زائر
الفحص قبل الحمل ومعالجة الأمراض يساعد على استمراره
من تعرضت للإجهاض مرة تكن عرضة لتكراره مرات عديدة
قد يتكرر الإجهاض مرات عديدة
د.محمد بن حسن عدار
مثل أي حالة مرضية أخرى من الممكن أن تكون هناك وقاية من الإجهاض، أي أنه من الممكن تجنب حدوث الإجهاض وذلك بأن تمنع الظروف التي تؤدي إلى وقوعه بإرادة الله تعالى وحتى ننجح في ذلك يصبح من الضروري عمل فحص طبي والمهم أن يكون هذا الفحص قبل أن يحدث الحمل. خلال هذا الفحص الطبي قد يجد الطبيب أن في جسم المرأة مرضاً عاماً قد يهدد الحمل إذا حدث، فمثلاً قد تكون المرأة مصابة بداء السكري أو ارتفاع في ضغط الدم أو التهاب مزمن في الكلى أو مرض عصبي أو قد يكشف عيب في تكوين الجهاز التناسلي للمرأة وهذا العيب إذا لم يعالج قبل حدوث الحمل قد يؤدي إلى احتمال حدوث الإجهاض مثل حالة الرحم ذو القرنين أو الرحم المنقسم إلى تجويفين بواسطة حاجز كما قد يتم اكتشاف بعض العيوب في الرحم مثل الأروام الليفية، كل هذه الحالات قد تتسبب في منع حدوث الحمل وفي بعض الحالات الأخرى قد يحدث الحمل ولكنه لا يستمر ويحدث الإجهاض. هنا يجد الطبيب الفرصة لإعطاء المرأة فرصة وقايتها من حدوث الإجهاض إذا حدث الحمل لأن أغلب هذه الحالات لها علاج أو على الأقل من الممكن السيطرة عليها بحيث يستمر الحمل بدون اضطرابات من هذه الأمراض، ولكن إذا حدث الحمل للمرة الأولى ودون أن تكلف الحامل نفسها أن تعرض حالتها على الطبيب قبل حدوث الحمل الأول فإنه على الطبيب أن يتأكد خلال الزيارة الأولى من عدم وجود أي مرض قد يهدد استمرار هذا الحمل قبل المدة المقررة. ولكن يجب أن نعرف أيضاً أنه بعد حدوث الحمل يصبح من الصعب اكتشاف بض العيوب التي قد تؤدي فيما بعد إلى حدوث الإجهاض مثل الرحم الصغير أو عند وجود أورام ليفية فمثل هذه الأورام أثناء حدوث الحمل تلين وتفقد شكلها المستدير الواضح. لذلك يجب على كل امرأة تمر بتجربة أول حمل بعدم إجهاد الجسم وتفادي رفع الأشياء الثقيلة والصعود والنزول المتكرر من الطوابق العليا خصوصاً إذا كانت الحامل تشكو من التقلصات الرحمية التي تعتبر علامة قلق وإنذار للحامل، والتي تستوجب الراحة وإلا حدثت المضاعفات. أما إذا حدث إجهاض في الحمل السابق فمن الضروري أن يعرف الطبيب بالتفصيل ماحدث في مرات الحمل السابقة. فالمرأة التي عرفت الإجهاض مرة تكون عرضة لتكرار حدوثه وقد تخطئ الزوجة عندما تقدم الأعذار وتقول لقد حدث الإجهاض بسبب المجهود الكبير الذي قمت به أو الرحلة الطويلة التي قمت بها ولكن مسؤولية الطبيب هنا تحتم عليه ألا يقبل بسهولة هذه التفسيرات، بل إن عليه البحث عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الإجهاض. إن حدوث الإجهاض لا يكون بسبب واحد بل بمجموعة أسباب مجتمعة فإذا استطاع الطبيب أن يكشف هذه الأسباب كان ذلك أدعى إلى نجاحه في علاج الإجهاض، كما إننا يجب أن نعرف أن الحمل الذي ينتهي بعدم مجهود جسماني بسيط هو حمل غير مستقر أصلاً وارتباط الجنين هنا يكون ضعيفاً. ويكفي أن نتصور ما يحدث في بعض الأحيان عندما تتعمد المرأة إجهاض نفسها لعدم رغبتها بالحمل فتقوم بوضع أثقال أو أحمال ثقيلة على بطنها أو تضرب بطنها