نشرة تفصيلية عن الإنفلونزا وأعراضها وطرق الوقاية والعلاج منها

زائر
نشرة تفصيلية عن الإنفلونزا وأعراضها وطرق الوقاية والعلاج منها
المصدر صيدلية الدولي
الحمى و الصداع و آلام العظام أهم أعراض المرض :
مرض ثقيل ينتشر في البلاد فلا يكاد يخلو بيت واحد من إصابة بالإنفلونزا الجديدة التي جاءت أكثر ضراوة وشدة و أكثر عنفا تهاجم الجهاز التنفسي وتتسلل في لحظات إلى أعماقه لتحدث نزلات شعبية بل أيضا إلى حد الالتهابات الرئوية التي لم نكن نسمع عنها في البداية هنا يكثر التساؤل : ماذا يصنع دور الأنفلونزا المنتشرة الآن في بلادنا ؟ فيروس الأنفلونزا له القدرة على إحداث تغير في شكله المناعي كل عدة سنوات و بالتالي فعندما يدخل الجسم يتعامل مع الفيروس و كأنه عدو جديد لم يتعامل معه من قبل ، وبالتالي لا تكون هناك قوة دفاعية مناعية جاهزة لاستئصال هذا الدخيل الجديد . وبالتالي تكون أعراضه شديدة الوطأة ، ويتميز الدور الحالي للأنفلونزا بأن أعراض الجهاز التنفسي السفلى (القصبة الهوائية ) و الشعب الهوائية و الرئتين تسبق أو قد تكون بدون مقدمات لأعراض الجهاز التنفسي العلوي ، و بذلك يفاجأ المريض بآلام و سعال النزلة الشعبية دون سابق مؤشرات في الجهاز العلوي .
لكن ما سبب انتشار الإنفلونزا ؟
إلا أن الجو يتغير فجأة من الدافئ إلى شديد البرودة مرة واحدة فقد أدى ذلك لعدم قدرة الجهاز التنفسي على التأقلم بسرعة مع هذه البرودة وتقل مقاومته فيصبح من السهولة دخول الفيروسات وميكروبات إليه وتسبب الالتهاب و قد تكون فيروسية أو نزلات شعبية ، إذا كان المصدر ضعيفا فمن السهولة أن تصل إلى الرئتين وتسبب الالتهابات الرئوي وهذا منتشر في فصل الشتاء .
يتطور الأمر لمضاعفات كأعراض التهاب القصبة الهوائية تكون بالإحساس بألم وتشرخ تحت الحنجرة وسعال شديد وحاد ،وإذا نزلت الإصابة إلى الشعب تسمى نزلة شعبية يصحبها سعال وبصاق وكحة شديدة فإذا كان صدر المريض ضعيفا أو سبقت إصابته تتسلل من الشعب إلى الرئتين لتتحول إلى التهاب رئوي ، وفى هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب لتحديد علاج مكثف .
ولكن كيف السبيل إلى تجنب هذه المتاعب ؟
إننا لنحترم الأنفلونزا كمرض خطير ..... ولكي نتجنب أخطارها لابد من احترامها بالراحة التامة في الفراش حتى تختفي الأعراض الحادة واستخدام أدوية لعلاج الأعراض الأولى والسوائل الدافئة والراحة التامة تقلل جدا من احتمالات تطور الحالة والإصابة بالنزلات الشعبية والالتهابات الرئوية التي يصاب بها المريض عندما لا يحترم المرض ويسارع بالخروج قبل الشفاء . إن الإنفلونزا المنتشرة في العالم تنقسم إلى نوعين أ ، ب وينتشر من النوع ب النوع الفرعي ياماناشى في اليابان وكان قبل ذلك منتشرا في الصين أما النوع أ فهو أكثر انتشارا في العالم حيث يوجد منه في أوبا النوع ولحسن الحظ فإن اللقاح المتوفر في أسواق العالم الآن يغطى السلالات الرئيسية للنوع ب وبصفة عامة تتمثل أعراض فيروس سيدنى المنتشر حاليا في الارتفاع المباشر في درجة الحرارة إلى أكثر من 39 درجة مئوية مع الآلام الشديدة في العضلات والعظام و الصداع الشديد بالرأس والتهاب الحلق الذي يصل إلى الاحتقان ثم تبدأ نوبات الكحة . والنصيحة الأساسية التي نوجهها للمرضى بمجرد الشعور بالأعراض هي الراحة لمدة ثلاثة أيام وتناول مخفضات الحرارة وجرعات مناسبة من فيتامين ج لتقوية مناعة الجسم ضد الفيروس أما المضادات الحيوية فلا تجد بأي حال في المراحل الأولى للإصابة . والوقاية هنا تكون أهم من العلاج وتتمثل بشكل أساسي في الحصول على اللقاح المضاد للفيروس بسلالاته الأكثر انتشارا في العالم حيث يتم تحضيره بناء على توصية من منظمة الصحة العالمية و لذلك ينصح الجميع بتعاطي اللقاح المضاد للأنفلونزا عدا من يعانون الحساسية ضد البيض لأن اللقاح يتم تحضيره من مواد معينة تستخرج من البيض . ومن المعلوم أن اللقاح بكل أنواعه لا يعطى أي مناعة إلا بعد مرور فترة لا تقل عن أسبوعين ولذلك ينصح بتعاطيه أساسا قبل دخول موسم الموجات الباردة بفترة أسبوعين ومع ذلك لا يعد هذا شرطا مقيدا لتعاطى اللقاح حيث ينبغي تعاطيه في مواسم انتشار الفيروس تحت أي ظروف من الظروف إلى جانب الحصول على جرعات فيتامين ج وتجنب الأماكن المزدحمة بالسكان و التي يكون فيها الإنسان أكثر عرضة لالتقاط العدوى بالفيروس نقلا من الحاملين له و نظرا لقرب دخولنا فى مواسم الحج الذي يأتي هذا العام في نهاية فصل الشتاء حيث يكون الحجاج عرضة للاختلاط بغيرهم من الجنسيات الأخرى من شتى بقاع الأرض ينصح الحجاج بتعاطي اللقاح قبل سفرهم بأسبوعين على الأقل وبالطبع يمكن أن يحصلوا عليه الآن . وقد يصاب الإنسان بأحد أنواع الأنفلونزا ولا يصاب بالأنواع الأخرى ولكن عند سفره للخارج يكون عرضة للإصابة بالأنواع الأخرى ولذلك يكون من المفيد بالنسبة له أن يحصل على اللقاح لأنه يعطى الإنسان مناعة ضد الأنواع الثلاثة الرئيسية المنتشرة في العالم ويؤكد الطبيب أن من يصاب بإحدى سلالات الأنفلونزا فإنه يكتسب مناعة ضده خلال الموسم الحالي فقط ويمكن أن يظهر المناعي الذي تكون لدى المريض ضد الفيروس بإجراء تحليل أجسام مضادة ضد الفيروسات المنتشرة في موسم معين والتي حصل المريض على اللقاح المضاد له .
المصدر صيدلية الدولي
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

زائر
موضوع في غاية الأهمية وشرح وافي بارك الله فيكى اختي الملاك الوردي
كفانا الله واياكم شر المرض