زائر
ورم الغدد اللمفاوية غيرهودجكن
مقدمة :
هو عبارة عن سرطان ينشأ في نظامك اللمفاوي وهو عبارة عن شبكة مهمتها محاربة المرض في جسدك . وفي ورم الغدد اللمفاوية , يتطور الورم من كريات الدم البيضاء ( الخلايا اللمفاوية ) ويمكن أن تقع هذه الأورام في أماكن مختلفة من الجسم . وهناك أكثر من ثلاثين نوعاً من أورام الغدد اللمفاوية .
إن أورام الغدد اللمفاوية الغير هودجكن هي أكثر بسبع مرات من أنواع أورام الغدد اللمفاوية الأخرى – (مرض هودجكن ) . ويعتبر هذا الورم من أسرع أنواع السرطان من ناحية الزيادة والإنتشار بسرعة في الولايات المتحدة , ويزيد عن الضعف في الحدوث منذ 1970.
الأخبار الجيدة هي وبالرغم من تزايد حدوث المرض , فإنه توجد فرصة للنجاة . كما هو الحال مع أمراض السرطان الأخرى , فكلما أبكرت في استلام التشخيص , كلما كانت فرصتك أكبر في الحصول على علاج ناجح لورم العقد اللمفاوية غير هودجكن .
الأعراض والدلالات :
التنفخ , عقد لمفاوية غير مؤلمة في الرقبة , الإبط ومناطق الفخذ وهي غالبًا الدلالة الوحيدة على الإصابة بورم العقد اللمفاوية غير هودجكن في مراحله المبكرة . وهناك أعراض ودلالات أخرى تتضمن :
-الحمى
-تعرق ليلي
-إرهاق
-فقدان وزن
-ألم بطني أو تنفخ
الأسباب :
بشكل طبيعي تتحرك كريات الدم البيضاء ضمن دورة حياة متنبأ بها . تموت الخلايا اللمفاوية المتقدمة في السن ويقوم جسمك ببناء خلايا جديدة لإستبدال الميتة منها . ولكن في أورام الغدد اللمفاوية غير هودجكن , يقوم الجسم بإنتاج خلايا لمفاوية شاذة والتي تنمو وتنقسم بشكل لايمكن التحكم به . ويسبب هذا التزايد المفرط للخلايا بانتفاخ العقد اللمفاوية .
لايعلم الأطباء ما الذي يسبب ورم الغدد اللمفاوية غير هودجكن . ولكن يعتقد الباحثون أن تفعيل بعض الجينات الشاذة يساهم في تطور السرطانات بما فيها ورم الغدد اللمفاوية
تتواجد الخلايا اللمفاوية إما كخلايا (بي) أو (تي ). حيث تقاوم خلايا (بي) العدوى وذلك بإنتاج خلايا البلازما , التي تقوم بدورها بإنتاج المضادات الحيوية التي تطهر الجسم من الغزاة . وتشارك خلايا تي بقتل الغزاة بشكل مباشر . وتقع نسبة 85% من إصابات ورم الغدد اللمفاوية غير هودجكن في خلايا (بي) . والباقي تنشأ في خلايا (تي ).
تتضمن أورام الغدد اللمفاوية بشكل عام وجود الخلايا المسرطنة في العقد اللمفاوية , ويمكن أيضا ًللمرض أن ينتشر إلى الأجزاء الأخرى من النظام اللمفاوية . وهذا يتضمن الأوعية اللمفاوية , لوز الحلق , الزائدة الأنفية , الطحال , التوتة (عبارة عن عضو ليمفاوي موجود في الصدر) ونخاع العظم . في بعض الأحيان يتضمن ورم الغدد اللمفاوية أعضاء من خارج النظام اللمفاوي .
