يُعد ألم الجزء العلوي من الظهر الذي يصحبه إحساس بالحرقان مشكلة شائعة يمكن أن تنتج عن عدة أسباب مختلفة. في كثير من الحالات يكون الألم خفيفًا ويمكن التعامل معه بإجراءات بسيطة في المنزل، ولا يشير إلى أمر خطير. ومع ذلك، قد يستدعي الأمر استشارة الطبيب إذا كان الألم شديدًا أو استمر لفترة طويلة دون تحسن، خاصةً إذا ترافق مع أعراض أخرى غير معتادة. فيما يلي نوضح بصورة مبسطة أهم أسباب هذه الحالة وأعراضها وسبل تشخيصها وعلاجها وطرق الوقاية منها.
الأسباب المحتملة لألم أعلى الظهر الحارق
هناك العديد من الحالات التي قد تؤدي إلى ألم في أعلى الظهر مع الشعور بحرقان. فيما يلي بعض الأسباب الشائعة لهذه الحالة:
إجهاد العضلات أو التواء الأربطة (Strain/ Sprain): الشد العضلي وتمزقات الأربطة هي أكثر الأسباب شيوعًا لألم أعلى الظهر. قد يحدث ذلك نتيجة حمل أشياء ثقيلة أو رفعها بطريقة خاطئة، مما يسبب إصابة في عضلات الظهر أو الأربطة الداعمة للفقرات.
الوضعية الخاطئة للجسم: الجلوس أو الوقوف بوضعية غير سليمة لفترات طويلة يسبب ضغطًا زائدًا على العضلات والفقرات في أعلى الظهر. كثير من المصابين بألم أعلى الظهر يجدون صعوبة في الوقوف مستقيمين بسبب الألم. الانحناء أو التقوس المستمر للظهر (مثل الجلوس منحنٍ أمام الكمبيوتر) يمكن أن يؤدي إلى هذا الألم على المدى الطويل.
مشاكل الأقراص الفقرية وانضغاط الأعصاب: قد تنزلق أو تنتفخ الأقراص الغضروفية الموجودة بين فقرات العمود الفقري عن مكانها الطبيعي وتضغط على الأعصاب المجاورة. يُعرف هذا الأمر بالانزلاق الغضروفي، ويمكن أن يسبب ألمًا حادًا يمتد على طول العصب في منطقة الظهر العلوي. في بعض الأحيان قد يحدث تمزق في القرص نفسه (فتق القرص)، مما يزيد من شدة الألم.
الكسور والإصابات المباشرة: تعرض عظام الفقرات الصدرية (فقرات أعلى الظهر) لكسر نتيجة حادث سيارة أو سقوط مثلًا يمكن أن يسبب آلامًا حادة في منطقة أعلى الظهر. كما أن الإصابات الرياضية العنيفة أو الضربات القوية لهذه المنطقة قد تؤدي إلى كسور أو رضوض في الفقرات ينتج عنها ألم حارق ومؤلم.
التهاب المفاصل (خشونة الفقرات): يمكن أن يحدث تآكل أو التهاب في مفاصل العمود الفقري العلوية مع التقدم في العمر أو بسبب الإجهاد المزمن. على سبيل المثال، هشاشة العظام (الفُصال العظمي) في الفقرات هي شكل من أشكال التهاب المفاصل الذي قد يسبب ألم الجزء العلوي من الظهر. تؤدي هذه الحالة إلى تآكل الغضاريف بين الفقرات مما يسبب احتكاك العظام ببعضها والشعور بالألم والتيبّس.
أسباب أخرى أقل شيوعًا: توجد حالات أخرى متنوعة قد تسبب ألمًا حارقًا في أعلى الظهر رغم أنها أقل شيوعًا. من هذه الأسباب متلازمات الألم المزمنة مثل الألم العضلي الليفي (Fibromyalgia) الذي يسبب ألمًا منتشرًا في عضلات الجسم بما فيها أعلى الظهر. كذلك تشوهات وانحناءات العمود الفقري مثل حالة الجنف (انحناء جانبي للعمود الفقري) قد تؤدي إلى إجهاد العضلات وظهور الألم في المنطقة العلوية للظهر. وأيضًا يمكن لبعض مشاكل الأعضاء الداخلية أن تتسبب في آلام مرجعة إلى الظهر العلوي، مثل حصوات المرارة التي قد تؤدي لألم يشعر به المريض بين لوحي الكتف في أعلى الظهر. وفي حالات نادرة جدًا قد يكون السبب مشكلات خطيرة كوجود ورم في العمود الفقري أو عدوى شديدة؛ وهذه الحالات عادة ما تصاحبها أعراض أخرى مثل فقدان الوزن غير المبرر أو الحمى.
