التصنيفات
الباطنية

أسباب تكون حصوات المرارة وطرق الوقاية والعلاج الطبيعي

أمراض المرارة شائعة بشكل لا يصدق؛ فنوبة التهاب المرارة الحاد هي أكثر الأمراض الهضمية التي تتسبب في دخول المستشفى شيوعا، وبعيدا عن جراحة المياه البيضاء، تعد جراحة المرارة هي إحدى الجراحات الأكثر شيوعا في الولايات المتحدة، وكذلك تعتبر حصوات المرارة هي أكثر أمراض المرارة شيوعا، وتصيب من 10% إلى 15% تقريبا من الناس.

الأمراض الأخرى التي قد تصيب المرارة

■ التهاب الحويصلة الصفراوية: يشير هذا إلى التهاب المرارة، وهو عادة ما يكون مرتبطا بتكون الحصوات، لكنه قد يحدث قبل تكون الحصوات بسنوات عديدة. والمشكلات الأيضية التي تؤدي إلى تكون الحصوات تعزز التهاب المرارة أيضا، ومن ثم، فعلاج تكون الحصوات يصلح لعلاج التهاب المرارة، وأحيانا ما تتسبب العدوى البكتيرية للمرارة في التهابها.

■ الرواسب المرارية: من الشائع اكتشافها من خلال إجراء فحص الموجات فوق الصوتية، وهي عادة ما تسبق تكون الحصوات، فبعد أن تبدأ العصارة الصفراوية بالتكاثف بشكل غير طبيعي يكون هناك احتمال كبير بأن تتكون الحصوات سريعا.

■ أورام المرارة الحميدة: وهي عبارة عن زوائد تتكون داخل المرارة.

■ تغلظ جدران المرارة: من الشائع أن يتم التنبيه إلى تغلظ جدران المرارة في تقرير فحص الموجات فوق الصوتية.

■ تكلس جدران المرارة: ( أحيانا ما يطلق عليه المرارة الخزفية)؛ حيث تصبح جدران المرارة متكلسة ومتصلبة جدا.

■ سرطان المرارة.

■ أمراض المناعة الذاتية التي تصيب القنوات المرارية، بما في ذلك تشمع المرارة الأولي، والتهاب القنوات المرارية التصلبي.

ما هي حصوات المرارة؟

تتكون حصوات المرارة عندما تتصلب العصارة الصفراوية المختزنة في المرارة إلى ما يشبه الحصوات، وعادة ما تستغرق هذه العملية سنوات، في الحقيقة، يقدر معدل نمو حصوات المرارة بنحو 2 ملليمتر في العام.

تتكون العصارة الصفراوية الطبيعية من مزيج من الماء، والكوليسترول، والليستين، ودهون أخرى، وأحماض صفراوية، وبيليروبين، وفضلات، وبروتينات، وإذا كان تركيز الكوليسترول في العصارة الصفراوية مرتفعا جدا، بالمقارنة مع الأحماض الصفراوية، فقد يترسب الكوليسترول مكونا الحصوات، ويمكن أن تكون حصوات المرارة في حجم حبات الرمال، أو في حجم كرة الجولف.

أنواع حصوات المرارة

■ حصوات الكوليسترول

■ الحصوات المصبغة: تتكون من بيليروبينات الكالسيوم ( أحد مكونات البيليروبين )، وتبدو سوداء أو بنية اللون.

■ الحصوات المختلطة: بعض الناس يعانون كلا النوعين من الحصوات في مراراتهم.

وتعد حصوات الكوليسترول أكثر الأنواع شيوعا بفارق كبير؛ حيث تمثل 80% من إجمالي حصوات المرارة، وهي تتكون من الكوليسترول المتصلب، وتتخذ لونا أخضر مائلا إلى الاصفرار.

