لماذا يصاب البشر بالانزلاق؟

زائر
لماذا يصاب البشر

بالانزلاق؟

ولماذا الانسان دون غيره :-
إمتاز الانسان عن الحيوان بميزتين أساسيتين الأولى هى العقل والثانية هى وقوفه على قدمين وليس على اربعه . و يبدو أن الميزتين تحملان أيضا أسباب شقائه ، فالعقل أهم سبب للشقاء النفسى والثانى أهم سبب للشقاء العضوى .
فالاحصائيات تقول انه من بين عشرة أفراد يترددون على عيادات الألم فى الولايات المتحده هناك تسعه يشكون بالام الظهر .
فالحيوان الذى يمشى على أربع إكتسب الوضع الأفقى أى ان وزنه يتحمله 4 أطراف أما الانسان الذى يمشى فى وضع رأسى يتحمل وزنه طرفان إثنان وهذا الوزن ينتقل الى القدمين عبر العمود الفقرى . هل سمعتم عن حيوان يشكو ألام الظهر ؟! انه الانسان فقط
والظهر عندما يتحمل المزيد فانه لا يتوقف عن العمل بل يعطى إشاره عن طريق الألم وهو ما نسميه الألم الحاد ( Ate Bak Pain ) . فاذا أهملنا هذا الانذارتحول إلى الألم المزمن ( hni Bak Pain ), وسرعان ما يتوقف الظهر عن العمل . وتتوقف معه الحياه وعلى الانسان أن يتخذ وضعا مشابهاً لوضع الحيوان ( مع الاعتذار ) كأن يستلقى أفقياً لمدة طويلة كى يتخلص من ألام الظهر.

التركيب التشريحى للعمود الفقرى :-
يتألف العمود الفقرى من مجموعة من الفقرات تتصل ببعضها عن طريق مفصلات جانبية صغيرة . وترتبط مع بعضها عن طريق أربطة . ويفصل كل فقرة عن التى تليها الغضروف . وتنفذ من بين كل فقرتين أعصاب طرفيه خارجية من النخاع الشوكى و الضفيرة العصبية التى يحتفظ بها العمود الفقرى بداخله . ويحمى العمود من الخارج والداخل مجموعه من العضلات القوية .



أسباب ألم الظهر :-
وعلى ذلك فان اسباب الالم العمود الفقرى قد تنتج من اى واحد من هذه المكونات ( الغضروف - الفقرات - الأعصاب - المفصلات - الاربطه - العضلات - القناه العصبية ) . وعلينا أن نضع فى الاعتبار أن حجم الألم لا علاقة له بمصدره. فتقلص شديد فى عضلات الظهر قد يسبب ألاما لا قبل لك بها فى حين أنك قد لا تشعر بالم بينما انه لديك انزلاق غضروفى كبير . وعليه فأسباب ألم الظهر كثيره نذكر أهمها والأكثر شيوعا.
ألام مفصلية
ألام ضيق القناه العصبية
ألام الانزلاق الفقرى
ألام الانزلاق الغضروفى
* ألام عضلية
أى ان ليس كل ألام الظهر غضروفيه ( كما هو يشاع خطأ ) ودور الطبيب هو التفريق بين هذه الاسباب لتحقيق التشخيص السليم وذلك عن طريق :
ا- تحليل التاريخ الطبى للمريض
ب- اجراء بعض الاختبارات الطبيه عند فحص المريض
ج- الاستعانه بالاشعات والتحاليل
تشخيص ألام الظهر :-
قبل ان تسعى فى العلاج من ألم الظهر فلابد أن تقف على سبب تلك الآلآم . فآلام الظهر منتشره انتشار نزلات البرد .
وكذا فإن الكثير من ألام الظهر تتعافى دون تدخل طبى ولكن هناك ألام يلزمها التدخل وبواسطة طبيب ذو مهاره عالية وعلى كل الاحوال فالعلاج ممكن فى معظم الأحوال طالما جاء التدخل فى الوقت المناسب وبالطريقة المناسبه .
هنا فى مركز شفط الغضروف يعتمد د. أحمد سامى على تقسيم أسباب الألم وبطريقه فريدة وغير مسبوقه تعتمد على الجمع بين تحليل تفاصيل الصورة الاشعاعيه مع شكوى المريض مع الفحص الاكلينيكى ويتم اختيار المرضى المناسبيين لشفط الغضروف طبقا لتلك المعايير العلميه المناسبه والغير مسبوقه . حتى انه خلال الخمس سنوات الماضيه تم اختيار 1500 مريض لاجراء شفط الغضروف من مجموع 4600 مريض سعوا إلينا لهذا الغرض . ومن خلال هذا الاختيار العلمى الدقيق جاءت النتنائج تناهز 90% نجاحا إيجابياً .
ولعل الميزة التى نتمتع بها هنا فى مركز شفط الغضروف دون غيرنا هو الاجاده المطلقة فى أداء وقراءة الأشعة المقطعية والرنيين المغناطيسى وكافة وسائل التتشخيص بالاشعة الأخرى والتى من خلالها نستطيع أن نقييم حالة الظهر كما لو كان الظهر مفتوحا كالكتاب . تلك الميزة التى تجعل اختيار الحالات المناسبة للشفط موفقة بنسبة 90 % أو يزيد .

