زائر
نتف الشعر: العلاج
مقدمة (Tihmania Teatment) ::
الكاتب: أ.د. وائل أبو هندي
من المهم عند التخطيط لعلاج حالة اضطراب نتف الشعر Tihmania أن يضع المعالج والمريضالمريضة في اعتبارهما عددا من المتغيرات التي تختلف من حالة لحالة، فعندنا من ناحية مدى تأثير النتف على حياة المريضالمريضة، فمثلا هل التأثير في الأنثى كالتأثير في الذكر؟ وكذلك المكان الذي يتم منه النتف؟ ومن ناحيةٍ أخرى ما نوع اضطراب النتف هل هو النتف الإرادي(الاندفاعي أو القهري) أو هو النتف اللا إرادي(التلقائي)؟ فمن المفترض أن أسلوب العلاج المعرفي السلوكي -على الأقل- سيختلف، وأما أحد أهم المتغيرات فهو التواكب المرضي الموجود غالبا في معظم إن لم يكن كل الحالات حيث تصل النسبة إلى ما بين 80 و 90 % من الحالات، فالاكتئاب أو انخفاض تقدير الذات -على الأقل- أو تعاطي المواد نفسانية التأثير، أو أيٌّ من اضطرابات نطاق الوسواس القهري غالبا ما يكونُ موجودا فضلا عن إمكانية وجود خلل في سمات الشخصية، والحقيقة أن أيا من تلك الاضطرابات المواكبة قد تكونُ نتيجة لاضطراب نتف الشعر (أي أن ظهوره يلي فترة من نتف الشعر) كما قد تكونُ سببا لحدوثه وبالتالي تكون سابقة عليه.
التواكب المرضي mbidity في حالات اضطراب نتف الشعر:
معنى التواكب المرضي هو أن المريض يعاني من أكثر من اضطراب نفسي في نفس الوقت، وكثيرة هي الاضطرابات النفسية التي نراها في نفس المريض في حالات اضطراب نتف الشعر، فهناك اضطراب الاكتئاب الجسيم Maj Depessin والذي تتراوح نسبته بين41%(Shsse et a.,1994)و 51.6% (histensn et a.,1994)من المرضى باضطراب نتف الشعر، وهناك اضطراب القلق المتعمم Geneaized anxiety disde. وتتراوح نسبته بين 27% (histensn et a.,1994)و32%(Swed & enad,1992)، كما تظهر أعراض اضطراب الوسواس القهري بصورة مستقلة عن سلوك النتف في نسبة تتراوح بين13%(King et a,1995)و 27%(Shsse et a.,1994)، وكذلك تظهر اضطرابات سوء استعمال العقَّـاقير أو الإدمان والتي تتراوح نسبة تواكبها مع اضطراب نتف الشعر بين 15% (Swed & enad,1992)و 19.4%(histensn et a.,1994)، وأما اضطرابات الشخصية والتي كثيرا ما تكونُ سببا في إعاقة الاستجابة، فتتواكب مع نسبة 38%من مرضى نتف الشعر (Swed & enad,1992) ومن أشهر أنواعها تواكبا مع اضطراب نتف الشعر نجد اضطراب الشخصية الهيستريونية Histini pesnaity disde و اضطراب الشخصية الحدية Bdeine pesnaity disde، ولمعرفة الطبيب النفسي بالاضطرابات المواكبة لحالة نتف الشعر أهمية كبيرة في العملية العلاجية، فمثلا في الاكتئاب الجسيم يمكنُ أن تصلَ شدة الاكتئاب المصاحب لاضطراب نتف الشعر إلى الحد الذي يفقد المريض الأمل في إمكانية شفائه مما يتسبب في عدم إقباله على العقار أو العلاج السلوكي، أو عدم استمراره في العملية العلاجية.
