تستند مضادات الخجل الاستثنائية التالية على مبدأ لا يعرفه إلا القليل من الناس رغم فاعليته الشديدة. تفاعل مع الناس في كل أنواع المواقف المختلفة دون أن تخشى من حكمهم عليك، بل إنهم في الواقع لن يعرفوا من تكون! فيمكنك أن تجرب شخصيات مختلفة مثلما تجرب الأحذية.
المبدأ قائم على أساس تأثير إخفاء الهوية وهذا التأثير فعال ومؤكد النجاح.
الإسقاط المؤقت للهوية خطوة ممتازة ممن يعانون من خجل شديد
فيليب جى زيمباردو
لقد جلست بجوار غرباء في رحلات طويلة بالحافلة، وقد أخبرونى قصصهم الحياتية، وأحياناً أسراراً مخزية لن يطلعوا عليها صديقاً مقرباً. الشىء الوحيد الذى لم يخبرونى به هو أسماؤهم. استغل الشجاعة التى يمدك بها تأثير إخفاء هويتك.
أول مضادات الخجل الأربعة الاستثنائية السهلة يتضمن ارتداء قناع حقيقى. وفى الاثنين التاليين، سوف ترتدى قناعاً نفسياً، أما في مضاد الخجل الرابع، فسوف تتخلص من القناع، ذلك القناع النفسى، وسيتعرف عليك كل شخص على أنك الشخص الذى تتمنى أن تكونه ربما دون وعى منك.
الخجول المقنّع
أحد أقصى الآلام المصاحبة للخجل هو الخوف مما يعتقده الناس بك. لكن عندما لا يتعرف أحد على شخصيتك الحقيقية، فإن ذلك سيزيل الألم من التفاعل مع الآخرين، وحينها يمكنك أن تفعل أو تقول ما تريد دون أن تشعر بأن الناس يحكمون عليك.
«من تكون؟ أنا لا أحد »
عندما أدرك أحد خبراء العالم في علاج الخجل تلك الحقيقة، حقق نجاحاً عظيماً في علاج أخيه الصغير الخجول مستخدماً تقنية القناع. كان ” جورج زيمباردو ” الصغير خجولاً جدًّا لدرجة أنه قد يجرى ويختبئ إذا أتى أحدهم إلى المنزل، وكان بائساً في المدرسة، ولم يكن يقيم أى اتصال بصرى، ولم يلعب مع الأطفال الآخرين.
واتت أخاه الأكبر فيليب فكرة ملهمة، واقترح أن يستمتع جورج بلعبة مميزة مرتديا حقيبة ورقية على رأسه بها فتحات أمام العينين والفم. أحب » جورج » الصغير الفكرة كثيراً لدرجة أنه طلب أن يرتدى الحقيبة الورقية في المدرسة. وافقت المعلمة قائلة بأنها ستخبر التلاميذ الآخرين أن المقصد من وراء تلك اللعبة هو المرح. عندما كان التلاميذ الآخرون يسألون » جورج » عمن يكون؟ كان ينفخ صدره الصغير ويقول بفخر : » أنا لا أحد » .
ساعد إخفاء الاسم باستخدام الحقيبة الورقية » جورج » على إتمام عامه الدراسي في ممارسة لعبة المجهول مع الأطفال الآخرين، بل إنه استطاع أن يشترك في عرض السيرك الذى تقيمه المدرسة سنوياً بفضل ذلك القناع.
الدليل النهائى على قوة إخفاء الهوية أنه في السنة التالية أدى » جورج » واحداً من الأدوار الرئيسية في السيرك بدون أن يغطى وجهه، وقبل أن يصل إلى المرحلة الثانوية كان » جورج » قد كون صداقات قوية وعديدة، وفى سنته النهائية كان قد انتخب لأمانة الفصل.
أنا لن أطلب منك أن ترتدى قناعًا وتزحف حول مركز تجارى، لكن فكر في التأثير العلاجى المعبر لإخفاء الهوية مؤقتاً. عندما لا يعرف الناس من تكون، سيصبح من السهل أن تتحدث إليهم، وسوف تحصل على فرصة قيمة للتواصل مع الأشخاص الذين قد تشعر بالخجل في التعامل معهم في الحالات العادية. وكما حدث مع » جورج » الصغير، سوف تصبح في وقت قريب مستعداً لخلع القناع.
وإذا تيسرت الفرصة، فإن حضور حفلة تنكرية مثل رأس السنة هى نقطة بداية جيدة.
