التصنيفات
العظام | المفاصل | العضلات

رجفات ورعشات الجسم: الاسباب

إذا لاحظت أن يد أو جسم شخص يرتعش فربما تعتقد أنه عصبي أو أنه يتعاطى الكحوليات وقد تكون محقًا، لكن الارتعاش قد يشير أيضًا لعدد كبير من الأمراض الأخرى.

يوجد أكثر من عشرين نوعًا من الرجفات تعتبر الرجفات الأساسية (والمعروفة أيضًا باسم رجفات وضعية الجسم) أكثرها اعتدالًا وشيوعًا. وتؤثر هذه النوعية من الرجفات عادة على اليدين لكنها قد تؤثر أيضًا على الرأس، أو الذراعين، أو الساقين، أو الحنجرة، أو حتى اللسان.

الرجفات الأساسية – والتي كانت تسمى من قبل رجفات الشيخوخة لشيوعها بين المسنين – دلالة حميدة وقد تبدأ في أي عمر، ومع ذلك فإنها تزداد سوءًا مع تقدم العمر. وما يقرب من نصف حالات الإصابة بالرجفات الأساسية وراثية وتسمى الرجفات العائلية، أما النصف الآخر منها فغير معروف سببه.

وعلى الرغم من أن الرجفات الأساسية حالات حميدة طبيًا إلا أنها حالة مزعجة، وقد تسبب صعوبة في ممارسة الأنشطة التي تتطلب حركات دقيقة – مثل الحياكة، وفن ربط الخيط في خطاف الصيد، والجراحة – إن لم تحل دون ممارستها. وهكذا، فلا تؤثر هذه الرجفات على أسلوب الحياة فقط، بل قد تؤثر على عمل الشخص أيضًا. الشىء الإيجابي في هذه الحالة أنها تتوقف عندما يستريح العضو المصاب بها.

وتنتج بعض الرجفات عن الأدوية والعقاقير كما قد تدل على الإدمان أو الإسراف في تناول الكافيين، أو النيكوتين، أو العقاقير المهدئة للأعصاب، أو المنشطات والمخدرات. أما عن الرعشات الصباحية فحقيقية مؤكدة على تعاطى الكحوليات، والرعشات أيضًا رد فعل للعقاقير المضادة للذهان، وعقار الثيوفيلين المستخدم لعلاج الربو، والديلاتين (للصرع)، والكومبازين (المهدئ للأعصاب بالإضافة إلى أنه مضاد للغثيان)، وكذلك المنبهات العشبية مثل الإيفيدرين، والجنكة، والجنسنج.

وأحيانًا ما تدل الرعشات على القلاء، وهو حالة من عدم اتزان نسبة الحموضة بسوائل الجسم. وقد تشمل الدلائل الأخرى على هذه الحالة: ارتعاش العضلات، والدوار، والخدر، والوخز. وقد تدل حالة القلاء المرتبطة على حالة الشره المرضى. والشىء الإيجابي في حالة القلاء، هو سهولة الشفاء منها، أما السلبي فيها فهو أنه إذا لم تُعالج فقد تؤدى إلى عدم انتظام نبضات القلب، والغيبوبة العميقة، كما قد تؤدى إلى الموت.

وتشير الرجفات أيضًا إلى اختلالات نظامية مثل نقص سكر الدم (لدى مرضى السكر وغيرهم)، وفرط إفراز الدرقية. وقد تشير الرجفات أيضًا للصُلاب، وأمراض الكلى والكبد، والسكتة الدماغية، أو حتى الورم بالمخ.

دلالة تحذير

إن رعشة الإصبع “دحرجة الحبة” إحدى الدلائل الفريدة لمرض الشلل الرعاش. وتبدو هذه الرعشة كما لو أن إصبعي السبابة والإبهام يفركان حبة بينهما، وقد تحدث هذه الحركة المتكررة بمعدل ثلاث مرات في الثانية وتكون ملحوظة بدرجة كبيرة حينما تسترخي اليد أو عندما يقع المرء تحت ضغط.

حقيقة مهمة

أجسامنا ترتعش باستمرار ولا يتوقف ارتعاشها إلا بالوفاة.

وهناك نوع آخر من الرعشات تحدث في حالة استرخاء الذراع، أو الساق، أو أي عضو آخر في الجسم. وهذا النوع يعرف باسم الرعشة المسترخية، ويُعد إحدى الدلائل المبكرة على مرض الشلل الرعاش. وقد تتضمن الدلائل الأخرى على الشلل الرعاش تغيرًا في شكل كتابة يد المصاب، وفقدان حاسة الشم، والتعثر، وتصلب قامة الجسم.