لف بطن النفساء لا يمنع ارتخاء العضلات

زائر
للعناية بالنفساء بعد الولادة يجب اتباع العديد من التعليمات، حيث يصبح الرحم بعد انقذاف المشيمة على شكل كتلة قاسية القوام مؤلمة قليلاً يصل قعرها إلى محاداة السرة تدعى كرة الأمان، وذلك دليل على انقباض الرحم وعدم حدوث نزيف بعد الولادة. لذلك إذا ثبت عدم انقباضها أو بدا منها ميل للارتخاء تعطى النفساء مقبضات الرحم كالمترجين أو السينوسينون سواء بالعضل أو الوريد وتراقب النفساء في الحالات الطبيعية لمدة لا تقل عن الساعة، أما إذا كانت الرحم واهنة فتمدد فترة المراقبة لمدة أطول قد تصل 2 - 4 ساعات يفحص الرحم أثناءها كل خمس عشرة دقيقة للتأكد من انقباض الرحم ويقاس خلال هذه الفترة الضغط الشرياني ويراقب الدم المهبلي النازل، كما يُعد النبض بفترات متقاربة ويدل تسرعه عادة على نزف داخل الرحم أو البطن إذا لم يكن ناجماً عن سبب آخر كارتفاع الحرارة أو قصور القلب تنظف الأعضاء التناسلية الظاهرة بعد الولادة وتعطى النفساء بعض المسكنات كالبنادول والكودين إذا ظهرت آلام الخوالف. أما خزع الفرج الواقي المعروف بالتوسيع المهبلي فربما يوضع عليه كيس ثلج فور إجرائه بغية تخفيف الآلام الناجمة عنه وعن ودمته ويستغرق شفاؤه التام عادة ثلاثة أسابيع على أنه إذا شكت النفساء من آلام مبرحة في منطقة الخزع يجب فحصها مباشرة خشية تشكل ورم دموي في المنطقة.
وقد تبين أن تحريك النفساء المبكر ذو فوائد عديدة إذ يمدها بالنشاط والحيوية، كما يعيد وظائف المثانة والأمعاء لديها إلى طبيعتها بسرعة إضافة إلى الحد من الحوادث الخثرية التالية للولادة ويجب التنبه إلى حوادث الإغماء والسقوط لدى نهوضها من السرير للمرة الأولى.

أما لف بطن النفساء لمنع ارتخاء العضلات فعديم الفائدة، بل يزيد من ضعفها إلا في حالات الاندحاق والبطن الخرجي، حيث يؤدي إلى بعض الراحة. ويمكن عودة النفساء إلى ممارسة التمارين الرياضية بعد الولادة المهبلية وعقب زوال آلام العملية القيصرية.

تعطى النفساء السوائل بعد الولادة بساعتين والطعام الكامل إذا كانت جائعة إلا في الحالات التي يستعمل فيها التخدير العام فيؤخذ ذلك لفترة أطول ويجب أن يحتوي طعام المرضع على كمية كافية من البروتينات والسكريات إضافة إلى الحديد والفيتامينات.

ويجب تشجيع النفساء على إفراغ مثانتها بعد 4 - 6 ساعات من الولادة تفادياً لتمدد المثانة خاصة إذا سبق أن أعطيت السوائل الوريدية أثناء المخاض، كما يفضل تجنب استعمال القسطرة البولية إلا في حالات الاحتباس البولي وفرط تمدد المثانة توصف للنفساء ملينات لطيفة اعتباراً من اليوم التالي للولادة إلا إذا تغوطت بصورة طبيعية وتساعد بالحقنة الشرجية إذا لم تفرغ أمعاءها حتى اليوم الثالث على أن التبكير في تحريكها وعودتها إلى غذائها الطبيعي كفيلان بالحد من الحاجة لهذين الإجراءين ويجب التنبيه إلى نظافة حلمتي الثديين وليونتهما فتنصح المرضع بتنظيفهما بالماء الطاهر والصابون بعد الرضاعة لأن جفاف اللبن عليهما يعرضهما للتشقق كما يمنع استعمال المواد المخرشة كالكحول والعطور المختلفة. أما إذا كانت الحلمة غائرة فيمكن استعمال الحلمة الاصطناعية التي توضع على الهالة حين الرضاعة بغية سحب الحلمة.

يعود الطمث عند غير المرضعات خلال 6 - 8 أسابيع بعد الولادة، أما المرضعات فيختلف الوضع لديهن من امرأة إلى أخرى. إذ يظهر الطمث بفترات تتراوح ما بين 2 - 18 شهراً وغالباً 3 - 4 أشهر. وقد تبين أن الإباضة يمكن أن تظهر اعتباراً من اليوم 36 - 42 من الولادة مما يستدعي البدء باستعمال موانع الحمل قبل هذا التاريخ في حالة الرغبة في منع الحمل خلال هذه الفترة. ومع انها أقل مصادفة عند المرضعات، إلا أن الارضاع لا يحول دون حدوث الإباضة والحمل.

تعود النفساء بعد الولادة بثلاثة أسابيع لفحص خزع الفرج وانطمار الرحم ومناقشة وسائل منع الحمل وإعطائها النصائح اللازمة للعودة للنشاط السابق.
 

زائر
يعطيك الف عافيه...