لا يوجد دليل أدوية قلبية يخبرك عن أفضل دواء لك، وإنّما يعتمد ذلك على ما يقوله طبيبك بعد التقييم المناسب؛ وتوجد أسباب معيّنة تجعل استعمال كل دواء مناسبا أو غير مناسب لمشكلتك الصحّية.
أسماء الأدوية
لكلّ دواء عدة أسماء، ويشير الاسم الجنيس Generic إلى كافّة الأدوية ذات البنية الكيميائية نفسها بصرف النظر عن الجهة المصنّعة؛ وتصنّع بعض الأدوية من أكثر من شركة، وتستعمل كلّ شركة صيدلانية اسما مسجّلا (أو اسما تجاريّا خاصا) مختلفا.
تكون الأدوية العامّة ذات الاسم الجنيس نفسه متساوية في فعاليتها؛ لكنّها تشترك عادة مع مواد أخرى للحصول على الشكل الدوائي، مثل الأقراص والكبسولات والسوائل (فعلى سبيل المثال، يعدّ 1 مغ من الدواء مقدارا صغيرا جدا يصعب التعامل معه يدويا، ولذلك يجرى إشراكه مع مادّة غير فعّالة.
يمكن أن تؤثّر الفروق في المواد غير الفعّالة (العاطلة) في الطريقة التي يعمل فيها المركّب الجنيس نفسه؛ ونتيجة لذلك، ينبغي أن يكون شكل الجرعات هو نفسه بالنسبة إلى الشكل الجنيس حتّى يعدّ مكافئا للدواء التجاري؛ وقد يسمح طبيبك بالدواء المكافئ غير التجاري؛ وبناء على ذلك، يمكنك أن تناقش خياراتك مع الصيدلاني؛ ولا تتوفّر كافة الأدوية بأشكال مختلفة، لأنّها تكون تحت حماية براءة الاختراع.
جرعات الأدوية
حتّى يكون الدواء مفيدا، يجب أن يدخل مقدار كاف منه إلى مجرى الدم، حيث ينتقل إلى الأعضاء والأنسجة ويحدث التأثير؛ وبعد ازدراد (تناول) الدواء، يبدأ الجسم (الكليتان أو الكبد عادة) بطرحه؛ فإذا لم يؤخذ المزيد من الدواء، لا يبقى منه شيء في الجسم في نهاية الأمر.
عندما يرغب بتأثير مستمر للدواء، ينبغي أخذ مقدار مناسب منه بشكل دوري للحفاظ على المستوى الفعّال في الجسم؛ ويعتمد مقدار الجرعة وتوقيتها على ما تحتاج إليه للحصول على التأثير المفيد وعلى كيفية دخول الدواء إلـى مجرى الدم (مقدار ما يمتصّ منه من الأمعاء مثلا) وسرعة طرح الدواء من الجسم.
كما تأتي بعض الأدوية بشكل يزيد من مدّتها، بحيث لا تحتاج جرعاتها إلى الإعطاء بشكل متكرّر؛ ويكون لأسماء هذه الأدوية «المديدة المفعول» أو «الطويلة المفعول» مختصر بعد الاسم التجاري عادة، مثل LA أو SR أو XL أو.CD
ينبغي أن يحدّد طبيبك أفضل جرعة نوعية لك. ولا يمكن تضمين هذه المعلومات في الدليل، لأنه لا توجد جرعة «مناسبة» لكلّ شخص.
دواعي استعمال الأدوية
يعدّ السّبب الذي يدفع إلى إعطاء الدواء «الداعي Indication» لاستعماله؛ وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء FDA على واحد أو أكثر من دواعي الاستعمال لكل دواء موصوف تقريبا، وذلك بعد أن أبدت الاختبارات كفاءته ومأمونيته.
تعالج بعض الأدوية بنجاح دواعي استعمال لم توافق عليها إدارة الغذاء والدواء رسميا؛ فالدواء الذي يعطى لمعالجة ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يسيطر على الذبحة بكفاءة، ويمكن استعماله لهذا الغرض، حتّى إذا لم يبرهن على دوره في ذلك الاستطباب.
المشاركات الدوائية
تحتاج أحيانا إلى أكثر من دواء لمعالجة مشكلة ما؛ حيث يستعمل الأطبّاء بعض المشاركات الدوائية كثيرا، مما دفع شركات الأدوية إلى المشاركة بينها في قرص أو كبسولة واحدة، ويعطى للمستحضر الناتج اسم تجاري.
