زائر
يلعب عنق الرحم دورا مهما وحيويا فى مشكلة تأخر الإنجاب ... وتؤكد الاحصائيات الطبية أن حوالى عشرة فى المائة من أسباب تأخر الإنجاب عند حواء ترجع إلى وجود مشاكل بعنق الرحم.
فما عنق الرحم ؟ وما وظيفتة ؟ ومتى يكون مسئولا عن تأخر الإنجاب عند حواء ؟
أجاب د 0 ملاك محارب عبد الملك أستشارى أمراض النساء والولادة قائلا :
عنق الرحم هو بوابة الرحم ، والطريق الذى تسلكة الحيوانات المنوية للوصول إلى الرحم ، ومنه إلى قناة
فالوب حيث تتم عملية الأخصاب وتكوين البويضة الملقحة " الزيجوت " لأن قناة فالوب " الأبواق " هى المكان المخصص لعملية الإخصاب 0 وعنق الرحم هو أيضا الحارس للرحم ، فجدارة مبطن بطبقة من الخلايا تقوم بإفراز سائل مخاطى يحافظ على الرحم من تسلل الميكروبات المختلفة ، وخصوصا أن الرحم يتصل مباشرة بالتجويف البريتونى للبطن عن طريق الأبواق ...ومعنى إصابة الرحم بإلتهابات يعنى وصول الميكروبات والالتهابات إلى تجويف البطن.
ومن هنا يتضح أن وجود أى مشاكل بعنق الرحم يعنى قطع الطريق على الحيوانات المنوية للوصول إلى الأبواق .... وبالتالىعدم حدوث إخصاب. أما المشاكل التى تصيب عنق الرحم فمن الممكن أن تكون بسبب عيوب خلقية ، أو وجود التهابات أو بعض الأورام الحميدة أو إفراز أجسام مضادة .
- العيوب الخلقية :
العيوب الخلقية التى تظهر بعنق الرحم قد تكون ضيقا شديدا فية أو زيادة فى إستطالتة أكثر من اللازم ، أو ضمورا بالخلايا المبطنة لة من الداخل .. أو يكون الرحم مقلوبا .... ففى الأحوال العادية يكون إتجاة عنق الرحم إلى أسفل ، وهذا الوضع يساعد على دخول الحيوانات المنوية بسهولة إلى تجويف الرحم عندما تكون حواء مستريحة أو نائمة على الظهر ، أما فى حالة الرحم المقلوب ، فان إتجاة عنق الرحم يكون إلى أعلى ... وهنا يصغب دخول الحيوانات أثناء نوم حواء على ظهرها.
- التهابات عنق الرحم :
وإصابة عنق الرحم بالالتهابات تلعب دورا مهما فى عملية تأخر الانجاب ، وخصوصا إذا كانت الالتهابات مزمنة .. ومن الالتهابات التى تنتشر هذه الأيام بشكل ملحوظ فى كثير من بلاد العالم وخصوصا مصر هى الناتجة عن إصابة عنق الرحم بميكروب الكلاميديا ... وهذا الميكروب ينتقل إلى حواء عن طريق المعاشرة الزوجية ، وتؤثر هذه الإلتهابات على حيوية الحيوانات المنوية بالاضافة إلى تغيير البيئة المحيطة بها ،، وبالتالى تؤدى إلى ضعفها أو موتها قبل الوصول إلى الأبواق.
- السائل المخاطى بعنق الرحم :
يلاحظ أيضا أن السائل المخاطى الموجود بعنق الرحم الذى يفرز بواسطة الخلايا المبطنة لجدار عنق الرحم يلعب هو الآخر دورا مهما فى عملية الإنجاب ..... لأن لة مواصفات خاصة من حيث الكمية واللزوجة والخواص لكى يسمح بمرور الحيوانات المنوية دون عقبات . والواقع أن هذا السائل يتأثر بالهرمونات التى تفرز بواسطة المبيض ، ولذلك يستخدم هذا السائل المخاطى فى الكشف عن سلامة المبيض وعملية التبويض .... فأثناء عملية التبويض تحدث تغيرات فى هذا السائل من حيث الخصائص الطبيعية مثل الكمية ونسبة اللزوجة ، كما تطرأ علية تغيرات بالنسبة للتركيب الكيميائى للسائل مثل نسبة البروتين والسكريات والأنزيمات الموجودة به.
