زائر
مرض الفصام (الشيزوفرينيا)
-1-
مـــــــــــرض الفصــــــــــــام
(الشيزوفرينيا)
الفصام ماهو ؟ ومتى وكيف يصاب الأنسان بهذا المرض ؟ ان هناك اربعة مجموعات سريريه يمكن ان يظهر الفصام في احداها .. انه مرض ينتشر في سن الشباب , عندما تكون الشخصيه مازالت في دور التكوين والنمو والبناء !
كلمة شيزوفرينيا تتكون من مقطعين Shiz ومعناها منقسم و phenia وتعني العقل وفي مجملها تعني العقل المنقسم . لكن هذا لايعني انقسام العقل الى أقسام بل يعني ان الوظائف المختلفه للكائن البشري من تفكير وعاطفة وسلوك وحركه وأدراك وأحساس تفقد الترابط الذي بينها والذي يؤهلها بأن تؤدي وظائفها في انسجام طبيعي تلقائي متكامل . وبفقدان هذا الترابط الوظيفي الهارموني بين مكونات الشخصيه الأنسانيه تظهر الاعراض المرضيه في مختلف مجالات انشطة الأنسان . والشائع ان الفصام هو مرض عقلي – لكن العقل لايوجد في الفراغ بدون البدن , فالأصح أن الفصام هو مرض جسمي physia disease له اعراض عقليه كما ان له اعراضاً نفسيه وجسميه . ولأن الاعراض العقليه تغلب على غيرها من الاعراض فقد عرف تجاوزاً بانه مرض عقلي . غالباً مايصيب مرض الفصام الأنسان وهو في دور الشباب بينما شخصيته مازالت في دور التكوين والبناء والنمو , لم يصلب عودها بعد ولذا فأن الهجمه المرضيه تكيل اللطمات لهذه الشخصيه الهشه التي ماتزال تحبو نحو استكمال نموها مما يسبب تحللها ويفصم عرى الأنسجام في أداء وظائفها الحيويه .
مرض الفصام ينتشر بين السكان بشكل عام بنسبة 1% وهذه النسبه تدل على انه ليس بالمرض القليل الانتشار , ويؤخذ هذا الرقم كأشاره أو تنبيه هام للمسئولين عن التخطيط لخدمات الصحه النفسيه في المجتمع الى ماعليهم من مهام نحو تدبير الخدمات العلاجيه لأعداد المرضى .
أسباب المرض :
ليس هناك سبب واحد يمكن أن يعزى اليه المرض . بل ان عوامل مختلفه اذا توفرت وتفاعلت تحت ظروف معينه يمكن ان تؤدي الى ظهوره . والنظريات العلميه الحديثه
-2-
تؤكد اهمية العوامل البيوكيمياوئيه والى دور الأمينات الحيويه Bigeni Amines التي منها الأدرينالين Adenain والسيروتونين Setnin
والنورادرينالين Nadenain وما يعتري تمثيلها في الجسم من عطل في المساهمه في احداث الاصابه بالامراض ذات الاعراض النفسيه والعقليه . والذي يهمنا هنا الآن هو الامين الحيوي المسمى نورادرينالين Nadenain اذ انه يحدث ان يقع عطل نوعي في تمثيل احدى مراحله في الجسم ينتج عنه عطب كيمائي وحيوي في المخ Bihemia esin أي ان العطب ليس نسيجياً ولذا لايظهر عطب بأنسجة المخ اذا فحص بالمجهر . وتشير الدراسات الى اهمية عامل الوراثه في الأصابه بالمرض . اذ بينما نسبة انتشار المرض في السكان بشكل عام هي 1% نجدها ترتفع الى 14% بين اخوة المريض والى 16% بين ابناء المريض والى اكثر من 50% بين التوائم , والانسان يرث الاستعداد للاصابه بالمرض ويظل هذا الاستعداد كامناً حتى تُحرك فعاليته الظروف المناسبه . لقد لوحظ ان المرض يحدث غالباً في شخصيه لها صفات معينه فشخصية المريض قبل المرض أو الشخصيه (( القبل – مرضيه )) Pembid Pesnaity تتسم بالعزوف عن المجتمعات , والميل للعزله , والخجل الزائد , والبرود العاطفي , وعدم الأهتمام الكافي بالمحيط الخارجي , والميل للتفكير الخيالي , والتعصب الأجوف مع العناد , والتصرفات الغريبه الشاذه , ويكون لها بنيه جسميه تميل للطول والنحافه وضيق القفص الصدري وتعرف هذه الشخصيه بالشخصيه شبه الفصاميه Shizid Pesnaity ويشارايضاً الى اهمية ظروف البيئه الخارجيه كعامل مساهم في حدوث المرض كوجود المريض في ظروف بيئيه معاكسه تسبب ضغوطاً وتولد صراعات لاقبل له بمواجهتها أو التعامل معها .
