زائر
معلومات بالية عن الإسعاف الأولي إصابات الأطفال التي تستدعي الاسعاف ما تزال على حالها , و لكن طرق الاسعاف قد تبدلت .فهل أنت تواكب العصر ؟؟ لماكان إتباع طرق الإسعاف القديمة أصبح لا يجدي " بل و قد يكون خطيراً " فإن المفهوم الجديد حول طريقة إسعاف الإصابات الست التالية يتلخص في ما يلي
الجروح والكشوط البسيطة :
الطريقةالقديمة كانت تقضي بغسل الجرح , و صب بيرو كسيد الهيدروجين عليه ,ثم إبقائه مكشوفاً كي يساعد الهواء على شفائه .
أما الطريقة الحديثة فتقوم على ما يلي :
اغسل الجرح بالماء الدافئ و الصابون .
افحص المكان بحثاً عن شظايا متوضعة في مكان الجرح .
و الأطفال الذين يقعون أثناء الجري أو التزحلق يكونون بوجه خاص عرضة للإصابة بكشوط شبيهة بالحروق . إذا وقع طفلك على الأرض وقعة قوية فإن شيئاً من قذر الطريق يمكن أن يستقر في مكان الكشط أو الجرح . وهذه المواد , إذا بقيت في مكانها فإنها لا تؤدي فقط إلى العدوى , بل إنها قد تتحول إلى وشم دائم يصبغ المكان . استعملي منشفة نظيفة أو قطعة قماش معقمة لإزالة هذه المواد جميعاً , و لو كان ذلك مسبباً لألم الطفل قليلاً .
لم يعد يوصى باستخدام بيرو كسيد الهيدروجين كمطهر للجروح . فبينما ينفع في قتل الجراثيم فعلاً , إلا أنه يدمر الخلايا البيض في الدم التي تساعد على شفاء الجروح , و لهذا السبب فإن هذه المادة المطهرة يمكن أن تسبب بطء عملية الشفاء . بدلاً من ذلك , استعمل مرهماً من مضادات الحيوية من الأنواع المبذولة بدون وصفة طبية . إن أي جرح مهما صغر في الجلد يمكن أن يصبح معبر للجراثيم و الفيروسات إلى داخل الجسم .تضميد الإصابة هو شيء اختياري لا حتمي . فبمجرد و ضع مرهم مضاد الحيوية عليه يصبح مغلقاً إلى حد معقول , و يتماثل للبرء خلال ثماني ساعات . و إذا كان الجرح كبيراً و سهل النزف أو كان في منطقة معرضة للاحتكاك بالثياب , فإن التضميد عندها لا بأس به استعملي ضمادة لاصقة أو قطعة شاش تبعاً لحجم الإصابة , و غيري على الجرح يومياً .
النزف الشديد و أو الجروح العميقة :
الطريقة القديمة تقضي باستعمال عاصبة أو مرقاة لشد ما حول مكان الجرح شداً محكماً , لوقف النزف الثقيل جداً الذي لا سبيل لوقفه .و لكن تبين أن العاصبة تقطع جريان الدورة الدموية , ليس فقط إلى منطقة الإصابة , بل تقطعه عن كل العضو المصاب , مما قد يسبب تلفاً مستديماً لكل الأنسجة التي تحرم من المقادير الكافية من الدم .إن خير طريقة لوقف النزف من جرح كبير أو عميق , هو الضغط المباشر عليه . و من أجل إصابة في الذراع أو الساق استعملي كمادات جافة من الشاش المعقم ( أو القماش النظيف ) و اضغطيها على مكان الجرح ضغطاً قوياً لمدة عشر دقائق على الأقل . إذا رأيت الدم يتسرب من تحت الكمادة أو من خلالها , فلا ترفعيها بل استمري في الضغط , لأن رفعها قد يعثر بعملية تخثر الدم . بدلاً من إزالة الكمادة أو قطعة القماش استعملي كمادة أخرى و ضعيها فوق الكمادة الأولى و استمري في الضغط . أثناء الضغط حاولي رفع العضو المصاب إلى ما فوق مستوى القلب . إن استعمال ضمادة مثلجة يعمل على تضييق الأوعية الدموية و يساعد على تخفيف خسارة الدم . إذا لم يتباطأ نزف الدم بعد عشر دقائق , يراجع طبيب الأطفال أو يحمل الطفل إلى قسم الإسعاف بالمستشفى .أما الإصابة بالجذع فإنها تستدعي الاتصال فوراً بقسم الطوارئ . و إلى أن تحضر سيارة الإسعاف غطي الجرح بقطع من الشاش أو القماش النظيف المعقم . إذا لم تتوفر ضمادات يستعمل كيس من البلاستيك أو قطعة من لفافة بلاستيك بل و قفاز لاتيكس أو حتى رقائق من الورق الفضي النظيف المطوي . إن ثقباً للرئة , و لو كان من قلم رصاص , يمكن أن يسبب للطفل مشكلة تنفسية . و من الأفضل وضع لصائق حول الضمادة مع إبقاء إحدى الزوايا رخوة , لأن ذلك يمنع تبدد الهواء عند تنفس الطفل .
