متلازمة ما بعد الارتجاج

زائر
التعريف:


تعتبر متلازمة ما بعد ارتجاج الدماغ اضطراباً معقداً يتضمن أعراضاً -كالصداع و الدوار- و التي تستمر لأسابيع و أحياناً لأشهر بعد الأذية التي سببت الارتجاج.

الارتجاج هو عبارة عن أذية رضية بسيطة للدماغ، تحدث عادةً بعد تعرض الرأس لصدمة ما، و ليس بالضرورة أن يفقد المريض وعيه ليحصل على تشخيص للارتجاج أو متلازمة ما بعد الارتجاج، كما لا يبدو أن خطر تطوّر متلازمة ما بعد الارتجاج يتعلَّق بشدة الأذية البدئية للدماغ.
تتطوّر متلازمة ما بعد الارتجاج لدى معظم المصابين في غضون الأيام السبعة إلى العشرة الأولى من الأذية و تتراجع عادةً في غضون ثلاثة أشهر، علماً أنها قد تستمر لسنة أو أكثر.

يهدف علاج متلازمة ما بعد الارتجاج إلى التخفيف من أعراض معينة.

[tabe="ass: Gid width100p"]
[t="ass: White"]
[td]الأعراض:

تتنوع أعراض هذه المتلازمة و تتضمن:


[ist=|indent=1]
* الصداع
* الدوار
* التعب
* الانفعالية
* القلق
* الأرق
* فقدان التركيز و الذاكرة
* الحساسية من الضجة و الضوء

تتنوع أنماط الصداع الذي يحدث بعد الارتجاج إذ قد يكون من أنواع الصداع الشديد أو العنقودي أو الشقيقة، و لكن يعاني معظم المرضى من شدة الصداع، و الذي قد يعزى لأذية الرقبة أثناء إصابة الرأس.

كما قد يعاني المرضى في بعض الحالات من تغيرات في السلوك أو تغيرات عاطفية بعد الأذية الخفيفة للدماغ، إذ قد يلاحظ بعض أفراد العائلة أن المريض أصبح أكثر تهيّجاً أو شكاكاً
أو مجادلاً أو عنيداً.

تجب زيارة الطبيب عند الإصابة بأذية شديدة على الرأس بما فيه الكفاية لتسبب تخليطاً أو فقدان ذاكرة، حتى لو لم تؤد لفقدان الوعي، و إذا حدثت الإصابة خلال ممارسة الرياضة، يجب إسعاف المصاب فوراً و عليه ألا يعود لممارسة الرياضة خشية زيادة الضرر سوءاً.

[td]
[t]
[t="ass: Dak"]
[td]الأسباب :

يعتقد بعض الخبراء أن متلازمة ما بعد الارتجاج تنجم عن الأذية البنيوية للدماغ أو عن خلل في جهاز النقل العصبي، الناجمة بدورها عن تأثير الضربة المسببة للارتجاج، في حين يعتقد البعض الآخر أنها متعلّقة بالعوامل النفسية، خصوصاً أن معظم الأعراض الأكثر شيوعاً- كالصداع و الدوار و اضطرابات النوم- مشابهة لتلك التي يعاني منها المصابون بالاكتئاب أو القلق أو اضطراب الشدة ما بعد الرض ptsd، و عموماً تلعب كلا من التأثيرات الفيزيولوجية لأذية الدماغ و الارتكاسات العاطفية لهذه الأذية ـ في العديد من الحالات ـ دوراً في تطوّر الأعراض.
لم يحدد الباحثون بعد لم تظهر أعراض دائمة بشكل تالٍ لارتجاج الدماغ لدى بعض المرضى فقط دوناً عن غيرهم، و لا يوجد ما يشير إلى الارتباط بين شدة الأذية و احتمال تطوّر الأعراض الدائمة لمتلازمة ما بعد الارتجاج.



العلاج:
لا يوجد علاج نوعي لمتلازمة ما بعد الارتجاج، بل يقوم الطبيب بعلاج الأعراض التي يعاني منها المريض كل على حدة، و تعتبر الأعراض خاصة بكل مريض من حيث نمطها و تكرارها.

الصداع:
يبدو أن الأدوية المستخدمة لعلاج الشقيقة أو الصداع التوتري، بما فيها بعض مضادات الاكتئاب، تكون فعّالة عندما تترافق هذه الأنماط من الصداع مع متلازمة ما بعد الارتجاج، كما قد يؤدي تناول المسكنات بشكل مفرط ـ سواء التي تؤخذ بدون وصفة أو تلك التي يصفها الأطباء ـ إلى استمرار صداع متلازمة ما بعد الارتجاج.
قد تكون المعالجة الفيزيائية مفيدة في علاج أعراض الصداع التوتري.

مشاكل الذاكرة و التفكير:
لا يوجد أدوية حالياً ينصح بوصفها لعلاج مشاكل الإدراك الناجمة عن الأذية البسيطة للدماغ، و تتراجع معظم هذه المشاكل تلقائياً في غضون أسابيع لأشهر بعد الأذية، و من المفيد إتباع أنظمة إعادة التأهيل المركّزة و لفترات قصيرة بما فيها استخدام الروزنامة الجيبية أو المنظّم الالكتروني أو التقنيات الأخرى.

الاكتئاب و القلق:
إذا كان المريض يعاني من القلق و الاكتئاب بعد الارتجاج فمن المفيد مناقشة الموضوع مع طبيب نفسي أو معالج نفسي ذو خبرة في التعامل مع مرضى الأذيات الدماغية، كما يمكن وصف الأدوية لعلاج الاكتئاب أو القلق.

تتحسن الأعراض غالباً بعد أن يعلم المريض أن أعراضه ناجمة عن سبب ما و أن المرض سيتحسّن بمرور الوقت، حيث يساعد تثقيف المريض بحالته على تخفيف مخاوف المريض و إدخال الطمأنينة لقلبه.

تتضمن عوامل الخطورة لحدوث هذه المتلازمة:

كبر السن: حيث يزداد خطر حدوثها بتقدم السن.
الإناث: حيث تشخص إصابة الإناث بهذه المتلازمة أكثر من الذكور، و ربما يعود سبب ذلك إلى أن الإناث يطلبن الاستشارة الطبية بشكل أكبر في حال حدوث هذه الأعراض.
الارتجاج الناجم عن حوادث السيارات أو السقوط أو الاعتداء: في حين يبدو الارتجاج الناجم عن الإصابات الرياضية أقل ترافقاً مع هذه المتلازمة.
[td]
[t]
[tabe]
 

زائر
سلمت أخي الكريم ع هذا المجهود الجمييل
الله يعطيك العافيه ..شكرااالك