زائر
انتشرت التهابات الكبد وخاصة الوبائية منها وتوطنت في الكثير من دول العالم
كتبت : سهير عثمان
سواء في صورها الحادة أو المزمنة وأصبحت تمثل مشكلة خطيرة على صحة الإنسان ، ولعل ارتفاع نسبة الوفاة بهذا المرض تجعله محط أنظار العامة والخاصة فى هذه الآونة ، الأمـر الــذي يجـعـل شبكة المعلومات العربية " محيط " تولي هذا الأمر اهتماما ملحوظا ، حرصا منها علي صحة القراء الأعزاء ...
وفي هذا الصدد نقدم هذا الملف الشامل الذي يتضمن كل كبيرة وصغيرة عن هذا الموضوع .
أرقام مخيفة
ينتشر الالتهاب الكبدي سي على مستوى دول العالم أجمع بنسبة عامة تتراوح ما بين 0.8 - 1.4% ، وتتراوح نسبة انتشاره في الدول الغربية بين 0.3 و0.7%
ونسبة انتشاره بين الشعب الأمريكي بصفة خاصة تصل إلى 1.8% ، في اليابان وأوروبا الجنوبية تتراوح النسبة ما بين 0.9 -1.2% ، انتشاره في جنوب إيطاليا وأوروبا الشرقية أعلى منه في أوروبا الشمالية ، أما نسبة الانتشار في القارة الأفريقية فتبلغ 4.2% ، وفي مصر وحدها طبقا لأخر إحصائية لوزارة الصحة المصرية ، هناك حوالي 15 % من عدد السكان مصابون بهذا الفيروس ، أي بما يعادل حوالي 11 مليون نسمة .
في حين أشارت إحصائية طبية أخري أن حوالي 3% من سكان العالم أي أكثر من 170 مليون شخصاً يعانون من الإصابة بهذا المرض ، وغالباً ما يجهل الشخص المريض إصابته بالمرض ، وذلك نتيجة أن حوالي 90% من المرضي المصابين بالفيروس لا يظهر لديهم أي أعراض للمرض .
وطبقا لمنظمة الصحة العالمية ، فإن 80% من المرضى المصابين يتطور المرض لديهم إلى التهاب الكبد المزمن ، و حوالي 20 بالمائة منهم يصابون بتليف كبدي ، و 5 بالمائة منهم يصابون بسرطان الكبد خلال العشرة سنوات التالية.
ما هذا الوباء الصامت ؟
عزيزي القارئ .. هل سألت نفسك يوما ما هي ماهية هذا الوباء الذي أصاب الملايين حول العالم ؟ فما نحن بصدده الآن هو محاولة بسيطة لتوضيح كل التساؤلات التى تدور حول مرض الالتهاب الكبدى سى ، فى محاولة منا للإجابة عنها ..
" فيروس سى " هو واحد من عدة فيروسات للكبد الوبائي العديدة : A, B, , D, E, G إيه ، بي ، سي ، دي ، إي ، جي .
وتسبب كل هذه الفيروسات التهاباً حاداً في الكبد تؤدي إلي حدوث خلل في وظائفه ، حيث يعد فيروس أخطر وأعنف هذه الفيروسات فتكاً بالكبد ، إذ يؤدي إلي إصابة الكبد بالعديد من الأمراض الخطيرة مثل تليف الكبد ، وسرطان الكبد ، والفشل الكبدي .
الأعراضلا تظهر أي أعراض مع فيروس ، خاصة في المرحلة الأولي له . وإذا حدثت أعراض غالباً ما تكون ضعيفة جداً وتتضمن :
- تعب عام .
- غثيان ، فقدان للشهية .
- آلام في المفاصل والعضلات .
- ضعف عام في المنطقة المحيطة بالكبد .
حتى في حالة تطور عملية الإصابة بفيروس ، يشعر المريض بأعراض بسيطة للإصابة وأحياناً قد
لا تظهر أعراض الإصابة لمدة تصل إلي 30 عاماً .
وتتضمن الأعراض :
- تعب عام .
- فقدان للشهية .
- غثيان وقيء .
- اصفرار لون العين والجلد .
- ارتفاع بسيط في درجة الحرارة .
ويقوم فيروس الكبد الوبائي () بإصابة الكبد إصابات خطيرة وإحداث خلل كامل أو جزئي في وظائفه حتى إذا لم تظهر أي أعراض له ، بل وقد يقوم المريض أيضاً بنقل المرض إلي شخص آخر دون الشعور بذلك . لذلك يجب عمل اختبار دم للتأكد من عدم الإصابة بالفيروس خاصة قبل الزواج أو أي عوامل قد تؤدي إلي اتصال الدم .
التبرع بالــدم بـدون إجراء الفحوصات يزيد خطر نقــل العدوى
أسباب الإصابة
تحدث الإصابة بفيروس الكبد الوبائي عن طريق الدم ، ومعظم الإصابات بالفيروس تتم عن طريق نقل الدم الملوث بالفيروس .
يمكن أيضاً انتقال الفيروس عن طريق استخدام حقن مستخدمة قبل ذلك ، حيث تكون الإبرة ملوثة بالفيروس ، لذا ترتفع نسب الإصابة بين مدمني المخدرات ، كما ينتشر فيروس .
عوامل الخطورة
قلل تطور اختبار الدم وفحصه من فرص انتشار الفيروس عن طريق نقل الدم ، ولكن قبل بداية التسعينيات كانت عملية اختبار الدم أقل كفاءة بكثير من الآن ، وقد يحدث انتقال للفيروس عن طريق نقل الدم أيضاً .
وترتفع فرص الإصابة بفيروس الكبد الوبائي في حالة :
- استخدام إبر أو حقن الإدمان (مثل الكوكايين) التي تم استخدامها حتى ولو لمرة واحدة .
- التعرض لعملية نقل دم أو أي عملية جراحية تطلبت نقل دم قبل بداية التسعينيات أي قبل تطور وانتشار عملية اختبار الدم .
- في حالة تعرض شخص يعمل في المجال الطبي لدم ملوث .