مُقدمة في طرق وخيارات العلاج المختلفة:
لا بد أن يتم علاج حالات نتف الشعر من خلال علاقة مع طبيب نفسي ذي خبرة في العلاج السلوكي أو مع الاستعانة بمعالج نفسي متخصص في العلاج السلوكي، ونحن هنا لا نستطيع إلا أن نبين أن أنجح طرق العلاج حسب المعلومات المتاحة حتى الآن في حالات نتف الشعر هي برنامج علاج سلوكي(Azin & Nnn, 1973) و(Azin & Nnn, 1980) يسمى"التدريب على قلب العادة" Habit evesa Taining، وهناك أيضًا بعض دراسات حالات جرب فيها العلاج الإيحائي hypnsis وأعطى نتائج جيدة إلا أننا لا نستطيع الحكم بصلاحية طريقة علاج بناء على دراسات الحالة ase stdies، أو الدراسات التي ضمت أعدادا ضئيلة من المرضى حتى أن أكثر الأعداد -حسب بحثي- كان خمسة(أطفال ومراهقين (Khen ,1996))، وكذلك قيمت معظم العقاقير النفسانية العلاجية كمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة وغيرها، ولكن نتائج الدراسات المتاحة متضاربة إلى حدٍّ كبير، وإن كانت النتيجة الوحيدة التي يمكن اعتبارها متواترة في نتائج الدراسات المتعددة(Pad, et a.,1991)و(Steihenwein & Thnby, 1995)و(histensn& 'Sivan ,1996)و(Ian, et a.,1996)، كما تدعمها خبرتنا الشخصية هي أن لعقاقير الماس mipamine خاصة والماسا SSIs عامة أثرا طيبا في تحسين الحالة وتقليل معدل النتف، وغالبا إذا ما اختار المريض والمعالج جمع العلاج العقاري منع العلاج السلوكي فإن النتائج أطيب ما تكونُ حيث تفيد العقاقير في تقليل الرغبة الملحة في النتف كما تحسن المزاج وتدفع الاكتئاب وتزيد أيضًا من استعداد الحالة للتعاون مع المعالج، إلا أن من اللازم الإشارة إلى أن كثيرا من التحسن المبدئي الذي ينتج عن العقاقير وحدها يفقد بعد عدة أشهر إن لم نقل أسابيع.
ودون أن نغفل الإشارة إلى أهمية التفكير في معنى استجابة حالات نتف الشعر للعقاقير التي تعمل على منع استرداد السيروتونين وأهمية ذلك في رؤيتها كاضطراب ضمن نطاق الوسواس القهري، فإننا سنكتفي في هذا التقديم بعرض مختصر لبرنامج التدريب على قلب العادة، ثم نتبع ذلك في مقالات نطاق الوسواس القهري القادمة بعرض البرنامج العلاجي السلوكي المقسم على أسابيع والذي تفضلت مريضتنا السابقة بترجمته وإهدائه لمجانين، وهذا هو البرنامج الذي نعكف الآن على تطبيقه وتغيير بعض تفاصيله ليناسب ثقافتنا.
التدريب على قلب العادة Habit evesa Taining:
وهو كبربرنامج العلاج السلوكي بوجه عام يحتاج إلى الصبر والمثابرة لفترة طويلة، وقد قيم مرتين بواسطة مبتكريه(Azin & Nnn, 1973) و(zin & Nnn, 1980) كما قيم بواسطة آخرين(senbam & An,1981) و(histensn, 1995) وكذلك طبقه باحثان في إطار جماعي(Mtn & Staney,1996) وأثبت نجاحا كبيرا يصل إلى نسبة التسعين بالمائة في من أكملوا الدراسات مع معالجيهم، أي أنه يشترط في المرضى أن يكملوا العلاج، وبرامج العلاج السلوكي كما قدمت تحتاج إلى صبر ومثابرة لأنها ليست سهلة التطبيق، ويتكون برنامج التدريب على قلب العادة من أربع مراحل هي:
المرحلة الأولى: وتعنى بالتدريب على الدراية بالذات وبالسلوك، بحيث تقوم الحالة خلالها بتسجيل مرات نتف الشعر وما يسبقها وما يليها من مشاعر وأحداث، وتستمر في ذلك بانتظام لعدة أسابيع، وتقوم بعرض ما تكتبه على المعالج أو المعالجة النفسية إلى أن يصبح السلوك وكل ما يحيط به واضحا للحالة نفسها وللمعالج، وأهمية هذه المرحلة هي إضفاء الضوء على ما يجعل البرنامج السلوكي صالحا للتطبيق على حالة بخصوصيتها، ويجب ألا يستجاب لرغبة الحالة عادة في التعجل(خاصة عندما تحسب نفسها على دراية بكل شيء!) فذلك لا يفيد، ولأن تطبيق ذلك بالتزام سوف يكشف الكثير مما يبقى مجهولا بغيره من ملابسات، كما يسمح بتحوير التفاصيل الصغيرة للبرنامج بحيث يصبح خاصا بمريض أو مريضة بعينها.