الأعراض المصاحبة للألم الحارق في أعلى الظهر
تختلف كيفية شعور الأشخاص بألم أعلى الظهر من حالة لأخرى بناءً على المسبب وشدة المشكلة. الوصف الشائع للألم في هذه الحالة أنه يكون على هيئة إحساس بالحرقان في منطقة معينة من أعلى الظهر. قد يكون الألم حادًا كشعور الطعن بسكين أو مستمرًا على شكل وجع نابض. أحيانًا يكون الألم على جانب واحد من الظهر أو في نقطة محددة، وأحيانًا ينتشر عبر منطقة أوسع من الكتفين.
غالبًا ما يصاحب الألم تيبّس أو شد في عضلات أعلى الظهر مما يحد من مرونة الحركة. قد يواجه المريض صعوبة في تحريك كتفيه أو رقبته بشكل طبيعي بسبب هذا التيبس. في بعض الحالات، يمتد الألم على طول مسار عصب معين؛ على سبيل المثال قد يشعر المريض بألم ممتد من الظهر نحو الصدر أو البطن إذا كان العصب المتأثر يتجه إلى تلك المناطق. كذلك يمكن أن يحدث وخز أو تنميل في منطقة الألم أو حولها، وأحيانًا يشعر بضعف طفيف في عضلات الكتف أو الذراع المتصلة بتلك المنطقة إذا كان هناك ضغط على جذر عصبي مغذٍ لها. بشكل عام، لا يصاحب ألم أعلى الظهر البسيط أعراض أخرى مثل الحمى أو ضيق التنفس؛ فإن ظهرت أعراض غير اعتيادية مع الألم (كوجود حمى أو ألم صدري أو ضعف شديد في الأطراف) فيجب مراجعة الطبيب فورًا لاستبعاد أسباب أكثر خطورة.
طرق التشخيص الطبي لألم أعلى الظهر
عند زيارة الطبيب بسبب ألم أعلى الظهر، سيقوم باتباع خطوات متعددة للتشخيص وتحديد سبب الألم. التقييم الطبي الأولي يشمل أخذ التاريخ الصحي للمريض بشكل مفصّل، حيث سيسأل الطبيب عن وقت بدء الألم وكيف بدأ، ومدى شدته، وما إن كان هناك شيء يزيد الألم سوءًا أو يخففه. سيسأل أيضًا عن أعراض مصاحبة أخرى قد يكون ظهرت مع الألم. بعد ذلك يجري الطبيب الفحص البدني لمنطقة الظهر، حيث يقوم بفحص وضعية الظهر وحركة العمود الفقري، وقد يطلب من المريض القيام بحركات معينة (كالانحناء أو لف الظهر) ليرى كيف تؤثر على الألم. سيقوم أيضًا بفحص قوة العضلات في الكتفين والذراعين وفحص ردود الفعل العصبية للتأكد من سلامة الأعصاب وعدم وجود ضعف أو تلف عصبي ظاهر.
بعد التاريخ المرضي والفحص السريري، قد يحتاج الطبيب إلى فحوص إضافية للتأكد من السبب. من أهم هذه الفحوصات فحوص التصوير الطبي، مثل إجراء الأشعة السينية (X-ray) على الجزء العلوي من العمود الفقري للبحث عن أي مشاكل في العظام (كوجود كسور أو هشاشة). كذلك قد يتم طلب التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير الطبقي المحوري (CT) للحصول على صور أكثر تفصيلًا للفقرات والأقراص والغضاريف والأنسجة المحيطة، حيث تساعد هذه الصور في كشف الانزلاقات الغضروفية أو الضغط على الأعصاب إن وجد. في بعض الحالات، وخاصة إذا اشتبه الطبيب بوجود انضغاط في الأعصاب، قد يتم إجراء تخطيط كهربية العضل (EMG) وهو اختبار يقيس كفاءة الأعصاب والعضلات ويمكنه الكشف عن أي ضرر أو اعتلال في الأعصاب المغذية لمنطقة الظهر. أيضًا قد يطلب الطبيب تحاليل دم معينة إذا شك في وجود التهابات أو أمراض عامة (مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي أو عدوى) قد تكون هي السبب في الألم. كل هذه الإجراءات تهدف للوصول إلى تشخيص دقيق وتحديد خطة العلاج المناسبة.