متى يجب اللجوء للطبيب ؟
يجب اللجوء للطبيب في حالة الشك في التعرض لدم ملوث أو في حالة ملاحظة تغير لون العين أو الجلد إلي اللون الأصفر أو عند حدوث أي من أعراض الإصابة والتي ذكرت سابقاً .
إذا كنت تعالج الآن من الإصابة بفيروس الكبد الوبائي يجب اللجوء للطبيب فوراً إذا شعرت بأي من هذه الأعراض :
- زيادة الشعور الدائم بالنعاس .
- عدم التركيز أو اضطراب المزاج .
- القيء .
- الإمساك .
- آلام أسفل البطن .
- زيادة الصفراء .
- التهاب الجلد .
- ارتفاع درجة الحرارة .
- فقدان الشهية .
التشخيص
يقوم الطبيب بفحص الدم إذا ظن الشخص أنه قد تعرض لدم ملوث أو لعملية نقل دم منذ فترة ، حيث يتم اكتشاف وتشخيص فيروس الكبد الوبائي عن طريق اختبار الدم بالإضافة إلي قيام الطبيب بفحص المريض جيداً ومعرفة تاريخه المرضي وهل تعرض لعملية نقل دم أو أي عملية جراحية قبل ذلك . وقد ينصح الطبيب أيضاً بأخذ عينة من الكبد لفحصها ، بالرغم من أن هذه العملية لا تساعد كثيراً في تشخيص الإصابة بالفيروس ولكنها تساعد في تحديد مدى خطورة تأثير المرض ومدى تلف الكبد .
المضاعفات
حوالي 15 - 20% من نسبة المصابين بفيروس الكبد الوبائي يتصدون للمرض ويتمكنوا من الشفاء دون حدوث أضرار بالكبد ، ولكن النسبة الباقية يحدث لهم خلل وأضرار كبيرة بالكبد ويحدث ذلك ببطء شديد ودون شعور المريض بهجوم المرض .
حوالي 85% من المصابين بفيروس HV يحدث لهم تطور حاد ومزمن للفيروس وحوالي 20% من المرضي يصابوا بتليف الكبد في خلال 20 عام من بداية الإصابة ، ونصف المصابين بتلف الكبد يصابوا بسرطان الكبد بعد ذلك بالإضافة إلي أمراض الكبد الأخرى .
العلاج
تشخيص وجود فيروس الكبد الوبائي في الجسم لا يعني دائماً حاجة المريض إلي العلاج ، ولكن يجب قيام المريض بالعلاج من فيروس في حالة :
- القيام بعمل اختبار (NA) من فيروس والذي يظهر وجود الفيروس في مجرى الدم بالجسم
- أخذ عينة من الكبد ، والتي تشير إلي مدى حدوث خلل في الكبد نتيجة الفيروس .
- ارتفاع إنزيمات الكبد في الدم .
وإذا كان المريض يعاني من خلل بسيط في كفاءة الكبد ، فقد ينصح الطبيب عدم إتباع علاج دوائي ، وذلك لأن فرص تطور المرض وانتشاره تكون بسيطة مقارنة بالتأثير السلبي الشديد للعلاج .
وهناك بعض الأطباء يفضلون طريقة أخرى في العلاج وهي محاربة الفيروس وذلك لأن ليس هناك أي أدلة كاملة تساعد علي معرفة احتمال تطور المرض داخل الكبد أم لا ، طبقا لما ذكره الأطباء يعتبر أفضل علاج لفيروس وحتى فترة قريبة هو عقار الإنترفيرون Intefen
وهو يستخدم لعلاج الكبد الوبائي ويتضمن afan-1, afa-2a, afa2b لكن الإنترفيرون لا يستخدم إلا في حوالي 20% من حالات الإصابة ، ويتم الآن الحقن بمزيج من الإنترفيرون مع ريبافيرين ibaviin ويستمر عادة العلاج من 6 شهور إلي سنة وينجح مع حوالي 40% من المرضي .
تحذير لابد منه ..
تحدث بعض المضاعفات نتيجة العلاج الدوائي ، وتتضمن :
1- أعراض شديدة شبيهة بأعراض نزلات البرد .
2- انخفاض مؤقت في الهيموجلوبين (أنيميا) ، انخفاض أيضاً في عدد كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية
كما أن هناك بعض المضاعفات المزمنة التي تحدث نتيجة العلاج بالإنترفيرون و ibaviin وهي تؤثر علي نصف المرضي المعالجين بهذه العقاقير ، وتتضمن :
- إعياء شديد .
- توتر وقلق .
- اعتلال المزاج والشعور بالغضب .
- إحباط .
هناك بعض الحالات قد تلجأ إلي الانتحار (حالات نادرة) .
لذلك لا يفضل العلاج بالإنترفيرون في حالة وجود تاريخ مرضي للمريض يتضمن حدوث حالات اكتئاب أو احباط أو ما شابه ذلك .
ولا يفضل العلاج بالإنترفيرون في حالة وجود ضعف عام في الجسم (أنيميا) أو نقص في عدد كرات الدم ، أو تعرض المريض للعلاج من الغدة الدرقية أو إصابته بأي من أمراض المناعة قبل ذلك ، أيضاً لا يفضل العلاج بهذا العقار في حالة شرب الكحوليات أو إدمان المخدرات .كما أن دواء ريبافيرين ibaviin ضار بالجنين ويسبب تشوهات، لذلك يمنع الحمل أثناء تعاطيه سواء من قبل الأم أو الأب. ويجب اتخاذ جميع الاحتياطات لمنع حدوث الحمل عن طريق استخدام وسائل منع الحمل.
زراعة الكبد
تعد زراعة الكبد للمريض المصاب الآن أفضل طرق علاج المرض ، لكن للأسف فإن عدد المصابين والذين يحتاجون زراعة للكبد أكبر بكثير من عدد الأعضاء المتبرع بها .
وهناك تطورات تحدث الآن في عملية زراعة الكبد وتتضمن التبرع بأنسجة الكبد من أحد الأقارب الأحياء وانقسام الكبد إلي جزأين وذلك لإمكانية زرعه لشخصين بدلاً من شخص واحد وبالتالي سيتمكن عدد أكبر من المرضي من زراعته .
الوقاية
ولأنه لا توجد تطعيمات ضد فيروس الكبد الوبائي ، سيكون من الأفضل اتخاذ وسيلة الوقاية من الفيروس تجنباً للإصابة به .