عوامل الخطر : ( العوامل المؤدية لحدوث المرض )
في معظم الحالات , لايكون الناس المصابين بورم الغدد اللمفاوية معرضين لعوامل الخطر بشكل واضح , والعديد من الناس الذين لديهم عوامل خطر للمرض لاتتطور هذه العوامل مطلقاً . بعض العوامل يمكن أن تساهم في خطر ورم الغدد اللمفاوية غير هودجكن مثل :
- العمر : يمكن أن يحدث هذا الورم في أي عمر , ويزداد الخطر بزيادة العمر . وهو شائع عند الناس بعمر 60 سنة .
- تدني مستوى المناعة في الجسم : ويحدث هذا في حال إذا كان لديك عضو مزروع , فقد تكون أكثر عرضة لأن علاج الكبت المنيع يعطل آليات المناعة لديك .
- العدوى : يظهر أن عدد العداوي(الإلتهابات) قد تؤدي إلى زيادة خطر ورم الغدد اللمفاوية . وإذا كنت مصاباً بالإيدز , حيث يكون جهازك المناعي ضعيف جدًا , فأنت معرض لخطر كبير . في أفريقيا , تبدو العدوى بالأمراض الطفيلية التي تسبب الملاريا أو فيروس Epsein – Ba تزيد خطر الإصابة بنوع خاص من ورم الغدد اللمفاوية , ويعرف بورم بوركيت . الإصابة ببكتريا البواب , التي تسبب القروح في المعدة ويمكن أن تسبب إستجابة نظام المناعة التي تزيد خطر الإصابة بورم الغدد اللمفاوية , وبشكل خاص في المعدة .
-المواد الكيميائية : بعض المواد الكيميائية كالتي تستعمل في قتل الحشرات والأعشاب الضارة يمكن أن تسبب خطر تطور الورم . وقد اقترحت الدراسات السابقة بأن الإستعمال طويل المدى لصبغات الشعر الملونة يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالورم , ولكن دراسة في 2552005 صادرة عن صحيفة الجمعية الطبية الأمريكية بينت أنه هناك إرتباط ضعيف بين إستعمال صبغة الشعر وورم الغدد اللمفاوية . ولأن الدليل غيرقاطع , يحتاج إلى المزيد من الدراسات . على أية حال , المواد الكيماوية المستعملة في صبغات الشعر تغيرت منذ عام 1980ولذا أي خطر يمكن وجوده أصبح ضعيفاً الآن .
-السعي للحصول على إستشارة طبية :
في حال كان لديك إنتفاخ دائم في العقد اللمفاوية , وحمى دائمة , وقد خسرت بعضاً من وزنك أو كان لديك تعرق ليلي منتظم وتعب , راجع الطبيب لتحديد السبب الكامن وراء هذه الأعراض . حيث كلما كان الكشف مبكراً عن ورم العقد اللمفاوية , كانت فرص العلاج الناجح أكبر .
المراقبة والتشخيص :
يمكن أن يستعمل الطبيب هذه الإجراءات لمساعدته في التشخيص عن ورم العقد اللمفاوية :
-الفحص الجسدي : يمكن ألا يفحص الطبيب العقد اللمفاوية المنتفخة فحسب ولكن أيضاً العقد اللمفاوية الأخرى لتحديد حجمها وكثافتها .
-فحوص البول والدم : بشكل عام وجود عقد لمفاوية منتفخة لديك , يعني أنك تقاتل المرض . فحص البول والدم يساعد الطبيب على إكتشاف الإلتهابات أو على مرض آخر .
-تقنيات التصوير : صورة أشعة بواسطة الكومبيوتر لمسح المصدر , الرقبة , البطن والحوض يمكنها أن تكشف عن وجود وحجم الورم . ويستخدم الأطباء أيضا تصوير إشعاع بوسيترون للكشف عن السرطان . ولإجراء هذا الفحص , يتم حقن مقدار قليل من متتبع مشع في الجسم , وبعدها يتم إمتصاص هذا المتتبع من قبل الأنسجة في الجسم . تكون هذه الأورام فعالة وأكثر نشاطاً في التكاثر من الأنسجة الأخرى ولهذا تمتص كمية أكبر من المتتبع .
