إن كنت تقرأ هذا الموضوع لإيجاد علاج لألم أذن أو إنتان في الأذن تعاني منه أنت، أنبئك من الآن بأنك لن تكون محظوظا. إذ يقول إلسون هاس، دكتور في الطب، مدير Preventive Medical Center of Marin في سان رافاييل، كاليفورنيا: “فيما تعتبر آلام وإنتانات الأذن شائعة جدا بين الأطفال، إلا أنها غير معتادة لدى الكبار”.
ويرجع ذلك إلى أن قناة أوستاخيو لدى البالغين ليست صغيرة بحجم تلك التي يملكها الرضيع أو الطفل، والتي تمتد على خط أفقي من التجويف الأنفي إلى الأذن متيحة دخول البكتيريا بسهولة. أما القناة المكتملة النمو، والمسؤولة عن توازن ضغط الهواء من جهتي طبلة الأذن، فهي طويلة وعمودية، وتمنع دخول البكتيريا.
ولكن بالرغم من ندرة هذه الحالات لدى البالغين، إلا أنها تحدث أحيانا، استنادا إلى د. هاس.
وتشكل معظم آلام الأذن العارض الأول للإنتان، الذي يصيب الأذن الخارجية أو قناة الأذن. ويعتبر التهاب الأذن الخارجية، والمعروف أيضا بأذن السباح، واحدا من هذه الإنتانات. كما يصاب البعض أيضا بإنتان الأذن الوسطى الواقعة خلف طبلة الأذن، وهو نوع الإصابات الشائعة لدى الأطفال. وربما تصاب بالزكام أو التحسس أو التهاب الحلق، وجميعها تسبب ألم الأذن. ومن شأن ألم الأسنان أيضا أن يبلغ الأذن.
وفي حال لم يكن الألم حادا، لا حاجة بك إلى معرفة سبب المشكلة الفعلي، وذلك لوجود كثير من وسائل العلاج البديلة التي تريح الأذن وتشفي الإنتان المسبب للألم.
ولكن ثمة تحذير واحد: إن كنت تعاني من مشاكل في الأذن وتخطط للسفر، فكر باستعمال مزيل للاحتقان غير موصوف قبل ساعة من الطيران، كما تقول جانيت زاند، دكتورة في الطب الشرقي وخبيرة في الوخز بالإبر في أوستن، تكساس. وإن كانت رحلتك أطول من ثلاث ساعات، قد تحتاج إلى تناول جرعة أحيانا قبل أن تحط الطائرة، اعتمادا على قوة الدواء. بهذه الطريقة تخفف من احتقان قناة أوستاخيو، مما يخفف الألم أثناء الرحلة في الطائرة وعند الهبوط.
دليل العناية الطبية
بالنسبة إلى البالغين، يجب علاج بعض إنتانات الأذن الخارجية أو الوسطى لدى الطبيب، كما ينصح إلسون هاس، دكتور في الطب، مدير Preventive Medical Center of Marin في سان رافاييل، كاليفورنيا. فإن شعرت بألم شديد في أذنك أو خرجت منها إفرازات أو ارتفعت حرارتك الـ 38 درجة مئوية (سنتيغراد) وما فوق، اقصد الطبيب على الفور.
ومن شأن التحسس تجاه الأطعمة أن يسبب آلاما وإنتانات مزمنة في الأذن، كما يشير د. هاس. لذا فهو ينصح برؤية طبيب ذي توجه إلى الطب الغذائي لمساعدتك على كشف حالات التحسس وعلاجها.
الثوم: اثقب كبسولة وادهن محتواها في أذنك
من شأن كبسولة من زيت الثوم المبيد للبكتيريا أن يوقف ألم الأذن الناجم عن إنتان قناة الأذن، كما تقول ليندا كينغسبوري، خبيرة أعشاب وخبيرة تغذية شمولية ومديرة Earth Wisdom Holistic Services في كيني، نيوهامشاير.
اثقب كبسولة بدبوس وضع بضع نقاط من الزيت على كرة قطن تدخلها بلطف في أذنك. اتركها لمدة ساعة أثناء النهار وطيلة الليل. واحرص على وضع القطن داخل أذنك من دون أن تدفعه في قناة الأذن.
كما تساعد كبسولات زيت الثوم الفموية على شفاء الإنتان، برأي كينغسبوري، التي تنصح بتناول كبسولتين عيار 500 ملغ في اليوم لسبعة أيام.