وتتضمن أساليب الوقاية إتباع الإرشادات التالية :
- عدم القيام بممارسة الجنس مع أي شخص غريب لاحتمال إصابته بالمرض .
- عدم استخدام السرنجات والإبر المستخدمة من قبل أي شخص ، مع ضرورة التأكيد من علامة الصلاحية .
- تجنب تناول المخدرات ، فهي أكثر الطرق التي تساعد في انتشار الفيروس .
- تجنب رسم الوشم ، فقد تكون الأدوات المستخدمة ملوثة وهي تساعد بشكل كبير في انتشار الفيروس .
العناية الشخصية
إذا كنت مصاباً بفيروس الكبد الوبائي ، سيقوم طبيبك بإرشادك لإتباع أسلوب معين في حياتك اليومية هذه الخطوات البسيطة تجعلك في صحة أفضل وأطول وتتضمن هذه الخطوات:
- عدم تناول أو الحد بشكل كبير من تناول الكحوليات ، فهي تساعد علي زيادة أمراض الكبد والضرر به بشكل أسرع.
- تجنب العلاجات التي قد تضر بالكبد (يقوم الطبيب بإرشادك عن هذه العقاقير) .
- إتباع نمط حياة صحي يتمثل في تناول الأطعمة الصحية والتي تتضمن الفاكهة والخضراوات والحبوب والقيام بممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري وتجنب التعرض للإرهاق .
- يجب التأكد من عدم اختلاط أي شخص بك عن طريق الدم ، كما يجب تغطية أي جروح تصاب بها وعدم ملامسة أحد وأنت مصاب أو تنزف ، .
عدم المشاركة فى ماكينة الحلاقة أو فرش الأسنان مع أى شخص آخر، لا تقوم بالتبرع بالدم أبداً أو التبرع بأي عضو آخر في الجسم ، يجب عليك إخبار زملائك في العمل أنك مصاب بالفيروس لتساعد علي عدم انتشار الفيروس .
تضارب الآراء حول عقاقير علاج الفيروس
رغم عدم وجود عقار فعال وموحد لعلاج الالتهاب الكبدي " " ، إلا أن هناك العديد من الآراء المتضاربة بشأن العقاقير المتاحة حاليا ، سنحاول خلال السطور القادمة حسم الصراع الكائن بين أصحاب هذه الآراء ففي مصر ، أشارت دراسة حديثة إلي أن عقار الحبة الصفراء " دى دى بى " هو العقار الوحيد على الإطلاق الذى يستطيع تصحيح نسبة الإنزيم الكبدى وهو الإنزيم الوحيد المعترف به عالميا لقياس مدى استجابة مريض الكبد المزمن للعلاج .
وذكرت الدراسة أن الحبة الصفراء ليس لها تأثيرات جانبية مطلقا وأنها تعمل على تدعيم خلايا الكبد وتقوية بنائها فى مواجهة الفيروس الكبدى.
أما في الولايات المتحدة الأمريكية ، فقد أشاد أحد المؤتمرات الدولية التي عقدت مؤخرا هناك ، بنجاح عقار الانترفيرون الغير معتمد علي وزن الجرعة ، في علاج فيروس سي بنسبة نجاح عالية بلغت أكثر من 85 % ، فبعد أن فشل اللقاح الواقي ، أصبح العلاج بهذا العقار ضروري لأنه الوحيد الذي ثبتت فعاليته في العلاج حتي الآن في أوروبا والولايات المتحدة . كما أكدت أبحاث المؤتمر فاعلية العقار في علاج حالات فيروس سي المصاحب لمرضي الفشل الكلوي بنسبة تصل إلي 60 % .
وفي باريس ، أعلن أحد الباحثين الفرنسيين عن نجاح عقار " انترفيرون 180 " طويل المفعول في القضاء علي فيروس سي بنسبة نجاح عالية ، واستمرار عدم ظهور الفيروس في الدم مرة أخري لدي أكثر من 90 % من الحالات التي خضعت للتجارب .
ويجري العالم الفرنسي تجاربه حاليا لتطوير هذا العقار للحد من المضاعفات ، ولإعطائه مزيدا من الفاعلية تمهيدا للقضاء علي الفيروس .
تطور الإصابة بالمرض
1- المرضى الذين يصابون بالمرض في عمر أكبر يكونون عرضة لتطور المرض بشكل سريع ، بينما التطور يكون أبطأ في المرضى الأصغر".
2. إدمان الخمور " .. كل الدراسات تؤكد على أن الكحول عامل مشارك مهم جدا في تطور إلإلتهاب الكبدي المزمن إلى تليف كبدي " .
3. عدوى متزامنة مع إتش آي في HIV " الفيروس المسبب لمرض الإيدز " .
4. عدوى متزامنة مع فيروس الإلتهاب الكبدي " ب " .
تساؤلات يطرحها المريض والسليم .. ؟؟؟؟
1- ماذا يحدث بعد الإصابة بعدوى الالتهاب الكبدي (ج) ؟
معظم المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم أعراض في بادئ الأمر ، ولكن البعض ربما يعاني من أعراض الإلتهاب الكبدي الحاد .
وقد يستطيع الجسم التغلب على الفيروس والقضاء عليه ، ونسبة حدوث ذلك تكون بحدود 15% ، النسبة الباقية يتطور لديها المرض إلى الحالة المزمنة.
2- ماذا يحدث في الإلتهاب الكبدي سى (ج) المزمن ؟
نسبة الحالات التي تتحول من التهاب حاد إلى مزمن تقدر بـ 70% - 85% . وأن نسبة 25% منها تتحول من التهاب مزمن إلى تليف في الكبد خلال 10 سنوات أو أكثر. الالتهاب المزمن مثل الحاد يكون بلا أعراض ولا يسبب أي ضيق ، ماعدا في بعض الحالات التي يكون من أعراضها الإحساس بالتعب وظهور الصفار وبعض الأعراض الأخرى ، وعندما يصاب المريض بتليف الكبد تظهر أعراض الفشل الكبدي عند البعض ، وربما لا تظهر أعراض للتليف وربما يكون السبب الوحيد لاكتشافه تضخم الكبد والطحال أو غيره من الأعراض.