كذلك وجد ان الأطفال الذين يحرمون من اهتمام الأم او تتغير بالنسبه لهم صورة الأم البديله في حالة فقدان الأم الأصليه وخصوصاً في الفتره الأولى من سنوات العمر والذين ينشأون في أسر مفككة الأواصر فيها العلاقه بين الوالدين مضطربه يكونون أكثر عرضه من غيرهم للأصابه بهذا المرض . كما ان الأخطاء في تربية الطفل كحماية الأم الزائده له ve Ptetin أو تنبذه ejetin يمكن ان تساهم في التسبب في احداث المرض في المستقبل . وعليه اذا تجمعت هذه العوامل او بعضها وتفاعلت مع بعضها البعض فتوفر وجود الأستعداد الشخصي الموروث في شخصية (قبل – مرضيه) شبه فصاميه تحت ظروف بيئيه معاكسه مع وجود اخطاء تربويه في سنوات العمر الأولى وتفكك أُسري تحرك العامل الكيمائي الحيوي فتحدث الأصابه بالمرض وتظهر الأعراض المرضيه .
أعراض مرض الفصام :
تظهر هذه الأعراض في مجالات التفكير والأدراك والعاطفه والسلوك والحركه وأضطرابات التفكير Thght Disde تظهر هذه على شكل ظواهر متعدده ,
-3-
كأن ينقطع حبل التفكير أو يتوقف مجرى التيار الفكري Bkage f Thght كما يحدث أن يتوقف تيار الماء اذا اعترض مجراه حاجز مفاجئ , فتمر فتره قصيره يحدث فيها نوع من الفراغ الذهني يرجع بعدها تيار التفكير لكن غالباً مايكون في مواضيع اخرى لاعلاقه لها بالأولى , كذلك يمكن أن تتداخل الأفكار والمواضيع والمعاني بعضها مع البعض الآخر وتظهر مجتمعه متضاربه متداخله متشابكه في نفس اللحظه على مسرح الفكر أو الشعور مما يفقد التفكير منطقه , واذا حاول المريض ان يعبر عما يجول في ذهنه وتكلم عن جزء من كل موضوع في نفس الوقت يكون كلامه مضطرباً غير مفهوم للسامع ويدعى هذا العرض اختلاط الكلمات Wd Saad كذلك يعاني المريض من عدم القدره على التفكير التجريدي Abstat Thinking فأذا أعطي مثلاً لتفسيره لايستطيع ان يستخلص المعنى العام المقصود منه . فأذا سئل عما يفهمه مثلاً من المثل القائل ( عصفور في اليد خير من عشره على الشجره ) . يكون رده ان العشرة على الشجره يغردون أو شيئاً آخر من قبيل هذه التفسيرات لكنه لايستطيع التجريد الى الحكمه المقصوده من المثل وهي ( ان المضمون في الحاضر يفضل على الموعود في الغيب ) . أو اذا سئل عن المقصود بأن ( ليس كل مايبرق ذهباً ) لايستطيع تفسيرها على انه لايصح ان يأخذ المرء بالمظاهر .
