زائر
لماذا يحدث الاجهاض المتكرر؟ 24
112006 تنتظر المرأة الحامل.. متى يخرج وليدها الى الحياة والنور، فتسعد برؤيته، وتهتم برعايته، لكن بعض النساء قد يخيب أملهن ويفاجأن بالاجهاض بعد عدة أشهر من الحمل، وقد يحدث مبكرا في بداية الحمل. وقد لا تقلق المرأة كثيرا اذا كان هذا حملها الأول واجهاضها الأول، ولكن قد تفاجأ بالاجهاض ثانية، وثالثة، وهنا تبدأ مرحلة البحث عن الأسباب والخوف والقلق من تكرار التجربة.
فلماذا يحدث الاجهاض وما أسبابه؟
أسباب الاجهاض كثيرة، لكن تعدد مراته لا ينبغي ان يحرم المرأة من الأمل في ولادة طبيعية لطفل سليم.
ان 50 الى 75% من النساء الكثيرات الاجهاض يجهلن سبب علتهن، وهذا الجهل ليس مثيرا للدهشة لأن أربعة أسباب فقط من أسباب الاسقاط العديدة قد جرى التحقق منها وهي:
1 ـ خلل كروموزومي عشوائي.
2 ـ عيوب وراثية في الكروموزومات تنتقل الى الجنين من أمه أو أبيه أو من كليهما.
3 ـ مشاكل في رحم المرأة.
4 ـ اضطراب في المناعة الذاتية بسبب تشكل خثرات دموية في المشيمة.
وبسبب عدم توافر تشخيص محدد للاجهاض فان الكثيرات لا يبالين بالسير في المجهول أملا في انقاذ حملهن.
عندما يتبين من الفحص الدقيق ان السبب يكمن في ضعف تدفق الدم الى الرحم (بسبب خثرات المشيمة أو نحوه) فقد يوصى طبيب النساء بأخذ صورة لشرايين الرحم بحثا عن ضيق محتمل فيها، ولو ان اختصاصي الغدد الصماء لا يرى حاجة الى ذلك بالنظر الى عقاقير سيولة الدم كفيلة بحل مشكلة تدفقه لو كان الأمر على هذا النحو.
وبعد ان يحدث الحمل الثاني فان المرأة قد تبدأ بتعاطي أنظمة دوائية من الهيبارين واسبرين الأطفال لسيولة الدم، ولكن في الاسبوع السابع قد تظهر بعض بقع الدم ويحدث مغص وهي علامات اجهاض قادم. وقد تحدث اعجوبة عندما يوصي الطبيب المشرف على الحالة بأن تبدأ المرأة الحامل أيضا بتعاطي عقار hg وهو هرمون لا يفرزه جسم المرأة الا في حالة حملها.
وبعد اسبوع واحد من تعاطي المرأة هذا الهرمون قد يعود الدم الى تدفقه الطبيعي عندما تكتمل فترة الحمل وتضع الحامل مولودا سليما.
لكل حالة علاج
اضطراب في المناعة
في هذه الحالة تقوم المنظومات المناعية بالجسم بحجز الجزئيات المانعة لتجلط الدم. وهذا يسبب بالتالي تشكل الجلطات أو الخثرات الدموية في المشيمة (كيس الجنين) وهو ما يتلفها ويسبب اسقاط الحمل.
العلامات المنذرة
العارض الرئيسي هو تكرر حالات الإجهاض.
التشخيص
اجراء اختبار للدم فإذا جاءت نتيجة التحليل ايجابية يجب اجراء اختبار دم آخر بعد ستة إلى ثمانية أسابيع من الاختبار الأول.
العلاج
أدوية سيولة الدم مثل هيبارين واسبرين الأطفال.
تخثر الدم الوراثي
هذه الاضطرابات تنطوي على وجود طفرات جينية (وراثية) تسبب تشكل خثرة دموية في المشيمة، ولم تعز هذه الحالة الى الاجهاض الا أخيرا، الى حد ان معظم أطباء النساء الذين تخرجوا في كليات الطب خلال السنوات العشر الماضية، لا يعرفون معنى هذه الحالة.
العلامات المنذرة
1 ـ تشكل خثرات دم في أي مكان بالجسم.
2 ـ تكرر حوادث الاجهاض في بواكير الحمل أو أواخره
3 ـ حدوث اختلاطات اثناء حمل سابق، ولو كان حملا ناجحا مثل مرحلة ما قبل تسمم الحمل.
4 ـ وضع طفل خفيف الوزن
يزداد احتمال تعرض الحامل لهذه الحالة اذا كانت حالات الاصابة بالضربات الدماغية أو أمراض القلب والأوعية شائعة في عائلة الزوج والزوجة.