وتتكون الحصوات المصبغة من البيليروبين (الذي ينتج عن تحلل كرات الدم الحمراء)، وهي صغيرة الحجم وداكنة اللون، والحصوات المصبغة أكثر شيوعا في الدول النامية، وهي عادة ما تنتج عن التهابات الكبد، أو التليف الكبدي، أو فقر الدم الانحلالي، أو الاضطرابات الأيضية الأخرى.

لماذا تتكون حصوات المرارة؟

إذا ارتفع معدل الكوليسترول والدهون الأخرى في العصارة الصفراوية؛ فستصبح العصارة مركزة، وكثيفة، ولزجة أكثر من اللازم.

وتتكون حصوات المرارة عندما يصل الكوليسترول في العصارة الصفراوية إلى مرحلة التشبع الشديد، وهذا يعني أنه لن يذوب المزيد من الكوليسترول في العصارة الصفراوية، وإذا ما أضيف المزيد من الكوليسترول إلى العصارة الصفراوية؛ فإنه سيترسب، ويكون بقايا صلبة. حيث تبدأ رواسب الكوليسترول الصلبة في الظهور كجزيئات صغيرة في حجم حبات الرمال، ولكن هذه هي بداية تكون الحصوات.

وتتكون الحصوات عندما تحتوي العصارة الصفراوية على كمية زائدة من الكوليسترول، و/ أو عندما لا تحتوي على أحماض صفراوية بنسبة تكفي لبقائها غير كثيفة وسائلة، وعندما تحتوي العصارة الصفراوية على نسبة زائدة من الكوليسترول والدهون الأخرى؛ تصبح العصارة أكثر كثافة وصلابة، بدرجة تجعلها لا تستطيع الخروج في أثناء تقلص المرارة. وبمرور الوقت، ربما تبدأ هذه العصارة الصفراوية الكثيفة الزائدة التي مكثت في مرارتك لفترة طويلة في تكوين الحصوات.

تكون الحصوات بسبب العصارة الصفراوية الكثيفة والراكدة

عندما تحتوي عصارتك الصفراوية على نسبة زائدة من الدهون؛ تصبح العصارة أكثر كثافة ولا تتدفق بحرية.

ودائما ما يتحرك السائل الكثيف ببطء أكبر من السائل المائي الانسيابي. وعندها، لا تخرج العصارة الصفراوية الكثيفة من مرارتك بالطريقة التي من المفترض أن تخرج بها عندما تتقلص المرارة، ولهذا إذا كانت العصارة الصفراوية في مرارتك كثيفة أكثر من اللازم؛ ففي كل مرة تتقلص فيها المرارة ستتدفق عصارة صفراوية أقل، وسيركد المزيد من العصارة الصفراوية.

وهذا يعني أنه ستدخل أمعاءك عصارة صفراوية أقل في كل مرة تتناول فيها وجبة تحتوي على دهون، وذلك يعني أنك ربما تصاب بأعراض عسر هضم الدهون، كالانتفاخ، والتجشؤ، وربما الإسهال، بعد الوجبات الغنية بالدهون، وربما تشعر بعدم الارتياح في الجزء العلوي الأيمن من بطنك بعد الوجبات الدسمة، وذلك أيضا يعني أن الحصوات من المحتمل أن تتكون وتنمو داخل المرارة.

وإذا كانت بعض العصارة الصفراوية دائما ما تركد ولا تخرج من مرارتك عندما تتقلص؛ فإن تلك العصارة تصبح أكثر كثافة شيئا فشيئا.

وبمرور الوقت، يصبح المزيد من العصارة الصفراوية لزجا وعرضة لتكون الحصوات، وكلما ازدادت كثافة العصارة الصفراوية في مرارتك أكثر فأكثر، تخرج كمية أقل منها من مرارتك عندما تتقلص في أثناء تناول الوجبات، وهذا يفاقم مشكلة تشبع الكوليسترول، ما يعني أن الحصوات بكل تأكيد ستتكون داخل المرارة.

ولذلك يمكنك أن ترى أن المرارة ليست مسئولة عن تكون الحصوات؛ إنما العصارة الصفراوية شديدة الكثافة داخل المرارة هي المسئولة عن ذلك

وتنذر الرواسب بتكون الحصوات.