ومن اضطرابات التفكير كذلك الأعتقاد ان التفكير لاينبع من عقل المريض انما يفرض التفكير عليه من الخارج Thght Insetin بواسطة قوى مجهوله أو ان التفكير يسحب من العقل ولاسيطره للمريض عليه Thght With Dawa أو ان تفكير المريض يذاع على الملأ وان الناس تدري بما يجول في عقله وتشاركه فيه Thght Bad asting ومن اضطرابات التفكير النوع المعروف بأضطراب محتوى التفكير Thght ntent وهذه تشمل المعتقدات الوهميه الهذيانيه وهي معتقدات وهميه غير حقيقيه لايردها منطق أو تصححها مناقشه أو اقناع , ولاتتناسب مع مستوى ثقافة المريض ولا معتقدات بيئته كأن يرى معنى خاصاً في حدث عادي , مثلاً يرى اشاره المرور تضئ النور الأحمر فيرى ان في هذا اشاره الى انه شخصيه عظيمه كملك او زعيم او صاحب رساله خاصة مكلف بها من السماء او مكتشف لأسرار عالية خطيره يعتقد ان الناس تراقبه وان هناك سيارات تتبعه ورجال الشرطه تطارده , وأن المؤامرات تحاك ضده وأن عصابات خاصه تسعى لقتله او ان احداً او جماعات مدفوعه ضده ترغب في دس السم له في الطعام فلا يأكل جيداً ويحتاط من الجميع ويشك في الكل وتتميز تبعاً لهذا انواع مختلفه من السلوك تتناسب مع نوع الأفكار الأضطهاديه التي يعتنقها فأما ان ينعزل عن الناس أو يهاجم اعداء وهميين أو تنتابه نوبات من الخوف والهياج والى هذا من تصرفات تبدو غير منطقيه ولامفهومه للمراقب الخارجي لكنها تتماشى مع منطق المريض المضطرب ومايعانيه من اضطراب في عالمه الخاص الشاذ .
-4-
أضطراب الأدراك Peepta Disdes
وهذه تكون سوء تفسير ظواهر حقيقيه موجوده في العالم الخارجي Isins كأن يرى نوراً بعيداً يفسره ناراً تقترب منه لتؤذيه , أو يرى ورقه شجره تسقط على الأرض فيرى فيها طيراً أو حيواناً يهجم عليه أو ان يسئ تفسير نظرات الناس اليه اذا سار في الطريق العام فيتوهم انهم يقصدون معنى خاصاً كالهزء به Ideas f efene أو يلاحظ جماعه من الناس تتحدث فيما بينها فيظن انهم يتكلمون عنه . أو ان يكونالأضطراب الأدراكي في هيئة هواجس أو هلوسات Hainatin وهذه تعني الأدراك أو الأحساس بدون منبه خارجي وأهمها الهواجس السمعيه Adity Hainatin وفي هذه الحاله يسمع المريض رنيناً في الأذن أو أصوات اجراس او اصواتاً غامضه غير مفهومه او كلمات واضحه وأحياناً جملاً لها معنى كصوت مفاجئ لأحد يسبه أو يصفه بنعوت يغضب لها فيثور او يهاجم ربما اقرب من يكون بجانبه ظناً منه انه صاحب هذا الصوت المهين واحياناً تكون هذه الأصوات تحمل اوامر يطلب تنفيذها mmanding Vies ويحتمل في هذه الحالات ارتكاب اعمال ضد المجتمع أو ضد الأشخاص أو ارتكاب جرائم لامعنى لها ولاهدف منها بالأخص اذا ارتبطت هذه الهواجس بوجود معتقدات هذيانيه أو أفكار اضطهاديه . فيمكن للهواجس أن تكون في مجال البصر فيرى المريض أشباحاً أو أشخاصاً أو مناظر لا وجود حقيقياً لها يعتقد انها رؤى , وتزد هذه من معتقداته الهذيانيه بأنه رسول أو يمتلك قدرات خاصه فوق البشر , وهذه أندر في حدوثها من الهواجس السمعيه ويمكن للهواجس ايضاً ان تكون في مجال الأحساس الجلدي السطحي tans Hapti فيشعر وكأن حشرات تتحرك على جلد الجسم ويمكن ان تتناول حاسة الشم faty فيشم المريض المريض روائح كريهة يفسرها على انها غالباً ماتكون موجهة بواسطة اعدائه أو مطارديه .
اضطرابات العاطفه :
يفتقد المريض بالفصام دفء العواطف الأنسانيه فيه فهو بارد ومتبلد العاطفه ويصعب ان تتبادل معه العواطف الانسانيه الطبيعيه فأذا سمع بحادث مؤلم لايتألم ولايحزن , واذا جاءه خبر مفرح لاينفعل ولايفرح , وكثيراً ماتكون عواطفه غير متوافقه مع الأحداث كأن يستقبل خبر وفاة اقرب الناس اليه بأبتسامه باهته جوفاء لامعنى لها . في المراحل الأولى للمرض يشعر المريض بالأنقباض والأكتئاب لما يشعر به من تغير في ذاته ولما يمر به من تجارب غريبه وظواهر شاذه يحار في تفسيرها .
