زائر
من أي منخر تتنفس
هل لاحظت أنك تتنفس غالباً من أحد ثقبي أنفك ؟
.. كي نبدأ بطريقة صحيحة اترك الصحيفة الآلآلآن وجرب هذه الحقيقة.. .
فنحن غالباً (وبدون ان نكون مصابين بالرشح) نسحب معظم الهواء من ثقب واحد . وقد يستمر الوضع لثلاث او اربع ساعات نتنفس خلالها من احد المنخرين قبل ان ننتقل للآخر.. وهناك فرضية تدعي وجود علاقة بين الثقب الذي نتنفس منه وسيطرة احد جانبي الدماغ على تصرفاتنا ومشاعرنا.. فنحن نعرف ان النصف الايمن من الدماغ يتحكم بالمشاعر والتصرفات العاطفية والإنسانية في حين يتحكم النصف الايسر بالعمليات المنطقية والتحليلية والحسابية واللغوية والميكانيكية. ورغم أننا نستعمل في حياتنا اليومية كلا الجانبين إلا أننا قد نتواجد في ظرف أو موقف يتطلب "تشغيل" نصف واحد فقط (مثل التواجد في قاعة الامتحانات أو صالة الأسهم).. أضف لهذا أن طبيعة وظائفنا وشخصياتنا ترجح اعتمادنا على نصف واحد فقط حيث اتضح مثلا أن الفنانين والأدباء يستعملون غالبا الجزء الايسر في حين يعتمد المهندسون وعلماء الرياضيات على الجزء الايمن !!
وهذه العلاقة الغريبة - بين احد المنخرين - والجانب المغاير من الدماغ قد تفسر الادعاء القديم بامكانية تنشيط ملكات العقل بممارسة التنفس من ثقب واحد فقط.. فحكماء اليوغا الهنود يعتقدون ان اجبار الثقب المسدود على التنفس يساعد على تنشيط الجزء الاقل نشاطا من الدماغ (واليوغا رياضة بدنية وتأملية ابتكرها قدماء الهنود للوصول لاقصى درجات التأمل والسمو الروحي).. وبناء عليه ان وجدت نفسك غائصا في حسابات عويصة فحاول تنشيط مخك الايمن بالتنفس من منخرك الايسر، اما ان بدت لك سمفونيات بيتهوفن كضوضاء (تشبه سقوط الأطباق على الرخام) فقد يساعدك شفط الهواء من منخرك الايسر على فهمها واستيعابها !
... والحديث عن تنشيط الذهن (عبر الأنف) يقودنا للحديث عن دور التمارين الذهنية والبدنية في الارتقاء بالملكات الذهنية.. فالتمارين الرياضية تزود المخ بالمزيد من الدماء وتبقى "الطرق سالكة" لتغذيته حتى سن متقدمة. فالمخ رغم انه لايشكل سوى جزء صغير من وزن الجسم (2%) الا انه يستهلك ربع مايحمله الدم من اوكسجين وغذاء. ومن هذا المنطلق تعتبر الرياضة من افضل مايشحذ الذهن ويزيد الذكاء ويقاوم الخرف في حين يسبب الكسل وقلة الحركة خمول الفكر وبلادة الذهن !!
اما بالنسبة للتمارين (الذهنية) فهي بدورها تندرج تحت القاعدة القائلة بأن "العضو الذي يستعمل اكثر من غيره ينمو ويرتقي بشكل افضل".. فكما ان العضلات تنمو بكثرة التمارين يرتقي الدماغ بكثرة ما يواجهه من معضلات ومواقف ذهنية معقدة.. فحين يُواجه المخ مشكلة ذهنية وينجح في التغلب عليها ترتفع داخله نسبة الترابط بين الخلايا العصبية (كما تصبح الطريقة التي حل بها المشكلة مرجعا سابقا يتيح له التعامل مع المشاكل المماثلة بشكل اسرع وافضل) . أضف لهذا ان تخطى الذهن لمعضلة بعد معضلة واحجية بعد احجية يطبعه بطابع الجرأة والتحدي والرغبة في اقتحام كل جديد - وهي الصفات التي تميز العقول المبدعة والشخصيات القيادية.. واليوم أصبح في حكم المؤكد أن كثرة الاطلاع والتعلم والانفتاح على الثقافات (بل وحتى لعب الشطرنج وحل الاحجيات والكلمات المتقاطعة) من شأنها شحذ الذهن وزيادة مستوى الذكاء والفطنة !