وجود عصارة صفراوية شديدة الكثافة داخل المرارة يجعل من عملية تقلص المرارة أصعب مما ينبغي، وطرد كل العصارة الصفراوية من داخلها، أمرا صعبا، ومن ثم، فالعصارة الراكدة لا تستطيع أبدا أن تغادر مرارتك؛ حيث تبقى فيها إلى أجل غير مسمى، وتكون حصوات المرارة في النهاية، كما هو متوقع.

وإذا لم تعالج العوامل المتعلقة بالحمية الغذائية، والهضم، والتمثيل الغذائي التي تسببت في تكون الحصوات في الأساس؛ فهذا السيناريو ربما يتفاقم.

ويمكن أن تصبح حصوات المرارة ضخمة، أو كثيرة جدا بدرجة تجعلها تعوق قدرة المرارة على العمل بشكل سليم.

يمكن أن يحدث ذلك لسببين:

1 – أن تكون حصوات المرارة صلبة، ويمكن أن تسبب تهيجا ميكانيكيا في بطانة المرارة.

2 – بما أن حصوات المرارة تشغل مساحة، فإنها تستطيع بالفعل أن تعوق قدرة المرارة على التقلص بشكل سليم وطرد العصارة الصفراوية من داخلها.

العوامل المذكورة أعلاه يمكن أن تسبب ألما وتهيجا، بل إنها يمكن أن تتسبب أيضا في تغييرات دائمة في المرارة نفسها؛ والتغييرات الأكثر شيوعا هي تغلظ جدران المرارة، وزوائد المرارة

من الأكثر عرضة للإصابة بأمراض المرارة؟

النساء أكثر من الرجال عرضة للإصابة بحصوات المرارة، وهذا في المقام الأول يرجع إلى تأثير هرمونات الأنوثة، وقد تعلم دارسو الطب الشك في وجود حصوات إذا ما كان المريض يتسم بالمواصفات التالية:

■ أن يكون بدينا.

■ أن يكون فاتح البشرة.

■ أن يكون أنثى.

■ أن تكون امرأة في مرحلة الخصوبة (قبل انقطاع الطمث).

■ أن يكون في الأربعينيات من عمره؛ وهذا هو العمر النموذجي لتكون الحصوات للمرة الأولى.

ويعد سكان أوروبا الغربية وأمريكا اللاتينية، وسكان الولايات المتحدة الأصليون، هم الأكثر عرضة للإصابة بحصوات المرارة، مقارنة بسكان أوروبا الشرقية واليابانيين والأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية.

وزيادة الوزن تزيد خطر الإصابة بحصوات المرارة بنسبة 80% تقريبا، والجرعات العالية من الهرمونات الاصطناعية الموجودة في وسائل منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم، والعلاج بالهرمونات البديلة، يزيدان احتمالية الإصابة بحصوات المرارة؛ وذلك لأن الإستروجين يزيد معدل الكوليسترول في العصارة الصفراوية، وهذا يجعل العصارة الصفراوية أكثر كثافة، ما يزيد احتمالية تكون الحصوات؛ ولهذا السبب أحيانا ما تبدأ مشكلات المرارة في الظهور في أثناء فترة الحمل

عوامل الخطر الأخرى التي تزيد احتمالية الإصابة بأمراض المرارة

إليك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض المرارة:

■ متلازمة إكس (تعرف بمقاومة الأنسولين أو المتلازمة الأيضية أيضا)

■ مرض السكري

■ السمنة المفرطة

■ تعد النساء أكثر من الرجال عرضة للإصابة بأمراض المرارة، كما تزيد احتمالية الإصابة بمرض المرارة لدى النساء اللواتي أنجبن أكثر من مرة (بسبب الارتفاع الشديد في مستويات الهرمونات في مجرى الدم خلال فترة الحمل).

