يكرر هذه التخيلات ثلاث مرات في اليوم ولمدة 15 دقيقة لكل جلسة، وتختلف مدة التدريب والعلاج حسب الشخص والمرض ولا يتطلب ذلك إيقاف أدوية المريض بل بالتزامن معها..
وكما لاحظتم الطريقة بسيطة لا تحتاج سوى غرفة بمستشفى تُلحق بأقسام الأورام التي تعج بالمرضى الباحثين عن جرعة أمل مع جرعات من أدوية هدت قواهم لتمنحهم الشفاء ومتطوعين مدربين على هذه الطريق علّنا نخفف آلامهم ونفتح لهم باب الشفاء مع كثير من الدعوات وآيات من كتاب الله - يقول سبحانه وتعالى في الحديث القدسي "أنا عند ظن عبدي بي".



 

زائر
سبحان الله لم اكن اتصور الموضوع بهذا الشكل جزاك الله خيرا دكتور فعلا الاضطراب النفسي او اليأس يزيد من حدة الامراض والتفاؤل يسرع في الشفاء
 

زائر
ثنكيووووووووووFa5
 

زائر
بوركت دوما
 

زائر
موضوع مفيد لي وآن شآء آلله بحآول آتخيل مستقبل مضيء ومشرق ومفرح