التركيب التشريحى للغضروف :
الغضروف هو ذلك " الحشو " الموجود بين الفقرتين وعليه فهو موجود فى كل أجزاء العمود الفقرى . الجزء العنقى خلف الرقبة والجزء الصدرى خلف القفص الصدرى والجزء القطنى خلف البطن .
ووظيفة الغضروف الأساسية ببساطة هى إمتصاص الصدمات عند الحركة . وعليه فلنا أن نتصور أن الغضروف السليم كى يقوم بوظيفته يجب أن يكون فيه شىء من المرونه.
ولذا فإن الجزء الفعال فى الفضروف هو جزء لين ، يشبه السائل الزيتى ( مثل " باكم المساعد" فى السياره)
ولكن قوامه فى الحقيقة يشبه ( الارز باللبن ) ويسمى هذا الجزء نواة الغضروف وهو الجزء المركزى فى الغضروف . تحيط بهذه النواة حزام ليفى قوى يمنع هذه النواه اللينه من الانزلاق أو الحركة بعيداً . كما أن هذا الحزام يعمل على ضغط نواة الغضروف بما يجعلها متماسكه دائماً ( تحت ضغط عالى ) يسمح لها بالعمل كماص للصدمات.


بقى أن تعلم أن النواة هى الجزء الفعال فى الغضروف ، وهى الجزء الذى ينزلق اذا حدث ترهل أو قطع فى الجدار الليفى . وأن استئصال الغضروف يعنى استخراج النواة . وأن المناطق التى ينزلق فيها الغضروف هى المنطقة القطنية والعنقية . ونادراً ما يحدث فى المنطقة الصدرية.

ألام الانزلاق الغضروفى :
ويكون الالم حاداً أو عميقا مصحوباً بتوتر مؤلم فى عضلات الظهر وقد تؤثر عى عصب الساق
عوامل إضافية تؤثر وتزيد فى احتمالات الانزلاق الغضروفى ، منها :
كما أن هناك عوامل
عدم الانتظام فى التمرينات الرياضية ( اضغط هنا إن لظهرك عليك حق )
ضعف فى بناء الغضروف ذاته أو الجدار الليفى أو الأربطة المحيطة به .
جفاف الماده الغضروفيه مع التقدم فى اللعمر بما يؤثر على قدراتها التحميلية
* أوضاع الجلوس والوقوف الخاطئه ( اضغط هنا افعل ولا تفعل )
ألام عرق النسا :
وهو الاسم الذى اصطلح عليه لوصف آلام تمتد على طول الساق من الخلف مصاحبه لمسار أهم عصب يغذى الساق (العصب الوركى . Siati neve )
ورغم تعدد الاسباب التى ينشأ عنها ألام عرق النسا إلا أن أشياء وأكثرها شيوعا على الاطلاق هو الانزلاق الغضروفى والاسباب بالاحرى هى : السكر كسور الحوض أورام الحوض وغيرها .