-5-
اضطراب السلوك والحركه :
تحدث العديد من الحركات الغريبه والأوضاع الشاذه وبالاخص في النوع المعروف بالفصام الكتاتوني فتتصلب العضلات ويظل الجسم في حالة تخشب لمدة ساعات او ايام لاتظهر عليه حركة او تعبير وربما تمر على الوجه ابتسامه باهته بينما لايحمل الوجه أي تعبير وتبدو نظرات العين خاويه من كل معنى .
في مثل هذه الحالات يمكن ان يتبول ويتبرز المريض بدون شعور وكأنه في غيبوبه لايدري عن نفسه أو عما يدور حوله , وتنتهي هذه الغيبوبه التخشبيه فجأة الى نوبه من الهياج الشديد يقوم المريض أثنائها بحركات أندفاعيه وسلوك تهوري عنيف لاهدف له ولاغايه من ورائه يمكن بسببه ان يؤذي نفسه او غيره . بعد شفاء المريض من هذه الغيبوبه يستطيع ان يتذكر كل ماكان يحدث له أثناءها ويقص اوصافاً تفصيليه لما كان يسمعه او يدور حوله .
اعراض اخرى :
ربما كان اهم الأعراض ذلك العرض الذي يستطيع ان يلاحظه المراقب من الخارج ويشعر به تجاه المريض , فالمراقب يشعر بالمريض رغم قربه منه أنه بعيد عنه ولايستطيع ان يصل اليه خلال أي عاطفه او احساس انساني وكأن حائطاً خفياً غير منظور من الزجاج السميك يفصل بينهما . وعرض آخر ذاتي يشعر به المريض وهو احساسه بتغير يحدث له في ذاته . فكل منا يشعر بأن له ذاتاً محدده منفصله عن غيرها وعن العالم الخارجي تتحرك خلاله وتتأثر به وتؤثر فيه لكن مستقله عنه , لكن المريض بالفصام لايشعر بهذا الحد الفاصل بين ذاته وبين المحيط الخارجي Bing f Eg Bndies وكأن ذاته تمتد وتتلاشى فيما يحيط بها او الشعور بعكس ذلك .
-1-
مـــــــــــرض الفصــــــــــــام
(الشيزوفرينيا)
الفصام ماهو ؟ ومتى وكيف يصاب الأنسان بهذا المرض ؟ ان هناك اربعة مجموعات سريريه يمكن ان يظهر الفصام في احداها .. انه مرض ينتشر في سن الشباب , عندما تكون الشخصيه مازالت في دور التكوين والنمو والبناء !
كلمة شيزوفرينيا تتكون من مقطعين Shiz ومعناها منقسم و phenia وتعني العقل وفي مجملها تعني العقل المنقسم . لكن هذا لايعني انقسام العقل الى أقسام بل يعني ان الوظائف المختلفه للكائن البشري من تفكير وعاطفة وسلوك وحركه وأدراك وأحساس تفقد الترابط الذي بينها والذي يؤهلها بأن تؤدي وظائفها في انسجام طبيعي تلقائي متكامل . وبفقدان هذا الترابط الوظيفي الهارموني بين مكونات الشخصيه الأنسانيه تظهر الاعراض المرضيه في مختلف مجالات انشطة الأنسان . والشائع ان الفصام هو مرض عقلي – لكن العقل لايوجد في الفراغ بدون البدن , فالأصح أن الفصام هو مرض جسمي physia disease له اعراض عقليه كما ان له اعراضاً نفسيه وجسميه . ولأن الاعراض العقليه تغلب على غيرها من الاعراض فقد عرف تجاوزاً بانه مرض عقلي . غالباً مايصيب مرض الفصام الأنسان وهو في دور الشباب بينما شخصيته مازالت في دور التكوين والبناء والنمو , لم يصلب عودها بعد ولذا فأن الهجمه المرضيه تكيل اللطمات لهذه الشخصيه الهشه التي ماتزال تحبو نحو استكمال نموها مما يسبب تحللها ويفصم عرى الأنسجام في أداء وظائفها الحيويه .
مرض الفصام ينتشر بين السكان بشكل عام بنسبة 1% وهذه النسبه تدل على انه ليس بالمرض القليل الانتشار , ويؤخذ هذا الرقم كأشاره أو تنبيه هام للمسئولين عن التخطيط لخدمات الصحه النفسيه في المجتمع الى ماعليهم من مهام نحو تدبير الخدمات العلاجيه لأعداد المرضى .
أسباب المرض :
ليس هناك سبب واحد يمكن أن يعزى اليه المرض . بل ان عوامل مختلفه اذا توفرت وتفاعلت تحت ظروف معينه يمكن ان تؤدي الى ظهوره . والنظريات العلميه الحديثه
-2-
تؤكد اهمية العوامل البيوكيمياوئيه والى دور الأمينات الحيويه Bigeni Amines التي منها الأدرينالين Adenain والسيروتونين Setnin
والنورادرينالين Nadenain وما يعتري تمثيلها في الجسم من عطل في المساهمه في احداث الاصابه بالامراض ذات الاعراض النفسيه والعقليه . والذي يهمنا هنا الآن هو الامين الحيوي المسمى نورادرينالين Nadenain اذ انه يحدث ان يقع عطل نوعي في تمثيل احدى مراحله في الجسم ينتج عنه عطب كيمائي وحيوي في المخ Bihemia esin أي ان العطب ليس نسيجياً ولذا لايظهر عطب بأنسجة المخ اذا فحص بالمجهر . وتشير الدراسات الى اهمية عامل الوراثه في الأصابه بالمرض . اذ بينما نسبة انتشار المرض في السكان بشكل عام هي 1% نجدها ترتفع الى 14% بين اخوة المريض والى 16% بين ابناء المريض والى اكثر من 50% بين التوائم , والانسان يرث الاستعداد للاصابه بالمرض ويظل هذا الاستعداد كامناً حتى تُحرك فعاليته الظروف المناسبه . لقد لوحظ ان المرض يحدث غالباً في شخصيه لها صفات معينه فشخصية المريض قبل المرض أو الشخصيه (( القبل – مرضيه )) Pembid Pesnaity تتسم بالعزوف عن المجتمعات , والميل للعزله , والخجل الزائد , والبرود العاطفي , وعدم الأهتمام الكافي بالمحيط الخارجي , والميل للتفكير الخيالي , والتعصب الأجوف مع العناد , والتصرفات الغريبه الشاذه , ويكون لها بنيه جسميه تميل للطول والنحافه وضيق القفص الصدري وتعرف هذه الشخصيه بالشخصيه شبه الفصاميه Shizid Pesnaity ويشارايضاً الى اهمية ظروف البيئه الخارجيه كعامل مساهم في حدوث المرض كوجود المريض في ظروف بيئيه معاكسه تسبب ضغوطاً وتولد صراعات لاقبل له بمواجهتها أو التعامل معها .
كذلك وجد ان الأطفال الذين يحرمون من اهتمام الأم او تتغير بالنسبه لهم صورة الأم البديله في حالة فقدان الأم الأصليه وخصوصاً في الفتره الأولى من سنوات العمر والذين ينشأون في أسر مفككة الأواصر فيها العلاقه بين الوالدين مضطربه يكونون أكثر عرضه من غيرهم للأصابه بهذا المرض . كما ان الأخطاء في تربية الطفل كحماية الأم الزائده له ve Ptetin أو تنبذه ejetin يمكن ان تساهم في التسبب في احداث المرض في المستقبل . وعليه اذا تجمعت هذه العوامل او بعضها وتفاعلت مع بعضها البعض فتوفر وجود الأستعداد الشخصي الموروث في شخصية (قبل – مرضيه) شبه فصاميه تحت ظروف بيئيه معاكسه مع وجود اخطاء تربويه في سنوات العمر الأولى وتفكك أُسري تحرك العامل الكيمائي الحيوي فتحدث الأصابه بالمرض وتظهر الأعراض المرضيه .