-استئصال عقدة لمفاوية لدراستها : أخذ عينة من أنسجة العقدة اللمفاوية لإجراء الفحص عليها في المخبر يمكن أن يعكس فيما إذا كان لديك ورم في العقد اللمفاوية , وإذا كان لديك هذا الورم , يمكنه أن يعكس فيما إذا كان لديك ورم في العقد اللمفاوية , وإذا كان لديك هذا الورم , يمكنه تحديد نوعه . يمكن أن يبين هذا الإجراء الأورام اللمفاوية التي تنمو بشكل بطئ (درجة منخفضة ), أو التي تنمو بشكل معتدل (درجة متوسطة) أو التي تنمو بسرعة ( درجة عالية ) حيث أن معرفة معدل النمو للورم يمكن أن تساعد في تحديد العلاج الأفضل لك .
-استئصال عينة من النخاع العظمي : لمعرفة فيما إذا انتشر المرض , عندها يمكن أن يطلب الطبيب منك أخذ عينة من نخاع العظم . هذا يشمل إدخال إبرة في عظمك الحوضي للحصول على عينة من نخاع العظم لدراستها .
تصنيف الحالة :
يصنف الأطباء مرض الغدد اللمفاوية ضمن ثلاثين نوعاً , بالإضافة إلى الإختلافات بين أنواع خلايا B وT , ويستند التصنيف على عدة عوامل أخرى , حيث تتضمن :
-المظهر المجهري .
-التغيرات الجينية الخلوية .
-حجم الخلية .
-تلوين النماذج بملونات عضوية محددة .
-كيفية تجميع خلايا السرطان مع بعضها .
-سرعة نمو السرطان .
كما يحدد الأطباء أيضاً مرحلة (1إلى 4) بالنسبة للمرض , تستند على عدد الأورام وكيفية انتشارها بسرعة .
العلاج :
تؤثر عوامل عديدة على إختيار العلاج وتتضمن نوع ومرحلة ورم الغدد اللمفاوية , عمرك, ووضعك الصحي الشامل . وتتضمن خيارات العلاج الرئيسي الآتي :
-العلاج الكيماوي : يستعمل الأطباء مجموعة من الأدوية تعطى عن طريق الفم أو بواسطة الحقن ضد خلايا السرطان التي تنمو بسرعة . ويستعمل هذا العلاج للحالات ذات الدرجة العالية والمتوسطة من الورم والمراحل المتقدمة من ورم الدرجة المنخفضة ويمكن إستعمال دواء وحيد إذا كان لديك درجة منخفضة من المرض .
-الأشعة :تقتل جرعات عالية من الإشعاع الخلايا المسرطنة وتقلص الأورام . يستخدم هذا العلاج في المراحل المبكرة من ورم الدرجة المنخفضة . وفي بعض الأحيان يستخدم مع العلاج الكيماوي لأورام الدرجة المتوسطة او لمعالجة مناطق معينة كالمخ .
-عملية زرع الخلية السلالية :تميل أورام الغدد اللمفاوية لتكون حساسة تجاه العلاج الكيماوي . على أية حال , في حال تكرر الورم , يمكن أن تكون جرعات عالية من العلاج الكيماوي ضرورية لمعالجة المرض . حيث يمكن أن تكون الكمية المعطاة من العلاج الكيماوي محدودة بسبب الضرر الناتج عن العلاج الكيماوي لنخاع العظم . من أجل تجنب هذا الأثر الجانبي الخطير , يتم أخذ خلايا سلالية سليمة – القادرة على إنتاج خلايا جيدة – من دمك أو النخاع العظمي ويتم تجميدها . بعد أن تخضع لجرعات عالية جداً من العلاج الكيماوي لقتل أورام الغدد اللمفاوية , تتم إذابة الثلج عن الخلايا السلالية السليمة وتحقن مرة أخرى في جسدك . ويستخدم هذا العلاج بشكل رئيسي لمعالجة أورام الدرجة المتوسطة أو العالية التي تنتكس بعد علاج ناجح أولي .
