الضائقة الجنينية مصطلح مستخدم ليصف ما يحدث حين يختل إمداد الأكسجين في الرحم، إما قبل المخاض أو بعده. قد تحدث الضائقة بسبب عدد من العوامل كمقدمات تسمم الحمل أو السكري غير المنضبط أو انفصال المشيمة المبكر أو ندرة أو فرط السائل السلوي، أو ضغط أو هبوط أو تشابك الحبل السري، أو تعوق نمو الجنين داخل الرحم. يمكن لهذه الحالة أن تحدث حين تبقى الأم ثابتة على وضع ما لمدة طويلة من الوقت (كالاستلقاء على ظهرها) ما يضغط على الأوعية الدموية الرئيسية ويحرم الطفل من الأكسجين. ويمكن للحرمان المستديم من الأكسجين ونقص ضربات القلب أو كليهما، أن يمثلا خطرًا على الطفل ولا بد من معالجتهما بأسرع وقت ممكن – ويتم هذا عادة خلال الولادة الفورية (وعبر الجراحة القيصرية في معظم الأحيان، إلا إن كانت الولادة المهبلية وشيكة) .
ما مدى شيوع الضائقة الجنينية؟
واقعة الضائقة الجنينة بالتحديد غير مؤكدة (خاصة أن معظم الحالات مؤقتة فحسب)، لكن تقديرات حدوثها تتراوح ما بين حالة ولادة واحدة من كل 25 حالة إلى حالة واحدة من كل 100 حالة.
علامات وأعراض الضائقة الجنينية
الأطفال الذين يكونون في حالة جيدة في الرحم ويتمتعون بضربات قلب قوية ومستقرة ويستجيبون إلى المحفزات بحركات ملائمة، ويمر الأطفال الذين يشعرون بالضائقة بهبوط في ضربات القلب وتغيير في أنماط حركاتهم (أو حتى أنهم لا يتحركون على الإطلاق) أو يخرجون تغوطهم الأول، والذي يطلق عليه العقي، أو يقومون بجميع ما سبق بينما لا يزالون في الرحم. والطريقة الوحيدة التي قد تشتبهين فيها بأن طفلك يمر بالضائقة الجنينية هي التباطؤ الملحوظ في الحركة (بعد 28 أسبوعًا) أو خروج السائل السلوي مصحوبًا بالعقي. والطريقة الوحيدة للتأكد تتم من خلال مراقبة الجنين أو عبر فحص عدم الإجهاد أو اختبار الملامح البيوفزيائية.
ما الذي يمكنك فعله أنت وطبيبك الممارس؟
إن كنتِ تعتقدين أن طفلك قد يكون في ضائقة جنينية لأنك لاحظت وجود تغير في النشاط الجنيني (يبدو متباطئًا بشكل كبير أو متوقفًا أو جعلك تقلقين)، فاتصلي بطبيبك الممارس على الفور أيضًا. واتصلي به أيضًا إن سال سائلك السلوي ولاحظتِ أنه مصحوب بالعقي. و بمجرد أن تكوني في عيادة الطبيب أو المستشفى (أو في المخاض)، سيتم توصيلك بشاشة لمراقبة الجنين لمعرفة ما إذا كانت تبدو على طفلك علامات الضائقة الجنينية أم لا. قد يتم إمدادك بالأكسجين والمحاليل الوريدية للمساعدة على أكسجة دمك بشكل أفضل وعودة ضربات قلب طفلك إلى المعدل الطبيعي. إن كان سبب شعور طفلك بالضائقة هو استلقاءك على ظهرك لفترة طويلة، فقد يفي تقلبك على جانبك الأيسر لإبعاد الضغط عن أوعيتك الدموية الرئيسية بالغرض. إن كانت هذه التقنيات غير ناجحة، فالعلاج الأمثل هو الولادة السريعة، وسيتم اتخاذ الخطوات ذاتها إن لم تلاحظي أية أعراض لكن شوهد أن طفلك يمر بضائقة جنينية في أثناء الفحص الدوري أو اختبار عدم الإجهاد.