إن الحمية الغذائية الصحية والنمط الحياتي الصحي هما من أهم العوامل للتغلب على النوع الثاني من السكري. ورغم ذلك، يوجد عدد من الأعشاب والفيتامينات والأملاح المعدنية التي اتضح أنها تساعد مرضى السكري، فلقد أظهرت الدراسات أن هذه العناصر من شأنها المساعدة على ضبط مستويات السكر في الدم وتحسين الاستجابة للأنسولين، وتساعد أيضًا على منع مضاعفات مرض السكري. بالإضافة إلى ذلك، فالأشخاص الذين يفتقدون عناصر غذائية محددة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكري.
أظهرت الأبحاث التي أجريت في الولايات المتحدة أن مرضى السكري الذين يتناولون مكملات غذائية ( تقريبًا ٣٤٪ منهم) يرجح أن يبلغوا عن أن صحتهم ما بين الجيدة إلى الممتازة، ويقدر مرضى السكري الذين لا يتناولون مكملات غذائية صحتهم أنها مقبولة أو ضعيفة. إذا جمعت بين الحمية الغذائية الصحية والنمط الحياتي الصحي وبين المكملات الغذائية الصحيحة، فستكون لديك الفرصة الأفضل للتغلب على النوع الثاني من السكري.
النباتات الغذائية المفيدة لمرضى السكري
– جيمنيما سلفستر Gymnema sylvestre
نبتة هندية كان يتم استخدامها عادة في الطب الأيروفيدى لقرون، ولقد أظهرت الأبحاث العلمية أن نبتة الجيمنيما فعالة ضد كل من النوع الأول والنوع الثاني للسكري بتحسينها السيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم، وهي تقوم بذلك عن طريق تعزيز إنتاج ونشاط الأنسولين، وأظهرت التجارب الحيوانية أن هذه النبتة تعزز من تجديد خلايا البيتا في البنكرياس والتي تفرز الأنسولين، وقد تم إعطاء ٢٧ مريضًا بالنوع الأول من السكري المداومين على علاج بالأنسولين مستخرج من أوراق نبتة الجيمنيما سلفستر (٤٠٠ مللي جرام في اليوم)، وقد تمكن هؤلاء المرضى من تقليل متطلباتهم من الأنسولين، ووجدوا انخفاضًا في معدل السكر في الدم في أثناء الصوم ولاحظوا تحسنًا في ضبط مستويات السكر في الدم.
لا يمكن أن تشفي نبتة الجيمنيما البنكرياس المتضرر تمامًا لكنها ستساعد الأنسولين الموجود في جسمك على العمل بشكل أكثر فاعلية، وإن كنت تتناول أقراصًا عن طريق الفم للسكري أو تداوم على حقن الأنسولين وترغب في تناول نبتة جيمنيما، فانتبه إلى أنك قد تضطر إلى تقليل جرعتك من الأنسولين أو الأدوية الأخرى لتجنب حدوث نقص للسكر في الدم.
– القرع المر
فاكهة على شكل الخيار الأخضر تغطيها نتوءات ملساء، ويطلق على اسمها النباتي مومورديكا كارانتيا، وهي تؤكل في قارة آسيا على أنها من الخضراوات ومتاحة لدى العديد من متاجر الخضراوات والمتاجر الكبرى، وكما يتضح من اسمها فهي ذات طعم مر ولاذع جدًّا. لدى فاكهة القرع المر أثر في خفض معدل السكر في الدم عند مرضى النوع الأول والثاني من السكري، وهي تحتوي على عنصر يطلق عليه البوليبيبتيد- ب له قوام أشبه كثيرًا بالأنسولين وقادر على خفض معدل السكر في الدم.
– القرفة
القرفة من أقدم الأدوية المستخدمة في الطب الصيني، ولديها العديد من الفوائد العلاجية، وتتضمن كونها مضادة لتخثر الدم وتقضي على الميكروبات وتضبط مستوى سكر الدم، وقد أظهرت الأبحاث أن القرفة تساعد على زيادة استجابة مرضى السكري للأنسولين ويمكنها تخفيض معدل الجلوكوز الصيامى والكوليسترول. تتراوح الجرعة العلاجية للقرفة من ١ إلى ٦ جرامات في اليوم، ويمكن لجرعة بهذا الحجم أن تقلل من معدل الجلوكوز الصيامي بنسبة تتراوح من ١٨٪ إلى ٢٩٪، ومعدل الدهون الثلاثية بنسبة تتراوح من ٢٣٪ إلى ٣٠٪ ونسبة الكوليسترول “الضار” منخفض الكثافة بنسبة تتراوح من ٧٪ إلى ٢٧٪ إن تم تناولها لمدة ٤٠ يومًا. يمكنك أن تدمج القرفة في حميتك الغذائية أو تتناولها على هيئة مكمل غذائي، ويمكن استخدام القرفة في العصائر أو الفواكه المعلبة.
