معلومات مهمة عن الصدفية

زائر
مرض الصدفية

الأستاذ الدكتور هانى الناظر

زميل الكلية الملكية البريطانية للأطباء

رئيس المركز القومى للبحوث السابق-أستاذ الأمراض الجلدية



**تعريف بمرض الصدفية:

الصدفية عبارة عن التهاب مزمن يصيب جلد الإنسان على هيئة بقع حمراء سميكة متعددة الأشكال ، يكسوها طبقات من قشور ذات لون فضى يشبه الصدفة (من هنا جاء اسم الصدفية) ويصاحب هذه القشور حكة، تزداد حدتها فى معظم الحالات فى الأيام الباردة خاصة خلال فصل الشتاء.

ومن المعروف أن خلايا الجلد الموجودة فى الجزء الخارجى منه ، تنقسم وتزداد فى العدد لتكون الطبقات الخارجية ثم تسقط فى النهاية وذلك بمعدل مرة واحدة كل حوالى 4 أسابيع تقريباً ، إلا أنه فى حالة إصابة الجلد بمرض الصدفية فإن هذه العملية تحدث فى فترة قصيرة تصل إلى حوالى من 5-8 أيام ، مما يؤدى إلى ظهور تلك الطبقات السميكة والمغطاه بخلايا الجلد المنقسمة والغير مكتملة النمو.

ومرض الصدفية عادة يصيب مناطق الكوعين والركبتين وفروة الرأس ، إلا أنه قد يمتد ليصيب جميع أجزاء الجسم بما فيها الأظافر . وأحياناً يأخذ مرض الصدفية شكلاً آخر على هيئة التهاب حاد يصيب المفاصل الطرفية فى اليدين والقدمين ويصاحبه عادة آلاماً وتورماً شديدين بتلك المفاصل المصابة ، ويطلق على هذا النوع ا سم الصدفية المفصلية، إلا أن هذا النوع من الالتهابات لا يصيب بالضرورة جميع مرضى الصدفية الجلدية ولكن يصيب حالات قليلة فقط تبلغ نسبتها من 5-10% من مجموع حالات الصدفية.








**أسباب الإصابة بمرض الصدفية:

رغم التقدم والتطور الكبير فى وسائل تحديد وتشخيص الأمراض ، إلا أنه لم يثبت حتى الآن السبب الحقيقي وراء الإصابة بالصدفية ، وكل ما يقال عبارة عن نظريات تفسيرية بعضها يتحدث عن الإصابة بالمرض نتيجة للتعرض للصدمات النفسية والعصبية الشديدة ، إلا أن هذا لم يثبت صحته بالقطع ، ونظريات أخرى تذكر أن الإصابة ببعض الأمراض مثل التهاب الحلق واللوزتين قد يكون سبباً للإصابة بالصدفية وهذه النظرية لم يثبت صحتها أيضاً . كذلك هناك نظرية تشير إلى أن الصدفية قد تكون مرضاً وراثياً إلا أن هذا أيضاً لم يتم التأكد من صحته . إلا أن أحدث تفسير الآن يوضح أن هناك عاملاً وراثياً معيناً إذا وجد فى التركيب الكروموسومى للإنسان فإن هذا الشخص قد يكون عرضة للإصابة بالصدفية . علماً بأن الشيء الواضح والهام هو أن الصدفية نفسها كمرض لا تنتقل وراثياً من الآباء والأمهات إلى الأبناء.

**الصدفية مرض غير معدى:

من المعروف أن الأمراض المعدية هى تلك الأمراض التي تنتج عن الإصابة بالميكروبات (بكتريا – فيروسات – فطريات). لهذا فإن مرض الصدفية مرض غير معدي لا ينتقل من شخص لآخر ، وعلى هذا فإن ملامسة مريض الصدفية والاختلاط به ، لا تسبب أي عدوى أو انتقال للمرض من الشخص المصاب للشخص السليم. والصدفية مرض يصيب الذكور والإناث على السواء كما أن الأطفال عرضه للإصابة بالمرض ولكن بنسبة أقل من الكبار ، وهناك مرحلة من العمر تزداد خلالها احتمالات الإصابة وهى ما بين 20-40 سنة.

**العوامل التى تؤدى إلى زيادة حدة المرض:

تزداد أعراض المرض على هيئة زيادة فى كمية القشور والتى يصاحبها عادة حكة شديدة ، خلال فترات الشتاء الباردة ، كما إنه يلاحظ أن التعرض لبعض الأمراض مثل التهاب الحلق واللوزتين والأنفلونزا يصاحبها أحياناً اشتداد المرض خاصة عند الأطفال.

كذلك فإن التوتر العصبي والانفعالات النفسية الشديدة تؤدى إلى زيادة حدة المرض.

أيضاً هناك أنواع معينة من الأدوية وجد أنها تزيد من حدة الصدفية مثل الأدوية التى تعالج الملاريا كذلك كدواء البروبرانول الذى يستخدم لتنظيم ضربات القلب ، و على مريض الصدفية الذى يضطر لاستخدام مثل تلك الأدوية أن يأخذ رأى الأخصائي قبل تناول هذه العقاقير وهناك ملاحظة هامة على مريض الصدفية أن يضعها فى اعتباره ، وهى أنه فى حالة تعرض الجلد السليم غير المصاب بالصدفية ، لأى جروح أو صدمات شديدة أو حروق فإنه هناك احتمال لظهور الصدفية فى المكان الجديد المصاب.
 

زائر
هذا بالنسبة للمرض أما بالنسبة للعلاج فهو من عند الله ينعم به علي ما يشاء من عبادة