التشخيص
عن طريق اختبارات الدم لكلا الزوجين.
العلاج
هيبارين واسبرين الأطفال لسيولة الدم.
عدم انتظام تدفق الدم إلى الرحم
يحدث هذا الخلل بسبب ضيق احد أو كلا الشريانين الرحميين، مما يحرم الجنين من الأوكسجين والغذاء.
العلامات المنذرة
كثرة حالات الاجهاض، فقد تكون الحامل واجهت في السابق وضعا من ولادة فورية مستعجلة، أو مقدمة تسمم الحمل، أو ولادة قبل الأوان، ويزداد احتمال الاصابة بحالة عدم تدفق الدم الى الرحم بشكل طبيعي عند النساء المصابات بداء السكر أو بارتفاع في ضغط الدم. وكذلك النساء فوق الخامسة والثلاثين، وحتى لو كان مستوى هرمون hg الذي لا يفرزه جسمها الا في حالة الحمل طبيعيا، فذلك لا يحول دون اختلال تدفق الدم الى الرحم.
التشخيص
توتر وتصلب في الأوعية الدموية بناء على نتائج تقرير طبي خاص بأي حالة سابقة من حالات الاجهاض.
العلاج
القليل من الأطباء لهم دراية بهذه الحالة، اما اكثر الأطباء الذين يعرفونها فأوصوا مرضاهم بتعاطي هرمون hg لأنه من المعلوم عن طريق بعض الابحاث ان هذا الهرمون يسبب ارتخاء شرايين الرحم.
خلل هرمون البروجيسترون
هذا الخلل المتعلق بهرمون بروجيستيرون الانثوي يحدث في النصف الثاني من الدورة الطمثية، وهو يحول دون تطور بطانة الرحم تطورا صحيحا. وهذا يمنع الرحم من الاحتفاظ بالبويضة المخصبة. ولقد كان هذا الخلل DD يعتبر طوال عقود سببا مؤكدا للاجهاض. اما الآن فان هذا الرأي الطبي اصبح مصدر اخذ ورد، لأن سائر النساء اللواتي يحملن حملا طبيعيا تبلغ نسبة هذا الخلل لديهن 50% في أي دورة من دورات طمثهن.
مع انه لم يثبت ان هذا الخلل يسبب الاجهاض، لكنه لم يثبت ايضا انه بريء من ذلك.
العلامات المنذرة
إجهاض مبكر جدا
التشخيص
لما كانت التحاليل المخبرية ـ عاجزة عن التكهن باحتمال حدوث هذا الخلل عند المرأة في دورتها التالية. فان هذه التحاليل تعتبر غير ضرورية.
وكثير من الأطباء لا يطلبون مثل هذه التحاليل، بل يكتفون بمعالجة خلل هذه المرحلة من التبويض على أساس تاريخ المرأة فيما يتعلق بحالات الاجهاض السابقة التي لا تفسير لها.
العلاج
يكون بهرمون الاستروجين، بدءا بالأيام السبعة التي تلي التبويض. واذا حصل حمل في هذه الأثناء تزداد الجرعة من هذا الهرمون حتى نقطة الأسابيع العشرة.
الخلايا الطبيعية القاتلة
لدينا جميعا هذا النوع من خلايا الدم البيضاء NK
ولكن اجسام بعض النساء تغالي في الاحتواء على هذا النوع من الخلايا، والحامل قد تسقط حملها لأن هذه الخلايا يمكن ان تسبب تكون خثرات دموية في المشيمة. أو لأنها قد تفرز انواعا من البروتين الذي يمكن ان يسمم الجنين.
العلامات المنذرة
العرض الرئيسي هو تعدد حالات الاجهاض.
التشخيص
يقوم الطبيب بفحص الدم بحثا عن زيادة في عدد هذه الخلايا القاتلة.
العلاج
بعض الأطباء يعملون على تحصين المرأة بخلايا بيضاء من الزوج، وقد تبين ان هذه الطريقة زادت من نسب النجاح بمقدار 10% بالنسبة الى نساء عانين حالات اجهاض متكرر لا تفسير له.
وهناك طريقة لا تزال عرضة للأخذ والرد بسبب حداثة العهد بها، وهي حقن المرأة وريديا بالغلوبلين.
ويقال ان هذا قد زاد نسبة النجاح الى 30% ولكن في هذه الحالة يجب اخذ موضوع السلامة بعين الاعتبار، لأن الدم المحقون قد يكون واردا من عدة متبرعين. ولذلك يجب مراعاة الحذر عند اللجوء الى هذه الطريقة واستشارة الطبيب المعالج بشأنها.