– قلة نشاط الغدة الدرقية، هذه الحالة المرضية عادة ما تتسبب في ارتفاع الكوليسترول، وانخفاض معدل الأيض، وإبطاء عملية الهضم، والأشخاص الذين يعانون قصور الغدة الدرقية يكونون أكثر عرضة أيضا للركود الصفراوي (بطء تدفق العصارة الصفراوية) وتأخر تفريغ المرارة.

■ عدم تحمل الأطعمة أو الحساسية الغذائية، وهذا سبب شائع جدا لاعتلال المرارة، ولكنه غير معروف، فالحساسية الغذائية تضر بعملية الهضم السليمة، وتقلل قدرة المرارة على الانقباض والتفريغ بشكل كامل، وركود العصارة الصفراوية في المرارة يدعم تكون الرواسب، وتكون حصوات المرارة في النهاية.

■ نقص حمض المعدة (الهيدروكلورية). وهذا يصحبه عسر هضم، وعدم تحمل الطعام، ويقضي الكثير من الأشخاص معظم حياتهم في تناول الأدوية المضادة للحموضة التي تقلل حمض المعدة، والعلامات التجارية المنتشرة لهذه الأدوية تشمل نيكسيوم، وبروتونيكس، وزانتاك.

■ عدم تحمل الجلوتين/ مرض الاضطرابات الهضمية، وهناك ارتباط قوي بين هذه الحالة المرضية ومرض المرارة.

■ وجود تاريخ وراثي لمرض المرارة.

■ الفقدان السريع للوزن. إذا كنت تفقد وزنك بسرعة كبيرة، فأين تذهب الدهون؟ إن كبدك التي تعمل بنشاط سوف تفتتها؛ حيث إنها العضو الأساسي المسئول عن حرق الدهون في جسدك، وبعد ذلك تفرز هذه الدهون في مرارتك كأحد مكونات العصارة الصفراوية، وحينئذ تصبح العصارة الصفراوية مشبعة بالدهون بدرجة كبيرة، ويزيد خطر تكون الحصوات، أو بدلا من ذلك، يمكن أن يزداد حجم الحصوات التي كانت موجودة داخل مرارتك بالفعل.

■ الإستروجين في وسائل منع الحمل، أو العلاج الهرموني التعويضي. يزيد الإستروجين معدل الكوليسترول في العصارة الصفراوية، وذلك يزيد احتمالية تكون الحصوات، وبالطبع نسبة الإستروجين في أجسام النساء أكثر منها في أجسام الرجال، ومن ثم تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض المرارة.

■ الحميات الغذائية منخفضة الدهون، في كل مرة تتناول فيها الدهون يتم إرسال إشارات هرمونية إلى مرارتك تحفزها على الانقباض وإفراغ محتوياتها في أمعائك الدقيقة، فإذا كنت لا تتناول كمية كافية من الدهون، تظل العصارة الصفراوية القديمة بداخل مرارتك لفترة طويلة، وذلك يزيد خطر تكون الحصوات، ومن المهم أن تتناول دهونا مناسبة وصحية وغير معالجة؛ لكي تحافظ على تدفق العصارة الصفراوية وتنظيف مرارتك.

■ الأشخاص الذين يعانون ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم يكونون أكثر عرضة لتكون حصوات المرارة.

■ تزيد أدوية خفض مستوى الكوليسترول من خطر تكون حصوات المرارة، خصوصا: الستاتين، والكلوفيبرات.

■ تراكم الدهون في الكبد، أو خمول الكبد، أو إنهاكها يزيد من خطر تكون حصوات المرارة، وفي الحقيقة، لا مفر من تكون حصوات المرارة في تلك الحالة.

■ الأشخاص الذين يعانون عسر الهضم، أو الانتفاخ، أو الحموضة المعوية، أو الارتجاع، أو غازات البطن، أو التجشؤ يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض المرارة.

■ تناول الكحوليات.

■ الإفراط في تناول الطعام، أو الإفراط في تناول الوجبات الكبيرة، حيث يعتبر إرهاق أعضاء الجهاز الهضمي بكميات كبيرة من الطعام تفوق قدرتها على الاستيعاب أحد عوامل الخطر التي تؤدي إلى تكون الحصوات، وأحد عوامل الخطر الرئيسية التي تؤدي إلى حدوث نوبة مرارية، ودخول المستشفى في حالة طارئة هذا إذا كنت تعاني حصوات في المرارة بالفعل.

■ المضاد الحيوي سيفترياكسون.

■ الحميات الغذائية التي ترتفع فيها نسبة السكريات أو الأطعمة الأخرى الغنية بالكربوهيدرات، والوجبات السريعة، والأطعمة المقلية في زيت غزير.

■ الإمساك.

■ الحميات الغذائية التي تفتقر إلى الألياف.

■ مرض التهاب الأمعاء (مرض كرون والتهاب القولون التقرحي).

■ تلوث المعدة ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري يزيد خطر التهاب الحويصلة الصفراوية (التهاب المرارة)، ووجود هذه البكتيريا يبدو مرتبطا أيضا بسرطان المرارة أو القنوات المرارية.

بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري هي عدوى بكتيرية شائعة جدا، تزيد خطر الإصابة بتقرحات المعدة، وسرطان المعدة، ومن المهم ألا يكون هناك نمو زائد من هذه البكتيريا في الجهاز الهضمي؛ لأنها تسبب التهابا مزمنا، ما قد يؤدي في النهاية إلى حدوث مرض خطير.

والطريقة الأكثر فاعلية للتخلص من بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري هي أن تحسن صحتك ووظائف جهازك الهضمي؛ حيث تنجذب الطفيليات والفطريات المسببة للمرض إلى القنوات الهضمية المريضة، التي تعاني الاختلال الوظيفي؛ لذا أنت تحتاج إلى أن تجعل جهازك الهضمي سليما وغير جاذب للجراثيم الضارة. وهناك أيضا منتجات عشبية ممتازة معدة خصوصا لإزالة الميكروبات الضارة من الجهاز الهضمي.

أعراض نوبة المرارة

■ ألم شديد في الجزء العلوي الأيمن من البطن

■ أحيانا يمتد الألم إلى خلف عظام الكتف اليمنى

■ غثيان، مع الميل إلى التقيؤ

■ ربما يكون هناك تجشؤ أو انتفاخ

■ ربما تكون هناك حمى وتعرق

■ عادة ما تحدث نوبة المرارة في المساء، بعد العشاء بنحو ساعتين

أعراض نوبة المرارة عادة ما تستمر ما بين ساعة وأربع ساعات

الإسعافات الأولية لتخفيف الألم وتقليل مدة نوبة المرارة

■ ارتشف شاي النعناع الفلفلي، أو شاي بذور الكتان.

■ ارتشف نصف كوب من الماء الدافئ مع نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الماغنسيوم ألترا بوتنت.

■ ارتشف ماء دافئا يحتوي على كمية صغيرة من خل التفاح أو عصير الليمون الطازج.

■ استلق على السرير وضع كمادة ساخنة، أو كمادة ساخنة من زيت الخروع.

الإستراتيجيات الخاصة بتقليل خطر نوبة المرارة والبقاء بعيدا عن المستشفى

■ لا تفرط في تناول الطعام، تناول وجبات صغيرة بشكل متكرر.

■ لا تتناول الكثير من الدهون دفعة واحدة، وبالعكس من ذلك، لا تتبع حمية غذائية منخفضة الدهون؛ لأن ذلك سيفاقم حصوات المرارة على المدى الطويل.

■ تجنب الأطعمة الخطرة التي يمكن أن تثير نوبة المرارة، وهي تشمل منتجات الألبان، والجلوتين، والبيض، والبصل، والسكر، وربما تكون هناك أطعمة أخرى؛ ستحتاج إلى تحديد نوعية الأطعمة التي تسبب مشكلات لك.

■ تناول مكمل صفراء الثور؛ لتزيد كمية العصارة الصفراوية في جهازك الهضمي إذا كانت مرارتك المعتلة لا تستطيع أن تفرز مستويات كافية منه يمكن تناول المكسرات والبذور والبقوليات بكميات صغيرة؛ إذا كنت تشعر بأنك تستطيع هضمها جيدا، أما إذا كنت تعاني متلازمة الأمعاء المتهيجة، أو أنواعا عديدة من الحساسية الغذائية؛ فمن الأفضل أن تتجنب تلك الأطعمة الآن، إلى أن يتعافى جهازك الهضمي. ويستطيع بعض الناس أن يهضموا المكسرات بشكل أفضل إذا كانت منقوعة، أو مطحونة في الخلاط، أو في مطحنة القهوة.

المكملات الغذائية الأكثر أهمية لحصوات المرارة

■ منشط الكبد الذي يحتوي على عشبة السلبين المريمي، والهندباء البرية، والتورين، والخرشوف السكوليمي، يؤخذ مرتين يوميا مع الوجبات. وأوصي بمنشط للكبد يسمى ليفاتون.

■ مكمل صفراء الثور، تناول كبسولة واحدة من مكمل صفراء الثور في بداية كل وجبة.

■ خل التفاح؛ ملعقة كبيرة منه في ربع كوب ماء دافئ قبل الوجبات بخمس دقائق، وأضفه إلى السلطة أيضا مع زيت الزيتون البكر الممتاز، أو زيت جوز المكاديميا، أو زيت الأفوكادو.

■ التورين والجلايسين؛ يؤخد من 1000 إلى 2000 مليجرام من كل منهما يوميا، مع الطعام.

■ الماغنسيوم ومكمل حمض الماليك. تناول ملعقة صغيرة من المسحوق في الماء أو العصير يوميا مع الوجبات. تجنب مكملات الماغنسيوم التي تحتوي على أكسيد الماغنسيوم؛ لأنها لا تمتص جيدا، ويمكن أن تتسبب في اضطرابات هضمية ، والأنواع التي تمتص جيدا من الماغنسيوم هي حمض الماغنسيوم المرتبط بالأحماض الأمينية، وديجلايسينات الماغنسيوم، وأسكوربات الماغنسيوم، وأوروتات الماغنسيوم، وفوسفات الماغنسيوم.

تجنب مكملات الماغنسيوم التي تحتوي على الكالسيوم؛ لأنه يمكن أن يتنافس على الامتصاص مع الماغنسيوم.

■ فيتامين ج؛ جرامان يوميا مع الطعام أو دونه.

■ الإنزيمات الهاضمة، وحمض الهيدروكلوريك (البيتين هيدروكلوريد)، في حالته بمكمل الإنزيمات الهاضمة إذا كنت تعاني أعراض عسر الهضم، كالانتفاخ، أو الغازات، أو التجشؤ، وتناولها في منتصف الوجبات.

■ مسحوق الجلوتامين إذا كنت تعاني متلازمة الأمعاء المتهيجة، أو الانتفاخ، أو الإسهال، والجرعة هي جرامان يوميا بعيدا عن الطعام

خرافات شائعة عن المرارة

نعرض الخرافات الشائعة المتعلقة بالمرارة، ونمنحك الحقائق الفعلية، وعلى سبيل المثال:

■ الخرافة – تحتاج إلى اتباع حمية غذائية منخفضة الدهون لتمنع أو تقلص حجم حصوات المرارة.

الحقيقة: العكس صحيح، الحمية الغذائية منخفضة الدهون تحفز تكون الحصوات لثلاثة أسباب:

1 – الكربوهيدرات الزائدة تتحول إلى دهون في كبدك.

2 – الحميات الغذائية منخفضة الدهون تحفز الركود الصفراوي.

3 – يمكن أن يعوق الجلوتين انقباضات المرارة.

وهكذا، تزيد هذه العناصر الثلاثة من إمكانية تكون الحصوات، فأنت تحتاج إلى أن تتناول بعض الدهون، لكي تغسل المرارة، وتتجنب الركود الصفراوي، كما أن السكر أخطر على المرارة من الدهون.

■ الخرافة – الأشخاص الذين يعانون أمراض المرارة يجب أن يتجنبوا الدهون المشبعة.

الحقيقة: إن الكثير من الدهون المشبعة شائعة الاستهلاك تتكون من أحماض دهنية ذات سلسلة قصيرة ومتوسطة، وتلك الدهون لا تحتاج إلى عصارة صفراوية لكي يتم هضمها، ومن ثم، فهي لا تجهد المرارة. وعلى سبيل المثال، زيت جوز الهند والمسلي هما من الدهون المشبعة التي تتكون في الأساس من أحماض دهنية ذات سلسلة متوسطة وقصيرة على التوالي، ولا بأس في تناولهما.

■ الخرافة – غسيل المرارة هو أفضل طريقة للتخلص من حصوات المرارة.

الحقيقة: غسيل المرارة لا يناسب الجميع، فإذا كنت تشعر بالألم بالفعل، فربما يفاقم غسيل المرارة هذا الألم، كما يمكن أن يؤدي إلى دخول المستشفى في حالة طارئة قد تجعلك تفقد مرارتك.

■ الخرافة – لا بأس من استئصال مرارتك؛ فالمرارة عضو غير مهم، ويمكنك أن تعيش بصحة جيدة بدونه.

الحقيقة: أجل، صحيح أنك تستطيع العيش بصحة جيدة تماما بدون مرارة، ولكنك تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة ببعض أمراض الكبد، وستعاني أيضا خللا في عملية هضم الدهون، ونقصا محتملا في المغذيات القابلة للذوبان في الدهون كالفيتامينات، بما في ذلك فيتامينات د، ك، هـ، أ، بالإضافة إلى الأحماض الدهنية الأساسية.

■ الخرافة – استئصال مرارتك سيوقف الألم، وحينها سوف تستطيع أن تتناول ما يحلو لك.

الحقيقة: لا ينطبق ذلك على الكثير من الناس، فبعض الناس تزداد آلامهم بعد استئصال مراراتهم. وعلى أية حال، فاستئصال المرارة لا يعالج اضطرابات الأيض الأساسية التي أدت إلى تكون الحصوات في الأساس.

■ الخرافة – لا يمكنك أن تتخلص من سموم الكبد إذا لم تكن لديك مرارة.

الحقيقة: يمكنك أن تتخلص من سموم الكبد، ومن الضروري أن تعتني بكبدك عناية بالغة، لكي تتجنب تكون الحصوات في الكبد، وأمراض الكبد الأخرى.

■ الخرافة – من الطبيعي والمتوقع أن تعاني مشكلات هضمية، مثل متلازمة الأمعاء المتهيجة، أو الإسهال بعد استئصال مرارتك، وهذا شيء يجب أن تتعايش معه.

الحقيقة: كلا، ليس الأمر كذلك. فهناك طرق تضمن أن تتم عملية الهضم بشكل سليم، وتساعدك على التخلص من هذه الأعراض، وسنوضح لك كيفية ذلك.

اضطراب المرارة لا يكون السبب دائما في تكون حصوات المرارة؛ فقد تتكون الحصوات نتيجة حدوث مشكلات في الكبد والجهاز الهضمي، من شأنها أن تحفز إفراز عصارة صفراوية غير سليمة، ما يزيد احتمالية تكون الحصوات، ويمكن أن تعوق المشكلات الهضمية قدرة المرارة على الانقباض؛ الأمر الذي يزيد من احتمالية تكون الحصوات والتهاب المرارة.

ومعالجة مرارتك تبدأ بمعالجة كبدك وجهازك الهضمي، بالإضافة إلى التغلب على نقص المغذيات.