– الحلبة
تستخدم بذور الحلبة بشكل شائع كأحد التوابل في الطعام الهندي أو التايلاندي، فهي لديها القدرة على خفض مستويات الجلوكوز في الدم عند مرضى النوع الثاني من السكري وتزيد من استجابة الخلايا للأنسولين، فمن شأن أي شيء يزيد من استجابتك الجسدية للأنسولين أن يخفض مستويات الأنسولين في دمك، ما يساعد على فقدان الوزن وضبط مستويات السكر في الدم. إن تناول ١٥ جرامًا في اليوم الواحد من الحلبة يساعد على تقليل مستويات الجلوكوز في الدم بعد كل وجبة.
يمكن للحلبة أيضًا أن تساعد على تقليل الدهون في الدم مثل الكوليسترول والدهون الثلاثية. تتمتع الحلبة برائحة نفاذة لكن يمكنك أن تتناول مستخرجات مركزة منها خالية من الروائح على هيئة مكمل غذائي ويمكن أن تحسن جرعة قدرها ١ جرام يوميًّا من ضبط معدلات السكر في الدم ومن متلازمة إكس. ويتوافر مشروب الحلبة الساخن لدى متاجر الأغذية الصحية، لكن من فضلك احذر من أن جسدك قد يصدر رائحة بعد شربها بيوم!
– الجنسنج
توجد أنواع مختلفة ومتعددة من نبات الجنسنج، وحين يتعلق الأمر بمرض السكري، فإن نبات الجنسنج الأمريكي هو الأكثر فاعلية. الاسم النباتي للجنسنج الأمريكي هو باناكس خماسي الأوراق، وله أثر كبير في خفض معدل السكر في الدم، وقد استعان الباحثون في دراسة تم إجراؤها في فنلندا ب ٣٦ مريضًا بالنوع الثاني من السكري تم إعطاؤهم ٢٠٠ مللي جرام من نبات الجنسنج الأمريكي لمدة ثمانية أسابيع، وتمكن هذا النبات من خفض معدلات الجلوكوز الصيامى والهيموجلوبين الجليكوزيلاتي في الدم لديهم؛ كما كانت له آثار محسنة للحالة المزاجية.
– البصل والثوم
يوجد لدى كليهما آثار كبيرة لخفض معدلات السكر في الدم بناء على الجرعات المستخدمة؛ وهذا يعني أنه كلما أكثرت من تناولهما، زاد التأثير، ويتضح أن هناك مركبات كبريتية في البصل والثوم من شأنها خفض معدلات السكر في الدم، ولا يبدو أن طهوهما يؤثر على هذه الفائدة. يتمتع كل من الثوم والبصل أيضًا بخصائص تخفض من الكوليسترول والدهون الثلاثية وتساعد على تقليل ضغط الدم المرتفع، ما يجعلهما بمثابة إضافة مفيدة جدًّا للحمية الغذائية لمرضى السكري.
العناصر الغذائية الأساسية لمرضى السكري
– عنصر الكروم
لم يتم اكتشاف أهمية الكروم لصحة الإنسان قبل عام ١٩٥٧، ويعتبر الكروم من العناصر الأساسية لضبط سكر الدم؛ فهو يعمل مع الأنسولين ليسمح بامتصاص الجلوكوز إلى الخلايا، وإن لم يكن هناك ما يكفي من الكروم في جسدك، يتعطل عمل الأنسولين ويرتفع مستوى السكر في الدم. يساعد الكروم مرضى السكري على ضبط معدل السكر في الدم بشكل أفضل، ويساعد على تقليل المستويات المرتفعة للسكر في الدم، ويخفض مستويات الأنسولين، فهو يعزز من فقدان الوزن. يساعد الكروم أيضًا على خفض معدلات الكوليسترول “الضار” منخفض الكثافة ومعدلات الدهون الثلاثية، بينما يزيد من معدلات الكوليسترول “الجيد” عالي الكثافة، وقد أظهرت التجارب السريرية فاعلية الجرعة اليومية للكروم التي تقدر ب٢٠٠ ميكرو جرام.