العلاجات المتاحة (الدوائية وغير الدوائية)
تعتمد استراتيجية علاج ألم أعلى الظهر الحارق على سبب الألم وشدته. في الحالات البسيطة إلى المتوسطة، يمكن للمريض في العادة التعامل مع الألم في المنزل عن طريق الراحة والعلاجات البسيطة، دون الحاجة لتدخل طبي كبير. فيما يلي أهم العلاجات المتاحة وكيفية استخدامها:
الراحة والعناية الذاتية: ينصح بأخذ قسط من الراحة وتجنب الأنشطة المجهدة لبضعة أيام عند اشتداد الألم، فهذا يساعد العضلات والأنسجة على التعافي. لكن ينبغي تجنب الراحة المطلقة لفترات طويلة أو ملازمة الفراش لعدة أسابيع، لأن قلة الحركة قد تضعف العضلات وتزيد المشكلة سوءًا. إلى جانب الراحة النسبية، يمكن استخدام العلاج الحراري أو البارد حسب ما يناسب الحالة: فوضع وسادة دافئة أو قربة ماء ساخن على منطقة الألم يساعد على تخفيف التيبّس وإرخاء العضلات، بينما يمكن استخدام كمادات باردة أو كيس ثلج ملفوف بقماش لتخفيف الألم وتقليل أي التهاب أو تورم في المنطقة. يُنصح بتطبيق الحرارة أو البرودة لمدة 15-20 دقيقة في المرة الواحدة، وتكرار ذلك حسب الحاجة مع الحرص على حماية الجلد من الحرارة/البرودة المباشرة الزائدة.
الأدوية المسكنة (علاج دوائي): تفيد مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية في تخفيف ألم أعلى الظهر في كثير من الحالات. من أبرزها دواء الباراسيتامول (أسيتامينوفين) الذي يساعد على تخفيف الألم، وكذلك مجموعة مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs) مثل إيبوبروفين أو نابروكسين التي تخفف الألم وتقلل الالتهاب في العضلات أو المفاصل المصابة. يُمكن تناول هذه الأدوية عند اللزوم وفق التعليمات المكتوبة على عبوتها، مع الحذر من تجاوز الجرعات الموصى بها. إذا كان الألم شديدًا ولم تكفِ المسكنات العادية، قد يصف الطبيب أدوية أقوى بشكل مؤقت؛ مثل مرخيات العضلات التي تخفف تقلص العضلات في حال وجود تشنج شديد، أو أدوية خاصة بآلام الأعصاب (مثل بعض الأدوية المضادة للاختلاج أو مضادات الاكتئاب بجرعات منخفضة المخصصة لتخفيف الألم العصبي). في حالات الألم المزمن الشديد، قد تُستخدم مسكنات أقوى بوصفة طبية لمدة قصيرة تحت إشراف الطبيب، لكن غالبًا ما يتم تجنب الاستخدام الطويل لها لتفادي الآثار الجانبية.
العلاج الطبيعي والتمارين: لعب التمارين البدنية دور مهم في تخفيف الألم وتحسين حالة الظهر على المدى الطويل. يمكن لطبيب أو اختصاصي العلاج الطبيعي أن يوصي بتمارين تمدد لعضلات الظهر وتمارين تقوية لطوق الكتفين والعضلات الداعمة للعمود الفقري. ممارسة التمارين الخفيفة مثل المشي أو السباحة أو بعض تمارين اليوغا المصممة للظهر تساعد في الحفاظ على مرونة العضلات ومنع تيبسها. كما تساهم التمارين في تحسين الدورة الدموية للأنسجة مما يساعد على تسريع الشفاء، وتساعد أيضًا في الحفاظ على وزن صحي وبالتالي تخفيف الحمل على فقرات الظهر. في كثير من الحالات، قد يحيل الطبيب المريض إلى جلسات علاج طبيعي منتظمة يتولى فيها متخصصون تعليم المريض التمارين الصحيحة وتصحيح وضعيات الحركة والجلوس لتخفيف الألم ومنع تكراره.
