يحمل اسم "بي إس إكس": تحديد جين قد يكشف العوامل المؤدية للإصابة بالسمنة

زائر
يحمل اسم "بي إس إكس": تحديد جين قد يكشف العوامل المؤدية للإصابة بالسمنة
محيط - سهير عثمان :

قد ينظر الكثير إليها على أنها أمر بسيط، وقد ينظر البعض على أنها مجرد منظر غير مقبول أو تشويه لجمال أجسادنا، وقد يفطن القليل إلى خطورتها ومع ذلك يقفوا مكتوفي الأيدي غير قادرين على إيقافها....

لكل هؤلاء ولك عزيزي نقول - احترس من مرض خطير اسمه السمنة، ومن الواجب أن نتذكر دائما أنها مرض، وليست بالمرض البسيط فحسب بل تعد مرضا من الأمراض الخطيرة، إنها مرض من أمراض عصرنا الحديث ..

ولأن الحديث قد يطول عن هذا المرض ، فالأبحاث أيضا تطول ولا تتوقف ، ومن هذه الأبحاث الجديدة ما أكدته إحدي الدراسات الألمانية أن قلة الحركة التي تؤدي إلي زيادة الوزن،سببها تحور أحد الجينات ، حيث أكد باحثون ألمان أن حدوث تغير في الجينات لدى بعض الأشخاص يمكن أن يكون السبب في إصابتهم بقصور في الحركة، وهو الأمر الذي يزيد من احتمال إصابتهم بالبدانة.

ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية ، أكد ماتياس تراير الباحث في المعهد الأوروبي للجزيئات البيولوجية بمدينة هايدلبرج الألمانية: "اكتشفنا وجود عامل وراثي لدى الفئران يؤثر على نشاطها الجسماني التلقائي".

ويبين الباحث أن هذا العامل الوراثي الموجود لدى الإنسان أيضا يؤثر بشكل كبير على الحركة التلقائية لجسمه ، مضيفا أن هذه الاكتشاف ربما يفسر إصابة البعض بالسمنة مع أنهم يتناولون أنواعا وكميات من الطعام مساوية لأقرانهم الذين لا يعانون من السمنة.

وأجريت الدراسة في المعهد الأوروبي للجزيئات البيولوجية والمعهد الألماني لأبحاث الغذاء في مدينة بوتسدام بالتعاون مع جامعة كينكيناتي بولاية أوهايو الأمريكية ونشرت في العدد الأخير لمجلة "سيل ميتابوليزم" العلمية ، وجاء فيها ان شعور الإنسان بالجوع يزيد من رغبته في الحركة بحثا عن الطعام.

وبينت التجارب أن هذه إحدى العمليات الحيوية الأساسية لدى الإنسان، غير أن حدوث تحوّر في جين "بي إس إكس" يسبب حالة من الكسل ويقلل من الحركة التلقائية.

و يأمل الباحثون بمساعدة هذا الجين أن يتمكنوا من كشف العوامل التي تؤدي إلى السمنة ، متوقعين تطوير عقاقير طبية توقف تحوّر جين "بي إس إكس"، ويكون لها تأثير إيجابي على وزن الجسم .


تحديد المورثة المسئولة عن البدانة
=====================
نجح باحثون بريطانيون في كلية الطب التابعة لجامعة اوكسفورد في تحديد المورثة المسؤولة عن البدانة ، مؤكدين أنهم توصلوا الى تحديد نسختين من هذه المورثة لدى الاشخاص البدينين .

وبينت الدراسة التي أجريت علي أكثر من 40 ألف شخص ، أن احتمال الاصابة بالبدانة لدي من يحملون هذه المورثة تصل الى 70% مقارنة مع الاشخاص الذين ليست لديهم المورثة .

وتبين للباحثين أن الاشخاص الذين لديهم هذه المورثة يزيد وزنهم بمعدل حوالي 3 كجم عن الاخرين.

ورغم أهمية أسلوب الحياة في الاقلال من احتمال اصابة الشخص بالبدانة الا ان الاشخاص الذين لديهم هذه المورثة سيواجهون صعوبة في تخفيض وزنهم.

الاختلافات الجينية
===========
أكدت دراسات علمية أن هناك علاقة مباشرة بين البدانة ومخاطر الاصابة باحد انواع مرض السكري ، فقد توصل الباحثون الى اكتشاف المورثة FT لدى دراسة الاختلافات الجينية بين الاشخاص الذين يعانون من هذا النوع من السكري والاشخاص الذين لا يعانون من هذا المرض.