ليلة قضيتها كأرنب
كانت ليلة جميلة بالنسبة لى؛ ففى العيد وبينما كنت أعمل مدرسة في حضانة أطفال طلب منى مدير المدرسة أن أصطحب بعض الأطفال للمرور على المنازل متنكرين للحصول على بعض الحلوى. بمجرد تفكيرى في طرق أبواب الغرباء، وإجراء محادثة صغيرة معهم بينما يضعون حلوى في حقائب الأطفال، أصابنى الذعر كثيرا لكنى لم أستطع أن أرفض.
كنت في قسم هدايا ومستلزمات العيد بأحد المتاجر أشترى مستلزمات التزين ونباتات القرع البلاستيكية لحفلة الفصل، وبينما أحملق في الأقنعة المعلقة على الحائط أتانى إلهام، وقلت لنفسى إننى أستطيع أن أرتدى أحد تلك الأقنعة أثناء اصطحابى للأطفال لمنازل الناس ولن يعرف أحد أن من ترتدى ذلك القناع هى أنا.
كانت الفكرة ناجحة بصورة رائعة، فتنكرى كأرنب جعلنى قادرة على المحادثة بحرية مع الناس على درجات أبوابهم بينما يضعون الحلوى في حقائب الأطفال، ولمرة أو مرتين نزعت القناع عند التحدث مع غريب. شعرت أننى ضعيفة للغاية في تلك اللحظات ووجدت صعوبة في التواصل بالأعين، لكن المحصلة النهائية هى أننى في العام القادم أصبحت قادرة على المرور بمنازل الآخرين بصحبة الأطفال دون التخفى وراء قناع.
فى الصيف الماضى كنت أعمل لدى شركة متخصصة في تجهيز الحفلات وتقديم الطعام، وكنا جميعاً نرتدى أزياء مثل كبار الخدم والطباخين والخادمات على الطراز القديم، وكان زيى عبارة عن ثوب خادمة فرنسية ترتدى تنورة قصيرة مزركشة وكعباً عالياً. لقد فاجأنى ذلك كثيرًا لدرجة أننى لم أشعر بخجلى المعتاد حتى وأنا مرتدية فستانًا مثل هذا. أظن أن سبب ذلك يرجع إلى أننا كنا نقدم الطعام في حفلة لا أعرف بها أحداً، وفى هذا المظهر لن يتعرف علىَّ أحد بأية حال. باختصار، لم أكن أنا من حضرت تلك الحفلة.
ساندرا فى. ليكسنجتون.مسيسبى
ابحث عن فرص لإخفاء هويتك
عندما يحين موعد حفلة تنكرية أو حفلة العيد ارتدِ زياً يجعلك متنكراً تماماً، ثم اقترب من ضيوف آخرين وقدم نفسك كشخصية زيك : ” أهلاً، أنا الرجل الوطواط “، ” أهلاً أنا الجنية الطيبة “، ” كيف حالك أنا جودزيلا “. إذا فضلت أكثر أن تقول : ” أنا شخص حى أعيش تحت ذلك الزى المثير للسخرية “، استخدم اسماً بشريًّا مزيفًا. إن إخفاء الهوية هى طريقة قيمة ثبتت صحتها لممارسة مهارات اجتماعية وحركات واثقة.
ومن الطبيعى أن الفرصة الواضحة لارتداء قناع تأتى مرة واحدة فقط في العام. إذن ماذا تستطيع أن تفعل طوال 364 يومًا أخرى كى تستفيد من تأثير إخفاء الهوية؟!
هل يمكن أن أساعدك؟…. ساعدني
يمكنك أن تنتقل من ” مجهول الهوية كلياً ” إلى ” مجهول الهوية نسبياً “. كيف ذلك؟ رتب مواقف بحيث تتفاعل مع الناس لكن ليس بالضرورة أن يروك كما أنت.
اعمل بوظيفة ذات دوام جزئى كصراف، أو عامل تسليم، أو مسئول عن صف السيارات أو إحدى الوظائف الأخرى المتعددة التى تستلزم تفاعلاً مستمراً. يمكنك أن تمارس التواصل البصرى، ابتسامات، وحديثًا صغيرًا مع الناس، وتبدو روعة ذلك في أنهم لا يحكمون عليك؛ لأنهم سيهتمون فقط بأن تعطيهم الفكة الصحيحة، أو تحضر لهم البقالة في الوقت المحدد، أو لا تصدم سيارتهم.
فى المدرسة الثانوية والكلية عملت كصرافة في صيدلية، ونادلة في مطعم، ومصففة شعر في صالون تجميل، وكل وظيفة كان لها تفاعل متزايد مع العملاء ولم يحكم أحد على شخصيتى أو مظهرى لأنهم نظروا إلىَّ كصرافة، نادلة، مصففة شعر مجهولة الهوية.
كمصففة شعر، كنت أتحدث مع العميلات في راحة. قد يكون سبب ذلك هو أن النساء لم يكن مخيفات عندما باتت رائحتهن أشبه برائحة مثبت الشعر مع وجود العديد من البكرات الوردية المثبتة على شعورهن. أياً كان السبب، فإن تجربة تصفيف الشعر كانت خطوة مهمة في التخلص من خجلي.
إذا لم يسمح جدولك بوقت لوظيفة ذات دوام جزئى، فتقدم لوظيفة في عطلة الأسبوع؛ فالمطاعم والمتاجر تستأجر غالبًا مساعدة إضافية لأمسيات الجمعة والسبت، واعلم أن المحادثات البسيطة تبنى الشجاعة : ” هل تود تناول الخردل والمايونيز مع تلك الشطيرة؟ “، ” هل تود أن أغلف لك تلك الهدية؟ “، ” هل تريد بنطلوناً من الجينز جديد المظهر بسعر تسعة دولارات أم بسعر مائة دولار؟ “.
أنا شخص ضخم إلى حد كبير. طولى 5.12 قدم وأزن مائتين وعشرين رطلاً، وهذا يجعل حالتى أسوأ كخجول. يمتلك صديق لى قاعة للحفلات، وذات ليلة تلقيت اتصالاً منه يقول لى إن حارسه لم يأتِ وطلب منى أن أحل محله ففعلت ولم أشعر بالخجل طوال تلك الليلة. لقد عاملنى الناس في تلك الليلة على أننى » الحارس » وليس » فريدى » ، ومنذ ذلك الحين حللت مكان الحارس الأصلى مرتين في عطلات نهاية الأسبوع وأعتقد أن ذلك ساعدني.
فريد إتش.، بالتيمور، ماريلاند
اعمل بوظيفة ذات دوام جزئى
اعمل بوظيفة مسائية أو بعطلة نهاية الأسبوع مع الناس، ورتب مواقف بحيث يحكم عليك الناس، ليس حسب شخصيتك ولكن حسب الدور الذى تلعبه بائع متجر، مندوب إحصاء، سائق تاكسى. إن تجربة أن تكون أى شىء إلا شخصيتك الحقيقية هى طريقة عظيمة لجعل الناس يتصرفون في بيئة آمنة بلا إصدار أحكام.
إذا لم تتناسب الوظائف ذات الدوام الجزئى مع ظروفك؛ فالفصل التالى به وسيلة سهلة لتحقيق نتائج مشابهة.
نشاط خارج المدينة
يمكننا أن نسمى هذا القسم ” معذرة، أنا مجهول الاسم ولا أعيش في هذه المدينة. يمكننى أن أتصرف بغباء شديد، ولن يهتم أحد “، لكن تلك الجملة أطول من أن تكون عنواناً.
« معذرة، أنا غريب في هذه المدينة »
انظر إلى موقف من قائمتك المثيرة للأعصاب التى صنفتها من الأقل تخويفاً إلى الأكثر تخويفاً. دعنى أفترض قائمتك على النحو التالى :
• سؤال الغرباء أسئلة في الشارع.
• التسوق وعدم شراء شىء خشية أن أخيب أمل البائع.
• عمل تواصل بالأعين والابتسام لأشخاص لا أعرفهم.
• الانخراط في حديث مطول مع غريب.
• إجراء محادثة مزعجة أو جدال حاد.
ضع القائمة في جيبك أو حافظة النقود ثم اركب سيارة، أو قطارًا، وسافر إلى مدينة مجاورة حيث لا توجد فرص لأن يعرفك أحد. والآن، أخرج قائمتك مثلما تخرج قائمة المشتريات.
وابدأ فعل كل شىء موجود في القائمة.
إذا كانت القائمة المثيرة للأعصاب المذكورة أعلاه تخصك، فضع لنفسك المتطلبات التالية :
• سؤال خمسة أشخاص عن اتجاهات. اقترب من خمسة مارة في الشارع. اسألهم عن الاتجاهات، وللمساعدة في إتقان التمثيل، احمل خريطة واصطنع الاضطراب كى تجعل التمثيل مقنعاً، ويكفى هذا المجهود لساعة من التواصل.