بعنف أو تقفز كثيراً من فوق السرير وبالرغم من كل ذلك لا يحدث الإجهاض، هذا بالطبع يوضح إلى أي مدى يكون ارتباط الجنين في الحالات العادية فإذا حدث الإجهاض لأقل قدر من المجهود كان معنى ذلك يعني أن هناك ارتباطاً ضعيفاً بين الجنين والأم الحامل. وعندما يشرف الطبيب على عملية الإجهاض وعند إجرائه عملية التنظيف للرحم لإزالة بقايا الحمل فإن عليه في مثل هذه الحالة أن يستكشف تجويف الرحم لعله يجد أمامه تفسيراً لما حدث، صحيح إن الإجهاض قد حدث ولكن المهم ألا يتكرر حدوثه وذلك باكتشاف الأسباب التي أدت إليه والعمل على علاجها أو عدم تكرار الظروف التي سببته وكل ذلك يجب أن يحدث قبل أن يبدأ الحمل التالي. ويجب معرفة حقيقة مهمة وهي بأنه قد يكون العيب في الجنين نفسه حيث يتخلص منه الرحم وهذه نعمة من الله للحامل فهذا أفضل من ولادة طفل غير سليم، ومن هنا يصبح من الضروري التأكيد هل الجنين سليم أم أن به بعض العيوب. وقد يعتقد البعض أن الطبيب قادر على إصدار حكمه بمجرد النظر إلى الجنين ولكن هذا غير صحيح تماماً فالمفروض أن ترسل أنسجة الجنين إلى المختصين بعلم الأنسجة حيث يكون الفحص الميكروسكوبي وهو الوسيلة الوحيدة المضمونة للحكم على سلامة الجنين فإذا جاءت النتيجة بأن هناك عيباً ما في الجنين وعرفت الحامل بأن الله قد أنقذها عن طريق الإجهاض من ولادة طفل مشوه فإنها حتماً ستشعر بالراحة النفسية بالرغم من حدوث الإجهاض. كما أن هذه النتيجة تفتح أمام هذه المرأة أبواب الأمل الواسع بإذن الله في حمل سليم في المستقبل لأن تكرار حدوث التشوه في الجنين ضعيف الاحتمال
المصدر الرياض
من تعرضت للإجهاض مرة تكن عرضة لتكراره مرات عديدة
قد يتكرر الإجهاض مرات عديدة
د.محمد بن حسن عدار
مثل أي حالة مرضية أخرى من الممكن أن تكون هناك وقاية من الإجهاض، أي أنه من الممكن تجنب حدوث الإجهاض وذلك بأن تمنع الظروف التي تؤدي إلى وقوعه بإرادة الله تعالى وحتى ننجح في ذلك يصبح من الضروري عمل فحص طبي والمهم أن يكون هذا الفحص قبل أن يحدث الحمل. خلال هذا الفحص الطبي قد يجد الطبيب أن في جسم المرأة مرضاً عاماً قد يهدد الحمل إذا حدث، فمثلاً قد تكون المرأة مصابة بداء السكري أو ارتفاع في ضغط الدم أو التهاب مزمن في الكلى أو مرض عصبي أو قد يكشف عيب في تكوين الجهاز التناسلي للمرأة وهذا العيب إذا لم يعالج قبل حدوث الحمل قد يؤدي إلى احتمال حدوث الإجهاض مثل حالة الرحم ذو القرنين أو الرحم المنقسم إلى تجويفين بواسطة حاجز كما قد يتم اكتشاف بعض العيوب في الرحم مثل الأروام الليفية، كل هذه الحالات قد تتسبب في منع حدوث الحمل وفي بعض الحالات الأخرى قد يحدث الحمل ولكنه لا يستمر ويحدث الإجهاض. هنا يجد الطبيب الفرصة لإعطاء المرأة فرصة وقايتها من حدوث الإجهاض إذا حدث الحمل لأن أغلب هذه الحالات لها علاج أو على الأقل من الممكن السيطرة عليها بحيث يستمر الحمل بدون اضطرابات من هذه الأمراض، ولكن إذا حدث الحمل للمرة الأولى ودون أن تكلف الحامل نفسها أن تعرض حالتها على الطبيب قبل حدوث الحمل الأول فإنه على الطبيب أن يتأكد خلال الزيارة الأولى من عدم وجود أي مرض قد يهدد استمرار هذا الحمل قبل المدة المقررة. ولكن