-المراقبة :إذا تبين أن ورمك ينمو ببطء , إنتظر وابحث عن طريقة تكون كخيار لأن الأورام التي تنمو ببطء مع أعراض قليلة يمكن ألا تتطلب إجراء علاج لسنة أو أكثر .
-العلاج البيولوجي :ريتوكسان هو النموذج الوحيد للعلاج البيولوجي المصدق من قبل إدارة الأدوية والأغذية لمعالجة خلايا B لورم الغدد اللمفاوية .
ريتوكسيماب هو نوع من مضاد حيوي أحادي السلالة يساعد النظام المنيع بشكل دقيق على تحديد وتدمير خلايا السرطان . يتم إستعمال ريتوكسيماب بكثرة مع العلاج الكيماوي . ويعطي أيضاً في بعض الأحيان بشكل مزدوج مع علاج الأشعة .
-علاج جهاز المناعة بالأشعة : وهو الشكل الأكثر حداثة لعلاج ورم الغدد اللمفاوية . هناك نوعين دواء لعلاج جهاز المناعة بالأشعة , الأول (زيفالين) والثاني (بكسر) اللذان حصلا على موافقة إدارة الأغذية والأدوية . ويستخدم هذا العلاج مضادات حيوية أحادية السلالية مصحوبة مع نظائر مشعة . حيث تربط المضادات الحيوية نفسها مع خلايا السرطان , بينما تساعد جرعات الأشعة على تدمير خلايا السرطان . إن العلاج بالإشعة بشكل عام محتمل , على أية حال الآثار الجانبية الخطيرة تتضمن إنخفاض عدد الكريات البيض , إصابات تهدد حياة الإنسان , نزيف , حيث تكون هذه الأعراض ممكنة مع العلاج الطبي . ولهذا وافقت إدارة الأغذية والأدوية على إستعمال هذا العلاج فقط بعد فشل علاجات أخرى .
مقدمة :
هو عبارة عن سرطان ينشأ في نظامك اللمفاوي وهو عبارة عن شبكة مهمتها محاربة المرض في جسدك . وفي ورم الغدد اللمفاوية , يتطور الورم من كريات الدم البيضاء ( الخلايا اللمفاوية ) ويمكن أن تقع هذه الأورام في أماكن مختلفة من الجسم . وهناك أكثر من ثلاثين نوعاً من أورام الغدد اللمفاوية .
إن أورام الغدد اللمفاوية الغير هودجكن هي أكثر بسبع مرات من أنواع أورام الغدد اللمفاوية الأخرى – (مرض هودجكن ) . ويعتبر هذا الورم من أسرع أنواع السرطان من ناحية الزيادة والإنتشار بسرعة في الولايات المتحدة , ويزيد عن الضعف في الحدوث منذ 1970.
الأخبار الجيدة هي وبالرغم من تزايد حدوث المرض , فإنه توجد فرصة للنجاة . كما هو الحال مع أمراض السرطان الأخرى , فكلما أبكرت في استلام التشخيص , كلما كانت فرصتك أكبر في الحصول على علاج ناجح لورم العقد اللمفاوية غير هودجكن .
الأعراض والدلالات :
التنفخ , عقد لمفاوية غير مؤلمة في الرقبة , الإبط ومناطق الفخذ وهي غالبًا الدلالة الوحيدة على الإصابة بورم العقد اللمفاوية غير هودجكن في مراحله المبكرة . وهناك أعراض ودلالات أخرى تتضمن :
-الحمى
-تعرق ليلي
-إرهاق
-فقدان وزن
-ألم بطني أو تنفخ
الأسباب :
بشكل طبيعي تتحرك كريات الدم البيضاء ضمن دورة حياة متنبأ بها . تموت الخلايا اللمفاوية المتقدمة في السن ويقوم جسمك ببناء خلايا جديدة لإستبدال الميتة منها . ولكن في أورام الغدد اللمفاوية غير هودجكن , يقوم الجسم بإنتاج خلايا لمفاوية شاذة والتي تنمو وتنقسم بشكل لايمكن التحكم به . ويسبب هذا التزايد المفرط للخلايا بانتفاخ العقد اللمفاوية .