هل لاحظت أنك تتنفس غالباً من أحد ثقبي أنفك ؟
.. كي نبدأ بطريقة صحيحة اترك الصحيفة الآلآلآن وجرب هذه الحقيقة.. .
فنحن غالباً (وبدون ان نكون مصابين بالرشح) نسحب معظم الهواء من ثقب واحد . وقد يستمر الوضع لثلاث او اربع ساعات نتنفس خلالها من احد المنخرين قبل ان ننتقل للآخر.. وهناك فرضية تدعي وجود علاقة بين الثقب الذي نتنفس منه وسيطرة احد جانبي الدماغ على تصرفاتنا ومشاعرنا.. فنحن نعرف ان النصف الايمن من الدماغ يتحكم بالمشاعر والتصرفات العاطفية والإنسانية في حين يتحكم النصف الايسر بالعمليات المنطقية والتحليلية والحسابية واللغوية والميكانيكية. ورغم أننا نستعمل في حياتنا اليومية كلا الجانبين إلا أننا قد نتواجد في ظرف أو موقف يتطلب "تشغيل" نصف واحد فقط (مثل التواجد في قاعة الامتحانات أو صالة الأسهم).. أضف لهذا أن طبيعة وظائفنا وشخصياتنا ترجح اعتمادنا على نصف واحد فقط حيث اتضح مثلا أن الفنانين والأدباء يستعملون غالبا الجزء الايسر في حين يعتمد المهندسون وعلماء الرياضيات على الجزء الايمن !!
وهذه العلاقة الغريبة - بين احد المنخرين - والجانب المغاير من الدماغ قد تفسر الادعاء القديم بامكانية تنشيط ملكات العقل بممارسة التنفس من ثقب واحد فقط.. فحكماء اليوغا الهنود يعتقدون ان اجبار الثقب المسدود على التنفس يساعد على تنشيط الجزء الاقل نشاطا من الدماغ (واليوغا رياضة بدنية وتأملية ابتكرها قدماء الهنود للوصول لاقصى درجات التأمل والسمو الروحي).. وبناء عليه ان وجدت نفسك غائصا في حسابات عويصة فحاول تنشيط مخك الايمن بالتنفس من منخرك الايسر، اما ان بدت لك سمفونيات بيتهوفن كضوضاء (تشبه سقوط الأطباق على الرخام) فقد يساعدك شفط الهواء من منخرك الايسر على فهمها واستيعابها !
... والحديث عن تنشيط الذهن (عبر الأنف) يقودنا للحديث عن دور التمارين الذهنية والبدنية في الارتقاء بالملكات الذهنية.. فالتمارين الرياضية تزود المخ بالمزيد من الدماء وتبقى "الطرق سالكة" لتغذيته حتى سن متقدمة. فالمخ رغم انه لايشكل سوى جزء صغير من وزن الجسم (2%) الا انه يستهلك ربع مايحمله الدم من اوكسجين وغذاء. ومن هذا المنطلق تعتبر الرياضة من افضل مايشحذ الذهن ويزيد الذكاء ويقاوم الخرف في حين يسبب الكسل وقلة الحركة خمول الفكر وبلادة الذهن !!
اما بالنسبة للتمارين (الذهنية) فهي بدورها تندرج تحت القاعدة القائلة بأن "العضو الذي يستعمل اكثر من غيره ينمو ويرتقي بشكل افضل".. فكما ان العضلات تنمو بكثرة التمارين يرتقي الدماغ بكثرة ما يواجهه من معضلات ومواقف ذهنية معقدة.. فحين يُواجه المخ مشكلة ذهنية وينجح في التغلب عليها ترتفع داخله نسبة الترابط بين الخلايا العصبية (كما تصبح الطريقة التي حل بها المشكلة مرجعا سابقا يتيح له التعامل مع المشاكل المماثلة بشكل اسرع وافضل) . أضف لهذا ان تخطى الذهن لمعضلة بعد معضلة واحجية بعد احجية يطبعه بطابع الجرأة والتحدي والرغبة في اقتحام كل جديد - وهي الصفات التي تميز العقول المبدعة والشخصيات القيادية.. واليوم أصبح في حكم المؤكد أن كثرة الاطلاع والتعلم والانفتاح على الثقافات (بل وحتى لعب الشطرنج وحل الاحجيات والكلمات المتقاطعة) من شأنها شحذ الذهن وزيادة مستوى الذكاء والفطنة !