وقد تبين للباحثين ان الاشخاص الذين يعانون من هذا النوع من مرض السكري لديهم نوع خاص من مورثة FT والتي لها علاقة مباشرة بالبدانة.

وقد لوحظ ان الاشخاص الذين يعانون من البدانة لديهم نموذج خاص من مورثة FT .

وبعد التوصل الى اكتشاف هذه المورثة قام فريق البحث بدراسة اكثر من 40 الف حالة بحثا عن هذه المورثة وتبين لهم العلاقة المباشرة بين هذه المورثة والبدانة.

وتؤكد الدراسة أن الشخص الذي يحمل احد نماذج هذه المورثة تزيد مخاطر الاصابة بالبدانة لديه بنسبة حوالي 30 % مقارنة مع الاشخاص الذي ليس لديهم هذه المورثة.

اما الشخص الذي يحمل النموذجين معا فيرتفع احتمال الاصابة بالبدانة لديه الى 70 % ، وتبين ان وزنهم يزيد بمعدل 3 كجم مقارنة مع وزن الاشخاص العاديين.

وأوضح اندريو هارتلي الأستاذ بكلية الطب في جامعة اوكسفورد أن الدراسة تفسر لنا لماذا عندما يأكل شخصان نفس الكمية والنوعية من الطعام ويقومون بنفس المجهود البدني لكن احدهما يواجه مصاعب في تخفيض وزنه ، مضيفا أن فرق 3 كجم في الوزن بين الاشخاص البدينين والعاديين لايبدو كبيرا لكن هذا الامر له دور كبير في احتمال الإصابة بالبدانة .

اكتشاف إيطالي جديد
=============
اكتشف علماء إيطاليون بروتيناً في الدماغ يمكن أن يجعل الجسم أكثر قدرة علي حرق السعرات الحرارية .

وقد جاءت هذه النتائج بعد أن عثر العلماء علي جزيئة في أدمغة الجرذان تدعي "شجرِ ـ 21" حيث قاموا بعزلها، وهذه تتألف عادة من حمضيين أسيديين أو أكثر تعرف بالجزيئات الكبري بوليببتايدز أو البروتينات.

وقال العلماء إنه عند تقديم البروتين في أدمغة قوارض أخري مثل الفئران فإن ذلك يزيد معدل الايض عندها ويمنعها من أن تصبح سمينة حتي لو قدمت إليها وجبات غنية بالدهون.

وقال كل من الباحث السندرو بارتولوميوشي وأنا موليز بعد إجرائهما تجربة علي مجموعتين من الفئران "كان التأثير عليها غير متوقع لأن البروتين منع حدوث المرحلة الأولي من البدانة التي تسببها الحمية الغنية بالدهون"، وأضاف بارتولوميوشي "إنه يمكن الاستعانة مستقبلا ب "ـ شجرِ ـ21" لصنع أدوية جديدة تمنع ازدياد الوزن عبر حرق السعرات الحرارية الزائدة .

البدانة وخطر الإصابة بالربو
=================
وتعتبر السمنة إحدى المشاكل الصحية التي يواجهها الشخص السليم لأنها تؤدي بعد فترة ما إلي العديد من الأمراض:
سكر الدم (النوع الثاني – سكر البالغين) -ارتفاع ضغط الدم-
جلطات المخ- أزمات قلبية (جلطات القلب)- فشل في عضلة القلب- بعض أنواع السرطانات مثل سرطان البروستاتا والقولون وسرطان الشرج- حصوات المرارة- النقرس (داء الملوك)- التهابات المفاصل وآلامها- نوبات توقف التنفس أثناء النوم.

أما أحد الدراسات التي أجريت مؤخرا أكدت أن البدانة تزيد خطر الإصابة بمرض الربو بنسبة 50%، مشيرين إلى أن الإفراط في الوزن يمكن أن تكون له نتائج سلبية على الجسم.

وأشار الباحثون إلى أن الربو يؤثر على الأنابيب الصغيرة ومجاري التنفس التي تنقل الهواء من وإلى الرئتين.

وحسب الدراسة التي أعدها فريق مشترك من مركز الطب والأبحاث الأمريكي الوطني وجامعة كولورادو، فإن البدانة تعيق عمل الرئتين حيث يشعر المريض بصعوبة كبيرة في التنفس.

وأوضحت المتحدثة باسم جمعية الربو في بريطانيا، أن هناك دليل منذ زمن طويل على وجود علاقة بين البدانة و الربو، مشيرة إلى أن البحث الجديد يهدف إلى إيضاح هذه العلاقة ولكن الأسباب التي تؤدي إلى ذلك لا تزال مجهولة.




المحيط