قد لا تظهر أعراض مرض السكري وخاصة النوع الثاني في المراحل المبكرة، فقد يصاب الشخص بالسكري منذ عدة شهور أو سنوات دون أن تظهر عليه أعراض ضارة.
إن فهم ومعرفة أعراض السكري يؤدي إلى التشخيص المبكر والتحكم بالمرض بشكل أفضل.
راجع الطبيب إذا عانيت أي من الأعراض التالية:
العطش المفرط وزيادة عدد مرات التبول
عند الإصابة بمرض السكري، فإن السكر الزائد (الجلوكوز) يتراكم في الدم. تجاهد الكليتين على فلترة وامتصاص السكر الزائد، فإذا لم تستطع مجارة ذلك، فإن السكر يفرز في البول مع السوائل المستخلصة من الجسم، فيؤدي ذلك إلى زيادة التبول، ثم الشعور بالعطش نتيجة التجفاف. ويبقى المصاب في هذه الحلقة المفرغة.
التعب
هناك عدة عوامل تؤدي إلى التعب ومنها:
• التجفاف نتيجة زيادة عدد مرات التبول.
• عدم قدرة الجسم على العمل بشكل جيد نتيجة عدم قدرته على استخدام السكر اللازم لاحتياجات الطاقة.
خسارة الوزن والشعور بالجوع
عند التبول، يخسر الجسم السكر وكذلك السعرات الحرارية، فيؤدي ذلك إلى نقصان الوزن. وفي نفس الوقت، يمنع مرض السكري السكر الموجود في الأغذية من الوصول إلى الخلايا، فيؤدي ذلك إلى الشعور بالجوع. هذه الأثار مجتمعمة تظهر بشكل خاص في مرض السكري النوع الأول.
عدم وضوح الرؤية
إن إرتفاع مستويات السكر في الدم يؤدي إلى سحب السوائل من الانسجة، بما في ذلك أنسجة عدسة العين، فتؤثر على الرؤية.
وفي المراحل المتقدمة، يؤدي مرض السكري إلى تشكّل أوعية جديدة على شبكية العين، وهذه الأوعية ذات مواصفات ضعيفة، فتنزف بسهولة على العين، فتؤدي إلى العمى في حالة إهمال العلاج.
الالتهابات المتكررة وبطء شفاء الجروح
يبدو أن مستويات السكر العالية تضعف قدرة الجسم على شفاء الجروح ومحاربة العدوى، فعند النساء المصابات بالسكري، تكون التهابات المهبل والمثانة من الأعراض الشائعة.
الوخز في اليدين والقدمين
يمكن أن تؤدي زيادة السكر في الدم إلى تلف الأعصاب، فيؤدي ذلك الشعور بوخز وفقدان الإحساس في اليدين والقدمين. كما يلاحظ ألم حارق في الذراعين والساقين واليدين والقدمين.
تورم واحمرار اللثة
مرض السكري يضعف قدرة الجسم على مكافحة الجراثيم، مما يزيد من خطر تعرض اللثة والأنسجة الداعمة للسن للعدوى والالتهاب. فقد تتراجع اللثة، فيسقط السن، وقد تتشكل قروح وجيوب قيحية في اللثة.
ندعوك بأن تأخذ الأعراض على محمل الجد، فلا تتردد بزيارة الطبيب للتشخيص المبكر، فالسكري مرض خطير، لكن يمكن التحكم به.