أعراض مرض الفصام :
تظهر هذه الأعراض في مجالات التفكير والأدراك والعاطفه والسلوك والحركه وأضطرابات التفكير Thght Disde تظهر هذه على شكل ظواهر متعدده ,
-3-
كأن ينقطع حبل التفكير أو يتوقف مجرى التيار الفكري Bkage f Thght كما يحدث أن يتوقف تيار الماء اذا اعترض مجراه حاجز مفاجئ , فتمر فتره قصيره يحدث فيها نوع من الفراغ الذهني يرجع بعدها تيار التفكير لكن غالباً مايكون في مواضيع اخرى لاعلاقه لها بالأولى , كذلك يمكن أن تتداخل الأفكار والمواضيع والمعاني بعضها مع البعض الآخر وتظهر مجتمعه متضاربه متداخله متشابكه في نفس اللحظه على مسرح الفكر أو الشعور مما يفقد التفكير منطقه , واذا حاول المريض ان يعبر عما يجول في ذهنه وتكلم عن جزء من كل موضوع في نفس الوقت يكون كلامه مضطرباً غير مفهوم للسامع ويدعى هذا العرض اختلاط الكلمات Wd Saad كذلك يعاني المريض من عدم القدره على التفكير التجريدي Abstat Thinking فأذا أعطي مثلاً لتفسيره لايستطيع ان يستخلص المعنى العام المقصود منه . فأذا سئل عما يفهمه مثلاً من المثل القائل ( عصفور في اليد خير من عشره على الشجره ) . يكون رده ان العشرة على الشجره يغردون أو شيئاً آخر من قبيل هذه التفسيرات لكنه لايستطيع التجريد الى الحكمه المقصوده من المثل وهي ( ان المضمون في الحاضر يفضل على الموعود في الغيب ) . أو اذا سئل عن المقصود بأن ( ليس كل مايبرق ذهباً ) لايستطيع تفسيرها على انه لايصح ان يأخذ المرء بالمظاهر .
ومن اضطرابات التفكير كذلك الأعتقاد ان التفكير لاينبع من عقل المريض انما يفرض التفكير عليه من الخارج Thght Insetin بواسطة قوى مجهوله أو ان التفكير يسحب من العقل ولاسيطره للمريض عليه Thght With Dawa أو ان تفكير المريض يذاع على الملأ وان الناس تدري بما يجول في عقله وتشاركه فيه Thght Bad asting ومن اضطرابات التفكير النوع المعروف بأضطراب محتوى التفكير Thght ntent وهذه تشمل المعتقدات الوهميه الهذيانيه وهي معتقدات وهميه غير حقيقيه لايردها منطق أو تصححها مناقشه أو اقناع , ولاتتناسب مع مستوى ثقافة المريض ولا معتقدات بيئته كأن يرى معنى خاصاً في حدث عادي , مثلاً يرى اشاره المرور تضئ النور الأحمر فيرى ان في هذا اشاره الى انه شخصيه عظيمه كملك او زعيم او صاحب رساله خاصة مكلف بها من السماء او مكتشف لأسرار عالية خطيره يعتقد ان الناس تراقبه وان هناك سيارات تتبعه ورجال الشرطه تطارده , وأن المؤامرات تحاك ضده وأن عصابات خاصه تسعى لقتله او ان احداً او جماعات مدفوعه ضده ترغب في دس السم له في الطعام فلا يأكل جيداً ويحتاط من الجميع ويشك في الكل وتتميز تبعاً لهذا انواع مختلفه من السلوك تتناسب مع نوع الأفكار الأضطهاديه التي يعتنقها فأما ان ينعزل عن الناس أو يهاجم اعداء وهميين أو تنتابه نوبات من الخوف والهياج والى هذا من تصرفات تبدو غير منطقيه ولامفهومه للمراقب الخارجي لكنها تتماشى مع منطق المريض المضطرب ومايعانيه من اضطراب في عالمه الخاص الشاذ .