ما الذى يسبب ألام الغضروف وماهى مراحله:
نواة الغضروف نفسها لا تشعر بأى الم ولكن الألم ينتج من تحرك نواة الغضروف واندفاعها للخلف.
أول ما تصادف : تصادف جدار الغضروف أو ما نسميه الحزام الليفى الذى خلقه الله ليحافظ على الماده الهلاميه فى مكانها لا تتحرك.

هذا الاندفاع يؤدى إلى أمريين :-
1- مط وشد الحزام الليف وهو المزود بالنهايات العصبية فيتألم الحزام ( المرحلة الأولى من الأنزلاق الغضروفى )
2- ما يلبث الحزام أن يضعفمع زيادة الضغط عليه الى أن يحدث فيه إرتخاء وتمزق لبعض اليافه ( المرحلة الثانية )

مع حدوث هذا التمزق تندفع كمية أكبر من نواة الغضروف فى اتجاه التمزق حيث أصبح لها رأس جسر تعبر منه من العمود الفقرى بغرض الوصول إلى االقناة العصبية . وتتطور الأعراض مع اندفاع مزيد من الماده فيصبح الألم البسيط والذى يمكن التغلب عليه بالمسكنات والراحه يصبح ألما أشد ويحتاج الى مزيد من المسكنات والراحه لفترات أطول . ومع زيادة حجم بروز النواه تبدأ فى الضغط على الأعصاب المغذية للساق ( الأيمن أو الأيسر طبقا لاتجاه البروز ) . ويبدأ احساس المريض بأن الالم قد انتقل الى الساق ليبدأ من أعلى خلف الورك ويتجه بالتدريج لأسفل وهو ما نطلق عليه ألام عرق النسا .

3- مع إهمال العلاج ومزيد من الضغط يحدث قطع كامل فى حزام الغضروف وتنبعث مادة النواه داخل القناة العصبية . وتزحف مهاجرة بعيداً بمحاذاة مجرى العصب أو داخل قناة العصب نفسها بما نصفه أحياناً بانه اختناق للعصب داخل قناته فتصبح الألام غير محتمله وتبدأ الأعراض العصبية فى الظهور بوضوح فى صورة ضعف فى عضلات القدم أو الساق أو تنميل شديد فى الساق بمجهود بسيط أو دون مجهود . ( المرحلة الثالثة )
4- ومع اندفاع المادة الجيلاتينية للخارج يقل الضغط داخل النواه ويقل جدا أو يختفى الألم من الظهر ويتصور المريض انه شفى من الغضروف و فى الحالات تندفع كميات كبيرة من النواه للضغط على الضفيرة العصبية ذاتها ، مما يؤدى إلى إختناق الضفيرة فإننا نكون قد وصلنا إلى المرحلة الرابعة وفيها يكون الضعف شديد فى الساقين والجزء السفلى من الجسم مع عدم التحكم فى القدميين وعدم التحكم فى البول أو البراز . ( المرحلة الرابعة )

وعلى ذلك فان ألم الانزلاق الغضروفى قد يكون ألما فى الظهر فقط . ولكن الاكثر شيوعا هو ألم فى الظهر يعقبه ألم فى إحدى الساقيين ( أو كلتاهما ) وبدرجات مختلفة حسب ما وصفنا من مراحل المرض . وفى بعض الاحيان يبدأ ألم الانزلاق الغضروفى فى الساق مباشرة دون ألم فى الظهر وخاصة إذا كان مصحوبا بضيق فى قناة مجرى العصب الجانبية .
 

زائر
العلاج

العلاج :
هناك وسائل عديده لعلاج الانزلاق الغضروفى أأمنها هو شفط الغضروف

فكرة شفط الغضروف
شفط الغضروف هى طريقة مستحدثة لعلاج ألام الظهر أو الساق الناتج عن انزلاق الغضروف القطنى .
نشأت الفكرة فى الولايات المتحدة عام 1985 وتم تطبيقها أكلينيكيا سنه 1987
فى عام 1988 قمنا بتطوير الجهاز فى مصر ليكون أكثر فاعليــة ولتقليل تكاليفـــــة بالتعاون مع أ.د. مدحت عبد السلام ، وقمنا بتسجيل براءته فى أكاديمية البحث العلمى فى مصر وبدأنا التطبيق الإكلينيكى له فى مصر فى 5 يناير 1989 . ومنذ ذلك الوقت وحتى الأن يتم