التدليك (المساج) والعلاجات التكميلية: يمكن أن يكون التدليك العلاجي مفيدًا في حالات ألم أعلى الظهر الناتج عن توتر العضلات. يقوم المعالج بالتدليك الخفيف إلى المتوسط لعضلات الكتف وأعلى الظهر مما يساعد على إرخاء العضلات المخروعة وتخفيف حدة الألم. من المهم التأكد من اختيار معالج مدرب ومرخص ولديه دراية بالتعامل مع حالات آلام الظهر. إلى جانب التدليك، يجد البعض راحة أيضًا مع وسائل مكملة مثل الوخز بالإبر أو العلاج بالإبر الجافة أو العلاج بتقويم العمود الفقري، ولكن يجب القيام بهذه العلاجات لدى مختصين مؤهلين وبعد استشارة الطبيب للتأكد من ملاءمتها للحالة الفردية.
التعامل مع المسبب الأساسي: إذا كان ألم أعلى الظهر عرضًا لمشكلة صحية أخرى محددة، فإن علاج السبب الأساسي ضروري لتخفيف الألم بشكل فعال. على سبيل المثال، إذا كان هناك التهاب أو عدوى في الأعصاب أو الفقرات (وهو أمر نادر لكنه ممكن)، سيقوم الطبيب بوصف مضادات حيوية أو أدوية مضادة للالتهاب لعلاج تلك العدوى. وفي حالة كان الألم ناتجًا عن حصوة مرارية أو مشكلة في أحد الأعضاء الداخلية، يجب علاج تلك المشكلة (سواء دوائيًا أو جراحيًا) ليزول الألم بشكل كامل.
التدخلات الطبية المتقدمة: نسبة ضئيلة من مرضى ألم أعلى الظهر قد يحتاجون إلى إجراءات طبية أكثر تقدمًا إذا لم تنجح الأساليب التحفظية في تخفيف الألم أو إذا كان السبب مشكلة هيكلية خطيرة. من هذه الإجراءات حقن الستيرويدات الموضعية بالقرب من العمود الفقري لتخفيف الالتهاب والألم في حالة انضغاط العصب الشديد. وفي حالات نادرة جدًا قد يُنصح بالتدخل الجراحي، مثلاً جراحة إزالة جزء من القرص الغضروفي المنزلق (ديسككتومي) لتخفيف الضغط عن العصب الشوكي في حالات الانزلاق الغضروفي الكبير. الجراحة تبقى الخيار الأخير عادةً ولا يلجأ إليها الأطباء إلا عند الضرورة القصوى وبعد دراسة دقيقة للفوائد والمخاطر.
طرق الوقاية من ألم أعلى الظهر
على الرغم من أنه لا يمكن تجنب كل أسباب آلام الظهر، إلا أن اتباع عادات صحية يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر حدوث الألم الحارق في أعلى الظهر. فيما يلي بعض الإرشادات الوقائية للحفاظ على صحة ظهر سليمة وتقليل احتمال الإصابة بالألم:
ممارسة التمارين بانتظام: الحفاظ على نشاط بدني منتظم يقوي عضلات الظهر والكتفين ويساعد على دعم العمود الفقري بشكل أفضل. تمارين تقوية العضلات الأساسية (كالعضلات حول العمود الفقري وعضلات البطن) مهمة بشكل خاص لأنها تعمل على تثبيت الظهر. كما أن تمارين التمدد تزيد مرونة العضلات وتقلل احتمال التشنجات. يمكن استشارة مدرب رياضي أو مختص علاج طبيعي لوضع برنامج تمارين مناسب يحافظ على سلامة الظهر.
المحافظة على وضعية جسم سليمة: احرص على الوقوف والجلوس بوضعية صحيحة بحيث يكون الظهر مستقيمًا والكتفان إلى الخلف بشكل مريح. تجنب الانحناء أو انحناء الأكتاف للأمام أثناء الجلوس لفترات طويلة. عند الجلوس على مكتب أو أمام الكمبيوتر، استخدم كرسيًا يدعم أسفل الظهر وحافظ على مستوى الركبتين موازيًا لمستوى الوركين، وحاول أخذ فواصل متكررة لتغيير وضعيتك (يفضل الوقوف والتحرك لبضع دقائق كل نصف ساعة). الحفاظ على القوام الصحيح يخفف العبء على فقرات الظهر العلوية بشكل كبير.
