هناك احتمالا كبيرا للإضرار بالطفل جراء تناول الكحول بغض النظر عن الكمية المستهلكة.
السبب: إذا كنت تشربين الكحول، فطفلك يشربه أيضا. فالكحول – بعد أن يدخل مجرى الدم – يعبر المشيمة ويصل إلى الجنين، ويزيد تناوله المستمر خلال الحمل من خطر الإجهاض ووفاة الجنين، كما قد يسبب ضررا دائما عند طفلك.
تعد متلازمة الجنين الكحولي Fetal alcohol syndrome FAS أخطر مشكلة ناجمة عن فرط تناول الكحول خلال الحمل؛ ففي الولايات المتحدة يولد سنويا ما بين 1300 – 8000 طفل مصابون بهذه الحالة؛ كما قد تؤدي هذه المتلازمة إلى بعض العيوب الخلقية، مثل تشوهات الوجه ومشاكل القلب ونقص وزن المولود والتخلف العقلي mental retardation؛ ويمكن أن يكون لدى الأطفال المصابين بمتلازمة الجنين الكحولي أيضا مشاكل دائمة في النمو ونقص في مدى الانتباه وصعوبات في التعلم ومشاكل سلوكية.
والأطفال الذين تشرب أمهاتهم الكحول حتى باعتدال يمكن أن يولدوا بتأثير كحولي جنيني FAE، وقد تؤدي هذه الحالة إلى بعض عيوب متلازمة الجنين الكحولي وليس كلها. واستنادا إلى الضرر الحاصل، قد يشار إلى هؤلاء الأطفال بأنهم مصابون بعيوب خلقية مرتبطة بالكحول alcohol-related birth defects (ARBDs) أو باضطرابات عصبية نمائية أو تطورية متعلقة بالكحول alcohol-related neurodevelopmental disorders (ARNDs).
ويكون الضرر الناجم عن الكحول دائما، مع أنه يمكن الوقاية منه بشكل كامل؛ لذلك، يجب عدم تناول الكحول بتاتا، لأنه قد يؤدي إلى عيوب خلقية في الأسابيع الأولى من حملك قبل أن تعلمي بأنك تحملي طفلا في أحشائك.
كما يمكن أن تظهر المقادير الصغيرة من الكحول في حليب الثدي وتمر إلى الرضيع.