التليف في الكبد من الممكن أن يعرضه لظهور سرطان الكبد ، كما أن تطور الإلتهاب الكبدي (ج) بطئ ويحتاج إلى عقود من الزمن، لذلك فأي قرار تنوي اتخاذه بخصوص العلاج ليس مستعجلا ولكن يجب أن لا تهمل العلاج.
4- هل هناك احتمال لنقل العدوى إلى أفراد العائلة ؟
فيروس الالتهاب الكبدي (ج) لا يتم نقله عن طريق الطعام أو الماء أو البراز ولذلك فهو غير معد بصورة كبيرة بين أفراد الأسرة ، أما نسبة انتقال العدوى تزداد قليلا إذا تمت المشاركة في استعمال الأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة أو فرش الأسنان ، وبالتالي لا يجب القلق من احتمال نقل العدوى عن طريق الطعام والشراب عن طريق الشخص الذي يقوم بتجهيزها.
5- هل هناك احتمال لنقل العدوى من الأم وليدها ؟
لا يمنع الحمل بالنسبة للنساء المصابات بفيروس الالتهاب الكبدي (ج). ولا يوصى بإجراء فحص لفيروس الالتهاب الكبدي (ج) للنساء الحوامل ، فنسبة الانتقال العمودي (من الأم إلى الطّفل) أقل من 6%. ولا يوجد اي طريقة لمنع ذلك ، ومع ذلك فالأطفال المصابين بهذا الفيروس منذ الولادة لا يتعرضون لمشاكل صحية في سنوات العمر الأولى ، و يحتاج الأمر إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة تأثير الفيروس عليهم مع تقدمهم في العمر.
ويبدو أن خطر الانتقال أكبر في النساء ذوات المستويات العالية من الفيروس في الدم أو مع وجود عدوى متزامنة مع HIV (الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز) ، بالإضافة إلي أن طريقة الولادة سواء كانت (قيصرية أو طبيعية) لا يبدو أنها تؤثر على نسبة انتقال فيروس الالتهاب الكبدي (ج) من الأم إلى الطفل ، كما لا يوجد ارتباط بين الرضاعة عن طريق الثدي والعدوى من الأم إلى الطفل ، ولكن ينصح بوقف الرضاعة عن طريق الثدي إذا تعرضت حلمات الثدي للتشقق أو إذا أصيب الثدي بعدوى جرثومية إلى أن يتم حل المشكلة.
سبق علمى لطبيب عربي في علاج فيروس سي
أحدث ما طالعتنا به الصحف العالمية والعربية والمحلية في الأيام القليلة الماضية ، كان يتعلق بالإنجاز العربي الذي حققه الطبيب المصري " محمد الوحش " استشاري جراحة الكبد بانجلترا والذي قام بإجراء الجراحة والمشاركة في أكثر من 90 عملية زراعة كبد ، حيث توصل إلي سبق علمي يعد إضافة حقيقية إلي رصيد العرب النابغين بالخارج ، فقد قام " الوحش " باستخدام أشعه الليزر لقياس سريان الدورة الدموية الدقيقة داخل خلايا الكبد ومعرفة نسبة التلف داخل هذه الخلايا عن طريق اكتشاف جزيئات جديدة تنتج عند إصابة الكبد وقياس سرعة هذه الجزيئات بأشعة الليزر .
ويعد هذا السبق الذي نشره الدكتور الوحش في بحث " بالموسوعة الجراحية البريطانية " منذ أيام
ثورة جديدة في علاج وجراحة الكبد في حاله إصابته بأي فيروس أو تليفه واحتياج المريض إلي إجراء جراحة زرع الكبد أو تحديد نسبة التليف ، فالمريض يعاني من اختلال في الدورة الدموية الدقيقة داخل الكبد نتيجة إفراز الجهاز المناعي للكبد لجزيئات جديدة لم تكن معروفة من قبل وأمكن باستخدام أشعه الليزر لأول مرة من قياس سرعة هذه الجزيئات ومن ثم تحديد نسبه التلف داخل الكبد .
وأضاف الدكتور الوحش أنه قام بإجراء هذه التجارب لقياس السرعة داخل المعمل ثم بعد ذلك علي 80 مريضا أجريت لهم جراحة زراعة الكبد ، وقد أثبتت هذه الطريقة الجديدة فعاليتها في دقة تحديد نسبه التلف في الكبد .
يشار إلي أن هذه الطريقة الجديدة ستفتح الباب للتشخيص المبكر والدقيق لنسبه الإصابة في الكبد دون الحاجة إلي أخذ عينة من الكبد كما هو متبع حاليا ، كما أمكن أيضا من خلال هذه الطريقة التوقع بحدوث رفض للكبد المزروع مبكرا أو أي أعراض للرفض وسوف يؤدي ذلك إلي ارتفاع نسبة النجاح زراعه الكبد في المستقبل ومتابعة تطور حاله الكبد في حالات الإصابة بالفيروسات.
استخدام أشعه الليزر لقيــــاس سريان الــدورة الدموية الدقيقة داخل خلايا الكبد
وكان باحثون مصريون بالمركز القومى للبحوث فى القاهرة قد نجحوا فى الوصول إلى علاج حديث للفيروس " سى " الذى يصيب الكبد عن طريق البحث الذى تمكنوا فيه من تخليق تراكيب وراثية معينة لها القدرة على غلق كل مفاتيح انقسام الفيروس سى مما يعمل على وقف نشاط الفيروس ، بل ويمكن من تدميره عن طريق توليد مركب معين ينشط إنزيمات داخل الخلية التى تقوم بدورها فى عملية تدمير الفيروس ، حيث نجح هذا العلاج فى وقف نشاط الفيروس بنسبة 100 % على المستوى المعملى وتجرى حاليا دراسات مستفيضة لتطبيقه على الإنسان .
فيروس سي .. والهندسة الوراثية
لعل الهندسة الوراثية وجدت لها مكانا في ساحة علاج الالتهاب الكبدي الوبائي ، حيث نجح باحث مصري بالمركز الدولي للهندسة الوراثية فى نيودلهي في إنتاج نوع جديد من الطماطم يقاوم الالتهاب الكبدي الوبائي .