لايعلم الأطباء ما الذي يسبب ورم الغدد اللمفاوية غير هودجكن . ولكن يعتقد الباحثون أن تفعيل بعض الجينات الشاذة يساهم في تطور السرطانات بما فيها ورم الغدد اللمفاوية
تتواجد الخلايا اللمفاوية إما كخلايا (بي) أو (تي ). حيث تقاوم خلايا (بي) العدوى وذلك بإنتاج خلايا البلازما , التي تقوم بدورها بإنتاج المضادات الحيوية التي تطهر الجسم من الغزاة . وتشارك خلايا تي بقتل الغزاة بشكل مباشر . وتقع نسبة 85% من إصابات ورم الغدد اللمفاوية غير هودجكن في خلايا (بي) . والباقي تنشأ في خلايا (تي ).
تتضمن أورام الغدد اللمفاوية بشكل عام وجود الخلايا المسرطنة في العقد اللمفاوية , ويمكن أيضا ًللمرض أن ينتشر إلى الأجزاء الأخرى من النظام اللمفاوية . وهذا يتضمن الأوعية اللمفاوية , لوز الحلق , الزائدة الأنفية , الطحال , التوتة (عبارة عن عضو ليمفاوي موجود في الصدر) ونخاع العظم . في بعض الأحيان يتضمن ورم الغدد اللمفاوية أعضاء من خارج النظام اللمفاوي .
عوامل الخطر : ( العوامل المؤدية لحدوث المرض )
في معظم الحالات , لايكون الناس المصابين بورم الغدد اللمفاوية معرضين لعوامل الخطر بشكل واضح , والعديد من الناس الذين لديهم عوامل خطر للمرض لاتتطور هذه العوامل مطلقاً . بعض العوامل يمكن أن تساهم في خطر ورم الغدد اللمفاوية غير هودجكن مثل :
- العمر : يمكن أن يحدث هذا الورم في أي عمر , ويزداد الخطر بزيادة العمر . وهو شائع عند الناس بعمر 60 سنة .
- تدني مستوى المناعة في الجسم : ويحدث هذا في حال إذا كان لديك عضو مزروع , فقد تكون أكثر عرضة لأن علاج الكبت المنيع يعطل آليات المناعة لديك .
- العدوى : يظهر أن عدد العداوي(الإلتهابات) قد تؤدي إلى زيادة خطر ورم الغدد اللمفاوية . وإذا كنت مصاباً بالإيدز , حيث يكون جهازك المناعي ضعيف جدًا , فأنت معرض لخطر كبير . في أفريقيا , تبدو العدوى بالأمراض الطفيلية التي تسبب الملاريا أو فيروس Epsein – Ba تزيد خطر الإصابة بنوع خاص من ورم الغدد اللمفاوية , ويعرف بورم بوركيت . الإصابة ببكتريا البواب , التي تسبب القروح في المعدة ويمكن أن تسبب إستجابة نظام المناعة التي تزيد خطر الإصابة بورم الغدد اللمفاوية , وبشكل خاص في المعدة .
-المواد الكيميائية : بعض المواد الكيميائية كالتي تستعمل في قتل الحشرات والأعشاب الضارة يمكن أن تسبب خطر تطور الورم . وقد اقترحت الدراسات السابقة بأن الإستعمال طويل المدى لصبغات الشعر الملونة يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالورم , ولكن دراسة في 2552005 صادرة عن صحيفة الجمعية الطبية الأمريكية بينت أنه هناك إرتباط ضعيف بين إستعمال صبغة الشعر وورم الغدد اللمفاوية . ولأن الدليل غيرقاطع , يحتاج إلى المزيد من الدراسات . على أية حال , المواد الكيماوية المستعملة في صبغات الشعر تغيرت منذ عام 1980ولذا أي خطر يمكن وجوده أصبح ضعيفاً الآن .
