أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح. يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام أحد المتصفحات البديلة.
موسوعة الامراض الشامله ( كل ما تودين معرفته عن الامراض) .."
زائر
أخواتي في الله :
نقلا عن موقع طبيي وحبا في نشرالوعي وكسب الاجر .
أنشر لكن يوميا موضوعي عن موسوعة الامراض الشامله التي تتالف من شرح للمرض واعراضه واسبابه وطرق العلاج.
وسيكون العرض حسب الترتيب الابجدي يومي في كل يوم حرف .
واسال الله ان يجعله في ميزان حسناتي وتستفيد منه جميع اخواتي في المنتدى .
واطمع في دعواتكن الطيبه لي براحة البال واصلاح الحال
بسم الله الرحمن الرحيم
-----------------------------------------
الأرتيكاريا
الأرتيكاريا أكثر أنواع أمراض حساسية الجلد انتشارا وقد وجد أن سدس البشر يصابون بالأرتيكاريا مرة أو أكثر فى أحد أطوار حياتهم وتظهر الأرتيكاريا عند تعرض الشخص لمادة - طعاما كانت أو غيره - سبق أن تعرض لها فنبهت جهاز المناعة ليفرز أجساما مضادة لتلك المادة المسببة للحساسية وإنما عند التعرض لها فى المرات التالية:
أعراض الأرتيكاريا:
تظهر على شكل أجزاء حمراء مرتفعة قليلا عن سطح الجلد تحيطها هالة حمراء وتصحبها حكة شديدة.
وإصابات الأرتيكاريا تظهر فجأة وتختفي سريعا من مكان لتظهر فى مكان آخر من الجلد وقد يصحب الأرتيكاريا ضيق فى التنفس أو صعوبة فى البلع ويلاحظ فى الحالات الشديدة وجود تورم فى بعض المناطق مثل العين والشفتين والأصابع والأعضاء التناسلية.
أسباب الأرتيكاريا:
مئات من المواد قد تسبب الحساسية ويختلف السبب من شخص لآخر وقد تكون تلك المواد:
* أطعمة : مثل البيض والسمك والجمبرى والألبان ومنتجاتها والموز والفراولة والمانجو والشيكولاتة والمواد المضافة للأطعمة مثل المواد الحافظة ومكسبات اللون :
* أدوية : مثل الأسبرين والبنسلين والأمبيسلين وصبغات الأشعة والأمصال مثل مصل التيتانوس .
* مواد تستنشق وتصل إلى الدم عن طريق المسالك التنفسية : مثل حبوب اللقاح وجراثيم الفطريات .
* لدغات بعض الحشرات : مثل النحل والنمل .
* الإصابة ببعض الميكروبات والطفيليات : مثل الإسكارس .
* التوتر النفسى : لوحظ ظهور أرتيكاريا فى بعض الأشخاص عند تعرضهم لتوتر نفسى أو مواقف محرجة وقد تكون الحالة النفسية هى السبب الرئيسى أو قد تزيد من شدة الحالة الموجودة فعلا .
* وعند تعرض الشخص الحساس للمادة المسببة للحساسية تتفاعل تلك المادة مع الأجسام المضادة التى يفرزها جهاز المناعة وينتج عن ذلك التفاعل إفراز مادة الهستامين التى تسبب الأرتيكاريا.
التشخيص:
لا توجد صعوبة فى تشخيص المرض حيث إن أعراضه واضحة وتكمن المشكلة أساسا فى معرفة المسبب ويحتاج ذلك إلى تعاون وثيق بين الطبيب والمريض فى محاولة تذكر المواد التى تعرض لها المريض قبل ظهور الحالة والتى قد تكون هى المسبب.
* ثبت أن اختبارات الحساسية لا تفيد كثيرا فى التشخيص .
العلاج:
- علاج إسعافي وقت ظهور الحالة مثل حقن الأدرينالين ومضادات الهستامين .
- وفى الحالات الشديدة قد يلجأ الطبيب إلى استخدام حقن الكورتيزون .
- معرفة السبب وتجنبه هو الخطوة الأهم فى العلاج .
- العلاج بمضادات الهستامين والتى تسبب - كأثر جانبى - الميل إلى النعاس ، ويجب على المريض الذى يعالج بتلك المركبات الامتناع عن قيادة السيارات وعدم ممارسة الأعمال التى تحتاج إلى الانتباه الكامل وفى السنوات الأخيرة ظهرت فى الأسواق بعض مضادات الهستامين التى لا تسبب نعاسا أو وخما .
الأرتيكاريا الحبيبة
تظهر الأرتيكاريا الحسية أو الحشرية عند بعض الأشخاص ذوي الاستعداد كنتيجة للحساسية ضد لدغات بعض الحشرات مثل البعوض والبراغيث ويصيب المرض الأطفال من عمر 6 أشهر إلى سبع سنوات.
تظهر الإصابة على هيئة جزء أحمر متورم مكان اللدغة سرعان ما يتحول فى خلال يوم إلى حبيبة صغيرة قطرها حوال 2 مم تسبب حكة شديدة خاصة فى الليل وغالبا ما ترى الإصابات على الأطراف فى حالة الحساسية ضد البعوض وعلى البطن - خاصة منطقة الوسط - فى حالة الحساسية ضد البراغيث وهناك اعتقاد شائع خاطئ بأن هذا النوع من الحساسية يتسبب عن بعض الأطعمة وقد ثبت عدم صحة ذلك.
العلاج:
مضادات الهستامين مع استعمال مراهم تحتوى على مشتقات الكورتيزون وغالبا ما تستمر الحالة بين ظهور واختفاء حتى سن سبع أو ثماني سنوات حيث تختفي تماما بعد ذلك .
الأكزيما
الإكزيما التهاب سطحى بالجلد ينتج عن حساسية أو عن تعرض الجلد لمهيجات كيماوية أو طبيعية ومسببات الإكزيما عديدة حتى قيل فيها إن كل ما تحت الشمس قد يكون من مسببات الإكزيما بما فيها الشمس ذاتها ويتضح من تلك المقولة تنوع الأسباب وتفرقها ويختلف السبب حسب الشخص واستعداده.
والصور الإكلينيكية لحالات الإكزيما متشابهة رغم تعدد الأسباب ومنها الحاد وتحت الحاد والمزمن.
ويمكن للطبيب تمييز الأنواع المختلفة وأسبابها عن طريق فروق بسيطة فى الشكل الإكلينيكى والمسببات والمناطق المصابة والتاريخ المرضى وبعض الفحوصات الأخرى .
- أنواع الإكزيما حسب الشكل الإكلينيكي:
قد تظهر الإكزيما بصورة حادة فيكون الجلد المصاب أحمر اللون متورما قليلا وترى على سطح المنطقة الملتهبة حبيبات وفقاعات مختلفة الحجم وقد تتطور الحالة لتصبح إكزيما حادة نازة حيث يرتشح من الجلد مادة صفراء فاتحة اللون ويصحب الالتهاب الحاد حكة شديدة مع حرقان.
أما الإكزيما فى طورها تحت الحاد فتتميز باحمرار أقل وظهور قشور ويصحبها أيضا حكة وفى الطور المزمن يكون الجلد أكثر سمكا وأغمق لونا من الطبيعى وقد تظهر به شقوق مؤلمة ويلاحظ أن الحكة تكون شديدة فى هذا الطور.
وقد تمر حالة الإكزيما بالأطوار الثلاثة فتبدأ حادة لتتحول إلى تحت حادة وتنتهى بالصورة المزمنة وقد تبدأ بالصورة المزمنة أو تحت الحادة من البداية ويحدد ذلك كل من شدة المؤثر وطبيعة الاستجابة لدى المريض.
وفى بعض الأحيان يأخذ المرض شكلا حادا أو تحت حاد فى منطقة ما من الجلد بينما يأخذ شكلا مزمنا فى منطقة أخرى.
وللإكزيما أشكال عديدة وأطوار مختلفة تتراوح بين احمرار خفيف مع قشور بسيطة إلى ارتشاح إلى زيادة فى سمك الجلد وتشققات وقد تصيب جزءا محدودا من الجلد مثل اليد أو الوجه أو القدم أو تنتشر لتشمل الجلد كله.
[SIZE="3]- أنواع الإكزيما حسب مسبباتها:
هناك عدة أنواع للإكزيما تختلف حسب المسببات وفى بعض الحالات حوالى 40% من الحالات لا يستطيع الطب الوصول إلى السبب الرئيسى للمرض.
[SIZE="3]- - إكزيما الملامسة::
تعتبر إكزيما الملامسة أكثر أنواع الإكزيما انتشارا فى العصر الحديث وهناك نوعان رئيسيان:
أ- نوع ينتج عن ملامسة الجلد لمواد مهيجة مثل القلويات والأحماض والصابون والمنظفات الأخرى وهذا النوع يصيب أى إنسان ما دامت المادة المسببة قد لامست الجلد لفترة كافية تختلف من شخص لآخر وما دام تركيز تلك المادة كافيا لإحداث الالتهاب.
وينتمى لهذا النوع ما يطلق عليه إكزيما ربة المنزل وفى تلك الحالة يكون الجلد جافا أحمر اللون وتتطور الحالة حتى تصل إلى الطور المزمن فيتشقق الجلد مسببا آلاما شديدة وتنتمى إلى نفس النوع الإكزيما التى تصيب المتعاملين مع الكيماويات الشديدة التأثير فتصيب الجلد المعرض لتلك المواد ويتميز هذا النوع بتحسن الحالة بعد الامتناع عن التعرض للمواد المسببة كما أن علاج تلك الحالات لا يجدى إن لم تتم حماية الجلد من المسببات.
ب- والنوع الآخر يسمى إكزيما حساسية الملامسة ويصيب الأشخاص ذوى الاستعداد لتكوين حساسية لبعض المواد التى لا تسبب أى أضرار سواء للآخرين أو للمريض نفسه فى بادئ الأمر إذا لامست الجلد؛ إذ أنها ليست من المواد المهيجة، وأشهر المواد التى تسبب حساسية الملامسة هى معدن النيكل الموجود فى الحلى المعدنية والساعات ومكونات مستحضرات التجميل ومصبغة الشعر والروائح العطرية وأصباغ الملابس وبعض النباتات وتدخل تلك المواد فى إطار المواد العادية المستخدمة يوميا وعند ملامستها تتحد مكوناتها بسطح الجلد مكونة مادة جديدة يتفاعل معها جهاز المناعة بالجسم تدريجيا وببطء إلى أن يصير الجلد حساسا لتلك المادة وتسمى المرحلة من بداية التعرض للمادة حتى حدوث الحساسية مرحلة التحسس وتستغرق مدة طويلة قد تصل إلى سنوات عديدة لا يلاحظ المريض خلالها أى أعراض عن استخدامه للمادة المسببة للحساسية وبانتهاء مرحلة التحسس يصبح الشخص حساسا لتلك المادة بذاتها بحيث يتفاعل معها إذا تعرض لها بعد ذلك ويكون التفاعل فى صورة إكزيما فى إحدى صورها.
وتتميز إكزيما الملامسة بظهورها على مكان الملامسة مما قد يوحي للطبيب بالتشخيص وبالسبب.
والحل هنا هو الابتعاد عن كل ما يحتوى على ذلك المعدن حيث لوحظ أنه بمجرد تكوّن الحساسية لمادة ما فإنها تبقى لسنوات طويلة ولا توجد وسيلة لتغيير ذلك.
[SIZE="3]- الإكزيما التأتبية الوراثية:
الإكزيما التأتبية نوع من الاستعداد الشخصى تسرى فى عائلات بعينها أى أن لها أرضية وراثية فنجد فى أقارب المريض من هو مصاب بنفس نوع الإكزيما أو بالربو الشعبي أو بحساسية الأنف فيما يعرف بحمى القش ويتصف المصاب بهذا النوع من الإكزيما التأتبية بثلاث مراحل:
* المرحلة الأولى : إكزيما الرضع وتحدث بين عمر شهرين إلى سنتين.
* المرحلة الثانية : إكزيما الأطفال من عمر سنتين وحتى عشر سنوات.
* المرحلة الثالثة : إكزيما البالغين وتسمى الإكزيما العصبية المنتشرة وتبدأ فى فترة المراهقة وقد تمتد حتى سن الثلاثين أو أكثر.
وليس بالضرورة أن تمر الحالة بتلك المراحل الثلاث فقد تبدأ بمرحلة الرضاعة ثم تختفى إلى الأبد أو تبدأ أول ما تبدأ بالمرحلة الثانية مرحلة الطفولة أو بالمرحلة الثالثة دون أن تسبقهما مرحلة الرضع وتتميز الإصابة بجفاف الجلد وميله إلى الخشونة كما أن المصاب لا يتحمل الجو البارد الجاف أو الحار الرطب حيث يؤدى ذلك إلى تهيج الحالة والمصاب بهذا المرض يكون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الجلدية خاصة الفيروسية منها كما أنه يعانى خلال المراحل الثلاث من وجود حكة شديدة خاصة فى الليل.
[SIZE="3]-أ إكزيما الرضع:
وتظهر فى عمر شهرين وتصيب الوجه خاصة منطقة الخدين على هيئة احمرار تغطيه حبيبات وحويصلات وقشور صمغية وقد تنتشر لتصيب الجبهة والعنق وفروة الرأس وفى الحالات الشديدة قد تصيب سطح الجلد كله.
وعادة ما تتراجع أعراض إكزيما الرضع فى عمر سنتين أو قبلها بقليل وقد لوحظ تدهور الحالة بعد تناول بعض الأطعمة مثل بياض البيض ولبن البقر والبرتقال والشيكولاتة كما أن بعض المواد المستنشقة كالصوف والريش وشعر القطط والكلاب قد تستثير حدة المرض إضافة إلى أن التسنين والتطعيم قد يؤديان إلى تفاقم الحالة.
وقد تصحب إكزيما الرضع أعراض حساسية فى أجهزة أخرى بالجسم مثل الشعب الهوائية كربوٍ، أو الأمعاء حيث يلاحظ حدوث قيء ومغص بعد تناول بعض الأطعمة المسببة للحساسية مثل البيض أو لبن البقر.
[SIZE="3]ب- إكزيما الأطفال:
وهذه المرحلة قد تسبقها إكزيما الرضع أو يبدأ المرض بها مباشرة فى حوالى الرابعة أو الخامسة من العمر ويستمر ظهورها حتى سن العاشرة وتمر هذه الإكزيما بفترات نشاط وفترات ركود يكون المريض خلالها طبيعيا تماما وتميل الإكزيما فى تلك المرحلة لأن تكون من النوع الجاف ويصبح الجلد فى المناطق المصابة أكثر سمكا وتصيب مناطق محددة هى ثنايا الذراع والركبة والمعصمين كما تصيب جانبى العنق والجفون وتحدث حكة شديدة فى المناطق المصابة مما يساعد على زيادة سمك الجلد الذى يتسبب بدوره فى زيادة الحكة وهكذا تدخل الحالة فى دائرة مفرغة إن لم تعالج.
[SIZE="3]ج- إكزيما البالغين:
نسبة قليلة من مرضى الإكزيما التأتبية هى التى تصل إلى مرحلة إكزيما البالغين ذلك أنه قد لوحظ أن المرض يميل إلى التحسن ثم الاختفاء فى معظم الحالات إما بعد مرحلة الرضع أو مرحلة الطفولة.
فى هذه المرحلة يكون الجلد سميكا متحززا فى المناطق المصابة تغطيه قشور بسيطة مع حكة شديدة قد تؤدى إلى ارتشاح المناطق المصابة وتقيحها.
ويلعب التوتر النفسى دورا هاما فى التهاب الجلد التأتبي خاصة عند البالغين وعادة ما يكون المصابون منهم متوتري الأعصاب وذوى ميل إلى الاكتئاب وقليلي التحمل ولذا يجب تدريبهم على الاسترخاء النفسى وتجنبهم الاضطرابات العاطفية والتوتر العصبى.
[SIZE="3]الإكزيما الميكروبية:
تفاعل إكزيمي يحدث بالجلد المجاور للنواسير النازة والتى تفرز صديدا وفى هذه الحالة يصاب الجلد القريب من الناسور بالحساسية للنواتج البروتينية للميكروبات ويأخذ فى التأكزم.
- إكزيما خلل التعرق:
تظهر بأسفل الساقين فى الأشخاص المصابين بدوالى الساقين نتيجة لبطء رجوع الدم من المناطق السفلى للساق وقد تحدث أيضا بدون وجود دوالي إذا كان المريض مصابا بانخفاض كفاءة الأوردة وفى كلتا الحالتين يحتقن الجلد نتيجة تراكم كميات أكبر من الدم به وبعد مدة يبدأ حدوث تغيرات إكزيمية فى الجلد الذى يغطي الثلث السفلي من الساق وفى هذه الحالة يميل لون الجلد إلى اللون الأزرق ويصحبه احمرار وحكة وقشور وقد يتقرح بسهولة نتيجة لأية إصابة أو خبطة بسيطة.
ومن المعروف عن قرح الدوالى بطء التئامها إن لم يلتزم المريض بالراحة التامة مع رفع الساقين.
- إكزيما خلل التعرق ( بومفولكس ):
نوع من الإكزيما يصيب الأصابع وراحة اليدين وأخمص القدمين ويتميز بظهور فقاعات صغيرة تبدو عميقة للناظر إليها بسبب سمك طبقة القرنية فى تلك المناطق وتظهر الفقاعات فى فترات نشاط المرض على هيئة دفعات تمكث عدة أيام ثم ينتهى الأمر بجفاف الفقاعات وتقشير الجلد لتظهر دفعة جديدة وهكذا حتى تنتهى فترة النشاط التى قد تستمر لأسابيع عديدة ويصحب ظهور الفقاعات حكة قد تكون شديدة.
ويظهر المرض عادة فى فصل الصيف لذا ساد الاعتقاد بأن لزيادة العرق علاقةً سببيةً بالحالة، غير أن الأبحاث الجديدة أثبتت عدم صحة هذا الرأى وقد لوحظ أن للتوتر النفسى علاقة بالبومفولكس وفى بعض الحالات وجد أيضا ارتباط بين ظهور البومفولكس ووجود تينيا نشيطة بالقدمين بحيث تتحسن الحالة بعد معالجة التينيا.
- الإكزيما النمية:
تظهر الإكزيما النمية على شكل بقع مستديرة فى حجم العملات المعدنية وتكون حمراء نازة تغطيها قشور صمغية أو حبيبات وفقاقيع صغيرة وتصيب الإكزيما النمية عادة الذراعين والفخذين وقد تصيب الجذع.
- الإكزيما الجافة ( حكة الشتاء ): :
والجلد الجاف يكون عرضة لحدوث نوع من الإكزيما تعرف بالإكزيما الجافة يبدو فيها الجلد وقد تشقق شقوقا سطحية تشبه فى مظهرها الأرض الزراعية المتروكة لمدة طويلة دون رى كما يصاحب التشقق احمرار بسيط فى المناطق المصابة مثل الساقين والبطن والفخذين والساعدين ويشعر المريض بالحكة قبل النوم وعدم الانتقال من جو بارد إلى جو دافئ وقد أطلق على الإكزيما الجافة حكة الشتاء لظهورها فى هذا الفصل حيث تتوافر العوامل المهيأة لجفاف الجلد مثل انخفاض نسبة الرطوبة وقلة العرق والإفرازات الدهنية وقد لوحظ أيضا حدوث الإكزيما الجافة مع استعمال المدفئة مما يساعد على خفض نسبة الرطوبة فى الجو المحيط.
وينصح دائما باستعمال الكريمات المرطبة فى فصل الشتاء خاصة لكبار السن وذوى الجلد الجاف كما ينصح أيضا باستعمال أنواع خاصة من صابون الحمام تحتوى على نسبة عالية من الزيوت وأن يقلل المرضى من عدد مرات الاستحمام لأن الاستحمام أكثر من مرة يوميا وباستعمال الصابون العادى قد يؤدى إلى جفاف الجلد.
وهكذا يشكل استخدام الكريمات المرطبة والصابون الدهنى والإقلال من عدد مرات الاستحمام ركنا مهما فى العلاج والوقاية من الإكزيما الجافة.
- إكزيما ربات البيوت:
نوع من الإكزيما يصيب اليدين وينتشر بين ربات البيوت وهى من الحالات الشائعة وتنتج من تعرض الجلد للصابون والمنظفات والماء بكثرة وعلى فترات طويلة وتبدأ الإصابة بجفاف الأصابع واحمرارها ثم تظهر القشور فى نهاية الأصابع ويتشقق الجلد عند تحريك الأصابع مسببا آلاما.
وقد لوحظ ظهور نفس نوع الإكزيما فى المشتغلين ببعض المهن التى تتطلب الإسراف فى استخدام الماء والصابون مثل السقاة فى المطاعم والطهاة والأطباء.
- ولإكزيما ربات البيوت ثلاثة أنواع:
أ- إكزيما الملامسة الناتجة عن المواد المهيجة وهى أكثر الأنواع شيوعا.
ب- إكزيما الملامسة الناتجة عن تحسس الجلد ببعض المواد التى تستخدمها ربات البيوت مثل الطماطم والثوم والبرتقال والجبن كما تحدث نتيجة لتحسس الجلد ببعض المواد الداخلة فى صناعة القفازات وهى الجوانتى أو الأوعية البلاستيكية أو بعض نباتات الزينة.
ج- النوع التأتبى وهنا تحدث الإكزيما دون وجود إسراف فى استخدام المواد المهيجة أو دون تحسس.
-إكزيما الثدي:
تصيب إكزيما الثدي الحلمة والمنطقة المحيطة بها وهى أكثر حدوثا فى الإناث خاصة الحوامل والمرضعات وتكون عادة من النوع الناز تغطيها قشور صمغية ويتشقق الجلد مسببا آلاما خاصة عند إرضاع الطفل.
وهناك نوعان أساسيان لإكزيما الثدى : نوع ينتج عند حدوث تحسس لأنسجة رافع الصدر أو للمنظفات المستخدمة فى غسيله ونوع آخر لم تعرف أسبابه بالتحديد غير أنه يرجح ارتباطه بالتغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل والإرضاع وعادة ما يستجيب كلا النوعين سريعا للعلاج بمراهم الكورتيزون.
وهناك مرض يشبه إكزيما الثدي يدعى مرض باجيت ويختلف عنها فى بعض العلامات المرضية أهمها إزمانه واستجابته الجزئية للعلاج بمراهم الكورتيزون وتنبع أهمية مرض باجيت من أنه يعتبر علامة جلدية من علامات سرطان الثدي فى مراحله المبكرة وينصح أي مصاب بإكزيما الثدى بسرعة مراجعة الطبيب لأخذ عينة من الجلد المصاب للفحص الباثولوجى حيث إن تلك الطريقة هو الوسيلة الوحية المؤكدة للتفريق بين الحالتين: الإكزيما الحميدة ومرض باجيت الخبيث.
- علاج الإكزيما:
ينقسم علاج الإكزيما إلى شقين أساسيين أولهما : تحديد العامل أو العوامل المسببة بحيث يمكن تجنبها ويعتبر ذلك حجر الزاوية ليس فقط فى علاج الإكزيما بل فى علاج كافة أمراض الحساسية الأخرى وهو الضمان الوحيد لمنع الانتكاسات والوصول إلى الشفاء بمفهوم الكلمة.
وثانيهما : استعمال العلاجات التى تؤدى إلى زوال التغيرات الجلدية والالتهابات وغالبا ما يركز المريض وبعض الأطباء على الجزء الثانى الخاص بالأدوية مع إهمال الجزء الأول الخاص بتحديد السبب وتجنبه مما يؤدى إلى استمرار الحالة أو انتكاسها بعد العلاج بفترات قد تكون قصيرة.
- أولا : التعرف على العوامل المسببة للحالة:
تعتبر هذه الخطوة من أهم الخطوات فى العلاج وأصعبها أيضا وتتطلب تعاونا وثيقا بين المريض والطبيب المعالج وتشمل عدة مراحل تبدأ بالتاريخ المرضى ثم فحص الحالة وتنتهى باختبارات الحساسية ولا تغنى إحدى هذه المراحل عن الأخرى؛ إذ أن البعض قد يتصور أن المشكلة قد تحل جذريا بإجراء اختبارات الحساسية بينما أثبتت الخبرة الإكلينيكية الطويلة أن أكثر تلك المراحل أهمية هى أخذ التاريخ المرضي بدقة.
ويبدأ الممرض مهمته فى البحث عن السبب بتوجيه عديد من الأسئلة للمريض تتعلق بمهنته ونشاطه اليومى وهواياته وما إذا كان المريض قد لاحظ علاقة ما بين ظهور الحالة وبين ارتداء بعض الملابس أو استعمال بعض مستحضرات التجميل أو العطور أو تناول أصناف معينة من المأكولات أو الأدوية أو بعد التعرض للشمس.
ويتطلب أخذ التاريخ المرضى فى حالات الحساسية وقتا طويلا وجلسات عديدة حتى يحقق النتيجة المرجوة وعلى الطبيب أن يكون ملما بكافة الاحتمالات وعلى المريض أن يكون دقيق الملاحظة صبورا صادقا وكم من حالات كان فيها التاريخ المرضى مفتاحا لمعرفة السبب.
ويلى التعرف على التاريخ المرضى مرحلة الفحص الإكلينيكى الذى قد يعطى أيضا مؤشرات على الأسباب المحتملة فإكزيما الجفون على سبيل المثال تنتج عن تحسس الجلد لبعض مستحضرات التجميل مثل الظلال السوداء أو البنفسجية والإكزيما التأتبية تصيب مناطق معينة مثل ثنايا المرفق والركبة وجانبى الرقبة والأشكال المستديرة التى تشبه قطع العملة ما هى إلا إكزيما نمية والجلد الجاف المتشقق سطحيا يشير إلى احتمال الإصابة بالإكزيما الجافة وهكذا.
وقد تساعد اختبارات الحساسية فى معرفة السبب ولكنها لا تغنى عن التاريخ المرضى الدقيق والفحص الإكلينيكى الجيد النوعى واختبار الحساسية المفضل فى حالات الإكزيما هو ما يطلق عليه اختبار الرقعة وفكرته تقوم على وضع قطع صغيرة من الشاش مشبعة بالمواد المعروف أنها تسبب الحساسية فوق ظهر المريض وتثبت بواسطة شريط لاصق وتترك لمدة 48 ساعة ترفع بعدها ويلاحظ تفاعل الجلد مع تلك المادة حسب التغيرات التى تحدث تحت كل رقعة ويعتبر الاختبار إيجابيا إذا احمر الجلد وظهرت عليه حبيبات أو فقاقيع مكان الرقعة ويراعى أن يكون تركيز المادة المختبرة ضئيلا بحيث لا يتسبب فى تهيج الجلد ومِن ثَمّ التهابه كما يراعى ألا يجرى هذا الاختبار أثناء نشاط المرض وعادة ما يتم اختبار العديد من المواد قبل التوصل إلى المادة المسببة ويفيد اختبار الرقعة فى حالات إكزيما الملامسة الناتجة عن التحسس فقط ولكنه لا يفيد فى باقى حالات الإكزيما.
وفى نسبة معينة من الحالات لا يمكن التوصل إلى السبب وقد تتراوح تلك النسبة بين 30 - 40% وهنا لا يبقى أمام الطبيب سوى استعمال الأدوية التى تسيطر على الأعراض وتخفف من شدة المرض.
- ثانيا : العلاج الدوائى:
ينقسم العلاج الدوائى إلى علاج جهازى يعطى عن طريق الفم أو بالحقن وعلاج موضعى يوضع مباشرة على مكان الإصابة مثل الغسولات والكريمات والمراهم.
أ- العلاج الجهازى : ويشمل الأدوية التى تقلل من الإحساس بالحكة مثل مضادات الهستامين كما تستعمل المضادات الحيوية فى حالة حدوث مضاعفات للإكزيما فى صورة التهابات ميكروبية وما أكثر حدوثها.
أما فى الحالات الشديدة المنتشرة والتى لا تستجيب للعلاج الموضعى بمفرده فإن استعمال عقار الكورتيزون هو الحل الوحيد ولا مناص من استخدامه ولكن ينبغى أن يكون استعمال الكورتيزون تحت إشراف طبى منعا لحدوث مضاعفات ولكن للكورتيزون آثارا جانبية خاصة إذا استخدم فى غير مجالاته ودون استشارة الطبيب.
ب- العلاج الموضعى : تستعمل فيه الغسولات أو الكريمات أو المراهم ويفضل استخدام الغسولات فى الإكزيما الحادة والكريمات فى الإكزيما تحت الحادة والمراهم فى الإكزيما المزمنة أو الجافة وأشهر الغسولات المستخدمة فى حالات الإكزيما هى غسول برمنجانات البوتاسيوم وغسول الكلامينا أما الكريمات والمراهم فأهمها وأكثرها فاعلية تلك التى تحتوى على نسبة من مركبات الكورتيزون
الالتهاب اللوزي الحاد
هو مرض حاد متعدد الأسباب وتعتبر البكتريا خصوصا المجموعة (أ) من المكور السبحى من أهم أسباب الالتهاب اللوزى يليها الفيروسات وذبحة فنسنت والحمى الغددية والكانديدية.
وأهم أعراض المرض: - ارتفاع درجة الحرارة وقشعريرة .
- ألم فى الزور .
- صعوبة فى البلع .
- قد يحدث آلام تحت الفك .
وأهم علامات المرض:
- تضخم اللوزتين مع وجود حبيبات بيضاء اللون على اللوزتين وقد تتشابك هذه الحبيبات وتحدث ما يسمى اللبخة على اللوزتين والتى يسهل إزالتها وقد يوجد تضخم مؤلم فى الغدد الليمفاوية تحت الفكين وفى عنق المريض.
ويجب تفريق المرض من:
- الدفتريا : وجود غشاء سميك ملتصق رمادى اللون أو أبيض متسخ ذى أحرف محددة تاركا سطحا داميا عند إزالته .
- ذبحة فنسنت : وجود قرحة سطحية على لوزة واحدة مع حدوث خشكريشا فى قاع القرحة .
- الحمى الغددية : وجود التهاب بالحلق قد يكون مصحوبا بوجود غشاء على الحلق مع حدوث تضخم فى الغدد الليمفاوية بالرقبة .
- الكانديدية : وتحدث غالبا فى الأطفال الضعاف ويكون على شكل التهاب طحلبى منتشر فى جميع أجزاء الفم بما فيه الحلق .
- أمراض الدم : خصوصا حالات انعدام كرات الدم البيضاء متعددة النوايا أو سرطان الدم وغالبا ما تكون اللوزتان ملتهبتين مع وجود غشاء باهت .
الأنفلونزا
الأنفلونزا مرض حاد بالجهاز التنفسى شديد العدوى ومسبب المرض هو فيروس الأنفلونزا اكتشف عام 1933 بواسطة سميث وآخرين، ويحدث المرض على صورة أوبئة عالمية أو أوبئة عادية أو تفتيشات محدودة كحالات متفرقة وأهم الأوبئة العالمية تلك التى حدثت عام 1889 و 1918 و 1957 و 1968 وتتراوح معدلات الإصابة أثناء الأوبئة من 15 - 25% فى المجتمعات الكبيرة وتصل إلى حوالى 40% أو أكثر فى المجتمعات المحصورة وتميل الأوبئة الكبيرة إلى حدوثها دوريا فقد ظهرت أوبئة الأنفلونزا نمطا فى الولايات المتحدة الأمريكية على فترات من 2 - 3 سنوات والأنفلونزا نمط ب على فترات عادة لا تقل عن 4 - 6 سنوات وتميل الأوبئة إلى الحدوث فى فصل الشتاء وذلك لمكافحة الأمراض السارية فى الإنسان.
مسبب المرض:
يوجد ثلاثة أنماط من فيروس الأنفلونزا : أ - ب - ج، والنمطان أ ، ب مرتبطان بالأوبئة منذ مدة طويلة أما نمط ج فيحدث فى تفشيات صغيرة أو حالات متفرقة ويتم تمييز الأنماط الرئيسية من فيروس الأنفلونزا أ - ب - ج بواسطة اختيار تثبيت المتمم مع الأمصال المضادة للمجموعات واعتبارا من 111972 أقرت منظمة الصحة العالمية نظاما معدلا لتسمية سلالات الفيروس نمط (أ) على أساس مصدرها الجغرافى ورقم السلالة والسنة التى عزلت فيها بالإضافة إلى مؤشر يبين خاصية ملزن الكرات الحمر (ج) وخميرة نيوراميندزن.
- وأهم أوبئة الأنفلونزا التى اجتاحت العالم كل حوالى عشر سنوات الأنفلونزا الآسيوية سنة 1957 والأنفلونزا هونج كونج والأنفلونزا البرازيلية والأنفلونزا الروسية .
- وقد اجتاح أوروبا فى نهاية 1989 وباء أنفلونزا سببه فيروس شنغهاى القادم من الصين والذى أصاب عدة ملايين من المواطنين .
- ويزور فيروس الأنفلونزا مصر عادة فى الشتاء ويقدم كل سنة أعراضا جديدة ولقد زار مصر فى شتاء 1989 فيروس (ب) فيكتوريا المسمى بالأنفلونزا الاسترالية وقد اكتشف هذا الفيروس بقسم بحوث الأنفلونزا بهيئة المستحضرات الحيوية واللقحات بالعجوزة بالقاهرة بعد أخذ عينات من حلق 250 شخص مصاب بأعراض الأنفلونزا .
- والأنفلونزا الاسترالية تصيب جميع الأعمار ولكن لها تأثير كبير على صغار وكبار السن.
- وزار مصر فى أواخر سنة 1991 فيروس كورى وساعد فى انتشار هذا الفيروس البرودة والرياح الشديدة التى لم تشهدها مصر منذ حوالى اثنى عشر عاما.
وتؤثر الأنفلونزا بشكل خاص على مرضى حساسية الصدر لأنها تعرضهم لنزلات رَبْوية متكررة ومتتابعة.
- كذلك تؤثر الأنفلونزا على الحوامل خصوصا فى الشهور الأولى من الحمل أثناء تكوين الجنين وقد يصيب فى بعض الأحيان الجهاز التنفسى للطفل كما أن الأنفلونزا قد تؤدى إلى إصابة الأم بالنزلة الشُّعَبية والكحة الشديدة قد ترهق عضلات البطن وتؤثر على عضلات عنق الرحم .
- كذلك تؤثر الأنفلونزا على مرضى القلب لأن النزلات الشعبية والالتهابات الرئوية المصاحبة للأنفلونزا تؤثر على الدم المغذى لعضلة القلب كذلك فإن ارتفاع درجة الحرارة يؤدى إلى زيادة سرعة ضربات القلب وبالتالى إلى إجهاد القلب .
- وتصيب النزلات البردية والأنفلونزا حوالى 10% من السكان كل شتاء وتؤدى إلى خسارة ملايين الجنيهات سنويا نتيجة أيام الغياب ومصاريف العلاج .
- وتتراوح مدة حضانة المرض من 24 - 72 ساعة وطريقة نقل العدوى بالمخالطة المباشرة عن طريق رذاذ المرضى .
وأهم أعراض المرض:
- ارتفاع مفاجئ فى درجات الحرارة وزفزفة .
- صداع وآلام فى الظهر والمفاصل والعضلات .
- رشح من الأنف ودمعان من العين .
- فقد الشهية للأكل وغثيان أو قيء.
- سعال مستمر .
- قد يحدث للمريض بحة فى الصوت .
- قد يحدث للمريض تهيجات سحائية .
وأهم علامات المرض:
- ارتفاع مستمر فى درجة الحرارة ولا يوجد فرق كبير بين درجة الحرارة صباحا ومساءً.
- احتقان بالوجه .
- زيادة فى سرعة النبض والتنفس .
- علامات النزلة الشعبية فى الصدر .
وأهم مضاعفات المرض:
هو حدوث الالتهابات الرئوية الشعبية وهبوط الدورة الدموية وتزداد نسبة الوفيات فى كبار السن والذين لديهم أمراض مزمنة قلبية أو كلوية.
ويعتمد تشخيص المريض على:
- عزل فيروس الأنفلونزا من إفرازات الأنف والبلعوم أثناء ارتفاع درجة الحرارة وذلك بحقن هذه الإفرازات فى أجنة بيض الدجاج أو مزرعة الأنسجة .
- حدوث تفاعل مَصْلى نوعي أثناء ارتفاع درجة الحرارة وفى دور النقاهة .
ويعتمد علاج المريض على:
- حسن تهوية مكان المريض والعناية بغذائه وإعطاء المسكنات وعلاج المضاعفات فور ظهورها .
- والتحصين الفاعلى مفيد عندما يكون اللقاح فعالا ويحتوى على مولدات تمثل بدرجة كبيرة سلالة الفيروس السائدة فى ذلك الوقت .
- وجد أن عقار أمنتدين هيدروكلوريد بجرعة 100 ملليجرام مرتين يوميا له وقاية كيمائية ضد الأنفلونزا نمط (أ) ودرجة الوقاية تقارب التى يعطيها لقاح فعال .
وللوقاية من المرض:
- عدم تكدس طلبة المدارس فى الفصول مع حسن تهوية أماكن الدرس .
- عدم التعرض المفاجئ لدرجات برودة عالية .
- عدم الإفراط فى التدفئة فى حجرات النوم لأن الحرارة الشديدة تؤدى إلى الجفاف وبالتالى إلى جفاف الأغشية المخاطية للأنف والجهاز التنفسى مقللا كفاءتها فى مقاومة الأنفلونزا .
- إعطاء جرعة واقية لرفع جهاز المناعة فى الجسم للمرضى الذين لديهم مناعة منخفضة أو المعرضين للإصابة بالأنفلونزا عدة مرات فى السنة .
الالتهاب الدهنيه
التهاب سطحى يصيب المناطق الدهنية من الجلد مثل فروة الرأس والحواجب وعلى جانبى الأنف وخلف الأذن وقد يصيب منطقة القفص الصدرى وأوسط الظهر فى المنطقة التى يحدها لوحا الكتفين وفى المناطق المصابة يكون الجلد محمرا تغطيه قشور بيضاء يميل لونها إلى الاصفرار ويشعر المريض بحكة بسيطة أو حرقان فى مناطق الإصابة ويعتبر ذوو البشرة الدهنية هم الأكثر استعدادا للإصابة بالالتهاب الدهنى حيث يساعد ذلك على نمو بعض الفطريات التى تعيش بصفة دائمة على سطح الجلد والتى إذا زادت كثافتها العددية أدت إلى ظهور الالتهابات الجلدية.