-4-
أضطراب الأدراك Peepta Disdes
وهذه تكون سوء تفسير ظواهر حقيقيه موجوده في العالم الخارجي Isins كأن يرى نوراً بعيداً يفسره ناراً تقترب منه لتؤذيه , أو يرى ورقه شجره تسقط على الأرض فيرى فيها طيراً أو حيواناً يهجم عليه أو ان يسئ تفسير نظرات الناس اليه اذا سار في الطريق العام فيتوهم انهم يقصدون معنى خاصاً كالهزء به Ideas f efene أو يلاحظ جماعه من الناس تتحدث فيما بينها فيظن انهم يتكلمون عنه . أو ان يكونالأضطراب الأدراكي في هيئة هواجس أو هلوسات Hainatin وهذه تعني الأدراك أو الأحساس بدون منبه خارجي وأهمها الهواجس السمعيه Adity Hainatin وفي هذه الحاله يسمع المريض رنيناً في الأذن أو أصوات اجراس او اصواتاً غامضه غير مفهومه او كلمات واضحه وأحياناً جملاً لها معنى كصوت مفاجئ لأحد يسبه أو يصفه بنعوت يغضب لها فيثور او يهاجم ربما اقرب من يكون بجانبه ظناً منه انه صاحب هذا الصوت المهين واحياناً تكون هذه الأصوات تحمل اوامر يطلب تنفيذها mmanding Vies ويحتمل في هذه الحالات ارتكاب اعمال ضد المجتمع أو ضد الأشخاص أو ارتكاب جرائم لامعنى لها ولاهدف منها بالأخص اذا ارتبطت هذه الهواجس بوجود معتقدات هذيانيه أو أفكار اضطهاديه . فيمكن للهواجس أن تكون في مجال البصر فيرى المريض أشباحاً أو أشخاصاً أو مناظر لا وجود حقيقياً لها يعتقد انها رؤى , وتزد هذه من معتقداته الهذيانيه بأنه رسول أو يمتلك قدرات خاصه فوق البشر , وهذه أندر في حدوثها من الهواجس السمعيه ويمكن للهواجس ايضاً ان تكون في مجال الأحساس الجلدي السطحي tans Hapti فيشعر وكأن حشرات تتحرك على جلد الجسم ويمكن ان تتناول حاسة الشم faty فيشم المريض المريض روائح كريهة يفسرها على انها غالباً ماتكون موجهة بواسطة اعدائه أو مطارديه .
اضطرابات العاطفه :
يفتقد المريض بالفصام دفء العواطف الأنسانيه فيه فهو بارد ومتبلد العاطفه ويصعب ان تتبادل معه العواطف الانسانيه الطبيعيه فأذا سمع بحادث مؤلم لايتألم ولايحزن , واذا جاءه خبر مفرح لاينفعل ولايفرح , وكثيراً ماتكون عواطفه غير متوافقه مع الأحداث كأن يستقبل خبر وفاة اقرب الناس اليه بأبتسامه باهته جوفاء لامعنى لها . في المراحل الأولى للمرض يشعر المريض بالأنقباض والأكتئاب لما يشعر به من تغير في ذاته ولما يمر به من تجارب غريبه وظواهر شاذه يحار في تفسيرها .
-5-
اضطراب السلوك والحركه :
تحدث العديد من الحركات الغريبه والأوضاع الشاذه وبالاخص في النوع المعروف بالفصام الكتاتوني فتتصلب العضلات ويظل الجسم في حالة تخشب لمدة ساعات او ايام لاتظهر عليه حركة او تعبير وربما تمر على الوجه ابتسامه باهته بينما لايحمل الوجه أي تعبير وتبدو نظرات العين خاويه من كل معنى .
في مثل هذه الحالات يمكن ان يتبول ويتبرز المريض بدون شعور وكأنه في غيبوبه لايدري عن نفسه أو عما يدور حوله , وتنتهي هذه الغيبوبه التخشبيه فجأة الى نوبه من الهياج الشديد يقوم المريض أثنائها بحركات أندفاعيه وسلوك تهوري عنيف لاهدف له ولاغايه من ورائه يمكن بسببه ان يؤذي نفسه او غيره . بعد شفاء المريض من هذه الغيبوبه يستطيع ان يتذكر كل ماكان يحدث له أثناءها ويقص اوصافاً تفصيليه لما كان يسمعه او يدور حوله .
اعراض اخرى :
ربما كان اهم الأعراض ذلك العرض الذي يستطيع ان يلاحظه المراقب من الخارج ويشعر به تجاه المريض , فالمراقب يشعر بالمريض رغم قربه منه أنه بعيد عنه ولايستطيع ان يصل اليه خلال أي عاطفه او احساس انساني وكأن حائطاً خفياً غير منظور من الزجاج السميك يفصل بينهما . وعرض آخر ذاتي يشعر به المريض وهو احساسه بتغير يحدث له في ذاته . فكل منا يشعر بأن له ذاتاً محدده منفصله عن غيرها وعن العالم الخارجي تتحرك خلاله وتتأثر به وتؤثر فيه لكن مستقله عنه , لكن المريض بالفصام لايشعر بهذا الحد الفاصل بين ذاته وبين المحيط الخارجي Bing f Eg Bndies وكأن ذاته تمتد وتتلاشى فيما يحيط بها او الشعور بعكس ذلك .