كتبت : سهير عثمان
سواء في صورها الحادة أو المزمنة وأصبحت تمثل مشكلة خطيرة على صحة الإنسان ، ولعل ارتفاع نسبة الوفاة بهذا المرض تجعله محط أنظار العامة والخاصة فى هذه الآونة ، الأمـر الــذي يجـعـل شبكة المعلومات العربية " محيط " تولي هذا الأمر اهتماما ملحوظا ، حرصا منها علي صحة القراء الأعزاء ...
وفي هذا الصدد نقدم هذا الملف الشامل الذي يتضمن كل كبيرة وصغيرة عن هذا الموضوع .
أرقام مخيفة
ينتشر الالتهاب الكبدي سي على مستوى دول العالم أجمع بنسبة عامة تتراوح ما بين 0.8 - 1.4% ، وتتراوح نسبة انتشاره في الدول الغربية بين 0.3 و0.7%
ونسبة انتشاره بين الشعب الأمريكي بصفة خاصة تصل إلى 1.8% ، في اليابان وأوروبا الجنوبية تتراوح النسبة ما بين 0.9 -1.2% ، انتشاره في جنوب إيطاليا وأوروبا الشرقية أعلى منه في أوروبا الشمالية ، أما نسبة الانتشار في القارة الأفريقية فتبلغ 4.2% ، وفي مصر وحدها طبقا لأخر إحصائية لوزارة الصحة المصرية ، هناك حوالي 15 % من عدد السكان مصابون بهذا الفيروس ، أي بما يعادل حوالي 11 مليون نسمة .
في حين أشارت إحصائية طبية أخري أن حوالي 3% من سكان العالم أي أكثر من 170 مليون شخصاً يعانون من الإصابة بهذا المرض ، وغالباً ما يجهل الشخص المريض إصابته بالمرض ، وذلك نتيجة أن حوالي 90% من المرضي المصابين بالفيروس لا يظهر لديهم أي أعراض للمرض .
وطبقا لمنظمة الصحة العالمية ، فإن 80% من المرضى المصابين يتطور المرض لديهم إلى التهاب الكبد المزمن ، و حوالي 20 بالمائة منهم يصابون بتليف كبدي ، و 5 بالمائة منهم يصابون بسرطان الكبد خلال العشرة سنوات التالية.
ما هذا الوباء الصامت ؟
عزيزي القارئ .. هل سألت نفسك يوما ما هي ماهية هذا الوباء الذي أصاب الملايين حول العالم ؟ فما نحن بصدده الآن هو محاولة بسيطة لتوضيح كل التساؤلات التى تدور حول مرض الالتهاب الكبدى سى ، فى محاولة منا للإجابة عنها ..
" فيروس سى " هو واحد من عدة فيروسات للكبد الوبائي العديدة : A, B, , D, E, G إيه ، بي ، سي ، دي ، إي ، جي .
وتسبب كل هذه الفيروسات التهاباً حاداً في الكبد تؤدي إلي حدوث خلل في وظائفه ، حيث يعد فيروس أخطر وأعنف هذه الفيروسات فتكاً بالكبد ، إذ يؤدي إلي إصابة الكبد بالعديد من الأمراض الخطيرة مثل تليف الكبد ، وسرطان الكبد ، والفشل الكبدي .
الأعراضلا تظهر أي أعراض مع فيروس ، خاصة في المرحلة الأولي له . وإذا حدثت أعراض غالباً ما تكون ضعيفة جداً وتتضمن :
- تعب عام .
- غثيان ، فقدان للشهية .
- آلام في المفاصل والعضلات .
- ضعف عام في المنطقة المحيطة بالكبد .
حتى في حالة تطور عملية الإصابة بفيروس ، يشعر المريض بأعراض بسيطة للإصابة وأحياناً قد
لا تظهر أعراض الإصابة لمدة تصل إلي 30 عاماً .
وتتضمن الأعراض :
- تعب عام .
- فقدان للشهية .
- غثيان وقيء .
- اصفرار لون العين والجلد .
- ارتفاع بسيط في درجة الحرارة .
ويقوم فيروس الكبد الوبائي () بإصابة الكبد إصابات خطيرة وإحداث خلل كامل أو جزئي في وظائفه حتى إذا لم تظهر أي أعراض له ، بل وقد يقوم المريض أيضاً بنقل المرض إلي شخص آخر دون الشعور بذلك . لذلك يجب عمل اختبار دم للتأكد من عدم الإصابة بالفيروس خاصة قبل الزواج أو أي عوامل قد تؤدي إلي اتصال الدم .
التبرع بالــدم بـدون إجراء الفحوصات يزيد خطر نقــل العدوى
أسباب الإصابة
تحدث الإصابة بفيروس الكبد الوبائي عن طريق الدم ، ومعظم الإصابات بالفيروس تتم عن طريق نقل الدم الملوث بالفيروس .
يمكن أيضاً انتقال الفيروس عن طريق استخدام حقن مستخدمة قبل ذلك ، حيث تكون الإبرة ملوثة بالفيروس ، لذا ترتفع نسب الإصابة بين مدمني المخدرات ، كما ينتشر فيروس .
عوامل الخطورة
قلل تطور اختبار الدم وفحصه من فرص انتشار الفيروس عن طريق نقل الدم ، ولكن قبل بداية التسعينيات كانت عملية اختبار الدم أقل كفاءة بكثير من الآن ، وقد يحدث انتقال للفيروس عن طريق نقل الدم أيضاً .
وترتفع فرص الإصابة بفيروس الكبد الوبائي في حالة :
- استخدام إبر أو حقن الإدمان (مثل الكوكايين) التي تم استخدامها حتى ولو لمرة واحدة .
- التعرض لعملية نقل دم أو أي عملية جراحية تطلبت نقل دم قبل بداية التسعينيات أي قبل تطور وانتشار عملية اختبار الدم .
- في حالة تعرض شخص يعمل في المجال الطبي لدم ملوث .
متى يجب اللجوء للطبيب ؟
يجب اللجوء للطبيب في حالة الشك في التعرض لدم ملوث أو في حالة ملاحظة تغير لون العين أو الجلد إلي اللون الأصفر أو عند حدوث أي من أعراض الإصابة والتي ذكرت سابقاً .
