مهارات للتعامل مع النفس والمجتمع-الجزء الثاني والاخير

زائر
جمِّل مظهرك:
للمظهر الحسن دور رئيسيوتأثير أكبر مما تعتقد في إحداث انطباع جيد عنا حين نتواصل مع الآخرين، وهذا مايحتم علينا إدراك المظهر في نجاح عملية الاتصال، ولا توجد وصفات صحيحة أو خاطئةللمظهر الحسن، ولكن هناك طريقة ملائمة للنفس والبيئة، فإذا شعر المتكلم بالانزعاجوعدم الراحة بسبب مظهره فلن يستطيع الاتصال مع الآخر بشكل فاعل، وإذا لم يكن مظهرهمحققاً لتوقعات المستمع، ومراعياً لمتطلبات المكان والزمان، والحالة القائمة،والوضعية الاجتماعية، فسيحول ذلك بالتأكيد دون نجاح عملية الاتصال، ومن الأهميةبمكان العناية أكثر بمظهر الوجه والرأس، لأنهما المنطقة التي ينظر إليها الناس غالبالوقت، والعناية أكثر بالمظهر في أول عملية اتصال يتم إجراؤها مع آخر نظراً لكونالانطباع الجيد الذي من الممكن تركه من خلالها لا يمكن تكراره ولا الحصول على فرصةثانية لعمله مرة أخرى.
7. استثمر صوتك:
الصوت هو الوسيلة الرئيسية التي تحملللآخرين، ولذا فهو ثروة ضخمة ورأس مال رابح متى ما كان جذاباً لطيفاً، واستُعمِلبطريقة ثرية ملائمة، إذ ليس هناك من سهم يمكنه النفاذ إلى القلب كالصوت العذب،فأثره أكبر مما نعتقد فهو الذي يعطي فكرة عن مزاج الملقي الحقيقي ومدى قناعته بمايقول، ونغمة الصوت ورنينه تشكل 84% من الثقة والمصداقية عندما لا يتم التمكن منرؤية المُلقي ويتم الاكتفاء بسماع صوته فقط، فأبرز وتيرة صوتك، ونوعه وتحكَّم فينغمته، وضَمِّنه ابتسامتك، وكرر بعض الجمل، وأكِّد بعض المقاطع المهمة بتغيير نمطالصوت، ولا تكن حبيس أنماطك الصوتية، ولا تجعل صوتك حاجزاً دون تأثيرك وحيويةأفكارك، وابتعد عن القراءة من ورق حين تلقي، بل حدِّد أفكارك الرئيسة، وتكلَّم عنهالتخرج عن الرتابة، وتجبر ذهنك على اختيار الكلمات المنتقاة آنياً، ليجعل ذلك صوتكمليئاً بالحيوية والحركة باستمرار.
8. حسِّن لغتك:
نمِّ لغتك، وارق بمستوىحديثك من خلال استعمال كلمات مباشرة، ولغة واضحة وملائمة، وتعلَّم باستمرار مفرداتجديدة، وتجنب المصطلحات واللغة الخاصة مع من لا يفهمها، وأثناء كلامك قم بإدخالوقفات طبيعية، وابتعد عن إيراد الكلمات والأساليب والأصوات غير المفهومة، التي تقللمن قيمة الكلام، وتقف عائقاً دون حدوث اتصال فعال.
9. اجعل مستمعك مهتماًبحديثك:
حافظ على تفاعل مستمعك واهتمامه بحديثك، ولا تكتف بإشراكه في الجانبالفكري فقط، بل اجعله يقع تحت تأثير المؤثرات المختلفة حتى تتمكن من تحريك المشاعروالعقول معاً، لأن المستمع كلما كان منهمكاً معك أكثر، ومشاركاً بصورة أكبر زادتفرصك في إقناعه والتأثير عليه، ولذا فلابد من تجنب ما يعوق المحافظة على ذلك،والحرص على القيام بتطبيق مهارات تجذب المستمع وتجعل روح التفاعل تسري في نفسه، منمثل إيراد القصص والأمثلة والأشعار، وطرح الأسئلة والألغاز والطُرف، والقيام بحركاتهادفة وجذابة، وإشراك المستمع ببعض الأنشطة، وطلب رفع الأيدي حين الموافقة أوالمخالفة، واستخدام بعض وسائل العرض، واستثمار الصوت، وتعزيز عملية الاتصالبالعين... ونحو ذلك من الأمور التي تُبقِي مستمعك دوماً في حديثك.
10. كن مرحاً:
يحب الناس الفكاهة، ويتعلمون أكثر من خلالها، ويزداد ارتباطهم بالشخص المرح،وتتنامى ثقتهم وتعاطفهم معه، وقبولهم لأفكاره أكثر مما لو قام بطرحها بطريقة جادة،فابتعد عن جفاف الأحاسيس، وزد من مرحك وابذل جهداً واعياً لتجعل من تتواصل معهيستمتع بحديثك، ويقضي وقتاً جميلاً معك، ومن أبرز ما يعينك على ذلك: تعبيرات وجهكالمبتسمة، وإيراد بعض القصص والمواقف الطريفة ذات الصلة بالمستمعين وموضوع الحديث،قيامك بالاستفادة من تعليقات الآخرين في إدخال جو الطرفة والمرح على حديثك.
11. دع الافتعال:
كن طبيعياً، صادقاً مع نفسك، عفوياً، هادئاً، سامحاً لمشاعركبالظهور، متحدثاً من أعماقك، مبتعداً عن اصطناع المواقف، وافتعال العبارات، فذلكسيشعر مستمعيك بالبهجة، ويجعلهم يعتقدون بأنهم يتواصلون مع شخصية غيرمتكلفة.
12. اضبط أحاسيسك:
قد يصدر من مستمعك ما يستفزك، فعندها دع الغضب،واضبط أحاسيسك، وسيطر على انفعالاتك، وإياك أن تفقد القدرة على التركيز في تفكيرك،فإن ذلك سيدمر تواصلك، ويفقدك الإيجابية وامتلاك روح المبادرة والسيطرة علىانفعالاتك، ويحول دون نضج طرحك وتميز حديثك.

منقول للفائدة العظمى..