وهناك نوع خاص من الالتهاب الدهنى يصيب الأطفال الرضع حتى الشهر الخامس فيصيب الوجه والرأس والسرة بالإضافة إلى منطقة الحفاض وهى المنطقة التى يغطيها الحفاض أو الكافولة وتشمل أعلى الوركين والمقعدة والثنايا الواقعة بين الفخذ والجهاز التناسلى ويستمر ظهور الالتهابات الدهنية فى الرضع حتى الشهر الخامس ثم تختفى بعد ذلك إلى غير رجعة.
تعالج الالتهابات الدهنية بمركبات الكورتيزون الموضعية وقد يضاف إليها بعض مضادات الفطريات غير أن المرض قابل للانتكاس على فترات قد تطول أو تقصر.
الالتهاب السحائي
الالتهاب السحائى ينتج عن التهاب أغشية الأم الحنونة والعنكبوتية المبطنة للمخ والنخاع الشوكى وأهم أنواع الالتهاب السحائى:
- الالتهاب السحائى الوبائى أو الحمى المخية الشوكية أو الالتهاب السحائى المنجوكوكى .
- الالتهاب السحائى النيوموكوكى .
- الالتهاب السحائى الهيموفيلس أنفلونزا .
- الالتهاب السحائى الدرنى .
- الالتهاب السحائى الفيروسى .
- التهيج السحائى .
ولا يمكن تشخيص أى نوع من هذه الأنواع إلا بفحص عينة بذل النخاع بكتريولوجيًّا وكيماويا وفيزولوجيا.
- وأهم هذه الأنواع وأكثرها انتشارا هو الحمى المخية الشوكية .
- ويجدر الإشارة أن الالتهاب السحائى الصديدى يعتبر مرضا غير وبائى وحيث إنه يُحدث مضاعفات التهابات الأذن الداخلية وبعد العمليات الجراحية فى النخاع الشوكى وبعد الإصابة بالالتهابات الرئوية فى حالة ضعف مقاومة المريض .
الحمى المخية الشوكية أوالالتهاب السحائى الوبائى أوالالتهاب السحائى المنجوكوكى :
هو مرض خطير معد نتيجة التهاب حاد بالسحايا المغلفة للمخ والنخاع الشوكى ومسبب المرض ميكروب اسمه المكور الثنائى السحائى ويوجد هذا الميكروب فى البلعوم الأنفى للأصحاء بنسبة تختلف من 5 - 20% وتزيد هذه النسبة عند حدوث وباء إلى 60 - 80 فى المائة.
ويوجد عدة أنواع من ميكروب المكور الثنائى السحائى أهمها : أ - ب - ج - ي - ز .
وتنتقل العدوى مباشرة من شخص إلى آخر نتيجة للرذاذ من أنف أو إفرازات حلق حامل الميكروب الذى لا يظهر عليه أية أعراض إكلينيكية ويصل الميكروب من البلعوم الأنفى إلى الدم ومنه إلى السحايا التى يحدث بها التهابا حادا.
هذا ولا يحدث عادة عدوى من حالة مريض إلى مريض آخر وتزيد الإصابة بالمرض فى الشتاء والخريف من شهر ديسمبر إلى مايو كل عام وتسبب هذه الزيادة الطبيعية قلقا بين الناس خصوصا إذا حدثت بعض الحالات فى المدارس ولوحظ ذلك القلق فى شتاء 87 - 1988 و 88 - 1989 والمعدل العادى لإصابات الحمى المخية الشوكية هو 3 - 5 حالة لكل مائة ألف من السكان فإذا ظهرت عشرون حالة مخية شوكية لكل مائة ألف من السكان فى أسبوع اعتبر المرض وباء.
وتأخذ الزيادة فى معدلات الإصابة بالحمى الشوكية شكل موجات كل خمس سنوات.
وبالنسبة لمعدلات سن الإصابة فى مصر فقد وجد أن 15% من حالات الحمى المخية الشوكية أقل من 5 سنوات و 60% بين 5 - 15 سنة و 25% أكثر من 15 سنة وكذلك وجد أن نسبة إصابة الذكور إلى الإناث هى 2 : 1.
أعراض المرض:
- ارتفاع فى درجة الحرارة مع حدوث قشعريرة .
- قيء غير مصحوب بغثيان .
- صداع شديد خصوصا فى الجهة الخلفية للرأس وغالبا نجد المريض معصبا رأسه بمنديل للحد من شدة الصداع وعند وجود ثلاثة أعراض: ارتفاع درجة الحرارة والقيء والصداع يجب عرض المريض فورا على أقرب مستشفى للحميات أو أخصائى حميات .
- عدم القدرة على مواجهة الضوء وحدوث زغللة بالعين .
- تصلب عضلات العنق وقد يحدث انثناء الرأس للخلف وتقوس للظهر .
- قد يحدث للمريض تشنجات أو غيبوبة .
علامات المرض:
- عدم القدرة على وضع ذقن المريض على صدره ويحدث ألم شديد عند محاولة ذلك .
- إيجابية علامة كرنج : ثنى إحدى الساقين على البطن بزاوية قائمة وعند محاولة فرد الساق يحدث ألم شديد فى بطن الرجل .
- إيجابية علامة برودزنكسى : عند ثنى إحدى الساقين على البطن يحدث ثنى للساق الأخرى وعند ثنى الرأس على الصدر يحدث ثنى لكلتا الساقين .
وجود أربعة أنواع من الطفح الجلدى .
* البقع الحمراء المرتفعة عن الجلد .
* طفح نزفى .
* طفح مدمم نزفى قد يعم معظم الجسم يشبه وقوع زجاجة حبر أحمر على الجسم .
* هريش فى زوايا الفم والأنف .
- حدوث غيبوبة .
- قد يحدث للمريض هبوط حاد فى الدورة الدموية .
وعند حدوث ثلاثة علامات: ارتفاع درجة الحرارة والغيبوبة والطفح الجلدى فى شخص كان طبيعيا تماما منذ ساعات أو أيام يستدعى عرضه فورا على أقرب مستشفى حميات أو أخصائى حميات .
الإجراءات المؤداة عند وصول مريض مشتبه بالحمى المخية إلى مستشفى الحميات:
- عند الاشتباه إكلينيكيا فى تشخيص الحمى المخية الشوكية يجب إرسال المريض فورا إلى أقرب مستشفى للحميات .
- وعند وصول المريض إلى مستشفى الحميات يتم عمل بذل نخاعى للمريض فورا .
ويحدث للسائل النخاعى التغيرات التالية :
* يكون اللون عكرا .
* يكون ضغطه مرتفعا .
* تكون نسبة السكر منخفضة وقد تصل إلى معدل الصفر .
* تكون نسبة البروتين عالية .
* وجود زيادة كبيرة فى عدد خلايا السائل النخاعى ومعظمها الخلايا البيضاء متعددة أشكال النوايا .
- وجود ميكروب المكور الثنائى السحائى إما بفحص السائل النخاعى على شريحة مصبوغة بصبغة الجرام تحت الميكروسكوب أو بزرع السائل النخاعى .
- ولمعرفة سلالة ميكروب الحمى المخية الشوكية يجب الاستعانة بالوسائل السيرولوجية للتشخيص ويتخوف أهل بعض مرضى الحمى المخية الشوكية خصوصا فى الريف من بذل نخاع المريض ويعتقدون خطأً أن بذل نخاع المريض عملية خطيرة والحقيقة أن إجراء بذل النخاع ليس له أية آثار جانبية ولا يحدث أي ألم أو مشقة للمريض .
- وبذلك يكون النخاع له نوعان من الأهمية:
* أهمية تشخيص مسبب المرض .
* أهمية علاجية حيث إنه يقلل الضغط على المخ والنخاع الشوكى مؤديا إزالة الصداع والقيء والتشنجات .
أهم مضاعفات المرض:
- شلل بأعصاب العين والوجه .
- شلل نصفى أو فى أحد أطراف اليدين أو الرجلين .
- الاستسقاء السحائى وخصوصا فى الأطفال مؤديا لتضخم الرأس .
- التهاب صديدى بالمفاصل .
- التهاب بعضلات القلب وغشاء التامور .
علاج المرض: - يعطى مريض الحمى المخية الشوكية العلاج اللازم فور عمل بذل النخاع له ويتكون العلاج من البنسلين والكلورامفينكول أو الأمبيسلين بالإضافة إلى محاليل الجلوكوز والملح والعقاقير المعاونة لحين ورود نتيجة مزرعة وحساسية عينة بذل النخاع، ويندر استعمال مركبات الكورتيزون إلا فى الحالات الحرجة .
- وقد يستخدم عقار سيفتريكسون ولكنه غالى الثمن .
- وتصل نسبة الشفاء فى حالات الحمى المخية الشوكية إلى حوالى 90% بشرط التشخيص المبكر وتصل نسبة الوفاة إلى حوالى 10% فى حالة التشخيص المتأخر .
طرق الوقاية من المرض: - التهوية الجيدة فى أماكن التجمعات مثل المدارس ومعسكرات الجيش والبوليس والمدن الجامعية ودور السينما والمسارح .
- عدم استخدام المتعلقات الشخصية للأفراد مثل المناشف .
- أي مريض يشكو من ثلاثة: ارتفاع درجة الحرارة وقيء غير مصحوب بغثيان وصداع شديد أو ثلاثة: ارتفاع درجة الحرارة وغيبوبة وطفح جلدى فى شخص كان طبيعيا تماما منذ ساعات أو أيام يجب عرضه على أقرب مستشفى حميات أو أخصائى حميات .
ما هو دور التطعيم فى الوقاية من المرض ؟
- وجد أن معظم المواطنين يكتسبون مناعة طبيعية ضد المرض بعد مرحلة الطفولة نتيجة لتعرضهم أو إصابتهم بالفعل ببعض فصائل الميكروب السحائى الثنائى .
- وعلى ذلك يجب تطعيم أفراد التجمعات الكبيرة الأكثر تعرضا للعدوى مثل :
* طلبة السنة الأولى الابتدائية المستجدون بالمدارس .
* المجندون فى القوات المسلحة والأمن المركزى .
* الوافدون الجدد فى المدن الجامعية .
* نزلاء المساجين الجدد .
* المسافرون لأداء فريضة الحج أو العمرة .
وقد تم تطعيم حوالى مليونين من أفراد التجمعات الكبيرة فى مصر.
لماذا كان التطعيم العام لكل المواطنين خطرا ؟
- هناك عشر سلالات من ميكروب السحائى الثنائى وليست سلالة واحدة والطعم الموجود فى مصر يصلح لسلالتين فقط.
- لا يعطى الطعم حماية مطلقة ضد الميكروب حيث لا تزيد نسبة الحماية عن 70 فى المائة.
- بالرغم من أن التطعيم يحمى المواطنين من العدوى ولكنه يزيد عدد حاملى الميكروب وقد يزيد من السلالات الشرسة .
- فاعلية الطعم لمدة 6 - 24 شهرا فقط .
- إعادة التطعيم قبل عامين من التطعيم الأول قد يعرضهم للحساسية .
ما هى الإجراءات المؤداة لمخالطى المريض ؟
- الحماية الكيمائية هى أكثر الوسائل فاعلية فور اكتشاف إحدى حالات الحمى المخية الشوكية ويعطى المخالط عقار الريفامبيسين 10 ملليجرام لكل كيلوجرام من وزن المريض مقسمة 2 - 4 مرات يوميا لمدة يومين فقط أو عقار المينوسيكلين 100 ملليجرام مرتين يوميا لمدة يومين للبالغين أو عقار الأمبيسلين للأطفال .
لماذا لا يطعم مخالطو المرض ؟
- إما أن المخالط تحول إلى حامل ميكروب والتطعيم لا يفيد حيث إن التطعيم يحمى فقط ولكنه لا يقتل الميكروب .
- أو أن المخالط أصيب بالفعل بالمرض عن طريق العدوى وفترة حضانة المرض قصيرة لا تتعدى الأسبوع بينما التطعيم لا يعطى تأثيره فى منع العدوى قبل أسبوعين .
ما هى جرعة الطعم ؟
- يعطى الطعم الواقى من الحمى المخية الشوكية فى مصر عند أنواع أ - ج بجرعة نصف سنتيمتر مكعب تحت الجلد مرة واحدة .
- ولا يحدث هذا الطعم أية أثار جانبية للمريض مثل السخونة أو الرعشة .
- والطعم معبأ فى زجاجات تكفى كل زجاجة خمسين شخصا وقد تمكنت هيئة المستحضرات الحيوية واللقاحات بالعجوزة من إنتاج هذا الطعم فى مصر .
- ولا يجوز إعطاء الطعم قبل سن الستين .
- أنسب وقت للتطعيم فى الخريف فى شهر أكتوبر .
الالتهاب السحائي (1)
الالتهاب السحائي مأخوذ من كلمة السحايا، والسحايا هى الأغشية التى تغلف المخ والنخاع الشوكى، ويوجد ثلاثة أنواع من السحايا:
- الأم الجافية : وهو نسيج ليفى يغلف عظام الجمجمة والفقرات .
- العنكبوتية : وهو غشاء رقيق جدا .
- الأم الحنونة : وهو غشاء يبطن المخ والنخاع الشوكى .
- ويتكون السائل النخاعى عن طريق الرشح من ضفائر وعائية فى البطينين الجانبيين والبطين الثالث والبطين الرابع ويملأ السائل النخاعى المسافة بين غشاء الأم الحنونة والعنكبوتية بالإضافة إلى البطينات المخية .
- وتتراوح كمية السائل النخاعى من 100 - 150 سنتيمتر مكعب وهو سائل مائى شفاف وضغطه من 100 - 200 ملليمتر ماء وتتراوح كمية الزلال به من 20 - 35 ملليجرام لكل 100 سنتيمتر مكعب وكمية السكر من 50 - 80 ملليجرام لكل 100 سنتيمتر مكعب وعدد الخلايا من 1 - 5 لكل ملليمتر مكعب معظمها خلايا ليمفاوية ولا يحتوى السائل النخاعى على أية ميكروبات .
- وترجع أهمية السائل النخاعى إلى أنه لا يمكن تشخيص التهابات الجهاز العصبى إلا عن طريق أخذ عينة من السائل النخاعى من القناة الفقرية بين الفقرتين القطنية 3 و 4 بواسطة إبرة خاصة ويجب فحص عينة البذل النخاعى بكتريولوجيا وكيماويا وفيرولوجيا .
الالتهاب الكبدى الوبائى - اليرقان - الصفراء
تصيب أمراض الكبد حوالى ثلث سكان جمهورية مصر العربية ويعتبر مرض البلهارسيا والالتهاب الكبدى الفيروسى أكثر الأمراض انتشارا فى مصر وتصيب البلهارسيا حوالى عشرين مليون فرد وتقلل الإنتاج القومى بحوالى الثلث كما أن مرض الالتهاب الكبدى الفيروسى الحاد يصيب حوالى سبعين فردا لكل مائة ألف من السكان وحاملو الفيروس ب هم الأشخاص الأصحاء الذى يحملون الفيروس فى دمائهم وينقلونه إلى الآخرين ويبلغ عدد حاملى الفيروس الكبدى ب حوالى خمسين لكل مائة من السكان.
وتمثل البلهارسيا التربة الخصبة للفيروسات الكبدية خصوصا الفيروسات التلصصية ب و س.
ويؤدى هذان المرضان المنتشران الخطيران إلى حدوث التهاب الكبد المزمن وتليف الكبد والفشل الكبدى واستسقاء البطن ونزيف من دوالى المريء وسرطان الكبد. وتحدث هذه المضاعفات القاتلة لأمراض الكبد غالبا فى سن الشباب وفى مراحل العمر التى تتميز بالحيوية والإنتاج مما يسبب خسارة فادحة لمصر ويشكل مشكلة قومية.
ولقد وجد أن حوالى نصف وفيات الإنسان المصرى بين سنى 25 - 50 سنة ترجع إلى الأمراض التى تصيب الكبد.
ويتصدرها الالتهاب الكبدى الفيروسى والبلهارسيا ثم زيادة نسبة التلوث فى الماء والهواء والإسراف فى استعمال المبيدات الحشرية التى تحوى السموم الكيماوية والتى تصل عصارة الخضروات والفواكه وزيادة السموم فى الفطريات الموجودة فى الحبوب الغذائية وانتشار المعلبات والأغذية المحفوظة لوجود مكسبات اللون والطعم والرائحة بالإضافة إلى أن بعض المنتجات الحيوانية والألبان قد تم تغذيتها على أعلاف مصابة بفطريات سامة وسوء استخدام الأدوية بدون إشراف الطبيب خصوصا المضادات الحيوية والمهدئات.
وأمراض الكبد غالبا ما تكون موجودة دون أن يشكو منها المريض أو الشكوى عن أعراض عامة مثل فقدان الشهية والإعياء البدنى والاكتئاب النفسى لكنها تكتشف عند الفحص الإكلينيكى على هيئة حدوث مخلط مدمم من الأنف واصفرار بالعين وتورم القدمين أو انتفاخ بالبطن.
ويوجد خمسة أنواع من فيروسات الالتهاب الكبدى الوبائى.
- فيروس أ .
- فيروس ب : نوع 1 ، نوع 2.
- فيروس س .
- فيروس د ( دلتا ).
- فيورس هـ .
فيروس أ : سببه فيروس معوي تحدث عداوه غالبا عن طريق تلوث الأكل والشراب ويصيب عادة الأطفال ولا يترك بصمات أو مضاعفات فى الكبد ولا يتبعه حالات مزمنة أو حامل ميكروب مزمن وتبلغ نسبة فيروس أ فى مصر حوالى 15% من حالات الالتهاب الكبدى الفيروسى.
فيروس ب : يعتبر من أخطر أنواع الالتهاب الكبدى الفيروسى وقد لوحظ أن نسبة انتشار الالتهاب الكبدى الفيروسى ب تختلف من بلد لآخر وسبب الاختلاف نتيجة عوامل كثيرة منها عوامل سلوكية وعوامل بيئية وتغيرات بالكبد نتيجة لمرض البلهارسيا أو مرض غذائى وتنتقل العدوى عن طريق الدم أو طرق أخرى من تلوث الأطعمة والمشروبات والاتصال الجنسى وانتقال الرأس من الأم الحاملة للميكروب إلى الطفل واستعمال أدوات حاملى الفيروس من المخالطين ويوجد نوعان من فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى ب وهما: نوع 1 ونوع 2 ، ثبت وجود 2 فى السنغال.
ولقد وجد أن حوالى 10% من المصابين بالالتهاب الكبدى الوبائى ب لديهم أمراض كبدية مزمنة وهم معرضون للإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد.
وتبلغ نسبة فيروس ب فى مصر الآن حوالى 3% من حالات الالتهاب الكبدى الفيروسى والملاحظ هو حدوث نقص فى نسبة فيروس ب فى مصر نتيجة لفحص متطوعى نقل الدم وعلاج البلهارسيا بالفم واستعمال الحقن البلاستيك ذات الاستعمال الواحد وزيادة الوعى الصحى بين المواطنين.
فيروس س : فيروس مخادع حيث إنه يسبب أعراضا خفيفة تستمر لفترة طويلة وتنتقل العدوى غالبا عن طريق نقل الدم ومشتقاته ولقد وجد أن حوالى نصف المصابين بفيروس س يصابون بتليف الكبد وسرطان الكبد وتبلغ نسبة فيروس س و هـ فى مصر حوالى 45% من حالات الالتهاب الكبدى الفيروسى.
فيروس د : اكتشف عندما لوحظ تجمع حالات متشابهة للحمى الصفراء فى أفريقيا وأثبتت التحاليل الفيروسية وجود فيروس للالتهاب الكبدى د هذا يتبع فيروس د دائما فيروس ب فى تحركاته ومضاعفاته وتبلغ نسبة فيروس د فى مصر حوالى 5% من حالات الالتهاب الكبدى الفيروسى.
فيروس هـ : تنتقل عدواه عن طريق تلوث الأغذية والمشروبات ولقد حدثت أوبئة من هذا الفيروس فى الهند وباكستان والمكسيك ونسبة الوفيات فى المرضى الحوامل عالية إلى حد ما.
الصورة الإكلينيكية للمرض:
- تتراوح مدة حضانة المرض من أسبوعين إلى خمسة أشهر حسب نوع الفيروس المسبب للمرض .
ويوجد ثلاث صور إكلينيكية للمرض فى مصر:
أ- الصورة الإكلينيكية المشابهة للأنفلونزا على هيئة ارتفاع فى درجة الحرارة وتكسير فى الجسم وفقد الشهية للأكل وغثيان وآلام بالبطن خصوصا الجهة العليا من البطن وهذه الصورة الإكلينيكية تحدث فى حوالى 85% من الحالات فى مصر.
ب- الصورة الإكلينيكية بلا أعراض للمريض وتحدث فى حوالى 10% من الحالات فى مصر وفى هذه لحالة يلاحظ أحد أقرباء المريض أو معارفه وجود اصفرار فى عينه أو جسمه.
ج- الصورة الإكلينيكية على هيئة مغص مرارى فى حوالى 5% من الحالات فى مصر.
والملاحظ دائما أنه عند حدوث اصفرار بالعين أو تغير لون البول بما يشبه لون العرقسوس أو الشاى الثقيل أو تغير لون البراز مثل لون الصينى فإن درجة حرارة المريض تنخفض إلى المعدل الطبيعى.
- وأهم علامات المرض :
اصفرار العين خصوصا تحت الجفنين وقد تتضخم بعض الغدد بالليمفاوية بالعنق ووجود تضخم فى الكبد مع حدوث ألم عند الفحص وقد يوجد تضخم فى الطحال .
تشخيص المرض:
- أخذ عينة بول المريض فى أنبوبة زجاجية ورجها بشدة يلاحظ وجود رغاوى صفراء فى أعلى الأنبوبة وعند وضع بضع نقط من صبغة اليود على جدار الأنبوبة يلاحظ وجود حلقة خضراء فى منتصف الأنبوبة .
- وجود زيادة ملحوظة فى معدلات وظائف الكبد خصوصا البيليروبين الكلي والمباشر وغير المباشر وأنزيم جلتاميك بيروفيك ترانس أمينيز وأنزيم الفوسفاتيز القلوى .
- وحيث إن الفحص الإكلينيكى لا يستطيع تحديد نوعية فيروس الالتهاب الكبدى الفيروسى فإنه يجب عمل دلالات فيروس الالتهاب الكبدى الفيروسى الخمسة أ - ب - س - د - هـ إن أمكن ذلك .
- ويلاحظ أنه ليست كل حالة يرقان التهابا كبديا فيروسيا لأن هناك أسبابا أخرى لاصفرار العين وتضخم الكبد منها: أ- بعض أدوية الروماتزم والملاريا وبعض المضادات الحيوية قد تحدث يرقانا وتغيرات فى وظائف الكبد.
ب- حالات تكسير كرات الدم الحمراء لوجود خلل وراثى فى تلوين كرات الدم الحمراء أو الهيموجلوبين.
ج- وجود حصوات أو أورام فى القنوات المرارية وهذه الحالات قد تحتاج للتدخل الجراحى.
مضاعفات المرض:
- حدوث الفشل الكلوى المتطور الحاد ومن أهم أعراضه وجود الرائحة الكبدية فى التنفس التى تشبه رائحة التفاح المعطن والرعشات المرتخية والوحمات العنكبوتية والقابلية لحدوث نزيف من الأنف والفم وبقية أجزاء الجسم وبفحص المريض يلاحظ الطبيب حدوث انكماش بالكبد بدلا من تضخمه .
- قد يحدث للمريض بعد فترة طويلة من حدوث الالتهاب الكبدى الفيروسى تليف بالكبد ونزيف من دوالى المريء وتورم القدمين والبطن .
علاج المرض:
- التزام الراحة الجسمية والنفسية لمدة شهر على الأقل .
- تجنب تناول الدهنيات فى الطعام مثل الزبد والقشطة واللبن والسمن والزيت والجبنة النستو وصفار البيض وكذلك يجب عدم إجبار المريض على تناول كميات كبيرة من السكريات مثل العسل الأسود وعصير القصب وعصير الليمون والمربات لأنها قد تحدث بعض الاضطرابات فى البطن والهرش .
ويحسن أن يتناول مريض الالتهاب الكبدى الفيروسى الوجبات التالية:
* وجبة الإفطار : خبز بلدى وجبنة قريش وفول مدمس من غير زيت وعسل أبيض .
* وجبة الغذاء : خبز بلدى وخضار ني في ني من غير سمن وصدر فرخة أو أرنب وفاكهة من أى نوع.
* وجبة العشاء : خبز بلدى وجبنة قريش ولبن زبادى بعد نزع السطح (الوش) ومربى مصنوعة فى المنزل.
ويلاحظ عدم استعمال المعلبات أو المربات أو العصائر المعلبة لوجود مواد حافظة بها قد تؤثر على حالة الالتهاب الكبدى الفيروسى.
- عدم أخذ أية عقاقير أو منشطات للكبد أو فيتامينات لأنها قد تجهد الكبد الذى هو أصلا منهك بالالتهاب الكبدى الفيروسى.
- تجنب إعطاء عقار الكورتيزون الذى بالرغم من فوائده فى تحسين حالة المريض العامة إلا أن له آثارًا جانبية ومضاعفات على الكبد على المدى الطويل.
- الإنترفيرون هو أحد النواتج الطبيعية للجسم وأحد خطوط دفاعه الأول فى مواجهة عدد من الفيروسات ويوجد نوعان من الإنترفيرون الأول طبيعى ويحضر من الخلايا الليمفاوية البشرية والثانى صناعى ويحضر بأساليب الهندسة الوراثية ويعطى الإنترفيرون لحالات الالتهاب الكبدى المزمن أى لمدة تزيد على ستة أشهر بعد الإصابة الحادة بفيروس ب ، س على أن تكون الإنزيمات الكبدية مرتفعة بمعدل لا يقل عن ضعف المعدل الطبيعى ويكون الفيروس فى حالة تكاثر نشط.
طرق الوقاية من المرض:
- النظافة هى العامل الأساسى فى الوقاية من هذا المرض الخطير والنظافة الشخصية أساسا بغسل اليدين جيدا قبل وبعد تناول الوجبات الغذائية .
- غسل الخضروات والفواكه قبل تناولها جيدا لأن التلوث الغذائى من الأسباب الهامة لنقل العدوى .
- عدم تناول الأغذية والمشروبات خارج المنزل إلا بعد التأكد من الشروط الصحية الواجب توافرها فى هذه الأغذية والمشروبات .
- يجب التأكد من أن نقل الدم ومشتقاته خالٍ من فيروسات الالتهاب الكبدى الفيروسى بعد عمل الاختبارات اللازمة لذلك وكذلك يجب استعمال الحقن البلاستيك ذات الاستعمال الواحد للحد من انتشار المرض .
- يجب استخدام فرشاة أسنان وماكينة حلاقة لكل شخص لمنع انتشار المرض .
- رفع مستوى الصرف الصحى لأن طفح المجارى يساعد على انتشار المرض .
دور التطعيم فى الوقاية من المرض:
تبذل فى الوقت الحاضر جهود كبيرة لإنتاج اللقاح الواقى من الالتهاب الكبدى الفيروسى ب فى الهيئة العامة للأمصال واللقاحات بوزارة الصحة المصرية .
- وحيث إن المشكلة الرئيسية أن هذا اللقاح غالى الثمن (حوالى مائة جنيه) فإنه يحسن إعطاؤه للأشخاص الأكثر تعرضا للعدوى بالفيروس ب وهم :
* الأطفال المولودن لأمهات حاملة فيروس ب .
* العاملون بالحقل الطبى خصوصا فى مستشفيات الحميات ومراكز غسيل الكلى .
* تطعيم أفراد الأسرة إذا كان أحد أفرادها مصابا بالمرض أو حاملا للفيروس الكبدى ب .
* المصابون بأمراض مزمنة تضعف من جهازهم المناعى مثل الفشل الكلوى والسرطان والدرن .
* لا داعى لتطعيم حاملى الميكروب حوالى 5% وحاملى الأجسام المناعية حوالى 50% لأن التطعيم قد يزيد من حاملى الميكروب ولا يفيد حاملى الأجسام المناعية لأن عندهم الأجسام المناعية الكافية للوقاية.
ويعطى الطعم على ثلاث جرعات الأولى 1 سنتيمتر عضلى فى أعلى الذراع الأيسر والثانية بعد شهر والثالثة بعد ستة أشهر.
والأعراض الجانبية للتطعيم قليلة مثل بعض الآلام الموضعية مكان الحقن وارتفاع بسيط فى درجة الحرارة وشعور بالغثيان وبعض حالات الإسهال.
الالتهابات الحادة
يلاحظ أنه فى حالة احتمال حدوث مرض السكر عند شخص، أى فى حالات الاستعداد أو حالات ما يسمى بالسر الخفى أنه إن حدث التهاب شديد للشخص أو عدوى مكروبية ظهرت عليه علامات المرض وظهر السكر فى البول وهذا هو ما نسمع عنه من آن لآخر أن فلانا أصيب بالسكر وشفى منه لعل ذلك يكون راجعا لأنه عولج من الالتهاب الذى حل به فاختفى السكر من البول إلى حين ثم يظهر ثانية عند إصابته بأى التهاب آخر أو يظهر فى سن معينة أى بعد الخمسين أو الستين إذ أن 80% من حالات المرض تظهر بعد سن الخمسين وأن أعلى نسبة لحدوث حالات جديدة تلاحظ بين الستين والسبعين.
SIZE="2"]- يوجد نوعان من الالتهابات الرئوية :
الالتهاب الرئوى الفصى والالتهاب الرئوى الشعبى.
1- الالتهاب الرئوى الفصى:
هو التهاب حاد فى فص أو أكثر من فصوص الرئتين سببه فى معظم الحالات المكور الثنائى الرئوى ومتوسط مدة حضانة المرض يومان.
وأهم أعراض المرض ارتفاع مفاجئ فى درجة الحرارة مصحوبة برعشة وقد يحدث تشنجات وتصلب فى العنق فى الأطفال إذا كان الالتهاب الرئوى فى قمة الرئة ويشكو المريض غالبا من آلام فى الصدر مكان الفص المصاب ويصبح التنفس سريعا ويشكو المريض من سعال جاف متتابع عَسِر فى البداية ثم يكون السعال مصحوبا ببصاق لزج مدمم ابتداء من اليوم الثالث للمرض.
وعند حدوث التهاب بالغشاء البللورى يشكو المريض من ألم شديد بالصدر خصوصا عند التنفس أو الكحة.
- وأهم علامات المرض:
- الحرارة المستمرة .
- نهجة أو نتّه أو صعوبة فى التنفس خصوصا فى الأطفال تظهر على هيئة حركة مستمرة لفتحتي الأنف .
- تغير فى نسبة النبض إلى التنفس من 5 أو 4 : 1 فى الشخص الطبيعى إلى 3 أو 2 : 1 فى حالة الالتهاب الرئوى الفصى .
- بطء حركة الصدر مكان الفص المصاب مع قلة درجة الرنين عند طرق الفص المصاب، كذلك يكون صوت التنفس ضعيفا ومعه بعض الفراقع فى اليومين الأولين للمرض وبعد ذلك يكون التنفس شعبيا أو أنبوبيا نتيجة لحدوث تصلب بالفص المصاب .
- وعند حدوث التهاب حاد بالغشاء البللورى يسمع صوت يشبه صوت المشى بالحذاء الجديد على الجهة المصابة بواسطة السماعة وعند حدوث انسكاب بللورى مصلى أو صديدى لا يوجد رنين بالمرة عند طرق الجزء المصاب مع انعدام صوت التنفس.
- تظهر أشعة الصدر وجود علامات الالتهاب الرئوى الفصى .
- وأهم مضاعفات المرض هى حدوث الانسكابات البللورية وهبوط القلب والالتهاب السحائى .
-الالتهاب الرئوى الشعبى:
هو التهاب حاد بالرئتين يحدث فى أجزاء صغيرة من فص أو أكثر من فصوص الرئتين وهو نوعان:
- الالتهاب الرئوى الشعبى الأولى ويحدث غالبا فى الأطفال ومسببه المكور الثنائى الرئوى فى معظم الحالات .
- الالتهاب الرئوى الشعبى الثنائى ويحدث غالبا كمضاعفات لأمراض كثيرة ومسببه ميكروبات بكتيرية وفيروسية متعددة .
وأهم أعراض المرض:
هو ارتفاع مفاجئ فى درجة الحرارة وسعال قصير جاف مع حدوث نته أو نهجة .
وأهم علامات المرض:
- الحرارة مترددة .
- سرعة وصعوبة فى التنفس وحركة مستمرة لفتحتى الأنف وتورد بالخدين وحدوث زرقة بالشفتين خصوصا فى الأطفال وبطء حركة الصدر وسرعة وخشونة فى التنفس مع وجود فراقع فى أجزاء متفرقة من الرئتين .
- تظهر أشعة الصدر وجود علامات التهاب رئوى شعبى .
· وأهم مضاعفات المرض هى حدوث هبوط بالقلب وانسكابات أو صديد بللورى .
الالتهابات الكلوية
الكلى تعتبر من أكثر الأعضاء تعرضا للالتهابات الميكروبية فى الجسم البشرى وذلك لأن الدم الوارد لهما من جميع أنحاء الجسم بغزارة شديدة وبمعدل سريع جدا قد يكون محتويا على ميكروبات مختلفة وخصوصا من البؤر الصديدية الموجودة فى الجسم البشرى مثل الجلد أو اللوزتين أو التجويف الأنفى والحلق واللثة والأسنن وقد تصل الميكروبات المختلفة إلى الكلى عن طريق آخر وهو الأوعية الليمفاوية التى ترد إليها من البروستاتا فى الرجل أو عنق الرحم فى المرأة وقد يكون التهاب الكلى عارضا بسيطا يزول مع العلاج العادى ولكنه فى حالات كثيرة يكون شديدا ومزمنا وغير قابل للشفاء بسهولة وخصوصا إذا أهمل فى مراحله الأولى والالتهابات الكلوية تشكل نسبة عالية من الأمراض التى تؤدى إلى فشل الكليتين خصوصا إذا أزمن أو أهمل علاجه أو تكرر حدوثه ولهذا فإننا يجب أن نقى أنفسنا من خطر الفشل الكلوى بالمبادرة باستشارة الطبيب المختص عند حدوث أي من الأعراض المرضية التى تشير إلى التهاب الكلى أو المسالك البولية وعلى الطبيب المختص ألا يألو جهدا فى عمل الأبحاث المعملية والإشاعات الخاصة بالكلى والتى تشير إلى سبب حدوث هذه الالتهاب حتى يتسنى بعد ذلك علاجه والقضاء عليه وعلى مسبباته .
الالتهاب الكلوى الحاد عند الأطفال:
يحدث هذا المرض بكثرة للأطفال من سن 2 إلى 6 سنوات وهو أكثر شيوعا عند البنات فى هذا السن ويحدث على شكل ارتفاع مفاجئ فى درجة الحرارة مع رعشة متكررة وقيء شديد مع فقدان للشهية وهزال واضح وسريع ومن النادر أن يحدث مع هذه الأعراض الحادة أى علامات تشير إلى إصابة الكلى أو الجهاز البولى مثل التغير فى لون البول أو نزول دم معه أو ألم فى منطقة الكليتين أو كثرة فى التبول وإنما تظهر هذه الأعراض بوضوح فى مرحلة متأخرة من المرض وعندما يبدأ فى الأزمان وفى هذه الحالات يحدث للطفلة أو الطفل هزال شديد مع فقر دم وهى أنيميا واضحة وفى مثل هذه الحالات فإن على الطبيب المعالج أن يفحص الجهاز البولى بكل دقة وبكل الإمكانيات المتاحة لأنه قد ثبت أن أغلب هذه الحالات تحدث نتيجة عيوب خلقية فى الجهاز البولى ومن الطبيعى أن هذه الالتهابات لن تنتهى بالعلاج التحفظى بالمضادات الحيوية وإنما يجب علاجها جراحيا عن طريق إصلاح هذه العيوب الخلقية حتى لا يتكرر حدوث الالتهابات التى تنتهى بالفشل الكلوى.
الالتهاب الكلوى الحاد فى البالغين:
وهذا المرض يحدث أيضا فى السيدات أكثر من الرجال خصوصا فى مرحلة الشباب الأولى ومع مرحلة النشاط الجنسى النشط فى شهر العسل أو أثناء الحمل أو فى سن اليأس والكلى اليمنى أكثر تعرضا للالتهابات من الكلى اليسرى ولو أن حدوث الالتهاب فى الكليتين هو الأمر الغالب وتبدأ الأعراض حادة وشديدة حيث تبدأ بحمى شديدة وصداع غير محتمل مع رعشة متكررة وكذلك غممان شديد مع قيء متكرر وقد يتأخر ظهور الأعراض البولية لمدة يوم أو يومين حيث يحدث ذلك على صورة حرقان شديد فى البول وألم فى مجرى البول مع ظهور الآلام الحادة فى الجنين وإذا أهملت الحالة أو لم تأخذ حقها فى العلاج الصحيح فقد تحدث أعراض الفشل الكلوى مع نقص ملحوظ فى كمية البول وخصوصا فى الحالات التى تكون مصحوبة بضيق فى الحوالب أو انسداد فى مجرى البول .
