ما هي زيادة الوزن المسموح بها أثناء فترة الحمل؟

زائر
لا توجد إجابة عامة تصلح لكل السيدات، وذلك لأن الإجابة عنه تعتمد على حجم الجسم عند بداية الحمل. وبوجه عام فان الكثير من الأطباء ينصح بأن لا يزيد وزنك اكثر من كيلوغرامين كل أربعة أسابيع خلال الشهور الأخيرة من الحمل. وهذه القاعدة على الرغم من كونها اعتباطية إلا أنها معقولة وتستحق أن تحاولي اتباعها.

ويهتم الأطباء بوزن الجسم أثناء فترة الحمل للأسباب التالية:
* الصعوبة الكبيرة عند محاولة إنقاص الوزن بعد انتهاء الحمل. فمن الصعب اتباع نظام غذائي للتخسيس عندما يكون هناك رضيع مولود حديثا بالمنزل. فاتباع نظام غذائي يحتاج إلى وقت واهتمام والوليد الرضيع لا يتيح أيا منهما للام العادية. ولذلك فان العديد من الأطباء يعتقد انه من الحكمة عدم إضافة وزن زائد كبير خلال فترة الحمل، لان الوزن الزائد لا يمكن التخلص منه بعد ذلك بسهولة. لذلك ينبغي الاهتمام بوزن الجسم أثناء فترة الحمل من قبل السيدة الحامل نفسها أيضا
* الزيادات الحادة في الوزن في الفترة الأخيرة من الحمل قد تشير إلى احتباس السوائل داخل الجسم اكثر من كونها دلالة على تراكم الدهن في الجسم وهذه الزيادات الحادة في الوزن قد تعدّ من الأعراض الخطرة إذا كانت لها علاقة بارتفاع ضغط الدم.
* مصاعب الوضع يمكن أن تحدث إذا كان الجنين أسمن بكثير من الحد الوسطي
يجدر التنبيه إلا أنه بالإمكان حدوث فقدان قليل للوزن في الأسابيع القليلة الأخيرة من الحمل . ففي هذا الوقت يتم امتصاص الماء الذي يحيط بالطفل بسرعة اكبر من سرعة تكوينه، ومن ثم يقل حجمه. والماء له وزن ونقصه يتسبب غالبا في نقص وزن الأم وهذا ليس أمرا خطيرا.

ولكن عدم إضافة أي وزن ابتداء من الأسبوع 32 إلى الأسبوع 40 أمر غير عادي وقد يوجه الطبيب إلى ملاحظة علامات أخرى واختبار احتمال توقف نمو الطفل فإذا أكدت هذه الاختبارات هذا التشخيص فانه سيلجأ إلى "التحريض" على الولادة (تعمد بدء الولادة أو كما يقال بالعامية طلق صناعي) لحل هذه المشكلة ولكن معظم الأطباء لن يلجئوا إلى التحريض على الولادة بناء على توقف زيادة الوزن فقط، ولكنهم سيتخذونه مؤشرا على ضرورة إجراء اختبارات أخرى لفحص الطفل .

منقوللللللللللللللللل
 

زائر
شكرا لجهودك اختي الغالية
 

زائر
حبيبتي ام الغالية لولو الشكر لمرورك
 

زائر
الله يجزيك الجنه على الموضوع
 

dr khadam

طبيب
ثالثا: زيادة الوزن أثناء الحمل...
زيادة الوزن أثناء الحمل من الأمور التي تشغل بال أي حامل، وجزء أساسي من الفحص الطبي للمرأة الحامل، قياس وزنها بشكل منتظم ودوري عند كل زيارة للطبيب المختص.
وعلى الرغم من أن زيادة الوزن تبدأ مع بداية الحمل، إلا أنها قليلة الأهمية في أشهر الحمل الأولى، ويلاحظ أحيانا انخفاضا في الوزن بسبب الإقياء، واضطراب الرغبة في تناول الطعام.
علما أن زيادة الوزن ضمن الحدود المقبولة، تعتبر مؤشرا جيدا على صحة الحامل، أما زيادته الكبيرة، فهي دليل على وجود حالة مرضية، تحتاج لعناية خاصة.

من الصعب إعطاء رقم محدد لهذه الزيادة التي تختلف من إمرأة لأخرى ، وبشكل عام يمكن القول، أن زيادة كيلوغرام واحد بالشهر أو 12 كيلو خلال أشهر الحمل التسعة، هو دليل على صحة الحمل والحامل ، وغالباً ما يكتسب نصف هذا الوزن الزائد في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.