استخدامه بنجاح تام فى علاج الانزلاق الغضروفى فى عام 1996 بدأنا فى استخدام نفس النظرية فى علاج الانزلاق الغضروفى العنقى . تعتمد الفكره بصورة أساسية على أن نواة الغضروف هلامية جيلاتينية القوام تشبه فى قوامها العجينة الرخوه فاذا أمكنا إدخال ابرة صغيرة يتم توصيلها بشفاط قوى . تبلغ قو ة الشفط فيه قيمة ضغط جوى سلبى واحد ( وهى قوة شفط عالية ) فانه يمكن استخراج كمية كبيرة من نواة الغضروف من خلال ثقب صغير . ودون إحداث تغيير تشريحى أو ميكانيكى لأداء الفقرات والمفاصل المحيطة بها.
وتعتبر هذه هى الوسيلة الوحيدة المتاحه طبياً والتى تستخدام هذه الفكره الذكيه والتى يتم من خلالها احداث ضغط سلبى داخل نواة الغضروف واستخراج كمية كبيرة منه دون احداث فتحة كبيرة وذلك من خلال ثقب صفير لا يتعدى 2 مللى


فأين يقع الشفط بين وسائل علاج الانزلاق الغضروفى المختلفة ؟!
قبل أن تظهر الوسائل الحديثة والمتطورة فى علاج الانزلاق الغضروفى عن طريق الاشعة التداخلية لم يكن أمام المريض إلا اختيارين هما على طرفى نقيض :-

أ - العلاج الطبى والطبيعى فى أقصى اليمين ( وهو فى أغلب الأحيان ليس علاجاً للإنزلاق بل تسكين مؤقت )
ب- الاستئصال الجراحى فى أقصى اليسار بما يحمله من هاجس للمرضى



وكأن على المريض إذا لم يتحسن على العلاج الدوائى والطبيعى ( أو ما نسميه بالعلاج التحفظى ) أن يتحمل آلام المرحلة الاولى والثانية لمدة قد تطول أو تقصر حتى يدخل فى المرحلة الثالثة أو الرابعة ووقتها فانه لا بد من حتمية الجراحه لوضع حد لتدهور الحالة .
وهنا يكون موضع الشفط : للمريض الذى لم يتحسن بالدواء وفى نفس الوقت ولم يبلغ بعد مرحلة الجراحة . التدخل بالشفط هو الاسلوب الامثل لعدة أسباب :-



* يساعد المريض على التخلص من ألامه وبسرعه وبدون انتظار .
يعفيه من الدخول فى المراحل المتقدمه .
* تحفظ العصب من الاستمرار فى الضغط عليه لفترات أطول وبالتالى مزيد من فقدان القدرة العصبية .

أنسب المرضى للاستفاده من شفط الغضروف :-
يعتبر المريض ( فى المرحلة الأولى والثانية من الانزلاق الغضروفى ) -اضغط هنا مراحل المرض- هو أنسب المرضى لشفط الغضروف حيث أن تفريغ نواه الغضروف سوف يؤدى الى تخفيض الضغط داخلها وبالتالى تخفيف حده الضغط على الضفيرة العصبية وعلى الجدار الليفى مما يؤدى إلى تحسن كبير فى الألم الموجود فى الظهر أو الساق أما فيما يختص بالمريض (المرحلة الثالثة والرابعة ) وهى المراحل التى تحدث بعد تمزق اللجدار الليفى بالكامل فإن الشفط لن يؤدى إلى إسترجاع الأجزاء من النواه التى تحررت وتحركت داخل القناه العصبية أو التى هاجرت بعيداً . ومثل هذا الجزء الذى هاجر بعيداً يحتاج إلى استخراج جراحياً أو حديثاً بواسطة المنظار الضوئى ( اضفط هنا ومازال هناك الجديد )
وعلى ذلك فان الشفط يكون مفيداً ومفيداً جداً طالما أن جدار الغضروف لم يتمزق وان النواه لم تتحرك بعيداً .
وهذه هى المرحلة التى يسعى فيها المريض للاستشارة الطبية فى بداية حدوث الألم .
وكثير من المرضى لا يقبلون ببساطه وسهولة فكرة الجراحة المفتوحه . طالما أن هناك أمل ولو بسيط فى العلاج الطبى أو الطبيعى . وللاسف فان المريض لا يعلم أن هذا النوع من العلاج ما هو إلا تأجيل للعملية حيث أن الغضروف عاجلاً أو أجلاً . سوف يتطور ليدخل المرحلة الثالثة أو الرابعة حيث لا وسيلة إلا الجراحه !!