رفع الأشياء بطريقة آمنة: عند الحاجة لرفع جسم ثقيل من الأرض، قم بثني ركبتيك وإبقاء الظهر مستقيمًا واستخدم عضلات الساقين للرفع بدلًا من الانحناء ورفع الشيء بالظهر. تجنب التواء الجذع أو الدوران المفاجئ أثناء حمل أوزان ثقيلة. من الأفضل دائمًا طلب المساعدة إذا كان الشيء ثقيلًا جدًا بدلًا من محاولة رفعه وحدك. استخدام تقنيات الرفع السليمة يقي فقرات الظهر من الإصابات.
الحفاظ على وزن صحي ونمط حياة متوازن: الوزن الزائد يضع عبئًا إضافيًا على عضلات وفقرات الظهر، لذا فإن الحفاظ على وزن ضمن المعدل الطبيعي يقلل الضغط على الظهر بشكل ملحوظ. اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا غنيًا بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة العظام والعضلات، مما يساعد في الوقاية من مشاكل الظهر. كذلك تجنب التدخين مهم جدًا؛ فالتدخين يضعف تدفق الدم إلى أنسجة العمود الفقري ويمكن أن يسرع من تنكس الأقراص الفقرية ويضعف شفاء الإصابات. تبني نمط حياة صحي شامل كهذا يفيد الجسم عمومًا ويساعد في تجنب آلام الظهر خاصة مع التقدم في العمر.
تقليل التوتر والإجهاد النفسي: قد لا يخطر على البال أن الضغط النفسي يمكن أن يؤثر على صحة الظهر، لكنه في الواقع عامل مهم. التوتر والقلق يجعل عضلات الكتف وأعلى الظهر مشدودة باستمرار، مما قد يؤدي إلى آلام عضلية مزمنة في تلك المنطقة. لذلك من المفيد ممارسة تقنيات الاسترخاء المختلفة بانتظام، مثل تمارين التنفس العميق، أو التأمل، أو اليوغا الخفيفة، أو حتى قضاء وقت هادئ في هواية محببة لتخفيف التوتر. كلما كنت أكثر استرخاءً وابتعادًا عن الضغوط، كانت عضلات ظهرك في حالة أكثر ارتياحًا وأقل عرضة للتشنج والألم.
باتباع هذه الإرشادات الصحية والوقائية، يمكن للكثيرين تجنب أو تقليل احتمال التعرض لألم أعلى الظهر ذي الشعور الحارق. ولكن في حالة حدوث الألم، فإن التعرف المبكر على السبب واتباع وسائل العلاج المناسبة يضمنان السيطرة على الحالة ومنع تفاقمها. تذكر دائمًا أنه إذا كان الألم شديدًا أو مستمرًا لفترة طويلة، فلا تتردد في استشارة الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج الملائم. الحفاظ على صحة ظهرك اليوم ينعكس إيجابًا على نوعية حياتك ونشاطك اليومي في المستقبل.
المراجع والمصادر الطبية
- Mayo Clinic. Back pain – Symptoms and causes. Mayo Clinic; 2023.
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/back-pain/symptoms-causes/syc-20369906 - Cleveland Clinic. Upper Back Pain: What You Should Know. Cleveland Clinic; 2023.
https://my.clevelandclinic.org/health/symptoms/17693-upper-back-pain - NHS. Back pain – Overview. National Health Service (NHS); 2022.
https://www.nhs.uk/conditions/back-pain/ - WebMD. Upper and Middle Back Pain. WebMD; 2022.
https://www.webmd.com/back-pain/guide/upper-back-pain-overview - Johns Hopkins Medicine. Back Pain. Johns Hopkins University; 2023.
https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/back-pain - American Association of Neurological Surgeons (AANS). Herniated Disc. AANS; 2023.
https://www.aans.org/en/Patients/Neurosurgical-Conditions-and-Treatments/Herniated-Disc - Healthline. What’s Causing My Upper Back Pain? Healthline Media; 2023.
https://www.healthline.com/health/back-pain/upper-back-pain - Harvard Health Publishing. Causes of Back Pain. Harvard Medical School; 2023.
https://www.health.harvard.edu/pain/causes-of-back-pain - National Institute of Neurological Disorders and Stroke (NINDS). Low Back Pain Fact Sheet. NIH; 2023.
https://www.ninds.nih.gov/low-back-pain-fact-sheet - Spine-health. Upper Back Pain Symptoms. Veritas Health; 2023.
https://www.spine-health.com/conditions/spine-anatomy/upper-back-pain-symptoms