وأحيانا تفرز الخلايا المبطنة لعنق الرحم أجساما مضادة للحيوانات المنوية وتؤدى هذه الاجسام إلى موت الحيوانات المنوية قبل وصولها إلى قناة فالوب ! كما أن بعض الأورام الحميدة بعنق الرحم تؤثر على عملية الإنجاب نتيجة إنسدادة مثل وجود لحمية بعنق الرحم أو وجود ورم ليفى صغير أو " أندومتريوزيس " وهو مرض يتلخص فى وجود الجدار المبطن للرحم فى منطقة عنق الرحم.
من هنا يتضح أن عنق الرحم يلعب دورا مهما فى عملية الإنجاب .... ورغم أن وسائل الكشف علية وتشخيص المشاكل التى تصيبة وعلاجها أصبحت سهلة ، إلا أن الكثيرين من الاطباء يهملون دور عنق الرحم ، ويركزون فى التشخيص على الأسباب الاكثر شيوعا مثل التبويض أو فحص الابواق ... ويتم فحص عنق الرحم بواسطة المنظار المهبلى العادى أثناء الكشف الروتينى ، ويتم قياس عنق الرحم بواسطة المجس الرحمى ..... كما يتم فحص السائل المخاطى الموجود بعنق الرحم ، والكشف عن وجود أجسام مضادة ، وعمل مسحة لمعرفة نوع الالتهابات الموجودة به. ويهمنا أن نؤكد أن معظم متاعب عنق الرحم قابلة للعلاج .. ونسبة النجاح عالية ، ويعتمد العلاج على التركيز على سبب المشكلة سواء كانت عيوبا خلقية أو التهابات أو وجود إنسداد نتيجة أورام حميدة أو عيوب وظيفية.
فما عنق الرحم ؟ وما وظيفتة ؟ ومتى يكون مسئولا عن تأخر الإنجاب عند حواء ؟
أجاب د 0 ملاك محارب عبد الملك أستشارى أمراض النساء والولادة قائلا :
عنق الرحم هو بوابة الرحم ، والطريق الذى تسلكة الحيوانات المنوية للوصول إلى الرحم ، ومنه إلى قناة
فالوب حيث تتم عملية الأخصاب وتكوين البويضة الملقحة " الزيجوت " لأن قناة فالوب " الأبواق " هى المكان المخصص لعملية الإخصاب 0 وعنق الرحم هو أيضا الحارس للرحم ، فجدارة مبطن بطبقة من الخلايا تقوم بإفراز سائل مخاطى يحافظ على الرحم من تسلل الميكروبات المختلفة ، وخصوصا أن الرحم يتصل مباشرة بالتجويف البريتونى للبطن عن طريق الأبواق ...ومعنى إصابة الرحم بإلتهابات يعنى وصول الميكروبات والالتهابات إلى تجويف البطن.
ومن هنا يتضح أن وجود أى مشاكل بعنق الرحم يعنى قطع الطريق على الحيوانات المنوية للوصول إلى الأبواق .... وبالتالىعدم حدوث إخصاب. أما المشاكل التى تصيب عنق الرحم فمن الممكن أن تكون بسبب عيوب خلقية ، أو وجود التهابات أو بعض الأورام الحميدة أو إفراز أجسام مضادة .