الرعاف :
كانت الطريقة القديمة تقضي بإمالة رأس الطفل إلى الوراء و الضغط على خياشيمه لمدة خمس دقائق , ووضع كمادة مثلجة لوقف النزف من الأنف .الطريقة الحديثة تقضي بإبقاء رأس الطفل مرفوعاً , أو ميله قليلاً إلى الأمام . ( إمالة الرأس إلى الخلف تؤدي إلى تدفق الدم نزولاً في الحلق , مما قد يؤدي إلى اختناق الطفل أو إقيائه ) . بدلاً من الضغط على خياشيم الطفل , اضغطي على منتصف الأنف ( تحت عظم الأنف مباشرة ) و استمري في الضغط الشديد لمدة عشرة إلى عشرين دقيقة . و كلما طالت مدة الضغط كان ذلك أفضل .و خير الأماكن لوضع مادة مبرّدة , هو ما كان داخل الفم و تحت الشفة العليا , وذلك باستخدام مكعب ثلجي , ولو أن ذلك لا يطيقه جميع الأطفال . و البرودة تسبب تباطؤ جريان الدم إلى الأنف . و إذا كان رعاف الطفل ناشئاً عن ضربة كرة أو الارتطام بزميل له فإن وضع جسم بارد على قصبة الأنف يخفض الورم .و أفضل من كمادة مثلجة خارجية , كيس من البازلاء أو حبوب الذرة المجمدة , وميزة هذا الكيس أن الحبات في داخله قابلة للتكيف حسب تضاريس الموضع الذي توضع عليه . ولكن يجب التأكد من عدم ملامسة الجسم الثلجي للجلد مباشرة , بل يوضع في فوطة تلف حوله ثم توضع الفوطة فوق المكان المصاب .
التسمم :
كانت الطريقة القديمة تقضي بإعطاء الطفل المتسمم شراب عرق الذهب من أجل حمله على التقيؤ. الطريقة الحديثة تقوم على التالي : لا تفعلي أي شيء قبل الاتصال بمركز معالجة التسمم . إذ أن كل نوع من التسمم يتطلب نوعاً معيناً من العلاج . وتبعاً لنوع المادة السامة التي يكون الطفل قد تجرعها- مادة منظفة سامة أو نبتة سامة أكلها , أو دواء ابتلعه - و المقدار الذي تعاطاه منها , فإن خبراء المركز قد ينصحون باستخدام شراب عرق الذهب من أجل التسبب في إقياء الطفل , أو تناول مادة من الفحم المفعّل , أو قد يعطونك توجيهات أخرى مختلفة تماماً . والأمر المهم هو مراجعة المركز أو الطبيب المختص قبل اتخاذ أي إجراء . لذلك فإنه من قبيل الاحتياط يجب الحرص على وجود هذه المواد في خزانة الإسعاف المنزلية .