المرحلة الثانية: وتتمثل في تعلم الاسترخاء الذاتي، وتقوم فكرته الرئيسية على أساس أن معظم حالات النتف يسبقها معدل عالٍ من التوتر النفسي والعضلي، فإذا ما أصبح بإمكان المريضالمريضة أن يسترخي فإننا نعضد سلوكًا يتنافى مع السلوك المراد تغييره.
المرحلة الثالثة: وتتمثل في التدريب على الوعي بحركة الحجاب الحاجز(وهو الحاجز العضلي الفاصل بين تجويف الصدر وتجويف البطن) أثناء التنفس، والوعي بهذه الحركة يزيد من استرخاء الشخص نفسيا وجسديا، وعند إتقان تلك المرحلة يتمكن الشخص من دمج ما تعلمه في المرحلة الثانية مع ما تعلمه في هذه المرحلة وصولاً إلى التمتع بالقدرة على الاسترخاء الذهني والجسدي في أصعب المواقف، والقدرة على التركيز داخل الذات التي تعتبر ضرورية للبدء في المرحلة الرابعة.
المرحلة الرابعة: وتسمى بالاستجابة العضلية المنافسة mpeting Mse espnse، وتتمثل باختصار شديد في التدريب على أفعال عضلية معينة تتنافى تماما مع فعل نتف الشعر، فمع الاسترخاء الجسدي والذهني والانتباه لحركة الحجاب الحاجز والتنفس بعمق مع ما يستلزمه كل ذلك(في وقت واحد) من تركيز، يبدأ الشخص في تعلم فعل شيء بكفيه، غير النتف بالطبع، وهذه هي الاستجابة العضلية المنافسة والتي تتمثل ببساطة في قبض عضلات الكفين بشدة(وكأن الشخص يقبض على شيء في كفيه)مع وضع الذراعين ملتصقتين بجانب الصدر وزاوية الكوع في وضع الزاوية القائمة، ثم شد عضلات الذراعين بدءًا من الكوعين وحتى أطراف الأصابع، ومن بين ما تفيد فيه الاستجابة العضلية المنافسة تقوية مجموعة العضلات المعاكسة للعضلات التي تستخدم عادة في الحركات المفضية أو المصاحبة لنتف الشعر، ويبدو أن لتكرار المراحل الثلاثة الأخيرة من قبل الحالة وإصراره على تكرارها فائدة كبيرة.
فإذا أصابت الرغبة الملحة في النتف المرضالمريضة بعد إكمال التدريبات السابقة مع المعالج السلوكي، فإنه ببساطة يدمج المراحل الثلاثة الأخيرة معا، ويستمر ويداه في الوضع الموصوف لمدة ثلاث دقائق، فإذا لم تنته الرغبة الملحة فإنه يكرر نفس الخطوات، وربما يحتاج في البداية لتكرارها أكثر من مرة، بل وأكثر من ذلك فإن عليه أن يستمر في فعل وتكرار تلك الخطوات حتى لو بدت في البداية غير ناجحة، وحتى لو بدأ في نتف الشعر فيمكنه تذكير نفسه والتوقف عن النتف ليبدأ في تنفيذ تلك الخطوات، وحتى لو انتهت نوبة النتف فإن عليه أن يفعل نفس الخطوات، باختصار شديد يقوم مريض أو مريضة النتف بإحلال عادة مكان عادة.
وبالرغم من الصعوبة التي تبدو به بعض هذه الخطوات، والغرابة التي تبدو بها بعضها فإن الالتزام بهذا البرنامج مع معالج سلوكي مدرب هو أكثر طرق علاج نتف الشعر نجاحًا حتى الآن، وفي بعض الأحيان تتم إضافة أحد عقاقير الماس أو الماسا والتي تفيد خاصة في حالات نتف الشعر الوسواسي بل وحتى في غيرها من الأشكال .