آذان الدب: مساعد جيد للثوم
قد ترغب بإضافة بعض من زيت زهرة آذان الدب إلى زيت الثوم المشار إليه في ما سبق، كما يقول د. هاس. فبينما يعتبر زيت الثوم مطهرا طبيعيا، فإن زيت هذه الزهرة يريح جلدة القناة السمعية ويخفف الالتهاب والألم.
أضف بعضا من هذا الزيت إلى كرة القطن التي وضعت عليها زيت الثوم أو ضع نقطتين إلى ثلاث نقاط منه على الأذن مباشرة كل 3 إلى 4 ساعات، كما ينصح د. هاس.
الفيتامينات والمعادن: تساعد على الشفاء
من شأن البرامج التالية للمكملات أن تقوي الجهاز المناعي وتساعد على علاج الإنتان الطفيف للأذن، برأي د. زاند.
• الفيتامين أ: للحصول على أفضل النتائج استعمل النوع المستحلب. تناول 25.000 وحدة دولية مرتين في اليوم لمدة 5 أيام، ومن ثم 5000 إلى 10000 وحدة دولية كجرعة داعمة. وبما أن الفيتامين قد يتوضع في الكبد مسببا المخاطر، لا تتناوله بجرعات مرتفعة من دون إشراف طبي.
• الفيتامين ج مع البيوفلافونويد: تناول 500 ملغ ثلاث مرات في اليوم. واستعمل الجرعة نفسها مرة في اليوم للوقاية.
• الزنك: للوقاية من ألم الأذن وعلاجه على السواء، تناول 15 ملغ مرة في اليوم في مستهل الوجبة.
• الفيتامين هـ: استعمل 200 إلى 400 وحدة دولية في اليوم للوقاية.
• فيتامينات المركب – ب: استعمل للوقاية كبسولة واحدة في اليوم من مكمل قوي يؤمن 50 ملغ على الأقل من معظم الفيتامينات ب.
الكيغونغ: دلك أذنك بعلامة النصر
من شأن تدليك الكيغونغ – وهو تقنية مأخوذة من الطب الصيني القديم – أن يساعد على تسكين ألم الأذن، برأي كينغسبوري. لممارسة هذا التدليك، ضع إصبع الوسطى على وجهك أمام أذنك والسبابة خلفها قرب خط الشعر، مكونا بإصبعيك الحرف V.
ابدأ عند قاعدة الأذن قرب الحلمة وحرك إصبعيك نحو الأعلى وأنت تضغط بثبات، ثم أوقف الضغط عند الانخفاض. حركهما بهذه الطريقة 36 مرة. “فهذا التدليك يزيد جريان الدم ويحسن تصريف اللمفا”، كما تشير كينغسبيري. (واللمفا هو سائل موجود في الأوعية اللمفاوية في الجسم يساعد على نقل المواد المهملة خارج الخلايا).
الأعشاب: جرب الردبكية المخروطية الزهر ونبات بقون الأصفر
ترى د. زاند أن تركيبة سائلة تحتوي على مزيج من هاتين العشبتين تساعد على علاج إنتان الأذن. إذ يعتقد بأن الردبكية المخروطية الزهر مضادة للبكتيريا، بينما يملك نبات بقون الأصفر مفعولا مجففا طفيفا. اتبع التعليمات الخاصة بالجرعة على الوصفة.
الطعام: احذر المحسّسات
كل من هو عرضة لإنتانات الأذن يعاني على الأرجح من التحسس تجاه واحد أو أكثر من الأطعمة، برأي د. زاند. وأهم المحسسات الغذائية هي القمح، مستخرجات الألبان، الذرة، البرتقال، زبدة الفستق، السكر المكرر، وعصائر الفاكهة.
فإن شعرت بالتعب بعد تناول أي من الأطعمة المذكورة أو شعرت باحتقان في أنفك أو عانيت من كثرة السعال أو من حكة في جلدك، حاول إبعاد الطعام المسبب للتحسس من غذائك.
زيت الخزامى العطري: تنشقه للشعور بالتحسن
ترى كينغسبيري أن الزيوت العطرية تساعد على شفاء ألم الأذن أو إنتانها. “والزيت العطري المفضل لدي هو زيت الخزامى”، كما تقول. فالمزايا المطهرة التي يملكها تساعد على تعزيز الجهاز المناعي وتشجع على الاسترخاء، وهما عاملان ضروريان للشفاء، برأيها. وإليك الطريقة الفضلى لاستغلال فوائد الخزامى.
املأ سلطانية بكوب من الماء المغلي وأضف إليه ثلاث إلى أربع نقاط من الزيت. ضع منشفة فوق رأسك وانحن فوق الوعاء (مع الحرص على عدم إحراق نفسك بالبخار) وتنشق لمدة 5 إلى 10 دقائق.