من قصص الطب الشرعي (7)

زائر
في سجن جرين هيفين الذي يتمتع بأسوار متينة ويضم أعنف مجرمي العالم أجرى الدكتور بادين أحد أهم اكتشافاته خلال حياته المهنية.
صباح الخامس عشر من أيار عام 81 توجهت حارسة من حراس السجن إلى موقعها بالقرب من المستشفى بعدما أخذت مفاتيحها، وحوالي الواحدة من بعد الظهر تلقت اتصالا فتركت مركزها وتوجهت إلى رواق المستشفى ولم تخبر أحدا إلى أين توجهت، في صباح اليوم التالي وفي ما كانت جرافة تجرف القمامة في مكب قريب مزقت شفرتها كيسا من البلاستيك لتظهر منه جثة امرأة مسحوقة وممزقة، كانت دوني بايند أغلق سجن جرين هيفين وبدأت تحقيقات مكثفة مع النزلاء حيث اعتقدت الشرطة أن دوني قتلت في السجن وألقيت في شاحنة النفايات التي ألقت بها في المكب.
يحوي السجن ألفي سجين نصفهم تقريبا من القتلة والمعتدين والمجرمين الخطرين وكان كل واحد منهم مشتبها به.





الدكتور مايكل بادن :
تلقيت اتصالا من مكتب المدعي العام مفاده أن امرأة تعمل في السجن وجدت مقتولة في مكب للنفايات، أظهر التشريح أنها خنقت وأن الجرذان قضمت أجزاء من جسدها أحضروا الصور إلي وعندما تفحصتها في اليوم نفسه قلت هناك احتمال قوي بأن تكون خنقت لكن آثار العضات لم تبدو كعضات الجرذان بل هي عضات إنسان، وبنتيجة التشريح الثاني ظهر أنها تعرضت لاعتداء وحشي وأن يديها كانتا مربوطتين خلف ظهرها.



كما أن الصدفة والذاكرة الجيدة ساعدتا الدكتور بادن للتعرف على هذا النوع من العنف، قبل أربع سنوات تفحص الدكتور بادن جثة ضحية أخرى وهي ميرلي ويلسون وكانت تحمل آثار عضات على وجهها وباقي أعضاء جسدها كما أنها تعرضت لاعتداء بطريقة وحشية مثل دوني بايند، وكان الرجل الذي أدين يدعى لينوين سميث.
الدكتور مايكل بادن :
لقد سألته إن كان سميث سجين في جرين هايفين، اتصل بي لاحقا ليعلمني إيجاباً وبأنه كان مساعدا لرجل الدين الذي أخبر المدعي العام بأنه سجين مثلي وأنه يمكن الوثوق به تماماً لكن الطب التشريحي يعمل بطريقة مختلفة لم أكن مستعدا للتصديق أن رجلا آخر من بين الثلاثة عشر مليون شخص في ولاية نيويورك قادر على قتل دونا باين بالطريقة نفسها التي قتلت فيها مارلي ويلسون.



كان لين ويل سميث يمضي في السجن عقوبة المؤبد بجريمة من الدرجة الأولى لكنه أنكر أنه قتل دونالد.
سميث :
لقد ارتكبت أفعالا شنيعة فيما مضى ولكنني الآن أكافح لكي أتغير ولهذا أستطيع الجلوس معك دون أن أصرخ أعلم ما الذي فعلوه بي.



بعد أن كان واثقا من أنه اكتشف القاتل لكنه بحاجة إلى دليل يفيد أن العضات على جسد دونا كانت عضات سميث.
قورنت العضات على جسد كل من دونا وميري لي على يد طبيب الأسنان الشرعي الدكتور لوين ليفين فجاءت متطابقة.
لوين ليفين :
لقد وفقنا الله في هذه القضية فهذه كانت من المرات القلائل التي نتعرف بها على عضات مجرم على جسد ضحيته، ولهذا تمكنا من المقارنة بين العضات على جسد كل من الضحيتين.



قورنت العضات الموجودة على جسدي الضحيتين فتطابقت، فأقدم الخبراء على صنع قالبين طقم أسنان سميث.
أخذنا قالب أسنان سميث ووضعناه فوق العضات وهنا يمكنك أن ترى مقدار تطابق العضات على جسد دونا عام 81 وجسد مارلين عام 77، وأن الفاعل هو شخص واحد، إنه لينويل سميث.



وعلى أساب التشريح الجنائي تم اتهام لينويل سميث وحوكم وأدين استمعت المحكمة لشهادة الدكتور بادن وشهادة الدكتور ليفين وها هو سميث ينهي عقوبته المؤبدة الثالثة في الحجز الإفرادي.
 

زائر
يااااااااااااااااااه
سبحان الله
علم الانسان مالم يعلم


فعلا الطب الشرعى يحتاج الى تفكير منطقى ومحكم لحل القضايا والمشكلات

الف مليوووووووووووووووووووووون شكر لك
اختى ميووووووووووووت على الموضوع
لك منى كل التحية والشكر والتقدير والاحترام

BigSmie_1BigSmie_1BigSmie_1

BigSmie_1
 

زائر
العفو حبيبتي

اسعدتني مشاركتك

نورتي والله

تحياتي

 

زائر
شكرا كتيير أختي Mayt

قصص رائعة ومفيدة

بانتظار جديدك المميز

تحياتي
 

زائر
العفو أخي الكريم

الأروع مشاركتك

تحياتي
 

زائر
شكرا على القصة .
الطب الشرعي من اهم العلوم الطبية .