يتابع
مقدمة (Tihmania Teatment) ::
الكاتب: أ.د. وائل أبو هندي
من المهم عند التخطيط لعلاج حالة اضطراب نتف الشعر Tihmania أن يضع المعالج والمريضالمريضة في اعتبارهما عددا من المتغيرات التي تختلف من حالة لحالة، فعندنا من ناحية مدى تأثير النتف على حياة المريضالمريضة، فمثلا هل التأثير في الأنثى كالتأثير في الذكر؟ وكذلك المكان الذي يتم منه النتف؟ ومن ناحيةٍ أخرى ما نوع اضطراب النتف هل هو النتف الإرادي(الاندفاعي أو القهري) أو هو النتف اللا إرادي(التلقائي)؟ فمن المفترض أن أسلوب العلاج المعرفي السلوكي -على الأقل- سيختلف، وأما أحد أهم المتغيرات فهو التواكب المرضي الموجود غالبا في معظم إن لم يكن كل الحالات حيث تصل النسبة إلى ما بين 80 و 90 % من الحالات، فالاكتئاب أو انخفاض تقدير الذات -على الأقل- أو تعاطي المواد نفسانية التأثير، أو أيٌّ من اضطرابات نطاق الوسواس القهري غالبا ما يكونُ موجودا فضلا عن إمكانية وجود خلل في سمات الشخصية، والحقيقة أن أيا من تلك الاضطرابات المواكبة قد تكونُ نتيجة لاضطراب نتف الشعر (أي أن ظهوره يلي فترة من نتف الشعر) كما قد تكونُ سببا لحدوثه وبالتالي تكون سابقة عليه.
التواكب المرضي mbidity في حالات اضطراب نتف الشعر:
معنى التواكب المرضي هو أن المريض يعاني من أكثر من اضطراب نفسي في نفس الوقت، وكثيرة هي الاضطرابات النفسية التي نراها في نفس المريض في حالات اضطراب نتف الشعر، فهناك اضطراب الاكتئاب الجسيم Maj Depessin والذي تتراوح نسبته بين41%(Shsse et a.,1994)و 51.6% (histensn et a.,1994)من المرضى باضطراب نتف الشعر، وهناك اضطراب القلق المتعمم Geneaized anxiety disde. وتتراوح نسبته بين 27% (histensn et a.,1994)و32%(Swed & enad,1992)، كما تظهر أعراض اضطراب الوسواس القهري بصورة مستقلة عن سلوك النتف في نسبة تتراوح بين13%(King et a,1995)و 27%(Shsse et a.,1994)، وكذلك تظهر اضطرابات سوء استعمال العقَّـاقير أو الإدمان والتي تتراوح نسبة تواكبها مع اضطراب نتف الشعر بين 15% (Swed & enad,1992)و 19.4%(histensn et a.,1994)، وأما اضطرابات الشخصية والتي كثيرا ما تكونُ سببا في إعاقة الاستجابة، فتتواكب مع نسبة 38%من مرضى نتف الشعر (Swed & enad,1992) ومن أشهر أنواعها تواكبا مع اضطراب نتف الشعر نجد اضطراب الشخصية الهيستريونية Histini pesnaity disde و اضطراب الشخصية الحدية Bdeine pesnaity disde، ولمعرفة الطبيب النفسي بالاضطرابات المواكبة لحالة نتف الشعر أهمية كبيرة في العملية العلاجية، فمثلا في الاكتئاب الجسيم يمكنُ أن تصلَ شدة الاكتئاب المصاحب لاضطراب نتف الشعر إلى الحد الذي يفقد المريض الأمل في إمكانية شفائه مما يتسبب في عدم إقباله على العقار أو العلاج السلوكي، أو عدم استمراره في العملية العلاجية.