التهابات الكلى أثناء الحمل:
يعتبر من أكثر أمراض المسالك البولية حدوثا للسيدات وأكثر الأوقات التى يحدث فيها ما بين الشهر الرابع والسادس فى فترة الحمل والسيدة التى يحدث لها مثل هذا الالتهاب فى الحمل الأول تكون معرضة للإصابة به فى كل مرات الحمل التى تحدث لها وخصوصا إذا كانت تعانى من التهابات مزمنة فى عنق الرحم أو مجرى البول ويجب على كل سيدة يحدث لها هذا الالتهاب فى الحمل الأول أن تعرض نفسها للكشف بمعرفة طبيب أخصائى بالمسالك البولية فى كل فترات الحمل التى تحدث لها بعد ذلك سواء حدث لها أى أعراض أو ألم يحدث وكذلك فى فترة النفاس ومن الأفضل أن تحلل البول بانتظام لفترات طويلة بعد ذلك حتى تتأكد تماما من انتهاء المرض
زائر
حرف الباء
البلهارسيا البولية
تعتبر إصابة الجهاز البولى بالبلهارسيا من أكثر أسباب الفشل الكلوى فى مصر وذلك لأن البلهارسيا البولية ما زالت منتشرة انتشارا خطيرا فى ريف مصر سواء فى الدلتا أو فى الصعيد وآخر الإحصاءات الرسمية تذكر أن حوالي 20% من المصريين يعانون من مرض البلهارسيا وهى نسبة عالية جدا وإذا وضعنا فى حسباننا أن الإحصاءات الرسمية تكون أقل من الواقع دائما نجد أن الوضع الصحى العام فى مصر ما زال خطيرا بالنسبة لهذا المرض المتوطن فى مصر منذ أيام الفراعنة .
ولقد تم اكتشاف هذا المرض فى مصر فى العصر الحديث فى سنة 1850 ميلادية وكان الفضل فى اكتشافه يرجع إلى العالم الألماني تيودور بلهارس وفى نفس العام 1850 عثر عالم آخر يدعى جورج إيبرس على بردية مصرية قديمة فى مدينة الأقصر تعرف حتى الآن ببردية إيبرس .
ويرجع تاريخ كتابة هذه البردية إلى عام 1550 قبل الميلاد وهى من أكبر وأهم البرديات الطبية حيث يصف فيها الطبيب المصري القديم (الذى كتبها بدقة علمية مذهلة) مرض البلهارسيا البولية بالتفصيل كما وصف أعراضه ومضاعفاته وكذلك وصف دودة البلهارسيا وصفا تفصيليا وقد سماها قدماء المصريين دودة Hw ولم تقتصر هذه البرديات المحيرة للعقول على وصف المرض والطفيل المسبب له وإنما تطرقت إلى موضوع طبي هام جدا وهو طرق الوقاية من هذا المرض وأهمها عدم الاستحمام أو الوقوف فى المياه الراكدة وكذلك فقد كان القدماء المصريون أول من استعملوا أملاح الأنتيموني الذى عرفناه فى القرن التاسع عشر باسم الطرطير المقيء فى علاج البلهارسيا وقد كانوا صادقين كل الصدق إذ ذكر الطبيب فى برديته المشهورة أن هذا الدواء وإن كان مؤثرا فى القضاء على البلهارسيا إلا أنه ليس خاليا من الآثار الجانبية فى عام 1910 نشر العالم الإنجليزي الشهير الدكتور أرموند روفر بحثا رائعا فى المجلة الطبية البريطانية عن اكتشافاته المتعددة حيث أثبت بالميكروسكوب بويضات البلهارسيا المتكلسة فى كلاوي كثير من المومياوات التي يرجع تاريخها إلى سنة 1200 قبل الميلاد ثم توالت الاكتشافات بعد ذلك عن مضاعفات البلهارسيا البولية فى الحالبين والمثانة فى المومياوات المصرية القديمة.
ومما يجدر ذكره أن الإصابة بالبلهارسيا سواء المعوية أو البولية لا تنتج عن شرب المياه الملوثة بالسركاريا على عكس الاعتقاد السائد عند العامة إذ أن هذه السركاريا إذا وصلت إلى الجسم عن طريق الجهاز الهضمي فإنها تموت تماما من حموضة المعدة وإنما الطريق للإصابة بالبلهارسيا يكون عن طريق الاستحمام أو الوقوف مدة طويلة فى البرك والمستنقعات أو المياه الراكدة أو الأجزاء الساكنة من النيل وبهذه الطريقة تجد سركاريا البلهارسيا طريقها عن طريق أي تشقق جلدي خصوصا بين أصابع القدمين لتبدأ رحلتها فى الجسم البشرى عن طريق الأوردة البابية حيث تؤدي إلى تليف الكبد الكامل أما الأماكن الأخرى التى تستقر فيها حالات البلهارسيا البولية الخطيرة فنجد أنها تستقر فى حالبي الكليتين أو الحويصلة والبروستاتا المنوية والمثانة ونسيج الكليتين.
كيف تؤدي البلهارسيا للفشل الكلوى؟
مع الإصابة بالبلهارسيا فى أي مكان من الجهاز البولي يحدث تليف والتهابات ميكروبية بالحالبين والكليتين والمثانة ومجرى البول ومع تكرار الإصابة أو عدم العلاج يؤدي ذلك إلى ضيق بالحالبين وعنق المثانة ومجرى البول وقرح متعددة بالمثانة ومع تطور المرض وإهماله وتكرار الإصابات الميكروبية المتعددة يحدث ضيق شديد فى الحالبين وعنق المثانة ويؤدي هذا إلى تكيس ميكروبي فى الكليتين ينتهي بالفشل الكلوي ولعل من أخطر مضاعفات البلهارسيا فى مصر حدوث أورام سرطانية شديدة الشراسة فى المثانة وأسفل الحالبين وهذا يؤدي إلى فشل كلوي فى مراحل العمر الأولى للمريض وللأسف فإن علاج هذا الفشل مع علاج الورم الخبيث من أعقد المشاكل الصحية فى مصر ولا يوجد له حلول جراحية مُرضِيَة أو علاج كيميائي مفيد ومن المؤسف أن أكثر من نصف مليون فلاح مصري يموتون سنويا من الفشل الكلوى أو الأورام الخبيثة الناتجة عن البلهارسيا وإذا أضفنا إلى ذلك العدد الهائل من المصريين المصابين بالبلهارسيا والعاجزين تماما عن العمل نجد أن هذا الوباء الخطر يشكل مشكلة قومية صحية خطيرة فى مصر.
إن الأساس فى القضاء على مشكلة البلهارسيا فى مصر هو وقائي بالدرجة الأولى ويأتي عن طريق القضاء على السركاريا فى المياه وليس عن طريق صرف الملايين فى استحداث طرائق جراحية أو كيميائية للعلاج.
هو مرض جلدي مزمن يتميز بظهور بقع بيضاء محددة مختلفة فى الشكل والحجم تحدث نتيجة لاختفاء صبغة الميلانين من الخلايا الحاملة لها
الأسباب :-
ليس هناك سبب محدد معروف ولكن المتفق عليه أن الخلايا حاملة صبغة الميلانين تفقد هذه الصبغة كما تفقد القدرة على تكوينها وقد وضعت بعض النظريات لتفسير حدوث هذا المرض وهي :
- النظرية العصبية :-
حيث وجد أن المرض قد يحدث نتيجة الصدمات العصبية والأزمات النفسية الحادة
- نظرية الغدد الصماء :-
حيث يحدث البهاق بصورة أكثر من المتوقع فى المرضى المصابين بفرط إفراز الغدد الدرقية وكذلك فى المصابين بمرض أديسون
- نظرية المناعة الذاتية :-
حيث تم عزل أجسام مضادة للميلانين من مصل المرضى المصابين بالبهاق وكذلك المصابين بالأمراض الأخرى وقد تصيب مساحات كبيرة من الجسم والجذع وهذه البقع محاطة بهالة داكنة اللون ويتغير لون الشعر فى البقعة المصابة تدريجيا حتى يصير أبيض
العلاج :-
- تناول أقراص الميلادينين ثم التعرض لأشعة الشمس .
- المس بزيت البرجاموت ثم التعرض لأشعة الشمس .
- استعمال مركبات الكورتيزون موضعيا . - استعمال مركبات الكورتيزون عن طريق الحقن لوقف الانتشار السريع
زائر
التقرن الشعري
مرض وراثى شائع يتميز بظهور حبيبات حمراء أو رمادية خشنة على بعض سطوح الجلد مثل أعلى الذراعين والظهر والأفخاذ مما يكسب الجلد فى هذه المناطق خشونة ويصبح أشبه بجلد الأوزة بعد إزالة الريش وتنتج تلك الحالة من اضطراب فى عملية التقرن وتراكم الخلايا القرنية داخل مسام الجلد وفوهات الجريبات الشعرية ويظهر المرض عادة فى سن الطفولة ويزداد شدة خلال فترة المراهقة ثم يصل إلى التحسن مع اطراد العمر وتعالج تلك الحالات بمراهم تحتوي على حامض السلسليك الذى يساعد على إذابة التجمعات القرنية ويضفي نعومة على الجلد ويمكن أيضا استخدام كريمات تحتوى على 10% يوريا وحديثا أثبت مركب التربتوفين وهو حامض فيتامين أ فعالية فى علاج مرض جلد الأوزة .
التهاب المخ
هو مرض حاد يصيب الجهاز العصبى للإنسان وله مسببات كثيرة ولكن أهمها الفيروسات بأنواعها الكثيرة وقد يحدث بعد الإصابة ببعض الحميات مثل الحصبة والنكفى.
وأهم أعراض المرض:
- ارتفاع فى درجة الحرارة .
- صداع شديد .
- قيء شديد .
- زغللة فى العين واضطراب فى النظر وتغريب العينين .
- حدوث تشنجات وتهيج للمريض .
- غالبا يدخل المريض فى غيبوبة .
وأهم علامات المرض:
- ارتفاع درجة الحرارة والغيبوبة فى شخص كان طبيعيا قبل المرض يستلزم إجراء بذل للنخاع الشوكى فورا .
- عدم إمكانية وضع ذقن المريض على صدره وإيجابية علامة كرنج أو برودزنكسى قد تحدث فى بعض الحالات .
- قد يحدث للمريض ضعف فى عضلات الأطراف أو الوجه وعند فحص السائل النخاعى نجد أنه:
- رائق .
- ضغطه شديد .
- كمية السكر طبيعية أو أكثر من الطبيعى .
- وجود زيادة طفيفة فى الخلايا الليمفاوية .
ولتشخيص الفيروس المسبب للمرض:
يجب عمل الفحوص السيرولوجية مثل اختبار التثبيت المكمل واختبار التجمع الدموى.
وهو من أمراض الأنسجة الضامة والتى يرجح أن سببها بعض الاضطرابات فى الجهازالمناعى للجسم تؤدي به فى النهاية إلى إحداث تلف فى أنسجة الجسم ذاته وهو بذلك يندرج تحت قائمة ما اصطلح على تسميته أمراض المناعة ضد الذاتية . ومن الأهمية بمكان التمييز بين نوعين من هذا المرض: الأول منهما تقتصر أعراضه على الجلد أما النوع الآخر فيمتد ليشمل أعضاء الجسم المختلفة ولهذا يطلق على هذا الأخير اسم التحجر أو التيبس الجهازي .
ويتميز النوع الأول بظهور بقعة أو أكثر قد تختلف فى المساحة والشكل وتصيب أى مكان على سطح الجسم حيث يكتسب فيها الجلد قواما جامدا أو متحجرا بعض الشيء كما يلتصق الجلد بالأنسجة الواقعة تحته وتظهر المنطقة المصابة عاجية اللون ذات سطح أملس كما قد تحيط بها هالة بنفسجية باهتة ثم لا تلبث البقعة أن تنخفض قليلا عن سطح الجلد العادي نتيجة لحدوث بعض الضمور فى المنطقة المصابة وهذا النوع قد يختفي تلقائيا فى غضون أشهر أو أعوام أما الحالات المزمنة منه فإنه يمكن الإسراع بشفائها عن طريق إعطاء حقن الكورتيزون الموضعية .
أما النوع الآخر فهو ما اصطلح على تسميته بالتحجر الجهازي حيث يصيب التيبس الأنسجة الضامرة فى أجهزة الجسم المختلفة إلى جانب الجلد وأكثر مناطق الجلد إصابة بهذا النوع هو الوجه والأطراف حيث يكتسب الوجه مظهرا جامدا يخلو من الانفعالات كما تضيق فتحة الفم وهو ما يعرف بالشفة المذمومة ويبدو الأنف غائرا قليلا أما الأصابع فيصيبها فى البداية بعض التورم فتشبه قطع السجق ثم لا تلبث أن تضمر وتتصلب وتميل إلى الانثناء وهى الأصابع الخطافية كما تضعف الدورة الدموية بها مما يعرضها لنوبات من البرودة مصحوبة بتغيرات متلاحقة فى اللون تتكرر فى نوبات قصيرة وبخاصة عند التعرض للبرد .
كما يعاني المريض فى العادة من صعوبة فى البلع نتيجة لتيبس المريء وعسر فى الهضم وحرقان بفم المعدة مع ميل إلى الإمساك أو حدوث بعض الاضطرابات المعوية المختلفة نتيجة لتأثر الجهاز الهضمى وفى بعض الحالات الشديدة قد يشعر المريض بصعوبة فى التنفس نتيجة لحدوث تليف بالرئة أو ارتشاح بللورى كما قد تتأثر عضلة القلب بالمرض مما يؤدى إلى حدوث بعض الاضطرابات أو الضعف فى ضربات القلب .
وقد تتأثر الكلى نتيجة لضيق الأوعية الدموية المغذية لها أو كنتيجة مباشرة للتغيرات التليفية فى أنسجة الكلية نفسها وعادة ما يعقب ذلك ارتفاع فى ضغط الدم حتى قبل أن تختل وظائف الكلى ذاتها.
وبالإضافة إلى ذلك فقد يشكو المريض من أوجاع مفصلية مختلفة قد تصل إلى حد حدوث التهابات فى المفاصل أو الأربطة بالإضافة إلى بعض الضعف فى عضلات الجسم.
والمرض أكثر شيوعا بين الإناث وبخاصة بعد سن الثلاثين إلا أنه لحسن الحظ من الأمراض نادرة الحدوث.
وبالرغم من أنه تمت تجربة الكثير من الأدوية ذات التأثير المضاد لحدوث التليف أو الموسعة للأوعية الدموية إلا أن الاستجابة لهذه العلاجات غير مُرضِيَة ولا يوجد علاج ناجع لهذا المرض حتى الآن.
أ- التيتانوس الجراحى
تتراوح مدة حضانة المرض من 3 - 20 يوما ويحدث المرض بعد حدوث جرح صغير أو كبير أو عملية جراحية.
وأهم أعراض المرض:
- صعوبة وألم فى فتح الفم نتيجة لحدوث تقلص فى عضلات المضغ .
- تقلص فى عضلات الوجه مؤديا إلى سِحنة الوجه شبه المبتسم.
- صعوبة فى البلع .
- صعوبة فى الكلام .
- تقلص فى عضلات العنق مؤديا إلى ميل الرأس إلى الخلف .
- تقلص فى عضلات الظهر مؤديا إلى حدوث تقوس للمريض مع انبساط فى اليدين والرجلين .
- تقلص فى عضلات البطن .
- حدوث نوبات من التشنجات للعضلات الإرادية يعقبها نوبات من الاسترخاء وتزيد عدد ومدد نوبات التشنجات مع شدة المرض .
وأهم علامات رالمض: - عدم وجود ارتفاع فى درجة الحرارة .
- سِحنة الوجه شبه المبتسم أو تكشيرة الأسد .
- عدم القدرة على فتح الفم .
- حدوث تقلصات فى عضلات الوجه والعنق والظهر والبطن مع ملاحظة أن المرض لا يصيب عضلات اليدين والقدمين .
- حدوث تشنجات قد تؤدى إلى زرقة بالجسم .
- يكون المريض كامل الوعى حتى الوفاة .
ب- التيتانوس الذاتي:
تشبه صورته الإكلينيكية حالة التيتانوس الجراحى ولكن لا يوجد هنا جرح ظاهر وعادة يكون سبب العدوى جرح بسيط غير ظاهر.
التيتانوس عقب الولادة:
كزاز الأطفال - مرض اليوم الثامن
ويحدث هذا المرض نتيجة تلوث الحبل السُّرى للطفل أثناء قطعه بطرق غير صحية خصوصا فى الريف مثل استعمال بعض الدايات للأمواس والبوص فى قطع سرة الطفل كذلك وجود السباخ الملوث فى بيوت الفلاحين.
وأول أعراض المرض هو عدم قدرة الطفل على رضاعة ثدى أمه يعقبه غلق الفم ثم حدوث تشنجات غالبا ما تودي بحياة الطفل. ولقد سمى مرض التتانوس عقب الولادة بمرض اليوم الثامن لحدوث هذه الأعراض ابتداء من اليوم الثامن للولادة. ويعتمد تشخيص المريض على الصورة الإكلينيكية للمرض بعد مناظرته بواسطة أخصائى الحميات ولا يوجد دور للمعمل لتشخيص الحالات.
ونسبة الوفيات فى حالات التيتانوس عالية ويمثل التيتانوس عقب الولادة أعلى معدل للوفيات يليه التيتانوس الجراحى ثم التيتانوس الذاتى.
ويجب تفريق التتانوس من الالتهاب السحائى، التهاب المخ وتسمم الإستركنين ومرض التتانى.
ويعتمد علاج التيتانوس على:
- مصل ضد التيتانوس 20000 - 80000 وحدة حسب حالة المريض .
- جرعة كبيرة من البنسلين المائى بالحقن .
- عقاقير ضد التشنجات والتقلصات وأهمها الفاليوم والكلوروبرومازين .
- الراحة التامة للمريض مع تجنب أى إزعاج يؤدى إلى حدوث التشنجات .
- ويجب إعطاء الأطفال طُعم د . ب . ت فى المواعيد المحددة للتطعيم، ولقد وجد أن علاج المريض يتكلف حوالى مائتى جنيه خلال وجوده عشرة أيام فى المستشفى بينما يتكلف التطعيم 25 قرشا فقط.
- وعند حدوث أى جرح خصوصا بالطريق العام فيجب إعطاء الشخص مصلا ضد التيتانوس 3000 وحدة وقاية ضد المرض مع تطهير الجرح بالماء والصابون وصبغة اليود وماء الأكسجين أو برمنجات البوتاسيوم .
وتظهر على شكل التهاب فى الجلد أعلى الفخذين من الجهة الداخلية ولها حافة محددة مرتفعة قليلا عن سطح الجلد تغطيها حويصلات أو قشور صمغية صغيرة وتصحبها حكة قد تكون شديدة فى بعض الأحيان وقد يمتد الالتهاب إلى منطقة العجان وحول فتحة الشرج والأليتين ونتيجة للاحتكاك قد تتعرض المنطقة المصابة للتسلخات والالتهابات والعدوى بالميكروبات غير النوعية.
وتحدث العدوى نتيجة استعمال الملابس الداخلية لشخص مصاب كما يحدث فى المدارس الداخلية مثلا أو بين المترددين على حمامات السباحة نتيجة لاستعمال مناشف ملوثة بالفطر.
العلاج :-
- كما فى التينيا الحلقية .
- مراعاة الاحتياطات لتجنب تكرار العدوى وارتداء ملابس داخلية قطنية وكيها وتغييرها يوميا .
التينيا الحلقة
التينيا الحلقية ( تينيا الجسم)
تظهر على شكل حلقة حمراء محددة ومرتفعة قليلا عن سطح الجلد بها حويصلات أو قشور صمغية صغيرة على حافتها وتصحبها حكة وتميل هذه الحلقات إلى الانتشار التدريجي متخذة أشكالا دائرية كاملة أو أجزاء من دوائر متلاصقة.
وأكثر الأماكن إصابة هى الوجه والرقبة واليدان وقد تصاحب التينيا الحلقية فى الرقبة والجبهة القراع الإنجليزي فى الرأس.
وعادة تكون الإصابات صغيرة وذات عدد محدود إلا أنها قد تزيد كثيرا فى الانتشار والعدد فى مرضى السكر أو المرضى الذين يعالجون بعقاقير تحد من المناعة مثل الكورتيزون.
العلاج :-
- أقراص جريزيوفلفين لمدة 3 أسابيع .
- مضادات فطريات موضعية .
التينيا الملونة
التينيا الملونة ( النخالية الملونة )
تعتبر التينيا الملونة من أكثر الأمراض الجلدية انتشارا بين الشباب فى المناطق الحارة الرطبة بينما يكون انتشارها أقل فى البلاد التى يميل طقسها إلى البرودة وقد وجد أن المرض يصيب 40% من سكان المناطق الحارة وتقل تلك النسبة إلى 1% فى المناطق الباردة ويقل حدوث المرض فى شهور الشتاء عنه فى شهور الصيف ويظهر على شكل بقع مختلفة الألوان تتراوح بين الأبيض والبني الفاتح وتصيب الصدر والظهر والرقبة وعادة لا يسبب المرض حكة وبعد علاج المرض تتخلف بقع أفتح من لون الجلد فتكون أكثر وضوحا فى الجلد الأسمر عنه فى الجلد الأشقر وتسبب قلقا للمريض وتستغرق عدة شهور حتى يعود للجلد لونه الطبيعي.
وقد وجد أن المرض يصيب الأشخاص ذوي الاستعداد الطبيعي للإصابة فنجد على سبيل المثال فى أسرة مكونة من أب وأم وستة أبناء أن الأب واثنين من الأبناء مصابون بالمرض بينما تكون الأم وباقى الأبناء خالين من المرض .
وأدت تلك الملاحظة إلى دراسة ظاهرة العدوى فى التينيا الملونة وخلص العلماء إلى أن المرض لا ينتقل بالعدوى من شخص إلى آخر ويدعم هذا الرأى اكتشاف تم فى السنوات الأخيرة يثبت أن الفطر المسبب للمرض يعيش فى جلد جميع البشر لكنه موجود فى صورة غير نشطة ويكون الفطر فى صورته غير النشطة على هيئة خلايا أحادية بيضاوية تسمى بيتروسبورون وينشأ المرض إذا تحول الفطر إلى صورة نشطة على هيئة خلايا مستطيلة تسمى مالاسيزيا ووجد أن تحول البيتروسبورن إلى مالاسيزيا يسبب ظهور المرض لكن لم تعرف حتى الآن أسباب تحول الفطر من الصورة الكامنة إلى الصورة النشطة .
وتفسر تلك الظاهرة انتكاس المرض بعد العلاج خاصة فى فصل الصيف حيث تساعد الحرارة والعرق على تنشيط الفطر وتحوله من الصورة الكامنة إلى الصورة النشطة وقد أدت تلك الاكتشافات إلى تصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة عن ذلك المرض حيث ثبت عدم وجود علاقة بينه وبين استخدام حمامات السباحة أو استعمال ملابس شخص مريض وبالتالى لا داعى لتعقيم ملابس المريض أثناء العلاج حيث إن المرض لا ينتج عن عدوى خارجية إنما عن عدوى داخلية.
العلاج :-
يسهل علاج التينيا الملونة باستخدام مضادات الفطريات أو محلول الهيبو وهو ثيوسلفات الصوديوم موضعيا أو باستخدام بعض الشامبوهات التى تحتوي على مادة سلفيد السلينيوم وقد تستخدم أقراص الكيتوكونازول لمدة 10 - 20 يوما فى الحالات الشديدة إلا أنه ينبغي استخدامها بحرص حيث يؤدى الاستخدام الخاطئ إلى تأثر خلايا الكبد.
ويمكن التغلب على مشكلة اللون الفاتح بتعريض الجلد لأشعة الشمس أو للأشعة فوق البنفسجية وعلى مشكلة الانتكاسات باستخدام علاج وقائي خلال أشهر الصيف.
تقرن جلد القدمين و اليدين
يظهر على صورة زيادة في سمك الطبقة القرنية بأخمص القدمين أو براحة اليدين ويكون الجلد المصاب سميكا جافا يميل لونه إلى اللون الأصفر أو البني وقد يتشقق مسببا آلاما أثناء المشي والحركة وهناك العديد من أنواع المرض منها ما يصيب مساحة أخمص القدمين أو راحة اليدين كاملة ومنها ما يظهر على هيئة حبيبات متقرنة ويبدأ ظهور المرض بين سن الثانية والعاشرة من العمر وقد تظهر بعض الأنواع عند الولادة وهناك العديد من الأنواع تختلف في الشكل والشدة وطريقة الوراثة ففي الحالات التي تورث بواسطة جين سائد يكون أحد الوالدين مصابا بنفس المرض أما الحالات التي تورث عن طريق جين متنحي فيكون كلا الوالدين حاملين للمرض دون أن تظهر عليهما علامة المرض وغالبا ما يكون الوالدان من الأقارب حيث يزيد ذلك من فرصة حمل الجين المرضي .
قد تصاب الأظافر أحيانا ببعض أنواع الفطريات وقد تكون مصحوبة بتينيا القدمين أو اليدين وهذا المرض يؤثر على نمو الأظافر كما يؤدي إلى خشونتها وحدوث حفر وتجعدات بها كلها تفقد لمعانها وهذا النوع صعب العلاج ويحتاج إلى مدة طويلة للعلاج بأقراص جريزيوفلفين حتى تتحقق النتيجة المرجوة .
وهى التهاب في جلد القدمين وخصوصا بين الأصابع يساعد على حدوثه ما يأتي:-
-انغماس القدمين في الماء لفترات طويلة وإهمال تجفيف القدمين بعد الغسيل والوضوء -
- فرط العرق .
- لبس الجوارب المصنوعة من النايلون وكذلك الأحذية لفترات طويلة .
- مرض السكر .
وينقسم الالتهاب إلى ثلاثة أنواع :-
أ- النوع البيني :
ويصيب الجلد بين أصابع القدمين وتصحبه حكة وتموت فيه الطبقة العليا من الجلد وتصبح بيضاء ورطبة وقد تصحبها رائحة كريهة في القدمين وهذا النوع هو أكثر الأنواع شيوعا وقد أثبتت الأبحاث أن بعض الميكروبات بخلاف الفطريات تسبب نفس المرض.
ب- النوع الحويصلي :
يتميز بظهور حويصلات محاطة بهالة حمراء على بطن القدم وقد تتحول إلى بثور.
ج- النوع القشري : يتميز بتكون قشور في بطن القدمين.
العلاج :-
- تجنب الأسباب المهيأة للمرض وذلك بالعمل على أن تبقى القدم حافية ما أمكن حيث أن الحرارة والرطوبة تساعدان على نموه .
- يجب الانتباه إلى أن الفطر قد يعيش في الجوارب غير المستعملة لمدة طويلة ولذلك يجب تطهير الجوارب والأحذية تجنبا لانتكاس المرض أو انتقال العدوى.
- استعمال مس صبغة يود 2.5% أو مس كاستيلانى .
- يجب أن يلبس المريض جوارب قطنية رخيصة حتى يمكن تنظيفها يوميا بغليها لمدة 10 دقائق قبل استعمالها
زائر
حرف الثاء
الثعلبة
الثعلبة مرض غير نادر يتميز بظهور بقع مستديرة خالية تماما من الشعر ويكون الجلد طبيعيا فى المنطقة المصابة فلا يلاحظ به احمرار أو قشور ولا تسبب الثعلبة ألما أو حكة وتصيب الثعلبة أى منطقة من الجلد فقد تظهر فى الرأس أو الذقن أو الشارب أو الحواجب والرموش أو الجسم والأطراف وفى أغلب الحالات يظهر المرض على صورة بقعة أو أكثر محددة لا يتجاوز اتساعها بضعة سنتيمترات إلا أن هناك نوعا نادرا يبدأ فى منطقة محددة وسرعان ما ينتشر فى غضون بضعة أيام وأسابيع ليشمل الجسم كله وهذا هو ما يسمى الثعلبة الخبيثة والنوع الشائع سهل العلاج إلا أن النوع النادر وهو الثعلبة الخبيثة صعب العلاج.
وتصيب الثعلبة جميع الأعمار إلا أنها أكثر انتشارا بين عمر 10 و 14 سنة كما أنها تصيب الجنسين معا.
الأسباب:
ظلت أسباب الثعلبة غير معروفة حتى وقت قريب وكانت هناك نظريات عديدة تحاول تفسير ذلك المرض منها التعرض للتوتر النفسى الشديد ووجود بؤرة صديدية بالجسم واضطراب النظر إلا أن الأبحاث العلمية الحديثة أثبتت أن الثعلبة تنتمى إلى مجموعة أمراض المناعة ضد الذاتية حيث يهاجم جهاز المناعة فى الجسم بعض أعضائه وفى تلك الحالة تستهدف الخلايا المناعية جريبات الشعر باعتبارها أجساما غريبة عن الجسم وذلك دون سبب واضح.
العلاج:
تعالج الثعلبة البسيطة بواسطة الحقن الموضعى بمستحلب الكورتيزن المخفف أو بالدهان بمراهم الكورتيزون القوية المفعول إلى جانب استخدام بعض المهيجات الموضعية أو بجلسات الأشعة فوق البنفسجية وعادة ما ينمو الشعر مرة أخرى بالعلاج فى غضون ثمانية إلى عشرة أسابيع.
أما علاج حالات الثعلبة المنتشرة أو الخبيثة فهى مشكلة للطبيب والمريض وقد لوحظ أن العلاج بمركبات الكورتيزون عن طريق الفم فى تلك الحالات يؤدى إلى نمو الشعر مرة أخرى إلا أنه سرعان ما يعاود السقوط فور إيقاف العلاج مما يجعل العلاج غير عملى نظرا لاحتمال حدوث مضاعفات من استخدام الكورتيزون لعدة سنوات متصلة وفى أغلب الأحيان ننصح المريض بالتعايش مع الحالة إذا لم ينجح العلاج البسيط.
الجديرى مرض معدٍ يصيب غالبا الأطفال ومسبب المرض هو فيروس، وتنتقل العدوى عن طريق الرذاذ والطفح للمرضى وترجع أهمية الجديرى نتيجة لتشابه حالته الإكلينيكية مع مرض الجديرى ولذلك سمى مرض الجديرى باسم الجدرى الكاذب.
ولقد كان الجديرى مرضا خطيرا وقاسيا له مضاعفات ونسبة وفيات عالية ولكن تمكنت الهيئة الصحية العالمية من استئصال المرض من جميع أنحاء العالم وكانت آخر حالة فى الصومال فى 26 أكتوبر 1977م وتتراوح مدة حضانة الجديرى من 10 - 22 يوما .
وأهم أعراض المرض:
- ارتفاع فى درجة الحرارة وصداع وتكسير فى الجسم .
- حدوث طفح جلدى ثانى يوم من ارتفاع درجة الحرارة ويتكون الطفح من بقع حمراء سرعان ما تتحول إلى ارتفاعات جلدية مسطحة صغيرة صلبة الملمس تسمى الحليمات التى تتحول إلى أكياس صغيرة بها سائل رائق تسمى الحويصلات التى تشبه لحد ما فقاقيع الحروق وبعد ذلك يبدأ السائل الموجود فى الحويصلات فى التكدر أى يبدو عاتما بعد أن كان رائقا، وتسمى البثرات، وبعد ذلك يبدأ تقشر البثرات ويلاحظ أن هذه الأنواع الأربعة من الطفح وهى البقع الحمراء والحليمات والبثرات والقشر تحدث فى نفس المكان الواحد ويكثر الطفح فى البطن والصدر والظهر وتحت الإبط وبين الفخذين عنه فى الوجه والأطراف .
- قد يحدث الطفح فى الفم والحلق على شكل قرح سطحية.
وأهم علامات المرض:
- حدوث طفح جلدى ثانى يوم ارتفاع درجة الحرارة ويصيب غالبا الأطفال وبصورة فردية .
- الطفح الجلدى تظهر أطواره الأربعة : البقع الحمراء والحليمات والبثرات والقشر مرة واحدة فى المكان الواحد ولا يترك الطفح الجلدى آثارا واضحة بعد الشفاء .
- ومضاعفات الجديرى قليلة فى الوقت الحاضر، ويعتمد تشخيص المرض على الصورة الإكلينيكية للمرض وبعد استئصال مرض الجديرى الخطير زالت الحاجة لعمل فحوص معملية فى حالات الجديرى لاستبعاد ذلك المرض.
- ويعتمد علاج المرض على العلاج غير النوعى للمضاعفات ولا لزوم لعمل مس للطفح بمس الجنتيانا الأزرق أو مطهر آخر ويجب غسل وجه المريض بالماء والصابون كذلك يجب وضع قطرة كلورامفينكول للعين عند حدوث التهاب بها.
كان الجذام منتشرا انتشارا واسعا فى العالم خاصة فى الدول الفقيرة وفى الطبقات المطحونة من الدول الغنية وتدل نصوص التوراة والإنجيل والقرآن على وجود ذلك المرض منذ الأزل وانتشاره، وقد أدى ارتفاع مستوى المعيشة والرعاية الصحية إلى اختفاء الجذام من الدول المتقدمة إلا أنه لا يزال يمثل مشكلة صحية فى كثير من دول العالم النامى مثل الهند وإثيوبيا واليمن وجنوب الصين ولا تخلو مصر من وجود بعض الحالات خاصة فى محافظات الصعيد.
والجذام مرض معد تسببه ميكروبات عصوية تسمى عصيات هانسن أو عصيات الجذام وليست كل أنواع الجذام معدية. وتعتبر الحالات التى يحتوى جلد المريض أو إفرازاته المخاطية فيها على كمية كبيرة من عصيات الجذام مصدرا للعدوى ويحتاج انتقال العدوى من المريض إلى السليم إلى مدة طويلة يبقى فيها الشخص قريبا من مصدر العدوى وهناك من الأبحاث والملاحظات ما يدل على أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى وإذا ظهر المرض فى سنوات البلوغ فيكون قد اكتسب أصلا أثناء سنوات الطفولة وبقى كامنا حتى ظهوره بصورة واضحة فى الكبر وقد لوحظ أنه إذا كان أحد الزوجين مصابا بجذام من النوع المعدى فإن فرصة انتقاله لشريك الحياة لا تزيد على 5% فى حين أنه إذا كان أحد الأبوين مصابا بجذام معد تكون فرصة إصابة الأبناء كبيرة مما يؤكد أن الأطفال أكثر عرضة لالتقاط المرض بالمقارنة بالبالغين.
ولا يظهر الجذام على كل من يتعرض للعدوى فإذا أصيب شخص بالميكروب فهناك عدة احتمالات، تبعا لمقاومة الجسم، فإما أن تتغلب مقاومة الجسم على الميكروب وفى تلك الحالة لا تظهر أعراض المرض وإما أن تكون المقاومة ضعيفة فتبدأ الأعراض فى الظهور بعد فترة حضانة تمتد إلى سنوات عديدة أي خمس سنوات فى المتوسط ويستمر المرض فى الانتشار فيصيب الجلد والأعصاب والأعضاء الداخلية ويسبب تشوهات بالأطراف وفقدان البصر والأنيميا والعقم وتضخم الكبد وينتهى بإنسان محطم مشوه تتدهور حالته حتى الوفاة أما إذا كانت درجة مقاومة المريض متوسطة فإن الإصابة تتركز فى الجلد والأعصاب الطرفية بجانب إصابة بعض الأعصاب الطرفية مما يؤدى إلى فقدان الإحساس وشلل جزئى بالعضلات فى المناطق التى تغذيها تلك الأعصاب وقد قسمت حالات الإصابة بميكروب الجذام تبعا لدرجة مقاومة المريض إلى:
- الجذام الجذمومى :
ويصيب المرضى ذوي المناعة الضعيفة وهو أخطر الأنواع ويتميز بظهور عقد ودرنات منتشرة على الجلد وإذا كانت الإصابة شديدة فإن وجه المريض يصبح شبيها بسحنة الأسد - وفي الحديث النبوى الشريف: فر من المجذوم فرارك من الأسد. ويصيب هذا النوع - بالإضافة إلى الجلد - الأعصاب والكبد والطحال ونخاع العظم والعينين والخصيتين وتحتوى المناطق المصابة بالجلد والأغشية المخاطية على كميات كبيرة من ميكروب الجذام وبالتالى يعتبر الجذام الجذمومى مصدرا أساسيا للعدوى وإذا لم يعالج هذا النوع فإن حالة المريض تستمر فى التدهور وتظهر عليه المضاعفات الخطيرة للمرض مثل :
فقدان البصر والأنيميا ونقص المناعة والعقم وتدهور وظائف الكبد والكلى وينتهى الأمر بالوفاة .
- الجذام الدرنى : ويصيب ذوى المناعة المتوسطة ويعتبر نوعا حميدا نسبيا حيث تتركز الإصابة فى الجلد والأعصاب ولا يصيب الأعضاء الداخلية وقد تؤدى إصابة الأعصاب الطرفية إلى مضاعفات مثل فقدان الإحساس فى بعض مساحات من الجلد أو شلل فى عضلات اليد أو القدم إلا أنه لا يؤدى إلى الوفاة ولا يعتبر الجذام الدرنى معديا حيث لا يحتوى الجلد أو الأغشية المخاطية على ميكروب الجذام .
- حالات البين بين : وتصيب الأشخاص ذوى المناعة غير المستقرة أو المناعة المتوسطة بين النوعين سالفى الذكر وفى هذه اللحظة تظهر بعض الأعراض المشتركة بين النوعين السابقين وتميل تلك الحالات إن لم تعالج إلى التدهور ببطء حتى تنتهى إلى الجذام الجذمومى آخر المطاف .
- وقد يحدث ما يعرف بالتفاعل الجذامى فى أى من الأنواع الثلاثة ويتميز التفاعل الجذامى بأعراض حادة مع ارتفاع فى درجة الحرارة وإعياء وآلام بالجسم وتدهور سريع فى حالة المريض وقد يحدث التفاعل الجذامى أثناء العلاج أو بعد الإصابة ببعض الأمراض الأخرى أو تناول بعض العقاقير وقد ينشأ بدون سبب معلوم ويعتبر التفاعل الجذامى عرضا مهددا لحياة المريض إن لم يعالج فورا.
تشخيص المرض:
يعتمد التشخيص على الأعراض الجلدية ويؤكد التشخيص بأخذ عينة من الجلد لكل من الفحص الباثولوجى والبكتريولوجى واختبار اللبرومين وتساعد تلك الفحوص أيضا على تصنيف المرض إلى جذام جذمومى أو درنى أو بين بين حيث يعتمد العلاج على نوع خاص.
العلاج:
تمكن العلماء فى السنوات العشرين الأخيرة من اكتشاف عقاقير فعالة فى السيطرة على الجذام وقد أوصت منظمة الصحة العالمية باستخدام أكثر من دواء فى وقت واحد منعا لحدوث سلالات مقاومة من الميكروب.