التأثيرات الجانبية
قد يكون للأدوية تأثيرات غير مرغوبة في بعض الأشخاص، ويعود بعضها إلى التحسّس للدواء، بينما تؤدّي بعض الأدوية الأخرى إلى تأثيرات غير مرغوبة أو حتّى خطرة في شخص واحد، من دون أن يحدث ذلك في شخص آخر؛ وعندما يعطى الدواء بجرعات كبيرة (فرط الجرعة Overdose)، يمكن أن يؤدّي إلى تأثيرات سمّية؛ ونكرّر مرة أخرى أن ما قد يكون جرعة فعّالة في شخص ما يمكن أن يكون جرعة مرتفعة في شخص آخر.
الاحتياطات وموانع الاستعمال (مضادات الاستطباب)
يكون الخطر الناجم عن استعمال دواء ما أكبر من فائدته بالنسبة إلى بعض الأشخاص، ولذلك يعدّ هذا الدواء «مانع الإستعمال Contraindicated» لديهم؛ ويكون بعض الناس أكثر استعدادا من غيرهم للتأثيرات الجانبية لبعض الأدوية.
تطبّق الاحتياطات التالية على الكثير من الأدوية أو عليها جميعا:
• قد يكون الكثير من الأدوية خطرا في أثناء الحمل.
• قد تمرّ بعض الأدوية إلى الرضّع عبر حليب الأم.
• لا بدّ من مراقبة تأثير الأدوية بشكل دوري بالفحوصات أو الاختبارات الملائمة.
• يجب أن تأخذ الدواء كما يوصي بذلك طبيبك والصيدلاني (مع أو من دون طعام مثلا، وفي أوقات معيّنة من اليوم).
• عندما تؤخذ أدوية مختلفة معا، يمكن أن تتداخل بحيث تزيد تأثيراتها أو تنقص أو تتغيّر؛ ولذلك. ناقش هذا الاحتمال مع طبيبك أو الصيدلاني.
• لا تمضغ أو تسحق الأشكال الدوائية المديدة المفعول (الطويلة المفعول).
• يتعرّض المسنّون أكثر من غيرهم لخطر التأثيرات الجانبية والتفاعلات الضارّة.
• تابع الشوط العلاجي دائما كما هو موصوف.
• لا تتناول المضادات الحيوية من دون الاتصال بطبيبك، فقد تزداد حالتك الصحية سوءا؛ كما أنّ الاستعمال غير المناسب للمضادّات الحيوية يشجّع ظهور كائنات حيّة مقاومة للدواء.
• اسأل طبيبك عمّا إذا كان الدواء الموصوف لك متوفّرا بشكل مستحضر تقليدي مرة واحدة في اليوم.
• قد تظهر أعراض جديدة بعد البدء بتناول الدواء تأثيرا جانبيا؛ ولذلك، اتصل بالطبيب.
التمارين مع مريض القلب
يعدّ التمرين أحد أفضل الأشياء التي يمكن أن تقدّمها لقلبك؛ لكن إذا لم يتيسّر ذلك لك بسبب السمنة أو كنت مصابا بمرض قلبي، تحقّق مع طبيبك أولا، ثم تذكّر ما يلي:
• تمرّن بشكل منتظم. تزداد الأخطار القلبية الوعائية لديك عندما تناوب بين الشدّة والكسل.
• تجنّب الرياضة التصادمية. حافظ على الجهد الفيزيائي مستمرا مع أنشطة مثل المشي أو السباحة.
• انس المنافسة. أنت ترغب بالتمرين، وليس بتعزيز الشدّة من خلال الرياضات التنافسيّة.
• استرح بعد الوجبات. يوجّه الهضم الدم بعيدا عن قلبك، لذلك انتظر عدّة ساعات قبل البدء بالتمرين.
• هل تستطيع الكلام؟ إذا لم تكن تستطيع أن تتحدّث بسهولة خلال التمرين، يمكن أن تكون مجهدا لنفسك.
• تأكّد من الطقس. قلّل من سرعتك ومن المسافة عندما يكون الطقس حارا ورطبا.
• سخّن جسمك ثم هدئ. كلاهما يقلّل من إجهاد القلب.
• تجنّب ازدحام حركة السير. ينقص أول أكسيد الكربون من إمداد قلبك بالأكسجين.
• راقب جسمك. إذا شعرت بالدوخة أو الغثيان أو الضعف أو ألم الصدر أو ضيق التنفّس، توقّف عن التمرين وراجع طبيبك.