زائر
نومك يحدد مزاجك
النوم الكافي عنصر جوهري للإحساس بمتعة الحياة
هل حالتك النفسية تتحكم في نومك؟
أم نومك هو الذي يتحكم في حالتك النفسية؟
وما هي كمية النوم اللازمة للفرد لكي يعيش، ويعمل في ذروة نشاطه؟
وهل المرح يتأثر بالنوم؟
إذا كنت لا تعرف الإجابة ومتحيراً في تحديدها تعالا معاً لنسأل د. جورج ستفنسون من خبراء الصحة العقلية.
د. جورج ستفنسون: إن كل البشر يحتاجون إلى ست ساعات من النوم يومياً كحد أدنى ليكونوا في حالة عقلية طيبة، وأغلب الناس يحتاجون إلى أكثر من هذه الفترة، أما هؤلاء الذين يعتقدون أنهم يستطيعون الحياة بأقل منها فإنهم يخدعون أنفسهم.
نقص النوم سبب للغضب وفقدان الأعصاب
ونقص النوم هو السبب الحقيقي في أغلب الأحيان، للزوج الذي يفقد أعصابه على مائدة الإفطار والأم التي تنفجر في أطفالها، والرجل الذي يثور غضباً في مكتبه، بل إن قلة النوم يمكن أن تجعل الأشخاص المرحين في حياتهم العادية يشعرون بالكآبة وانقباض النفس، وإذا زادت هذه الأعراض التي تكشف عن تعاسة داخلية بسبب استمرار قلة النوم، فإنها يمكن أن تنتشر كالمرض المعدي وتنقلب إلى أعراض مرض عقلي حقيقي، يصيب الإنسان بالعجز.
فقدان النوم وقلة التركيز
وقد أشير إلى الدور الكبير الذي يقوم به فقدان النوم في حالات الإنهيار العصبي، وهناك أثر آخر للحرمان من النوم هو العدوان الذي يقع على الذاكرة والإدراك البشري، فالطالب الذي لا يحرص على أخذ قسط كاف من النوم لا يستطيع التركيز في الدراسة في اليوم التالي، مما يترتب عليه حصول الطالب على درجات ضعيفة.
متعة الحياة
إن الوقت الذي ننفقه في النوم لا يضيع هباءً فالنوم الكافي هو عنصر جوهري للإحساس بمتعة الحياة، والرجل المتعب قد يستطيع أن يؤدي أعمالاً روتينية، ولكنه لا يستطيع اتخاذ القرارات السليمة.
وكثير من الناس يشعرون أن ساعات الليل المتأخرة هي الساعات الوحيدة التي يستطيعون القول بأنها ملكهم، فربات البيوت المتعبات مثلاً يشعرن بعد نوم أطفالهن أن لهن الحق أخيراً في بعض الوقت لأنفسهن، وهن يحرصن على تلك اللحظات حرصاً بالغاً. ويرفضن كل رجاء بالذهاب إلى الفراش.. ولكن ثمن هذه الساعة الزائدة من اليقظة يكون باهضاً.
وآخرون يكرهون أنفسهم على البقاء مستيقظين لمجرد أنهم غير راضين عن القليل الذي أنجزوه خلال النهار، في حين أنهم لو حصلوا على النوم الذي يحتاجون إليه فإن نهارهم سيكون أفضل توازناً.
وقد يظل البعض ساهراً بسبب القلق واللهفة، في حين أن النوم هو أفضل ترياق للقلق. والنصيحة التي يقدمها لك علماء النفس:
اهتمي بنومك أولاً ... وعندئذ سوف يذهب القلق بنفسه.
منقول
التعديل الأخير بواسطة المشرف: