التصنيفات
الباطنية

أسباب الإصابة بالكبد الدهنية

١. الحمية الغذائية الخطأ هي السبب الأكثر شيوعًا، على سبيل المثال:

– الحمية الغذائية مرتفعة الكربوهيدرات

– الحمية الغذائية الغنية بالدهون الضارة

– الحمية الغذائية قليلة الأغذية النباتية الطازجة كالفواكه والخضراوات والبقول

– الحمية قليلة الأغذية المضادة للأكسدة، وخاصة فيتامين ج والسيلينيوم المضادين للأكسدة

– الحمية قليلة البروتينات عالية الجودة

من الغريب أن السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالكبد الدهنية هو تناول الكثير من السكريات والكربوهيدرات، وليس الكوليسترول الموجود في الأطعمة، فالحمية الغذائية الغنية بالكربوهيدرات تتسبب في جعل جسدك مقاومًا لهرمون الأنسولين الذي ينظم العملية الحيوية للكربوهيدات والدهون في جسدك، وهكذا يرتفع مستوى الأنسولين، وهذا المستوى المرتفع يأمر جسدك بتخزين المزيد من الدهون.

عدم القيام بالتمارين الرياضية سيجعل جسدك مقاومًا للأنسولين إذا ما كنت تتبع حمية غذائية عالية الكربوهيدرات، ومقاومة الأنسولين والارتفاع في مستوى الأنسولين تسمى متلازمة إكس أو متلازمة الأيض، وهي السبب الأكثر شيوعًا اليوم للإصابة بالكبد الدهنية.

٢. تلف الكبد الناتج من الأدوية الموصوفة طبيًّا كبعض الأدوية المضادة للالتهاب، وأدوية التثبيط المناعي والمسكنات وأدوية خفض الكوليسترول، وما إلى ذلك.

الأدوية التي قد تساعد على الإصابة بالكبد الدهنية تشمل مُركب أميودارون، وبيرهيكسيلين وأسيتامينوفين (باراسيتامول)، وبعض محصرات قنوات الكالسيوم، والميثوتركسيت والكلوروكوين والهايكانثون والإستروجين الصناعي وأدوية الجليتازون المستخدمة في علاج السكر، والتاموكسيفين. هذه القائمة ليست تفصيلية، ويمكن أن يعاني بعض الناس تفاعلات دوائية حادة وغريبة بينما لا يتأثر بها آخرون ممن يتعاطون الدواء نفسه؛ وهذه التفاعلات تسمى تفاعلات دوائية تحسسية. إذا كنت تتناول علاجًا طويل المدى، فافحص الأمر باستمرار مع طبيبك حتى تعرف إذا ما كان من المحتمل حدوث آثار جانبية على كبدك، وإذا ما أخبرك الطبيب باحتمالية حدوث هذا، فعليك إجراء تحليل لوظائف الكبد بشكل دوري، وإذا ما ظهر أي خلل، فيمكن للطبيب أن يقوم بتغيير هذا العلاج إلى أنواع أخرى من العقاقير غير الضارة بالكبد.

٣. التلف الكبدي الذي تتسبب فيه المواد المخدرة كالمشروبات الكحولية والأدوية النفسانية الأفيونية والأدوية المنبهة للجهاز العصبي وما إلى ذلك، وخاصة إذا كانت هذه المواد تُستخدم بجرعات كبيرة في علاج المدمنين.

٤. تلف الكبد الذي يتسبب فيه التعرض للسموم البيئية كالمواد المذيبة والأصباغ والمواد البلاستيكية والمواد اللاصقة والمبيدات الحشرية ومبيدات الآفات وسوائل التنظيف الجاف والمنظفات القوية والعديد من الكيماويات الصناعية.

لقد اندهشت كثيرًا من قلة العناية التي يوليها بعض الناس لكبدهم؛ فهم لا يرتدون القفازات أو الأقنعة عندما يتعاملون مع المواد السامة ويستخدمون المواد الحشرية بكميات كبيرة. وكثيرًا ما فزعت لمشاهدة بعض الناس الذين أعمل معهم وهم يقومون بتسخين طعامهم في وعاء بلاستيكي ومغطى بغلاف بلاستيكي في فرن المايكروويف، فاستخدام المايكروويف بكثرة في حد ذاته له مخاطر مجهولة، كما أنك إن قمت بتسخين طعامك في وعاء بلاستيكي في المايكروويف، فقد تتعرض كبدك إلى مخاطر المواد البلاستيكية.

٥. إن كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري أو الكبد الدهنية أو التليف مجهول السبب، فهذا ما يزيد من خطر إصابتك بالكبد الدهنية.

٦. إذا كنت تعاني السمنة أو مرض السكري، فهذا يزيد من خطر إصابتك بالكبد الدهنية، فهو يظهر في ٥٧-٧٤٪ من بين من يعانون السمنة، وتظهر الكبد الدهنية في ٩٥٪ من المرضى الذين يخضعون لجراحة للتخلص من السمنة المرضية، وهذا ما يشبه معضلة “الدجاجة أولا أم البيضة”؛ بعبارة أخرى، مَن الأسبق؟ في أغلب الحالات، الكبد الدهنية تؤدي إلى الإصابة بالسمنة في البدء، ثم تؤدي السمنة المفرطة إلى تفاقم حالة الكبد. لهذا من الصعب على من يعانون السمنة والمصابين بالكبد الدهني إنقاص وزنهم قبل أن يعملوا على تحسين وظائف الكبد.

٧. جراحة المجازة المعدية (تحويل المسار) لعلاج السمنة المرضية يمكن أن تسبب الإصابة بالكبد الدهنية.

وهكذا نرى أن هناك العديد من الأسباب المحتملة للإصابة بمرض الكبد الدهنية، وبعض من يعانونه قد يعانون عدة أسباب تتفاعل معًا.

ويُعتقد أن من يعانون حالة حميدة من مرض الكبد الدهنية البسيط، قد تتطور حالتهم إلى النوع الأكثر حدة المعروف باسم التهاب الكبد الدهنية غير الكحولي، إذا ما تعرضوا إلى مواد ضارة أخرى للكبد. قد يشمل هذا العقاقير السامة للكبد، أو سوء التحكم في مستوى السكر في الدم أو العدوى أو زيادة الحديد في الجسم أو نقص الأكسجين أو التدخين بشراهة أو التعرض للكيماويات السامة.