ترددك فى إجراء الشفط فى المراحل الأولى والثانية يسلمك للجراحة وانت فى المرحلة الثالثة أو الرابعة

الوسائل البدائية :-
وجدير بالذكر هنا أن هناك بعض الوسائل البدائية أو الشعبية التى يقوم بها بعض المحترفون ويلجأ أليهم المرضى خوفاً من الجراحه ، كالتحريك المفاجىء للعمود الفقرى ( او استعداله كما يقولون ) أو الضغط على الفقرات بواسطة عصا ( او نشابة ) وهنا نقول ( كذب المنشبون ولو صدفوا ) فهذه الوسيله تنجح فى بعض الأحيان ولكن فى كثير من الأحيان تؤدى إلى تمزق جدار الغضروف !!
فما عواقب ذلك ؟ يتحول المريض من المرحلة الثانية إلى المرحلة الثالثة فيشعر المريض أن ألام الظهر قد تحسنت حيث قل الضغط والشد على جدار الغضروف إلا أن خروج ماده النواه وتحررها داخل القناه العصبية يحدث ألاما شديده ومتزايده فى الساق ( زيادة فى ألام عرق النسا ) وتزداد المشكلة تعقيداً ولا يجدى غير الجراحة المفتوحة .
وعليه نقول أن الأساليب البدائية هى سلاح ذو حدين ، فهى رغم أنها لها مبرر علمى إلا أنه لا يمكن التنبؤ بنتائجها ، وكثيرا ما تؤدى إلى إنفجار جدار الغضروف وزيادة ألام عرق النسا .

عملية تفتييت وشفط الغضروف :
فنحن فى مركز شفط الغضروف لا نقوم باى شق للعضلات وكسر لجزء من الفقرات لاستخراج الغضروف . كما اننا لا نستخدم مشرط أو إجراء أى خياطه للجلد . انما نقوم باستخراج الغضروف من خلال ثقب ابره !!
فكيف يمكن أن نستخرج غضروف بحجم " البندقه أو عين الجمل " من خلال ثقب إبره ؟!! اذا أردنا أن نعود إلى تطور الفكرة وأصلها فعلينا أن نذكر أن هناك طفره غير مسبوقة حدثت فى الطب البشرى والتشخيص عام 1971 . عندما أمكن مزج الكومبيوتر بعلم الأشعة التشخيصية ودخول الأشعة المقطعية فى التشخيص . فلأول مرة فى تاريخ الطب أمكن أخذ صورة تشريحية لجسم الأنسان .وبصورة مشابهة تماماً وبدقة للتشريح الحقيقى لجسم الأنسان ومن خلال تلك الصور أمكن إكتشاف مداخل آمنه لكثير من الأعضاء الداخلية يستطيع الطبيب أن ينفذ من خلالها إلى تلك الاعضاء دون ضرورة لفتح أو شق جسم الانسان للوصول لتلك الاعضاء .
هذه الفكرة الجذابة أسالت لعاب أطباء الاشعة كى يستخدموا أدواتهم للنفاذ لجسم الإنسان من الداخل وبدلاً من أن يشخصوا فقط بالصور ، فانه يمكنهم إجراء تدخلات علاجية داخل الأعضاء مسترشدين بوسائلهم من أشعة مقطعية أو تلفزيونيه صوتيه أو مغناطيسية لكى يسلكوا هذه الطرق الآمنه . وبدأت رحلة أطباء الاشعة بأخذ عينات بالابره تحت الأشعة بدلا من العينات الجراحية وتطورت على مدى سنوات الى اجراء عمليات وتدخلات تحت الأشعة كبديل لعمليات جراحية أو معاونه لها فى جميع أنحاء الجسم من المخ الى القدميين .
وكان الانزلاق الغضروفى هو أحد المحطات التى توقف عندها أطباء الأشعة . أطباء الاشعة اولئك نطلق عليهم أطباء الاشعة التداخلية ويفخر د . أحمد سامى أنه رائد هذا العلم فى مصر و المنطقة العربية منذ عام 1980 ( راجع السيرة الذاتية للدكتور أحمد سامى )