مُقدمة في طرق وخيارات العلاج المختلفة:
لا بد أن يتم علاج حالات نتف الشعر من خلال علاقة مع طبيب نفسي ذي خبرة في العلاج السلوكي أو مع الاستعانة بمعالج نفسي متخصص في العلاج السلوكي، ونحن هنا لا نستطيع إلا أن نبين أن أنجح طرق العلاج حسب المعلومات المتاحة حتى الآن في حالات نتف الشعر هي برنامج علاج سلوكي(Azin & Nnn, 1973) و(Azin & Nnn, 1980) يسمى"التدريب على قلب العادة" Habit evesa Taining، وهناك أيضًا بعض دراسات حالات جرب فيها العلاج الإيحائي hypnsis وأعطى نتائج جيدة إلا أننا لا نستطيع الحكم بصلاحية طريقة علاج بناء على دراسات الحالة ase stdies، أو الدراسات التي ضمت أعدادا ضئيلة من المرضى حتى أن أكثر الأعداد -حسب بحثي- كان خمسة(أطفال ومراهقين (Khen ,1996))، وكذلك قيمت معظم العقاقير النفسانية العلاجية كمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة وغيرها، ولكن نتائج الدراسات المتاحة متضاربة إلى حدٍّ كبير، وإن كانت النتيجة الوحيدة التي يمكن اعتبارها متواترة في نتائج الدراسات المتعددة(Pad, et a.,1991)و(Steihenwein & Thnby, 1995)و(histensn& 'Sivan ,1996)و(Ian, et a.,1996)، كما تدعمها خبرتنا الشخصية هي أن لعقاقير الماس mipamine خاصة والماسا SSIs عامة أثرا طيبا في تحسين الحالة وتقليل معدل النتف، وغالبا إذا ما اختار المريض والمعالج جمع العلاج العقاري منع العلاج السلوكي فإن النتائج أطيب ما تكونُ حيث تفيد العقاقير في تقليل الرغبة الملحة في النتف كما تحسن المزاج وتدفع الاكتئاب وتزيد أيضًا من استعداد الحالة للتعاون مع المعالج، إلا أن من اللازم الإشارة إلى أن كثيرا من التحسن المبدئي الذي ينتج عن العقاقير وحدها يفقد بعد عدة أشهر إن لم نقل أسابيع.
ودون أن نغفل الإشارة إلى أهمية التفكير في معنى استجابة حالات نتف الشعر للعقاقير التي تعمل على منع استرداد السيروتونين وأهمية ذلك في رؤيتها كاضطراب ضمن نطاق الوسواس القهري، فإننا سنكتفي في هذا التقديم بعرض مختصر لبرنامج التدريب على قلب العادة، ثم نتبع ذلك في مقالات نطاق الوسواس القهري القادمة بعرض البرنامج العلاجي السلوكي المقسم على أسابيع والذي تفضلت مريضتنا السابقة بترجمته وإهدائه لمجانين، وهذا هو البرنامج الذي نعكف الآن على تطبيقه وتغيير بعض تفاصيله ليناسب ثقافتنا.
التدريب على قلب العادة Habit evesa Taining:
وهو كبربرنامج العلاج السلوكي بوجه عام يحتاج إلى الصبر والمثابرة لفترة طويلة، وقد قيم مرتين بواسطة مبتكريه(Azin & Nnn, 1973) و(zin & Nnn, 1980) كما قيم بواسطة آخرين(senbam & An,1981) و(histensn, 1995) وكذلك طبقه باحثان في إطار جماعي(Mtn & Staney,1996) وأثبت نجاحا كبيرا يصل إلى نسبة التسعين بالمائة في من أكملوا الدراسات مع معالجيهم، أي أنه يشترط في المرضى أن يكملوا العلاج، وبرامج العلاج السلوكي كما قدمت تحتاج إلى صبر ومثابرة لأنها ليست سهلة التطبيق، ويتكون برنامج التدريب على قلب العادة من أربع مراحل هي:
المرحلة الأولى: وتعنى بالتدريب على الدراية بالذات وبالسلوك، بحيث تقوم الحالة خلالها بتسجيل مرات نتف الشعر وما يسبقها وما يليها من مشاعر وأحداث، وتستمر في ذلك بانتظام لعدة أسابيع، وتقوم بعرض ما تكتبه على المعالج أو المعالجة النفسية إلى أن يصبح السلوك وكل ما يحيط به واضحا للحالة نفسها وللمعالج، وأهمية هذه المرحلة هي إضفاء الضوء على ما يجعل البرنامج السلوكي صالحا للتطبيق على حالة بخصوصيتها، ويجب ألا يستجاب لرغبة الحالة عادة في التعجل(خاصة عندما تحسب نفسها على دراية بكل شيء!) فذلك لا يفيد، ولأن تطبيق ذلك بالتزام سوف يكشف الكثير مما يبقى مجهولا بغيره من ملابسات، كما يسمح بتحوير التفاصيل الصغيرة للبرنامج بحيث يصبح خاصا بمريض أو مريضة بعينها.