- العيوب الخلقية :
العيوب الخلقية التى تظهر بعنق الرحم قد تكون ضيقا شديدا فية أو زيادة فى إستطالتة أكثر من اللازم ، أو ضمورا بالخلايا المبطنة لة من الداخل .. أو يكون الرحم مقلوبا .... ففى الأحوال العادية يكون إتجاة عنق الرحم إلى أسفل ، وهذا الوضع يساعد على دخول الحيوانات المنوية بسهولة إلى تجويف الرحم عندما تكون حواء مستريحة أو نائمة على الظهر ، أما فى حالة الرحم المقلوب ، فان إتجاة عنق الرحم يكون إلى أعلى ... وهنا يصغب دخول الحيوانات أثناء نوم حواء على ظهرها.
- التهابات عنق الرحم :
وإصابة عنق الرحم بالالتهابات تلعب دورا مهما فى عملية تأخر الانجاب ، وخصوصا إذا كانت الالتهابات مزمنة .. ومن الالتهابات التى تنتشر هذه الأيام بشكل ملحوظ فى كثير من بلاد العالم وخصوصا مصر هى الناتجة عن إصابة عنق الرحم بميكروب الكلاميديا ... وهذا الميكروب ينتقل إلى حواء عن طريق المعاشرة الزوجية ، وتؤثر هذه الإلتهابات على حيوية الحيوانات المنوية بالاضافة إلى تغيير البيئة المحيطة بها ،، وبالتالى تؤدى إلى ضعفها أو موتها قبل الوصول إلى الأبواق.
- السائل المخاطى بعنق الرحم :
يلاحظ أيضا أن السائل المخاطى الموجود بعنق الرحم الذى يفرز بواسطة الخلايا المبطنة لجدار عنق الرحم يلعب هو الآخر دورا مهما فى عملية الإنجاب ..... لأن لة مواصفات خاصة من حيث الكمية واللزوجة والخواص لكى يسمح بمرور الحيوانات المنوية دون عقبات . والواقع أن هذا السائل يتأثر بالهرمونات التى تفرز بواسطة المبيض ، ولذلك يستخدم هذا السائل المخاطى فى الكشف عن سلامة المبيض وعملية التبويض .... فأثناء عملية التبويض تحدث تغيرات فى هذا السائل من حيث الخصائص الطبيعية مثل الكمية ونسبة اللزوجة ، كما تطرأ علية تغيرات بالنسبة للتركيب الكيميائى للسائل مثل نسبة البروتين والسكريات والأنزيمات الموجودة به.
وأحيانا تفرز الخلايا المبطنة لعنق الرحم أجساما مضادة للحيوانات المنوية وتؤدى هذه الاجسام إلى موت الحيوانات المنوية قبل وصولها إلى قناة فالوب ! كما أن بعض الأورام الحميدة بعنق الرحم تؤثر على عملية الإنجاب نتيجة إنسدادة مثل وجود لحمية بعنق الرحم أو وجود ورم ليفى صغير أو " أندومتريوزيس " وهو مرض يتلخص فى وجود الجدار المبطن للرحم فى منطقة عنق الرحم.
من هنا يتضح أن عنق الرحم يلعب دورا مهما فى عملية الإنجاب .... ورغم أن وسائل الكشف علية وتشخيص المشاكل التى تصيبة وعلاجها أصبحت سهلة ، إلا أن الكثيرين من الاطباء يهملون دور عنق الرحم ، ويركزون فى التشخيص على الأسباب الاكثر شيوعا مثل التبويض أو فحص الابواق ... ويتم فحص عنق الرحم بواسطة المنظار المهبلى العادى أثناء الكشف الروتينى ، ويتم قياس عنق الرحم بواسطة المجس الرحمى ..... كما يتم فحص السائل المخاطى الموجود بعنق الرحم ، والكشف عن وجود أجسام مضادة ، وعمل مسحة لمعرفة نوع الالتهابات الموجودة به. ويهمنا أن نؤكد أن معظم متاعب عنق الرحم قابلة للعلاج .. ونسبة النجاح عالية ، ويعتمد العلاج على التركيز على سبب المشكلة سواء كانت عيوبا خلقية أو التهابات أو وجود إنسداد نتيجة أورام حميدة أو عيوب وظيفية.