كما كشفت الأبحاث أن العديد من الأستراليين يفتقرون إلى الكروم بسبب الطعام المكرر والمعالج الذي يأكلونه، وتناولهم السكريات بكثرة، ففي كل مرة تتناول فيها الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، يستنفد جسدك عناصر الكروم؛ فالأطعمة المعدلة مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض والباستا البيضاء وجميع الأطعمة المصنعة من الدقيق الأبيض خالية من الكروم؛ لذا فأنت تستنفد مخزوناتك الجسدية إذا تناولت هذه الأطعمة، فالأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية تحتوي على الكثير من الأطعمة المعدلة يخرجون كميات أكبر من الكروم في البول.
والمصابون بمرض اكتناز الحديد غالبًا ما يفتقرون إلى الكروم لأن مستويات الحديد المرتفعة تتعارض مع نقل الكروم عبر الجسم، وهذا أحد الأسباب المحتملة وراء تعرض الأشخاص المصابين باكتناز الحديد للإصابة بالنوع الثاني من السكري بشكل متزايد.
تتضمن مصادر الطعام الغنية بالكروم الحبوب بأنواعها (مثل الأرز البني، وخبز الجاودار، والخبز المصنوع بدقيق القمح)، والبروكلي والفاصولياء الخضراء. ومن الصعوبة البالغة أن تحصل على كمية مناسبة من الكروم عبر حميتك الغذائية فحسب، وإن كنت مريضًا بالسكري، فينصح بشدة بتناول مكمل الكروم، ومن المعروف أن فيتامين سي يزيد من امتصاص الكروم؛ ولذا فمن الأفضل أن تتناول هذين العنصرين الغذائيين معًا على هيئة مكملات غذائية.
– حمض الليبويك Lipoic acid
هذا مركب طبيعي يصنع بكميات صغيرة بواسطة الإنسان، والحيوانات والنباتات. يظهر مفعوله الحقيقي في المتقدرات، وهي مركبات مولدة للطاقة توجد داخل الخلايا، وحمض الليبويك مضاد فعال للأكسدة يحمي أغشية الخلايا، والأحماض النووية والمكونات الأخرى للخلية من الضرر، وهذا الأمر مهم جدًّا بالنسبة لمرضى السكري؛ لأن أجسادهم تنتج كميات كبيرة من الشقائق الحرة، ويحمي حمض الليبوبيك أيضًا عناصر غذائية أخرى من الضرر؛ فهو يحمي فيتامين سي وفيتامين إي والإنزيم المساعد كيو ١٠، ويساعدها على البقاء لمدة أطول في الجسم. يزيد حمض الليبويك من حصيلة الجلوتاثيون في الجسم، وهذا مركب تتطلبه الكبد لإزالة السموم والمركبات المسببة للسرطان بشكل فعال.
يحسن حمض الليبويك من قدرة الأنسولين على الترابط بمستقبلاته على أغشية الخلايا، ما يحسن قدرة الجلوكوز على دخول الخلايا العضلية والدهنية، وهذا أمر مهم لأنه يساعد على منع أو التغلب على مقاومة الأنسولين ويمكنه أن يساعد على خفض معدلات السكر في الدم.
ويتميز حمض الليبويك بقدرته على المساعدة على تقليل بعض مضاعفات السكري طويلة المدى، كما يؤدي دورًا مهمًّا في منع الأمراض الوعائية، فارتفاع معدل السكر في الدم يسبب الضرر للأوعية الدموية الكبيرة والصغيرة في الجسم؛ ويساعد حمض الليبويك الأوعية الدموية الكبيرة على الاتساع، ما يحسن الدورة الدموية وتدفق الدم في الأعضاء والأطراف.