• تجربة قياس شىء. جرب قياس ثلاثة أزواج من الأحذية في متاجر أحذية متعددة لكن لا تشتر أياً منها. دعنا نقل إن ذلك يتطلب ساعة أخرى.
• الابتسام إلى الباعة. اذهب إلى متجر العاديات. تواصل بالأعين وابتسم لكل بائع وحتى الزبائن بينما تمر بهم. تظاهر بأنك تتسوق واسأل عن الكثير من الأشياء المختلفة في المتجر. قد تقضى ساعتين وأنت تفعل ذلك.
• الحصول على توصية لمنتج معين. اسأل الصيدلى عن أفضل دواء لمعالجة اللبلاب السام. افعل ذلك في كل صيدلية لمدة ساعة أخرى.
• طلب غداء خاص. عندما تتناول الغداء، اطلب من النادل أن يصف لك أصناف الطعام المتعددة. سيتطلب ذلك خمس دقائق أخرى.
• التحدث إلى مسافرين آخرين. استقل الحافلة، وتحدث مع الشخص الجالس بجوارك، سيتطلب ذلك عشر دقائق. انتقل إلى حافلة أخرى وقم بالمثل وهكذا.
أضف ساعة أخرى أو ساعتين للأمور المخيفة، وإذا صح حسابى فسيكون لديك ثمانى ساعات من التواصل المستمر. بعد كل ذلك التفاعل في مدينة أخرى، هل تريد أن تراهن أن تحدثك إلى أشخاص في مدينتك سيكون أكثر سهولة في اليوم التالى؟
قد تفكر قائلاً : » لكن ماذا لو سألنى شخص ما عن اسمى؟ » . انظر إلى الموضوع بهذه الطريقة. إذا كان من المقبول اجتماعيًّا أن تقلل المرأة من عمرها قليلاً، وأن يزيد الصياد بوصة أو اثنتين إلى السمكة التى اصطادها، فلماذا لا تستخدم تلك الرخصة وتعطى اسماً مزيفاً إذا سُئلت. اعتبر الأمر تصرفاً علاجيًّا.
قم برحلة إلى مدينة لا يعرفك فيها أحد
توجه مباشرة إلى مدينة لا يعرفك فيها أحد. إن ذلك أفضل بكثير من ارتداء قناع؛ لأنه لا توجد مخاطرة مطلقاً في أن يتعرف عليك أحد. والآن قم بممارسة المواقف التى تضعك عادة في أزمة. تحدث إلى الباعة. اسأل المارة عن الاتجاهات. اسأل النادل بشكل متكرر عن العشاء الخاص. عندما ترجع إلى منزلك، ستكون أكثر ارتياحاً في التحدث مع الأشخاص في منطقتك المألوفة.
ارتد ملابس شخصية أحلامك
كل شخص يذهب إلى خزانة ملابسه في الصباح وفى نعاس يقول لنفسه : ” دعنا نرى، كيف أشعر اليوم؟ ماذا سأرتدى؟ “. لقد سمعت عبارة ” إن حالتك النفسية تتأثر بما تأكله “. حسناً، والحقيقة الأكثر وضوحاً هى ” إن الطريقة التى تشعر بها حيال نفسك هى انعكاس للملابس التى ترتديها “.
إن المدير التنفيذى لمؤسسة كبرى يريد أن يكون موضع احترام، لذلك فهو يرتدى بذلته الداكنة، وعندما تريد امرأة أن تبدو مثيرة فإنها تختار فستانًا أنيقًا، ويعتقد الأطفال أنهم متأنقون عندما يرتدون ما يرتديه الأطفال الآخرون الذين يعتقدون أنهم أنيقون بالفعل.
أنت تتأثر بما ترتدى
تمامًا مثل أى شخص آخر، فإنك تذهب إلى خزانة ملابسك في الصباح وتطرح على نفسك نفس السؤال : ” كيف أشعر اليوم؟ “.
بحثت في الحاسب الآلى عن كلمات ” أنا أشعر ” في البريد الالكترونى الذى أتلقاه من الخجولين، وبحزن وجدت ” أشعر بأننى كئيب “، ” أشعر بأننى غبى “، ” أشعر بأننى أدنى درجة “، ” أشعر بأننى عديم القيمة “، ” أشعر بأننى شخص غريب الأطوار “.