* تجرى عملية تفتييت وشفط الغضروف تحت مخدر موضعى ز بينما المريض نائم على بطنه
وتجرى العملية دون أى ألم أثناء أو بعد العملية فانتهاء مفعول التخدير لا يعنى أن الم العملية سيبدأ. لا . ألم ما بعد العملية طفيف أو غير موجود وذلك طبقا لمشاهدتنا فى اكثر من 2500 مريض
تجرى العمليه من خلال شكة إبره لا يتعدى قطرها 2 مللى . بعيداً عن العمود الفقرى بحوالى 8 - 10 سم عن يمين او يسار العمود فى مستوى مقابل لمستوى الغضروف المصاب
* تجرى العملية تحت الاسترشاد بأحدث أجهزة الأشعة التلفزيونيه فائقة الدقة والمزوده بالكمبيوتر . والتى تدور بصورة محورية حول المريض مما يعطى الطبيب صورة محورية من جميع الزوايا عن مسار الابره .
المريض قبل مغادرته لغرفة العمليات وهو يحمل سبب ألمه ( غضروفيين بين يديه )

الأمان : كلمة السر
هذه العوامل الثلاثة : الاجراء من خارج العمود الفقرى بينما المريض متيقظ تحت الاسترشاد المحورى الدقيق
تكفل الامان اللامحدود لهذه العملية الفريدة ونحن نزعم أن نسبة الامان هى أكثر من 99 % وذلك من خلال خبرتنا ومشاهدتنا فى أكثر من 2500 مريض على مدى أكثر من 10 سنوات .
ولهذا امتازت هذه العملية ليس فقط بالبساطه ولكن أيضا وفى المقام الاول بالامان وهو العنصر الذى ربما يكون مفقوداً فى الاجراءات البديلة وهنا المثال الأكبر على تحقيق المعادلة الصعبة : الأمان فى أدق موضع



قطعة بلاستر فقط

أصغر ثقب فى العالم


أصغر ثقب فى العالم:
من خلال هذا الثقب الصغير نقوم بادخال ابره رفيعه الى داخل نواة الغضروف. ومن خلالها نقوم باجراء مانسميه اختبار نواه الغضروف وذلك للتأكد وبصورة دقيقة أننا فى الموضع المقابل تماما للجزء المنزلق من الغضروف المطلوب استئصاله . ونأخخذ صورة أشعه لنواة الغضروف ذاتها .
ويتم بعد ذلك استبدال الابره بمجس خاص قطره لا يزيد عن 2 مللى من خلال مجموعة موسعات تقوم بتمهيد الطريق خلال العضلات دون احداث أى قطع فى تلك العضلات ( فقطط توسيع )
يقوم المجس بعد توصيله بجهاز خاص للتحكم بثلاثة وظائف متوازية فى نفس الوقت وبطريقة اوتوماتيكية هى تفتييت + شفط +شطف (غسيل ).
ومن خلال تتابع هذه الخطوات الثلاثه وراء بعضها يتم التهام الغضروف واخراجه ويتم متابعة التهام النواه تحت الاشعة التلفزيونيه حتى نتأكد من إختفاء الجزء المنزلق من الشاشة تماما .
يتم تجميع قطع أو قل ( فتافيت ) الغضروف الخارجه فى أناء يستقبل محلول غسيل (أو شطف ) الماده الغضروفية لكى يتسلمه المريض بعد العملية .
اختفاء المادة الغضروفيه من الشاشه يعنى أن التهام النواه قد تم . نقوم بعدها باخراج مجس التفتيت والشفط ووضع قطعة بلاستر صغيره طولها 2 سم وعرضها 1 سم .

يتم بعدها نقل المريض لغرفة ملاحظة متوسطه لمدة 4 ساعات. يمكنه خلالها تناول طعامه وشرابه ومحادثة الاهل . يطمئن خلالها الطبيب على حاالة المريض السليمة ويغادر بعدها المركز سائرا على القدمين