112006 تنتظر المرأة الحامل.. متى يخرج وليدها الى الحياة والنور، فتسعد برؤيته، وتهتم برعايته، لكن بعض النساء قد يخيب أملهن ويفاجأن بالاجهاض بعد عدة أشهر من الحمل، وقد يحدث مبكرا في بداية الحمل. وقد لا تقلق المرأة كثيرا اذا كان هذا حملها الأول واجهاضها الأول، ولكن قد تفاجأ بالاجهاض ثانية، وثالثة، وهنا تبدأ مرحلة البحث عن الأسباب والخوف والقلق من تكرار التجربة.
فلماذا يحدث الاجهاض وما أسبابه؟
أسباب الاجهاض كثيرة، لكن تعدد مراته لا ينبغي ان يحرم المرأة من الأمل في ولادة طبيعية لطفل سليم.
ان 50 الى 75% من النساء الكثيرات الاجهاض يجهلن سبب علتهن، وهذا الجهل ليس مثيرا للدهشة لأن أربعة أسباب فقط من أسباب الاسقاط العديدة قد جرى التحقق منها وهي:
1 ـ خلل كروموزومي عشوائي.
2 ـ عيوب وراثية في الكروموزومات تنتقل الى الجنين من أمه أو أبيه أو من كليهما.
3 ـ مشاكل في رحم المرأة.
4 ـ اضطراب في المناعة الذاتية بسبب تشكل خثرات دموية في المشيمة.
وبسبب عدم توافر تشخيص محدد للاجهاض فان الكثيرات لا يبالين بالسير في المجهول أملا في انقاذ حملهن.
عندما يتبين من الفحص الدقيق ان السبب يكمن في ضعف تدفق الدم الى الرحم (بسبب خثرات المشيمة أو نحوه) فقد يوصى طبيب النساء بأخذ صورة لشرايين الرحم بحثا عن ضيق محتمل فيها، ولو ان اختصاصي الغدد الصماء لا يرى حاجة الى ذلك بالنظر الى عقاقير سيولة الدم كفيلة بحل مشكلة تدفقه لو كان الأمر على هذا النحو.
وبعد ان يحدث الحمل الثاني فان المرأة قد تبدأ بتعاطي أنظمة دوائية من الهيبارين واسبرين الأطفال لسيولة الدم، ولكن في الاسبوع السابع قد تظهر بعض بقع الدم ويحدث مغص وهي علامات اجهاض قادم. وقد تحدث اعجوبة عندما يوصي الطبيب المشرف على الحالة بأن تبدأ المرأة الحامل أيضا بتعاطي عقار hg وهو هرمون لا يفرزه جسم المرأة الا في حالة حملها.
وبعد اسبوع واحد من تعاطي المرأة هذا الهرمون قد يعود الدم الى تدفقه الطبيعي عندما تكتمل فترة الحمل وتضع الحامل مولودا سليما.
لكل حالة علاج
اضطراب في المناعة
في هذه الحالة تقوم المنظومات المناعية بالجسم بحجز الجزئيات المانعة لتجلط الدم. وهذا يسبب بالتالي تشكل الجلطات أو الخثرات الدموية في المشيمة (كيس الجنين) وهو ما يتلفها ويسبب اسقاط الحمل.
العلامات المنذرة
العارض الرئيسي هو تكرر حالات الإجهاض.
التشخيص
اجراء اختبار للدم فإذا جاءت نتيجة التحليل ايجابية يجب اجراء اختبار دم آخر بعد ستة إلى ثمانية أسابيع من الاختبار الأول.
العلاج
أدوية سيولة الدم مثل هيبارين واسبرين الأطفال.
تخثر الدم الوراثي
هذه الاضطرابات تنطوي على وجود طفرات جينية (وراثية) تسبب تشكل خثرة دموية في المشيمة، ولم تعز هذه الحالة الى الاجهاض الا أخيرا، الى حد ان معظم أطباء النساء الذين تخرجوا في كليات الطب خلال السنوات العشر الماضية، لا يعرفون معنى هذه الحالة.
العلامات المنذرة
1 ـ تشكل خثرات دم في أي مكان بالجسم.
2 ـ تكرر حوادث الاجهاض في بواكير الحمل أو أواخره
3 ـ حدوث اختلاطات اثناء حمل سابق، ولو كان حملا ناجحا مثل مرحلة ما قبل تسمم الحمل.
4 ـ وضع طفل خفيف الوزن
يزداد احتمال تعرض الحامل لهذه الحالة اذا كانت حالات الاصابة بالضربات الدماغية أو أمراض القلب والأوعية شائعة في عائلة الزوج والزوجة.