لذلك إذا شعرت بمثل هذه الحالة، فإن وقوفك أمام خزانة الملابس كل صباح أشبه بقولك لنفسك : ” دعنى أجد بعض الملابس التى تجعلنى أبدو كئيباً، غبياً، أدنى مقاماً، عديم القيمة أو كشخص غريب الأطوار “. وبشكل غريزى تمتد يداك للملابس الكئيبة وطبيعى أن يحكم الناس عليك بالطريقة التى ترتدى بها ملابسك.
ارتدِ ملابس جذابة
ما الحل؟ استعد روح المرح لدى الأطفال عندما يلعبون لعبة ( تغيير المظهر ) : ” أريد أن أكون أميرة “، ” أريد أن أكون قرصاناً “، ” أريد أن أكون شرطيًّا ” فيخرجون أزياء الأميرة والقرصان والشرطى من صندوق الملابس.
افعل شيئاً كهذا، فعندما تختار ملابسك اليومية قل لنفسك : ” أشعر اليوم بأننى واثق “، اختر ملابس تشبه تلك التى يرتديها الأشخاص الواثقون المفضلون لديك، والأفضل أن ترتدى ملابسك بفطنة ومرح. ارتدِ الملابس التى تجعل الناس يلتفتون وينظرون إليك.
لا يوجد نمط محدد هذه الأيام؛ فيا أيها الرجال، لطالما أردتم ارتداء معطف أشبه بذلك المعطف الذى ارتداه ” جين فال ” بطل فيلم البؤساء، ويا أيتها النساء كم تعجبن بتقليم أظافر القدم وتلك الخفاف المثيرة ذات الشرائط والكعوب العالية احصلن على مرادكن! فإذا كانت ميزانيتكن ضئيلة فمن المحتمل أن يكون لديكن بالفعل كماليات للزينة في دولاب ملابسكن التى ستمنحكن تميزاً وبريقاً. فيا أيتها النساء، اربطن وشاحاً لامعاً بأناقة حول أعناقكن لكى يتحدث بالنيابة عنكن قائلاً : ” أشعر بأننى على ما يرام “.
عندما تعتاد على ذلك ستندهش من الثقة التى تجلبها لك الملابس الجذابة.
دعونا نواجه الأمر. باستطاعة بذلة وزوج من الأحذية أن يضيفا العجائب إلى الطريقة التى سنشعر بها في أى موقف اجتماعى. أعتقد حقاً أن الاستثمار في دولاب ملابس جيد سيزيد من ثقة الشخص بنفسه. ألا ترى أن ” جيمس بوند ” يرتدى بذلة دائمًا؟
ديمترى دى. أثينا، اليونان
بالطبع لا يجب أن تكون بذلة، لكن ” ديمترى ” مؤمن بصورته عن ذاته، وهذا ما يجب علينا أن نقوم به.
تخلص من ملابسك الكئيبة
تخيل الشخص الذى تود أن تكونه : متوهجاً؟ منبسطاً؟ محترفاً؟ صعلوكاً؟ فاتناً؟ راقياً؟
ابتكر صورتك التى ترغب فيها، ثم ارتد الملابس التى تلائم تلك الصورة.
مضى على زواجى ثمانية عشر عاماً، وفى يوليو الماضى ذهبت مع زوجى إلى حفل عشاء بالخارج، وكالمعتاد كنت أرتدى بلوزة ذات طراز قديم، ونتيجة لشعورى بحرارة الجو قمت بخلعها فظهر قميصى المزركش الذى كان يتماشى مع أحدث الأزياء، فنظر زوجى نحوى وأظن أن عينيه كادتا تقفزان إلى الخارج ثم قال : ” لماذا ترتدين تلك البلوزة طوال الوقت يا حبيبتى؟ “، لم أدر ماذا دهانى لكنها كانت فترة انتشار القمصان المزركشة، فخلعت بلوزتى ولم يلاحظ أحد لأنها كانت الزى السائد، غير أن زوجى لاحظ
ذلك بالتأكيد، ومنذ ذلك الحين بدأ زوجى يشعر بأناقتى. لقد ساعدت تلك الملابس فى تغيير تصورى لنفسى، فلم أعد أشعر كثيراً بأننى خجولة من ملابسى المزركشة كما اعتدت من قبل، بل صرت أحب الخروج مرتدية ملابس مزركشة.
دونا إى. بورت هيرون، ميتشجان