الحروق :
كانت الطريقة القديمة تقضي بدهن مكان الحرق بالزبد أو هلام البترول , أو وضع قطعة ثلج عليه , ثم استعمال مادة مطهرة أو رذاذ أو مرهماً مطهراً . الطريقة الحديثة تؤكد أن الزبد و هلام البترول يساعدان على إبقاء الحرارة في داخل الجلد مما يزيد الأمر سوءاً . والثلج ليس خيراً من ذلك . لأن سوء استعماله يمكن أن يسبب حرقاً آخر أعمق من الأول , كما أن التجميد يمكن أن يزيد من تلف الأنسجة المحروقة . لذلك أزيلي قطع الثياب الموجودة في مكان الحرق , إذا لم تكن ملتصقة به و على الفور صبي على منطقة الحرق ماء متوسط البرودة من الحنفية - غير بارد -واتركي الماء تنصب على المنطقة بضع دقائق . و إذا كان الحرق ناتجاً عن مادة كيميائية فإن الماء يساعد على إزالة هذه المادة الحارقة . وأياً يكن مصدر الحرق , فإن أي شيء يصب عليه , يؤدي إلى تخفيف ألم الحرق .إن الرذاذ الجلدي التبنيجي و كذلك الكريمات المبنجة , تسبب من الضرر أكثر مما تسببه من فائدة , لأن هذه قد تؤدي إلى إثارة مفعول تحسسي يزيد من أضرار الإصابة . بدلاً من ذلك أعطي الطفل المصاب حبوب ايبوبروفين أو أسيتامينوفين لتخفيف أي شعور بالانزعاج . إذا لم تكن على الجلد فقاعات مفتوحة بسبب الحرق , فإن بالإمكان دهن المكان بمرهم من مضادات الحيوية , ثم تغطيته بضمادة جافة . إذا أخذ الجلد يتنفّط , أو كان الحرق يؤثر على الجلد فوق مفصل من مفاصله , فعندها يجب حمل الطفل إلى الطبيب .
الكسور و التقصفات العظمية :
إذا وقع طفلك على الأرض و أصاب كاحلاً أو معصماً , فاحمله إلى المستشفى , حتى و لو لم تكن متأكداً من انه مصاب بكسر . هذه كانت الطريقة القديمة . أما الحديثة فتقوم على التالي : ليس كل الإصابات التي يظن بأنها كسور في حاجة لأن تعامل على أساس طارئ , بل يوصى بالانتظار لمعرفة ما إذا كان الأمر سيتحسن من تلقاء نفسه . وكل ما يجب عليك فعله هو إبقاء العضو المصاب ساكناً في مكانه بدون تحريكه و جعله مرفوعاً . و إذا ما تبين بعد ساعتين إلى أربع ساعات أنه ما يزال يؤلم الطفل إلى حد يمنعه من الاستخدام أو المشي , أو إذا كان الورم يزداد سوءاً , فعندها يجب السعي للحصول على عون طبي .الكسور الواضحة ( نهاية العظم المكسور تضغط على الجلد من أسفل ) تستدعي معالجة فورية . أولاً اتصلي بالطبيب هاتفياً , ثم اعمدي " بدون تحريك الطفل من مكانه إن أمكن " ثبتي العضو المصاب بشيء كالجبيرة مصنوع منزلياً من لوح خشب أو جريدة مطوية , و مربوط بحزام أو ربطة عنق أو حبل , فوق أمكنة على جانبي العضو المكسور- لا فوق الكسر مباشرة , بشرط ألا تشد الرباط كثيراً إلى حد عرقلة الدورة الدموية .
إيعازات إسعافية لا تتبدل :
في حين أنه يجري تنقيح بعض التوصيات بشأن الإسعاف الأولي بين الحين والحين , إلا أن هناك توصيات أساسية لا يلحقها تبديل و لا تنقيح : ·ضع أرقام هواتف المستشفيات و أقسام الطوارئ و الأطباء المختصين على مقربة من كل أجهزة الهاتف بالمنزل·دربي طفلك على استخدامها ,و عليه أن يعرف أيضاً اسمه الكامل و عنوان بيته و رقم هاتفه . يجب الاحتفاظ باستمارات تبين التاريخ الطبي لكل فرد من أفراد الأسرة , ووضع نسخ عنها في المنزل و السيارة و المحفظة .·ثقف نفسك إسعافياً و ذلك كي تستطيع التعرف إلى الأعراض التي تستدعي معالجة طارئة , تعلم طرق التنفس الاصطناعي و الإنعاش القلبي الرئوي , و طرق معالجة الغصة , و إسعاف الشخص المشرف على الغرق أو إصابات الرأس و العنق .فوق كل شيء يجب أن تكون صيدليتك المنزلية مستوفية لكل مواد الإسعاف , من لفافات شاش معقم إلى كمادات جاهزة و شريط لاصق , و مقص طبي و ملقط و مراهم من مضادات الحيوية و مواد مطهرة و مسكنات ألم و ميزان حرارة , و ما إلى ذلك من معدات و أدوات . المصدر طرطوس
الجروح والكشوط البسيطة :
الطريقةالقديمة كانت تقضي بغسل الجرح , و صب بيرو كسيد الهيدروجين عليه ,ثم إبقائه مكشوفاً كي يساعد الهواء على شفائه .
