زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا لا يحقق أغلب الناس أهدافهم ؟؟؟
1 - لأنهم لا يعرفون كيف يضعون أهـدافاً لحياتهم.
وهنا المشكلة من أن كثير من البشر لا يتعبون أنفسهم في معرفة كيفية وضع أو كتابة الأهداف ، ناهيك عن كيفية تحقيقها....!
2-لأنهم يعتقدون بأن غيرهم من يتحكم بحياتهم.
كثير من الناس يعتقد بأن ليس له أي تأثير على حياته...!
وأن أي من الأمور التي تحصل له هي من واقع تأثير الآخرين عليه،
والأدهى بأنه يرى أن كل أو غالبية ما يصيبه هو ضرب من الحظ ؛ وليس نتيجة حتمية لما فكر به وعمله بناء على ذلك.
3- لأنهم يضعون أهدافاً هلامية غير واضحة المعالم ( مال ، سعادة، راحة...).
وهذا من شأنه أن يبعد قدرتنا على تحقيق أهدافنا؛ فهو إن وضع أهدافاً هلامية يكون مثل أشعة الشمس بالرغم من طاقتها وحرارتها العالية؛
إلا أن حرارتها مشتته، لذلك فإنها لن تحرق ورقة لو وضعناها أمام أشعة الشمس، وأقصى ما تفعله الشمس هو تحويل لونها للإصفرار.
ولكن ماذا يحدث لو وضعنا مكبر بين الورقة وأشعة الشمس؟
بالطبع ما سيحدث هو أن المكبر سيقوم بحرق أو إشعال نار في الورقة....!
أرأيتم قوة التركيز؛ هذا بحد ذاته ما سيحدث فيما لو كتبتم أهدافكم بصورة محددة ، فالتركيز سيوصلكم لأهدافكم بسرعة كبيرة.
4-لا يكتبون أهدافهم بناء على قيمهم ومبادئهم وغاياتهم.
فلو سألت كثيراً من الناس عن أهدافهم فإنهم قد يقولون أريد مالاً ، أو سيارة وهلم جراً،
وكثير من البشر يبدؤون بمحاولة تحقيق أهدافهم ومن ثم بعـد فترة يقفوا عاجزين عن استكمال ذلك الهدف، أتدرون لم...؟
لأنهم لم يضعوا أهدافهم بناءً على قيمهم ومبادئهم...!
لنضرب مثالاً على ذلك ، لو سألنا شخصاً ما هدفك...؟
فقد يقول: شراء سيارة؛ فلو سألناه لم ترغب بشرائها؟
فقد يجيب : لكي توصلني للمكان الذي أريده ،
فلو قلنا له : سيارات الأجرة من الممكن أن توصلك ، وكذلك سيارات الباصات ؛ فلم لا تستقلهم...؟
فقد يجيب : أنا أريد الراحة والحرية بالتنقل ، هنا هو يرغـب بشراء السيارة لتحقيق قيم لديه وهما الراحة والحرية ،
فلو علمنا ما قيمنا ووضعنا أهدافنا بناءً عليها فإنها ستكون مثل الشعلة التي ستضيء لنا الطريق،
بالإضافة إلى أنها ستشعل طاقاتنا وتوقد رغباتنا للوصول لأهدافنا.
5- لأنهم يضعون أهدافاً غير واقعية ( كبيرة جداً وبوقت قصير، أو كثيرة وبوقت قصير).
وهذا للأسف يفعله كثير من الناس، فهم قد يضعون أهدافاً طويلة الأجل، ويرغبون بتحقيقها في وقت قصير،
وكذلك هم يريدون أشياءً كثيرة ويرغبون بتحقيقها في وقت قصير، وهذا ما لا يمكننا تحقيقه.
6- لأنهم يضعون أهدافاً لإرضاء غيرهـم من آبـاء وأصدقاء.
وهنا الطامة الكبرى ، فكثير منهم يعيشون حياة غيرهم وليس حياتهم...!!!
أتعلمون لم ذلك...؟
لأنهم يرغبون بتحقيق غايات أو مطالب غيرهم منهم ، وقد لا تتماشى تلك المطالب مع قيمهم ومبادئهم،
فهنا الشخص سيعيش حياة ليس بها أي متعة...! فلو افترضنا أنه حقق إنجازاً فلن يجعله يشعر بالسعادة.
7-لأنهم غالباً يركزون على المعوقات والمصاعب بدلاً من التركيز على أهدافهم.
وهذه نظرة المتشائم...؛ الذي يرى الظلام بدلاً من النور...!
ويرى المشاكل بدلاً من الفرص...! ويرى نقاط ضعفه بدلاً من نقاط قوته....!... وهلم جرا...
فمن يكون هذا طبعه فلن تكون لديه قوة وطاقة لتحقيق أهدافه.
8- المماطلة والتسويف.
بعض البشر كثير المماطلة والتسويف ، حتى أصبحت تلك عادته..!
فإن أراد أن يؤدي خطوة من خطوات تحقيق الهدف، فقد يتعذر بعدم ملاءمة الوقت، أو شعوره بالتعب ، أو عدم اكتمال المعلومات لديه وهلم جرا...
وسأضرب مثالاً يوضح لنا الأمر..،
تخيلوا معي أن الهدف هو نبته صغيرة أريد أن أجعلها تنمو لكي تثمر ومن ثم أقطف ثمارها،
لنفترض أنني كلما أردت أن أسقيها بالماء ادعيت أنني مشغول، وأن الجو حار الآن وسأسقيها حالما تكون أشعة الشمس خفيفة بالمساء ،
ومن ثم تبدأ انشغالاتي بالظهور على الساحة بالمساء ، فأضطر لتأجيل السقي للغد ،
وهكذا أقوم بتأجيل السقي من وقت لوقت آخر للأعذار الواهية التي ذكرتها، ما الذي سيحصل؟
بالطبع تتفقون معي بأن النبتــة ستموت...!!!
وهذا ما سيحصل للأهداف ستموت شعلتها داخل أنفسنا ولن تكون لدينا القدرة على تحقيقها.
وهذه قيض من فيض من الأسباب التي قد تحول بيننا وبين تحقيق أهدافنا ،
فهل لديك أخي واختي مثل تلك الأسباب ؟
إن أجبت بنعم ، فما أنت فاعل بها... ؟
هل ستعيش حياتك مثل السابق...؟
أم ستمسك دفة حياتك وتحقق آمالك...؟ أترك الإجابة لك ، فهذه حياتك وأنت من سيعيشها....!!!
منقووووووووول
للكاتبة Shaam
من منتدى صناع الحياة في الإمارات