يجب أن نعرف أيضاً أنه بعد حدوث الحمل يصبح من الصعب اكتشاف بض العيوب التي قد تؤدي فيما بعد إلى حدوث الإجهاض مثل الرحم الصغير أو عند وجود أورام ليفية فمثل هذه الأورام أثناء حدوث الحمل تلين وتفقد شكلها المستدير الواضح. لذلك يجب على كل امرأة تمر بتجربة أول حمل بعدم إجهاد الجسم وتفادي رفع الأشياء الثقيلة والصعود والنزول المتكرر من الطوابق العليا خصوصاً إذا كانت الحامل تشكو من التقلصات الرحمية التي تعتبر علامة قلق وإنذار للحامل، والتي تستوجب الراحة وإلا حدثت المضاعفات. أما إذا حدث إجهاض في الحمل السابق فمن الضروري أن يعرف الطبيب بالتفصيل ماحدث في مرات الحمل السابقة. فالمرأة التي عرفت الإجهاض مرة تكون عرضة لتكرار حدوثه وقد تخطئ الزوجة عندما تقدم الأعذار وتقول لقد حدث الإجهاض بسبب المجهود الكبير الذي قمت به أو الرحلة الطويلة التي قمت بها ولكن مسؤولية الطبيب هنا تحتم عليه ألا يقبل بسهولة هذه التفسيرات، بل إن عليه البحث عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الإجهاض. إن حدوث الإجهاض لا يكون بسبب واحد بل بمجموعة أسباب مجتمعة فإذا استطاع الطبيب أن يكشف هذه الأسباب كان ذلك أدعى إلى نجاحه في علاج الإجهاض، كما إننا يجب أن نعرف أن الحمل الذي ينتهي بعدم مجهود جسماني بسيط هو حمل غير مستقر أصلاً وارتباط الجنين هنا يكون ضعيفاً. ويكفي أن نتصور ما يحدث في بعض الأحيان عندما تتعمد المرأة إجهاض نفسها لعدم رغبتها بالحمل فتقوم بوضع أثقال أو أحمال ثقيلة على بطنها أو تضرب بطنها بعنف أو تقفز كثيراً من فوق السرير وبالرغم من كل ذلك لا يحدث الإجهاض، هذا بالطبع يوضح إلى أي مدى يكون ارتباط الجنين في الحالات العادية فإذا حدث الإجهاض لأقل قدر من المجهود كان معنى ذلك يعني أن هناك ارتباطاً ضعيفاً بين الجنين والأم الحامل. وعندما يشرف الطبيب على عملية الإجهاض وعند إجرائه عملية التنظيف للرحم لإزالة بقايا الحمل فإن عليه في مثل هذه الحالة أن يستكشف تجويف الرحم لعله يجد أمامه تفسيراً لما حدث، صحيح إن الإجهاض قد حدث ولكن المهم ألا يتكرر حدوثه وذلك باكتشاف الأسباب التي أدت إليه والعمل على علاجها أو عدم تكرار الظروف التي سببته وكل ذلك يجب أن يحدث قبل أن يبدأ الحمل التالي. ويجب معرفة حقيقة مهمة وهي بأنه قد يكون العيب في الجنين نفسه حيث يتخلص منه الرحم وهذه نعمة من الله للحامل فهذا أفضل من ولادة طفل غير سليم، ومن هنا يصبح من الضروري التأكيد هل الجنين سليم أم أن به بعض العيوب. وقد يعتقد البعض أن الطبيب قادر على إصدار حكمه بمجرد النظر إلى الجنين ولكن هذا غير صحيح تماماً فالمفروض أن ترسل أنسجة الجنين إلى المختصين بعلم الأنسجة حيث يكون الفحص الميكروسكوبي وهو الوسيلة الوحيدة المضمونة للحكم على سلامة الجنين فإذا جاءت النتيجة بأن هناك عيباً ما في الجنين وعرفت الحامل بأن الله قد أنقذها عن طريق الإجهاض من ولادة طفل مشوه فإنها حتماً ستشعر بالراحة النفسية بالرغم من حدوث الإجهاض. كما أن هذه النتيجة تفتح أمام هذه المرأة أبواب الأمل الواسع بإذن الله في حمل سليم في المستقبل لأن تكرار حدوث التشوه في الجنين ضعيف الاحتمال
المصدر الرياض