الجواب على هذا السؤال سيكون من عدة جوانب:
أولًا: تحليل البرولاكتين لا يتم إجراؤه إلا لسببين؛ إما نزول حليب من الثدي بغير رضاعة، وإما تأخر الحمل وما يصاحب ذلك من اضطرابات الدورة الشهرية وانعدام الرغبة الجنسية وما إلى ذلك. وبما أنك غير متزوجة فلم يكن هناك داع لإجرائه. وليس انتفاخ الثدي وحده داعيًا لإجرائه.
ثانيًا: قد يكون الرقم المذكور مرتفعًا قليلًا، ولكنه لا يدل على شيء، بدليل أن الدورة الشهرية منتظمة ولا يوجد إفراز حليب من أي من الثديين.
ثالثًا: هناك بعض العوامل التي قد تؤثر على التحليل وتسبب هذا الارتفاع الطفيف بصفة مؤقتة ولا يكون التحليل بذلك مؤشرًا على أي مرض. من ضمن هذه العوامل:
1- بعض الأدوية التي قد تزيد نسبة البرولاكتين، مثل بعض مضادات الاكتئاب والمنومات وبعض مضادات الحساسية وعقار البرمبران الشهير (للقيء والغثيان).
2- الأكل الغني بالبروتين.
3- المجهود البدني أو الذهني.
4- الكشف اليدوي على الثدي سواء بواسطة الطبيب أو ذاتيًا بواسطتك، وأتوقع ذلك في حالتك لأنه من الواضح أنكِ قلقة بشأن حجم الثدي، ويُحتمل إذا قمتِ بالكشف الذاتي على نفسك خلال بضع ساعات قبل التحليل أن يكون ذلك هو السبب.
.......
طيب .. ماذا تفعلين الآن؟
هذا هو سؤالك الأخير، والجواب هو: إعادة التحليل في معمل ذي ثقة، وفي الصباح بعد صيام 8 ساعات ومع تجنب إثارة أنسجة الثدي قبل التحليل.
إذا كانت النسبة طبيعية (وهو ما أتوقعه بنسبة كبيرة) إذن لا تفعلي أي شيء وكوني مطمئنة تمامًا.
أما إذا كانت مرتفعة فحينئذ يجب أن تتوجهي لطبيب أمراض الغدد الصماء، وهو بدوره سيبحث عن سبب ارتفاع نسبة البرولاكتين، وأول ما سيطلبه هو تحليل الهرمونات الجنسية (Estradiol, FSH & LH) وتحليل الغدة الدرقية (TSH & Free T4).