إذا كنت تعالج الآن من الإصابة بفيروس الكبد الوبائي يجب اللجوء للطبيب فوراً إذا شعرت بأي من هذه الأعراض :
- زيادة الشعور الدائم بالنعاس .
- عدم التركيز أو اضطراب المزاج .
- القيء .
- الإمساك .
- آلام أسفل البطن .
- زيادة الصفراء .
- التهاب الجلد .
- ارتفاع درجة الحرارة .
- فقدان الشهية .
التشخيص
يقوم الطبيب بفحص الدم إذا ظن الشخص أنه قد تعرض لدم ملوث أو لعملية نقل دم منذ فترة ، حيث يتم اكتشاف وتشخيص فيروس الكبد الوبائي عن طريق اختبار الدم بالإضافة إلي قيام الطبيب بفحص المريض جيداً ومعرفة تاريخه المرضي وهل تعرض لعملية نقل دم أو أي عملية جراحية قبل ذلك . وقد ينصح الطبيب أيضاً بأخذ عينة من الكبد لفحصها ، بالرغم من أن هذه العملية لا تساعد كثيراً في تشخيص الإصابة بالفيروس ولكنها تساعد في تحديد مدى خطورة تأثير المرض ومدى تلف الكبد .
المضاعفات
حوالي 15 - 20% من نسبة المصابين بفيروس الكبد الوبائي يتصدون للمرض ويتمكنوا من الشفاء دون حدوث أضرار بالكبد ، ولكن النسبة الباقية يحدث لهم خلل وأضرار كبيرة بالكبد ويحدث ذلك ببطء شديد ودون شعور المريض بهجوم المرض .
حوالي 85% من المصابين بفيروس HV يحدث لهم تطور حاد ومزمن للفيروس وحوالي 20% من المرضي يصابوا بتليف الكبد في خلال 20 عام من بداية الإصابة ، ونصف المصابين بتلف الكبد يصابوا بسرطان الكبد بعد ذلك بالإضافة إلي أمراض الكبد الأخرى .
العلاج
تشخيص وجود فيروس الكبد الوبائي في الجسم لا يعني دائماً حاجة المريض إلي العلاج ، ولكن يجب قيام المريض بالعلاج من فيروس في حالة :
- القيام بعمل اختبار (NA) من فيروس والذي يظهر وجود الفيروس في مجرى الدم بالجسم
- أخذ عينة من الكبد ، والتي تشير إلي مدى حدوث خلل في الكبد نتيجة الفيروس .
- ارتفاع إنزيمات الكبد في الدم .
وإذا كان المريض يعاني من خلل بسيط في كفاءة الكبد ، فقد ينصح الطبيب عدم إتباع علاج دوائي ، وذلك لأن فرص تطور المرض وانتشاره تكون بسيطة مقارنة بالتأثير السلبي الشديد للعلاج .
وهناك بعض الأطباء يفضلون طريقة أخرى في العلاج وهي محاربة الفيروس وذلك لأن ليس هناك أي أدلة كاملة تساعد علي معرفة احتمال تطور المرض داخل الكبد أم لا ، طبقا لما ذكره الأطباء يعتبر أفضل علاج لفيروس وحتى فترة قريبة هو عقار الإنترفيرون Intefen
وهو يستخدم لعلاج الكبد الوبائي ويتضمن afan-1, afa-2a, afa2b لكن الإنترفيرون لا يستخدم إلا في حوالي 20% من حالات الإصابة ، ويتم الآن الحقن بمزيج من الإنترفيرون مع ريبافيرين ibaviin ويستمر عادة العلاج من 6 شهور إلي سنة وينجح مع حوالي 40% من المرضي .
تحذير لابد منه ..
تحدث بعض المضاعفات نتيجة العلاج الدوائي ، وتتضمن :
1- أعراض شديدة شبيهة بأعراض نزلات البرد .
2- انخفاض مؤقت في الهيموجلوبين (أنيميا) ، انخفاض أيضاً في عدد كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية
كما أن هناك بعض المضاعفات المزمنة التي تحدث نتيجة العلاج بالإنترفيرون و ibaviin وهي تؤثر علي نصف المرضي المعالجين بهذه العقاقير ، وتتضمن :
- إعياء شديد .
- توتر وقلق .
- اعتلال المزاج والشعور بالغضب .
- إحباط .
هناك بعض الحالات قد تلجأ إلي الانتحار (حالات نادرة) .
لذلك لا يفضل العلاج بالإنترفيرون في حالة وجود تاريخ مرضي للمريض يتضمن حدوث حالات اكتئاب أو احباط أو ما شابه ذلك .
ولا يفضل العلاج بالإنترفيرون في حالة وجود ضعف عام في الجسم (أنيميا) أو نقص في عدد كرات الدم ، أو تعرض المريض للعلاج من الغدة الدرقية أو إصابته بأي من أمراض المناعة قبل ذلك ، أيضاً لا يفضل العلاج بهذا العقار في حالة شرب الكحوليات أو إدمان المخدرات .كما أن دواء ريبافيرين ibaviin ضار بالجنين ويسبب تشوهات، لذلك يمنع الحمل أثناء تعاطيه سواء من قبل الأم أو الأب. ويجب اتخاذ جميع الاحتياطات لمنع حدوث الحمل عن طريق استخدام وسائل منع الحمل.
زراعة الكبد
تعد زراعة الكبد للمريض المصاب الآن أفضل طرق علاج المرض ، لكن للأسف فإن عدد المصابين والذين يحتاجون زراعة للكبد أكبر بكثير من عدد الأعضاء المتبرع بها .
وهناك تطورات تحدث الآن في عملية زراعة الكبد وتتضمن التبرع بأنسجة الكبد من أحد الأقارب الأحياء وانقسام الكبد إلي جزأين وذلك لإمكانية زرعه لشخصين بدلاً من شخص واحد وبالتالي سيتمكن عدد أكبر من المرضي من زراعته .
الوقاية
ولأنه لا توجد تطعيمات ضد فيروس الكبد الوبائي ، سيكون من الأفضل اتخاذ وسيلة الوقاية من الفيروس تجنباً للإصابة به .
وتتضمن أساليب الوقاية إتباع الإرشادات التالية :
- عدم القيام بممارسة الجنس مع أي شخص غريب لاحتمال إصابته بالمرض .
- عدم استخدام السرنجات والإبر المستخدمة من قبل أي شخص ، مع ضرورة التأكيد من علامة الصلاحية .
- تجنب تناول المخدرات ، فهي أكثر الطرق التي تساعد في انتشار الفيروس .
- تجنب رسم الوشم ، فقد تكون الأدوات المستخدمة ملوثة وهي تساعد بشكل كبير في انتشار الفيروس .
العناية الشخصية
إذا كنت مصاباً بفيروس الكبد الوبائي ، سيقوم طبيبك بإرشادك لإتباع أسلوب معين في حياتك اليومية هذه الخطوات البسيطة تجعلك في صحة أفضل وأطول وتتضمن هذه الخطوات:
- عدم تناول أو الحد بشكل كبير من تناول الكحوليات ، فهي تساعد علي زيادة أمراض الكبد والضرر به بشكل أسرع.
- تجنب العلاجات التي قد تضر بالكبد (يقوم الطبيب بإرشادك عن هذه العقاقير) .
- إتباع نمط حياة صحي يتمثل في تناول الأطعمة الصحية والتي تتضمن الفاكهة والخضراوات والحبوب والقيام بممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري وتجنب التعرض للإرهاق .
- يجب التأكد من عدم اختلاط أي شخص بك عن طريق الدم ، كما يجب تغطية أي جروح تصاب بها وعدم ملامسة أحد وأنت مصاب أو تنزف ، .
عدم المشاركة فى ماكينة الحلاقة أو فرش الأسنان مع أى شخص آخر، لا تقوم بالتبرع بالدم أبداً أو التبرع بأي عضو آخر في الجسم ، يجب عليك إخبار زملائك في العمل أنك مصاب بالفيروس لتساعد علي عدم انتشار الفيروس .
تضارب الآراء حول عقاقير علاج الفيروس
رغم عدم وجود عقار فعال وموحد لعلاج الالتهاب الكبدي " " ، إلا أن هناك العديد من الآراء المتضاربة بشأن العقاقير المتاحة حاليا ، سنحاول خلال السطور القادمة حسم الصراع الكائن بين أصحاب هذه الآراء ففي مصر ، أشارت دراسة حديثة إلي أن عقار الحبة الصفراء " دى دى بى " هو العقار الوحيد على الإطلاق الذى يستطيع تصحيح نسبة الإنزيم الكبدى وهو الإنزيم الوحيد المعترف به عالميا لقياس مدى استجابة مريض الكبد المزمن للعلاج .
وذكرت الدراسة أن الحبة الصفراء ليس لها تأثيرات جانبية مطلقا وأنها تعمل على تدعيم خلايا الكبد وتقوية بنائها فى مواجهة الفيروس الكبدى.
أما في الولايات المتحدة الأمريكية ، فقد أشاد أحد المؤتمرات الدولية التي عقدت مؤخرا هناك ، بنجاح عقار الانترفيرون الغير معتمد علي وزن الجرعة ، في علاج فيروس سي بنسبة نجاح عالية بلغت أكثر من 85 % ، فبعد أن فشل اللقاح الواقي ، أصبح العلاج بهذا العقار ضروري لأنه الوحيد الذي ثبتت فعاليته في العلاج حتي الآن في أوروبا والولايات المتحدة . كما أكدت أبحاث المؤتمر فاعلية العقار في علاج حالات فيروس سي المصاحب لمرضي الفشل الكلوي بنسبة تصل إلي 60 % .
وفي باريس ، أعلن أحد الباحثين الفرنسيين عن نجاح عقار " انترفيرون 180 " طويل المفعول في القضاء علي فيروس سي بنسبة نجاح عالية ، واستمرار عدم ظهور الفيروس في الدم مرة أخري لدي أكثر من 90 % من الحالات التي خضعت للتجارب .
ويجري العالم الفرنسي تجاربه حاليا لتطوير هذا العقار للحد من المضاعفات ، ولإعطائه مزيدا من الفاعلية تمهيدا للقضاء علي الفيروس .
تطور الإصابة بالمرض
1- المرضى الذين يصابون بالمرض في عمر أكبر يكونون عرضة لتطور المرض بشكل سريع ، بينما التطور يكون أبطأ في المرضى الأصغر".
2. إدمان الخمور " .. كل الدراسات تؤكد على أن الكحول عامل مشارك مهم جدا في تطور إلإلتهاب الكبدي المزمن إلى تليف كبدي " .
3. عدوى متزامنة مع إتش آي في HIV " الفيروس المسبب لمرض الإيدز " .
4. عدوى متزامنة مع فيروس الإلتهاب الكبدي " ب " .
تساؤلات يطرحها المريض والسليم .. ؟؟؟؟
1- ماذا يحدث بعد الإصابة بعدوى الالتهاب الكبدي (ج) ؟
معظم المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم أعراض في بادئ الأمر ، ولكن البعض ربما يعاني من أعراض الإلتهاب الكبدي الحاد .
وقد يستطيع الجسم التغلب على الفيروس والقضاء عليه ، ونسبة حدوث ذلك تكون بحدود 15% ، النسبة الباقية يتطور لديها المرض إلى الحالة المزمنة.
2- ماذا يحدث في الإلتهاب الكبدي سى (ج) المزمن ؟
نسبة الحالات التي تتحول من التهاب حاد إلى مزمن تقدر بـ 70% - 85% . وأن نسبة 25% منها تتحول من التهاب مزمن إلى تليف في الكبد خلال 10 سنوات أو أكثر. الالتهاب المزمن مثل الحاد يكون بلا أعراض ولا يسبب أي ضيق ، ماعدا في بعض الحالات التي يكون من أعراضها الإحساس بالتعب وظهور الصفار وبعض الأعراض الأخرى ، وعندما يصاب المريض بتليف الكبد تظهر أعراض الفشل الكبدي عند البعض ، وربما لا تظهر أعراض للتليف وربما يكون السبب الوحيد لاكتشافه تضخم الكبد والطحال أو غيره من الأعراض.