أما الطريقة الحديثة فتقوم على ما يلي :
اغسل الجرح بالماء الدافئ و الصابون .
افحص المكان بحثاً عن شظايا متوضعة في مكان الجرح .
و الأطفال الذين يقعون أثناء الجري أو التزحلق يكونون بوجه خاص عرضة للإصابة بكشوط شبيهة بالحروق . إذا وقع طفلك على الأرض وقعة قوية فإن شيئاً من قذر الطريق يمكن أن يستقر في مكان الكشط أو الجرح . وهذه المواد , إذا بقيت في مكانها فإنها لا تؤدي فقط إلى العدوى , بل إنها قد تتحول إلى وشم دائم يصبغ المكان . استعملي منشفة نظيفة أو قطعة قماش معقمة لإزالة هذه المواد جميعاً , و لو كان ذلك مسبباً لألم الطفل قليلاً .
لم يعد يوصى باستخدام بيرو كسيد الهيدروجين كمطهر للجروح . فبينما ينفع في قتل الجراثيم فعلاً , إلا أنه يدمر الخلايا البيض في الدم التي تساعد على شفاء الجروح , و لهذا السبب فإن هذه المادة المطهرة يمكن أن تسبب بطء عملية الشفاء . بدلاً من ذلك , استعمل مرهماً من مضادات الحيوية من الأنواع المبذولة بدون وصفة طبية . إن أي جرح مهما صغر في الجلد يمكن أن يصبح معبر للجراثيم و الفيروسات إلى داخل الجسم .تضميد الإصابة هو شيء اختياري لا حتمي . فبمجرد و ضع مرهم مضاد الحيوية عليه يصبح مغلقاً إلى حد معقول , و يتماثل للبرء خلال ثماني ساعات . و إذا كان الجرح كبيراً و سهل النزف أو كان في منطقة معرضة للاحتكاك بالثياب , فإن التضميد عندها لا بأس به استعملي ضمادة لاصقة أو قطعة شاش تبعاً لحجم الإصابة , و غيري على الجرح يومياً .
النزف الشديد و أو الجروح العميقة :
الطريقة القديمة تقضي باستعمال عاصبة أو مرقاة لشد ما حول مكان الجرح شداً محكماً , لوقف النزف الثقيل جداً الذي لا سبيل لوقفه .و لكن تبين أن العاصبة تقطع جريان الدورة الدموية , ليس فقط إلى منطقة الإصابة , بل تقطعه عن كل العضو المصاب , مما قد يسبب تلفاً مستديماً لكل الأنسجة التي تحرم من المقادير الكافية من الدم .إن خير طريقة لوقف النزف من جرح كبير أو عميق , هو الضغط المباشر عليه . و من أجل إصابة في الذراع أو الساق استعملي كمادات جافة من الشاش المعقم ( أو القماش النظيف ) و اضغطيها على مكان الجرح ضغطاً قوياً لمدة عشر دقائق على الأقل . إذا رأيت الدم يتسرب من تحت الكمادة أو من خلالها , فلا ترفعيها بل استمري في الضغط , لأن رفعها قد يعثر بعملية تخثر الدم . بدلاً من إزالة الكمادة أو قطعة القماش استعملي كمادة أخرى و ضعيها فوق الكمادة الأولى و استمري في الضغط . أثناء الضغط حاولي رفع العضو المصاب إلى ما فوق مستوى القلب . إن استعمال ضمادة مثلجة يعمل على تضييق الأوعية الدموية و يساعد على تخفيف خسارة الدم . إذا لم يتباطأ نزف الدم بعد عشر دقائق , يراجع طبيب الأطفال أو يحمل الطفل إلى قسم الإسعاف بالمستشفى .أما الإصابة بالجذع فإنها تستدعي الاتصال فوراً بقسم الطوارئ . و إلى أن تحضر سيارة الإسعاف غطي الجرح بقطع من الشاش أو القماش النظيف المعقم . إذا لم تتوفر ضمادات يستعمل كيس من البلاستيك أو قطعة من لفافة بلاستيك بل و قفاز لاتيكس أو حتى رقائق من الورق الفضي النظيف المطوي . إن ثقباً للرئة , و لو كان من قلم رصاص , يمكن أن يسبب للطفل مشكلة تنفسية . و من الأفضل وضع لصائق حول الضمادة مع إبقاء إحدى الزوايا رخوة , لأن ذلك يمنع تبدد الهواء عند تنفس الطفل .