المرحلة الثانية: وتتمثل في تعلم الاسترخاء الذاتي، وتقوم فكرته الرئيسية على أساس أن معظم حالات النتف يسبقها معدل عالٍ من التوتر النفسي والعضلي، فإذا ما أصبح بإمكان المريضالمريضة أن يسترخي فإننا نعضد سلوكًا يتنافى مع السلوك المراد تغييره.
المرحلة الثالثة: وتتمثل في التدريب على الوعي بحركة الحجاب الحاجز(وهو الحاجز العضلي الفاصل بين تجويف الصدر وتجويف البطن) أثناء التنفس، والوعي بهذه الحركة يزيد من استرخاء الشخص نفسيا وجسديا، وعند إتقان تلك المرحلة يتمكن الشخص من دمج ما تعلمه في المرحلة الثانية مع ما تعلمه في هذه المرحلة وصولاً إلى التمتع بالقدرة على الاسترخاء الذهني والجسدي في أصعب المواقف، والقدرة على التركيز داخل الذات التي تعتبر ضرورية للبدء في المرحلة الرابعة.
المرحلة الرابعة: وتسمى بالاستجابة العضلية المنافسة mpeting Mse espnse، وتتمثل باختصار شديد في التدريب على أفعال عضلية معينة تتنافى تماما مع فعل نتف الشعر، فمع الاسترخاء الجسدي والذهني والانتباه لحركة الحجاب الحاجز والتنفس بعمق مع ما يستلزمه كل ذلك(في وقت واحد) من تركيز، يبدأ الشخص في تعلم فعل شيء بكفيه، غير النتف بالطبع، وهذه هي الاستجابة العضلية المنافسة والتي تتمثل ببساطة في قبض عضلات الكفين بشدة(وكأن الشخص يقبض على شيء في كفيه)مع وضع الذراعين ملتصقتين بجانب الصدر وزاوية الكوع في وضع الزاوية القائمة، ثم شد عضلات الذراعين بدءًا من الكوعين وحتى أطراف الأصابع، ومن بين ما تفيد فيه الاستجابة العضلية المنافسة تقوية مجموعة العضلات المعاكسة للعضلات التي تستخدم عادة في الحركات المفضية أو المصاحبة لنتف الشعر، ويبدو أن لتكرار المراحل الثلاثة الأخيرة من قبل الحالة وإصراره على تكرارها فائدة كبيرة.
فإذا أصابت الرغبة الملحة في النتف المرضالمريضة بعد إكمال التدريبات السابقة مع المعالج السلوكي، فإنه ببساطة يدمج المراحل الثلاثة الأخيرة معا، ويستمر ويداه في الوضع الموصوف لمدة ثلاث دقائق، فإذا لم تنته الرغبة الملحة فإنه يكرر نفس الخطوات، وربما يحتاج في البداية لتكرارها أكثر من مرة، بل وأكثر من ذلك فإن عليه أن يستمر في فعل وتكرار تلك الخطوات حتى لو بدت في البداية غير ناجحة، وحتى لو بدأ في نتف الشعر فيمكنه تذكير نفسه والتوقف عن النتف ليبدأ في تنفيذ تلك الخطوات، وحتى لو انتهت نوبة النتف فإن عليه أن يفعل نفس الخطوات، باختصار شديد يقوم مريض أو مريضة النتف بإحلال عادة مكان عادة.
وبالرغم من الصعوبة التي تبدو به بعض هذه الخطوات، والغرابة التي تبدو بها بعضها فإن الالتزام بهذا البرنامج مع معالج سلوكي مدرب هو أكثر طرق علاج نتف الشعر نجاحًا حتى الآن، وفي بعض الأحيان تتم إضافة أحد عقاقير الماس أو الماسا والتي تفيد خاصة في حالات نتف الشعر الوسواسي بل وحتى في غيرها من الأشكال .
يتابع