-السعي للحصول على إستشارة طبية :
في حال كان لديك إنتفاخ دائم في العقد اللمفاوية , وحمى دائمة , وقد خسرت بعضاً من وزنك أو كان لديك تعرق ليلي منتظم وتعب , راجع الطبيب لتحديد السبب الكامن وراء هذه الأعراض . حيث كلما كان الكشف مبكراً عن ورم العقد اللمفاوية , كانت فرص العلاج الناجح أكبر .
المراقبة والتشخيص :
يمكن أن يستعمل الطبيب هذه الإجراءات لمساعدته في التشخيص عن ورم العقد اللمفاوية :
-الفحص الجسدي : يمكن ألا يفحص الطبيب العقد اللمفاوية المنتفخة فحسب ولكن أيضاً العقد اللمفاوية الأخرى لتحديد حجمها وكثافتها .
-فحوص البول والدم : بشكل عام وجود عقد لمفاوية منتفخة لديك , يعني أنك تقاتل المرض . فحص البول والدم يساعد الطبيب على إكتشاف الإلتهابات أو على مرض آخر .
-تقنيات التصوير : صورة أشعة بواسطة الكومبيوتر لمسح المصدر , الرقبة , البطن والحوض يمكنها أن تكشف عن وجود وحجم الورم . ويستخدم الأطباء أيضا تصوير إشعاع بوسيترون للكشف عن السرطان . ولإجراء هذا الفحص , يتم حقن مقدار قليل من متتبع مشع في الجسم , وبعدها يتم إمتصاص هذا المتتبع من قبل الأنسجة في الجسم . تكون هذه الأورام فعالة وأكثر نشاطاً في التكاثر من الأنسجة الأخرى ولهذا تمتص كمية أكبر من المتتبع .
-استئصال عقدة لمفاوية لدراستها : أخذ عينة من أنسجة العقدة اللمفاوية لإجراء الفحص عليها في المخبر يمكن أن يعكس فيما إذا كان لديك ورم في العقد اللمفاوية , وإذا كان لديك هذا الورم , يمكنه أن يعكس فيما إذا كان لديك ورم في العقد اللمفاوية , وإذا كان لديك هذا الورم , يمكنه تحديد نوعه . يمكن أن يبين هذا الإجراء الأورام اللمفاوية التي تنمو بشكل بطئ (درجة منخفضة ), أو التي تنمو بشكل معتدل (درجة متوسطة) أو التي تنمو بسرعة ( درجة عالية ) حيث أن معرفة معدل النمو للورم يمكن أن تساعد في تحديد العلاج الأفضل لك .
-استئصال عينة من النخاع العظمي : لمعرفة فيما إذا انتشر المرض , عندها يمكن أن يطلب الطبيب منك أخذ عينة من نخاع العظم . هذا يشمل إدخال إبرة في عظمك الحوضي للحصول على عينة من نخاع العظم لدراستها .
تصنيف الحالة :
يصنف الأطباء مرض الغدد اللمفاوية ضمن ثلاثين نوعاً , بالإضافة إلى الإختلافات بين أنواع خلايا B وT , ويستند التصنيف على عدة عوامل أخرى , حيث تتضمن :
-المظهر المجهري .
-التغيرات الجينية الخلوية .
-حجم الخلية .
-تلوين النماذج بملونات عضوية محددة .
-كيفية تجميع خلايا السرطان مع بعضها .
-سرعة نمو السرطان .
كما يحدد الأطباء أيضاً مرحلة (1إلى 4) بالنسبة للمرض , تستند على عدد الأورام وكيفية انتشارها بسرعة .