الرعاف :
كانت الطريقة القديمة تقضي بإمالة رأس الطفل إلى الوراء و الضغط على خياشيمه لمدة خمس دقائق , ووضع كمادة مثلجة لوقف النزف من الأنف .الطريقة الحديثة تقضي بإبقاء رأس الطفل مرفوعاً , أو ميله قليلاً إلى الأمام . ( إمالة الرأس إلى الخلف تؤدي إلى تدفق الدم نزولاً في الحلق , مما قد يؤدي إلى اختناق الطفل أو إقيائه ) . بدلاً من الضغط على خياشيم الطفل , اضغطي على منتصف الأنف ( تحت عظم الأنف مباشرة ) و استمري في الضغط الشديد لمدة عشرة إلى عشرين دقيقة . و كلما طالت مدة الضغط كان ذلك أفضل .و خير الأماكن لوضع مادة مبرّدة , هو ما كان داخل الفم و تحت الشفة العليا , وذلك باستخدام مكعب ثلجي , ولو أن ذلك لا يطيقه جميع الأطفال . و البرودة تسبب تباطؤ جريان الدم إلى الأنف . و إذا كان رعاف الطفل ناشئاً عن ضربة كرة أو الارتطام بزميل له فإن وضع جسم بارد على قصبة الأنف يخفض الورم .و أفضل من كمادة مثلجة خارجية , كيس من البازلاء أو حبوب الذرة المجمدة , وميزة هذا الكيس أن الحبات في داخله قابلة للتكيف حسب تضاريس الموضع الذي توضع عليه . ولكن يجب التأكد من عدم ملامسة الجسم الثلجي للجلد مباشرة , بل يوضع في فوطة تلف حوله ثم توضع الفوطة فوق المكان المصاب .
التسمم :
كانت الطريقة القديمة تقضي بإعطاء الطفل المتسمم شراب عرق الذهب من أجل حمله على التقيؤ. الطريقة الحديثة تقوم على التالي : لا تفعلي أي شيء قبل الاتصال بمركز معالجة التسمم . إذ أن كل نوع من التسمم يتطلب نوعاً معيناً من العلاج . وتبعاً لنوع المادة السامة التي يكون الطفل قد تجرعها- مادة منظفة سامة أو نبتة سامة أكلها , أو دواء ابتلعه - و المقدار الذي تعاطاه منها , فإن خبراء المركز قد ينصحون باستخدام شراب عرق الذهب من أجل التسبب في إقياء الطفل , أو تناول مادة من الفحم المفعّل , أو قد يعطونك توجيهات أخرى مختلفة تماماً . والأمر المهم هو مراجعة المركز أو الطبيب المختص قبل اتخاذ أي إجراء . لذلك فإنه من قبيل الاحتياط يجب الحرص على وجود هذه المواد في خزانة الإسعاف المنزلية .