والعقاقير المستخدمة حاليا هى الريفامبيسين والدابسون والكلوفازيمين وهى تعطى مجتمعة بنظام معين لمدة سنتين فى حالات الجذام الجذمومى ولمدة ستة أشهر فى حالات الجذام الدرنى وقد أدى استعمال ذلك النظام إلى السيطرة على المرض فى معظم الحالات ومن المأمول أن تقضي البشرية على ذلك المرض الخطير بحلول أوائل القرن الحادى والعشرين إذا تضافرت جهود الأجهزة الصحية والأجهزة الشعبية.
ولا يمكن أن نغفل أهمية الجانب الاجتماعى فى علاج تلك الحالات كما لا يمكن إغفال دور التأهيل فى الحالات التى أصابتها المضاعفات.
الجرب مرض قديم قدم الإنسان ذاته جاء ذكره فى الكتب السماوية وفى الأشعار العربية القديمة حين تفاخر الشاعر بقوله أنا القطران والشعراء جربى ... وفى القطران للجربى شفاء وليس هناك مرض يثير اسمه امتعاضا لدى العامة مثلما يفعل الجرب فقد ارتبط هذا الاسم خطأ بإهمال النظافة فما إن يذكر للمريض أنه مصاب بذلك الداء الذى يسهل علاجه حتى يصيبه الدوار من فرط الانزعاج ويبدأ فى الدفاع عن نفسه مؤكدا حرصه على نظافة بدنه ومراعاة كافة الطرق الصحية فى حياته مشككا من هول المفاجأة فى إمكانية إصابته بذلك المرض ذي الاسم اللعين الذى يستخدم فى بعض الأحيان باعتباره سبة وكأنما الإصابة بالجرب مقرونة بالقذارة وهذا خطأ فقد ثبت أن الجرب مرض ينتقل بالعدوى ويصيب أي إنسان يتعرض لتلك العدوى وهو مرض ديمقراطي لا يفرق بين جنس أو لون أو شريحة اجتماعية فالكل سواء فى إمكانية الإصابة به وقد لوحظ انتشار المرض بصورة وبائية فى كل أنحاء العالم فى دورات كل 15 سنة ولا يوجد تفسير علمي لذلك بعد وكان آخر وباء فى نهاية الثمانينات وأوائل التسعينات .
ـ مسبب الجرب :
يتسبب الجرب عن الإصابة بطفيل صغير لا يرى بالعين المجردة ينتمى إلى الحشرات من فصيلة العنكبوتيات ويبلغ حجم الأنثى فيه 0.4 مم × 0.3مم والذكر 0.2 مم × 0.15 مم ويتقابل الذكر والأنثى على سطح الجلد حيث يتم الزواج وتبدأ الأنثى الملقحة بعد ذلك فى بناء عشها بحفر خندق صغير فى الطبقة القرنية لسطح الجلد حيث تضع فيه بيضها الذى يفقس منتجا عذارى وتترك الخندق لتنمو حتى تصل إلى مرحلة البلوغ وتتزاوج لتحفر خنادق أخرى جديدة وهكذا يتكاثر الطفيل وتنتشر الإصابة
ـ طرق انتقال العدوى :
تنتقل طفيليات الجرب من المريض إلى السليم إما مباشرة عن طريق الالتصاق والمصافحة أو عن طريق الملابس الملوثة وأغطية الأسِرَّة ولما كان الاقتراب الحميم يساعد على سهولة انتقال العدوى فإن الجرب يسهل انتشاره فى الأماكن المزدحمة مثل الملاجئ والمدارس وبين الأسر الكبيرة العدد التى تسكن مساحات محدودة وفى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية
ـ الأعراض :
تبدأ الأعراض فى الظهور بعد الإصابة بالعدوى بفترة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع بحكة تزداد شدتها فى المساء خاصة قبل النوم وعند الاستيقاظ وتزداد شدة الحكة مع طول فترة المرض وتظهر حبيبات صغيرة فى أماكن مميزة وهى البطن حول السرة والجانبين وبين الأصابع وعلى الرسغ والإبطين والفخذين والأعضاء التناسلية وقد تؤدي شدة الحكة وإهمال العلاج إلى ظهور مضاعفات مثل التقيحات والتهاب الجلد.
ويعتمد الطبيب فى تشخيص المرض على الحكة الليلية وتوزيع الإصابة فى الأماكن المميزة وعلى إصابة أكثر من فرد فى الأسرة أو على وجود خندق الجرب وفى بعض الإصابات يواجه الطبيب صعوبة فى تشخيص المرض خاصة فى الأشخاص الذين يستحمون بكثرة حيث تختفي الخنادق المميزة أو يكون عددها قليلا إلى درجة أنه يصعب التعرف عليها .
ـ طرق الوقاية :
تجنب الأماكن المزدحمة وعدم استخدام ملابس الغير والتأكد من نظافة أغطية الأسِرَّة خاصة فى الشقق المفروشة والفنادق
ـ العلاج :
هناك مركبات عديدة أثبتت فاعليتها فى العلاج مثل مرهم الكبريت ومستحلب بنزوات البنزويل ومركبات اللندين ولا يستغرق العلاج أكثر من بضعة أيام لا تزيد على ثلاثة أو أربعة أيام على الأكثر يشعر بعدها المريض بالتحسن إلا أن الحكة قد تستمر بصورة بسيطة لمدة أسبوع أو أسبوعين بعد العلاج وينبغى الاهتمام بعلاج باقى أفراد الأسرة سواء المصاب منهم أو الذى يبدو سليما لاحتمال إصابته وعدم ظهور المرض عليه فى البداية
فى حالة الجرح أو الخدش البسيط اغسل مكان الإصابة أولا بالماء والصابون ثم ضع مطهرا أي دواء يقتل الجراثيم إذا كان متيسرا وإذا كان الجرح أو الخدش فى مكان من الجسم يتطلب وضع الضمادات افعل ذلك لإبقائه نظيفا وإلا فاترك مكان الإصابة مكشوفا ونظيفا.
وهو التهاب حاد فى الجلد يحدث نتيجة لإصابة عدد متجاور من الغدد الدهنية والبصيلات الشعرية والأنسجة المحيطة بها فى وقت واحد بنوع فتاك من الميكروبات العنقودية وتحدث هذه الحالة بصفة خاصة فى ضعاف البنية ومرضى السكر والمصابين بأمراض الكلى المزمنة وغالبا ما تكون الجمرة وحيدة وأكثر الأماكن عرضة لحدوثها هى الجزء الخلفى للرقبة والظهر .
وتبدأ الجمرة كورم صغير يصحبه احمرار فى الجلد ثم يزداد الورم فى الحجم تدريجيا حتى يصل قطره إلى حوالى ثلاث بوصات أو أكثر ثم تظهر بثرات عديدة عند منافذ بصيلات الشعر وتنفجر ليخرج منها سائل صديدى وبعد فترة من الوقت تتآكل الأنسجة فى وسط الجمرة وتنفصل وتظهر قرحة عميقة على سطح الجلد ثم تأخذ هذه القرحة فى الالتئام تدريجيا تاركة وراءها ندبة .
ويصحب ظهور الجمرة غثيان وصداع وارتفاع فى درجة الحرارة
المضاعفات
قلت مضاعفات الدمامل والجمرة بعد اكتشاف المضادات الحيوية ولكن إذا ما أهمل العلاج فإنها قد تؤدى إلى حدوث مضاعفات شديدة مثل :
- التسمم الدموى.
- التهاب الأوردة الدموية.
- خراريج فى الكليتين أو الأنسجة المحيطة بهما.
- التهاب الأغشية السحائية للمخ أو الأوعية الدموية داخل الجمجمة وذلك إذا كانت الجمرة فى الوجه.
العلاج
- الراحة التامة للمريض والعناية بتمريضه.
- تحليل البول للسكر والزلال فى كل حالة وعلاج الأسباب المهيأة لحدوث الجمرة والعمل على زيادة مقاومة الجسم.
- إعطاء جرعات كبيرة من المضادات الحيوية.
- استخدام مطهرات موضعية ومراهم مضادات حيوية وماء أكسجين وجلسرين.
- استشارة الجراح فى الحالات الشديدة.
جفاف الجلد المصطبغ
مرض وراثي ينتقل عن طريق الجينات المتنحية ولا بد لحدوثه من أن يكون كلا الوالدين حاملين للجين المرضي حيث لا تظهر أعراضه إلا بوجود اثنين من الجينات المرضية في المصاب وفى تلك الحالات فإن زواج الأقارب يزيد احتمالات الإصابة بدرجة كبيرة.
يظهر المرض في الطفولة المبكرة على هيئة احمرار وجفاف في المناطق المعرضة للشمس مثل الوجه وظهر اليدين يعقبه ظهور بقع بنية شبيهة بالنمش .
وبمرور الوقت تظهر على الجلد حبيبات تغطيها قشور جافة متقرنة تتحول فيما بعد إلى أورام خبيثة مثل القرحة الآكلة وسرطان الخلية القاعدية والملانوم الخبيث وتظهر تلك الأورام بصورة متكررة فما إن يستأصل أحدها حتى يظهر غيره وهكذا إلى أن تقضي على المريض في أوائل الشباب.
ويمتد المرض بآثاره إلى العين فيحدث بها تغيرات مرضية تنتهي بفقدان البصر وظهور أورام خبيثة بها.
ويعتبر التعرض لأشعة الشمس السبب الرئيسي للمرض حيث إن المصاب به يعاني من عيب خلقي في الجلد يجعله لا يتحمل الشمس وغير قادر على تصحيح التغيرات التي تحدثها الأشعة فوق البنفسجية في الحامض النووي للخلايا.
ومن سخرية القدر أن اثنين من أبناء أحد كبار علماء الجلد وكان متزوجا من ابنة عمه أصيبا بذلك المرض الخطير وقد ارتفع هذا العالم فوق آلامه وقام بإجراء سلسلة من الدراسات والبحوث المستفيضة عن هذا المرض أصبحت مرجعا عالميا لكل مهتم بمرض جفاف الجلد المصطبع.
مرض وراثي يصيب الجلد نتيجة خلل واضطراب في عملية التقرن بطبقة البشرة ويتميز بظهور قشور جافة تغطى سطح الجلد وتلتصق به مما يعطيه شكلا شبيها بجلد السمكة ومن هنا اشتق الاسم السماك الجلدي أو جلد السمكة.
- السماك الشائع :
يظهر المرض بعد ثلاثة أشهر من الولادة وتكون القشور صغيرة وناعمة تصيب البطن والأرجل والذراعين بينما يبدو الجلد الذى يغطى الثنايا طبيعيا ويميل هذا النوع إلى التحسن التدريجي كلما تقدم العمر كما تهدأ الحالة في فصل الصيف حيث يساعد العرق على ترطيب الجلد وإخفاء القشور بينما تسوء في فصل الشتاء وقد وجد أن أنواع الكريم التي تحتوى على نسبة 10% يوريا وهى البولينا تساعد على ترطيب الجلد وإخفاء القشور ولكن ينبغي استعمالها بصفة مستمرة.
- السماك المرتبط بالجنس :
جاءت التسمية من طريقة الوراثة حيث تحمل الإناث المرض ولا تظهر عليهن أعراضه ويورثنه للأبناء الذكور فقط ويظهر المرض عند الولادة وقد يتأخر ظهوره في حالات قليلة إلى مدة قد تصل إلى سنة ويتميز بوجود قشور سميكة عريضة بنية اللون تغطى سطح الجلد وقد أثبتت الدراسات وجود نقص في أحد إنزيمات الجلد مما يؤدى إلى اختلال عملية التقرن ولا تميل الحالة في السماك المرتبط بالجنس إلى التحسن مع العمر بل قد تسوء في بعض الأحوال.
- السماك الصفاحي :
وهو النوع الثالث من أمراض السماك ويورث عن طريق جين متنحى ويتميز بوجود قشور عريضة مسطحة لونها غامق تصيب الثنايا والجذع وتظهر الحالة منذ الأيام الأولى من العمر وقد يولد الطفل وقد أحاطه غلاف شفاف بلاستيكي يشبه مادة تعرف باسم الكولوديون ويطلق عليه في هذه الحالة طفل الكولوديون.
- فرط التقرن الانحلالي :
تظهر الأعراض منذ الأيام الأولى بعد الولادة حيث يميل لون الجلد للاحمرار وتغطيه قشور صغيرة فاتحة اللون وقد يعانى المريض من ظهور فقاعات قليلة على سطح الجلد ويميل هذا النوع من السماك إلى التحسن تدريجيا مع تقدم العمر.
مرض وراثي شائع يتميز بظهور حبيبات حمراء أو رمادية خشنة على بعض سطوح الجلد مثل أعلى الذراعين والظهر والأفخاذ مما يكسب الجلد في هذه المناطق خشونة ويصبح أشبه بجلد الإوزة بعد إزالة الريش وتنتج تلك الحالة من اضطراب في عملية التقرن وتراكم الخلايا القرنية داخل مسام الجلد وفوهات الجريبات الشعرية ويظهر المرض عادة في سن الطفولة ويزداد شدة خلال فترة المراهقة ثم يصل إلى التحسن مع اطراد العمر وتعالج تلك الحالات بمراهم تحتوي على حامض السلسليك الذى يساعد على إذابة التجمعات القرنية ويضفي نعومة على الجلد ويمكن أيضا استخدام كريمات تحتوى على 10% يوريا وحديثا أثبت مركب التربتوفين وهو حامض فيتامين أ فعالية في علاج مرض جلد الإوزة
زائر
حرف الحاء
الحروق البسيطة
فى حالة الحروق البسيطة التى يصاحبها احمرار خفيف حافظ على نظافة الجزء المحروق وعلى خلوه من الزيوت والشحوم وأية أشياء أخرى قد تسبب الالتهاب أما إذا كان الحرق خطيرا فراجع الطبيب .
مرض مزمن يصيب الجلد والأغشية المخاطية ويتميز بظهور حبيبات منبسطة السطح تميل إلى اللون البنفسجي مصحوبة بحكة شديدة أحيانا. الأسباب: ما زال هذا المرض مجهول السبب وقد وضعت لتفسيره بعض النظريات إلا أن أيا منها لا تعطى إجابة شافية ومن هذه النظريات:
أ- يفترض فريق من العلماء أن مرض الحزاز المنبسط هو عبارة عن التهاب فيروسي.
ب- يعزو فريق آخر هذا المرض إلى اضطرابات في الحالة النفسية للمريض. ج- النظرية السائدة الآن ترى أن المرض يعكس تفاعلا مناعيا من الجسم لضد مجهول الهوية.
الأعراض: -
يبدأ المرض على هيئة حبيبات مضلعة الحواف لامعة منبسطة السطح تميل إلى اللون البنفسجي كما تكون مصحوبة بحكة قد تكون شديدة في بعض الحالات. - أكثر الأماكن إصابة بهذا المرض هي الجهة الداخلية من الرسغ والساعدين وكذلك الجهة الداخلية من الفخذين إضافة إلى الأعضاء التناسلية وقد ينتشر المرض ليصيب أي جزء من أجزاء الجسم في الحالات الحادة.
- يصيب المرض الأغشية المخاطية المبطنة للخدين وكذلك الشفتين في نسبة قد تصل إلى 25% من الحالات.
- في الحزاز المنبسط الضوئي تكون الإصابة محددة بالأماكن التي تتعرض لضوء الشمس في الوجه وحول الرقبة وفى ظاهر الكفين والقدمين.
- هناك أنواع إكلينيكية أخرى غير نمطية من الحزاز كالحزاز المتضخم الذي يكون مصحوبا بحكة شديدة وعادة ما يصيب الجلد أمام قصبة الساقين. - قد تصاب الأظافر في 10% من الحالات فتتكون بها نتوءات طولية وقد يتسبب المرض في نزع الأظافر تماما.
- قد يكون المرض على شكل حلقي أو على شكل خطى قد يصيب الأنسجة حول بصيلات الشعر وفى هذه الحالة الأخيرة قد يسبب ندباتٍ وسقوطا لشعر فروة الرأس في حالة إصابتها.
- قد يحدث أن يجرح الشخص المصاب أو تجرى له عملية جراحية أو يصاب بحرق أو حكة شديدة لأي سبب من الأسباب فتظهر حبيبات الحزاز المنبسط في مكان الجرح أو الحرق على أماكن الحكة فيما يعرف بظاهرة كبنر.
- من الجدير بالذكر أن بعض الأدوية مثل الذهب ومضادات الملاريا والستربتوميسين والـ بي إيه إس قد تؤدى إلى ظهور طفح جلدي شبيه بالحزاز المنبسط كما تظهر نفس الأعراض عند من يعملون في طبع وتحميض الأفلام الملونة.
العلاج:
أ- علاج الحزاز المنبسط النمطي:
- أدوية مهدئة للحكة مثل مضادات الهستامين.
- مركبات الكورتيزون القوية المفعول موضعيا.
- في الحالات الحادة والمنتشرة قد تعطى مركبات الكودتيرون عن طريق الفم.
ب- علاج الحزاز المتضخم:
تستخدم مركبات الكورتيزون القوية المفعول موضعيا عن طريق دهان المرهم ثم إغلاق المنطقة المدهونة بكيس من النايلون أو يتم حقن الكورتيزون موضعيا داخل الإصابة.
ج- علاج الحزاز الضوئي المنبسط:
يعطى إلى جانب مركبات الكورتيزون الموضعية أدوية عامة أو موضعية واقية للجسم من أشعة الشمس.
الحساسية الدوائية
تعتبر الحساسية الدوائية من أكثر الآثار الجانبية - لتناول العقاقير - انتشارا.
ويختص الجلد بنصيب الأسد فى تلك الآثار فهو أكثر أعضاء الجسم إصابة بالحساسية الدوائية وغالبا ما تظهر هذه الحساسية بعد تناول العقار مرات عديدة وفى حالات قليلة قد تظهر عند تناوله لأول مرة.
وتأخذ الحساسية الدوائية أشكالا عديدة فى الجلد تتشابه مع كثير من الأمراض فقد تسبب طفحا يشبه الحصبة أو الحمى القرمزية أو الأرتيكاريا أو الاحمرارية المتعددة الأشكال أو حب الشباب ويختفى الطفح بعد التوقف عن تناول العقار المسبب بأيام قليلة إلا أنه يعود للظهور عند تكرار العقار نفسه ولم يتوصل العلم لطريقة معملية يمكن بها تشخيص الدواء المسبب ويعتمد الطبيب فى تشخيص تلك الحالات على التاريخ المرضى والعلاقة الزمنية بين تناول العقار وظهور الحالة ولا يمكن معرفة السبب من شكل الطفح حيث تتشابه الأعراض.
وهناك نوع شائع من الطفح الجلدى يظهر على صورة بقعة حمراء تترك أثرا غامقا فى الجلد بعد اختفائها وتعود إلى النشاط والاحمرار عند معاودة تناول الدواء المسبب ويطلق على ذلك النوع اسم الطفح الدوائى الثابت لأنه يظهر فى نفس المكان كل مرة وتعتبر مركبات السلفا والنوفالجين والتتراسيكلين والمهدئات من أكثر أسباب الطفح الدوائى الثابت.
ويعالج الطفح الدوائى عامة بالامتناع عن تناول العقاقير المسببة للحساسية مع علاج الأعراض حسب شدتها.
هى مترادفات كثيرا ما تطلق على بقع أو نقاط داكنة تظهر على سطح الجلد فى أى سن وهى أيضا غير ذات مفهوم أو تعريف واضح لدى العامة إلا أنه فى المجال الطبى جرى الاتفاق على إطلاق اسم الشامة على النقاط البنية الصغيرة التى تظهر فى أى مكان من الجسم ظاهرا كان أو غير ظاهر وعادة ما توجد الشامات فى أعداد كبيرة وهى ذات حجم صغير 1 - 2 مم ولا ترتفع عن سطح الجلد حيث يقتصر وجود الخلايا الصبغية بأعداد متزايدة على الطبقة السطحية من الجلد المسماة البشرة وهى تتميز عن النمش الذى يظهر فقط فى الأماكن المعرضة للشمس وبخاصة فى الأفراد ذوى البشرة الفاتحة.
وهناك نوع شائع جدا من الشامات يصيب كبار السن ويطلق عليه شامة العجوز حيث تظهر على هيئة بقع صغيرة أكبر قليلا من الشامات البسيطة ويقتصر وجودها على مناطق الجلد المعرضة للشمس وبخاصة الرأس والوجه وظهر الكفين والساعدين وفى الأفراد ممن تعدّوا سن الخمسين.
أما باقى أنواع الوحمات الصبغية فيطلق عليها اسم الخال وما يوجد منها منذ ولادة الطفل يطلق عليه اسم الوحمات الولادية.
الحصبة - المبروكة الحصبة مرض معد يصيب غالبا الأطفال ومسبب المرض فيروس رشحى ويكثر المرض فى الشتاء وتنتقل العدوى عن طريق رذاذ المرضى.
وتتراوح مدة حضانة المرض من 10 - 20 يوما. وأهم أعراض المرض: - ارتفاع شديد فى درجة الحرارة مصحوب بزفزفة .
- وجود عطس ورشح من الأنف .
- ألم واحمرار ودمعان بالعينين .
- ظهور طفح جلدى فى اليوم الرابع من ارتفاع درجة الحرارة ويظهر الطفح على شكل بقع حمراء مرتفعة قليلا عن الجلد يتخللها جلد طبيعى تشبه شكل البلاط الموزايكو .
- ويبدأ الطفح فى الوجه ثم العنق ثم الصدر ثم البطن والظهر ثم اليدين والرجلين ويمكث الطفح عدة أيام يبدأ فى الزوال بنفس ترتيب ظهوره وقد ينتهى بتقشر يشبه النخالة.
- قد يشكو المريض من كحة جافة . وأهم علامات المرض: - الصورة الإكلينيكية للمرض.
- وجود نقط كوبلك فى حوالى 90% من الحالات قبل ظهور الطفح الجلدى وهى عبارة عن نقط بيضاء فى حجم رأس الدبوس موجودة على قاعدة حمراء وتوجد النقط على الغشاء المخاطى للفم مقابل الأضراس الطاحنة الأمامية وتختفى هذه النقط عند ظهور الطفح الجلدى .
- ووجود نقط كوبلك فى طفل يشكو من ارتفاع درجة الحرارة وعطس وكحة واحمرار بالعين ،
من أهم علامات تشخيص الحصبة قبل ظهور الطفح الجلدى.
- ظهور الطفح الجلدى الذى يشبه شكل بلاط الموازيكو الذى يبدأ دائما فى الوجه .
- ويتم تشخيص المرض على حسب الصورة الإكلينيكية للمرض. وأهم مضاعفات المرض: - النزلات الشعبية والرئوية .
- النزلات المعوية .
- التهابات الفم والأذن الوسطى .
- التهاب المخ نادر الحدوث .
ومن العادات الموروثة السيئة خصوصا فى الريف عند حدوث حالة حصبة: -
ارتداء المريض الملابس الحمراء اعتقادا أنها تظهر طفح الحصبة الأحمر بسرعة .
- غلق النوافذ والأبواب مما يؤدى إلى منع تجدد الهواء النقى وزيادة القابلية للإصابة بالميكروبات .
- شرب السوائل فقط والعسل الأسود الذى قد يؤدى إلى حدوث النزلات المعوية كما أن منع الأغذية البروتينية يؤدى إلى ضعف مقاومة الجسم وزيادة قابلية المريض للمضاعفات .
- عدم استحمام المريض ونظافة وجهه وفمه مما يؤدى إلى حدوث التهاب العين وقرح القرنية والتهابات الفم والأذن الوسطى .
- اختلاط بقية أطفال المنزل بالطفل المصاب لأخذ العدوى منه وهذا إجراء خاطئ لأنه لا يوجد ضمان أن تأتى العدوى هيّنة وعلى العكس فقد تأتى شديدة فتشكل خطرا على هؤلاء الصغار .
ويعتمد العلاج على: - تهوية المريض .
- حسن تغذية المريض .
- حسن الملاحظة وسرعة علاج المضاعفات .
- وحيث إن الوقاية خير من العلاج فيجب إعطاء الأطفال طعم الحصبة فى مواعيد التطعيم المقررة وتؤدى حقنة واحدة من اللقاح الحى الموهن إلى مناعة فاعلة فى أكثر من 95% من الأطفال القابلين للعدوى تستمر لمدة تزيد على 12 يوما وقد تستمر طول الحياة وقد يحدث لبعض الأطفال أعراض عدوى خفيفة على هيئة ارتفاع بسيط فى درجة الحرارة فى اليوم الرابع إلى اليوم العاشر من التطعيم وقد يظهر طفح فى حوالى عُشر الحالات.
الحصبة الألمانى مرض معد يصيب غالبا الأشخاص من سن 5 - 20 سنة ويكثر فى فصل الشتاء والربيع وسميت بالحمى الوردية لأن لون الطفح الجلدى أحمر وردى.
وترجع أهمية الحصبة الألمانى إلى أنه إذا أصيبت الأم فى شهور الحمل الأولى بالمرض فقد يؤدى ذلك إلى حدوث تشوهات خلقية بالجنين عند ولادته.
وتتراوح مدة حضانة المرض من 12 - 20 يوما .
وأهم أعراض وعلامات المرض: -
غالبا لا يوجد ارتفاع فى درجة الحرارة وإن وجد يكون طفيفا .
- قد يشكو المريض من عطس ورشح خفيف من الأنف وغالبا لا يوجد عطس أو رشح .
- ظهور طفح جلدى لونه وردى فى اليوم الثانى من المرض ويظهر الطفح على شكل بقع حمراء على الوجه والبطن والظهر واليدين والرجلين مرة واحدة والطفح متباعد عن بعضه .
- ظهور تضخم فى الغدد الليمفاوية فى الرقبة وتحت الإبطين وفى الحفرتين الأربية والغدد الليمفاوية متباعدة ومؤلمة .
- وبعد مضى حوالى يومين يزول الطفح وتبدأ الغدد الليمفاوية فى النقصان.
- وتشخيص المرض يعتمد على الصورة الإكلينيكية للمرض وأهمها وجود الطفح الجلدى ذى اللون الوردى ومكونة من بقع حمراء متباعدة على الوجه والبطن والظهر واليدين والرجلين مرة واحدة مع وجود تضخم بالغدد الليمفاوية مؤلمة بالرقبة كما يمكن قياس كمية الأجسام المضادة ضد المرض المجودة فى مصل المريض.
وينصح بعض الأطباء بعمل إجهاض للأمهات الحوامل فى الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل عند إصابتهن بالحمى الألمانية خوفا من حدوث تشوهات خلقية فى الجنين عند ولادته.
- وللوقاية من المرض يحسن إعطاء الطعام الفيروسى الثلاثى إم . إم . آر ضد الحصبة والحصبة الألمانى والنكفى نصف سنتيمتر مكعب حقنا بالعضل فى الشهر الخامس عشر من عمر الطفل مرة واحدة.
وهو التهاب جلدى حاد يحدث نتيجة للعدوى بالميكروبات السبحية والعنقودية ويصيب الأطفال عادة أكثر من الكبار.
وينتقل هذا المرض من طفل لآخر بسهولة فى الأماكن المزدحمة كالمدارس والملاجئ وأثناء اللعب كما يمكن أن ينتقل عن طريق الذباب أو باستعمال أدوات الشخص المصاب .
وقد يحدث الحصف كعرض ثانوى نتيجة الإصابة بمرض آخر مصحوب بحكة شديدة مثل قمل الرأس والجرب ولدغات الحشرات مما يساعد على دخول البكتيريا خلال الجروح أو الخدوش التى تحدثها الحكة الشديدة الأعراض: يتميز هذا المرض بظهور بقع حمراء سرعان ما تتحول إلى حويصلات أو فقاقيع محاطة بهالة حمراء ثم تنفجر هذه الفقاقيع خلال 24 - 48 ساعة ويعقبها ارتشاح سيرومى أو صديدى من سطح الجلد ثم يتجلط السائل المرتشح مكونا قشرة صمغية تقع بعد حوالى أسبوع تاركة وراءها الجلد طبيعيا .
وأكثر مناطق الجلد إصابة بالحصف المعدى هى المناطق حول الفتحات مثل الفم والأنف والأذنين وكذلك فروة الرأس خصوصا فى الأماكن المزدحمة حيث تنتشر الإصابة بقمل الرأس وقد يحدث لمرض تضخما فى الغدد الليمفاوية وهى الحيل فى الرقبة والمنطقة القفوية وأمام وخلف شحمة الأذن وهى بحسب المنطقة المصابة وتكون الغدد مؤلمة عند الضغط عليها ومن أخطر مضاعفات الحصف أنه قد يؤدى إلى التهاب حاد فى الكليتين عندما يكون سببه ميكروبات سبحية.
العلاج: -
لا بد أن يكون بمعرفة الطبيب المتخصص لضبط أنواعه وجرعاته ومدته وهو يتضمن عادة مطهرات موضعية مثل غسول برمنجانات البوتاسيوم مع إزالة القشور.
- مراهم مضادات حيوية موضعية مثل مرهم تيرامايسين أو فيوسيدين.
- مضادات حيوية عن طريق الفم أو الحقن فى حالة التهاب الغدد الليمفاوية فى المنطقة المصابة أو إذا ارتفعت درجة حرارة المريض أو فى حالة الشك فى وجود أحد الميكروبات المسئولة عن التهاب الكليتين وهى الميكروبات السبحية.
- إذا كان الحصف عرضا ثانويا فلا بد من علاج السبب الأصلى كالجرب وقمل الرأس وإلا انتكس المرض بعد توقف العلاج.
التهاب جلدى حاد يحدث نتيجة للعدوى بالميكروب السبحى ويصيب الجلد والنسيج الضام تحت الجلد وأكثر الأماكن عرضة للإصابة هى الوجه والساقان فى البالغين والجذع فى الأطفال وتدخل الميكروبات خلال جرح أو خدش صغير فى الجلد الأعراض: بعد مدة حضانة تتراوح بين يومين وخمسة أيام تبدأ الأعراض بارتفاع حاد فى درجة الحرارة تصحبه قشعريرة وميل للقيء.
وفى معظم الحالات يشعر المريض بالتهاب حاد فى الجزء المصاب مع احمرار وسخونة وألم وتورم ويظهر الجزء المصاب على شكل بقعة حمراء لامعة متورمة ومرتفعة عن سطح الجلد وذات حافة محددة وقد تتكون على سطح الجلد حويصلات أو فقاقيع صغيرة ويميل هذا الالتهاب إلى الامتداد بسرعة وبعد حوالى أسبوع أو أسبوعين يتوقف انتشار المرض وتبدأ درجة الحرارة فى الانخفاض تدريجيا ويقل التورم والاحمرار تاركا الجلد طبيعيا أو مغطى بقشور على سطحه تزول بعد فترة وجيزة.
المضاعفات: -
-غرغرينا فى الجزء المصاب.
- التهاب الكليتين أو الأغشية السحائية للمخ.
- الالتهاب الرئوى.
- التسمم الدموى.
- فى حالة المرض المتكرر يحدث تورم لميفاوى فى الجزء المصاب
- العلاج:
كان لاكتشاف المضادات الحيوية أثر كبير فى التغلب على هذا المرض فى الساعات الأولى من حدوثه وكذلك الإقلال من مضاعفاته التى كانت تمثل خطرا على حياة المريض وتتلخص أهم خطوات العلاج فى:
- الراحة التامة فى السرير مع عزل المريض وإعطائه غذاء خفيفا مغذيا.
- مضادات حيوية بجرعات كبيرة وبخاصة مركبات البنسلين. - علاج موضعى ملطف مثل غسول كالامينا مع إضافة 2% أكتويل يستعمل فى صورة مكمدات مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.
- فى حالة الحمرة المتكررة يجب البحث عن الأسباب التى تؤدى إلى تكرار العدوى مثل وجود بؤرة صديدية فى الجيوب الأنفية فى حالة حمرة الوجه وإصابة القدمين فى حالة حمرة الساقين.
حمى المصارين مأخوذة من إصابتها للأمعاء وهى متوطنة فى مصر وتكثر أعدادها فى فصل الصيف لانتشار الذباب ومصادر العدوى هى المرضى وحاملو الميكروب، وتنتقل العدوى عن طريق الغذاء أو الشراب الملوث بميكروب السالمونيلا.
وينتج المرض نتيجة العدوى ببكتريا السالمونيلا وهى إحدى أنواع البكتريسيا المعوية وهى تشمل حوالى 1900 نوع أربعة فقط منها تصيب الإنسان وهى سالمونيلا التيفود والباراتيفويد (أ) و (ب) و (ج) ويسبب سالمونيلا التيفود حوالى ثلاثة أرباع حالات حمى المصارين فى مصر بينما يسبب سالمونيلا الباراتيفويد (أ) و (ب) و (ج) الربع الباقى من الحالات ويعتبر سالمونيلا الباراتيفويد أكثر أنواع الباراتيفويد انتشارًا فى مصر.وميكروب السالمونيلا هو ميكروب عضوى سالب الجرام ويتحرك عن طريق وجود أهداب.
وعند الإصابة بحمى الأمعاء يتكون بالجسم أجسام مضادة لميكروب السالمونيلا
ويوجد ثلاثة أنواع من هذه الأجسام المضادة:
- الجسم المضاد (و) وهو مشترك فى جميع الأنواع .
- الجسم المضاد (هـ) وهو مميز لكل نوع على حدة .
- الجسم المضاد (في آي) وهو مميز لدرجة شدة الميكروب .
وتقدر درجة هذه الأجسام المضادة باختيار القيدال.
وبعد دخول ميكروب السالمونيلا جسم الإنسان عن طريق الفم يصل الميكروب إلى الغدد والتجمعات الليمفاوية ويحدث تكاثرًا فى الخلايا الشبكية وبعد فترة يصل الميكروب إلى الدم ومنه إلى جميع أجزاء الجسم محدثًا تغييرات باثولوجية فى معظم أعضاء الجسم ولكن التغييرات الأساسية تحدث فى الأمعاء الدقيقة وخصوصًا فى التجمعات الليمفاوية فى الأمعاء المعروفة باسم لطخ باير وقد تحدث نادرًا فى الأمعاء الغليظة فى التجمعات الليمفاوية المعروفة باسم العقد الفردية ويلاحظ حدوث تورم أولاً فى لطخ باير والعقد الفرديةيعقبه حدوث تنكرز ينتج عنه ثرح بالأمعاء وترجع أهمية هذه القرح التيفودية فى الأمعاء إلى أن مضاعفاتها حدوث نزيف معوى أو إلتهاب بريتونى وأحدهما أو كلاهما قد يوديان بحياة مريض حمى الأمعاء.
وقد يتضخم الطحال أو الكبد أو كلاهما وقد يحدث احتقان فى القلب والكليتين.
أ- الحمى المعوية الحادة بالسالمونيلا:
تتراوح مدة حضانة المرض من بضع ساعات إلى 72 ساعة بعد تناول الغذاء أو الشراب الملوث بالسالمونيلا،
وأهم أعراض المرض
حدوث ارتفاع فى درجة الحرارة وغثيان واضطراب بالبطن مع حدوث نوبات متكررة من الإسهال قد تؤدى إلى الجفاف وهبوط فى الدورة الدموية وعادة يشفى المريض بعد أيام قليلة. ويتم تشخيص المرض عن طريق عمل مزارع الدم والبراز للسالمونيلا وغالبًا ما يظهر صورة الدم وجود زيادة فى كرات الدم البيضاء الكلية.
ب- الحمى التيفودية الحادة:
تتراوح مدة حضانة المرض من 10 - 15 يوما
وأهم أعراض المرض:
- ارتفاع متدرج فى درجة الحرارة ويلاحظ أن درجة الحرارة مساء أعلى منها صباحا .
- صداع محتمل فى جبهة الرأس .
- فقد الشهية للأكل وميل للقيء واضطراب بالبطن وقد يشكو المريض من حدوث إسهال أو إمساك ولكن معظم الحالات يكون التبرز طبيعيا .
- كحة جافة فى حوالى نصف الحالات .
- آلام بالزور فى حوالى ثلث الحالات .
- رعاف أي نزيف من الأنف بسيط نادر الحدوث حوالى 5% من الحالات . وأهم علامات المرض:
- النظرة التسممية للمريض وتبدو واضحة فى وجه المريض نتيجة تأثير السالمونيلا على الجسم .
- وجود غشاء أبيض على سطح اللسان .
- احتقان فى الزور فى حوالى 20% من الحالات .
- علامات النزلة الشعبية فى حوالى ثلث الحالات .
- وجود انتفاخ وتطبل بالبطن وقد يوجد قرقعة وألم فى الجبهة اليمنى السفلى من البطن .
- وجود طفح جلدى على هيئة نقط وردية فى حجم حبة العدس فى منطقتى البطن والصدر وهو نادر الحدوث فى الوقت الحاضر .
- ومن الشائع عند عدد كبير من الناس أن حمى الباراتيفويد أخف وطأة من الحمى التيفودية ولكن الواقع أن هذا غير صحيح فهناك حالات حمى تيفودية خفيفة وحالات حمى باراتيفودية شديدة والصورة الإكلينيكية للتيفود والباراتيفويد متشابهة إلى حد كبير ولا يمكن التفرقة بينهما إلا بمزارع الدم.
ويتم تشخيص الحمى التيفودية على الأسس التالية:
- الصورة الإكلينيكية للمرض بواسطة أخصائى حميات .
- عمل مزرعة دم من المريض لميكروب السلامونيلا وتعتبر مزرعة الدم الطريقة المؤكدة لتشخيص المرض لأنها تظهر الميكروب نفسه .
- عمل صورة دم للمريض التى تظهر نقصا فى كرات الدم البيضاء الكلية وارتفاعا فى الخلايا الليمفاوية واختفاء خلايا الإزينوفيل .
- اختبار تلزن الفيدال الذى يعطى مؤشرا لوجود الأجسام المضادة للسالمونيلا وحيث إنه يوجد نوعان من المناعة فى الحمى التيفودية : نوع فى الدم ويظهر فى اختبار تلزن الفيدال ونوع آخر داخل خلايا الجسم ولا يظهر فى اختبار الفيدال فإن اختبار الفيدال لا يعتبر المؤشر الوحيد لوجود الأجسام المضادة للسالمونيلا .