تمت الموافقة على استخدام حمض الليبويك كعلاج لاعتلال الأعصاب السكري في ألمانيا وهو متاح كدواء، وقد أظهرت الدراسات أن الحقن الوريدي لحمض الليبويك بجرعة قدرها ٦٠٠ مللي جرام في اليوم لمدة ثلاثة أسابيع يقلل من أعراض اعتلال الأعصاب السكري بشكل ملحوظ، وإن تم تناوله عبر الفم، فسيتراوح مقدار الجرعة اليومية الفعالة منه ما بين ٦٠٠ مللي جرام إلى ١٨٠٠ مللي جرام، والتي لا بد من تناولها لعدة أشهر.
– الماغنسيوم
توجد العديد من الآثار المهمة للماغنسيوم في جسم الإنسان. يوجد ما يفوق ٦٠٪ من الماغنسيوم في جسدك في عظامك، ومع ذلك، فإن الماغنسيوم ضروري أيضًا لعمليات أيض فعالة؛ حيث يؤدي نقص الماغنسيوم إلى مقاومة الأنسولين ( متلازمة إكس) وإلى سوء ضبط معدل السكر في الدم، وقد تبين أن تناول ٤٠٠ مللي جرام من مكمل الماغنسيوم كل يوم يحسن من ضبط السكر في الدم.
الماغنسيوم ضروري لأسباب أخرى؛ فهو يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع وهو ضروري للحفاظ على صحة القلب، ويمكنه أن يساعد مرضى السكري على تجنب الأمراض القلبية الوعائية. يفقد مرضى السكري كميات أكبر من الماغنسيوم في بولهم مقارنة بالأصحاء، ولهذا فإن المكمل ينصح به بشدة لسد النقص. يوجد الماغنسيوم في الحبوب الكاملة غير المعالجة، والمكسرات والبذور والخضراوات الورقية الخضراء، مثل السبانخ. إذا كنت مريضًا بالسكري أو تعاني مقاومة الأنسولين، فلن تكون قادرًا على الحصول على الماغنسيوم الكافي من خلال الحمية الغذائية فحسب؛ فالمكملات الغذائية ضرورية، ويتوافر الماغنسيوم على شكل أقراص أو مساحيق.
– مضادات الأكسدة
يمكن أن تساعد الجرعات الكبيرة لمضادات الأكسدة في حميتك الغذائية على حمايتك من الإصابة بالنوع الثاني لمرض السكري، وستحسن من النتائج إن كنت مصابًا بالفعل. مضادات الأكسدة هي عناصر كاسحة للشقائق الحرة، والتي هي مركبات مضرة موجودة في الجسم يمكنها أن تضر بأغشية خلاياك، وبالحمض النووي (المادة الجينية) وقد تسبب حتى موت الخلايا. يتم توليد الشقائق الحرة بطرق عديدة؛ فهي تأتي من التلوث البيئي ودخان السجائر ومن حميتك الغذائية إذا كنت تتناول الدهون التي تدمرت بفعل القلي، أو النترات الموجودة في اللحوم كاللحم المقدد ومنتجات اللحوم الصغيرة الأخرى، ومع ذلك، تتولد كميات كبيرة من الشقائق الحرة بواسطة جسدك نتيجة للعمليات الأيضية الطبيعية مثل الهضم وتوليد الطاقة وإزالة السموم وتفاعلات الجهاز المناعي.
من المعروف أن مرضى السكري يتعرضون كثيرًا لارتفاع درجة حرارة جسدهم، وهذا يحدث في الأساس نتيجة لارتفاع معدل السكر في الدم وزيادة الدهون في أجسامهم. تفرز الخلايا الدهنية مجموعة كبيرة من المواد الكيميائية التي تسبب ارتفاع درجة الحرارة وإتلاف الشقائق الحرة في جسمك؛ ويتم تصنيع هذه المواد الكيميائية ذاتها بواسطة جهازك المناعي. إذا كانت لديك الكثير من الدهون الزائدة في جسدك، ستضخ خلاياك الدهنية كميات هائلة من المواد الكيميائية التي تسبب تلف الأنسجة وارتفاع درجة حرارة الجسد، كما أن الطبيعة اللزجة للسكر تجعله يسبب الكثير من التلف للأنسجة، والذي يحاول جسدك إصلاحه باستمرار. وإتلافات الشقائق الحرة من الأسباب الرئيسية لمضاعفات السكري كما أنها تسرع من معدل الشيخوخة.