الحروق :
كانت الطريقة القديمة تقضي بدهن مكان الحرق بالزبد أو هلام البترول , أو وضع قطعة ثلج عليه , ثم استعمال مادة مطهرة أو رذاذ أو مرهماً مطهراً . الطريقة الحديثة تؤكد أن الزبد و هلام البترول يساعدان على إبقاء الحرارة في داخل الجلد مما يزيد الأمر سوءاً . والثلج ليس خيراً من ذلك . لأن سوء استعماله يمكن أن يسبب حرقاً آخر أعمق من الأول , كما أن التجميد يمكن أن يزيد من تلف الأنسجة المحروقة . لذلك أزيلي قطع الثياب الموجودة في مكان الحرق , إذا لم تكن ملتصقة به و على الفور صبي على منطقة الحرق ماء متوسط البرودة من الحنفية - غير بارد -واتركي الماء تنصب على المنطقة بضع دقائق . و إذا كان الحرق ناتجاً عن مادة كيميائية فإن الماء يساعد على إزالة هذه المادة الحارقة . وأياً يكن مصدر الحرق , فإن أي شيء يصب عليه , يؤدي إلى تخفيف ألم الحرق .إن الرذاذ الجلدي التبنيجي و كذلك الكريمات المبنجة , تسبب من الضرر أكثر مما تسببه من فائدة , لأن هذه قد تؤدي إلى إثارة مفعول تحسسي يزيد من أضرار الإصابة . بدلاً من ذلك أعطي الطفل المصاب حبوب ايبوبروفين أو أسيتامينوفين لتخفيف أي شعور بالانزعاج . إذا لم تكن على الجلد فقاعات مفتوحة بسبب الحرق , فإن بالإمكان دهن المكان بمرهم من مضادات الحيوية , ثم تغطيته بضمادة جافة . إذا أخذ الجلد يتنفّط , أو كان الحرق يؤثر على الجلد فوق مفصل من مفاصله , فعندها يجب حمل الطفل إلى الطبيب .
الكسور و التقصفات العظمية :
إذا وقع طفلك على الأرض و أصاب كاحلاً أو معصماً , فاحمله إلى المستشفى , حتى و لو لم تكن متأكداً من انه مصاب بكسر . هذه كانت الطريقة القديمة . أما الحديثة فتقوم على التالي : ليس كل الإصابات التي يظن بأنها كسور في حاجة لأن تعامل على أساس طارئ , بل يوصى بالانتظار لمعرفة ما إذا كان الأمر سيتحسن من تلقاء نفسه . وكل ما يجب عليك فعله هو إبقاء العضو المصاب ساكناً في مكانه بدون تحريكه و جعله مرفوعاً . و إذا ما تبين بعد ساعتين إلى أربع ساعات أنه ما يزال يؤلم الطفل إلى حد يمنعه من الاستخدام أو المشي , أو إذا كان الورم يزداد سوءاً , فعندها يجب السعي للحصول على عون طبي .الكسور الواضحة ( نهاية العظم المكسور تضغط على الجلد من أسفل ) تستدعي معالجة فورية . أولاً اتصلي بالطبيب هاتفياً , ثم اعمدي " بدون تحريك الطفل من مكانه إن أمكن " ثبتي العضو المصاب بشيء كالجبيرة مصنوع منزلياً من لوح خشب أو جريدة مطوية , و مربوط بحزام أو ربطة عنق أو حبل , فوق أمكنة على جانبي العضو المكسور- لا فوق الكسر مباشرة , بشرط ألا تشد الرباط كثيراً إلى حد عرقلة الدورة الدموية .
إيعازات إسعافية لا تتبدل :
في حين أنه يجري تنقيح بعض التوصيات بشأن الإسعاف الأولي بين الحين والحين , إلا أن هناك توصيات أساسية لا يلحقها تبديل و لا تنقيح : ·ضع أرقام هواتف المستشفيات و أقسام الطوارئ و الأطباء المختصين على مقربة من كل أجهزة الهاتف بالمنزل·دربي طفلك على استخدامها ,و عليه أن يعرف أيضاً اسمه الكامل و عنوان بيته و رقم هاتفه . يجب الاحتفاظ باستمارات تبين التاريخ الطبي لكل فرد من أفراد الأسرة , ووضع نسخ عنها في المنزل و السيارة و المحفظة .·ثقف نفسك إسعافياً و ذلك كي تستطيع التعرف إلى الأعراض التي تستدعي معالجة طارئة , تعلم طرق التنفس الاصطناعي و الإنعاش القلبي الرئوي , و طرق معالجة الغصة , و إسعاف الشخص المشرف على الغرق أو إصابات الرأس و العنق .فوق كل شيء يجب أن تكون صيدليتك المنزلية مستوفية لكل مواد الإسعاف , من لفافات شاش معقم إلى كمادات جاهزة و شريط لاصق , و مقص طبي و ملقط و مراهم من مضادات الحيوية و مواد مطهرة و مسكنات ألم و ميزان حرارة , و ما إلى ذلك من معدات و أدوات . المصدر طرطوس