نقص فيتامين ب12 قد يسبب فقدان العظام

زائر
نقص فيتامين ب12 قد يسبب فقدان العظام

د. محمد حسن

قد تتعرض بعض النساء المتقدمات في السن إلى فقدان سريع للعظام. ولمعرفة علاقة فقدان العظام بنقص فيتامين ب12 أجريت دراسة على نساء كن يعانين من نقص فيتامين ب12. وتبين أنهن قد تعرضن إلى تآكل سريع في عظمة الفخذ بشكل ملحوظ، وقد كان مستوى فيتامين ب12 لديهن أقل من 280 بيكوجراما (pg)1 مللتر.
فيتامين ب12 ويدعى كوبالامين baamin ضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء في نخاع العظام، ويحافظ على خلايا الجهاز العصبي، وهو ضروري لتركيب الحامض النووي dna الموجود في جميع خلايا الجسم.
يوجد فيتامين ب12 في الأطعمة ذات الأصل الحيواني، مثل اللحم، والقشريات shefish، والحليب، والجبن، والبيض.
يوجد فيتامين ب12 في الأطعمة التي نتناولها من أصل حيواني مرتبط بالبروتين الموجود فيها، لكنه يتحرر منه عندما يهبط إلى المعدة بفضل حامض الكلوريدريك. لكن الجسم لا يستطيع امتصاص فيتامين ب12 لأنه جزيء كبير الحجم، فخلق الله عاملا مساعدا يُفرز من جدار المعدة ليرتبط بفيتامين ب12 وينحدر به إلى الأمعاء الدقيقة ويساعده في العبور إلى داخل الجسم عند نهايتها. إذن وحتى يتم امتصاص فيتامين ب12 جيدا من الجهاز الهضمي يجب أن:
يتوفر في المعدة كمية معتدلة من حامض الكلوريدريك. وأن يكون جدار المعدة سليما صحيحا. وأن تكون الأمعاء الدقيقة - مكان امتصاص فيتامين ب12- سليمة.
تعب، شعور بالدوار، اضطراب الذاكرة مثل ما يكون لدى كبار السن، وفقر دم (تعرف بوجود كريات دم كبيرة الحجم نسبيا)، آلام عصبية طرفية، إمساك، انتفاخ ووجود غازات، فقدان شهية، ونقصان الوزن. وقد يؤدي إلى وجود نمنمة في الأطراف، واضطراب التوازن، والشعور بالكآبة، والارتباك، وقرح في الفم واللسان.
× قلة تناول الأطعمة الغذائية من العائلة الحيوانية مثل ما يحدث مع النباتيين.
× وجود أمراض في المعدة مثل القرحة التي تمنع أو تقلل من إفراز العامل المساعد من جدار المعدة.
× قلة وجود حامض كلوريدريك اللازم لتحرير فيتامين ب12 من بروتين الطعام المرتبط به.
× وجود أمراض أو قرح أو حساسية أو خلل في التوازن البكتيري في المعدة والأمعاء مثل مرض كرون hn disease.
× تناول أدوية تسبب أمراضا في المعدة كالقرحة مثل الأدوية المسكنة للألم والمستعملة في آلام المفاصل، خاصة لدى كبار السن.
× تناول أدوية لعلاج القرحة؛ لتقلل من إفراز حامض الكلوريدريك، مثل عقار الأُميبرازول وغيره.
× وجود نقص في إفراز حامض الكلوريدريك كما يصيب كبار السن.
أصبح من المعروف حديثا أن نقص فيتامين ب12 أو حامض الفوليك أو فيتامين ب6 يؤدي إلى زيادة مستوى حامض أميني موجود في الجسم عن حده الطبيعي وهو "هوموسيستين hmysteine" الذي تؤدي زيادته إلى تلف الأوعية الدموية واضطراب التجلط، مما قد يؤدي إلى تلف الشرايين التاجية أو التسبب في الجلطات الدماغية.
يجب أن يحرص كل من تقدم به السن على تناول الغذاء المنوع الذي يشمل العائلة النباتية والعائلة الحيوانية، ويتناول مجموعة الفيتامينات والمعادن (بدون حديد ما أمكن) التي تحتوي على فيتامين ب12 والعامل المساعد؛ ليؤمن امتصاصها من الأمعاء. كما أن الحركة وزيادة استخدام مفاصل الجسم وعضلاته تؤدي إلى تقوية العظام والعضلات التي تحملها وتحميها من التفكك.
لا تعرف لفيتامين ب12 جرعة سامة، ولهذا يمكن تناوله دون خوف من زيادة الجرعة. يمكن تناول 1 ملجم (1000 ميكروجرام) يوميا إن كان هناك تخوف من نقص الفيتامين. أما الذين يعانون من نقص فيتامين ب12 فعليهم استخدام حقن فيتامين ب12 أولاً لتامين وصوله للدم ثم استكمال الجرعات عن طريق الفم.