- وقد تبين من الأبحاث التى جرت فى مصر أن نسبة بسيطة من الأشخاص الأصحاء وجد عندهم اختبار تلزن الفيدال إيجابيًّا نتيجةً لتناولهم كميات قليلة من السالمونيلا فى الأغذية المتداولة بين الباعة الجائلين مما يؤدى إلى وجود أجسام مضادة للسالمونيلا بدون وجود أعراض للمرض.
- ويجب تقييم نتيجة تلزن الفيدال بواسطة أخصائى الحميات حتى لا يتناول المريض عقاقير بدون ضرورة أكيدة.
- اختبار ديازو فى البول للكشف السريرى عن الحمى التيفودية : يوضع 5 سم من محلول مركز من حمض السلفانيليك فى 5% محلول مخفف حمض الهيدروكلوريك على 5 سم من بول المريض فى أنبوبة اختبار ويضاف إليها نقطة أو نقطتين من محلول مخفف نصف% من نتريت الصودا ثم تسد الأنبوبة وترج حتى تحدث رغوة فى أعلى الأنبوبة ثم نضع قليلا من محلول النشادر القوى على جدار الأنبوبة وهى مائلة ويعتبر الاختبار إيجابيا إذا كانت الرغوة وردية اللون والبول عنابي ويكون الاختبار سلبيا إذا كانت الرغوة صفراء باهتة والبول برتقاليا غامقا .
وأهم مضاعفات الحمى التيفودية:
أ- النزيف المعوى :
ويحدث فى حوالى 1% من الحالات فى الوقت الحاضر نتيجة لقرح الأمعاء ويحدث عادة من آخر الأسبوع الثانى إلى آخر الأسبوع الرابع وقد يحدث النزيف مرة واحدة أو على مرات متفرقة ويظهر الدم فى البراز قاتما مثل لون الزفت وقد يكون النزيف قليلا وأعراضه بسيطة وقد يكون النزيف كثيرا يصحبه شحوب كبير وانخفاض فى درجة الحرارة وضغط الدم وهبوط حاد فى الدورة الدموية وعرق.
ب- الالتهاب البريتونى :
نتيجة انثقاب الأمعاء ويحدث فى حوالى 1% من الحالات فى الوقت الحاضر ويحدث عادة من آخر الأسبوع الثانى إلى آخر الأسبوع الرابع وعادة يشكو المريض من ألم شديد مفاجئ فوق مكان الانثقاب التيفودى وعند فحص المريض يوجد ألم عند الضغط على مكان الانثقاب مع تصلب فى جدار البطن وبعد ساعات قليلة تظهر أعراض الالتهاب البريتونى العام مع انتفاخ شديد فى البطن وتصلب فى جدار البطن مع ارتفاع شديد فى درجة الحرارة وازدياد فى سرعة نبض المريض وعند الاشتباه فى حدوث التهاب بريتونى يجب عرض المريض على أخصائى الجراحة فورا.
ج- النكسة :
هى عودة المرض مع وجود نفس نوع السالمونيلا التى سبق زراعتها من الدم فى المرض الأصلى ثلاثة أيام على الأقل بعد شفاء المريض.
وتحدث النكسة بعد مدة تتراوح من 5 - 80 يوما والمتوسط 15 يوما بعد شفاء المريض وتحدث نكسات الحمى التيفودية فى حوالى 10% من الحالات وتكون صورتها إكلينيكية إما مشابهة أو أشد من المرض الأصلى.
ولتجنب حدوث النكسة يجب أخذ العلاج تحت إشراف أخصائى الحميات لمدة كافية مع الراحة التامة مدة المرض وأثناء النقاهة.
د- التهاب فى عضلات القلب وهبوط فى الدورة الدموية :
غالبا ما يحدث فى الحالات الشديدة نتيجة لتأثير سميات السالمونيلا وتظهر الأعراض على هيئة تغيرات فى رسم القلب أو هبوط فى الدورة الدموية.
حاملو الميكروب :
هم الأشخاص الذين يوجد ميكروب السالمونيلا فى البول أو البراز أو كليهما دون أن يشكو من أية أعراض مرضية وأهم نوع هم حاملو الميكروب المزمنون الذين يوجد عندهم ميكروب السالمونيلا بعد اثنى عشر شهرا من المرض حيث إنهم يعتبرون بؤرات لانتشار المرض خصوصا إذا تعاملوا فى توزيع المواد الغذائية.
وعلاج الحمى التيفودية :
بعقار الكلورامفنيكول أو الأمبيسلين أو التراي ميثوبريم سلفاميثوكساسول حسب توصية أخصائى الحميات.
وقد ظهرت فى السنوات القليلة الماضية بعض أنواع السالمونيلا غير حساسة للعقارات الثلاثة السابقة ولكنها حساسة لعقار الكينولون وعقار سيفترايكسون التى يجب تعاطيها تحت إشراف أخصائى الحميات.
وللوقاية من المرض :
يعطى الشخص طُعم (ت أ ب) نصف سنتيمتر مكعب تحت الجلد ويكرر بعد أسبوع واحد سنتيمتر مكعب تحت الجلد ويحتوى كل سنتيمتر مكعب من الطعم على ألف مليون ميكروب تيفود و 750 مليون ميكروب باراتيفود أ و750 مليون ميكروب باراتيفود ب مقتولة بالحرارة وأنسب وقت للتطعيم قبل حلول الصيف.
والنظافة الشخصية وغلي اللبن وغسل الخضروات النيئة وتجنب أكل الأغذية من المحلات غير المتوافر فيها الشروط الصحية من العوامل الهامة للوقاية من المرض.
ج- الحمى التيفودية المزمنة:
تتوطن البلهارسيا فى أربعة وسبعين بلدا ناميا وهناك حوالى 200 مليون من المرضى المصابين بالبلهارسيا فى العالم وكذلك فإن هناك حوالى 600 مليون من الناس معرضون للإصابة بالبلهارسيا خصوصا الذين يقومون بأعمال يومية ترتبط بالماء مثل الفلاحة والغسيل والاستحمام وصيد السمك حيث إن البلهارسيا والماء العذب لا ينفصل أحدهما عن الآخر.
وتصيب البلهارسيا الملايين من أبناء ريف مصر وحجم مشكلة البلهارسيا المعلن عنها أقل بكثير من الواقع حيث إن أعراض المرض فى مراحله الأولى بسيطة وغير مزعجة للمرضى إلى أن تظهر مضاعفات المرض التى تصيب تقريبا جميع أجزاء الجسم بما فيها الجهاز البولى والهضمى والدورى والنفسى والعصبى والجلدى والتناسلى والغدد الصماء.
ويوجد نوعان من البلهارسيا فى مصر:
أ- البلهارسيا البولية :
التى تصيب أساسا الجهاز البولى ويشكو المريض من حرقان فى البول وزيادة فى عدد مرات التبول ووجود دمٍ أحمرَ قانٍ فى نهاية التبول وتتفاوت مضاعفات البلهارسيا البولية من التهاب المثانة وضيق وتليف الحالبين وحصوات الحوالب والمثانة والكلى والتهابات الكلى والفشل الكُلوى المزمن إلى سرطان المثانة.
ب- البلهارسيا المعوية :
التى تصيب أساسا الجهاز الهضمى ويشكو المريض من دوسنطاريا حادة أو مزمنة أو نزول دم من الشرج وتتفاوت مضاعفات البلهارسيا المعوية من حدوث نزيف من دوالى المريء قد يودي بحياة المريض، واستسقاء بالبطن يجعل المريض غير قادر على العمل وهبوط فى وظائف الكبد قد يؤدى إلى الفشل الكبدى إلى سرطان الكبد والطحال.
وعند إصابة مريض البلهارسيا بالحمى التيفودية فإن الحمى التيفودية قد تأخذ شكلا مزمنا ويوجد نوعان من الحمى التيفودية المزمنة.
أ- الحمى التيفودية المزمنة المضاعفة للبلهارسيا البولية.
ب- الحمى التيفودية المزمنة المضاعفة للبلهارسيا المعوية.
أولا:
الحمى التيفودية المزمنة المضاعفة للبلهارسيا البولية وتشابه أعراض هذا المرض أعراض مرض التهاب مجرى البول ويشكو المريض غالبا من ارتفاع فى درجة الحرارة مساءً بينما تكون درجة الحرارة الطبيعية غالبا فى الصباح ورعشة وآلام بالجسم وحرقان أثناء التبول واضطراب بالبطن وأهم علامات المرض وجود تضخم بالكبد والطحال، ويتكرر حدوث نوبات ارتفاع درجة الحرارة التى تستغرق كل منها عدة أيام وعادة يتناول المريض خلالها أنواعا مختلفة من المضادات الحيوية ويتراوح مدد ارتفاع درجة الحرارة من 1 - 24 شهرا.
ويتم تشخيص الحمى التيفودية عن طريق مزارع الدم والبول أثناء ارتفاع درجة الحرارة والتى عادة ما تكون سالمونيلا الباراتيفويد أ 4 مرات ثدر سالمونيلا التيفود .
وغالبا ما يكون اختبار تلزن الفيدال إيجابيا فى حوالى ثلث الحالات فقط بينما يكون عد الدم الكلى الأبيض فى حدود الطبيعى أو زيادة عن الطبيعى.
ويتم تشخيص البلهارسيا عن طريق فحص البول لبويضات البلهارسيا البولية وعن طريق عمل أشعة على المجارى البولية.
ولضمان شفاء المريض يجب البدء بعلاج الحمى التيفودية ثم علاج البلهارسيا البولية ضمانا لعدم تكرار الإصابة بالحمى التيفودية نتيجة لوجود البؤر البلهاريسية بمجرى البول.
ثانيا :
الحمى التيفودية المزمنة المضاعفة للبلهارسيا المعوية وتشابه أعراض هذا المرض أعراض مرض الكالا آزار الناتج عن طفيل الليشمانيا وغالبا يشكو المريض من ارتفاع فى درجة الحرارة ورعشة وصداع ونزيف من الأنف وكحة وفقدان الشهية للأكل وغثيان أو قيء وآلام بالبطن وإسهال ودوسنطاريا وأهم علامات المرض وجود حرارة متواصلة أو مترددة والنظرة التسممية ونزيف تحت الجلد واصفرار بالعين وتضخم فى الغدد الليمفاوية ونزلة شعبية وآلام بالبطن واستسقاء فى الكبد والطحال وتتراوح مدة المرض من 1 - 24 شهرا.
ويتم تشخيص الحمى التيفودية عن طريق مزارع الدم أثناء ارتفاع درجة الحرارة والتى عادة ما تظهر سالمونيلا التيفود 3 مرات قدر سالمونيلا الباراتيفويد أ .
وغالبا ما يكون اختبار تلزن الفيدال إيجابيا فى حوالى نصف الحالات فقط بينما يكون عد الدم الكلى الأبيض فى حدود الطبيعى أو زيادة عن الطبيعى.
ويتم تشخيص البلهارسيا عن طريق فحص البراز لبويضات البلهارسيا المعوية وفحص عينة من غشاء المستقيم لبويضات البلهارسيا المعوية. ولضمان شفاء المريض يجب البدء بعلاج الحمى التيفودية ثم علاج البلهارسيا المعوية.
هى مرض معدٍ سببه المكور السبحى المحلل لدم ومتوسط مدة حضانة المرض حوالى ثلاثة أيام وينتقل المرض عن طريق رذاذ المرضى أثناء العطس والسعال.
وأهم أعراض المرض
هو ارتفاع مفاجئ فى درجة الحرارة مصحوبة بزفزفة وصداع وآلام بالزور وقد يحدث تشنجات فى الأطفال.
وأهم علامات المرض:
- طفح داخلى بالفم يظهر قبل ظهور الطفح الجلدى بوقت قصير ويتكون الطفح الداخلى من احمرارٍ قانٍ فى الغشاء المخاطى للفم به نقط غامقة اللون ويوجد كذلك التهاب باللوزتين .
- تغيرات فى اللسان وتحدث على هيئة طبقة بيضاء تغطى اللسان تبدو خلالها حلمات اللسان حمراء اللون ويسمى لسان الفراولة الذى يستمر لمدة ثلاثة أيام ثم تزول الطبقة البيضاء ويبدو اللسان أحمر اللون مع بروز حلماته ويسمى لسان التوت الأحمر .
- الطفح الجلدى يظهر بعد 1 - 2 يوم من المرض مبتدئًا على جدار العنق ثم الصدر وتحت الإبطين ثم البطن والظهر ثم اليدين والرجلين ويتكون الطفح من حمرة عامة على سطح الجلد مع وجود نقط قرمزية اللون فى وسطه ويسمى هذا الطفح الجلدى الطفح المنقط أو الحمرة المنقطة.
- ويلاحظ أن هذا الطفح الجلدى متماثل دائما على الجسم ولا يظهر على الوجه الذى يبدو عليه حمرة عامة تاركة لونًا أبيضَ باهتًا حول الفم .
- وأهم خاصية من خصائص الطفح الجلدى حدوث تقشير على هيئة النخالة ويبدأ التقشير عادة على الوجه ثم العنق ثم الصدر والبطن ثم اليدين والرجلين.
- وقد يحدث نزفٌ على شكل خطوط فى أمكنة انثناء المفاصل وتسمى علامة باستيا .
- وقد يحدث تضخم فى الغدد الليمفاوية فى العنق وتحت الإبط والحفرة الإربية .
حمى البروسيلا - الحمى المتموجة - مرض بانج
سميت بالحمى المالطية لأنها اكتشفت لأول مرة فى مالطة وسميت حمى البروسيلا لأن مسببها ميكروب البروسيلا الذى اكتشفه بروس سنة 1887 وسميت الحمى المتموجة لأنها تتميز بموجات من ارتفاع درجة الحرارة يتخللها موجات يكون المريض أثناءها فى حدود الطبيعى، وتكثر الحمى المالطية فى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وبينها مصر كما أنها تنتشر فى المملكة العربية السعودية وتحدث الحمى المالطية طوال العام.
- والبروسيلا ميكروبات عضوية ويوجد منها ثلاثة أنواع: -
-بروسيلا ميلينتسس : وهى موجودة فى الماشية وهذا النوع موجود فى مصر.
- بروسيلا الإجهاض : وهى موجودة فى البقر .
- بروسيلاسيوس : وهى موجودة فى الخنازير .
وغالبا تحدث العدوى بالمرض نتيجة شرب اللبن أو منتجاته الملوثة بميكروب البروسيلا، كذلك فى الأشخاص الذين يتعاملون مع الماشية المريضة مثل الأطباء البيطريين والجزارين.
وتتراوح مدة حضانة المرض من 5 - 20 يوما
-وأهم أعراض المرض : -
حدوث نوبات متعددة من ارتفاع درجة الحرارة يتخللها مراحل يكون فيها المريض فى حدود الطبيعى.
- ارتفاع متدرج فى درجة الحرارة ويلاحظ أن درجة الحرارة مساءً أعلى منها صباحا .
- حدوث عرق شديد ليلا يضطر المريض إلى تغيير ملابسه مع ملاحظة عدم تناول المريض أية مخفضات للحرارة كالأسبرين والنوفالجين قبل ساعات من حدوث العرق الشديد .
- آلام بالمفاصل الكبيرة والمنطقة السفلى من الظهر .
- فقدان الشهية للأكل وغثيان وقيء واضطراب بالبطن .
- ضعف عام وعدم القدرة على العمل .
وأهم علامات المرض: -
الحرارة مستمرة أو مترددة لمدة عدة أيام يعقبها أوقات تكون درجة الحرارة طبيعية .
- تضخم فى الكبد أو الطحال أو كليهما .
- وجود ألم فى المفاصل الكبيرة أو أسفل الظهر .
- صداع وإحساس بالإجهاد .
وأهم الأمراض التى تتشابه أعراضها وعلاماتها مع الحمى المالطية :
هى الحميات المعوية والدرن. ويتم تشخيص الحمى المالطية على الأسس التالية:
- الصورة الإكلينيكية للمرض بواسطة أخصائى الحميات .
- عمل مزارع دم من المريض لميكروب البروسيلا أثناء ارتفاع درجة الحرارة .
- اختبار تلزن المالطة الذى يعطى مؤشرا لوجود الأجسام المضادة للبروسيلا .
- عمل أشعة على العمود الفقرى قد تظهر التهابات فى الفقرات القطنية .
والعلاج الرئيسى :
هو التتراسيكلين لمدة ستة أسابيع وقد يضاف حقن الاستربتوميسين يوميا لمدة ثلاثة أسابيع عند إصابة العمود الفقرى أو المفاصل بالمرض.
وللوقاية من المرض : يجب غلي اللبن جيدا قبل شربه كما يجب تجنب أكل الجبن والزبد الناتج من لبن ملوث بالبروسيلا كذلك يجب عدم الاختلاط بالماشية المصابة مع سرعة علاجها.
الحصبة الألمانى مرض معد يصيب غالبا الأشخاص من سن 5 - 20 سنة ويكثر فى فصل الشتاء والربيع وسميت بالحمى الوردية لأن لون الطفح الجلدى أحمر وردى.
وترجع أهمية الحصبة الألمانى إلى أنه إذا أصيبت الأم فى شهور الحمل الأولى بالمرض فقد يؤدى ذلك إلى حدوث تشوهات خلقية بالجنين عند ولادته.
وتتراوح مدة حضانة المرض من 12 - 20 يوما .
وأهم أعراض وعلامات المرض:
- غالبا لا يوجد ارتفاع فى درجة الحرارة وإن وجد يكون طفيفا .
- قد يشكو المريض من عطس ورشح خفيف من الأنف وغالبا لا يوجد عطس أو رشح .
- ظهور طفح جلدى لونه وردى فى اليوم الثانى من المرض ويظهر الطفح على شكل بقع حمراء على الوجه والبطن والظهر واليدين والرجلين مرة واحدة والطفح متباعد عن بعضه .
- ظهور تضخم فى الغدد الليمفاوية فى الرقبة وتحت الإبطين وفى الحفرتين الأربية والغدد الليمفاوية متباعدة ومؤلمة .
- وبعد مضى حوالى يومين يزول الطفح وتبدأ الغدد الليمفاوية فى النقصان.
- وتشخيص المرض يعتمد على الصورة الإكلينيكية للمرض وأهمها وجود الطفح الجلدى ذى اللون الوردى ومكونة من بقع حمراء متباعدة على الوجه والبطن والظهر واليدين والرجلين مرة واحدة مع وجود تضخم بالغدد الليمفاوية مؤلمة بالرقبة كما يمكن قياس كمية الأجسام المضادة ضد المرض المجودة فى مصل المريض.
وينصح بعض الأطباء بعمل إجهاض للأمهات الحوامل فى الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل عند إصابتهن بالحمى الألمانية خوفا من حدوث تشوهات خلقية فى الجنين عند ولادته.
- وللوقاية من المرض يحسن إعطاء الطعام الفيروسى الثلاثى إم . إم . آر ضد الحصبة والحصبة الألمانى والنكفى نصف سنتيمتر مكعب حقنا بالعضل فى الشهر الخامس عشر من عمر الطفل مرة واحدة.
يبدأ ظهور حب الشباب في الجنسين حول سن البلوغ ولا يقتصر ظهوره على فترة المراهقة بل يمتد إلى أواخر العشرينات وقد أثبتت الدراسات الإحصائية إلى أن أعلى نسبة إصابة بين الشباب تكون في سن 21 في الذكور و23 في الإناث ومناطق الوجه والظهر والصدر وأعلى الذراعين هي التي تصاب عادة بحب الشباب حيث يحتوى الجلد في هذه المناطق على غدد دهنية ضخمة نوعا ما بالمقارنة بالغدد الدهنية الصغيرة في باقي أجزاء الجلد .
الأسباب :
هناك عدة عوامل تتكامل وتؤدى إلى ظهور حب الشباب أهمها العوامل الهرمونية والميكروبية والوراثية.
العوامل الهرمونية :
إن وجود غدد دهنية نشيطة شرط أساسي لظهور حب الشباب الذى يصيب الغدد الدهنية النشيطة فقط وقد ثبت علميا أن الهرمون الذكرى وهو الأندروجين هو الهرمون المنبه للغدد الدهنية في الذكور وفى الإناث أيضا ومصادره هي الخصيتان في الذكور والمبيضان والغدة فوق الكلوية في الإناث.
ومن الملاحظ أن حب الشباب لا يصيب المرضى الذين يعانون من نقص في إفراز هرمون الذكورة بينما يبدأ في الظهور بعد بدء العلاج التعويضي بذلك الهرمون ويلاحظ انتكاس المرض في الفتيات مع كل دورة طمثية.
العوامل الميكروبية :
تعيش بعض الميكروبات بصفة طبيعية على سطح الجلد وفى فوهات الجريبات الشعرية الدهنية وهى تتعايش مع الإنسان ولا تسبب له متاعب في العادة ويعيش أحد تلك الميكروبات داخل فوهة الغدة الدهنية ويتكاثر مع زيادة الإفرازات الدهنية ويُنتج ذلك الميكروب عند تكاثره مواد التهابية تنفذ من الجريبة فتسبب التهابات حولها.
العوامل الوراثية :
لوحظ في كثير من الحالات أن المصاب بحب الشباب ينحدر من أبوين كان قد أصيب أحدهما أو كلاهما بالمرض كما لوحظ وجود استعداد خاص للإصابة بالمرض لدى بعض الأسر.
العوامل الغذائية :
لم يثبت وجود علاقة بين الإكثار من تناول المواد الدهنية والمأكولات الدسمة والشيكولاتة وظهور أو زيادة حدة حب الشباب - كما كان يعتقد في الماضي لذلك لا داعي لامتناع مرضى حب الشباب عن تناول تلك الأصناف.
أشكال حب الشباب :
- يظهر على المناطق المصابة مثل الوجه والجذع والذراعين خليط من أشكال عديدة مثل الرأس السوداء وهى الكوميدون أو الزؤان وتظهر على هيئة نقطة سوداء فإذا ضغط عليها برزت على شكل دويدة بيضاء يميل لونها للصفرة ذات رأس أسود وهناك أيضا نوع أصغر يسمى الرأس البيضاء.
- حبيبات حمراء صغيرة.
- بثرات صديدية صفراء تظهر على رأس الحبيبات.
- خراج مؤلمة.
- أكياس عميقة.
وفى أغلب الأحيان تتألف الإصابة من أكثر من شكل من الأشكال السابق ذكرها وتزول الإصابات بعد فترة تتراوح بين أيام وأسابيع ليظهر غيرها ويمر بنفس المراحل ويعقب زوال الإصابة البسيطة السطحية مثل الحبوب والبثرات السطحية ظهور بقع حمراء تستمر لعدة أسابيع ثم تختفي دون أثر يذكر.
أما في الإصابات الشديدة العميقة فيلاحظ بقاء ندبات محفورة مشوهة لا تختفي إلى الأبد ،
وبشكل عام يمكن تقسيم الإصابة بحب الشباب إلى نوعين رئيسيين :
النوع البسيط والذي يتميز بظهور رءوس سوداء أو حبيبات وبثرات سطحية ولا يخلف ذلك النوع آثارا مستديمة عند زواله. والنوع الشديد ويتميز بظهور بثرات عميقة وخراريج وأكياس تترك ندبات محفورة مشوهة بعد زوالها.
العلاج :
نصائح عامة:
- ينصح المريض بغسل الوجه عدة مرات يوميا بالماء الدافئ والصابون للمساعدة على إبقاء مسام الجلد مفتوحة وهى فوهات الجريبات.
- ولا ينصح المريض بالابتعاد عن تناول أي أصناف من الطعام لعدم وجود علاقة بين نوعية الطعام ووجود حب الشباب.
- ينصح المريض بالإقلاع عن عادة الضغط على البثرات وعصرها حيث يؤدى ذلك إلى إبقاء لون أسمر غامق مكان الإصابة.
الهدف من علاج حب الشباب :
يمكن النظر إلى حب الشباب على أنه ظاهرة طبيعية في مرحلة معينة من العمر والهدف الأساسي من العلاج أن تمر تلك المرحلة السنية دون أن تخلف الإصابة آثارا مستديمة في صورة ندبات في الجلد وما يتركب عليها من آثار نفسية عميقة.
وقد تستدعى شدة الإصابة علاجا مستمرا موضعيا كان أو عاما للسيطرة على المرض حتى يتخطى المريض المرحلة الحرجة من العمر.
العلاج الموضعي :
بشكل عام هناك أربع مجموعات من العلاجات الموضعية تعتمد على وجود مواد فعالة مثل الكبريت والريزورسينتول أو بيروكسيد البنزويل أو حامض الريتوئييد أو بعض المضادات الحيوية وتركب تلك المواد إما على شكل لوسيون أو كريم.
ويلاحظ عند بدء استخدام العلاج الموضعي ظهور احمرار وتقشير جلدي مع الشعور بحرقان خفيف ولا ينصح المريض بإيقاف العلاج عند ظهور تلك الأعراض ما دامت محتملة حيث تختفي تلك الأعراض مع الاستمرار في العلاج.
العلاج العام :
* المضادات الحيوية :
وتعطى بجرعات صغيرة ولمدة طويلة قد تصل إلى أربعة شهور أو أكثر ويستخدم الأطباء المضادات التي لا تسبب مضاعفات مع طول الاستعمال مثل مركبات التتراسيكيلين والأرثروسين.
* مشتقات حامض الرتنوتيك :
وهى أحدث الاكتشافات ويقتصر استعمالها على الحالات الشديدة مثل الأنواع التي تتميز بوجود خراريج أو أكياس والتي يخشى أن تترك ندبات مشوهة وكذلك تستخدم في الحالات التي تقاوم العلاج بالطرق الأخرى ورغم فعالية هذا العقار إلا أنه قد يسبب بعض الأعراض الجانبية مثل جفاف الشفتين والعينين كما أن اللجوء إليه في حالة الحوامل يؤدى إلى حدوث تشوهات بالأجنة ولذلك ينصح باستعماله بواسطة طبيب متخصص فقط.
- عملية الصنفرة :
رغم ذيوع عملية الصنفرة بين المرضى إلا أنها تستخدم لعلاج الإصابات النشيطة كما قد يعتقد البعض بل تستخدم فقط بعد زوال النشاط الالتهابي تماما لإزالة ما بقى من ندبات مشوهة ونتائج تلك العملية غير مضمونة في الشعوب ذات الجلد القمحي أو الأسمر حيث يعقب إجراءها تصبغ بنى غامق في كثير من الحالات.
مى البحر الأبيض المتوسط بالرغم من أن حمى البحر الأبيض المتوسط تحدث بين سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط وخاصة اليهود الشرقيين والأرمن والأتراك والعرب إلا أنها ليست وقفا على جنس معين ويظهر المرض كعامل وراثي متنحّ حيث إنه وجدت علاقة أسْرية في بعض الحالات وتبدأ أعراض المرض عادة في الطفولة ونادرا ما تحدث بين سن الأربعين. ولم يعرف حتى الآن المسبب الرئيسي للمرض وإن كان هناك عدة ترجيحات منها الاضطراب الخلقي في التمثيل الغذائي والمناعة الذاتية والعوامل البيئية وهرمون الإيتو كولانولون.
وأهم أعراض المرض: -
حدوث نوبات لا تزيد كل منها عن أربعة أيام . تتكون كل نوبة من .
* ألم في البطن أو الصدر أو أحد مفاصل الجسم منفردا أو اثنين مجتمعين .
* ارتفاع درجة الحرارة يعقب الألم ويمكث لمدة ساعات إلى 48 ساعة على الأكثر .
* تنخفض الحرارة إلى المعدل الطبيعي .
* يزول الألم .
- قد يصاحب ارتفاع درجة الحرارة قشعريرة وقيء وآلام بجميع أجزاء الجسم .
- قد يكون ألم البطن شديدا مما قد يستلزم تدخلا جراحيا لإزالة الزائدة الدودية أو المرارة .
- تزول جميع هذه الأعراض بعد أربعة أيام على الأكثر سواء تناول المريض علاجا أو لم يفعل وتتكرر هذه النوبات على عدة أيام وأسابيع .
- قد يوجد تضخم في الكبد والطحال نتيجة لحدوث التشمع وهو من أهم مضاعفات المرض ولكنها نادرة الحدوث في مصر . وأهم علامات المرض: - أخذ تاريخ المرض بدقة بين حدوث نوبات متكررة من آلام في البطن أو الصدر أو المفاصل منفردة أو اثنين مجتمعين يعقبها ارتفاع في درجة الحرارة ثم تنخفض درجة الحرارة وأخيرا تزول الآلام ومدة كل نوبة لا تزيد عن أربعة أيام ويكون المريض معافى بين النوبات .
- حدوث أعراض مماثلة في أي فرد من أفراد العائلة والأقارب .
- الفحص الإكلينيكي أثناء النوبة ويوجد ألم أثناء فحص البطن وخصوصا في الجهة اليمنى السفلى من البطن .
- وقد يحدث ألم كشك الإبرة في إحدى جهتي الصدر وقد يحدث ألم وورم أي مفصل من مفاصل الجسم الكبيرة. ويعتمد تشخيص المرض على: - الصورة الإكلينيكية للمرض .
- وجود زيادة في سرعة ترسيب الدم وزيادة في نسبة الجليكوبروتين بالسيرم أثناء نوبة المرض ولكنهما يعودان إلى المعدل الطبيعي بين النوبات .
- سلبية الفحوص المعملية للأمراض الأخرى التي تشارك هذا المرض في الأعراض والعلامات .
- والملاحظ أن مرضى حمى البحر الأبيض المتوسط يتناولون كميات مختلفة من المضادات الحيوية ومضادات المغص والألم وأدوية الروماتزم قبل تشخيص المرض. والعلاج الحالي للمرض هو عقار الكولشيسين الذى يجب إعطاؤه بواسطة أخصائي الحميات لتنظيم جرعات العقار وملاحظة آثاره الجانبية.
حمى الغدد مرض معدٍ سببه فيروس إبستين بار ويصيب المرضى معظم الأعمار ولكن حوالي ثلاثة أرباع الحالات تحدث في الأطفال والشباب وتحدث العدوى عن طريق رذاذ المرضى وتتراوح مدة حضانة المرض من 4 - 10 أيام ،
وأهم أعراض المرض: -
ارتفاع في درجة الحرارة وزفزفة وصداع قد تستمر لعدة أسابيع.
- فقد الشهية للأكل وغثيان أو قيء واضطراب بالبطن.
- ألم في الحلق.
- وجود كلاكيع أي غدد في الرقبة خصوصا في المنطقة الأمامية ثم الخلفية وقد يشكو المريض من وجود كلاكيع تحت الإبطين أو في الحفرتين الإربيتين.
- قد يشكو المريض من كحة متتابعة بدون بلغم.
- قد يشكو المريض من اصفرار في العين.
- قد يوجد طفح على شكل نقط وردية يظهر في اليوم الخامس للمرض ويستمر لمدة يومين - أو ثلاثة ثم يختفي.
- قد يشكو المريض من أعراض تهيجات سحائية.
وأهم علامات المرض: - [
]ارتفاع في درجة الحرارة مستمر ولا يوجد فرق كبير بين حرارة الصباح والمساء.
- تضخم في الغدد الليمفاوية في الرقبة خصوصا المنطقة الأمامية ثم الخلفية والغدد تكون مبعثرة لا تلتصق بالجلد ولا بالأنسجة المجاورة والغدد ملمسها جامد وغالبا تكون غير مؤلمة وقد يحدث تضخم في غدد تحت الإبطين وفى الحفرتين الإربيتين وقد يحدث تضخم في غدد الصدر والبطن.
- التهاب بالحلق وقد يكون مصحوبا بوجود غشاء على الحلق.
- قد يحدث تضخم في الكبد أو الطحال.
- قد يوجد علامات تهيج سحائي. ويتم تشخيص المرض: - الصورة الإكلينيكية للمرض.
- عمل صورة دم كاملة التي غالبا ما تظهر زيادة في عدد كرات الدم البيضاء الكلّية وكرات الدم البيضاء وحيدة النوايا.
- إيجابية اختبار بول أومونوسبوت.
- قد يوجد زيادة في معدلات وظائف الكبد.
وأهم مضاعفات المرض هو حدوث نكسات أو تورم بيركت الليمفى أو سرطان البلعوم الأنفي ويعتمد علاج المرض على حالة المريض الإكلينيكية ووجود المضاعفات.
هي حدوث ارتفاع في درجة الحرارة في خلال أربعين يوما من الولادة.
ومسبب المرض غالبا المكور السبحي المحلل للدم أو غير المحلل للدم والمكور العنقودي والمكور الثنائي.
وأهم أعراض المرض
هو ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة مصحوبة برعشة وصداع وآلام عامة بالجسم وقد يحدث نزول دم زائد عن الطبيعي وسائل أصفر كريه الرائحة من المهبل وقد يحدث ألم وتقل في إحدى أو كلا الثديين وقد يحدث ألم عند التبول.
وأهم علامات المرض: -
ارتفاع في درجة الحرارة مصحوب برعشة وآلام في جميع أجزاء الجسم وقلق .
- فقد الشهية للأكل .
- آلام في البطن خصوصا في منطقة الرحم .
- قد يحدث ورم واحمرار وألم في إحدى أو كلا الثديين .
- قد يُظهر الفحص المهبلي وجود بقايا متقيحة في الرحم . ويعتمد تشخيص المرض على: - الصورة الإكلينيكية للمرض .
- عمل مزرعة لدم المريض ومزرعة لمسحه من المهبل للميكروبات .
- عمل صورة كاملة للدم .
- أشعة بالموجات فوق الصوتية على الرحم لتشخيص التجمعات الصديدية .
ويعتمد علاج المرض على: - الراحة التامة في السرير في وضع فولر .
- التأكد من عدم وجود بقايا متقيحة في الرحم .
- عند حدوث احمرار وورم بإحدى الثديين يجب عصر الثدي بعصارة عدة مرات يوميا لمنع حدوث خراج كما يجب عدم إعطاء الطفل لبن الأم أثناء ارتفاع درجة الحرارة .
- إعطاء المريض المضادات المناسبة مثل الأمبيسلين والكيفالوسبورون .
وللوقاية من المرض : يجب اتباع الطرق الصحية المتبعة في مراكز الطفولة والأمومة المنتشرة في جميع أجزاء مصر من حيث الزيارة الدورية لهذه المراكز قبل الولادة واستدعائهم أثناء الولادة كذلك يجب عرض المريض على مستشفى الحميات أو أخصائي الحميات عند حدوث ارتفاع في درجة الحرارة لتشخيص المرض وسرعة العلاج ومنع المضاعفات.
تعتبر حمى الوادي المتصدع من الأمراض الفيروسية الحادة المحمولة بالمفصليات وهى كيولكس بيبنز وبعوضة أنوفيلس الفرعوني وتصيب أساسا الحيوانات - خصوصا الماشية -محدثة التهابا بكبد هذه الحيوانات وتنتقل العدوى من الحيوانات إلى الإنسان عن طريق لدغ المفصليات الحاملة للفيروس. كذلك قد تحدث الإصابة نتيجة التلوث بدم أو أنسجة الحيوانات أثناء الذبح أو التشريح بواسطة الجزارين والأطباء البيطريين.
ولقد اكتشف دبني وهيدسن فيروس المرض سنة 1931م وهذا المرض متوطن في كينيا منذ حوالي خمسين عاما.
ولقد ظهر المرض لأول مرة في مصر في أكتوبر سنة 1977 مبتدئا من بساتين الإسماعيلية ثم امبابة والجيزة ثم كل المحافظات من أسوان إلى الإسكندرية وقد بلغت عدد الحالات 1800 حالة محدثة 596 حالة وفاة سنة 1977 وتناقصت الحالات إلى 195 حالة سنة 1978 و 163 حالة سنة 1979 وحالات فردية سنة 1980 ولم تحدث حالات بعد ذلك.
ولقد شخص المرض في بداية ظهوره في مصر على أنه حمى الدنج أو حمى تكسير العظام إلى أن تم فصل فيروس المرض.
ويوجد أربعة صور إكلينيكية للمرض: -
صورة مشابهة للأنفلونزا أو حمى الدنج وغالبا يشكو المريض من صداع فجائي بجبهة الرأس يعقبها ارتفاع في درجة الحرارة وآلام شديدة بالظهر وآلام خلف العين وآلام عامة في العضلات والمفاصل وقد يحدث غثيان وقيء وإسهال أو كحة .
- وبفحص المريض يوجد ارتفاع في درجة الحرارة واحمرار شديد بملتحمة العين وبقع نزفية بالجلد وتضخم في الكبد وغالبا يحدث الشفاء بعد 36 - 48 ساعة من بدء المرض.
الصورة النزفية :
قد يحدث نزيف من الأنف أو الفم أو الرئة أو الشرج أو المهبل أو تحت الجلد ولقد لوحظ أن حالات الكباد البلهارسى أكثر تعرضا لحدوث قيء دموي أو نزيف شرجي. وبفحص المريض يوجد غالبا يرقان ونزيف بالجلد وتضخم بالكبد والطحال.
- صورة التهاب بالمخ .
- إصابة العينين الذى قد يؤدى إلى فقد البصر نتيجة التهابات شبكية العين .
- ولقد وجد أن الأشخاص الأكثر تعرضا لإصابة العينين هم كبار السن ومرضى البول السكري ومرضى الكباد البلهارسي والمعرضون لمدد متفاوتة أو طويلة من ارتفاع درجة الحرارة
ويتم تشخيص المرض على الأسس التالية: -
الصورة الإكلينيكية للمرض : -
التشخيص الأكيد يتم بواسطة عزل فيروس المرض من عينات الدم ومسحات حلق المرضى عن طريق حقنها داخل مخ الفئران الرضيعة أو مزارع الأنسجة .
- الفحوص السيرولوجية لاكتشاف الأجسام المضادة للفيروس مثل فحص التثبيت المكمل واختبار منع التلزن الدموي واختبار معادلة اختزال البلاكات .
- صورة دم المريض غالبا يظهر نقص في كرات الدم البيضاء الكلية وصفائح الدم مع زيادة نسبية في الخلايا الليمفاوية .
- وظائف الكبد قد تظهر قصورا في هذه الوظائف .
العلاج: -
للوقاية من المرض يجب فحص الحيوانات بصورة دورية وعلاج المصاب منها وتطعيم المعرض منها للإصابة كذلك مكافحة المفصليات.
- يجب تطعيم الأشخاص المعرضين للإصابة كالجزارين والأطباء البيطريين عن طريق الحقن أسبوعيا لمدة ثلاثة أيام وهذا الطعم إما إنساني أو حيواني.
- علاج الأشخاص المرضى علاجا غير نوعي لارتفاع درجة الحرارة والنزيف
زائر
حرف الخاء
الخال
هى مترادفات كثيرا ما تطلق على بقع أو نقاط داكنة تظهر على سطح الجلد فى أى سن وهى أيضا غير ذات مفهوم أو تعريف واضح لدى العامة إلا أنه فى المجال الطبى جرى الاتفاق على إطلاق اسم الشامة على النقاط البنية الصغيرة التى تظهر فى أى مكان من الجسم ظاهرا كان أو غير ظاهر وعادة ما توجد الشامات فى أعداد كبيرة وهى ذات حجم صغير 1 - 2 مم ولا ترتفع عن سطح الجلد حيث يقتصر وجود الخلايا الصبغية بأعداد متزايدة على الطبقة السطحية من الجلد المسماة البشرة وهى تتميز عن النمش الذى يظهر فقط فى الأماكن المعرضة للشمس وبخاصة فى الأفراد ذوى البشرة الفاتحة.
وهناك نوع شائع جدا من الشامات يصيب كبار السن ويطلق عليه شامة العجوز حيث تظهر على هيئة بقع صغيرة أكبر قليلا من الشامات البسيطة ويقتصر وجودها على مناطق الجلد المعرضة للشمس وبخاصة الرأس والوجه وظهر الكفين والساعدين وفى الأفراد ممن تعدّوا سن الخمسين. أما باقى أنواع الوحمات الصبغية فيطلق عليها اسم الخال وما يوجد منها منذ ولادة الطفل يطلق عليه اسم الوحمات الولادية.
اكتشف كلبس ميكروب الدفتريا العضوى سنة 1883 وتحدث معظم حالات الدفتريا فى الأطفال ويندر حدوثها فى الكبار وقد قلت حالات الدفتريا فى الوقت الحاضر عما كانت عليه فى الخمسينات والستينات نظرا لتعميم إعطاء طعم د . ب . ت سواء دفرتيا - سعال ديكى - تيتانوس للأطفال.
ومصدر العدوى هو الرذاذ المتطاير من المرضى أو حاجاتهم أو حاملو الميكروب أو اللبن الملوث بالميكروب.
وتتراوح مدة حضانة المرض من 1 - 4 أيام .
و أهم أنواع المرض :
- دفتريا الحلق وهى أكثر الأنواع شيوعا .
- الدفتريا الحنجرية وهى أكثر الأنواع خطورة .
- دفتريا الأنف .
- دفتريا العين .
- دفتريا الجلد .
أولا : دفتريا الحلق :
وتعتبر دفتريا الحلق أكثر الأنواع شيوعا حوالى 80% من الحالات.
أهم أعراض المرض :
- ارتفاع متوسط فى درجة الحرارة غالبا لا يتجاوز 38.5ْم.
- ألم بسيط أو صعوبة فى البلع .
- فقدان الشهية للأكل وغثيان أو قيء.
- إحساس بالإعياء لا يتناسب مع مدة المرض .
و أهم علامات المرض :
- عند فحص حلق المريض يوجد غشاء سميك ملتصق بالحلق لونه رمادى أو أبيض متسخ وإذا حاول الطبيب إزالة الغشاء وجد مكانه سطحا داميا ويوجد الغشاء على إحدى اللوزتين أو كليهما وقد يوجد على البلعوم أو الحنجرة أو اللهاة أو سقف الحنك .
- وهناك قاعدة عامة فى مستشفيات الحميات وهى وجوب فحص حلق كل مريض عنده ارتفاع فى درجة الحرارة لاستبعاد الدفتريا ووضع ذقن المريض على صدره لاستبعاد الحمى المخية الشوكية.
- وجود تضخم فى الغدد الليمفاوية فى الرقبة وتحت الفك وإذا زاد تضخم الغدد الليمفاوية فقد تشبه عنق العجل .
- هبوط فى الدورة الدموية على هيئة انخفاض فى ضغط الدم والنبض وبرودة وزرقة فى الأطراف .
ثانيا : الدفتريا الحنجرية :
يتكون الجهاز التنفسي من الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية والشعب والشعيبات والأحبال الصوتية هى بوابة الحنجرة التى تمنع دخول أجسام غريبة داخل الرئتين.
وتعتبر الدفتريا الحنجرية أكثر أنواع الدفتريا خطورة.
و أهم أعراض المرض :
- عسر فى التنفس بسبب حدوث تقلصات فى الحنجرة نتيجة لوجود غشاء على الحنجرة ويصبح الطفل كالمخنوق .
- سعال له طابع خاص .
- بحة فى الصوت .
- قد يحدث زرقة للمريض نتيجة عسر التنفس .
و أهم علامات المرض :
- حدوث انخفاض فى المسافات بين أضلاع الصدر وتتبعها حدوث انخفاض فى أضلاع الصدر نفسها وعظم القفص أثناء التنفس .
- وجود زرقة فى أطراف المريض وشفتيه ووجهه .
- وجود أعراض هبوط الدورة الدموية على هيئة انخفاض فى ضغط الدم وبرودة فى الأطراف .
ويجب تفريق هذا المرض من الالتهاب الفيروسي للحنجرة وغالبا يشكو المريض من ارتفاع فى درجة الحرارة وتكسير فى الجسم وصعوبة فى البلع وكحة متكررة وصعوبة فى التنفس قد تؤدى إلى الاختناق.
دفتريا الأنف :
هذا النوع نادر الحدوث وعادة تحدث دفتريا الأنف فى جهة واحدة من الأنف.
وأهم أعراض المرض: حدوث سائل مصل مدمم من جهة واحدة من الأنف.
وأهم علامات المرض: وجود غشاء أو قرحة على الحاجز الأنفى فى جهة واحدة من الأنف.
دفتريا العين :
هذا النوع نادر الحدوث وتحدث العدوى نتيجة تلوث العين بأصابع مريض دفتريا الحلق أو الأنف.
وأهم أعراض المرض : وجود ورم واحمرار بالعين مصحوب بحدوث صديد مدمم.
وأهم علامات المرض: وجود غشاء على الملتحمة أو القرنية مع حدوث قرح مكانها.
دفتريا الجلد :
وتحدث العدوى نتيجة وجود جرح بالجلد يحدث وله تلوث بأصابع مريض دفتريا الحلق أو الحنجرة.
وقد يحدث غشاء على الجلد يفرز بعض الصديد.
و أهم مضاعفات الدفتريا :
- هبوط فى الدورة الدموية على هيئة انخفاض فى ضغط الدم والنبض مع حدوث عرق شديد وزرقة وبرودة فى أطراف المريض وغالبا يحدث سرعة فى معدل التنفس وتحدث هذه الأعراض فى المراحل الأولى من المرض، وقد يحدث التهاب فى عضلات القلب نتيجة لتأثير سميات الدفتريا.
- حدوث شلل فى أعصاب البلع وتظهر على هيئة نزول السوائل من الأنف عند شربها مع تغير صوت المريض كأنه خارج من الأنف .
- وقد يحدث شلل فى عضلات العين الداخلية أو الخارجية مؤديا إلى عدم القدرة على القراءة أو حدوث حوَلٍ.
- وقد يحدث شلل فى عضلات الحجاب الحاجز مؤديا إلى بح صوت المريض .
- وقد يحدث شلل فى أحد أطراف الجسم.
وغالبا ما تحدث هذه المضاعفات العصبية فى الأسبوع الثانى من المرض.
وعلى ذلك يجب ملاحظة مريض الدفتريا جيدا لمدة شهر من ابتداء المرض.
و لتشخيص المرض :
- الصورة الإكلينيكية للمرض بعد العرض على أخصائى الحميات .
- أخذ مسحة من الغشاء الموجود على حلق أو حنجرة المريض وزرعها لميكروب الدفتريا .
علاج الدفتريا :
عند الاشتباه فى حدوث حالة الدفتريا بواسطة أخصائى الحميات يجب إعطاء المريض مصلا ضد الدفتريا فورا ودون الانتظار لنتيجة مزرعة الحلق أو الحنجرة.
وتعتمد كمية المصل المعطاة على درجة انتشار غشاء الدفتريا ومدة المرض قبل التشخيص والحالة العامة للمريض وتتراوح كمية المصل من 20000 - 100000 وحدة.
إعطاء المريض جرعة كبيرة من البنسلين المائى بالحقن تغذية المريض عن طريق الفم بالأغذية سهلة البلع مثل: اللبن والشوربة وعصير الفواكه وإذا تعذر ذلك يعطى المريض محاليل الجلوكوز المركزة ومحلول الملح.
وفى حالة الدفتريا الحنجرية يعطى مع العلاج السابق استنشاق صبغة الجاوة فإذا حدث للمريض اختناق أو زرقة بالأطراف فيجب استدعاء أخصائى أنف وأذن وحنجرة لعمل شق حنجرى لإنقاذ المريض.
الراحة التامة للمريض مع ملاحظة حدوث المضاعفات وسرعة علاجها.
وحيث إن الوقاية خير من العلاج فيجب إعطاء الأطفال طعم د . ب . ت . فى المواعيد المحددة للتطعيم.
يصيب ميكروب الدرن الجلد كما يصيب الرئة والعظام والأمعاء والغدد الليمفاوية.
وفى الماضى وقبل اكتشاف المضادات الحيوية التى تعالج الدرن كان الدرن الجلدى منتشرا ويؤدى إلى حدوث تشوهات شديدة إذا أصاب الوجه أو الأنف ومع التقدم الطبى فى التشخيص والتطعيم والعلاج أصبح الدرن الجلدى نادر الحدوث ويأخذ الدرن الجلدى عدة صور إكلينيكية أكثرها شيوعا هو ما يعرف بالذئبة الأكولة وتظهر على هيئة عقيدات صغيرة متجمعة يشبه لونها لون مربى التفاح تزيد مساحتها ببطء مخلفة مناطق متليفة كما تؤدى إلى تشوهات بالأنسجة وأكثر المناطق إصابة بالذئبة الأكولة هى الوجه والمقعدة وتؤدى إصابة الوجه إلى حدوث تشوهات بالأنف أو الشفة أو الأذن ويعالج الدرن الجلدى بالعقاقير المضادة للدرن لمدة ستة شهور إلى سنة.
الدوسنتاريا الباسيلية
الدوسنتاريا الباسيلية مرض حاد يصيب الأمعاء الغليظة بصفة أساسية، ومسبب المرض بكتيرى بأربعة أنواع: -
- شيجلا ديسنترى .
- شيجلا فلكسنرى .
- شيجلا بويدى .
- شيجلا سوناى .
وتحتوى كل من هذه الأنواع على حوالى 30 نمطا مَصْليا وطريقة نقل العدوى بالانتقال المباشر أو غير المباشر من البراز إلى الفم عن طريق المرضى أو حاملى الميكروب وقد تحدث العدوى نتيجة تلوث الماء أو اللبن مباشرة أو عن طريق الذباب وينتشر المرض فى المناطق الريفية والأحياء المزدحمة بالسكان بالمدن وتتراوح مدة حضانة المرض من 1 - 7 أيام .
و أهم أعراض الامرض :
- ارتفاع مفاجئ فى درجة الحرارة .
- إسهال شديد قد يصل عدد مرات التبرز إلى عشرين مرة فى اليوم .
- حدوث مغص بالبطن تخف حدته عند حدوث التبرز وقد يصحب المغص حدوث قيء.
- حدوث تعنية شديدة وهى الشعور بالرغبة فى التبرز مع عدم الشعور بالارتياح كالمعتاد .
و أهم علامات المرض :
- النظرة المرهقة للمريض .
- يتكون البراز من الدم والمخاط وكمية قليلة من البراز وأحيانا لا يوجد براز على الإطلاق .
- قد يحدث للمريض جفاف نتيجة للإسهال الشديد والقيء.
- ويتم تشخيص المريض عن طريق عمل مزرعة لبراز المريض أو المسحة الشرجية.
- ويعتمد العلاج على : تعويض السوائل والأملاح المفقودة من الجسم.
- إعطاء المضادات الحيوية التى تمتص من الأمعاء مثل الأمبيسلين والتتراسيكلين والكلورامفينيكول حيث إنها تقلل من مدة المرض ومن المزارع الإيجابية .
و يجب تفريق المرض من :
أ- الدوسنتاريا الأميبية :
مسبب هذا المرض هو طفيل الأميبا الذى يوجد منه طوران: الطور المتحرك ذو الخلية الواحدة والطور المتكيس ذو النواة المتعددة.
تُحدث الأميبا قرَحا تختلف أحجامها وعمقها بالجزء الأيسر من القولون.
وغالبا يشكو المريض من حدوث عدد متكرر من نوبات الإسهال وقد يصاحب الإسهال حدوث تعنية لكن البراز يتكون معظمه من البراز مصحوب بكمية قليلة من الدم والمخاط.
يتم التشخيص عن طريق فحص البراز لطفيل الأميبا وفى الحالات المزمنة قد يتطلب التشخيص استعمال المنظار الشرجى أو الفحص بالأشعة مع مسحوق الباريوم.
ب- التهاب القولون المتقرح:
ويحدث ذلك نتيجة وجود تقرحات بالقولون وغالبا ما يشكو المريض من حدوث نوبات متكررة من نزول دم من الشرج مصحوبة بكمية قليلة من البراز ويتم التشخيص عن طريق المنظار الشرجى.
وينقسم إلى أنواع منها المزمن والحاد :
الذئبة الحمراء المزمنة
تصيب الجلد فقط حيث تظهر الأعراض على هيئة بقع حمراء محددة على الخدين أو الأنف غالبا أو كليهما معا وتكون مغطاة بقشور صغيرة رقيقة ملتصقة بها وقد تظهر عليها بعض الشعيرات الدموية وتستمر الإصابة فى الانتشار البطيء لعدة شهور أو سنوات ثم تلتئم فى الوسط محدثة ندبة رقيقة.
الذئبة الحمراء الحادة .
تصيب الأعضاء الداخلية بالإضافة إلى الجلد وتظهر على هيئة بقع حمراء حادة متورمة على الوجه والجسم واليدين وتمتد البقع المتجاورة وتتشابك مع ظهور بقع جديدة فى أماكن أخرى من الجلد ويشكو المريض من زيادة الحساسية للشمس إذ يحمر الجلد بعد تعرضه للشمس لفترة قصيرة ويصيب النوع الحاد الإناث أكثر من الذكور خاصة فى العقدين الثانى والثالث من العمر ويصحب هذا النوع ارتفاع فى درجة الحرارة وآلام فى المفاصل كما تظهر أعراض أخرى على الجلد مثل الذئبة الحمراء المزمنة وإصابة الأوعية الدموية الصغيرة مع ظهور نزيف تحت الجلد والتهاب الأوعية الدموية بأطراف الأصابع إضافة إلى سقوط الشعر كما أن هذا النوع من المرض قد يصيب أيضا الأعضاء
الداخلية مسببا واحدا أو أكثر من الأعراض التالية :
- إصابة القلب وأغشيته وصماماته.
- إصابة الرئتين والغشاء البلورى.
- إصابة الكليتين مع ظهور زلال فى البول.
- أنيميا ونقص فى كرات الدم الحمراء والبيضاء وصفائح الدم وزيادة فى سرعة الترسيب.
- إصابة الجهاز العصبى مما قد يتسبب فى حدوث اضطرابات نفسية أو خلل فى الاتزان أو شلل.
وإذا ترك المريض دون علاج فإنه عادة ما يتوفى فى ظرف أسابيع أو شهور قليلة نتيجة التهاب رئوي حاد أو فشل فى وظائف الكليتين والتسمم بالبولينا .
اسباب المرض :
هذا المرض يحدث نتيجة لنوع خاص من المناعة ضد الذاتية حيث يتحفز الجهاز المناعى فى الجسم ويفرز مضادات لأنوية الخلايا ومضادات لحمض الريبوز النووى منزوع الأكسجين مما يؤدى إلى تدمير الكثير من الأنسجة فى الجسم .
وما زالت الأسباب المؤدية لحفز جهاز المناعة هذا غير معروفة ولكن عامل الوراثة يلعب دورا والتعرض للشمس قد يزيد من حدوثه.
العلاج :
* النوع المزمن.
- يعالج بواسطة أقراص ضد الملايا مثل الكلوركين وهى تقى الجلد من التأثير الضار للشمس والأشعة فوق البنفسجية.
- ضرورة تجنب التعرض للشمس ووضع مراهم لوقاية الجلد من تأثيرها.
- مركبات الكورتيزون موضعيا.
* النوع الحاد.
- راحة تامة فى السرير فى حجرة مظلمة بعيدة عن الضوء القوى والضوضاء.
- مركبات الكورتيزون بجرعات كبيرة كوسيلة لإنقاذ حياة المريض حتى يجتاز المرحلة الخطيرة مع ملاحظته أثناء تعاطى هذه المركبات ثم تقلل الجرعة بعد ذلك تدريجيا.
- قد يحتاج المريض إلى عمليات نقل دم بكميات قليلة على فترات متقاربة.
- المقويات العامة والفيتامينات وغذاء خفيف يحتوى على العناصر الغذائية الكافية.
أ- أسباب تتعلق بالفم.
ب- أسباب خارجة عن نطاق الفم.
أولا : الأسباب التي تتعلق بالفم :
إنها أسباب عديدة وأهمها:
إهمال نظافة الفم:
إن فضلات الطعام عندما تتجمع بين الأسنان أو على سطوحها المختلفة أو فى فجوات الضروس المتسوسة تنتج رائحة نفاذة جدا وإن السبب فى ذلك هو ملايين الميكروبات الموجودة فى الفم بصفة مستمرة وإن هذه الميكروبات تعمل على فضلات الطعام منتجة أحماضا دهنية وكبريتور الأيدروجين فتصبح رائحة الفم كريهة.
التهابات اللثة :
إن الالتهاب البسيط فى اللثة قد يكون سببا فى وجود رائحة نفاذة جدا وهذا الالتهاب عادة يكون مزمنا نتيجة لإهمال نظافة الفم.
الأطقم الصناعية :
أصبحت الأطقم الصناعية فى هذه الأيام واسعة الانتشار وهى تعتبر أحد الأسباب الكبرى التى تسبب الرائحة الكريهة للفم وإن فضلات الطعام هى السبب فى ذلك أيضا وإن هذه الفضلات تصنع مع لعاب الفم رواسب مخاطية لزجة تتجمع على سطح الأطقم الصناعية وتتخمر بواسطة ميكروبات الفم منتجة رائحة نفاذة جدا وهذه الرائحة النفاذة تمتصها مسام الأطقم الصناعية وخاصة إذا كانت سيئة فى الصنع فينتج بذلك رائحة كريهة خاصة بالأطقم الصناعية يعرفها جيدا أولئك الذين يستعملون هذه الأطقم.
بعد العمليات الجراحية :
إن الذى يحدث عادة عقب العمليات الجراحية فى الفم - وخلع الضرس يعتبر عملية جراحية صغيرة - أن المريض يشعر برائحة فمه الكريهة بل إن هذه الرائحة النفاذة قد تستمر بضعة أيام وإن السبب فى ذلك هو أن عملية مضغ الطعام العادية تتعطل فى أثناء هذه الأيام، وأيضا لأن المريض فى العادة لا يستطيع إلا أن يتناول غذاء سائلا أو طعاما بسيطا لا يحتاج إلى المضغ العادى، وفى ذلك الوقت تكثر الميكروبات فى الفم وتقوم بتحليل الدم الذى يتسرب لمكان الخلع مسببة بذلك رائحة كريهة نفاذة وهذه الميكروبات قد تلوث الجلطة التى تتكون عقب عمليات الخلع فتسبب بذلك رائحة كريهة تستمر بعض الوقت.
ثانيا : الأسباب الخارجة عن نطاق الفم
هذه الأسباب تجعل رائحة الفم كريهة ومع ذلك فإن مكانها قد يكون بعيدا كليا عن منطقة الفم وأهم هذه الأسباب ما يلى:
أ- التهاب اللوزتين.
ب- التهاب الأنف والجيوب الأنفية.
ج- أكل البصل أو الثوم.
د- تدخين السجاير.
و- عسر الهضم
التهاب اللوزتين :
هذا هو أكثر الأسباب شيوعا وإن التهاب اللوزتين أصبح مرضا شائعا بين الناس فى هذا العصر.
والذى يحدث عادة هو أن تتجمع فى جيوب اللوزتين الملتهبتين رواسب ومواد صديدية تجعل رائحة الفم نفاذة جدا ومما يضاعف هذه الرائحة النفاذة أن يهمل الإنسان نظافة فمه وقت مرضه بالتهاب اللوزتين.
التهاب الأنف و الجيوب الأنفية :
الالتهابات المزمنة فى الأنف والتى قد تؤدى إلى ضمور الغشاء المخاطى فيه تسبب رائحة نفاذة لا تطاق وكذلك فإن الالتهابات الصديدية المزمنة التى تصيب الجيوب الأنفية تسبب نفس الرائحة الكريهة وإن أنف الشخص قد يكون دقيقا وجميلا ومع ذلك فإنه قد يكون سببا فى تعاسة لا حد لها بسبب الرائحة النفاذة التى تصدر منه.
أكل البصل أو الثوم :
إإن أكل البصل أو الثوم الطازج يسبب رائحة كريهة معروفة، إن الزيوت الطيارة التى يحتويها البصل أو الثوم والتى تسبب الرائحة الكريهة عقب أكلهما تمتص من القناة الهضمية بواسطة الدم ومن ثم تخرج من الفم فى هواء الزفير عن طريق الرئتين.
تدخين السجائر
إن مدمن التدخين يتميز برائحة كريهة خاصة تستمر ساعات طويلة قد تصل إلى أكثر من عشر ساعات.
إن تعود المدمن على ابتلاع الدخان أثناء التدخين يضاعف من الرائحة الكريهة التى تصدر من فمه ومما يساعد على وجود هذه الرائحة النفاذة إهمال المدخن لنظافة فمه.
عسر الهضم :
إن عسر الهضم قد يحدث ثقل فى المعدة وغثيان ورائحة كريهة لا تطاق تصدر من فمه وتستمر بضع ساعات.
ماذا يستطيع امريض أن يفعل ؟
- إن نظافة الفم يجب أن تحظى بعنايتك الزائدة ويجب أن تنظف أسنانك جيدا بالفرشاة والمعجون عقب كل وجبة وخاصة عقب وجبتى الإفطار والعشاء وإن الماء والصابون وحدهما لا يكفيان لإبعاد كل فضلات الطعام المتبقية بين الأسنان وعلى سطوحها المختلفة .
- حرك فرشاة مبللة على اللسان بضع مرات فى اتجاه واحد إلى الخارج حتى يمكن تنظيفه هو أيضا.
- إذا كنت تستعمل طاقمًا صناعيا أخرجه من فمك عقب كل وجبة واغسله جيدا بالماء والصابون مستعملا فرشاة أسنان خشنة حتى يمكن إبعاد كل فضلات الطعام الملتصقة بالطاقم الصناعى وعند النوم احفظ الطاقم - عقب غسله - فى كوب خاص به بعض الماء العادى وبضع قطرات من إحدى المواد التى تستعمل فى مضمضة الفم .
- إذا أجريت عملية جراحية فى فمك أو إذا خلعت إحدى الأسنان استعمل مضمضة خاصة عقب الخلع ببضع ساعات .
- اذهب إلى أخصائى الأسنان إذا ظلت رائحة الفم كريهة .
- وإذا لاحظ أخصائى الأسنان أن الرائحة الكريهة لا تصدر من الفم وإنما تصدر من مكان آخر غيره سوف يحيلك إلى أخصائى الأمراض الباطنية أو إلى أخصائى الأذن والأنف والحنجرة أو غيرهما.
الزكام مرض منتشر فى جميع أنحاء العالم وهو يصيب جميع الناس الغني والفقير والصغير والكبير والذين قضوا حياتهم دون أن يلتقطوا الزكام أقل من القليل والزكام مع ما يصاحبه من عطس وسيلان من الأنف ليس خطيرا فى حد ذاته فالشخص الصحيح الجسم يتغلب عليه عادة فى أربعة أو خمسة أيام غير أن خطر الزكام يكمن فى أنه قد يتطور إلى أمراض أخرى وعندما يصاب المرء بالزكام تدخل جميع وسائل الدفاع فى الجسم ( وتسمى الأجسام المضادة) المعركة ضد الجراثيم الغازية وعندما يكون الجسم يحارب ضد جراثيم الزكام يصعب عليه أن يقاوم فى نفس الوقت غزاة آخرين فيكون دفاعه ضد أية جراثيم أخرى ضعيفا جدا ومن المحتمل أن تكون الجراثيم الجديدة التى تغزو الجسم جراثيم مرض خطير كجراثيم السل الرئوى أو النيمونيا أو غيرهما من الأمراض التى تصيب الرئة.
كيف يلتقط الانسان الزكام ؟
إن الزكام مرض مُعدٍ أى أن المرء يلتقطه من المصابين به والمعروف أن الزكام يتسبب عن جراثيم صغيرة جدا تسمى فيرس تنتقل من شخص إلى آخر وقد وجد العلماء أن هناك أكثر من أربعين نوعا من الجراثيم تسبب هذا المرض ومع أنه اكتشف لقاح فعال ضد بعض هذه الجراثيم إلا أنه لم يكتشف بعد أى دواء ناجع أو تطعيم يشفي أو يمنع الغالبية العظمى من أنواع الزكام.
ـ حقائق عن الزكام :
- ابتعد عن المصابين بالزكام ولا تستعمل فوطهم أو ملابسهم أو فناجينهم أو أكوابهم.
- اتبع القواعد الصحية واغسل يديك مرارا بالماء والصابون.
- غط فمك عندما تسعل أو تعطس وعلم أفراد عائلتك هذه العادات الطيبة .
- إذا صحب الزكام الحمى والصداع وألم فى الصدر والأذنين أو سعلت دما أو مواد بلون الصدأ عليك أن تراجع الطبيب .
زائر
حرف السين
السعال الدكي
سمي هذا المرض بهذا الاسم لأن الطفل غالبا ما يشكو من سعال شديد متواصل يعقبه شهيق مع صوت يشبه صيحة الديك.
وقد اكتشف بوردت وجنجو سنة 1906 ميكروب هيموفيليس برتسس المسبب لمرض السعال الديكى.
وتنتقل العدوى من مريض لآخر عن طريق الرذاذ أثناء السعال ويصيب المرض غالبا الأطفال دون السادسة وتكثر الحالات فى فصل الشتاء.
وتتراوح مدة حضانة المرض من 4 - 20 يوما.
ـ و أهم أعراض المرض :
* ارتفاع فى درجة الحرارة.
* حدوث سعال قد يعقبه قيء ويكون أكثر فى الليل عن النهار .
* حدوث نوبات سعال وتتكون كل نوبة من شهيق عميق يعقبه زفير قصير متتابع مع صوت يشبه صيحة الديك.
ـ أهم علامات المرض : - ارتفاع فى درجة الحرارة .
- احتقان الوجه وقد يحدث نزيف دموى تحت ملتحمة العين .
- وعند فحص صدر الطفل بالسماعة لا يوجد علامات كثيرة تتناسب مع شدة السعال ولكن يوجد فراقع قليلة بالرئتين .
ـ و أهم مضاعفات المرض :
- الالتهاب الرئوي الشعبي والفصي وانقباض الرئة .
- حدوث فتق سُري أو سقوط فى المستقيم .
ويعتمد تشخيص المرض على :
- الصورة الإكلينيكية للمرض خصوصا نوبات السعال المتكررة .
- ازدياد فى عدد كرات الدم البيضاء الكلية وكذلك الخلايا الليمفاوية وتكون سرعة الترسيب طبيعية .
- وضع طبق بتري أمام فم المريض أثناء نوبة السعال وزرع هذا البصاق لميكروب السعال الديكى .
ويعتمد علاج المريض على : - تهوية مكان إقامة المريض وحسن تغذيته .
- إعطاء المضادات الحيوية أثناء ارتفاع درجة الحرارة فقط .
- إعطاء الأدوية التى تقلل من نوبات السعال أو تخفف من حدتها .
- ومن العادات السيئة الموروثة التى اندثرت الآن خروج الأم بطفلها فى الفجر على شاطئ النيل لاستنشاق الهواء النقى مما قد يعرضه لحدوث الالتهابات الرئوية .
- وحيث إن الوقاية خير من العلاج فيجب إعطاء الأطفال طُعم د .ب .ت فى المواعيد المحددة للتطعيم .
السل الرئوي مرض من أمراض الرئة تسببه جرثومة صغيرة جدا لا يمكن رؤيتها إلا بالمجهر والسل الرئوي مرض قديم منتشر فى جميع أنحاء العالم وينتاب الفزع الكثيرين عند سماع كلمة السل الرئوى ومع ذلك فهو مرض يمكن عادة معالجته والشفاء منه إذا اكتشف وجوده فى مراحله الأولى .
السل الرئوي مرض مُعْد ينتقل من شخص إلى آخر وتدخل جراثيمه الجسم من الفم والأنف وبعض هذه الجراثيم يبتلع في قتل وبعضها يستقر فى الرئتين وهما المكان الذى تحب الجراثيم البقاء فيه لأنهما تهيئان لها حرارة ورطوبة وأغذية ملائمة تماما لنموها وتكاثرها.
وجراثيم السل الرئوي عادة لا تنمو نموا كافيا فى الأجسام الصحيحة لأن وسائل الدفاع فيها تكون قوية ولكن الوضع يختلف إذا كان الشخص مصابا بمرض آخر فهذه الجراثيم تحب الأجسام الضعيفة المنهوكة القوى وفى مثل هذه الأجسام تعمل عملها فبعد أن تتكاثر تأخذ في الأكل من الرئتين فتثقب فى بادئ الأمر خرقا صغيرا وإذا سمح لها بالاستمرار فى النمو اتسع الخرق حتى يصبح فى النهاية فى حجم البرتقالة وعندها قد يموت المصاب .
كيف يمكن اكتشاف السل الرئوي ؟ السل الرئوى مرض خداع فقد يصاب به الشخص دون أن يدري والطبيب هو الشخص الوحيد الذى يستطيع أن يعرف ما إذا كان المرء مصابا بهذا المرض أم لا.
يأخذ الطبيب عادة صورة للصدر بأشعة إكس فإذا ظهرت فيها بقع أو خروق اشتبه بوجود المرض فيقوم للتأكد من صحة اشتباهه بفحص البصاق تحت المجهر بحثا عن جرثومة المرض.
كيف يشعر المصاب بالسل الرئوي ؟
قد يكون بعض الناس مصابين بالسل الرئوي دون أن يشعروا بالمرض ولكن عندما يقطع المرض بعض المراحل تظهر على الشخص عوارض تنذره بوجوب مراجعة الطبيب وهذه العوارض هى - الشعور بالتعب.
- نقص فى الوزن وفى الشهية.
- الحمى وإفراز العرق أكثر من المعتاد لاسيما فى الليل. - سعال بطيء .
- بصق الدم مع السعال.
كيف يعالج المصابون بالسل الرئوي ؟
يدخل المصابون بالسل الرئوى غالبا مستشفيات خاصة بهذا المرض غير أن الطبيب فى بعض الأحيان ينصح المريض بالتزام البيت فسواء دخل المريض إلى المستشفى أو بقي فى البيت فعليه أن يتجنب الأماكن العامة وأن يراعي الأصول الصحية .
ويجب أن يغطي فمه دائما عندما يسعل أو يعطس وأن يبصق فى ورقة ثم يحرقها وأن يغسل يديه بالماء والصابون مرارا وبهذه الطريقة يمنع انتقال المرض إلى الآخرين.
وعلى المرء بعد أن يصح أن يستمر فى الإخلاد إلى الراحة وتناول الأطعمة الصحية والشخص الذى يتلقى المعالجة الكافية لا ينشر جراثيم السل الرئوى ويمكنه أن يحيا حياة عادية وأن يؤدي جميع الأعمال التى كان يقوم بها قبل أن يمرض ولكن عليه فى الوقت نفسه أن يراجع الطبيب بين الآونة والأخرى ليتأكد من أن المرض لم يعاوده.
كيف يمكن تجنب الإصابة بالسل الرئوي ؟
فى الإمكان منع وقوع السل الرئوى. يلتقط الصحيح المرض عادة عن طريق الاتصال الوثيق مع شخص مصاب به ولذلك يجب تجنب الأشخاص المعروف أنهم مصابون بالسل الرئوى.
المعروف أن جرثومة السل الرئوى تحب الظلام إذ أن أشعة الشمس تقتلها لذلك ينبغى النوم فى غرف يتجدد فيها الهواء دائما وتسمح لأشعة الشمس بالدخول أثناء النهار.
احذر الأشخاص الذى يكثرون من السعال والبصق لا سيما أولئك الذين لا يراعون القواعد الصحية ويستطيع المصاب بالسل الرئوى أن يمنع انتشار المرض إلى الآخرين باتباع جميع قواعد الصحة.
الطعام الجيد والهواء وأشعة الشمس والإخلاد إلى الراحة كلها أمور تساعد على حفظ الجسم قويا صحيحا .
والسمنة التى يعتقد البعض أنها دليل الصحة تكون فى معظم الحالات سببا لمضاعفات عدة منها مرض السكر ولقد وجد أن كمية أنسولين الدم طبيعية فى بادئ حدوث مرض السكر عند ذوى السمنة المفرطة فإذا امتلأت مخازن الجسم بالدهن فاض ما يزيد عن السكر فى الدم ونزل فى البول فإذا طال أجل صاحب السمنة المفرطة ولم يحاول أن ينقص من وزنه إلى الوزن الطبيعى فإن الخلايا التى تفرز الأنسيولين يصيبها الإرهاق ويحدث بها ضمور وبالتالى تقل نسبة الأنسيولين فى الدم ويظهر مرض السكر الحقيقى حتى ولو حاول عندئذ صاحب السمنة المفرطة أن ينقص من وزنه فإننا نراه يحتاج إلى الأنسيولين أو ما شابهه ليعوض النقص الذى حدث له ومن هنا تتضح أهمية السمنة فى حدوث مرض السكر وكيف أنه بتلافيها فى أول الأمر نقى أنفسا هذا المرض .
هى مجموعة من الأورام الحميدة التى تصيب سطح الجلد أو الغشاء المخاطى وتعرف بين العامة باسم النفر - ويسببها فيروس ضعيف يعرف باسم فيروس الورم الثألولى وقد تمكن الأطباء حديثا من التعرف على أكثر من 50 نوعا من فيروسات الورم الثألوى وتختلف هذه الأورام فى أشكالها وأحجامها حسب نوع الفيروس المسبب لها وحسب مقاومة الإنسان المناعية وكذلك حسب الجزء المصاب .
وللسنط أشكال إكلينيكية مختلفة فمنها الثألول الدارج ذو السطح الخشن ومنها الثألول المستوى ذو السطح الأملس ومنها الثألول الخيطى وهناك أيضا الثألول الذى يصيب باطن القدم والذى يعرف بين العامة باسم عين السمكة وهو النوع الوحيد المؤلم لأنه ينمو للداخل بسبب ضغط الجسم على القدم كذلك يوجد الثألول التناسلى الذى يظهر على الأعضاء التناسلية وحولها ويتخذ شكلا مميزا وله قابلية للكبر فى الحجم أكثر من أى منطقة أخرى وفى هذه الحالة لا بد للطبيب أن يميز بين السنط التناسلى وبين الحالات المشابهة التى تحدث نتيجة للإصابة بمرض الزهرى.
طرق العدوى :
يجب أن تتوافر عدة عوامل للإصابة بالثآليل منها :
الاستعداد الوراثى أو القابلية التى تحدد شكل الإصابة وكذلك ضعف كفاءة الجهاز المناعى للجسم فى مقاومة الفيروس الثألولى إضافة إلى العدوى بالفيروس والعدوى تحدث من ملامسة جلد الإنسان السليم لأى جلد مصاب بالفيروس بشرط وجود خدوش ولو بسيطة فى الجلد السليم حتى يمكن للفيروس الوصول إلى الخلايا .
العلاج :
يكون بالكي الكهربى أو الكي بالتبريد أو باستخدام بعض المواد الكيميائية مثل حامض الخليك أو حامض الساليسيليك ويمكن علاج الثألول التناسلى باستعمال مس بودوفيلين 25% بشرط أن يتم ذلك تحت إشراف الطبيب المعالج أما الثألول المستوى فمن الأفضل تركه تماما دون أى تدخل حيث إنه غالبا ما يختفى ذاتيا .
وفى حالة الانتشار السريع للإصابة بالسنط وعدم قدرة الجسم على مقاومتها فإن العلاج ببعض الأدوية المنشطة للجهاز المناعى قد يساعد الطبيب على القضاء على الفيروس .
هى مترادفات كثيرا ما تطلق على بقع أو نقاط داكنة تظهر على سطح الجلد فى أى سن وهى أيضا غير ذات مفهوم أو تعريف واضح لدى العامة إلا أنه فى المجال الطبى جرى الاتفاق على إطلاق اسم الشامة على النقاط البنية الصغيرة التى تظهر فى أى مكان من الجسم ظاهرا كان أو غير ظاهر وعادة ما توجد الشامات فى أعداد كبيرة وهى ذات حجم صغير 1 - 2 مم ولا ترتفع عن سطح الجلد حيث يقتصر وجود الخلايا الصبغية بأعداد متزايدة على الطبقة السطحية من الجلد المسماة البشرة وهى تتميز عن النمش الذى يظهر فقط فى الأماكن المعرضة للشمس وبخاصة فى الأفراد ذوى البشرة الفاتحة.
وهناك نوع شائع جدا من الشامات يصيب كبار السن ويطلق عليه شامة العجوز حيث تظهر على هيئة بقع صغيرة أكبر قليلا من الشامات البسيطة ويقتصر وجودها على مناطق الجلد المعرضة للشمس وبخاصة الرأس والوجه وظهر الكفين والساعدين وفى الأفراد ممن تعدّوا سن الخمسين.
أما باقى أنواع الوحمات الصبغية فيطلق عليها اسم الخال وما يوجد منها منذ ولادة الطفل يطلق عليه اسم الوحمات الولادية.
التهاب جلدى مزمن قابل للانتكاس ويتميز بظهور حبيبات حمراء اللون فى لون سمك السلمون مختلفة فى الحجم والشكل ومغطاة بقشور بيضاء لامعة وفى هذا المرض تتم دورة انقسام خلايا الجلد من الطبقة القاعدية إلى الطبقة القرنية بسرعة مفرطة 3 - 5 أيام بدلا من 25 - 30 يوما.
الأسباب :
ما زالت الأسباب الكامنة وراء ظهور الصدفية غير معروفة حتى الآن إلا أنه وضعت بعض النظريات لتفسير ظهورها غير أنها ليست كافية لتوضيح الحقيقة كاملة ومن هذه النظريات: أ- يلعب عامل الوراثة دورا هاما فى حدوث المرض فى الأجيال المتعاقبة من الأسر المصابة بهذا المرض.
ب- لأشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية تأثير مفيد على الجلد عند التعرض لهما وقد تتحسن حالة المريض أو يشفى تماما فى فصل الصيف ليظهر المرض ثانية فى الشتاء.
ج- الحالة النفسية المضطربة والحزن والقلق النفسى كلها عوامل هامة فى حدوث المرض.
د- قد يكون للمرض علاقة باضطرابات الغدد الصماء فقد تتحسن الحالة أحيانا أثناء الحمل وقد تحدث لأول مرة مع بلوغ سن اليأس عند السيدات.
هـ- قد يصحب المرض بعض الاضطرابات فى كيمياء التمثيل الغذائى بالجسم كزيادة فى دهنيات الدم والكوليسترول.
و- تدل بعض الأبحاث الحديثة على أن هناك خللا كامنا فى خلايا الجلد ذاتها وراء ظهور المرض.
الأعراض :
يبدأ المرض فى صورة حبيبات حمراء مغطاة بقشور تكبر فى الحجم تدرجيا مكونة هضبات عليها طبقات من القشور الفضية اللامعة تخف حدة المرض فى وسط الهضبة لينتج الشكل الحلقى من المرض أو قد تتصل الحلقات والضبات بعضها ببعض لتعطى شكلا أشبه بالخرائط الجغرافية وأكثر الأماكن إصابة هى الجذع وخاصة فى المنطقة القطنية والجزء الخارجى من الساعدين والساقين خاصة حول الكوعين والركبتين وكذلك فروة الرأس حيث تتكون قشور فضية كثيفة ولكنها لا تسبب سقوطا للشعر وقد ينتشر المرض ليصيب أي جزء من الجسم كما أنه يسبب أحيانا ثخانة فى اليدين والقدمين وتشوهات فى الأظافر.
وهناك أنواع شديدة من الصدفية فقد ينتشر المرض ليصيب الجلد كله مسببا الالتهاب القشرى الإحمرارى كما قد يصحبه نوع خاص من روماتيزم المفاصل وهناك أيضا النوع البثرى والمنتشر وكلها أنواع لها مضاعفاتها الخطيرة وتستلزم نوعا خاصا من العلاج .
والمرض عموما قابل للتحسن أو الشفاء التام ولكنه دائما عرضة للانتكاس عدة مرات وقد تمتد هذه النكسات لعدة سنوات 10 - 15 سنة أو أكثر.
العلاج :
يستحسن علاج مريض الصدفية فى المستشفى لا سيما إن كانت من النوع البثرى أو المفصلى أو القشرى الإحمرارى مع محاولة العناية بحالته النفسية وإعطائه المهدئات العامة ويمكن استخدام طريقة أو أكثر من طرق العلاج ويتوقف الاختيار بينها. على نوع المرض ومكان الإصابة به ومدى انتشاره إضافة إلى الحالة الاجتماعية والاقتصادية للمريض وينبغى أن يوضع العلاج تحت الإشراف الدقيق للطبيب المعالج.
يعتبر الصلع ظاهرة عادية غير مرضية تصيب الرجال المؤهلين وراثيا لحدوثها وتبدأ الظاهرة فى أوائل العشرينات من العمر أو متأخرة بعض الشيء وهناك أنماط كثيرة من الصلع فمنها ما يصيب منطقة الرأس الأمامية فقط أو المنطقة الخلفية أو كلتيهما وقد يصيب كل الشعر عدا الجانبين.
ـ أسباب الصلع :
هناك عاملان أساسيان لحدوث الصلع : أولهما الاستعداد الوراثى وثانيهما وجود الهرمون الذكرى وهو الأندروجين بنسبة طبيعية فى الجسم وينبغى ألا يفهم من ذلك وجود نسبة من الأندروجين بأجسام الرجال الصلع أعلى من النسبة الطبيعية ولكن وجود العامل الوراثى يجعل الشعر أكثر استعدادا للاضمحلال تحت تأثير الهرمون الذكرى.
ـ علاج الصلع :
شغل الإنسان منذ عهد الفراعنة بمحاولة علاج الصلع فقد جاء فى بعض البرديات الفرعونية وصفة لعلاج الصلع مكونة من خليط من دهن التمساح والسبع والذئب مع بعض الخلاصات النباتية وتلاحقنا وسائل الإعلام من وقت لآخر بمخترع جديد يزعم أنه توصل للعلاج الناجع للصلع أو بوصفة جديدة يؤكد المعلن عنها أنها الحل السحرى لتلك المشكلة وغالبا ما يكون المخترع المزعوم شخصا عاديا لم يتلق أية دراسات علمية أو طبية تؤهله لذلك وسرعان ما يندفع الناس وراء الإعلان يداعبهم الأمل فى ظهور شعر جديد أو على الأقل فى وقف تقدم الصلع والحفاظ على البقية الباقية من الشعر غير أنهم ما يلبثون أن يكتشفوا بعد مدة قصرت أو طالت أنهم اندفعوا وراء سراب فلا الشعر نما ولا توقف عن السقوط كما أسهمت الإعلانات التجارية أيضا فى انتشار أفكار خاطئة وغير علمية عن الشعر وسقوطه مثل الشامبو يمنع سقوط الشعر ومضادات القشر المسئول عن سقوطه وهى فكرة أساسا خاطئة والبلسم الذى يحول الشعر إلى حرير.
هناك دواء واحد له أساس علمى قد يفيد فى علاج الصلع فى نسبة ضئيلة لا تتجاوز الثلاثين بالمائة من الحالات وهو عقار المينوكسديل الموضعى ولم تثبت التجارب حتى الآن وجود آثار جانبية خطيرة لاستعماله.
أما الطريقة الثانية للعلاج فهى زرع الشعر وهى عملية بسيطة تقوم فكرتها على إعادة توزيع الشعر بين المناطق التى لا يصيبها الصلع أساسا والمناطق الصلعاء باقتطاع مساحات صغيرة من الجلد من الأجزاء الخلفية والجانبية من جلد الرأس وإعادة زرعها فى المناطق الصلعاء لتغطى أجزاء متناثرة فى الرأس .
قد يصيب الصلع بعض النساء مثلما يصيب الرجال وهناك نوعان أساسيان للصلع عند النساء
أ ـ النوع الوراثي :
ويصيب قلة من النساء الطبيعيات نتيجة وجود عامل وراثي قوي يؤدي إلى اضمحلال بصيلات الشعر فى المنطقة الأمامية من الرأس تحت تأثير النسبة الضئيلة من الهرمونات الذكرية وهى الأندروجين الموجودة فى أجسام النساء ولا يصاحب هذا النوع أى أعراض مرضية وتكون نسبة هرمون الأندروجين فى دمائهن طبيعية.
ب ـ النوع المرضي :
يحدث نتيجة الاضطرابات الهرمونية أو الأمراض التى تسبب زيادة فى إفراز الهرمونات الذكرية وغالبا ما يصاحب هذا النوع المرضي أعراض أخرى مثل ظهور حبوب الشباب فى سن متأخرة وخشونة فى الصوت وزيادة فى إفراز الدهون الجلدية وتكون نسبة الأندروجين فى الدم مرتفعة فى تلك الحالات .
علاج الصلع عند النساء :
- النوع الوراثي :
يمكن علاجه تحت إشراف الطبيب باستخدام مضادات الأندروجين بالفم مع استعمال عقار المينوكسديل موضعيا .
أسباب الطفح الجلدى بدون حمى قليلة وأهمها:
أ ـ طفح الأغذية :
يحدث هذا الطفح الجلدى بعد تناول أغذية معينة مثل الأسماك الطازجة أو المحفوظة والبيض والفراولة واللبن ويكون هذا الطفح الجلدى على هيئة أرتكاريا مستديرة الشكل وحمراء اللون وبها حكة شديدة وغير مصحوبة بحمى، ولا يزول هذا الطفح إلا بالامتناع عن تناول الطعام الذى يؤدى إلى هذه الحساسية مع أخذ عقارات ضد الحساسية.
ب ـ طفح الأدوية :
يحدث هذا الطفح الجلدى بعد تناول أدوية معينة مثل مركبات السلفا والبنسلين والأمبسلين ومركبات البلادونا والبرومور ويكون هذا الطفح الجلدى على هيئة حمرة عامة بالجسم أو بقع حمراء صغيرة مستديرة أكبر قليلا من رأس الدبوس داخل الجلد وليست فوقه، وغالبا يشبه هذا الطفح الجلدى طفح الحصبة ولكن لا يوجد أى ارتفاع فى درجة الحرارة ويشكو المريض من حكة شديدة ويلاحظ أن طفح الأمبسلين ومشتقاته تحدث غالبا فى اليوم الرابع فصاعدا من تناول العقار.
ج ـ طفح الأمصال :
يحدث هذا الطفح الجلدى نادرا بعد تناول بعض الأمصال مثل الأمصال ضد التيتانوس والدفتريا والكلب ويكون هذا الطفح الجلدى على هيئة بقع حمراء صغيرة مستديرة أو على هيئة أرتكاريا وغالبا ما يحدث هذا الطفح الجلدى فى سابع يوم من حقن المصل ويكون مصحوبا بارتفاع فى درجة الحرارة وحكة شديدة.
وعلى ذلك يجب عند استعمال الأمصال عمل اختبار حساسية للمريض بإعطائه عُشر سم من المصل المخفف فى الجلد فإذا لم نجد تورما أو احمرارا يعطى ربع سم من المصل غير المخفف تحت الجلد وهكذا حتى يعطى المريض كمية المصل المطلوبة.
طفح الأمراض الجلدية :
أ- طفح الطور الثانى من الزهرى وهو غالبا ما يكون نحاسي اللون ثم يصبح بنيا وقد يكون مصحوبا بقشور وغالبا ما يكون متماثلا على الجسم وقد يحدث تضخم فى الغدد الليمفاوية ولا يوجد حكة بالجسم وهذا الطفح لا يظهر على الوجه وعند سؤال المريض عن ظهور قرحة على العضو التناسلى منذ مدة يجيب بالإيجاب.
ب- الاحمرار متعدد الأشكال ويظهر على هيئة احمرار وردى يرتفع على سطح الجلد ويصبح حلماتٍ ثم بثورًا مائية ثم بثورًا متقيحة، ويشابه هذا الطفح طفح مرض الجدرى ولكن يختلف عنه بأنه متعدد الأشكال ولا يسبقه ارتفاع شديد فى درجة الحرارة وآلام شديدة بالظهر.
هناك عيوب خلقية تصيب الأظافر وتنتقل عن طريق الوراثة وهى متعددة ومتنوعة .
فقد يولد الطفل وأظافره غائبة لم تتكون أو تظهر تشوهات بالأظافر فى صورة زيادة فى السُّمك أو تغير فى اللون أو بطء فى النمو أو ظهور نقر أو بقع بيضاء .
وعيوب الأظافر الخلقية قد تصاحب ظفرا واحدا أو أكثر وقد تنتشر لتصيب أظافر اليدين والقدمين العشرين.
وعلاج عيوب الأظافر الخِلقية من أصعب الأمور ورغم أنها لا تؤثر على صحة المريض العامة فإن أثرها المظهري والنفسي قد يكون كبيرا.
الفشل الكلوي الحاد
المقصود بالفشل الكلوى الحاد أن هذا النوع من القصور الكلوى يحدث فى المريض فى خلال ساعات أو أيام قليلة على عكس الفشل الكلوى المزمن الذى تظهر أعراضه على مدى سنين طويلة وبينما نجد أن علاج الفشل الكلوى الحاد إذا بدأ فى مراحله الأولى المبكرة وبالطريقة الصحيحة للعلاج فإن النتائج تكون ممتازة ومثمرة وتظهر بوضوح فى تحسن الحالة وعودة الكليتين إلى كفاءتهما السابقة الطبيعية قبل حدوث هذه النكسة الحادة فى وظيفة الكليتين .
ويعرف هذا النوع من الفشل الكلوى باسم آخر وهو الفشل الكلوى الجراحى وذلك لأنه كثيرا ما يحدث من تأثير مضاعفات جراحية ويسبب إصابات تستدعى التدخل الجراحى السريع لذلك نجد أن
أهم أسباب الفشل الكلوى الحاد هي .
- النزيف الحاد الشديد قد يحدث خلال العمليات الجراحية الدقيقة أو نتيجة الحوادث والإصابات.
- الحروق الكبيرة المنتشرة التى تصيب أكثر من 50% من سطح الجلد.
- الصدمة الميكروبية الحادة التى تحدث نتيجة مضاعفات جراحية أو تلوث فى أجهزة المحاليل التى تنقل لبعض المرضى عن طريق الوريد.
- القيء الشديد والمستمر.
- الإسهال الشديد المتكرر.
- هبوط القلب.
- نقل الدم الخاطئ.
فى كل هذه الحالات نجد أن إفراز البول إما أن يتوقف تماما أو تكون كمية قليلة جدا بحيث لا تزيد عن 300 سم على مدى 24 ساعة ومن الأسباب الأخرى والشائعة الحدوث فى مصر والتى تؤدى إلى حدوث الفشل الكلوى الحاد خصوصا فى القرى والمناطق الموبوءة بالبلهارسيا البولية نذكر انسداد الحالبين وذلك إما أن يكون ناتجا عن وجود ضيق شديد فى الحالبين أو أن يكون سبب الانسداد هو وجود حصوات. فى نسبة كبيرة من هذه الحالات نجد أن الانسداد ووجود الحصوات يلازمان بعضها بعضا.
وعلاج مثل هذه الحالات يكون صعبا ودقيقا ويحتاج لمهارة وحكمة لأن أغلب هذه الحالات تكون معرضة للالتهابات الميكروبية الشديدة العنيدة والخطوط العريضة فى علاج هذا النوع من الفشل الكلوى تتلخص فى العلاج التحفظى المبدئى بنقل الدم والمحاليل المناسبة مع العقاقير اللازمة لقتل الميكروبات ويعقب ذلك مباشرة التدخل الجراحى والمناسب لكل حالة وإذا تم هذا العلاج بحكمة وحنكة واقتدار وفى وقت مبكر جدا عقب تشخيص الحالة فإن معظم هذه الحالات تشفى تماما وتعود الكلى إلى حالتها الطبيعية فى الكفاءة والنشاط وتفتح أبوابها للعمل أمام شلالات الدم المتدفق إليها ويظهر ذلك بازدياد كمية البول إلى معدلها الطبيعى والهبوط المستمر فى نسبة البولينا فى الدم الفشل الكلوي المزمن
الفشل الكلوي المزمن ليس مرضا بذاته وإنما هو محصلة نهائية لكثير من الأمراض التى تصيب الجهاز البولي التناسلي والتي تظل مهملة العلاج أو غير ظاهرة للمريض.
أو قد ينتج الفشل الكلوى المزمن عند بعض المرضى من الاستهانة والإهمال من جانب هؤلاء المرضى الذين يعانون من بعض الأعراض البولية التى قد تبدو بسيطة فى نظرهم ولذلك يستعينون عليها بتعاطي المسكنات العادية أو الأدوية الفوارة أو العلاجات المبتورة الخاطئة من تلقاء أنفسهم واللوم هنا يقع ليس على المريض فقط وإنما يقع على من أشار بالعلاج أو لم يشخص الحالة تشخيصا دقيقا وفى مثل هذه الحالات يظل المرض الأصلي كامنا ومزمنا ليظهر من وقت لآخر على شكل أعراض بسيطة لا تقعد المريض عن العمل ومع مرور الوقت نفسه تفسد خلايا الكليتين بالتدريج حتى يأتي الوقت والمرحلة التى تظهر فيها أعراض الفشل الكلوى وهى غالبا مرحلة متقدمة ولهذا السبب لا يكون العلاج فى هذه المرحلة علاجا بمفهوم كلمة العلاج وإنما يكون العلاج المتاح وأيا كانت الإمكانات والقدرات الطبية هو علاج لتحسين حالة المريض الإكلينيكية ومساعدته على الحياة وتعويضه عن بعض الوظائف الحيوية التى تقوم بها الكليتان بمعنى أن شفاء المرض فى هذه المرحلة يكون مستحيلا .
ومن دواعى الأسف أن الفشل الكلوى فى مراحله الأولى لا يؤدي إلى أعراض مرضية ملحوظة أو علامات إكلينيكية تشير إلى اعتلال الكليتين حتى يبادر المريض إلى الاهتمام بحالته واستشارة الطبيب المختص الذي يستطيع أن يصل إلى سبب علتها وعلاجها فى مراحلها الأولى وقد تمتد المراحل الأولى للفشل الكلوى المزمن إلى فترات طويلة حتى تظهر العلامات المؤكدة والأعراض الدالة على وجود الفشل الكلوى وهذه هى خطورة هذا المرض لأنه بوصول المريض إلى هذه المرحلة يكون نسيج الكلى وخلاياها قد فسد أغلبه تماما وهذه المرحلة لا شفاء منها لأنه لا يوجد الآن أى دواء لإحياء الكلية الفاسدة أو إعادة خلاياها ومصانعها الدقيقة إلى سابق عهدها فى العمل والنشاط .
ومن الغريب أن هذه الفترة الساكنة الكامنة التى تمضي ما بين ابتداء المرض وظهور أعراض الفشل الكلوي الصريحة قد تمتد إلى فترات طويلة جدا لأنها تعتمد على نوعية المرض المسبب للفشل الكلوي فنجد مثلا فى بعض الحالات التى تحدث نتيجة لوجود التكيس الكلوى الخلقي أن أعراض الفشل الكلوي الصريحة تظهر بعد ثلاثين أو عشرين عاما من عمر المريض ومن خلال هذه الفترة الطويلة السابقة لظهور الفشل الكلوى يكون المريض طبيعيا تماما ولا يشكو من أى أعراض كلوية أو غير كلوية وفجأة تتدهور حالته وتظهر أعراض الفشل الكلوى بضراوة وحِدَّة لتبدأ بعد ذلك رحلة العلاج الشاقة.
ـ الأمراض التي تؤدي إلى الفشل الكلوي المزمن :
توجد أمراض كثيرة تؤدى فى النهاية إلى حدوث الفشل الكلوي المزمن وهي:-
- مضاعفات البلهارسيا البولية تأتي فى أول القائمة للأمراض التى تسبب الفشل الكلوي.
- يأتي بعد البلهارسيا فى مصر سبب شائع الحدوث وهو وجود الحصوات فى الكلى أو فى الجهاز البولى التناسلى.
- الالتهابات الكلوية الميكروبية المزمنة.
- العيوب الخلقية وخصوصا التكيس الكلوى الخلقى أو الضيق الخلقى بالحالب ومجرى البول وعنق المثانة .
- ضغط الدم المرتفع والمهمل .
- البول السكرى ومرض النقرس .
- تضخم البروستاتا .
- الاستعمال الخاطئ لبعض العقاقير والأدوية المسكنة وخصوصا دواء الفناستين
الفشل الكلوي الحاد
الفقاع الفقاعاني يصيب داء الفقاع الفقاعاني المسمى أيضا بشبيه الفقاع كبار السن عادة ويتميز بظهور فقاعات متوترة على أنحاء الجلد المختلفة وخاصة مناطق الثنايا مثل الإبطين والمنطقة الإربية وثنايا الذراعين ويختلف مرض الفقاع الفقاعاني عن مرض الفقاع الشائع فى عدة سمات : فبينما تكون الفقاعات فى الأول متوترة تكون رخوة فى الثانى كما أنه بعد أن تنفجر الفقاعة فى المرض الأول فإنها تترك تسلخا لا يزيد فى الحجم بعكس ما يحدث فى داء الفقاع الشائع الذى يتسع فيه حجم التسلخ باطراد كما أن الفقاع الفقاعاني حميد المسار لا يتسبب فى موت المريض .
وقد يسبق ظهور الفقاع الفقاعاني أو شبيه الفقاع وجود مساحات لونها أحمر مع حكة شديدة تؤرق المريض وتعذبه.
أسباب المرض :
يعتبر الفقاع الفقاعاني من أمراض المناعة ضد الذاتية وفيه تتحد الأجسام المضادة التى أفرزها جهاز المناعة - الذى يعاني اختلالا - بمكونات المنطقة التى تربط طبقة البشرة بطبقة الأدمة فتحللها وتنفصل الطبقتان بعضهما عن البعض وتتكون الفقاعة.
وقد لوحظ حدوث داء الفقاع الفقاعانى بنسبة أكبر بين مرضى السرطانات الداخلية مثل سرطان الثدي والمعدة والرئة ويعتبره البعض مؤشرا لاحتمال وجود تلك السرطانات مما يحتم الفحص الدقيق لأي مصاب بالفقاع الفقاعانى لاكتشاف وجود ورم سرطاني محتمل العلاج.
ما زال استعمال الكورتيزون جهازيا هو أكثر العلاجات فعالية فى هذا المرض وقد استعمل فى علاجه بعض مشتقات السلفا مثل الدايسون إلا أنه يفيد فى نسبة بسيطة من الحالات .
مرض فطري مُعدٍ يصيب جلد الرأس والشعر وينقسم إلى ثلاثة أنواع:
أ ـ النوع القشري :
وهو أكثر الأنواع انتشارا ويصيب فروة الرأس فى الأطفال ويظهر على شكل جزء أو أجزاء محددة من الرأس مستديرة أو بيضاوية مغطاة بقشور جيرية صغيرة ويتقصف الشعر المصاب بالفطر حتى يصل طوله من 1 - 3 مم فوق سطح الجلد وهذا النوع من القراع يميل إلى الشفاء عند سن البلوغ .
النوع الأملس ذو النقطة السوداء :
وهذا النوع يصيب الأطفال أكثر من الكبار ويظهر على شكل جزء محدد من الرأس تصحبه التهابات بسيطة حول منابت الشعر ويتقصف الشعر عند مستوى خروجه من فروة الرأس ولذلك فإن الجزء المصاب يظهر وكأنه بقعة ملساء تغطيها نقطة سوداء.
النوع البثري ( كيريون ) :
وهو يصيب الأطفال والكبار ويحدث نتيجة للعدوى بنوع خاص من الفطر غالبا من مصدر حيواني وهو يسبب التهابات شديدة فى بصيلات الشعر ينتج عنها تكوين بثور أو دمل أو عدة دمامل على هيئة أورام صغيرة فى حجم الزيتونة أو الليمونة الصغيرة وهذا النوع من القراع يتلف بصيلات الشعر وإذا أهمل علاجه فى الأطوار الأولى فإن الشعر يتساقط ويترك ندبات لا ينبت فيها الشعر فيما بعد.
ـ مصادر العدوى :
- من شخص مصاب عن طريق الملامسة أو استعمال أدواته .
- من حيوان لإنسان مثل القطط والكلاب.
- نادرا ما ينتقل المرض عن طريق فطريات تعيش فى التراب.
طرق التشخيص المخبري :
يمكن مشاهدة الفطر المسبب للمرض فى الشعر المصاب وذلك بالفحص الميكروسكوبى كما يمكن عمل مزرعة للشعر والقشور من الجزء المصاب حيث ينمو الفطر على مزارع خاصة .
ـ العلاج :
- يجب عزل المريض وفحص المخالطين له.
- أقراص جريزيوفلفين وتعطى حسب السن والوزن لمدة تتراوح بين 6 - 8 أسابيع .
وقد اكتشفت فى الآونة الأخيرة أدوية حديثة مضادة للفطريات إلى جانب عقار جريزيوفلفين مثل التربنافين والإيتراكونازول والفلوكونازول.
- يستحسن استعمال علاج موضعي للرأس من مضادات الفطريات إضافة إلى العلاجات الأخرى مع العناية بنظافة الرأس ومراعاة تغطيتها حتى تمنع انتشار المرض من الطفل المصاب إلى مخالطيه من الأطفال.
وهو يصيب الأطفال والكبار من الجنسين ويتميز بظهور قشور صفراء اللون جافة هشة مرتفعة الحواف منخفضة فى الوسط تشبه طبق الفنجان لها رائحة مميزة كما يتغير الشعر ويصبح لونه مغبرا لكنه لا يتقصف كما يحدث فى القراع الإنجليزي.
وهذا النوع من القراع يتسع تدريجيا إذا أهمل علاجه ويتلف بصيلات الشعر ويترك ندبات فلا ينمو الشعر مرة ثانية فى المناطق المصابة وقد قل انتشار هذا المرض فى مصر بعد زيادة الرعاية الصحية .
قمل الشعر :
يعتبر قمل الرأس من أكثر الأمراض الجلدية انتشارا فى مصر وخاصة فى الأماكن المزدحمة والفقيرة كما ينتشر بصورة وبائية فى المدارس وقد وجد أن نسبة الإصابة فى عدد من المدارس قد وصلت إلى 40% فى بعضها خاصة فى مدارس القرى وكانت الإناث أكثر إصابة من الذكور ووصلت نسبة الإصابة فى بعض المدارس الراقية إلى 20% أى أن هناك طفلا من كل خمسة أطفال مصابا بقمل الرأس ولا يقتصر ذلك الانتشار على مدارس المنطقة العربية وحدها فقد وجد أن المرض منتشرا - وإن كان بنسبة أقل - فى بعض المدارس الأمريكية والحضانات الأوروبية ويساعد الازدحام والاقتراب والاستعمال المشترك للأمشاط وفرش الشعر على سهولة الانتشار .
ينتقل القمل من المصاب إلى السليم فيبدأ فى وضع البيض ملتصقا بالشعر وهو ما يعرف باسم الصئبان ويميل القمل إلى الوجود فى المنطقة الخلفية من الرأس حيث يضع صئبانه الذى يفقس منتجا عذارى تتطور حتى تصل إلى مرحلة البلوغ ويتم التزاوج بين الذكر والأنثى التى تبدأ فى وضع بيضها وهكذا تتكرر دورة الحياة.
تتسبب الإصابة بالقمل فى حكة شديدة تؤدى إلى إحداث جروح بالجلد وقد تتقيح تلك الجروح مسببة التهابات صديدية بالرأس وتضخم بالغدد الليمفاوية بالرقبة وهى الحيل وقد يصيب قمل الرأس السيدات الراقيات إما عن طريق العدوى من أولادهن أو عن طريق الكوافيرات ويساعد على انتشاره بينهن ميل البعض منهن إلى تأجيل غسيل الشعر لمدد قد تطول حفاظا على التسريحة وتوفيرا لنفقات الكوافير.
لوحظت علاقة بين انتشار قمل الرأس وطول الشعر وكثافته فكلما كان الشعر أطول أو أكثف كانت فرصة الإصابة أكبر.
وللوقاية من الإصابة ينصح بتجنب الأماكن المزدحمة وعدم استخدام أمشاط الآخرين كما تنصح الأمهات بفحص أبنائهن بصفة دورية خاصة من هم فى سن المدارس.
ويمكن علاج الإصابة باستخدام المركبات المضادة للقمل مثل بنزوات البنزويل واللندين ويعتبر التخلص من الصئبان الذى يكون ملتصقا بالشعر التصاقا وثيقا من المهام الصعبة وأكثر الوسائل كفاءة فى التخلص من الصئبان هى تمشيط الشعر بمشط دقيق بعد بل الشعر ببعض الخل الذى يساعد على إذابة المادة اللاصقة للصئبان.
قمل الجسم :
قل وجود قمل الجسم فى الآونة الأخيرة وإن وجد فى بعض التجمعات التى تهمل فيها نظافة الجسم والملابس مثل السجون والمعتقلات والملاجئ ويتسبب قمل الجسم فى حكة شديدة بخلاف قمل الرأس وسيلة لانتقال بعض الحميات مثل التيفوس وقد كان لاكتشاف العقاقير التى تقضى على القمل مع ارتفاع مستوى النظافة أثرا فعالا فى السيطرة على تلك الأمراض.
قمل العانة :
قمل العانة نوع خاص من القمل دقيق الحجم يشبه السرطان البحرى فى شكله وهو يصيب منطقة العانة وينتقل غالبا عن طريق الاتصال الجنسى ويلتصق قمل العانة بالجلد وتبدأ الإصابة عادة فى منطقة العانة ثم ينتشر ليصيب باقى الأجزاء المشعرة مثل الذراعين والفخذين والإبطين ويشكو المصاب من حكة شديدة بمنطقة العانة وباقى المناطق المصابة كما يلاحظ وجود نقط بنية وحمراء على ملابسه الداخلية تمثل إفرازات تلك الحشرات وبالإضافة للاتصال الجنسى ينتقل قمل العانة عن طريق الملابس أو الفوط فى أحوال نادرة.
ويمكن علاج قمل العانة بأحد المركبات المضادة للقمل مع الاهتمام بحلاقة شعر العانة وباقى الأجزاء للتخلص من الصئبان الملتصق بالشعر ولحرمان القمل من المناطق التى يستطيع العيش والتوالد فيها.
زائر
حرف الكاف
الكوليرا
الهيضة - الكريرة - الإسهال الصيفى
ما هي قصة الكوليرا في مصر ؟
اكتشف روبرت كوخ باشيل أو ضمات الكوليرا سنة 1883 بمستشفى الإسكندرية الأميرى عندما اجتاح وباء الكوليرا مصر وأدى إلى حدوث أكثر من أربعين ألف حالة وفاة، وفى سنة 1902 حدث وباء آخر فى مصر أدى إلى حوالى خمسة وثلاثين ألف حالة وفاة.
ولا زال كبار السن فى مصر الآن يذكرون وباء الكوليرا الشهير سنة 1947 والذى انتقل من الهند - موطنه الأصلى المتوطن فيه - عن طريق بعض جنود الاحتلال الإنجليزى، ولقد بدأ الوباء فى معسكر الجنود الإنجليز فى التل الكبير ثم انتقل إلى بلدة القرين بمحافظة الشرقية ثم انتشر كالريح فى جميع أنحاء مصر وقد أدى الوباء إلى حدوث حوالى عشرين ألف حالة وفاة.
وعند حدوث الحرب العالمية الثانية حدثت تحركات بشرية ضخمة من البلاد الآسيوية مما مكن الكوليرا من غزو العالم مرة أخرى. وبعد مدة عادت الكوليرا إلى موطنها الأصلى على ضفاف نهر الجانج والراهما بوترا بالهند ومضت عدة سنوات واعتقد الكثيرون أن أوبئة الكوليرا العالمية قد انتهت. ولكن مع بداية الستينات اجتاحت بعض بلاد العالم موجات من أوبئة الكوليرا بلغت ذروتها فى السبعينات ولكن مسببها لم يكن باشيل الكوليرا الأصلى التى تؤدى إلى مرض الكوليرا المعروف بصورته العنيفة وأوبئته الخطيرة بل كان مسببها هو باشيل كوليرا الطور الذى سبق أن اكتشفه جوتشلش سنة 1905 فى محجر الطور فى مصر أيضا.
إن ضمة كوليرا الطور كانت تبدو بريئة المظهر ولم تكن تسبب مرضا يذكر سوى بضع حالات كانت تظهر من حين لآخر فى جزر السليبيتر فى إندونسيا.
وفى بداية الستينات تحركت ضمة الطور لتلعب دورا لم يكن أحد يتوقعه لها وبدأت تأخذ شكلا وبائيا محليا ثم اكتسبت قوة على الانتشار فانتقلت إلى بقية الجزر الإندونيسية محدثة أوبئة من كوليرا الطور أخذت تنتقل غربا فاجتاحت آسيا كلها ثم وصلت إيران والعراق وبعض بلاد الشرق الأوسط وجنوب أوروبا ثم القارة الإفريقية حدث كل ذلك بينما ظلت الكوليرا الأصلية قابعة فى موطنها الأصلى بالهند. ومنذ عام 1982 بدأ باشيل الكوليرا الأصلى فى إحداث أوبئة للكوليرا ثانية.
ما هو ميكروب الكوليرا ؟
ضمات الكوليرا عبارة عن ميكروب سلبى صبغة الجرام متحرك على شكل واو ويقرز باشيل الكوليرا سُما داخليا يؤدي إلى زيادة إفراز خلايا الأمعاء للأملاح والماء مؤدية إلى حدوث جفاف يعقبها هبوط فى الدورة الدموية.
و يختلف ميكروب كوليرا الطور على ميكروب الكوليرا الأصلي بالآتي :
- باشيل كوليرا الطور يحدث أعراضا إكلينيكية تتراوح من حاملى ميكروب وحالات إسهال بسيطة أو متوسطة أو شديدة، مدة حاملى ميكروب باشيل كوليرا الطور قد تطول لمدد طويلة.
ما هي أعراض المرض ؟
- تتراوح مدة حضانة المرض من 12 ساعة إلى سبعة أيام بمتوسط ثلاثة .
- حدوث إسهال شديد غير مصحوب بمغص أو تعنية ولون البراز أولا أصفر ثم أبيض كلون ماء الأرز وكمية البراز فى كل مرة تبرز كبيرة .
- حدوث قيء شديد بعد الإسهال ويكون القيء غير مصحوب بغثيان ولون القيء أولا أصفر ثم أخضر ثم كلون ماء الرز وكمية القيء فى كل مرة كبيرة .
- عطش شديد نتيجة الإسهال والقيء الشديدين .
- حدوث جفاف نتيجة الإسهال والقيء الشديدين مؤديا إلى هبوط فى الدورة الدموية .
- قد يشكو المريض من تقلصات مؤلمة فى الأطراف أو البطن أو الصدر بسبب نقص أملاح الكلوريدات والكالسيوم .
- قد يشكو بعض المرضى كبار السن من ضيق شديد فى منطقة الصدر ويحدث ذلك نتيجة لزيادة لُزوجة الدم مؤدية إلى حدوث التصاق الصفائح الدموية ينتج عنها قصور فى الدورة التاجية للقلب .
- قد يحدث نقص فى البول نتيجة للجفاف مؤديا فى بعض الحالات إلى توقف إدرار البول .
ما هي أهم علامات المرض ؟
- علامات الجفاف : تكون العينان غائرتين داخل المقلتين وعند شد جلد اليدين أو البطن فإنه لا يعود إلى مكانه الطبيعى كالذى يحدث فى الشخص الطبيعى ويكون اللسان جافا .
- علامات قصور الدورة الدموية : يكون النبض سريعا وضعيفا أولا ثم يصبح جسه مستحيلا وينخفض ضغط الدم أولا ثم يصبح قياسه متعذرا وعند لمس الجلد يكون باردا ومبللا بالعرق وقد يحدث زرقة فى الشفتين وأطراف الأصابع .
- إذا لم يعالج المريض فإن شدة المرض قد تؤدى إلى الوفاة ولكن المريض يظل متنبها حتى النهاية.
ما هي الصورة الإكليكينية للمرض ؟
- الصورة العادية وتمثل 90% من الحالات صورة إسهال بسيط فى شخص يزاول أعماله كالمعتاد .
- الكوليرا التيفودية التى يحدث بها إسهال شديد مصحوب بارتفاع فى درجة الحرارة بصورة مشابهة للحمى التيفودية .
- الكوليرا الجافة التى تؤدى إلى الوفاة قبل حدوث إسهال أو قيء.
كيف تشخص حالة المرض ؟
- الصورة الإكلينيكية للمرض ولا يتأكد التشخيص إلا بعد وجود ميكروب الكوليرا فى البراز أو القيء.
- وعند حدوث وباء كوليرا فإن كل حالة إسهال أو قيء تعامل على أنها حالة كوليرا حتى يثبت العكس.
- أخذ مسحة من الشرج وزرعها لميكروب الكوليرا على المحلول اليابانى وتظهر نتيجة المزرعة بعد حوالى 24 ساعة .
- الفحص السيرولوجى للتفريق بين ضمات الكوليرا .
ما أهمية سرعة تشخيص مريض الكوليرا ؟
يعتمد علاج مرض الكوليرا على سرعة التشخيص فإن تأخير التشخيص قد يؤدى إلى الوفاة.
ما هو علاج مريض الكوليرا ؟
أهم بنود علاج مرض الكوليرا هو تعويض الماء والأملاح المستنزفة من الجسم والمؤدية إلى حدوث الجفاف وقصور الدورة الدموية .
ـ يوجد مرحلتان في العلاج :
أ- المرحلة الأولى :
والغرض منها إنهاء وزوال حالة الجفاف على وجه السرعة.
أولا : البالغين أو الأطفال أكثر من 5 سنوات أو 20 كيلوجرام وزن:
- يعطى المريض محلول ملح ثم محلول 1 : 6 ملارلاكتات الصوديوم بنسبة 2 : 1 حقنا بالوريد وإذا تعذر العثور على وريد بسبب هبوط الدورة الدموية فيعمل فتحة على وريد مع تركيب كانيولا .
- يعطى اللتر الأول من المحاليل فى مدة ربع ساعة واللتر الثانى فى مدة نصف إلى ثلاث أرباع الساعة ويستمر إعطاء المحاليل حتى زوال أعراض الجفاف وهى : * امتلاء النبض وانخفاض سرعته إلى أقل من 100 فى الدقيقة .
* ارتفاع ضغط الدم إلى المستوى الطبيعى .
* عودة مرونة الجلد إلى حالتها الطبيعية .
*عودة إفراز البول إلى حالته الطبيعية .
- وضع المريض تحت الملاحظة وتقدر كمية ما يفقده من سوائل سواء براز - قيء - بول كل 8 ساعات وتعوض بالمحاليل مضافا إليها نصف لتر نتيجة العرق .