التشخيص
عن طريق اختبارات الدم لكلا الزوجين.
العلاج
هيبارين واسبرين الأطفال لسيولة الدم.
عدم انتظام تدفق الدم إلى الرحم
يحدث هذا الخلل بسبب ضيق احد أو كلا الشريانين الرحميين، مما يحرم الجنين من الأوكسجين والغذاء.
العلامات المنذرة
كثرة حالات الاجهاض، فقد تكون الحامل واجهت في السابق وضعا من ولادة فورية مستعجلة، أو مقدمة تسمم الحمل، أو ولادة قبل الأوان، ويزداد احتمال الاصابة بحالة عدم تدفق الدم الى الرحم بشكل طبيعي عند النساء المصابات بداء السكر أو بارتفاع في ضغط الدم. وكذلك النساء فوق الخامسة والثلاثين، وحتى لو كان مستوى هرمون hg الذي لا يفرزه جسمها الا في حالة الحمل طبيعيا، فذلك لا يحول دون اختلال تدفق الدم الى الرحم.
التشخيص
توتر وتصلب في الأوعية الدموية بناء على نتائج تقرير طبي خاص بأي حالة سابقة من حالات الاجهاض.
العلاج
القليل من الأطباء لهم دراية بهذه الحالة، اما اكثر الأطباء الذين يعرفونها فأوصوا مرضاهم بتعاطي هرمون hg لأنه من المعلوم عن طريق بعض الابحاث ان هذا الهرمون يسبب ارتخاء شرايين الرحم.
خلل هرمون البروجيسترون
هذا الخلل المتعلق بهرمون بروجيستيرون الانثوي يحدث في النصف الثاني من الدورة الطمثية، وهو يحول دون تطور بطانة الرحم تطورا صحيحا. وهذا يمنع الرحم من الاحتفاظ بالبويضة المخصبة. ولقد كان هذا الخلل DD يعتبر طوال عقود سببا مؤكدا للاجهاض. اما الآن فان هذا الرأي الطبي اصبح مصدر اخذ ورد، لأن سائر النساء اللواتي يحملن حملا طبيعيا تبلغ نسبة هذا الخلل لديهن 50% في أي دورة من دورات طمثهن.
مع انه لم يثبت ان هذا الخلل يسبب الاجهاض، لكنه لم يثبت ايضا انه بريء من ذلك.
العلامات المنذرة
إجهاض مبكر جدا
التشخيص
لما كانت التحاليل المخبرية ـ عاجزة عن التكهن باحتمال حدوث هذا الخلل عند المرأة في دورتها التالية. فان هذه التحاليل تعتبر غير ضرورية.
وكثير من الأطباء لا يطلبون مثل هذه التحاليل، بل يكتفون بمعالجة خلل هذه المرحلة من التبويض على أساس تاريخ المرأة فيما يتعلق بحالات الاجهاض السابقة التي لا تفسير لها.
العلاج
يكون بهرمون الاستروجين، بدءا بالأيام السبعة التي تلي التبويض. واذا حصل حمل في هذه الأثناء تزداد الجرعة من هذا الهرمون حتى نقطة الأسابيع العشرة.
الخلايا الطبيعية القاتلة
لدينا جميعا هذا النوع من خلايا الدم البيضاء NK
ولكن اجسام بعض النساء تغالي في الاحتواء على هذا النوع من الخلايا، والحامل قد تسقط حملها لأن هذه الخلايا يمكن ان تسبب تكون خثرات دموية في المشيمة. أو لأنها قد تفرز انواعا من البروتين الذي يمكن ان يسمم الجنين.
العلامات المنذرة
العرض الرئيسي هو تعدد حالات الاجهاض.
التشخيص
يقوم الطبيب بفحص الدم بحثا عن زيادة في عدد هذه الخلايا القاتلة.
العلاج
بعض الأطباء يعملون على تحصين المرأة بخلايا بيضاء من الزوج، وقد تبين ان هذه الطريقة زادت من نسب النجاح بمقدار 10% بالنسبة الى نساء عانين حالات اجهاض متكرر لا تفسير له.
وهناك طريقة لا تزال عرضة للأخذ والرد بسبب حداثة العهد بها، وهي حقن المرأة وريديا بالغلوبلين.
ويقال ان هذا قد زاد نسبة النجاح الى 30% ولكن في هذه الحالة يجب اخذ موضوع السلامة بعين الاعتبار، لأن الدم المحقون قد يكون واردا من عدة متبرعين. ولذلك يجب مراعاة الحذر عند اللجوء الى هذه الطريقة واستشارة الطبيب المعالج بشأنها.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: