ألم الركبة: العلاج البديل

تتألف الركبة من عظمتين (عظم الفخذ وعظم الساق) تحدثان التوازن وتتحركان من مكانهما بجميع الاتجاهات بواسطة عضلات ونسيج ضام. والركبة هي المفصل الوحيد في الجسد المصمم لتحمل الوزن. وهذا ما يجعلها عرضة لالتهاب المفاصل والإصابات والألم.

ومع أنه من الأهمية بمكان رؤية الطبيب عند الاشتباه بتعرض الركبة للإصابة أو عند وجود ألم طويل الأمد وذلك لاستبعاد تلف خطير في الركبة، إلا أن العلاج الفعال قد لا يحتاج إلى التركيز بالضرورة على هذا المفصل.

“غالبا ما يركز العلاج التقليدي لألم الركبة على منطقة الألم وحسب – أي الركبة نفسها”، استنادا لما تقوله شارون باتلر، مزاولة مجازة لطب هيلروورك (Hellerwork) (وهو علاج يدوي بنيوي وعلاج بالحركة) في باولي، بنسلفانيا. وترتكز الوظيفة الخالية من الألم للركبة على توازن جميع العضلات والأوتار والأربطة التي تلف مفصل الركبة. وحين يكون واحد أو أكثر من هذه العناصر مشدودا أو مقيدا أكثر من غيره، ينشأ ألم الركبة”.

وتقوم باتلر أولا تراصف وتوازن مفاصل الكاحل. “إن كانت مفاصل الكاحل لا تحمل وزن الجسم بشكل متساو، وتلتف إما إلى الداخل (الكب) أو إلى الخارج (البطح)، يلتوي عظم أسفل الساق مؤديا إلى ضغط على الأنسجة اللينة لمفصل الركبة. وهذا ما يجعل الركبة عرضة لخطر كبير بالإصابة، خاصة في النشاطات الرياضية التي تسبب ضغطا غير عادي على الركبتين، كالتنس وكرة السلة والهرولة”.

وحين تكون مشاكل تراصف الكاحل واضحة، غالبا ما تختار باتلر التمارين التالية لتعليم مرضاها كيفية السير بشكل سليم والمساعدة على إعادة التوازن إلى الأنسجة اللينة للركبة.

دليل العناية الطبية

استنادا إلى روزماري أغوستيني، دكتورة في الطب، طبيبة في مركز الطب الرياضي Virginia Mason Sports Medicine Center، وأستاذة سريرية مشاركة للتجبير في جامعة واشنطن، وكلاهما في سياتل، عليك أن تقصد طبيب تجبير أو أخصائي طبي للتشخيص وتلقي العلاج إن عانيت من تصلب وألم في إحدى الركبتين أو كلتيهما، خاصة إن دام ذلك لأكثر من 6 أسابيع، أو من ألم في الركبة أو ورم أو إيلام باللمس، خاصة الورم الذي يطرأ في غضون 24 ساعة من الإصابة؛ أو أي ألم آخر يعيق الحركة أو النشاطات اليومية.

ومن العلاجات الطبية البديلة الفعالة بشكل خاص هو العلاج الترميمي أو العصبي اللفافي، كما يقول ويليام فيبر، دكتور في طب العظم، طبيب عظم ومدير عيادة Milwaukee Pain Clinic. ويقوم العلاج على سلسلة من الحقن المخدرة في المفصل، تساعد على تثبيت النسيج وتقوية المفصل والغضروف والأربطة والأوتار.

“ومع كل علاج، يقل الألم تدريجيا ويختفي في جميع الحالات تقريبا”، كما يؤكد د. فيبر.

الرياضة: السير على الحبال – على الأرض

“يساعد هذا التمرين على وضع الكاحل على خط واحد مع القدم والركبة، مما يزيل عدم التراصف البنيوي المسبب لألم الركبة”، كما تقول باتلر.

جد مكانا في منزلك يكون ممتدا على منطقة طويلة، غير مسدودة وخالية من المنعطفات، كممر طويل أو غرفة كبيرة. ضع خطين متوازيين من الشريط اللاصق على الأرض واترك بينهما مسافة 15 سنتيمترا.

سر حافي القدميك على حد الشريط. ومع كل خطوة، حاول أن يكون وسط العقب والإصبع الثاني من القدم على الطرف الداخلي للشريط. سر ذهابا وإيابا لخمس دقائق مرتين أو ثلاث في اليوم، كما توصي باتلر.

“يساعد هذا التمرين على شفاء ألم الركبة بتعليمك المشي بطريقة تنقل الثقل بطريقة أسلم عبر مفصل الركبة”، كما تشير.

المشي: راقب خطواتك

حين تخرج للسير، انظر إلى الأسفل من وقت لآخر لتراقب خطوتك، كما توصي باتلر. فربما كنت توجه أصابعك إلى الخارج، وتلك عادة شائعة. وهي تنصح في هذه الحالة بأن تستعمل عن قصد وضعية القدم التي تستعملها في تمرين “السير على الحبال”.

علم المنعكسات: عالج نقطة منعكس الركبة

تحتوي القدم على عدة نقاط انعكاس، توافق كل منها جزءا معينا من الجسد. “وتنشيط نقطة الانعكاس بواسطة زيت عطري يشتمل على درجة علاجية من شأنه أن يخفف الألم في الجزء الموافق من الجسد”، كما يشير تيري مون، اختصاصي تدليك مجاز ومدير مركز الصحة الشاملة Touched by the Moon في سانتا روزا، كاليفورنيا.

لإيجاد نقطة انعكاس الركبة، مرر أحد أصابعك على الطرف الخارجي لقدمك. ستصادف منطقة عظمية ناتئة على طريق وسط بين العقب والإصبع الصغير، وتقع نقطة الانعكاس تحت تلك البقعة على أخمص القدم.

لعلاج ألم أحد الأربطة، امزج نقطة من زيت حشيشة الليمون lemongrass العطري مع أربع إلى خمس نقاط من الزيت النباتي. وإن رغبت بتجديد النسيج العصبي، يقترح مون الاستعاضة عن زيت حشيشة الليمون بزيت إبرة الراعي geranium.

ضع على قدمك من جهة الركبة المصابة نقطة من مزيج الزيت وتحديدا على نقطة انعكاس الركبة، وافركه بتمرير رؤوس أصابعك بلطف على الزيت، كما ينصح مون. وإن واجهت صعوبة في إيجاد نقطة الانعكاس، يمكنك دهن الزيت المخفف على قدمك بأكملها.

استعمل الزيت مرة أو اثنتين في اليوم إلى أن يزول الألم، والذي يجب أن يختفي تماما بعد بضعة أيام.