تتوزع هذه الزيادة بين الجنين وملحقاته من جهة، والأم من جهة أخرى. القسم الأكبر من هذه الزيادة ينجم عن احتباس السوائل، والذي يعمل على تمدد دم الحامل، لتتوفر منه كمية كبيرة مما يؤمن للجنين، ضروريات نموّه من غذاء وأوكسجين.
هذه السوائل المحتبسة يجب أن تتوزع بتوازن ما بين الدورة الدمويّة، والسوائل الخلويّة بمختلف أنسجة الجسم، واحتباس هذه السوائل بمختلف أنسجة الجسم يؤدي إلى انتفاخها، مما يؤدي بالتالي إلى انتفاخ وجه المرأة الحامل وأطرافها.
تقوم الكليتين أثناء الحمل بمهمّة حبس السوائل، وتوزيعها بشكل متوازن بين الدورة الدمويّة و مختلف أنسجة الجسم، ولا تشكل السمنة الحقيقيّة أي الشحوم المختزنة ، سوى جزء صغير من زيادة الوزن هذه .
وعلى سبيل المثل عندما يزيد وزن المرأة بمقدار 12 كغ، يمكن القول أن هذه الزيادة تتوزع بشكل تقريبي على الوجه التالي :

من الطبيعي إذاً أن تفقد المرأة بعد الولادة كل الوزن الزائد المتعلق بالحمل، وتبقى فقط مشكلة السمنة الحقيقيّة، والتي تتمثل بالدهون التي اختزنت في خلاياها الشحمية، بسبب زيادة كمية استهلاكها من الطعام أثناء الحمل.

رابعا: تغذية الحامل...
كما ذكرنا أعلاه، الزيادة المعتدلة بالوزن هي دليل على صحة الحامل، والزيادة المفرطة قد تعود إما للإفراط في تناول الطعام والتي قد يصعب التخلص منها، أو لزيادة احتباس السوائل نظراً لاختلال عمل الكليتين .
حاجة الجنين للغذاء محدودة، وهي لا تعني مطلقت أن على الحامل أن تتناول من الغذاء ما يكفي لشخصين. الحاجة الحقيقيّة للجنين تكمن في نوعيّة الغذاء، الذي يجب أن تتناوله الحامل، بحيث يكون غذاءا متنوعا ومتكاملا.
ويحتاج الجنين بشكل أساسي إلى ...

1- البروتينات:
تدخل البروتينات في تركيب القسم الأكبر من أعضاء الجنين. وتتوفر في: اللحوم ( مختلف المنتجات الحيوانيّّة ) والأسماك، والحليب ومشتقاته، كما تتوفر في البقول ومشتقاتها.

2- الكالسيوم:
يدخل الكالسيوم في تركيب العظام ويشكل عنصر أساسي في نموّ الجنين واستقلابه قبل وبعد الولادة.
ويوجد الكالسيوم في الحليب ومشتقاته، وفي بعض الفواكه والخضروات ( مثل البروكولي )، ويوجد أيضا في البذور ( كالسمسم مثلا ).

3- فيتامين "د":
له دور أساسي في عملية امتصاص جسم الحامل والجنين للكالسيوم، وبدونه لن تستفيد هي وجنينها من الكالسيوم الذي تحصل عليه من الغذاء، مما يؤدي نقص فيتامين "د" إلى إصابة الجنين عند ولادته بالإختلاج والرجفان بسبب نقص نسبة الكالسيوم في دمه.
يصنع الجسم فيتامين "د" عند تعرضه للشمس بشكل كافٍ، كما يعطى بشكل دوائي في حالات نقص التعرض للشمس كما هي الحال عند المحجبات أو عندما يطول فصل الشتاء، إلا أن أضرار زيادة جرعات فيتامين "د" أكثر من فوائدها، لهذا فاستشارة الطبيب هنا معهمة، لتحديد مدى حاجة الحامل لهذا الفيتامين والجرعة المناسبة منه.

4- الحديد وحمض الفوليك:
تدخل هاتين المادتين في تركيب الكريات الحمراء، ونقصهما يؤدي لفقر الدم عند الحامل، كما أن نقص حمض الفوليك الشديد قد يسبب الإجهاض، وتشوهات الجهاز العصبي عند الجنين.
يتوفر الحديد في الخضار الورقية والكبد والبيض والشوكولا وبعض البقول ( مثل العدس الكامل ).
ويتوفر حمض الفوليك في الخضروات الطرية والفواكه.
غالبا ماتحتاج الحامل لتناول هاتين المادتين بشكل دوائي نظرا لحاجة الجنين لاستهلاك كميات كبيرة منهما.

ينصح بعض أخصائيين التغذية، بتناول مادة الفلور اعتقادًا منهم بأنها تساعد الطفل على بناء أسنان صحيحة، هذه النظريّة لم تثبت علميّاً بشكل قاطع، في حين ينتقدها البعض الأخر، بحجّة أن زيادة كميّة الفلور في الغذاء، قد تخفف من امتصاص الأغذية الأخرى مثل الحديد والكالسيوم.

د. لؤي خدام