هشاشة عظام تشفى من دون علاج

زائر
هشاشة عظام تشفى من دون علاج


أثبتت دراسة علمية أن هناك نوعا من هشاشة العظام يصيب الرجال والسيدات بشكل مؤقت في المراحل المتوسطة من العمر بين 30 و 45 خصوصاً في منطقة مفصل الحوض , ويختلف هذا النوع عن غيره مما يصيب كبار السن ويؤدي إلى الشعور بآلام شديدة بمنطقة مفصل الحوض وعدم القدرة على الحركة من دون مساعدة .

ورجحت الدراسة حدوث الإصابة إلى نقص بالدورة الدموية في تلك المنطقة كما أثبتت هذه الدراسة للوقاية من ترقق العظام أن هذا المرض يتم الشفاء منه تدريجيا خلال فترة تتراوح بين 6 و 8 شهور من دون علاج
وينصح باستعمال وسائل مساعدة للمشي والراحة عند الشعور بآلام شديدة ويكون دور الطبيب هنا التشخيص الصحيح للمرض ومتابعة المريض بشكل دوري وبذلك يتجنب المصاب إجراء بعض العمليات الجراحية غير الضرورية مثل أخذ عينات من العظام أو التثقيب مثلما يحدث في علاج حالات النكروز اللا دموي لرأس عظمة الفخذ والتي تتشايه أعراضها تشابها كبيرا مع أعراض الهشاشة المؤقتة لمنطقة مفصل الحوض .

وشملت الدارسة 17 حالة مصابة بهذا المرض على مدى عامين وثبت منها عدم صحة ما وصلت إليه الدراسات الأولية بأن هشاشة العظام المؤقتة تصيب السيدات الحوامل فقط حيث كان التشخيص سابقا يعتمد على إثبات عدم معاناة المريض من أمراض أخرى كالالتهاب الصديدي والأورام .

وقدر ركز هذا المؤتمر الدولي الذي حضره عدد كبير من الخبراء العالميين على مناقشة كل ما يتصل بهشاشة العظام من أسباب وطرق الوقاية والعلاج والمضاعفات .

مرض من دون أعراض :

وعن هذا المرض تقول الدراسة : أنه يؤدي إلى حدوث مشاكل كثيرة للمرضى لأنه يجعل العظام هشة وعرضة للكسور عند التعرض لأقل الصدمات وجزء كبير من هذه الكسور يحدث لكبار السن مما يؤثر في حياتهم الطبيعية ويؤدي إلى حدوث كثير من المضاعفات , إضافة إلى أنه يشكل عبئا كبيرا ماديا ومعنويا لعلاج هذه الكسور . وتكمن المشكلة في هذا المرض أنه يحدث عادة من دون أعراض وقد لا يشعر به المريض إلا عند حدوث الكسر حتى إذا شعر ببعض الأعراض فإنه يرجعها إلى كبر السن ولا يعيرها أي اهتمام , ومن هذه الأعراض حدوث آلام متكررة ومستمرة في الظهر وآلام متفرقة في عظام الجسم مع أنحناء بالعمود الفقري ونقص تدريجي في طول قامة المريض .

ويصيب هذا المرض السيدات بصورة أكبر من الرجال لأن انقطاع الدورة الشهرية عند السيدات يؤدي إلى نقص هرمون الاستروجين مما يؤثر تأثيرا كبيرا في الكتلة العظمية لديهن , ويؤدي إلى تناقصها بمعدل سريع قد يصل إلى %10 خلال السنوات الخمس التي تلي انقطاع الدورة , ولذلك لابد من الانتباه لهذا المرض بالذات عند السيدات اللاتي تنقطع عندهن الدورة الشهرية في سن مبكرة حتى وإن كان الانقطاع طبيعياً أو في السيدات اللاتي يتم استئصال الرحم والمبايض لهن .

ومع تقدم السن فإن نسبة النقص في الكتلة العظمية تتساوى في السيدات والرجال وازدادت هذه المشكلة بصورة كبيرة . أخيراً نظراً لارتفاع متوسط الأعمار نتيجة تحسن الخدمات الصحية ومن الأسباب الأخرى للإصابة بهشاشة العظام استعمال بعض الأدوية لفترات طويلة مثل الكورتيزون وبعض مضادات التشنج والتجلط , إضافة إلى نقص الوزن أو البنية الضعيفة وقلة التمرينات الرياضية وعدم التعرض لضوء الشمس والتدخين بكثرة وتناول المشروبات الكحولية .

ويشير أحد الأخصائيين إلى أن الوقاية من هذا المرض أهم من العلاج , وهي تبدأ من سن الطفولة والشباب فمن المعروف علمياً أن الكتلة العظمية في الجسم تتزايد تدريجيا بعد الثلاثين وقد ثبت علمياً أنه كلما كانت الكتلة العظمية خلال سن الشباب قوية كانت نسبة الإصابة بترقق العظام عند الكبر أقل حيث تعتبر الكتلة العظمية القوية في مرحلة الشباب مخزونا عظيما يقي من هذا المرض في المستقبل .

ومن أهم العوامل التي تساعد على اكتساب كتلة عظمية مناسبة في سن الطفولة والشباب تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل اللبن ومنتجاته وتجنب الأطفال والشباب للأطعمة السريعة والعادات السيئة كالتدخين والكحول وحثهم على ممارسة الرياضة بصورة منتظمة والتعرض لأشعة الشمس خلال ساعات الصباح وعند الغروب . وبالنسبة لعوامل الوقاية عند كبار السن يجب الامتناع عن التدخين والكحول وعدم الإسراف في شرب القهوة وممارسة الرياضة خاصة المشي وتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم حيث يحتاج الرجل البالغ إلى حوالي ألف ملليجرام كالسيوم يوميا تزيد إلى 1200 بعد الخمسين وإلى 1500 عند السيدات فوق الأربعين , والمعروف أن كل 100 جرام من الحليب تحتوي على 120 ملجم من الكالسيوم .

كما يجب تجنب التعرض للكسور الناتجة عن هشاشة العظام بمزاولة الرياضة واستعمال الأحذية المريحة وتجنب الطرق غير الممهدة والسجاجيد المرتخية وتثبيت مقابض على جانبي حوض الاستحمام لحفظ التوازن والاهتمام بالإضاءة الجيدة وتجنب الانحناء بالجسم للأمام حتى لا تحدث كسور في الفقرات أسفل الظهر

وقد تطور العلاج الدوائي لمرض هشاشة العظام في السنوات الأخيرة ويتمثل في العلاج الهرموني الاستبدالي لتعويض نقص الاستروجين عند السيدات وهو مناسب للفترة التالية لانقطاع الطمث . هناك أيضا أدوية البيسفوسفونات والكالسيتونين , إضافة إلى الكالسيوم والفيتامينات خاصة فيتامين "د" ولابد أن يكون العلاج تحت إشراف الطبيب المختص ليمكنه اختيار العلاج المناسب لكل حالة على حدة .


منقوووووووول
 

زائر
موضوعاتك دوما قيمة
 

زائر
ننتظر منك الكثير
 

زائر
شكرا دكتور على الاهتمام