يستهلك مرضى السكري مضادات الأكسدة بمعدل سريع جدًّا في محاولة لإصلاح هذا التلف، فإذا كنت مريضًا بالسكري، فستتطلب قدرًا أكبر من مضادات الأكسدة ومن الضروري أن تحصل على قدر كاف منها في حميتك الغذائية. هذه وسيلة مهمة لمنع أو تأخير الإصابة بمضاعفات مرض السكري مثل اعتلال الأعصاب وأمراض الأوعية الدموية واعتلال الشبكية، وتعزز مضادات الأكسدة أيضًا جهازك المناعي وتقلل من خطورة إصابتك بالعدوى.
المصادر الأفضل لمضادات الأكسدة
عادة ما تكون مضادات الأكسدة هي العناصر التي تمنح الأطعمة لونها؛ مثل الفاكهة والخضراوات، ولهذا السبب، فإنه من المهم أن تأكل كميات كبيرة من الثمار الطازجة، لكي تحصل على أكبر قدر ممكن من مضادات الأكسدة. يلتزم العديد من الأشخاص بتناول الفاكهة والخضراوات ذاتها كل يوم، لذا فالأرجح أنه توجد في محل البقالة خضراوات لم تتذوقها قط ولا تعرف طريقة تحضيرها. جرب أكبر عدد ممكن من الأطعمة الطازجة لتحافظ على تنوع حميتك واحتوائها على العناصر المغذية.
هناك دراسة مثيرة للاهتمام نشرت في دورية أمريكان جورنال أوف كلينيكال نيوتريشن ، حيث حلل الباحثون فيها ١١١٣ نوعًا من الأطعمة الشائعة في أمريكا بهدف تصنيفها في جدول يبدأ من أكثر هذه الأنواع احتواء على مضادات الأكسدة إلى أقلها. وقد اكتشفوا أن الأطعمة التي تحمل أكبر قدر من مضادات الأكسدة هي التوابل والأعشاب والبذور والحبوب والفاكهة والخضراوات، ومن بين الأطعمة الخمسين المصنفة بأن بها القدر الأكبر من مضادات الأكسدة، كان هناك ١٣ صنفًا من التوابل، و٨ أصناف من الفواكه أو الخضراوات و٥ أصناف من ثمار التوت و٥ أصناف من حبوب الإفطار و٥ أصناف كانت تعتمد على الشيكولاتة، و٤ من المكسرات والبذور. حين تضع الحجم المعتاد لحصص الطعام المقدمة في الحسبان، فإن الأطعمة ذات الحصص الأعلى هي: التوت الأسود وجوز الهند والفراولة والخرشوف والعنبية حادة الخباء والقهوة المغلية وتوت العليق والقرنفل وعصير العنب وكعكة الشيكولاتة غير المحلاة، وقد اكتشفت دراسات سابقة أن التوت الأزرق يأتي على رأس هذه الأطعمة؛ لذا فإنه قد يكون من الأفضل أن نفترض أن كل هذه الأنواع من التوت من ضمن أكثر الأطعمة احتواء على مضادات الأكسدة.
تحتوي كبسولات جلوسيميك بالانس على جرعة فعالة من أعشاب الجيمنيما سلفستر والقرع المر الممزوجة مع بيكولينات الكروم والسيلينيوم والماغنسيوم والزنك والمنجنيز والليبويك والكارنيتين، وينصح بأخذ كبسولة أو كبسولتين، ثلاث مرات يوميًّا مع الوجبات.
الشيكولاتة الداكنة مصدر ممتاز لمضادات الأكسدة، إن احتوت على نسبة ٧٠٪ على الأقل من مسحوق الكاكاو. المشكلة الوحيدة بشأن الشيكولاتة هي محتوياتها السكرية، التي يجب تجنبها إن كنت تعاني ارتفاع معدل السكر في الدم. والشيكولاتة الخالية من السكر متوافرة الآن في متاجر الأغذية الصحية والمتاجر الكبرى. العلامة التجارية سويت ويليامز تحتوي على صنفين مُحليين ببديل السكر الطبيعي الذي يدعى بالمالتيتول، ويمكنك بدلًا من ذلك أن تعد مشروب شيكولاتة ساخنًا بدمج الكاكاو غير المحلى مع الستيفيا والماء الساخن.
تحتوي العصائر على مضادات أكسدة فعالة أيضًا، لكن يفضل تجنبها إن كنت تحاول أن تقلل من مستوى السكر في الدم