العلاج :
تؤثر عوامل عديدة على إختيار العلاج وتتضمن نوع ومرحلة ورم الغدد اللمفاوية , عمرك, ووضعك الصحي الشامل . وتتضمن خيارات العلاج الرئيسي الآتي :
-العلاج الكيماوي : يستعمل الأطباء مجموعة من الأدوية تعطى عن طريق الفم أو بواسطة الحقن ضد خلايا السرطان التي تنمو بسرعة . ويستعمل هذا العلاج للحالات ذات الدرجة العالية والمتوسطة من الورم والمراحل المتقدمة من ورم الدرجة المنخفضة ويمكن إستعمال دواء وحيد إذا كان لديك درجة منخفضة من المرض .
-الأشعة :تقتل جرعات عالية من الإشعاع الخلايا المسرطنة وتقلص الأورام . يستخدم هذا العلاج في المراحل المبكرة من ورم الدرجة المنخفضة . وفي بعض الأحيان يستخدم مع العلاج الكيماوي لأورام الدرجة المتوسطة او لمعالجة مناطق معينة كالمخ .
-عملية زرع الخلية السلالية :تميل أورام الغدد اللمفاوية لتكون حساسة تجاه العلاج الكيماوي . على أية حال , في حال تكرر الورم , يمكن أن تكون جرعات عالية من العلاج الكيماوي ضرورية لمعالجة المرض . حيث يمكن أن تكون الكمية المعطاة من العلاج الكيماوي محدودة بسبب الضرر الناتج عن العلاج الكيماوي لنخاع العظم . من أجل تجنب هذا الأثر الجانبي الخطير , يتم أخذ خلايا سلالية سليمة – القادرة على إنتاج خلايا جيدة – من دمك أو النخاع العظمي ويتم تجميدها . بعد أن تخضع لجرعات عالية جداً من العلاج الكيماوي لقتل أورام الغدد اللمفاوية , تتم إذابة الثلج عن الخلايا السلالية السليمة وتحقن مرة أخرى في جسدك . ويستخدم هذا العلاج بشكل رئيسي لمعالجة أورام الدرجة المتوسطة أو العالية التي تنتكس بعد علاج ناجح أولي .
-المراقبة :إذا تبين أن ورمك ينمو ببطء , إنتظر وابحث عن طريقة تكون كخيار لأن الأورام التي تنمو ببطء مع أعراض قليلة يمكن ألا تتطلب إجراء علاج لسنة أو أكثر .
-العلاج البيولوجي :ريتوكسان هو النموذج الوحيد للعلاج البيولوجي المصدق من قبل إدارة الأدوية والأغذية لمعالجة خلايا B لورم الغدد اللمفاوية .
ريتوكسيماب هو نوع من مضاد حيوي أحادي السلالة يساعد النظام المنيع بشكل دقيق على تحديد وتدمير خلايا السرطان . يتم إستعمال ريتوكسيماب بكثرة مع العلاج الكيماوي . ويعطي أيضاً في بعض الأحيان بشكل مزدوج مع علاج الأشعة .
-علاج جهاز المناعة بالأشعة : وهو الشكل الأكثر حداثة لعلاج ورم الغدد اللمفاوية . هناك نوعين دواء لعلاج جهاز المناعة بالأشعة , الأول (زيفالين) والثاني (بكسر) اللذان حصلا على موافقة إدارة الأغذية والأدوية . ويستخدم هذا العلاج مضادات حيوية أحادية السلالية مصحوبة مع نظائر مشعة . حيث تربط المضادات الحيوية نفسها مع خلايا السرطان , بينما تساعد جرعات الأشعة على تدمير خلايا السرطان . إن العلاج بالإشعة بشكل عام محتمل , على أية حال الآثار الجانبية الخطيرة تتضمن إنخفاض عدد الكريات البيض , إصابات تهدد حياة الإنسان , نزيف , حيث تكون هذه الأعراض ممكنة مع العلاج الطبي . ولهذا وافقت إدارة الأغذية والأدوية على إستعمال هذا العلاج فقط بعد فشل علاجات أخرى .