- يعطى المريض محلولا ضد الجفاف بالفم بقدر استطاعة المريض والذى يتكون من: حوالى 2.5 جرام كلوريد الصوديوم .
حوالى 2.5 بيكربونات الصوديوم .
حوالى 21.6 جرام جلوكوز .
حوالى 1 لتر ماء .
- ولقد سمى المرحوم الأستاذ الدكتور إبراهيم حسن كبير أخصائى مستشفى حميات العباسية أثناء وباء الكوليرا فى مصر سنة 1947 محلول الملح بأنه ماء الحياة لما كان يفعله من آثار كأنها السحر ولقد وصف العالم الراحل مرضى كوليرا زال فيهم النبض وضغط الدم وعجزوا عن الكلام والحركة ثم دبت فيهم الحياة وجلسوا وطلبوا الطعام بعد بضع ساعات من بدء العلاج بمحلول الملح الطبيعى بالوريد .
- ولقد قيل قديما: مات لقمان وماء اللفت علاجه لأن ماء اللفت يحتوى على نسبة كبيرة من كلوريد الصوديوم .
الأطفال أقل من 5 سنوات أو 20 جراما وزن.
يعطى المريض المحاليل السابقة فى الوريد ويستحسن أن تكون فى فروة الرأس وبإبرة بولتين.
ويراعى تقدير كمية المحاليل بنفس النسب السابقة ويأخذ فى الاعتبار شدة حالة المريض.
* حالة بسيطة كجفاف بسيط والطفل متنبه ويعطى الطفل كمية من المحاليل تعادل لتر إلى واحد ونصف لتر .
* حالة شديدة كجفاف شديد والطفل فى غيبوبة ويعطى الطفل كمية من المحاليل تعادل لترا إلى لترين .
ب- المرحلة الثانية :
عند توقف القيء يعطى المريض البالغ 2 كبسولة تتراسيكلين والكبسولة 250 مللجرام كل 6 ساعات لمدة 5 أيام ويعطى الطفل ملعقة إلى ملعقتين شراب تتراسيكلين كل 6 ساعات حسب الوزن لمدة 5 أيام.
- ممنوع إعطاء عقاقير الإسهال المعتادة حيث إن إسهال الكوليرا سببه ميكروب الكوليرا ويزول بعلاج مرض الكوليرا .
ماذا يأكل مريض الكوليرا ؟
- عند توقف القيء يتناول المريض أي كمية من المحاليل بالفم حتى تزول حالة الجفاف تماما .
- بعد ذلك يسمح للمريض بتناول الغذاء الخفيف المكون من خبز وسوائل سكرية وبطاطس مسلوقة وأرز مسلوق وفول مدمس مهروس أو فول نابت مقشر وشربة خضار وجيلى لمدة يومين أو ثلاثة أيام .
- ثم يسمح له بعد ذلك بإضافة قطعة من الدجاج أو الأرانب أو اللحم البتلو بالتدريج حتى يستطيع تناول الغذاء العادى بعد أسبوع.
ما هي مضاعفات مرض الكوليرا ؟
- فشل وظائف الكلى ويبدأ بقلة إدرار البول ثم توقفه .
- أوزيما بالرئتين تحدث عادة بسبب إعطاء محاليل معوضة أزيد فى حالة المريض .
- شلل بالأمعاء خصوصا فى الأطفال .
- انسداد فى الشريان التاجى خصوصا فى كبار السن .
متى يخرج مريض الكوليرا من المستشفى ؟
يخرج مريض الكوليرا من مستشفى الحميات بعد ظهور ثلاث عينات براز سلبية متتالية على أن تؤخذ العينة الأولى بعد 48 ساعة من آخر جرعة تتراسيكلين.
ما هي طريقة الوقاية من مرض باشيل الكوليرا ؟
يجب وجود تعاون تام بين الدولة وجماهير الشعب:
- الدولة تضمن وصول الماء النظيف الصحى إلى المساكن والدولة لا تألو جهدا فى سبيل رفع مستوى الصرف الصحى والدولة تفرض رقابة صحية شديدة على المواد الغذائية بكافة أنواعها والدولة تتخذ إجراءات الحجر الصحى الصارمة على القادمين من الأماكن الموبوءة أو المشتبه فيها لحماية البلاد من الأمراض الوبائية .
- وجماهير الشعب عليها عامل واحد وهو النظافة فيجب على الفرد أن يعتنى بنظافته الشخصية ونظافة المسكن وخاصة دورات المياه وأماكن القمامة وغسل الأطعمة جيدا .
ما هي أخطر أنواع الأطعمة التي تنقل ميكروب باشيل الكوليرا ؟
أخطر أنواع الأطعمة هي :
الخضروات التى تؤكل نيئة مثل: الفجل والجرجير والخس والفواكه وخصوصا البلح الأَمهات والعنب واللبن ومنتجاته ويعيش ميكروب باشيل الكوليرا مددا متفاوتة فى الأطعمة:
من 1 - 7 أيام فى الخضروات النيئة .
من 1 - 3 أيام فى الفواكه .
أقل من يوم فى اللبن الزبادى .
من 7 - 14 يوما فى اللبن والزبد والآيس كريم .
من 2 - 5 أيام فى الأسماك والجمبرى .
يوم واحد فى المياه الغازية
ما هو حامل الميكروب و ما هو المخالط ؟ - حامل ميكروب باشيل الكوليرا هو الشخص الذى لا يشكو من أية أعراض مرضية ولكن نتيجة مسحة شرج إيجابية للكوليرا .
- المخالط هو الشخص الذى يعيش مع مريض باشيل الكوليرا .
ما هي أهمية حامل الميكروب ؟
إن حامل الميكروب له دور كبير فى نقل العدوى وحامل الميكروب عادة أخطر من المريض نفسه لأن المريض يعرفه الناس ويتحاشون الاختلاط به لوجوده فى المستشفى أما حامل الميكروب فهو شخص سليم يختلط بالناس وينقل إليهم المرض والمعروف أن كل مريض كوليرا يقابله عشرة حاملو ميكروب.
وعلى ذلك يجب إعطاء حامل الميكروب كبسولات تتراسيكلين 2 كبسولة كل 6 ساعات لمدة خمسة أيام مع ظهور ثلاث عينات براز سلبية متتالية.
ما هو دور التطعيم في مقاومة المرض ؟ للوقاية من المرض أثناء حدوث أوبئة أو الخوف من حدوثها يعطى الأفراد طُعم الكوليرا.
ويطعم أى شخص فى أى سن ما عدا الأطفال الذين يبلغون من العمر سنة فأقل والسيدات الحوامل فى الشهرين الأخيرين من الحمل.
ويعطى الأطفال 1 - 5 سنة ربع سنتيمتر مكعب تحت الجلد .
ومن 6 - 12 سنة نصف سنتيمتر مكعب تحت الجلد .
أكثر من 12 سنة واحد سنتيمتر مكعب تحت الجلد .
ويعطي التطعيم مناعة جزئية 30 - 80% ومؤقتة 3 - 6 شهر .
ويجب تطعيم الحجاج ضد الكوليرا قبل قيامهم بفريضة الحج أو العمرة.
الليشمانيا الجلدية مرض طفيلي يسببه طفيل آحادي الخلية تنقله حشرة الذبابة الرملية لجلد الإنسان وينتشر المرض فى مناطق جغرافية خصبة مثل العراق والسودان وسوريا وبعض مناطق الجزيرة العربية واليمن وأمريكا الجنوبية .
ولم يكن مرض الليشمانيا الجلدية من ضمن اهتمامات الأطباء المصريين فى السابق حيث كان المرض نادر الحدوث لكنه بدأ فى الظهور بين المصريين العائدين من عملهم ببعض المناطق العربية التى يتوطن فيها المرض ويظهر المرض على المناطق المكشوفة من الجسم مثل الوجه والذراعين والساقين وهى الأماكن المعرضة للدغة الذبابة الرملية المسئولة عن نقل المرض والحاملة للطفيل المسبب ويصيب طفيل الليشمانيا القوارض والكلاب والقطط حيث تمثل تلك الحيوانات العائل الرئيسى لذلك المرض وإذا لدغت الذبابة الرملية حيوانا مصابا امتصت جزءا من دمائه الملوثة بالطفيل وأصبحت حاملة للمرض وعندما تلدغ الحشرة المصابة إنسانا فإنها تنقل الطفيل إلى جلد الإنسان.
يبدأ المرض فى الظهور فى مكان اللدغة بعد مدة حضانة تبلغ عدة أسابيع على هيئة منطقة ملتهبة جامدة تشبه الدمل الكبير لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية وتستمر لفترة تتراوح بين عدة شهور إلى سنة وقد تتحول إلى قرحة مغطاة بقشور صمغية .
وإذا تركت قرحة الليشمانيا بدون علاج فإنها تلتئم فى غضون سنة فى معظم الحالات مخلفة ندبة منخفضة عن سطح الجلد وبعد شفاء الإصابة تتكون لدى المريض مناعة ضد المرض فلا يصيبه مرة أخرى.
تعالج حالات الليشمانيا الجلدية بالحقن الموضعي بمركبات الأنتيمون أو بحقن الأنتيمون عضليا أو جهازيا.
معظم آلام البطن تزول من نفسها فإذا لم تزل راجع الطبيب ولا تتناول دواء ملينا إذ أن ألم البطن فى بعض الأحيان علامة على التهاب الزائدة الدودية ومن الممكن أن تلحق خطورة بالمصاب بالتهاب الزائدة الدودية إذا تناول دواء ملينا .
المليساء المعدية
هى مرض فيروسى جلدى معدٍ يصيب الأطفال والكبار ويسببه نوع خاص من الفيروسات
ـ طرق العدوى :
تنتقل عدوى المليساء المعدية عن طريق الملامسة المباشرة للمريض أو عن طريق العدوى الذاتية وقد تنتقل العدوى عن طريق حمامات السباحة وفى بعض الأحيان يكون الاتصال الجنسى هو السبب المباشر للعدوى ولذا تعتبر المليساء المعدية أحد الأمراض التناسلية إذا ما ظهرت على المناطق التناسلية .
الأعراض و العلامات :
تبلغ فترة الحضانة للفيروس من أسبوعين إلى ستة أشهر ثم يبدأ المرض فى الظهور فى صورة حلمات جلدية متعددة نصف كروية تتميز بلونها اللؤلئي اللامع وبوجود سرة فى وسط الحلمة وتتراوح الحلمات من 2 - 5 مم فى القطر وقد تصل فى قليل من الأحيان إلى بضعة سنتيمترات وتظهر الحلمات فى منطقة الوجه والرقبة والجذع وأيضا قد تظهر حول الأعضاء التناسلية فى حالة العدوى عن طريق الاتصال الجنسى وعند الضغط على الحلمات تخرج مادة متجبنة مميزة للمليساء المعدية .
ـ الوقاية :
يمكن الوقاية من مرض المليساء المعدية عن طريق - تجنب استخدام ملابس أو أدوات الغير.
- التشخيص المبكر للمرض وعلاجه مع فحص باقى الأفراد المخالطين للمريض.
- منع المصابين من استخدام حمامات السباحة العامة لتجنب العدوى.
ـ العلاج :
تزال الحلمات عن طريق الكحت أو عن طريق الكى الكهربى أو الكى بالتبريد باستخدام النيتروجين السائل أو ثانى أكسيد الكربون المثلج وقد يتم الكى باستخدام مس حمض الكربوليك المركز أو أصابع نترات الفضة.
المولينيا
يعيش فطر المونيليا فى الفم والأمعاء والمهبل فى الأفراد الطبيعيين دون أن يحدث أعراضا وهو من فصيلة الجراثيم الانتهازية فإذا وجدت الأسباب المهيأة لنموه أو ضعفت مقاومة الجسم هاجم الأنسجة وأحدث أعراضه وهو يصيب الجلد والأغشية المخاطية مثل الفم والمهبل وأحيانا الأعضاء الداخلية مثل الرئتين والأمعاء.
الأعراض :
يصيب المرض الأطفال والبالغين على حد سواء، ففى الأطفال قد يظهر على هيئة بقع بيضاء على سطح اللسان أو الغشاء المخاطى للفم كما أنه قد يصيب الجلد فى الأطفال خاصة فى الثنيات ومنطقة الكافولة.
أما فى البالغين فإنه قد يصيب الجلد خاصة فى الثنيات فى النساء كمناطق تحت الإبطين وتحت الثديين وبين الفخذين كما أنه قد يسبب إفرازات من المهبل مصحوبة بحكة شديدة نتيجة الإصابة فى هذه المنطقة.
وهذا النوع من الفطريات بالذات يكون أكثر عرضة للحدوث بين مرضى السكر وأحيانا أثناء الحمل.
ومما يساعد على حدوث هذا المرض وانتشاره الرطوبة واختزان العرق كما أنه قد يصيب الأظافر والأنسجة المحيطة بها والنساء اللائى يستعملن الماء والصابون لفترات طويلة أكثر عرضة لهذا النوع من الإصابة حيث يظهر المرض على هيئة التهاب حول الأظافر يصحبه ورم واحمرار وألم وعند الضغط على جانبى الظفر المصاب تخرج كميات ضئيلة من الصديد أما الظفر المصاب فإنه يفقد لمعانه ويكون عرضة للتقصف .
وعند إصابة الجلد بهذا الفطر فإن الإصابة تتخذ شكل بقع حمراء محددة الحافة مع ظهور حويصلات أو بثور صغيرة حول هذه الحافة ويمتد المرض تدريجيا وإذا أهمل علاجه فإنه قد ينتشر ليغطى مساحات كبيرة من الجلد.
العلاج :
تجنب الأسباب المهيأة لحدوث المرض وذلك باستعمال الماء والصابون
- فى أضيق الحدود والإبقاء على الجلد جافا قدر الإمكان وعلاج مرض السكر - مس الجنسيانا 1.5 % .
- مضادات الفطريات وأهمها مركب النيستاتين وهو يؤثر على هذا الفطر بصفة خاصة ويستعمل كمسحوق يرش على الجزء المصاب أو على هيئة مراهم أو لبوس للمهبل أو يعطى بالفم لتطهير الأمعاء فى حالة إصابتها بالمرض .
التهاب جلدى حاد يتميز بظهور بقع وردية اللون تغطى حافتها قشور صغيرة رقيقة وتظهر الأعراض على الجذع غالبا وهى غير قابلة للانتكاس إلا فى نسبة ضئيلة جدا من الحالات.
الأسباب :
السبب الأصلى للنخالة الوردية غير معروف تماما إلا أنه وفقا للنظرية الأكثر احتمالا فإنه يتسبب عن الإصابة بأحد الفيروسات رغم أنه لا ينتقل بالعدوى.
الأعراض :
- يبدأ المرض بظهور بقعة واحدة أولية، وهى بقعة النذير، مستديرة أو بيضاوية الشكل على الصدر أو الظهر عادة ثم يظهر بعدها الطفح الجلدى خلال أسبوع إلى أسبوعين.
- يتميز الطفح الجلدى بظهور بقع جلدية مستديرة أو بيضاوية لونها وردى ولها حافة مرتفعة قليلا عن سطح الجلد وتوجد قشور على حافتها وتظهر هذه البقع على الجذع والصدر وتكون موازية لاتجاه الضلوع ثم يقل الاحمرار تدريجيا وكذا القشور إلى أن يختفى الطفح الجلدى نهائيا بعد 4 -8 أسابيع.
- لا يصيب المرض الوجه والأطراف فى الصورة المعتادة للمرض إلا أن هناك نوعًا منعكسًا يصيب الوجه والأطراف بينما يخلو الجذع من الطفح الجلدى.
قد تظهر البقعة الأولية، وهى النذير، ثم لا يعقبها ظهور طفح جلدى آخر فيما يعرف بالنخالة الوردية وهى المجهضة.
- لا يصحب المرض أية اضطرابات عضوية سوى بعض الحكة ويكثر ظهور هذا المرض فى فصلى الربيع والشتاء.
- يصيب المرض الإناث أكثر من الذكور بنسبة 2 : 1 ويكثر فى سن 15 - 40 سنة بينما يندر حدوثه في الأطفال وكبار السن.
العلاج :
- ليس هناك ما يدعو للعلاج حيث إن الحالة تزول تلقائيا بعد فترة دون أن تكون هناك أى مضاعفات.
- ولهذا يجب تهدئة المريض وطمأنته والتأكيد على أن المرض غير مُعدٍ إذ أن فكرة العدوى أمر يقلق المريض عادة.
- ومن الممكن إعطاء المريض علاجا موضعيا من النوع الملطف والمهدئ مثل غسول الكلامينا مضافا إليه 1% فينول للإقلال من الحكة بالإضافة إلى مضادات الهستامين كما يمكن إعطاء مراهم الكورتيزون موضعيا.
- وهناك نوع من المرض يكون حادا ومنتشرا على أجزاء واسعة من الجسم وفى هذه الحالة يمكن إعطاء جرعة بسيطة من الكورتيزون عن طريق الفم.
* تنبيه : يجب على المريض ألا يتعرض لما يهيج الجلد أثناء وجود الطفح مثل ارتداء الملابس التى تحتوى على صوف وألياف صناعية مباشرة على الجلد وكذلك يمكن استعمال صابون طبى مثل صابون الجلسرين حتى لا يتهيج الجلد بالكيماويات والمواد العطرية الموجودة فى الصابون العادى.
النزلات البردية
أمراض حادة تصيب الجهاز التنفسى العلوى سريعة العدوى، وجميع الأعمار معرضة للعدوى التى تكثر غالبا فى فصل الشتاء وأوقات تغير الفصول وتتراوح مدة حضانة المرض من 12 - 72 ساعة وتتم العدوى عن طريق رذاذ المرضى.
مسببات المرض :
هى الفيروسات الأنفية، تشمل حوالى تسعين نمطا مصْليا. كذلك فيروسات كورونا مثل 229 آى .أو .سي، بالإضافة إلى بعض الفيروسات التنفسية الأخرى.
وحجم فيروس البرد حوالى 10 ميكرون وينتشر عن طريق رذاذ المرضى خصوصا بعد حدوث العطس.
و أهم أعراض المرض :
- صداع وجفاف الأنف والحلق .
- دمعان بالعين .
- زكام ورشح من الأنف .
- كحة جافة أحيانا .
- غالبا لا يوجد ارتفاع فى درجة الحرارة .
و أهم مضاعفات المرض :
- التهاب الجيوب الأنفية والأذن الوسطى والحنجرة .
- النزلات الشعبية والرئوية .
- التأثير على أداء العمل لحدوث تغيب فى المصانع والمدارس
ويعتمد تشخيص المريض :
- الصورة الإكلينيكية للمرض .
- المزرعة الخلوية أو العضوية لإفرازات الأنف قد تظهر فيروسا معروفا فى حوالى ربع الحالات .
ويعتمد العلاج على :
- الراحة التامة .
- حسن التغذية .
- تناول فيتامين ث .
و للوقاية من المرض :
- عدم ارتياد الأماكن المغلقة حيث تكثر العدوى .
- الحذر من الخروج من الأماكن الشديدة الدفء إلى الطريق العام خصوصا أثناء الليل حيث تنخفض درجة الحرارة .
النزلات الشعبية
هو التهاب حاد فى الشعب والشعيبات الهوائية، ومسببات المرض إما بكتيرية مثل المكور الثنائى الرئوى أو فيروسية مثل الفيروس شبيه الأنفلونزا والفيروس الرئوى الخلوى وفيروس أدينو والفيروسات الأنفية وبعض فيروسات كوكساكى، وتنتقل العدوى عن طريق رذاذ المرضى.
وأهم أعراض المرض:
ارتفاع فى درجة الحرارة - قشعريرة
- كحة قد تكون جافة وقد تكون مصحوبة بحدوث بلغم لونه أبيض أو متغير اللون وقد يحدث نهجة بسيطة.
وأهم علامات المرض
وجود ارتفاع درجة الحرارة وعلامات النزلة الشعبية على الرئتين.
وأهم مضاعفات المرض
هو حدوث الالتهابات الرئوية الفصية والشعبية والتهاب الجيوب الأنفية والأذن الوسطى.
النزيف
النزيف هو فقد الدم من الجهاز الدورى. وهو أخطر شيء يمكن أن يتعرض له الإنسان.
والنزيف نوعان:
- نزيف خارجى نتيجة لجرح خارجى .
- نزيف داخلى فى أنسجة الجسم .
قد ينزف الشخص كمية كبيرة من الدم فى وقت قليل أو كمية قليلة من الدم فى وقت طويل - والنوع الأول هو أشد خطرا.
تأثير النزيف
يعتمد تأثير النزيف على عاملين:
- كمية الدم التى يفقدها الجسم : إذا كانت أقل من 30% من حجم الدم فى الجسم عندئذ يمكن للجسم أن يعوض هذا النقص .
- أما إذا كانت أكثر من 30% فلا يمكن تعويض هذا النقص ويؤدى إلى الوفاة إلا إذا تم نقل الدم سريعا لهذا الشخص. وتحدث الوفاة نتيجة لهبوط فى الدورة الدموية وفى التنفس.
السرعة التي يتم فقد الدم بواسطتها :
- إذا حدث النزيف بسرعة فإن نزف كمية كبيرة من الدم يكون خطرا أما إذا كان معدل النزف بطيئا فذلك يمكن تعويضه بواسطة الأجهزة المختلفة فى الجسم .
الأعراض الناتجة عن النزيف :
- يؤدى النزيف إلى نقص حجم الدم وهذا يؤدى إلى نقص حجم الدم المدفوع من القلب فى الدقيقة الواحدة مما يؤدى إلى نقص ضغط الدم .
- يكون النبض سريعا وضعيفا .
- يزيد التنفس فى السرعة والعمق.
- يكون الجلد شاحبا وباردا بسبب سرعة جريان الدم .
- يقل حجم البول .
- قد يحدث إغماء فى حالات النزيف الشديدة .
التفاعلات التي تساعد على تعويض النزيف :
التفاعلات السريعة :
تهدف إلى إغلاق الجرح وإعادة ضغط الدم. ت
تجلط الدم :
* يبدأ تجلط الدم خلال دقائق قليلة ويهدف إلى إغلاق الجرح الذى ينزف ليمنع فقد الدم .
* تفاعلات في الدورة الدموية :
- عندما ينخفض ضغط الدم نتيجة لفقد الدم يؤدى هذا إلى زيادة سرعة دقات القلب وهذا يؤدى إلى زيادة ضغط الدم الانبساطى مما يساعد على امتلاء الشرايين التاجية .
- كذلك يؤدى نقص الدم إلى زيادة انقباض الأوعية الدموية وهذا يقلل حجم الدورة الدموية فيساعد على تقليل النقص فى ضغط الدم ويظهر انقباض الأوعية الدموية واضحا فى أوعية الجلد والمنطقة الحشوية .
: * تفاعلات الدورة التنفسية
* تزيد سرعة وعمق التنفس وهذا يساعد على زيادة كمية الماء الراجعة إلى القلب فيزيد مدفوع القلب ويزيد ضغط الدم.
* تغيرات في مستوى الهرمونات في الدم :
- يزيد إفراز هرمون الأورنالين والنورادرنالين من نخاع الغدة الفوق كلوية وهذه الهرمونات تؤدى إلى زيادة انقباض الأوعية الدموية كما تؤدى إلى اتساع الشرايين التاجية فتساعد على زيادة جريان الدم بها كذلك يؤدى الأدرنالين والنورادرنالين إلى زيادة تكوين الفيبرينوجين الذى يساعد فى تجلط الدم - وتؤدى إلى انقباض الطحال فيدفع المخزون به من الدم إلى الدورة الدموية وبواسطة تأثير هذه الهرمونات على الهييوثلامس، يتنبه إفراز الكورتيزونات من قشرة الغدة فوق الكلوية وهذه تساعد على زيادة السكر فى الدم وزيادة حجم الدم .
- يزيد إفراز هرمون الألدوسيترون من قشرة الغدة فوق الكلية وهذا يؤدى إلى زيادة حجم الدم .
- كذلك يزيد إفراز الكورتيزون من قشرة الغدة فوق الكلية مما يساعد على تحمل النزيف .
- يزيد خروج الهرمون المانع لإدرار البول من الغدة النخامية وهذا يساعد على منع إدرار البول فيزيد حجم الدم.
- نتيجة لنقص الأكسجين بالدم يزيد خروج الأريثروبيوتين من الكلى وهذا يساعد على زيادة تكوين كرات الدم الحمراء من نخاع العظام .
انقباض الطحال :
يزيد انقباض الطحال نتيجة لنقص ضغط الأكسجين فى الدم وزيادة إفراز هرمون الأدرنالين فيدفع الطحال حوالى 200 سم من الدم الغنى بكرات الدم الحمراء وهذا يساعد على زيادة حجم الدم.
التفاعلات البطيئة :
تهدف إلى إعادة حجم الدم وكذلك مكونات الدم.
* إعادة تكوين الماء :
وهذا يتم فى خلال 24 ساعة من النزيف يتم ترشيح السائل من بين الخلايا وتمتص هذه إلى الدم من خلال الشعيرات الدموية .
* إعادة تكوين البلازما :
وهذا يتم إما:
- بالطريقة السريعة : خلال ساعات قليلة بإضافة البروتينات من الكبد ومن الأنسجة .
- بالطريقة البطيئة :
خلال أيام بواسطة تصفيع بروتينات البلازما من احتياطى البروتينات الموجودة فى الأنسجة أو من البروتينات التى يتناولها الشخص فى غذائه .
* إعادة تكوين كريات الدم الحمراء :
هذا أيضا يتم إما :
ـ بالطريقة السريعة :
عن طريق انقباض الطحال .
ـ بالطريقة البطيئة :
عن طريق تنبيه نخاع العظام بواسطة الأريثروبوتيتين الذى يفرز عن الكلى نتيجة لنقص ضغط الأكسجين فى الدم .
النزيف الشرياني
كيف يمكن إيقاف النزيف الشرياني ؟
جميع أنواع النزيف تقريبا يمكن إيقافها بالضغط الثابت المتواصل على ضمادة موضوعة فوق الجرح ولكن إذا لم يتوقف النزيف راجع الطبيب حالا وقد لا يكون هناك طبيب فى مكان قريب فلا بد إذًا أن تعرف كيف يمكن إيقاف النزيف الشريانى لإنقاذ حياة المصاب والدم الشريانى ينفر نفرا ولونه أحمر قانٍ.
وفيما يلى النقاط التي ينبغي أن يتم عندها الضغط للسيطرة على النزيف . - جانب الرأس .
- جانب الذقن .
- خلف عظم الترقوة .
- تحت الإبط .
- الجانب الداخلى من الذراع .
- عند ثنية الكوع .
- الجانب الداخلي من الرسغ .
- مقدمة الفخذ وجانبه .
- خلف الركبة .
النكاف
النكفى - أبو اللوكيم - النكاف - أبو اللوطيم - التهاب الغدة النكفية المعدى.
النكفى: مرض معد يصيب الأشخاص من سن 5 - 20 سنة لكن معظم الحالات تحدث فى الأطفال ويكثر حدوث المرض فى الشتاء والربيع.
ومسبب المرض هو فيروس النكاف وهو أحد الفيروسات المخاطية ويعطى المريض مناعة طول الحياة غالبا.
وتتراوح مدة حضانة المرض من 12 - 30 يوما
وأهم أعراض وعلامات المرض:
- حدوث ارتفاع بسيط فى درجة الحرارة وزفزفة مع غثيان، وبعد حوالى 24 ساعة يشكو المريض بألم أمام حلمة الأذن يعقبه ورم يزداد رويدا رويدا وقد يؤدى إلى صعوبة فتح الفم .
- وقد تتضخم الغدة النكفية الثانية بعد يوم أو يومين من الأولى .
- قد يحدث تضخم فى الغدة اللعابية تحت اللسان أو تحت الفك فى ناحية أو ناحيتين .
- يبلغ تضخم الغدد المصابة ذروته بعد بضعة أيام ثم يأخذ فى الزوال بعد بضعة أيام أخرى .
و أهم مضاعفات المرض :
- التهاب الخصية الذى يحدث فى البالغين فقط ويبدأ فى الغالب بعد أسبوع من تضخم الغدة النكفية .
- ويصاحب التهاب الخصية عادة ارتفاع فى درجة الحرارة وتضخم وألم بالخصية وعادة يحدث الالتهاب فى خصية واحدة ونادرا ما يحدث تضخم فى الخصيتين .
- ويخشى المرضى من حدوث العقم بعد التهاب الخصيتين فى حالات النكفى ولكن ذلك نادر الحدوث .
- ولتجنب حدوث التهاب الخصية يجب على المريض التزام الراحة أثناء مرض النكفى وملاحظة حدوث المضاعفات وعلاجها منذ بدء ظهورها .
- التهاب المبيض أو الثدى نادر الحدوث فى الإناث .
- التهاب البنكرياس : وغالبا ما يشكو المريض من ارتفاع فى درجة الحرارة وقيء وألم حاد فى البطن، ولقد وجد ارتفاع فى أنزيم الأميلاز فى الدم أثناء حدوث التهاب البنكرياس .
- ونادرا ما يحدث للمريض مرض السكر بعد إصابته بالنكفى.
- التهاب المخ نادر الحدوث .
و يعتمد تشخيص المرض على :
- الصورة الإكلينيكية للمرض . - عزل مسبب المرض من لعاب المرضى قبل تورم الغدة اللعابية بستة أيام وبعدها بعشرة أيام .
- عزل مسبب المرض من بول المرضى لمدة قد تصل إلى أسبوعين بعد بدء المرض .
وعلاج المرض يعتمد على العلاج غير النوعى للمضاعفات وللوقاية من المرض يعطى لقاح حي موهن محضر فى مزارع من خلايا جنين الدجاج وهو متوفر إما بمفرده أو مع مجموعة اللقاحات الفيروسية الحية للحصبة والحصبة الألمانى إم .إم .آر. ويعطى اللقاح مناعة ضد المرض لأكثر من 95% من الحالات.
مرض فيروسي جلدي يسببه فيروس الهربس وهناك نوعان من الفيروسات:
النوع الأول :
وغالبا يصيب الوجه والنوع الثاني يصيب الأعضاء التناسلية .
طرق العدوى :
الملامسة المباشرة للمريض أو العدوى الذاتية.
الأعراض و العلامات :
هناك نوعان من الإصابة بمرض الهربس البسيط : الإصابة الأولية والإصابة المتكررة.
ـ الإصابة الأولية :
وتحدث عند العدوى بالفيروس لأول مرة وعادة ما يصيب الفيروس الأطفال ويكون بدون أية أعراض وفى نسبة ضئيلة من الحالات تؤدي الإصابة الأولية إلى ظهور أعراض إكلينيكية وغالبا ما تكون أشد مما يحدث فى الإصابة المتكررة وتتمثل الأعراض فى ظهور حويصلات مائية وتضخم فى الغدد الليمفاوية مع ظهور بعض الأعراض العامة مثل ارتفاع درجة الحرارة والهزال وغالبا ما تختفى الأعراض ذاتيا فى خلال أسبوع وتظهر الإصابة الأولية على اللثة والغشاء المخاطي المبطن للفم وقد تصيب الأعضاء التناسلية وأحيانا الملتحمة والقرنية فى العين.
الإصابات المتكررة :
بعد الإصابة الأولية سواء كانت إكلينيكية أو غير إكلينيكية أى بدون أعراض يظل الفيروس كامنا فى العقد الحسية للأعصاب وعند حدوث أى خلل فى الجهاز المناعى أو عقب نزلات البرد والأنفلونزا أو أثناء الدورة الشهرية - وأحيانا دون سبب واضح .
- قد ينشط الفيروس مرة أخرى ويهاجر عن طريق الأعصاب إلى الجلد والأغشية المخاطية .
وتتميز الإصابة بظهور حويصلات مائية متجمعة تحيطها هالة حمراء وقد تتعرض الحويصلات إلى العدوى بالبكتيريا وتتحول إلى بثرات ثم تُكوّن قشرة صمغية تقع بعد فترة دون أن تترك أى أثر والمكان المفضل للإصابة حول الفم أو الأنف أو الأعضاء التناسلية .
وتختلف الإصابة المتكررة عن الإصابة الأولية فى صغر حجم الحويصلات فيها وتجمعها وغياب الأعراض العامة وعدم تضخم الغدد الليمفاوية.
ـ العلاج :
فى أغلب الحالات البسيطة فإن الهربس البسيط يختفي ذاتيا ولا يحتاج إلى أى تدخل علاجي لكن قد تستخدم بعض المواد المطهرة الموضعية (مثل الكحول 70%) وقد تستخدم المضادات الحيوية الموضعية فى حالة تحول الحويصلات إلى بثرات وفى حالة الإصابة الشديدة أو فى المرضى الذين يعانون من نقص المناعة قد تستخدم بعض العقاقير المضادة لفيروس الهربس مثل عقار الأسيكلوفير وهو زوفيراكس لكنه باهظ التكاليف ويجب استخدامه عن طريق الفم أو الحقن تبعا لرأى الطبيب.
الهربس العصبي
الهربس العصبي ( زوستر )
التهاب فيروسي حاد فى الجلد يتميز بظهور مجموعة من الحويصلات تحيطها هالة حمراء على مسار عصب حسي معين .
والفيروس المسبب للهربس العصبي هو نفس الفيروس المسبب للجديرى وعند الإصابة لأول مرة بهذا الفيروس فإن المريض يصاب بمرض الجديرى حيث يظل الفيروس بعد ذلك كامنا فى العقد الحسية وعند إعادة تنشيطه فإن الفيروس يسير مع الأعصاب الحسية ليصل إلى الجلد ويسبب الهربس العصبي
ـ الأعراض و العلامات :
يصيب الهربس العصبي بصفة عامة البالغين وكبار السن ولكنه قد يصيب الأطفال أيضا ويتميز بحدوث ألم شديد على مسار العصب الحسى المصاب وهذا الألم قد يتزامن مع ظهور الطفح الجلدي وقد يسبقه وتختلف شدة الألم من شخص لآخر ولكنه عادة ما يكون أكثر شدة فى كبار السن.
ويتميز الطفح الجلدى فى حالة الهربس العصبى بأنه يصيب ناحية واحدة فقط من الجسم ويظهر فى صورة حويصلات متجمعة تحيطها هالة حمراء على مسار العصب الحسى المصاب ويصاحبها تضخم فى الغدد الليمفاوية الموضعية وأكثر الأماكن التى تصاب بالفيروس هى الأعصاب الشوكية فى منطقة الصدر والجذع ولكنه قد يصيب أحيانا بعض الأعصاب الحسية التى تنبع من المخ مباشرة مثل العصب الخامس وفى الحالة الأخيرة قد يؤدي الفيروس إلى إصابة العين مسببا تقرحات فى القرنية قد ينتج عنها فقدان البصر إذا أهمل علاج الحالة
ـ العلاج :
- تهدئة الألم بواسطة المسكنات .
- فيتامين ب1 و ب2 بجرعات كبيرة .
- قد تستخدم بعض المواد المطهرة الموضعية مثل الكحول بتركيز 70% أو مس الجنسيانا .
- فى بعض الحالات الشديدة وفى حالة المرضى الذين يعانون من نقص المناعة وعند إصابة العين قد تستخدم بعض الأدوية المضادة للفيروسات مثل عقار الأسيكلوفير عن طريق الفم أو عن طريق الحقن .
وتتميز بتغير فى كثافة أو توزيع الخلايا الصبغية وأكثرها ذيوعا الوحمات التى تأخذ شكل بقعة بنية الشكل مختلفة الحجم والتى يتم اكتشافها منذ ولادة الطفل إلا أنه فى الواقع يوجد العديد من الأنواع التى تختلف فى المنشأ والمظهر وفى باقى الخصائص الإكلينيكية عما هو متعارف عليه بالنسبة لمفهوم الوحمة عند عامة الناس ومن الممكن القول إنه بالرغم من انتشار الإصابة بالوحمات إلا أن معناها غير واضح بصورة كاملة عند معظم الناس.
إن الوحمات قد لا تظهر عند الولادة بل يتأخر حدوثها إلى ما بعد سن الثلاثين أو الأربعين أو حتى بعد ذلك، بل إن هناك بعض أنواع الوحمات مثل وحمة بيكر لا تظهر غالبا إلا فى سن الشباب.
والوحمات الصبغية ذات أنواع كثيرة :
فمنها ما هو أغمق من لون الجلد ومنها ما هو أفتح من لونه أو حتى شاهق البياض وبالنسبة للوحمات الداكنة فقد تكون ذات درجات مختلفة من اللون البنى أو تكون ذات صبغة زرقاء وذلك عندما توجد الخلايا الصبغية فى طبقات الجلد العميقة ومثال لهذا النوع الأخير الوحمة المنغولية و وحمة أوتا.
والوحمات الصبغية قد تظهر لأول مرة فى أى سن ويمكنها أن تأخذ أى حجم أما من حيث طبيعة سطحها فقد تكون مجرد بقعة متغيرة اللون أو تكون مرتفعة قليلا عن سطح الجلد وفى بعض الأحيان تأخذ شكل عُقيدة مكورة فوق سطح الجلد أو حتى ورم صغير معنق والعقَيدة هى إصابة جلدية صلبة أكبر من الحبة وتمتد مسافة أعمق داخل الجلد.
الوحمة المنغولية
وهى تظهر على هيئة بقعتين زرقاوين مثل الكدمات أسفل ظهر الرضيع وهى نوع من أنواع الوحمات الشائعة جدا بين الأطفال حديثى الولادة والذى يختفى عادة فى ظرف عام أو عامين على الأكثر.
الوردية
هو التهاب جلدي مزمن يظهر على الوجه بعد سن الأربعين ويصيب النساء أكثر من الرجال .
تصيب الوردية الوجنتين والجبهة والخدين والأنف وتظهر على شكل احمرار مزمن فى بداية المرض يعقبه ظهور حبوب حمراء وبثرات فى أماكن الإصابة ولم يُعرف بعدُ سبب المرض وقد لوحظ زيادة الإصابة عند استعمال مراهم الكورتيزون التى تحتوى على مادة الفلورين على الوجه وتعالج الوردية بعقار التتراسيكلين عن طريق الفم ولمدة 4 أشهر على الأقل .
وينصح المريض بعدم التعرض للحرارة وعدم تناول المشروبات الساخنة والمشروبات الكحولية والأطعمة الحريفة .