التليف في الكبد من الممكن أن يعرضه لظهور سرطان الكبد ، كما أن تطور الإلتهاب الكبدي (ج) بطئ ويحتاج إلى عقود من الزمن، لذلك فأي قرار تنوي اتخاذه بخصوص العلاج ليس مستعجلا ولكن يجب أن لا تهمل العلاج.
4- هل هناك احتمال لنقل العدوى إلى أفراد العائلة ؟
فيروس الالتهاب الكبدي (ج) لا يتم نقله عن طريق الطعام أو الماء أو البراز ولذلك فهو غير معد بصورة كبيرة بين أفراد الأسرة ، أما نسبة انتقال العدوى تزداد قليلا إذا تمت المشاركة في استعمال الأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة أو فرش الأسنان ، وبالتالي لا يجب القلق من احتمال نقل العدوى عن طريق الطعام والشراب عن طريق الشخص الذي يقوم بتجهيزها.
5- هل هناك احتمال لنقل العدوى من الأم وليدها ؟
لا يمنع الحمل بالنسبة للنساء المصابات بفيروس الالتهاب الكبدي (ج). ولا يوصى بإجراء فحص لفيروس الالتهاب الكبدي (ج) للنساء الحوامل ، فنسبة الانتقال العمودي (من الأم إلى الطّفل) أقل من 6%. ولا يوجد اي طريقة لمنع ذلك ، ومع ذلك فالأطفال المصابين بهذا الفيروس منذ الولادة لا يتعرضون لمشاكل صحية في سنوات العمر الأولى ، و يحتاج الأمر إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة تأثير الفيروس عليهم مع تقدمهم في العمر.
ويبدو أن خطر الانتقال أكبر في النساء ذوات المستويات العالية من الفيروس في الدم أو مع وجود عدوى متزامنة مع HIV (الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز) ، بالإضافة إلي أن طريقة الولادة سواء كانت (قيصرية أو طبيعية) لا يبدو أنها تؤثر على نسبة انتقال فيروس الالتهاب الكبدي (ج) من الأم إلى الطفل ، كما لا يوجد ارتباط بين الرضاعة عن طريق الثدي والعدوى من الأم إلى الطفل ، ولكن ينصح بوقف الرضاعة عن طريق الثدي إذا تعرضت حلمات الثدي للتشقق أو إذا أصيب الثدي بعدوى جرثومية إلى أن يتم حل المشكلة.
سبق علمى لطبيب عربي في علاج فيروس سي
أحدث ما طالعتنا به الصحف العالمية والعربية والمحلية في الأيام القليلة الماضية ، كان يتعلق بالإنجاز العربي الذي حققه الطبيب المصري " محمد الوحش " استشاري جراحة الكبد بانجلترا والذي قام بإجراء الجراحة والمشاركة في أكثر من 90 عملية زراعة كبد ، حيث توصل إلي سبق علمي يعد إضافة حقيقية إلي رصيد العرب النابغين بالخارج ، فقد قام " الوحش " باستخدام أشعه الليزر لقياس سريان الدورة الدموية الدقيقة داخل خلايا الكبد ومعرفة نسبة التلف داخل هذه الخلايا عن طريق اكتشاف جزيئات جديدة تنتج عند إصابة الكبد وقياس سرعة هذه الجزيئات بأشعة الليزر .
ويعد هذا السبق الذي نشره الدكتور الوحش في بحث " بالموسوعة الجراحية البريطانية " منذ أيام
ثورة جديدة في علاج وجراحة الكبد في حاله إصابته بأي فيروس أو تليفه واحتياج المريض إلي إجراء جراحة زرع الكبد أو تحديد نسبة التليف ، فالمريض يعاني من اختلال في الدورة الدموية الدقيقة داخل الكبد نتيجة إفراز الجهاز المناعي للكبد لجزيئات جديدة لم تكن معروفة من قبل وأمكن باستخدام أشعه الليزر لأول مرة من قياس سرعة هذه الجزيئات ومن ثم تحديد نسبه التلف داخل الكبد .
وأضاف الدكتور الوحش أنه قام بإجراء هذه التجارب لقياس السرعة داخل المعمل ثم بعد ذلك علي 80 مريضا أجريت لهم جراحة زراعة الكبد ، وقد أثبتت هذه الطريقة الجديدة فعاليتها في دقة تحديد نسبه التلف في الكبد .
يشار إلي أن هذه الطريقة الجديدة ستفتح الباب للتشخيص المبكر والدقيق لنسبه الإصابة في الكبد دون الحاجة إلي أخذ عينة من الكبد كما هو متبع حاليا ، كما أمكن أيضا من خلال هذه الطريقة التوقع بحدوث رفض للكبد المزروع مبكرا أو أي أعراض للرفض وسوف يؤدي ذلك إلي ارتفاع نسبة النجاح زراعه الكبد في المستقبل ومتابعة تطور حاله الكبد في حالات الإصابة بالفيروسات.
استخدام أشعه الليزر لقيــــاس سريان الــدورة الدموية الدقيقة داخل خلايا الكبد
وكان باحثون مصريون بالمركز القومى للبحوث فى القاهرة قد نجحوا فى الوصول إلى علاج حديث للفيروس " سى " الذى يصيب الكبد عن طريق البحث الذى تمكنوا فيه من تخليق تراكيب وراثية معينة لها القدرة على غلق كل مفاتيح انقسام الفيروس سى مما يعمل على وقف نشاط الفيروس ، بل ويمكن من تدميره عن طريق توليد مركب معين ينشط إنزيمات داخل الخلية التى تقوم بدورها فى عملية تدمير الفيروس ، حيث نجح هذا العلاج فى وقف نشاط الفيروس بنسبة 100 % على المستوى المعملى وتجرى حاليا دراسات مستفيضة لتطبيقه على الإنسان .
فيروس سي .. والهندسة الوراثية
لعل الهندسة الوراثية وجدت لها مكانا في ساحة علاج الالتهاب الكبدي الوبائي ، حيث نجح باحث مصري بالمركز الدولي للهندسة الوراثية فى نيودلهي في إنتاج نوع جديد من الطماطم يقاوم الالتهاب الكبدي الوبائي .