لقد اعتقدت أن ألم ظهري سيتركني بعد الولادة، لكن هذا لم يحدث. لماذا؟
مرحبًا بآلام الظهر. إن كنتِ مثل نصف الأمهات حديثات الولادة، فقد عاد رفيقك القديم غير الودود في فترة الحمل من أجل زيارة غير مرحب بها. لا تزال بعض الآلام لها مسبب واحد – الأربطة المرتخية بفعل الهرمونات والتي لم تشتد بعد. قد يتطلب الأمر بعض الوقت وأسابيع عديدة من التقرح قبل أن تستعيد هذه الأربطة قوتها. وينطبق الأمر ذاته على عضلات البطن المتمددة والضعيفة التي عدلت من وضعياتك خلال الحمل وتسبب الضغط على ظهرك. وبالطبع، الآن بعد أن ولدتِ طفلك، فإن هناك سببًا آخر لهذا الألم في ظهرك يتمثل في جميع حركات الرفع والانثناء والتأرجح والرضاعة والحمل التي تقومين بها. خاصة حين ينمو ويثقل هذا الطفل الذي تحملينه في الأرجاء، سيقاوم ظهرك هذا الضغط والحمل المتزايد. هناك شيء واحد لا يمكنك أن تلومي ألم ظهرك عليه وهو إبرة التخدير النصفي. تظهر الدراسات أن آلام الظهر الدائمة التي تتجاوز الأيام الأولى لفترة ما بعد الولادة غير مرتبطة بإبرة التخدير النصفي.
وفي حين أن الوقت يعالج معظم الأشياء، بما فيها آلام وأوجاع ما بعد الولادة، فإن هناك طرقًا أخرى ليرجع ظهرك إلى ما كان عليه:
• نشطي عضلات البطن. تساهلي في بعض التمارين غير الشاقة لتقوية العضلات التي تدعم ظهرك.
• احظي بالدعم. استخدمي حزام البطن أو الحزام العادي أو الرباط أو السراويل الضاغطة لتساعد على دعم عضلات البطن، وتسهيل آلام الظهر.
• اعتدلي حين تنحنين وترفعين. امنحي ظهرك الراحة بالانحناء الملائم: باعدي بين قدميك لتمنحي نفسك قاعدة واسعة من الدعم، وانثني على قدميك (وليس خصرك)، وأحكمي جذعك حين ترفعين (أو تخفضين) الأشياء وارفعي الأشياء باستخدام عضلات ساقيك واحملي الغرض بالقرب من جسدك بقدر المستطاع. وإن كان الغرض ثقيلًا للغاية أو غريبًا، فلا ترفعيه.
• أريحي قدميك. أنت تركضين (وتهتزين) في كل الأوقات، لكن وقتما تكونين غير مضطرة لذلك، اجلسي. وحين تضطرين إلى الوقوف، ضعي قدمًا واحدة على كرسي منخفض لإزالة بعض الضغط عن ظهرك.
• ارفعي قدميك. من يستحق رفع قدميه أكثر منك؟ بالإضافة إلى ذلك فإن رفع قدميك بخفة حين تجلسين – وترضعين طفلك – سيخفف الضغط عن ظهرك.
• لا تتدلي من الأريكة. حين ترضعين طفلك، لا تنخفضي (بقدر ما يبدو هذا مغريًا نظرًا لحالة إجهادك). سيشكرك ظهرك إن كان مستندًا جيدًا.
• راقبي وضعيتك. واسمعي نصائح أمك أيتها الأم – قفي بشكل مستقيم، حتى حين تتمايلين من جانب إلى جانب؛ حيث يسفر عن الأكتاف المنحنية ظهر متألم. وكلما كبر حجم طفلك، تجنبي إراحة هذا الوزن المتزايد على ورك واحدة، فهذا سيحني ظهرك أكثر، ويؤدي إلى آلام الورك.
• اتركي طفلك. بدلًا من حمل طفلك دائمًا، اتركيه في حمالة أو غطاء، فلن يهدأ هذا الطفل (ويهدئك فحسب) ولكنه سيريح ظهرك وذراعيك المتألمتين.
• بدلي بين ذراعيك. تفضل كثير من الأمهات استخدام أذرعهن، ويحملن دائمًا (أو يرضعن) أطفالهن بالذراع اليسرى أو اليمنى. بدلًا من هذا، بدلي بين ذراعيك بحيث يحصل كل منهما على التمارين (ولن تتألمي جراء عدم التوازن).
• دلكي جسمك. ألا تستطيعين توفير الوقت والمال لتحصلي على تدليك احترافي لعضلاتك المنهكة؟ اطلبي من زوجك تدليكها.
• ارفعي درجة الحرارة. يمكن للحفاضة الحرارية أن تخلصك من آلام الظهر والعضلات. ارتديها كثيرًا، خاصة خلال جلسات الرضاعة الطويلة هذه. اسألي طبيبك الممارس (أو طبيب الأطفال المعالج لطفلك) عما إذا كان من المقبول استخدام الدهانات الموضعية أو اللاصقات الحرارية إن كنت ترضعين. ربما يسمح لكِ، لكن من الجيد أن تسألي من باب الحيطة.
في حين أن جسدك يتكيف على حمل الطفل طوال الوقت، ربما ستجدين أن هذا الألم في ظهرك (وذراعيك وفخذيك ورقبتك) يزول وحتى قد تجدين نفسك تدربين عضلات ذراعيك ذات الرأسين في أثناء حمل الطفل الجديد. في الوقت الحالي، إليك شيئًا آخر قد يساعد على تخفيف آلامك عبر تخفيف أحمالك: لا تحملي حقيبة الحفاضات هذه، بل احملي معك ما تحتاجين إليه فقط، والذي هو ثقيل بما فيه الكفاية.